رواية مجنون بحبي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم أمل اسماعيل
رواية مجنون بحبي الجزء السابع والعشرون
رواية مجنون بحبي البارت السابع والعشرون
رواية مجنون بحبي الحلقة السابعة والعشرون
الفصل السابع والعشرون
أبتسم بسخرية وقال : من أول ما شوفتى أحمد وانتى مش على بعضك، أغمى عليكى، كمان مسكتى فيه أنه يقعد، ومتقوليش مفيش لأنى متأكد أن فيه حاجة
قامت بدفعه برفق ليغادر المطبخ وقالت
_ روح خد دش وغير هدومك، يلا هتتأخر على الضيف
رمقها بتوعد وقال : ماشى همشى الوقتى
تنهدت براحه بعد ذهابه، ثم عادت لتكمل عملها
بعد أن أنتهت من أعداد الطعام وضعته على الطاولة، ثم جلست تنتظرهم، فى أثناء جلوسها خطر على بالها سؤال مهم، لماذا لم يتعرف عليها أحمد؟ لقد أنشغلت بأصابة إياد، وسعادتها بروئيه أحمد مجدداً، ولم تنتبه لهذا الأمر، ألا يفترض أنه يعرفها فهى والدته فى النهايه!! لا بد من أنه قد رائا صورها وأنهم حدثوه عنها، أذاً لماذا لم يتعرف عليها!!
قاطع شرودها قدوم جاد وأحمد، جلسا على الطاولة يتناولاً الطعام بهدوء
كانت حياة تنظر إلى أحمد بسعادة، أنها المره الأولى التى يتناول فيها طعام من صنع يديها، بالرغم من سعادتها ألا أن لغز عدم التعرف عليها يزعجها وتريد معرفته
كان جاد ينظر لها بشك، لقد تأكد الأن أنها تخفى شئ عنه، كما أنه كان يشعر بالغيرة من أحمد، هذه المره الأولى التى تهتم بأحد غيره، منذ نشأته وأعينها متعلقه به، لا تهتم ألا به، لكن الأن أعينها أصبحت متعلقه بغيرة، تشعر بالسعادة بوجود غيره، وهذا يزعجه لكنه سعيد إيضاً بروئيت تلك السعادة فى أعينها، التى كان يرا فيهما الحزن دائماً
سكبت حياة المزيد من الطعام فى صحن أحمد، وقالت بسعادة
_ أنتا مش بتاكل كويس ليه، الأكل مش عاجبك
شعر أحمد بسعادة كبيرة بسبب أهتمامها، بالرغم من أنه نشأ على حب وأهتمام كبير من الجميع، ألا أن أهتمامها والحب الذى يشعر به منها مختلف تماماً، يجعله سعيد يحرك نوع جديد من المشاعر فى قلبه، أحساس لم يجربه من قبل، لا يستطيع وصفه لكنه يسعده ويشعره براحه كبيرة
رمقها بسعادة وقال : لأ بالعكس، أكلك حلو جداً
أنتهزت حياة الفرصه، لتجعله يجيب على أسئلتها، رمقته بسعادة وقالت
_ انا عارفة أنه مش حلو زى أكل ماما
رمقها أحمد بحزن وقال : مش هعرف أقارن، لأنى مأكلتش أكلها
شعرت بحزن كبير لأجله، لكن ذلك لم يمنعها عن التراجع فقالت
_ أنا أسفه معرفش أنها ميته، بس أنتا عايش دلوقتي مع مرات أبوك
رمقها جاد بغيظ وقال : خلاص ياماما
رمقته بحزن وقالت : أنا بس حابه أتعرف عليه، أسفه لو أتعديد حدودى
رمقها أحمد بأبتسامة وقال
_ مفيش داعي للأسف، بابا متجوزش، من يوم ما وعيت على الدنيا وهوا بيسافر كل بلد شويه، زى ميكون بيدور على حاجه، وانا كنت عايش مع جدى وستى، لحد ما خالى وعمتى أتجوزو وخدونى علشان أعيش معاهم
قاطعت حديثه وقالت بدهشه
_ إيه ده هما أتجوزو
رمقاها بتعجب، من دهشتها
توتر من نظرتهم، أنها حقاً حمقاء، يجب أن تسيطر على تصرفاتها
رمقتهم بتوتر وقالت : أستغربت أن خالك وعمتك أتجوزو، أصلها غريبه شويه
أبتسم أحمد وقال : أصهم طلعوا بيحبوا بعض
رمقته حياة بسعادة وقالت : وخلفو
أحمد بسعادة : أيوة جابو بنتين، حياة وأسيل
شعرت بسعادة كبيرة تغدق على قلبها، هوا لم ينساها، وقد سمى أبته تيمن بها
رمقته بسعادة وقالت : كويس أنه لسه فاكر أخته، وسمى بنته حياة على أسمها
طالعها أحمد بدهشه وقال : وانتى مين أل قالك أنه سماها على أسم أمى
بلعت ريقها بخوف وقالت بتوتر
_ ليه هى مامتك مش أسمها حياة، أنا أستنتجت كده
طالعها بحزن وقال : معرفش أسمها إيه
طالعتة بحزن وقالت : فى حد ميعرفش أسم أمه
رمقها بأعين دامعه وقال : معرفش أسمها ولا حتى شكلها، مكنش مسموح ليا أعرف إى حاجه عنها
غزى الحزن قلبها ووجهها، أيعقل أنهم لم يخبروه عنها!! هذا يفسر عدم تعرفه عليها
حاولت كتم دموعها، نهضت وهى تنظر للأسف بحزن وتقول
_ كملوا أكل، هروح أعمل عصير
ذهبت إلى المطبخ، ثم انفجرت فى البكاء، لماذا لم يخبروه شئ عنها، هوا لا يعلم إسمها أو حتى شكلها، هل أصبحوا يمقتونها، هى كانت تحاول الهرب والرجوع إليهم، بينما هم أخرجوها من حياتهم وكائنها لم تكن موجودة يوماً
*******************************
رمق جاد أحمد الجالس أما بحزن وقال
_ متزعلش من أمى، هى متقصدش تزعلك
رمقه بأبتسامة حزينه وقال
_ أنا مش زعلان منها، بالعكس حسيت براحه لما حكيتلها
رمقه بحزن وهوا يفكر، أنه حقاً مسكين لا يعلم شئ عن والدته، ولم يراها من قبل، من يراه وهوا يضحك ويلعب يظن أنه أسعد شخص فى العالم
جاد بحزن : عن أذنك هجيب مايه واجى
ذهب إلى المطبخ، وجد والدته تجلس على الأرض، تضم قدمها إلى صدرها و تبكى بحرقة
رمقها بفزع ثم ذهب إليها يتفحصها بخوف ويقول
_ فيه إيه يا ماما، مالك بتعيطى ليه
رمقته بحزن، ودموعها تنزل بغزاره على وجهها مثل الشلال؛ ثم قامت بضمه وزادت من بكائها وشهقاتها
تمزق قلبه لرؤيتها بهذا الشكل، بادلها الضم وقال بحزن
_ قوليلى إيه أل مزعلك، مخبيه عليا إيه يا أمى
هزت رائسها دلاله على النفى، ثم دفنت رائسها فى صدره أكثر
ربت على رئسها بحنان، ثم قبله وقال
_ مش هضعط عليكى، بس مش هسكت غير لما أعرف فيه إيه، عايزك تتأكدى انى مستعد أعمل إى حاجه علشان أبعد الحزن أل فى عنيكى
*******************************
فى مكان أخر
يضم ثيابها، يستنشق عطرها، ثم يطالع صورتها بحزن ويقول
_ وحشتيني أوى يا نبض قلبي، روحى تعبت وقلبى وجسمى، معدتش قادر أستحمل بعدك
أكمل بيأس ونبرة باكيه
_ الكل بيقول انك ميته، بس أنا مصدقتهمش، بس ألوقتى بدائت أصدق، قلبى بيقولى أنك عايشه، بس عقلى بيقول أنك ميته، مين الصح فيهم
رف يديه أمامه، ثم نظر للأعلى، وقال بترجى ونبرة تكسوها الألم
_ يارب إى أشاره، أعرف بيها أذا كانت عايشه ولا ميته
قاطع حديثه صوت والدته وهى تقول من أمام الباب
_ الغدا جاهز يا أدم
جاهد لجعل صوته طبيعى وقال
_ حاضر يا ماما
خرج من غرفته، ثم جلس على طاولة الطعام
كانوا يتناولون طعامهم فى صمت، قاطع هذا الصمت صوت سلوى الحزين والغاضب وهى تقول
_ انا عايزه أعرف هتعيش حياتك أمتى، هتبطل تجرى ورا أوهام أمتى
تنهد بتعب ثم ترك طعامه ونهض وقال
_ أنا زهقت من المرشح ده
سلوى بحزن : يابنى حرام عليك أنا تعبت
رمقها بألم وقال : وأنا هريحك منى، بكره هروح أحجز وأسافر
تركها قبل أن تتحدث وعاد إلى غرفته
رمقها حسين بعتاب وقال
_ قولتلك مية مره بلاش الكلام ده، أهو هيمشى ويسبنا أرتحتى
ثم غادر وتركها
****************************
فى مكان أخر
تتمد على فرشها، تبكى بحرقه وتفكر فيما سمعت، لماذا لم يخبروه شئ عنها، هل نسيها أدم حقاً، نسى حبهم بهذه السهوله، نفضت تلك الفكره من رائسها، هى واثقه أنه مازال يعشقها، نعم فهوا لم يتزوج بغيرها، كما أنه يبحث عنها، نعم سبب سفره هوا البحث عنها، لكن لماذا لم يخبره شئ عنها، حتى أسمها لم يخبره به
*******************************
يتمددان بجوار بعضهما، كل منهم يدير ظهره للأخر ويتصنع النوم، لكن إى نوم يأتى مع هذا التفكير
كان إياد يفكر فى والديه وعلاقتهم السيئه، وتلك الأسرار التى يخبئانها، وتصرفات والدته الغريبه، منذ أن رائت أحمد وهى تتصرف بشكل غريب، تسأل على أشياء لا تعنيها وتهتم به، وتلك الدموع وذلك الحزن الذى شعرت به اليوم، ما سببه ياترى، هوا لم يراها بتلك الحاله من قبل
أما أحمد فكان يفكر بحياة، ما ذلك الشعور الغريب الذى يشعر به عند رؤيتها، كما أن وجهها يبدوا مألوف لديه، يشعر أنه رائها من قبل لكن لا يذكر أين رائها، إيضاً ذلك الفضول الذى لديها!! لماذا تهتم بمعرفته ومعرفتش عائلته، وذلك الحزن الذى شعرت به عندما أخبرها أنه لا يعلم شئ عن عائلته، نعم كانت حزينه لم يكن شفقه على حاله
******************************
فى اليوم التالى
أستيقظ حياة من النوم، ثم أعدت الأفطار وأيقظتهم
بعد أن أستيقظوا وتناولو الطعام، رمقتهم حياة بسعادة وقالت
_ إيه رائيكم نخرج نتفسح النهارده
رمقها أحمد بسعادة وقال
_فكره رائعة
رمقت جاد بأبتسامة وقالت
_ إيه رائيك يا جاد
رمقها بأبتسامة وقال
_ فكره كويسة، خاصه أنى مش هروح النادى
حياة بسعادة : طب يلا علشان منتأخرش، روحوا غيروا هدومكم وتعالوا
رمقاها بأبتسامة وقالا
_ حاضر
******************************
ترمق الألعاب بسعادة مثل طفلة صغيرة، تشير بيدها إلى أحد الألعاب وتقول
_ عايزه أركب دى
رمقها أحمد بسعادة وقال : وأنا هركب معاك
أمسكت يده وقالت بسعادة
_ يلا بينا
كان كاد يطالعها بدهشه ويفكر، كيف تستطيع السيطرة على حزنها وأخفائه بتلك الطريقة، لماذا تحاول أخفاء ألامها عنه؟! لماذا لا تشاركه بما يحزنها وتخفف الحزن عن قالبها، هوا مستعد لفعل إى شئ من أجلها
ظلوا يلعبون ويمرحون طوال النهار، ثم عادوا إلى القصر، لم يريد أحمد العوده معهم لكن حياة أصرت عليه
********************************
فى مكان أخر
يعود إلى شقته بعد أذان العصر، يجد والدته بأنتظاره
عندما تراه تذهب إليه وتقول بقلق
_ كنت فين يا أدم
رمقها بحزن وقال : كنت بحجز هسافر بكره
أنفجرت فى البكاء ثم قالت
_ ليه كدا يا أبنى حرام عليك، كل ده علشان الكلمتين بتوع أنبارح
قام بضمها وقال بحزن
_ أنتى ملكيش دعوه، أنا كنت وعدت أحمد أنى هروحله
رمقته بحزن وقالت : بس أنتا لسه جاى، ملحقتش تقعد شهر
قبلها من رائسها وقال : معلش يا ماما، أحمد وحشنى
***************************
فى مكان أخر
تستيقظ من نومها على صوتها العالى، تذهب إليهما وتقول
_ أنتوا لا بسين كده ورايحين على فين
رمقها جاد بأبتسامة وقال
_ رايحين النادى
رمقته بقلق وقالت : بس أنتوا مصابين
رمقها أحمد بأبتسامة وقال
_ أنا أصبتى عاديه، ينفع ألعب بيها، وجاد أصابته مش خطيرة، هيضرب بسيط علشان عندنا مباريات كتير
رمقتهم بأبتسامة وقالت
_ هاجي معاكم
رمقها جاد بدهشه وقال
_ تيجى فين يا ماما
تصنعت حياة الحزن وقالت
_ مش عايزنى أجى معاكم
طالعه أحمد بحنان وقال بمشاكسه
_ سيبك منه، تعالى معايا أنا
صفقت بسعادة، ثم ذهبت إليه، أمسكت زاعه وقالت
_ ثوانى هغير هدومى وأجى
***********************************
فى مكان أخر
أعد حقيبته ثم ودع الجميع وذهب، وصل إلى المطار فى الوقت المحدد، صعد إلى الطائره لتبداء رحلته
بالرغم من أنه أعتاد على السفر، لكن هذه المره يشعر أن الوضع مختلف، يشعر بدقات قلبه تتزايد كلما أقترب، شعور غريب أجتاح قلبه لم يعرف سببه
وأخيراً هبطت الطائره، نزل ثم ذهب وأستقل سيارة أجرى
السائق : إلى إين تذهب يا سيدى
أدم : إلى نادى*****
******************************
تراقب تمرينه بسعادة، أنها المره الأولى التى تشاهدمها يتمرنان، وأخيراً أتفقا فى شئ
جاء وقت الأستراحة، جلسا بجانبها يحاولاً التقاط أنفاسهم بصعوبه
رن هاتف أحمد، أجاب أحمد وقال بسعادة
_ بابا
دق قلبها عندما علمت أنه المتصل، كم تمنت سماع صوته، وأخباره أنها أشتاقت له، تتمنى رؤيته وضمه، تريد أن ترى كيف أصبح شكله الأن
قاطع شرودها صوت أحمد وهوا يقول بدهشه وسعادة
_ بتقول إيه، أنتا قدام النادى بتهزر صح، طب أنا جايلك أهو
أمسكت قلبها بخوف، ثم رمقت جاد بفزع وقالت
_ يلا نمشى
لاحظ خوفها وفزعها فقال
_ مالك ياماما فى إيه
جاهدت لجعل نبرتها طبيعيه وقالت
_تعبت شويه يلا نمشى
رمقها بشك وقال
_ حاضر هنسلم على والد أحمد ونمشى
أمسكت زراعه بخوف وفزع وقالت
_ لأ مش لازم يشوفنى
أكملت ببكاء وترجى : أرجوك يا جاد خلينا نمشى قبل ما يشوفنى
رمقها بخوف وقلق وقال
_ فيه إيه ياماما، مش عايزاه يشوفك ليه
رمقته بحزن وقالت بترجى
_ هقولك كل حاجه بس خلينا نمشى الأول
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)