رواية محامية قلبي الفصل التاسع 9 بقلم داليا منصور
رواية محامية قلبي البارت التاسع
رواية محامية قلبي الجزء التاسع
رواية محامية قلبي الحلقة التاسعة
أروى كانت واقفة وهي مش قادرة تستوعب الكلام اللي قاله الشخص الغامض دماغها شغال بألف سؤال، وهو لسه واقف قدامها بالسلا”ح موجه عليها قالت بصوت مهزوز من الخوف :
– يعني أنا كنت مقصودة من الأول؟ والحاجة اللي بتدوروا عليها دي إيه؟ إنت ليك أيد في موت معتصم صح؟
الشخص الغامض قرب منها خطوة وقال ببرود:
– معتصم كان مجرد غلطة في طريقنا وزي ما قلتلك، إنتي عندك حاجة تخصنا والحاجة دي حطناها من غير قصد في شنطتك ومش هسيبك إلا لما أستردها يا تجيبيها يا تحصلي معتصم..
أروى حسّت إن الدنيا بقت بتلف بيها وكأن الهواء نفسه بقى تقيل على صدرها هي مش عارفة إيه الحاجة اللي بيتكلم عنها، وكل اللي يهمها دلوقتي إنها تعرف الحقيقة.
رفعت راسها بصعوبة وقالت:
– أنا معرفش إيه الحاجة اللي بتتكلم عنها بس لو كنت أنا المقصودة يبقى أكيد في حاجة حصلت غلط وأنا معرفهاش.
الشخص الغامض ضيق عينيه وقال:
– أنتي شايلة في شنطتك حاجة مهمة جدًا بالنسبة لنينا حطناها فيها بالغلط، لكن مش هنسمح إنها تفضل في إيديك والوقت بيخلص يا تديني الحاجة يا…؟
وفجأة قبل ما يكمل كلامه سمعوا صوت خطوات سريعة الشرطة كانت في المكان، وواحد منهم صرخ
– أوقف مكانك!
الشخص الغامض بسرعة بص حواليه وعرف إن وقته بخلص بدون أي تردد رفع السلا”ح بسرعة كبيرة، لكن قبل ما يلحق يعمل أي حركة كان فيه طلق ناري من الشرطة أصابه في كتفه ووقع على الأرض وهو بيصرخ من الألم.
أروى كانت واقفة مصدومة ومش قادرة تتحرك من مكانها والمشهد كله كان بيدور حواليها وكأنها في حلم الشخص الغامض اتقيد من الشرطة واتسحب بعيد لكن هو لسه بيبص عليها بنظرة مليانة غضب وقال بصوت متقطع:
– لسه الموضوع مخلصش… الحاجة اللي معاكي مش هتفلت مننا ويا حياتك يا الحاجة دي وكمان لو أنا أنتهيت في غيري هيدمرك فمتدخليش في الدوامة دي…؟
كان بيتكلم ولشرطة سحبينة وبعد عن عيون أروى،
والشرطة بدأت تسأل أروى عن اللي حصل وهي كانت لسه في حالة صدمة مش فاهمة حاجة وكمان حزنها على وموت معتصم، بعد ما استوعبت شوية افتكرت إنها لازم تفتش شنطتها بس قررت تخلص دفنت معتصم الأول لأنه مهما كان زوجها وأبن عمها…
فعلاً ابوها وعمها جم بغد مخلصوا تصريح الدفنة وصحابها كانوا واقفين معاها وهي مكنتش قادرة تبكي من حرقة قلبها والصدمة والي حصلها في المستشفى ومعرفتها انها السبب وهي الي مقصودة مش معتصم وليه عملوا معاها كده وايه الحاجة وعزمة لم تروح هتفتح الشنطة الي منة ادتها لأم أروى تروحها وعلشان تغير هدومها لأسود علشان الدفنة..
عدى على موت معتصم 5أيام وأم معتصم مش بتاكل والا بتشرب مفيش غير أنا بتبكي بس.
~~~~~~~
عند أروي…
كانت قاعدة في اوضتها وهي بتفتكر الي حصل معاها وهي مش بتحب معتصم بس كانت بتحترمة ومش بتتمناله غير الخير وكانت بدأت تتأقلم على وجوده معاها وعزمة على انها هتنتقم من الي عمل كده.
-بوعدك يا مغتصم أنا مش هسيب الي كان السبب في موتك وهدمره حتى لو هحارب العالم كله علشانك بس….
ساعتها افتكرت الراجل والي قاله عن الشنطة قامت تدور عليها وأول ملقت الشنطة فتحتها وهي قلبها بيدق بسرعة وبدأت تدور فيها.
وفجأة لقت كيس صغير مخفي وسط حاجاتها وأول ما شافته أستغربت لأن حاجة ملفوفة في كيسة سودة شكلها غريب، بدأت تدور علي حاجة تفتح بيه الكيس وفعلا شالت الزق وفتحت الكيس براحة لقت فيه حاجة صغيرة جدًا زي جهاز إلكتروني صغير شبه فلاشة، لكن مكنتش عارفة إيه هو بالظبط.
أروى أتفجأت بالى شافته ونادت على اخوها عمرو وحكتله الي حصل وهي بتقول:
– ده اللي كان بيدوروا عليه… أنا معرفش ده إيه بس واضح إنهم مستعدين يعملوا أي حاجة علشان يرجعوه دول قتلوا معتصم وكانوا قاصدني أنا.
عمر قال بخوف من الي بيحصل وخوفه على اخته:
-أروى لازم نسلم الحاجة دي ليهم ونخلص مش عاوزين ندخل نفسنا في متهات، رغم إنهم قبضوا على الراجل بس مش مطمن أبداً
أروى هزت راسها لعمرو لكن قلبها كان فيه خوف كبير مش قادرة تنسى كلام الشخص الغامض.
“لسه الموضوع مخلصش” حسّت إن فيه حاجة أكبر بكتير مخفية عنهم، حاجة مرتبطة بالحاجة وبمعتصم ومش مجرد غلطة زي ما قال الشخص وقررت أنها مش هتسلم الحاجة دي للشرطة وهي هتكتشف ايه هي…
فجأة موبايل أروى رن بصت على الشاشة لقيت رقم غريب أترددت للحظة قبل ما ترد بس رن كذا مرة فردة:
– ألو؟
كان صوت غريب في الطرف التاني صوت شخص واضح إنه مش عادي:
– أروى؟ إحنا عارفين إن الجهاز معاكي ، والي حصل النهاردة مش هيمنعنا نوصل حتى لو أنتي قاعدة في بيت وكيل النيابة نفسة، دي مجرد البداية واللي جاي أسوأ لو كنتي ذكية هتسلمينا الي معاكي وتسيبي البلد وتختفي.
أروى حست ببرودة في قلبها قالت بصوت متقطع:
– إنت مين؟ وعايز مني إيه تاني؟ أنا معملتش حاجة غلط.
الشخص ضحك ضحكة خبيثة:
– إنتي كنتي بس في المكان الغلط في الوقت الغلط بس دلوقتي بقيتي جزء من اللعبة مش هقدر أقولك أكتر من كده، لكن خليكِ متأكدة إننا هنكون قريبين جدًا منك وهنراقب كل خطوة بتعمليها.
المكالمة تقطعت وأروى فضلت ماسكة الموبايل وهي مش قادرة تستوعب الكلام عمرو شافها واتكلم بقلق:
– إيه اللي حصل؟ ومين اللي كان بيتصل؟
أروى حكيتله عن المكالمة وقالت وهي حاسة بخوف من اللي جاي..
– مش عارفة أعمل إيه يا عمرو أنا كانت حياتي عادية، وفجأة لقيت نفسي في وسط الكابوس ده.
عمرو قال بحزم:
– إحنا لازم نتصرف بسرعة قبل ما يلحقوا يوصلوا ليكي ولازم نسلم الحاجة اللي معانا او نخبيها مفيش وقت نضيعه.
في اللحظة دي قرروا يروحوا لبيت يوسف وده شاب عنده 25سنة ويبقى جارهم وبيعتبر أروى اخته بس أروى ازهرية فمعاملتها بالحدود مع الكل بس بتحترمه وهو ذكي جداً بيلجؤله في اي حاجة تخصهم تبع الاجهزة وبالذات الهكر وهما فكروا فيه اول شخص.
وبعتت عمر بيه وقالوا هو الي هيساعدهم في فهم الجهاز، وبعد خمس ساعات تقريباً قرروا يروحوا ليوسف ولما وصلوا يوسف كان قاعد قدام شاشة الكمبيوتر وشكله كان مرهق من كتر ما بيحاول يفك شفرة الجهاز.
أول ما دخلوا يوسف قال:
– أنا وصلت لحاجة مهمة الجهاز ده مش مجرد جهاز تعقب أو حاجة صغيرة ده مرتبط بصفقات دولية سرية، وبيحمل معلومات عن شبكة كبيرة جدًا من العمليات غير القانونية اللي ورا الموضوع ده ناس خطيرين جدًا.
أروى قالت بصدمة:
– يعني الجهاز ده ممكن يسبب كوارث؟
يوسف هز راسه:
– مش بس كوارث، ده ممكن يسبب حروب الشخص اللي بيدور عليه مش هيسيبنا في حالنا.
عمرو قال بحزم:
– إحنا لازم نتصرف مش هنقعد مستنيين لحد ما يجوا ويفاجئونا.
في اللحظة دي قرروا إنهم لازم يخبوا الجهاز في مكان مستحيل حد يوصل له، لكن السؤال فين المكان ده؟وايه الي هيحصل ليهم..؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية محامية قلبي)