روايات

رواية محبوبة الجبالي الفصل الأول 1 بقلم داليا منصور

موقع كتابك في سطور

رواية محبوبة الجبالي الفصل الأول 1 بقلم داليا منصور

رواية محبوبة الجبالي الجزء الأول

رواية محبوبة الجبالي البارت الأول

محبوبة الجبالي
محبوبة الجبالي

رواية محبوبة الجبالي الحلقة الأولى

-وه وه وه كيف يابوي انا اتجوز بنت البندر وكَمّان عنديها ١٤سنه بجي انا زين أحمد الجبالي اتجوز من عيلة ايااك..
أحمد الجبالي:
-هتتجوزها ورجلك فوق رجبتك معنديناش العيال يمشوا كلامهم على الكبار أو أنهم يكسروا كلمتي واصل، والا انت رايد تكسر كلمت ابوك يازين الشباب النجع كلاته..
زين بزعل:
-معاش والا كان الي يكسر كلمتك يابوي بس دي بنيه لساتها صغيرة مهتتحملش العيشه اهني وانا رايد اتجوز صابيه مش طفلة..
أحمد الجباالي:
-معلش ياولدي ابوها مات ودي بنت عمك وانت خابر زين عوايدنا ان بنات العيله مهيتجوزوش غير ولاد عمهم وهي لساتها صغيرة اخاف عليها حد يضحك علي البنيه لم تكبر فجولت اجوزها ولد عمها …
زين بتنهد وزعله بيزيد:
– يا بوي ما جلتش حاجة بس انا خايف عليها البنية لسا عيلة مهتعرفش حاجة عن الجواز ولا الدنيا، وانا ما قدرش اشوف نفسي متجوز واحدة جد بنتي دي مسؤولية كبيرة جوي عليها وعليا يابوي .
أحمد الجبالي بنبرة حازمة ووجهه صارم:
– زين الكلمة اللي جولتها مهترجعش واصل دي الاصول وعاداتنا وتجاليدنا أنا ماشي على اللي علمونا عليه جدودنا ياولدي والبنية من لحظة ما مات ابوها وامها بقت تحت جناحنا مهوش حد غريب هياخدها وانت هتكون سندها واللي مش عاجبه أياك هيبقى بيعادي كل النجع كلياته مش أنا أو جدودك يازين يابني.
زين وهو بيحاول يلاقي مخرج:
– طيب يا بوي خلينا نستنى شوي خليها تكبر وتفهم الأول أنا مش ضد الكلام، بس لازم نديها فرصة تعيش وتتعلم الحياة قبل ما نرميها في عيشة ما تقدرش عليها واصل.
أحمد الجبالي وهو بيهز رأسه بعناد:
– فرصة؟ الفرصة جات وهي في بيتنا وتحت نظرنا وانت هتبجى المسؤول عنها وتعلمها وتربيها وتحميها والعمر مهوش كبير، وأمك كانت في ننفس عمرها لما اتجوزتني كفاية كلام يا زين خد اللي قسّمه ربنا واتحمل مسؤوليتك.
زين بغصة في قلبه، لكن مفيش قدامه غير الاستسلام:
– ماشي يا بوي كلمتك تمشي بس برضو خايف عليها البنية محتاجة وقت.
أحمد الجبالي وهو بيشرب الشاي ويهز رأسه:
– الوقت ما هينفعش يا زين الدنيا مابتستناش حد، والبنت في سنها ده لازم تكون في بيت جوزها، مش جاعدة مستنية القدر يجي احنا أهل، واحنا اللي نعرف مصلحتها زين وانا واثق إنك هتحسن معاملتها وتكون ليها السند.
زين بنبرة مخنوقة:
-والله يا بوي مهوش من قلة احترامي لكلامك بس أنا خايف عليها المسؤولية كبيرة عليا وعليها مش عارف إزاي هجدر أوفق بين كل حاجة.
أحمد الجبالي بابتسامة صغيرة:
– عارف يا ولدي المسؤولية دي اللي بتكبر الرجالة أنت مش صغير، أنت كبير النجع كلياته وكلمة النجع كلياته عليك، الناس بتشوفك مثال وجدوة وهيا مع الوجت هتتعلم وتكبر جنبك وصدقني، مهيكونش في حد أحن عليها منيك.
زين بيتنهد ويهز رأسه:
– ماشي يا بوي كلمتك كلمتي، لكن اديني شوية وقت وخليها على راحتها لحد ما تستعد وبعد كده، أنا قدام ربنا وخلقه هكون ليها الزوج اللي تحلم بيه.
أحمد الجبالي بنبرة أخف شويه:
– لك سنة يا زين سنة واحدة خليها تتعلم وتتعود بس وفي السنة دي لازم تكون عينك عليها وأي حاجة تحتاجها تكون انت اللي واجف جنبها فاهم ياولدي ؟
زين بموافقة :
– فاهم يا بوي ما تقلقش هعمل كل اللي اقدر عليه.
مرت الأيام وزين كان يفكر في كل كلمة جالها لأبوه في قلبه كان عارف إنه مش هيجدر يهرب من العادات، لكن برضو ما كانش مرتاح للفكر البنت لساتا صغيرة ولسا الدنيا جدامها.
في يوم من الأيام، زين قرر يروح لبيت عمته المكان اللي كانت فيه بنت عمه دخل البيت وسأل عنها لقاها قاعدة جنب عمته في الركن وعنيها فيها خوف وتوتربس أتفاجأ من إلي شافه..؟؟
شاف جمال ميتوصفش بنت عندها ١٤سنة بس مش باين عليها كأنها في العشرين، والا جمال عيونها الزرقة وشعرها الأحر الناري بشرتها البيضة وبرأتها الظاهرة حاول أن يتجاهل شعور الأعجاب بس أفتكر انها طفلة ولو اتجوزها هيظلم نفسه ويظلمها بصلها وهو بيحاول يبتسم.
– إزايك يا بنت عمي؟
أميرة بتكتم خجلها وبصوت خفيف:
– الحمد لله وأنت؟
زين قعد جنبها ويحاول يتكلم بهدوء:
– اسمعي يا بنت عمي أنا عارف إنك مش فاهمة كل حاجة دلوقتي، لكن عايزك تطمني مفيش حاجة هتحصل بالعافية أنا واخد كلام من أبويا إننا نديكي وقت تكبري وتفهمي الحياة أكتر وانا مش هضغط عليكي في حاجة.
أميرة رفعت عيونها بتردد وياريتها مرفعتها خلت قلبة يدق اسرع اتكلمت وقالت:
– أنا أنا خايفة.
زين بنبرة طيبة:
– عارف وده حقك، لكن مفيش داعي للخوف أنا مش عدوك بالعكس أنا هنا عشان أحميكي وعايزك تفهمي حاجة احنا اتنين في المركب دي وأنا مش حسيبك لوحدك.
أميرة بتحاول تكتم دموعها:
– مش عايزة أتجوز دلوقتي أنا لسة صغيرة مش عارفة أعمل إيه.
زين بهدوء:
– أنا مش هاجبرك على حاجة دلوكيت خلينا نبدأ كأهل نعرف بعض أكتر، نعيش بهدوء مع الوجت هتشوفي إن الدنيا مهياش مخيفة زي ما بتظني.
هزت أميرة رأسها بإيماء صغير وزين يكمل:
– واللي محتاجاه أنا هنا مفيش حاجة تخافي منها طول ما انا جنمبك يابنت عمي.
جت عليهم أم أميرة وهي بترحب بزين وتقول:
-مرحب مرحب بولد الجبالي زين النجع كلياته نورت داري المتواضع يابني.
-منورة بأهلها يا مرات عمي.
أم أميرة وهي بتقعد على الكنبة جنبهم:
-تعالى يا زين خلي أميرة تروح تشوف شغلها في المطبخ أنت أكيد جعان.
– زين بابتسامة:
– جعان من إيه بس يا مرات عمي الخير دا كله قدامي؟
– أميرة وهي واقفة تحاول تهرب من الموقف:
-أنا هروح أشوف اللي ورايا يا ماما.
زين وهو بيتكلم بهدوء:
– ما تروحيش بعيد يا أميرة لسه عاوز أتكلم معاكي.
أم أميرة بتضحك:
-يا سلام هو فيه كلام بين ولد الجبالي وبنتي الي عندها ١٤سنة؟ ماشي يا بني ماشي.
زين بابتسامة خفيفة:
-أهو كلام وجعدات الصعايدة يا مرات عمي كلها خير وبركة ومهتتزهجش منيها واصل .
أميرة وهي بتخرج من الأوضة بارتباك:
-خليني أشوف شغلي بقى.
زين بصوت واطي:
-ما تخافيش يا أميرة كل حاجة هتبجى تمام.
ثم يكمل حديثه مع أم أميرة وهم يتبادلون الأخبار عن أحوال النجع والأهل.
~~~~~~~~
مشي زين وأميرة كانت قاعدة في أوضتها وبتذاكر لأنها في سنة ٣ الأعدادي وشاطرة وأفتكرت الي حصل…
اعرفكم على أميرة بنت طيوبة جداً وبريئة عندها ١٤سنة جمالها يخطف اي حد الي يشوفها ميقولش انها طفلة عندها ١٤سنة بالعكس يديها ٢٠سنة، ذكية جداً وبريئة جداً كانت عايشة هي ومامتها وبباها بعد مساب أهلة وأستقر في في القاهرة علشان يشوف حياتة ويكون نفسة.
وفعلا اتجوز أم أميرة الي وهي أسمها يسرى وأتجوزها عن حب لأنها كانت زميلتة في الشغل، وبعد فترة أبو أميرة مات قرر عمها يجوزها لأبنة علشان تفضل في الصعيد وكمان خوفا على بنت أخوه وشرفة ومن عادات الصعيد بنت العم مش بتروح للغير..
جاب مرات اخوه البلد محبش يسيبهم في القاهرة لوحدهم، رغم اتحايل عليهم يسكنوا معاهم في قصر الجبالي بس يسرى رفضت ومقبلتش وخدت شقة ليها هي وبنتها بعيد عن قصر الجبالي.
-ميروا كنتي سرحانة في ايه يابنتي.
أميرة:
مفيش يماما بس كنت بفكر للي وصلناله وهل فعلاً عمي هيجوزني زين ده كبير قوي وانا لسة صغيرة.
-سبيها على الله يابنتي اكيد هو شايلنا حاجة كبيرة.
~~~~~~~~~~~
في قصر الجبالي.
زين كان داخل من باب قبلته واحدة وهي بتقول:
-منور يا ولد خالتي.
بصلها زين بزهق وقال:
– أنا زين يا بنت خالتي كيفك انتي.
-بخير والحمد لله.
– زين أنا كنت عايزة أجول ليك شيء يارب ترضى.
زين بتفاجأ:
-اتفضلي يابنت خالتي وبسرعة لإن الوجفة دي مش حلوة..
البنت بتلبك..:
-أنا،… أنا….. بـ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية محبوبة الجبالي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى