رواية مجنون بحبي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم أمل اسماعيل
رواية مجنون بحبي الجزء الخامس والثلاثون
رواية مجنون بحبي البارت الخامس والثلاثون
رواية مجنون بحبي الحلقة الخامسة والثلاثون
(حلقة خاصه)
أستيقظ من نومه ليكون وجهها الذى يعشقه أول ما يراه، يضع يده أسفل وجنته يطالعها بهيام، لا يصدق أنها أصبحت ملك له، بالرغم من مرور أسبوع على زواجهم، إلا أنه يظن أن ما يعيشه ليس ألا حُلم جميل
تستيقظ من نومها لتكون بنيتاه أول ما ترى، طالعته بهيام وعلى وجهه ابتسامة عذبه وقالت
_صباح الخير يا حبيبي
أبعد بسبابته خصلات شعرها المتمرد من على وجهها، وقال بنبرة عاشق مُتيم
_ صباح الفل والياسمين، على أجمل أنسانه
ثم أنحنى ليقبل جبينها
أبتسم بحنان، ثم نهضت وبدائت فى مداعبة خصلاته وقالت بأبتسامة مشكاسه
_ مقولتليش صاحى بدرى ليه
جلس على الفراش، ثم جذبها إلى أحضانه وقال بسعادة
_ صاحى بدرى، علشان أفضل أبص لسيلا حبيبتي وهى نايمه، أصلها بتبقى عامله زى الملاك
أبتعدت عن أحضانه، ترمقه بعبوس طفولى وتقول وهى تعقد زراعيها فوق صدرها
_ ياسلام تقصد إيه بقى؟ أنى ببقى شيطان وانا صاحيه
داعب وجنتيها بسبابته وأبهامه وقال بمرح
_ بتبقى أحلى ملاك شقى وانتى صاحيه
أبعدت يديه عن وجهها وقالت بتذمر
_ جاد متضحكش عليا وقول صاحي بدرى ليه
غمزها بعينه وقال بمشاكسه وهوا يقترب منها
_ قولتلك صاحى بدرى، علشان اتفرج على القمر وهوا نايم
تراجعت للخلف بخجل، قالت بتوتر
_ عايز تفهمنى أنك صاحى بدرى علشان تبص عليا بس
جذبها إليه مره أخرى، ليلتصق ظهرها بصدره، ثم حاوط جسدها الضئيل بذراعيه الضخمه وقال
_ لأ طبعاً، بعد ما أتفرج على القمر هفطر معاه
قاطعته هى وقالت بخبث
_ وبعد ما تفطر
بلع ريقه بتوتر وقال
_ بعدين هروح كام مشورا
أبتعدت عنه بسرعة، أدارت وجهها إليه، ترمقه بغضب وهى تشير سبابتها ناحيه وجهه وتقول
_ شوفت كنت متأكدة أنك هتزهق منى بسرعة، يدوب متجوزين بقالنا اسبوع وحضرتك عايز ترجع الشغل، مش المفروض انتا واخد أجازه شهر
قام بتقبيل سبابتها، وهوا يطالعها بعشق ويقول بأبتسامة
_ ومين قال أنى هروح الشغل دلوقتي
عقدت زراعيها حول صدرها وقالت بغضب طفولى
_ أومال عايز تروح فين
وضع زراعية حول رقبتها، يطالعها بأبتسامة ويقول
_ بصى ياعمرى، انا مروحتش أزور بابا من قبل الفرح، علشان كده هروح أزوره النهاردة، بعدين هعدى على النادى أقعد مع اصحابى شويه، وهاجى على العشا أن شاء الله
رمقته بحزن وتذمر وقالت
_ يعنى مش هتتغدى معايا، دا أنا كنت ناويه أطبخ بنفسى النهاردة
رمقها بدهشه وهوا يرفع أحد حاجبيه ويقول
_ معقول ياروحي بتعرفى تطبخى
رمقته بغيظ وقالت
_ مالك مستغرب كده ليه
هز رائسه بالنفى وقال بتوتر
_ مش حكاية مستغرب، بس من يوم ما أتجوزنا، أمى وأمك هما ال بيجبولنا الأكل
اقتربت منه وقالت بأبتسامة
_ بيجيبوا الأكل علشان أحنا عرسان، مينفعش العروسة تطبخ فى أول أسبوع ليها
حاوط خسرها بكلتا يديه وقال بسعادة
_ يعنى هاكل النهاردة من إديك الحلوه دي
وضعت يدها حول رقبته وقالت بأبتسامة
_ طبعاً يا روحي، من هنا ورايح هتاكل من إيدى، هقول ليهم معدوش يجيبوا أكل، وهطبخ أنا
رمقها بسعادة وقال
_ خلاص مش هتغدى النهاردة، هفضل من غير أكل لحد ما أجى واتعشى معاكى
أشارة بيدها على صدرها وقالت بثقة
_ دا أنا هبهرك، هعمل أكله أخليك تاكل صوابعك وراها
قاطع حديثهم رنين جرس الباب
نهض جاد من الفراش وهوا يقول
_ ده أكيد الفطار، هروح أجيبه
ذهبت أسيل خلفة وهى تتحدث بثقه وغرور وتقول
_ استنا هاجى معاك علشان أقولهم معدوش يجيبوا أكل
********************************
فتح جاد الباب، كانت لمار تحمل طعام الفطور، أخذ الطعام منها ووضعه على الطاولة
تنحنحت أسيل وقالت بثقة
_ معدش حد يجيب أكل بعد كده
تشبثت بزراع جاد مثل الطفلة الصغيرة وقالت بسعادة
_ بعد كده أنا أل هطبخ لجوزى حبيبى
رمقتها لمار بدهشه وعدم تصديق وقالت
_ من أمتى وانتى بتعرفى تطبخى، دا حتى البيض مبتعرفيش تعمليه
أبتلع جاد ريقه بخوف وقال
_ نعم مبتعرفش تطبخ، أمال إيه هطبخلك أكلة تاكل صوابع وراها دى
رمقتها لمار بسخريه وقالت وهى تشير إليها
_ هى دى بتعرف تطبخ ولا تعمل حاجة، يابنى أعتبر نفسك متجوزها علشان تدخل بيها الجنة، بعد ماتصبر عليها
قاطعتها أسيل وقالت بغيظ
_ فى إيه ياماما، أنا بنتك بردوا، كده تخوفيه منى، حتى لو مبعرفش أطبخ زى مبتقولى، النت سهل كل حاجة
رمقت جاد بأستعطاف وقالت
_ أنتا غيرت رائيك ولا إيه ياسطا ومش هتاكل من إيدى
رمقها بأبتسامة وقال
_ لأ طبعاً، زى ما وعدتك مش هتغدى، علشان أتعشا من إيديكى
رمقتهم لمار بأبتسامة وقالت بخبث
_ أنا كده خليت ذنبى من نحيتك، الله أما بلغت الله أما فشهد
ثم رحلت وتركتهم
قام جاد بحمل أسيل، ثم وضعها على طاولة الطعام وقال
_ يلا نفطر علشان متأخرش
************************
تدخل من باب الشقة ولم تنتبه على تلك أليد التى حاوطت خصرها، شهقت بفزع وقالت
_ خضتنى يا عادل كده
أدار وجهها ناجيه وجهه وقال بمشاكسه وهوا يقربها إليه
_ فى حد يتخض من حبيبه
نظرت إلى غرفه أحسان وراضى، ثم إلى غرفة شادية وسامى وقالت بخوف وخجل وهى تحاول أبعادة
_ سيبنى بقى، لحد يخرج ويشوفنا فى الوضع ده، أحنا معندناش صغيرين
ضمها أكثر إليه وقال بمشاكسه
_ ما ال يشوف يشوف، بعدين مين قال أننا كبرنا، أحنا لسه أطفال صغيرين
زاد خجلها وتوترها، حاولت فك يده من حول خصرها وقالت برجاء
_ علشان خاطري يا عادل، لو حد شافنا بالمنظر ده هتكسف، ومش هقدر أبص فى وشهم لمدة شهر
ترك خصرها، ثم داعب أرنبة أنفها بسبابته وأبهامه وقال بأبتسامة
_ ياسلام على حبيبى أل بيتكسف، أعملى حسابك هنروح النهاردة بعد الغدا مدينة الملاهى
سقفت بيديها مثل الطفلة الصغيرة وقالت
_ بجد يا عادل
رمقها بسعادة وقال
_ بجد يا روح عادل، دى مش إى مدينة ملاهى، أنا حاجز بقالى أسبوع علشان نعرف نروح
قامت بضمة بعفويه وقالت
_ أنا هخلص شغل النهاردة بدرى، هاجى على معاد الغدا
بادلها الضم وقال بأبتسامة
_ أنا كمان أتأخرت فى الشغل امبارح، علشان أفضى النهاردة، يدوب هروح أخلص شوية حاجات بسيطة كده واجى
أبتعدت عن أحضانه بسرعة، عندما سمعت صوت صادر من غرفه شادية، رمقته بغيظ وقالت
_ عاجبك كده، افرض كان حد شافنا
عقد يديه حول صدره، وقال بأبتسامة خبيثه وهوا يرفع أحد حاجبيه
_ ياسلام، مش أنتى أل حضنتينى
أحمر وجهها خجلاً، أبعدته من طريقها وقالت بتوتر وخجل
_ طب أبعد كده خلينى أحط الفطار
***************************
بعد أن أنتهى من أستحمام صغيره الذى يبلغ من العمر شهران فقط، قام بتجفيفه جيداً ثم ألبسه ثيابه
أتجه إلى تلك الحسناء الوقفة فى المطبخ، طبع قبلة لطيفة على وجنتها وقال بأبتسامة وهوا يشم رائحة الطعام
_ الله الأكل ريحته حلوه أوى
رمقته بعبوس طفولى، ثم حملت الأطباق لتضعها على الطاولة
ذهب خلفها وقال بمشاكسه
_ ممكن أعرف القمر زعلان ليه
عقدت حاجبيها بغضب وقالت
_ علشان أنتا على طول فى الشغل، وأنا بفضل قاعدة فى البيت علشان محمد، وانتا ولا سائل فيا
أقترب منها وقال بحزن مصطنع
_ أنا بردوا مش سائل فيكى، طب دا أنا حتى عاملك مفاجأة النهاردة
طالعته بسعادة وعلى وجهها أبتسامة كبيرة وقالت
_ بجد مفاجأة إيه
رمقها بحزن مصطنع وقال
_ مش هقولك غير لما تصالحينى ببوسة
أقتربت منه، ثم طبعت قبلة رقيقه على وجهه
رمقها بأبتسامة وهوا يقول
_ فاكرة ألفلم الأجنبى الرومنسى ده أل كانوا بيعرضوا عنه، أنه هينزل فى دار للسينما هنا فى مصر، وانتى كنتى عايزة تشوفيه
رمقته بأبتسامة طفولية وهى تضم يدها بسعادة
_ أه فكراه
حمل صغيرة بأحدى يديه، ثم حاوط رقبتها باليد الأخرى وقال بأبتسامة
_ أنا بقى سألت عنه، وعرفت أن معاد عرضه النهاردة الساعة سته، بس كان لازم أحجز قبلها بفطره
أبعد يده عن رقبتها، ثم أخرج تذكرتين من جيب سرواله وقال بأبتسامة
_ أتفضلى يا ستى التذاكر أهى، أعملى حسابك على الساعة خمسة ونص تكونى جاهزة علشان نلحق الفلم من أوله
قفزت مثل طفل صغير من فرط السعادة، لكنها توقفت عن القفز وقالت بحزن
_ بس مش هينفع أمشى وأسيب محمد لوحده
داعب وجنتيها بسبابته وأبهامة وقال بمشاكسه
_ قمر وانتى زعلانة، قمرين وانتى فرحانه، فى حد بيفضل حلو كده فى كل حلاته
أبعدت يده وقالت بعبوس، وهى تضم يديها على صدرها بحزن
_ مبهزرش يا أحمد، مش هعرف أمشى وأسيب محمد لوحده
رمقها بأبتسامة وقال
_ مين قال أنك هتسيبيه لوحده، أحنا هنسيبه مع ستى أحسان وستى شادية، دول بيحبوه قوى وبيحبوا يقعدوا معاه، كمان ستى سلوى لما بتعرف أنه قاعد معاهم بتروح تقعد عندهم هى كما، بعدين الفلم ساعتين وهيكون خلصان يعنى مش هنتأخر
قامت بضمه بسعادة وقالت
_ حبيبي ربنا يخليك ليا
قبل رائسها وقال بسعادة
_ ويخليك ليا، يلا بقى نفطر علشان متأخرش وأجى بدرى
أبتعدت عنه وقالت بسعادة
_ يلا قبل ما الأكل يبرد
**************************
تنهض من فراشها بكسل وهى تتثائب، لكن تفاجأها تلك أليد التى تحاوط خصرها، لتعيدها مره أخرى إلى الفراش
تعقد حاجبيها بغضب وتقول بحزم
_ أدم
قام بطبع قبله دافئة على عنقها وقال
_ يا قلب أدم
حاولت السيطرة على دقات قلبها، التى ما زالت تتسارع عندما تسمع عزله، ثم قالت بجديه مصطنعه
_ ممكن تسيبنى علشان مش فاضيه، عايزة أعمل الفطار
زاد من عناقها أكثر ليجعلها تلتصق به، ثم قال بأبتسامة
_ أنتى مستعجله على إيه، الفطار وهيتعمل وهنفطر
حاولت التخلص من حصارة وقالت
_ بالطريقة دى مش هيتعمل ولا هنفطر
رفض تركها وقال بسعادة
_ طب أستنى بس مستعجله على إيه، هقولك حاجة وقومى
رمقته بشك وقالت
_ حاجة إيه
أبتسم بخبث وقال
_ هوا أنا مقولتلكيش أنى عاملك مفاجأة النهاردة
رمقته بدهشه وقالت
_ مفاجأة، بمناسبة إيه
رمقها بأبتسامة وقال
_ هقولك ياستى، بمناسبة أن أولادنا خلاص أتجوزوا ومعتش ورانا حاجة، علشان كده قررت نقضى باقى إيامنا خروجات وفسح لوحدنا، من غير أولاد ومن غير ما تقعدى تقولى يلا نروح علشان الأولاد زمنهم جايين من النادى، كل واحد مراته تشيل مسؤوليته
أكمل بأبتسامة خبيثه
_ وأحنا نشيل مسؤلية بعض يا جميل
لم تستطع أن تسيطر على ضحكتها، ثم داعبت خصلات شعرة وقال بسعادة
_ مقولتش إيه هى المفاجأة
تركها ثم جلس على فراشه، يعد على أصابع يده بسعادة ويقول
_ أولاً حضرتك هتحضرى أكلة غدا حلوه كده من إيدك، على أما أخلص شوية شغل فى الشركة وأجى، ثانياً بعد ما نتغدى هاخدك ونروح أكبر مدينة ملاهى هنا، ودى لازم نحجز قبلها بفطره علشان يردوا يدخلونا
أكمل بمشاكسه وهوا يغمز بعينيه ويقول
_ ونقعد بقى نتمرجح لواحدنا ياقمر أنتا من غير عزول يضايقنا، ثالثاً بقى ودى خلى بالك منها، هنروح نتفرج على فلم رومنسي، أول مره يتعرض هنا وده كمان كان لازم أحجز قبلها علشان نعرف ندخل، ونجيب فشار بقى وأكلك بأيدى واحنا بتفرج على الفلم الرومانسى
أمسكت معدتها ثم بدائت بالضحك بصوت عالي وقالت
_ كل ده علشانى
وضع يده على فمها وقال وهوا ينظر إلى الباب بقلق
_ بس أسكتى هتفضحينا، مش عايز حد يعرف علشان نبقى لوحدنا، بعدين أنا لسه مخلصتش كلام
داعبته من وجنتاه وقالت بسعادة
_ هوا لسه فى حاجة تانيه يا جميلة أنتى
أبعد يدها ثم ضمها إليه، وقال بهيام
_ طبعاً دى أهم حاجة، فاكره المطعم أل كنت حاجز لينا فيه أول ما أتجوزنا، المطعم أل غنيتلك فيه يا أميرتى يا جميلتى
هزن رائسها بسعادة وقالت
_ أه أفتكرت، المطعم أل لازم تحجز قبلها بأسبوعين علشان تاكل فيه
_ شاطرة
قالها وهوا يطالعها بأبتسامة وهيام
رمقته بشك وقالت
_ بس إيه كمية الحجوزات دى كلها
رمقها بسعادة وقال
_ دا أنا بقالى شهر بجهز علشان الخروجة دى، نفسى نخرج لوحدنا من غير عزول
أبعدت يديه وقالت بسعادة
_ طب قوم يلا علشان نفطر
نهض من الفراش، ثم حملها ودار بها وقال
_ حااااضرررر
**********************************
بعد أن تم تفتيش الأغراض التى يحملها والتأكد منها، قاموا بأدخاله إلى أحد الغرف، التى لا يوجد بها غير طاولة يحاوطها بعض المقاعد
وضع الأغراض على الطاولة، ثم جلس على أحد المقاعد يفكر فى والده، كيف حاله؟ هوا لم يزوره منذ مُده
قطع شروده صوت والده وهوا يقول بسعادة وشوق
_ جاد أخبارك يا عريس؟
ألتفت إليه بلهفه وعلى وجهه أبتسامة عريضة، ثم نهض وذهب إليه وهوا يفتح زراعيه، أحتضته بقوة وشوق وقال
_ وحشتني أوى يا بابا، معليش اتأخرت عليك
ضمه بشوق كبير، يستنشق رائحته التى افتقدها، ويقول بحنان
_ كنت هتاجى إزاى وانتا عريس
قاطع حديثهم صوت شوقى الحزين وهوا يقول
_ وانا مليش فى الحب ده جانب ولا إيه؟!!
ترك جاد والده، ثم رمق شوقى بأبتسامة وقام بضمه وقال
_ إزاى بقى يا عمى، دا انتا ليك كل الجوانب مش جانب واحد
بادله شوقى الضم وقال بسعادة
_ يابكاش
جلس الثلاثه على الطاولة وبدائوا بالتحدث
رمق إياد جاد بأعين تملأها الشوق والعشق وقال بتوتر
_ أمك عامله إيه يا جاد؟
رمقه جاد بحزن، لا يعلم بماذا يُجيب، هل يخبره أنها تعيش سعيدة مع غيره، لا تفكر به مطلقاً كأنه لم يكن موجود يوماً فى حياتها، لا لا يمكنه فعل ذلك، أن أخبره بذلك سيحطم ما تبقى من قلبه، ذلك القلب العاشق المُتيم، الذى ما زال ينبض لها بالرغم مما حدث، بالرغم من معرفته أنها تعيش مع غيره، لم يمنعه إى شئ من السؤال عنها، إيضاً تلك المعه التى تظهر فى عينيه عند ذكر إسمها
أخفض رائسه بحزن ولم يُجيب
بلع إياد ريقه بخوف وقال بقلق وزعر وهوا يُمسك يد جاد ويحركها
_ أنطق حياة كويسة مبتردش ليه
تنهد بحزن ثم نظر إلى والده وقال
_ كويسة يابابا متشغلش بالك بيها
أخفض رائسه بحزن، فقد علم ما الذى يقصده جاد، هى الأن تعيش أسعد إيام حياتها ولا تُفكر به، لكن لما هوا حزين الأن!! ما الذى كان يتوقعه؟!! أن تشتاق له! أن تُفكر به وتأتى لزيارته!! نعم هذا ما كان يتمناه ذلك القلب المجنون، أنه حقاً يائس ومثير للشفقه، كيف يظل يعشق ويتمنى شخص يكره ويبغضه
شعر جاد وشوقى به وبحزنه العميق، حاولا أخراجه من حزنه
نظر شوقى إلى جاد وقال بمرح
_ الله أنا شامم ريحه حلوة أوى
بداء بفتح الأغراض وقال
_أنتا جايب إيه معاك
ساعده جاد فى فتح الأغراض وقال
_ جايب شويه كباب وكفته، بس إيه حكاية
أخذ شوقى أصبع كفته ووضعه فى فمه وقال بسعادة
_ الله الله جميل جداً
أخذ جاد أصبع وقربه من فم والده وقال بأبتسامة
_ دوق كده يابابا
لم يرد إياد أن يقلقه عليه أكثر، يكفى ما عناه ومازال يعانيه بسببه، تناوله من يده، حاول رسم أبتسامة وقال
_ عندك حق جميل جداً
رمقه شوقى بخبث وقال
_ انتا أشتريت أكل من المطعم ليه، هى مراتك مبتعرفش تطبخ
سعل جاد بقوه وقال بتوتر
_ بتعرف تطبخ طبعاً، بس أنا أخاف عليكم تدمنوا أكلها
رمقه إياد بسخريه ثم أنفجر ضاحكاً وقال
_ قولتى، شكلك فعلاً خايف علينا
غمز له شوقى وقال
_ كل ياجاد بدل ما تجوع
رمقهم بغيظ وقال بثقه مصطنعه
_ لعلمكم مراتى بتطبخ أكل مفيش زيه، وهى وعدتنى أنها هتعمل ليا أكله حلوة أوى النهاردة، علشان كده مش هاكل معاكم
رمقه إياد بسعادة، تلك المعه التى يراها فى عينيه، تلك السعادة التى تظهر عندما يتحدث عنها، أنه العشق والهُيام، لقد لُعن أبنه بالعشق مثله، لكن العشق فى حالته سبب سعادته، فقد أحبته محبوبته مثلما أحبها
رمق شوقى جاد بشك وقال
_ مش عارف ليه حاسس أنك خايف
رمقه جاد بأهتمام وقال
_ هوا باين عليا أوى كده
أنفجر الثلاثه فى الضحك
ظلوا يتحدثون، لم يشعروا بمرور الوقت، حتى قاطع حدثهم قدوم الشرطى وهوا يقول
_ أنا أسف يا كابتن جاد، بس لازم حضرتك تمشى، أنا سيبتك مع والدك أربع ساعات ودى عمرها محصلت لحد، بس بما أنك عريس سيبتك
رمقه جاد بأبتسامة وقال
_ شكراً ليك همشى الوقتي
قام بتوديع والده وعمه ثم ذهب
**************************
دخل إلى النادى، وجد الجميع يتمرنون
عندما لاحظه الجميع ذهبوا إليه وهم يقولون بسعادة
_العريس جه
فتح زراعيه لستقبالهم جميعاً
قاموا بحمله وقذفه للأعلى، ثم يلطقتونه ويقذفونه مره أخرى، استمروا هكذا لبعض الوقت ثم أنزلوه
قام أحمد بوضع زراعه حول رقبته وقال
_ العريس زهق من العروسة ولا إيه
قام جاد بلكمه بخفه فى معدته وقال
_ لأ ياظريف بس الكباتن وحشتونى، قلت أجى أشوفهم
قاطعة أحد زملائه وقال
_ هوا زيك ولا إيه، فضلت شهر كامل منشوفش وشك فيه
قاطعة أحمد وقال بمشاكسه
_ يعنى بمزمتك، حد يسيب القمر وييجى يبص فى وشكم
قال جملته الأخيرة بشمئزاز
بعد أن أنتهى من حديثه وجد الجميع يرمقونه بغضب ويقتربون منه وهم يطرقعون أصابعهم
رمقهم بخوف وقال وهوا يتراجع للخلف
_ فى إيه بتبصوا كده ليه
رمقه جاد بأبتسامة خبيثه وقال
_ متخافش هيسلموا عليك بس
ركض أحمد وهوا يصرخ ويقول
_ ألحقنى يا كابتن هموت
*************************
يجلسون على طاولة الطعام، يتناولون الطعام الشهى بسعادة، قاطعهم أدم وقال
_ عن أزنكم يا جماعة، هخرج أنا وحياة نتفسح وهنتعشى برا
رمقته سلوى بسعادة وقالت
_ أزنك معاك يا حبيبي
رمق حياة بأبتسامة وقال
_ يلا يا حياتى علشان متأخرش
رمقته حياة بخجل وقالت
_حاضر
***********************
تقف تنظر إلى المكان بسعادة وتقول
_ الله المكان هنا حلو أوى
رمقها بأبتسامة ثم أمسك يدها بيد وأشار باليد الأخرى إلى لعُبة السيارات وقال
_ هنركب لعبة العربيات الأول، طبعاً هنركب مع بعض في نفس العربية
ثم أشار بيده إلى لعُبة القطار وقال
_ بعد كده هنركب القطر ده
قاطعته وقالت بخوف
_ بس دى عاليه أوى وأنا بخاف من المرتفعات
أبتسم لها وقال وهوا يداعب وجنتيها بسبابته وأبهامه
_ متخافيش طول ما أنا جنبك
أبعدت يده بخجل، ثم قالت بغضب طفولى
_ أنا مش قولتلك متضحكش وأحنا بره
زاد من ضحكاته وقال
_ حبيبى أل بيغير يا ناس
ضربت قدمها بالأض بغضب طفولى وهى تقور قبتضتها وتقول
_ أدم أنا مبهزرش
أشار بيده إلى اليسار وقال
_غزل البنات أهو
نظرت إلى حيث يشير وقالت بسعادة
_ فين أنا عايزة
تعالت ضحكاته من جديد على حبيبته، بالرغم من تقدمها فى العُمر ألا أنها مازالت مثل الأطفال
ربت على رائسها بحنان وقال
_ هروح أجبلك وأجى متروحيش فى حته
*************************
يمسك بيدها كى لا تسقط، فتلك الشقيه ظلت تركب الألعاب حتى شعرت بالدوار
رمقها بعتاب وقال
_ قولتلك متركبيش كتير، أنتى معتيش صغيرة للكلام ده
أبعدته عنها بغضب وقالت
_ قصدك إيه؟! أنى بقيت عجوزه، هوا علشان بنتى خلفت يبقى خلاص، بعدين أنا متجوزه صغيرة وبنتى كمان، كمان حتى لو كبيرة هما يعنى الكبار مينفعش يعملوا الحاجة ال بيحبوها
قبل جبينها وقال بأسف
_ ياحبيبتي والله مقصد، انا بس بقول أنك مطوليش على العبه علشان متتعبيش
أستدارت للجه الأخرى بغضب ولم تجيبه
تنهد بحزن وقال
_خلاص ياحبيبي بقى متزعليش
نظرت أمامها بدهشه وقالت وهى تشير للأمام
_ مش دى حياة
نظر إلى حيث تشير وقال
_ اه تصدقى هى
ذهبت بتجاهها وقالت
_ تعالى نروح ليها
*********************
تنتظر أدم كما طلب منها، عندما أمسكتها تلك اليد بقوة
نظرت إلى صاحبة اليد بخوف، ثم قالت وهى تضع يدها على قلبها من الخوف
_ حرام عليكي يا لمار خوفتينى
تعالت ضحكات لمار وقالت
_ كل مره تقعى فيها
رمقتها حياة بغيظ وقالت
_ مش هتعقلى أبداً، بقيتى ست ولسه زى العيال الصغيرة
رمقتها لمار بغضب وغيظ وقالت وهى تعقد يدها على صدرها
_ بعدين معاك أنتى وأخوك
تعالت ضحكات عادل، ثم نظر حوله وقال
_ أدم مش معاك ولا إيه
أشارت بيدها ناحية أدم وقالت
_ بيجيب غزل بنات
*************************
أحضر غزل البنات ثم ذهب إلى حياة وهوا يشعر بسعادة، لم يخرجا مع بعضهم منذ زمن، كان أحمد وجاد يرافقانهم لكن الأن سيستمتعان مع بعضهم
نظر أمامه وصدم عندما رائا، لمار وعادل يقفان مع حياة، ذهب إليهم وقال والشرار يتطاير من عينه
_ أنتوا بتعملوا إيه هنا
رفع عادل أحد حاجبيه وقال بسخريه
_ هيكون بنعمل إيه يعنى
صك أدم على أسنانه بغيظ وقال
_ مش عيب على سنكم ده
تعالت ضحكات لمار وقالت بسخريه
_ دا على أساس أنكم طلبه فى ثانوى
نظرت إلى ما يحمل وقالت بسعادة
_ الله غزل بنات أنا بحبه
أخذت الغزل منه، ثم بدائت فى ألتهامه
قور قبضته بغضب وقال
_ ده مش ليكى هاتيه
تجاهلت حديثه، ثم أمسكت يد حياة وقالت وهى تشير إلى لعُبة السيارات
_ تعالى يا حياة نركب العربيات
ذهبت حياة معها وهى تنظر إلى أدم وتحاول كتم ضحكاتها، فقد كان شكلة مضحك للغاية، كان مثل البركان الذى سينفجر
************************
توقف عن التدريب، ثم نظر إلى ساعته وقال
_ أوف كنت هتأخر
نظر إلى أصدقائه وقال
_ كملوا تدريب أنتوا يا كباتن، أنا همشى
نظر إلى شقيقة وقال
_ هتيجى تروح معايا
هز رائسه بالنفى وقال
_ لأ روح أنتا، أنا هستنى شويه، أصل التدريب وحشنى
“تمام همشى أنا”
قالها وهوا يتجه إلى غُرفة تبديل الثياب
**************************
يركب لعُبة القطار، ينظر إلى المقعد الذى أمامة بغيظ، تلك ألمار المزعجة أفسدت خطته، لم يستطيع ركوب السيارة مع حبيبته بسببها فقد أصرت على الركوب معها، إيضاً لم يركب بجانبها فى إى لعُبه كما أصرت على ركوب القطار بجانبها، والأن حياة تتشبث بها وتحتضنها من شدة خوفها، كان من المفترض أن يكون هوا من تحتضنه
رمق عادل الجالس بجواره بغيظ وغضب وأشمئزاز
لاحظ عادل نظراته، حاول كاتم ضحكاته وقال
_ إيه يا عم أنا مالى أنا هى مش أختك
أمسكه من زراعه بقوة وقال بغضب وغيظ
_ بس مراتك وأنتا أل أتنيلت وجبتها هنا، أشمعنا المكان ده ال جبتها فيه، ناس فى سنكم يروحوا مطعم يروحوا سينما مش يتمرجحوا
تعالت ضحكاته وقال
_ وأنا أعمل إيه بتحب المراجيح
زفر بضيق وقال
_ محبكتش تجيبها غير النهاردة
توقف القطار، نزل الجميع
نظر أدم إلى ساعة يده، ثم أبتسم فأخيراً سيتخلص من تلك المزعجة وسيبقى بمفرده مع معشوقته
أمسكت لمار يد حياة وقالت وهى تشير إلى أحد العُب
_ تعالى نركب دى يا حياة
أمسك أدم يد حياة، ثم رمق لمار بغيظ وقال
_ أركبيها مع جوزك يا حبيبتى، أنا وحياة ماشيين
تركهم وغادر دون أن يستمع إلى جوابها
*************************
فتح باب الشقة ليتفاجئ بتلك الملاك التى تنتظره، أقترب منها ثم قبل جبهتها وقال
_ إيه القمر ده بس
أخفضت رائسها خجلاً وقالت
_ يلا نمشى أنا جاهزه
أمسك يدها وقال بأبتسامة
_ يلا
*************************
قام بشراء الفشار وبعض التسالي والعصائر، ثم أخذها وذهبا إلى صالة عرض الفلم
نظرت إليه ثم تعالت ضحكاتها وقالت
_ إيه أل أنتا جايبه ده كله
أمسك حَبة فشار، ثم وضعها فى فمها وقال بأبتسامة
_ علشان أأكلك طول ما الفلم شغال، أنتى تتفرجي وأنا أبص عليكى وأأكلك بأيدى
طالعته بأبتسامة وقالت
_ ومش هتتفرج على الفلم
طالعها بهيام وقال
_ البصه فى وشك أحلى عندى من أنى أشوف مليون فيلم
*************************
بعد أن وصلا إلى السينما، ذهبا لشراء بعض التسالى
قام بشراء الفشار له، ثم نظر إليها وقال
_ أشتريلك فشار يا حبيبتي
هزت رائسها بالنفى وقالت
_ لأ يا حبيبي، أنتا عارف أنى مش بحبه، جيبلى عصير بس
بعد أن أنتهى من شراء التسالي، ذهبا إلى صالة العرض وجلسا فى مقعدهم
بداء عرض الفلم، وبينما أحمد يشاهد رائا والديه يجلسان، أشار بيده إليهما وقال
_ بابا وماما أهم، تعالى نقعد جنبهم
ذهبا وجلسا بجانبهم، جلس أحمد بجانب والدته وبجانبه زوجته
رمقهم أحمد بسعادة وقال
_ مش تقولوا أنكم جايين كنا جينا مع بعض
رمقتهم حياة بسعادة وقالت
_ حبيبي معرفش أنك جاى
كان أدم ينظر إليهم بصدمة ويقول بصوت منخفض
_ الله يخرب بيتكم، أنتوا متفقين عليا ولا إيه، كل ما أروح مكان ألاقى حد فيكم
رمقته أحمد بتعجب وقال
_ فى حاجة يابابا
عض أدم على سبابته من شدة غضبه وغيظه وقال
_ مفيش
حاولت حياة كتم ضحكاتها ومواساته، فقالت بصوت منخفض لم يستطيع غيره سماعه
_ مش مشكلة يا حبيبي، متنساش أننا هنتعشى لوحدنا
حاول تخفيف حزنه والأقتناع أن يومة لم يفسد بعد
كان الجميع مندمج فى مشاهدة الفلم، ماعدا أدم الذى كان ينظر إلى حياة، ألتقط حَبة فشار ثم أتجه بها نحاية فمها ليطعمها، لكن منعه يد أحمد التى سبقته وقامت بأطعامها، رمقه بغيظ وقال
_ أنتا بتعمل إيه
رمقه أحمد بعدم بفهم وقال
_ بأكل ماما
رمقه بغضب وقال وهوا يشير إلى زوجته
_ متأكل مراتك أحسن، بدل ما أنتا سايبها كده
أبتسم أحمد وقال
_ أصلها مبتحبش الفشار
ثم تابع أطعام والدته الفشار
صك على أسنانه، ثم قور قبضته وضرب المقعد الذى بجواره، وهوا يتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة
كانت حياة تراقبه، تشعر بالحزن لأجله فقد ضاعت مخطتاته التى خطت لها منذ شهر،
**************************
دخل إلى شقته يحاول شم رائحة الطعام الشهى الذى وعدته بأعداده
خرجت من المطبخ عندما سمعت صوت دخوله، رمقته بسعادة، ثم أمسكت يده وأجلسته على طاولة الطعام وقالت
_ أوعى تكون أكلت
رمقها بأبتسامة وقال
_ وأنا أقدر، من ساعة مافطرت مدوقتش الأكل، بس أنتى طبختى زى ما قولتى
هزت رائسها بالموافقة وهى تقول بسعادة
_ طبعاً، ثوانى والأكل يكون جاهز
تركته وذهبت إلى المطبخ، ثم عادت وهى تحمل الطعام، وضعت الطعام على الطاولة وقالت
_ أتفضل دوق وقول رائيك
رمق الطعام بصدمة، ثم رمقها بغضب وقال وهوا ينهض
_ أدوق إيه، هوا ده الأكل أل هاكل صوابعى وراه
تراجعت للخلف وقالت بتوتر
_ أه ماله الأكل
أقترب منها بخطوات متمهله، ثم أشار إلى الطعام وقال بغضب
_ كتك أوى، عملالى أندومى وبتقوليلى أكل
بلعت ريقها بخوف وقالت وهى تتراجع للخلف
_ ماله الأندومي مش أكل
مسح بكفه على وجهه بغضب وقال وهوا يرفع يده
_ لما أنتى مبتعرفيش تطبخى، قولتلهم معتوش تجيبوا أكل ليه
رمقته بخوف وقالت
_ جر إيه ياسطا إنتا هتعمل زى الرجاله ال بتضرب مراتتها وتعلقها فى السقف ولا إيه
زفر بضيق وقال
_ أعلقك فى السقف، دا أنتى أخرك تتعلقى فى أوكرة الباب، وهتبقى زى المتعلقة فى السما مش السقف
ضربت الأرض بقدمها وقالت بغضب وهى توكزه فى صدره
_ قصدك أنى قصيرة
أبتسم بسخري وقال
_ لأ العفو، أنتى قزمة مش قصيرة
أكمل بغضب
_ يلا يابت أنتى روحى غيرى هدومك، خلينا نروح نتعشى فى إى مطعم
عقدت زراعيها حول صدرها وقالت بعناد طفولى
_ مش هروح فى حته، وأنتا مش هتاكل غير الأ ندومى أل طبخته
أبتسم بخبث ثم أتجه إلى الباب وهوا يقول
_ خلاص أنا هروح أقول لى أمك، أنك طابخه أندومى، وانتى عارفه أمك بقى ووجهت نظرها فى الأندومى
ذهبت إليه مسرعه، أمسكت زراعة وقالت بخوف
_ جرا إيه ياسطا!! أنتا بتقفش بسرعة ليه، أنا كنت بهزر معاك، ثوانى وهكون مغيره هدومى
**********************
أنتهى الفلم أخيراً، بعد أنتهائه أمسك أدم يد حياة ونهض، ثم رمق أحمد بغيظ وقال
_ عن أذنك نسيبك أنتا ومراتك لوحدكم علشان منبقاش عزول
قال كلمته الأخيرة وهوا يجز على نواجزه بغيظ
وقف أحمد أمامهم وقال ببلاها وعدم فهم
_ عزول إيه بس يا بابا، أنتوا رايحين فين
أغمض عينه بغضب، وضغط على شفاهه بأسنانه وقال
_وأنتا مالك، عدينا كده بس
لم يُرد أخبارهما أين سيذهبان، كى لا يذهبا معهم
تركت حياة يده، ثم رمقته بغضب وقالت
_ إيه أل أنتا بتقوله ده
رمقت أحمد بحنان وقالت
_ أحنا رايحين مشوار ومش هنتأخر، روحوا أنتوا علشان أبنكم
أمسك أحمد يد حياة وقال
_ حاضر يا ماما، عن أذنكم
ذهبا وتركاهم
بعد ذهابهم، رمقت حياة أدم بغضب وقالت وهى تضع أحد يديها فى خصرها، وتشير بسبابت الأخره فى وجه وتقول
_ ممكن أعرف إيه التصرف ده، فى حاجة أسمها وأنتا مالك
أخفض رائسه خجلاً من تصرفه وقال بحزن
_ أعمل إيه معرفتش أقعد معاكى لوحدى، فى الملاهى لقينا لمار وعادل، هنا لقينا أحمد وحياة، خوفت اقولهم أحنا ريحين فين ييجوا معانا ويبقى اليوم باظ
أختفى غضبها عندما رائت وجهه الحزين، أمسكت يده ثم رمقته بعشق وقالت بحنان
_ حبيبى مش مهم نكون لوحدنا، المهم نكون مع بعض، بعدين حتى لو مقعدناش بالنهار لوحدنا، كفايه أننا بنبقى بالليل لوحدنا فى أوضتنا ولا إيه!!
أبتسم بحنان، ظل يطالعها بهيام لبعض الوقت، إلى متى سيظل عشقها يزيد فى قلبه كل يوم؟! بالرغم من ظهور معالم الزمن على وجهها وجسدها، ألا أنه مازال يراها أجمل نساء الكون، مازال يراها تلك الحسناء صاحبة الثمانى عشر عاماً، التى أستطاعت أن تسرق قلبه من نظرة واحده
عندما لا حظت شروده، أشارت بيدها أمام وجهه وقالت
_ أدم روحت فين؟ يلا نمشى علشان متأخرش
أبتسم لها بحنان وقال بهيام
_ أنا توهت فى سواد عنيكى، وده مش دلوقتي، ده من زمان أوى
خفق قلبها بشدة، ذلك القلب الذى لم ينبض ألا له، لم يستطع أن يعشق غيره، كيف لا يعشقه وهوا من جعل كل رغباته وأمانيه أهم أولوياته
مررت أصابعها بين خصلات شعره، التى أصبحت مزيج بين الون الأبيض والكستنائى، مما زاده وسامه وجاذبيه، ثم حركتها نزولاً لوجهه، رمقته بعشق وقالت بنبرة تملئها الحُب
_ بحبك وبموت فيك
******************************
يجلسان على طاولة داخل المطعم، يحاول أضحاكها، لكنها عنيده لا تريد الأبتسام، مازالت لا تصدق أنه رفض تناول الطعام الذى أعدته
أخذ زهرة من الزهور الموضوعه وسط الطاولة، داعب بها وجنتها ثم شفاهها وقال بأبتسامة
_ خلاص بقى يا حبيبتي فكيها، هتفضلى مبوذه كده كتير
عقدت حاجبيها، تطالعه بغضب وتقول وهى تشير بسبابتها نحوه
_ متكلمنيش، بقى أنا أطبخ وفى الأخر مترداش تدوق الأكل حتى
تنهد بتعب وقال
_ يا حبيبتي أنا من ساعة ما فطرت ماأكلتش، يبقى أكل أندومى ازاى مش هيعمل معايا حاجه
بالرغم من أقتناعها بكلامه، ألا أن عنادها منعها من الأعتراف بخطائها، أشاحت نظرها بعيداً عنه وقالت
_ بردوا كان لازم تعمل خاطر ليا
نهض من مقعده، ثم انحنى على ركبته أمامها، أمسك يدها وقبلها وقال
_ أسف مش هزعلك تانى، بكره أن شاء الله هتغدا معاكى أندومى
أرتسمت أبتسامة على شفاهها رغماً عنها، حاولت أخفائها لكنها رفضت الأنصياع لها
داعب وجنتيها بسبابته وأبهامه وقال
_ خلاص بقى متكشريش، شوفى هتاكلى إيه علشان نطلبه
رمقته بتحزير وقالت وهى تشير بسابتها تجاهه
_ ماشى هعديها المره دى، بس المره الجايه
قبل سبابتها، ثم أمسك أذنيه وقال
_ مفيش مره تانيه خلاص
تعالت ضحكاتها على تصرفه الطفولى، كان يشبه طفل صغير يعتذر من والدته
جلس على مقعده، ثم بدائا بأختيار الطعام
***********************************
بعد دخولهم، قام النادل بأيصالهم إلى طاولتهم
جلسا على الطاولة ثم بدائا بأختيار الطعام
“أختارتى إيه”
قالها وهوا يطالع المنيو
أخبرته بما أختارت
طلب من النادل أن يحضر له نفس أطباقها
نظرت إليه لبرها، ثم تعالت ضحكاتها
رمقها بتعجب وقال
_بتضحكى على إيه
توقفت عن الضحك، أشارت بيدها إليه وقالت
_ بضحك عليك
رفع أحد حاجبيه، ثم أشار بسبابته إلى صدره وقال بتعجب
_ عليا أنا!! ليه؟
وضعت زراعيه على الطاولة، ثم ضمت قبضتيها وقالت
_ أحياناً بحس أنك أبنى مش جوزى، زى دلوقتى كده، لما طلبت نفس الأكل بتاعى، كنت عامل زى الطفل أل مش عارف ياخد قرار فبيعمل زى مامته
وضع أحد زراعيه على الطاولة، ثم أسند وجنته عليه، رمقها بهيام وقال
_ تصدقينى لو قلتلك أنى وانا معاك ببقى تايه، مش عارف أخد إى قرار، ببقى مركز معاكى، بلاقى نفسى بعمل نفس الحاجة أل أنتى بتعمليها حتى لو مكنتش ناوى أعملها
” هى إيه دى أل مكنتش ناوى تعملها يا خالى يا جوز عمتى”
قالت جملتها وهى تستند بيدها على الطاولة، وتنظر إليه بتعجب
“أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”
قالها وهوا يرمقها بصدمه وفزع
رمقته بغيظ وقالت
_ إيه ياسطا مالك شوفت عفريت
رمقها بغضب وقال بنبرة بكاء
_ ياريتك كنتى عفريت، حسبي الله ونعم الوكيل، هوا اليوم باين من أوله
تعالت ضحكات حياة
رمقتها أسيل بتعجب وقالت وهى تشير إليه
_ هوا ماله يا عمتى يا مرات خالى
حاولت السيطرة على ضحكاتها وقلت وهى تشير لها على أحد المقاعد
_ مفيش يا حبيبتي أقعدى
رمقهم أدم بصدمة وقال
_ هى هتقعد كمان، أنتى جايه لواحدك ولا إيه؟
قاطع حديثهم قدوم جاد وهوا يقول
_ لأ جايه معايا ياعمى
نهضت حياة وجلست بجوار أدم، ثم أشارت بيدها إلى مقعدها وقالت
_ أقعد يا جاد
جلس على مقعدها وقال بمشاكسه
_ أنتوا كمان طبخين أندومى
رمقته حياة بعدم فهم وقالت
_ إيه!؟
وكزته أسيل فى كتفه وقالت
_ جرا إيه ياسطا هتسيحلى
تعالت ضحكاته وقال
_ خلاص هسكت
رمقت ذلك الجالس الذى يشبه طفل صغير سُرقت لعُبته ويرغب بالبكاء وقالت
_ مالك ياسطا فى حد مزعلك، قولى بس مين أل مزعلك وانا أقوم اعرفه
رمقها بغيظ وقال
_ شكل سواقين التوك توك بالظبط
رمقته بحزن وقالت
_ ماشى ياسطا ربنا يسامحك
رمقتهم حياة بسعادة وقالت
_ أنتوا كمان حجزين بقالكم أسبوعين زينا
رمقها جاد بأبتسامة وقال بثقه
_ لأ أنا مش محتاج، أحجز، أنا لاعب كورة مشهور ومجيتى هنا تعتبر دعايه ليهم
قاطعته أسيل وقالت
_ انتوا طلبتوا العشا
هزت حياة رائسها بالموافقه وقالت
_ أه طلبنا
أقتربت حياة من أذن أدم وقالت بهمس
_ متزعلش يا حبيبي، متنساش أننا لما نروح هنبقى لوحدنا فى أوضتنا، وساعتها هعوضك
تحول وجهه الذابل الحزين، إلى وجه سعيد يشع نضاره
رمقته أسيل بتعجب وقالت
_ أنتى قولتيلوا إيه يا عمتى يامرات خالى
ضربها جاد على رائسها وقال
_ أنتى مالك، بعدين إيه عمتى يامرات خالى دى
رمقته بغيظ وقالت
_ علشان هى تبقى أخت بابا ومرات خالى، لو أنا قولتلها عمتى ممكن ماما تزعل، ولو قلت مرات خالى ممكن بابا يزعل علشان كده بقول الأتنين
أمسكت ذقنها بسبابتها وأبهامها، تفكر قليلاً ثم قالت
_ بس هى بقت حماتى كمان، بعد كده هقولها عمتى يامرات خالى يا حماتى
رمقت أدم بسعادة وقالت
_ وانتا كمان هقولك…
“باااااااس”
قالها بغضب وجهير مقاطع حديثها، ثم أكمل وقال
_ مش عايزك تقوليلى حاجة، أنا كنت ناقصك، خلينا ناكل ونمشى
رمقته بحزن مصطنع وقالت
_ جرا إيه ياسطا أنتا مش طايقنى ليه
قاطع حديثها وصول الطعام، تناولوا الطعام ثم عادوا إلى منزلهم
*************************
” معليش يا جماعة تعبتكم النهاردة”
قالها أحمد وهوا ينظر إلى عائلته
” تعب إيه ياريت كل التعب يكون كده”
قالتها شاديه وهى تداعب الصغير محمد الذى تحمله أحسان
“عندك حق يا شادية يابنتى، دا أنا كان نفسى البيت يتملى عيال، بس زى ما أنتى شايفه، أدم وحياة مش عايزين يسمعوا كلامى، وجاد وأسيل لسه متجوزين، بس مش هسيبهم غير لما يخلفوا”
قالت أحسان كلامها وهى تنظر لشاديه بتوعد
رمقهم راضى بحزن وقال
_ مع أننا فى بيت واحد، بس من زمان متجمعناش
رمقه أحمد بسعادة وقال بحماس
_ أنا هطلع أنادى ليهم كلهم ييجوا نقعد مع بعض
أكد سامى على كلامه وقال
_ ياريت يابنى
رمقتهم لمار بسعادة وقالت
_ هقوم أعمل عصير على أما تجبهم
قاطعها عادل وقال
_ ياريت تخليه قهوة يا حبيبتي
هزت رائسها بالموافقة وقالت
_ حاضر يا حبيبي
*********************************
بعد أن دخلوا إلى غرفتهم، قامت بخلع حجابها وقالت
_ الواحد تعب النهاردة
أقترب أدم منها وعلى وجهه أبتسامة خبيثه، حاوط خصرها بزراعيه ثم قربها إليه وقال
_ أنتى مش قولتى لما نروح هتعوضينى
حاوطت رقبته بزراعيها وقالت بأبتسامة
_ إيوه قولت
زاد من عناقها وقال وهوا يغمز لها
_ طب عوضينى يلا
كادت أن تُجيبه، لكنها توقفت عندما سمعت طرق الباب
رمقها أدم بأنزعاج ثم قال
_ هوا ده وقته
رمق الباب بغيظ وقال
_ مين
أجابهم أحمد من خلف الباب وقال
_ أنا يابابا
رمقها بأنزعاج وقال بتذمر
_ إيه الواد الرخم ده، كنتى بتتوحمى على إيه
حاولت كتم ضحكاتها وقالت
_ كنت بتوحم عليك
عاود أحمد الطرق
أجابه أدم وقال
_ عايز إيه
أجابه أحمد وقال
_ جدى راضى وستى أحسان بيقولوا ليكم انزلوا، علشان عايزين يسهروا مع البيت كله النهاردة
لم يستطع أدم أن يجيبه من شدة صدمته
أجابته حياة وقالت
_ حاضر يا حبيبي جايين أهو
تركها أدم ثم جلس على الفراش وقال بنحيب
_ أه يا غلبان يا أنا، يامسكين يا أنا، البيت كله متفق عليا النهاردة
ربتت حياة على كتفه وقالت وهى تحاول السيطرة على ضحكاتها
_ معليش يا حبيبي الأيام جايه كتير، مش لازم النهارده يعنى
نهض من على الفراش وقال بحزن
_ طب يلا ألبسى هدومك علشان منتأخرش
**************************
بعد أن أحضر أحمد الجميع، جلسوا يتناولون القهوة ويتحدثون، كان الجميع سعيد ما عدا أدم، ينظر للجميع بغيظ شديد، لقد أفسدوا يومه الذى خطت له منذ شهر
رمقته أحسان بلوم وقالت
_ مش ناوى تغير رائيك وتجبلنا نونوا
أجابها بسخريه وقال
_ نونوا هه وماله، أنا سألك بى ال عندى علشان أجيب
رمقته بغضب وقالت
_ ومتجبش ليه أن شاء الله
رمقها برجاء وقال
_ بالله عليكى يا ستى متفتحيش الموضع
قاطعه جاد الجالس بجوار أحسان وقال
_ متزعليش يا ستى أنا هجيبلك دستت عيال
قامت بتقبيله وقالت بسعادة
_ حبيب ستك أنتا ربنا يخليك ليا
لقد أصبح جاد المفضل عند أحسان، فقد أستطاع أن يجعلها تُحبه بتصرفاته النبيله وأخلاقه الحميدة، فأصبح أكثر من تُحبه فى هذا المنزل
أستمروا بالحديث لوقت متأخر من الليل، لم يشعروا بمررور الوقت، هكذا يمر الوقت بسرعة عندما نجلس مع من نُحب
************************
بعد مرور أربع أشهر
كانت أسيل تجلس وتبكى بحرقه، لا تريد التوقف عن البكاء أو أخبار جاد سبب بكائها
شعر جاد بالخوف عليها، خاصة أنها حامل فى شهرها الثالث، ظن أن مكروه أصابها، ذهب وأحضر لمار وحياة
حاولوا جعلها تتوقف عن البكاء وأخبارهم عن سبب بكائها
أخيراً بعد معاناة أخبرتهم سبب بكائها وقالت من بين شهقاتها
_ الأستاذ خلانى بتفرج على الفلم ومندمجه معاه، وراح مغير القناة على أهم حته، أنا أقعد طول الفلم مستنياها وهوا ياجى فى لحظه يضيعها
زادت من بكائها وقالت
_ عملت فيك إيه علشان تعمل فيا كده
يطالعها بصدمة وعدم تصديق، هل تبكى حقاً لهذا السبب التافه!!؟كاد قلبه أن يتوقف من شدة الخوف ظناً أن مكروه أصابها
رمقته لمار بشفقه وقالت
_ معليش يابنى ذنبك فى رقبتنا أنا عارفة، بس هى أصلاً مجنونة مع هرمونات الحمل، توقع يحصل أكتر من كده
رمقتها حياة بأبتسامة وقالت
_ معليش يا حبيبتي متزعليش، أنا هقلب على الفلم تانى
قاطعتها أسيل وقالت
_ لأ خلاص معتش عايزه أتفرج عليه، هاتى أغاني عايزة أرقص
“ياختاااااااااى يخرااااااباااااااى”
صاحت بهم لمار وهى تمسك رائسها بيديها ثم أكملت قائله
_ أنا هنزل أقعد فى شقتى أحسن ما يجيلى جلطه
نظرت إلى جاد وقالت
_ وأنتا يا أبنى، ربنا يعينك على ما بلاك
أمسكت حياة يد لمار وقالت
_ خدينى معاكى، أصل أفتكرت حاجة مهمه
رمقهم بأستعطاف وقال بخوف
_ أنتوا هتسبونى معاها لولحدى
قاطعته أسيل بغضب وقالت
_ أنتا مش عايز تقعد معايا عاااااا، أنتا مبقتش تحبنى عاااا
حاول تهدئتها وقال
_ لأ يا حبيبتي طبعاً أهدى بس ربنا يهديكى
هكذا مضت الأيام بجنون من أسيل حتى جاء موعد ولادتها
أخذوها وذهبوا إلى المشفى، بعد أن قام الطبيب بفحصها قال
_ هتولد طبيعى، بس لازم نستنى شويه على أما الرحم يفتح للأخر
أمسكت أسيل يد جاد وقالت بترجى وخوف
_ أشمعنا أنا أل هولد طبيعى
حاول تهدئتها وقال
_ نصيبك يا حبيبتي، بعدين الطبيعى أحسن من القيصرى
هزت رائسها بالنفى وقالت ببكاء
_ لأ أنتا بتضحك عليا
تألم قلبه لرؤية دموعها وألمها، مسح دموعها وحاول مواستها
هكذا فعلت لمار وحياة إيضاً
هدائت أسيل قليلاً لكنها مازالت تتألم، خاصة عندما كان يأتى الطبيب لفحصها
بعد مرور القليل من الوقت، نزل مائها جاء الطبيب وأمر بأدخالها إلى غرفة الولادة
أوقفتهم أسيل وقالت بغضب وغيظ
_ الدكتور البارد ده أل هيولدنى
شعروا الجميع بالحرج بسببها، أعتذروا للطبيب
تفهم الطبيب حالتها، وقال
_ أيوه يا مدام أنا أل هولدك
هزت رائسها بالنفى وقالت ببكاء
_ لأ والنبى متخلهوش يولدنى ده بارد، لو ولدنى الواد هيطلع بارد ذيه
حاول جاد أسكاتها وقال بخجل
_ حرام عليكي والله، عيب كده
صاحت بها لمار وقالت بغضب
_ أخرسى خالص، زهقتينى فى عيشتى
نظرت للطبيب بخجل وقالت
_معليش يادكتور، حقك عليا أتفضل ولدها وخلينا نخلص
بعد مرور القليل من الوقت، تمت ولدتها على خير وأنجبت طفل جميل أسمته “محمود”
**********************
لم ينسى جاد والده، أخذ إليه طفله ليراه لكن بعد أن بلغ شهر، كم كان سعيد برؤيت حفيدة، بالطبع لم تكن تلك المره الأخيرة التى يراه بها، فقد أستمر جاد بأخذه إليه ليراه دائماً
هكذا أكمل الجميع حياته بسعادة، أصبح لكل شخص حياته الخاصة، لكن أكثر ما كان يسعدهم، هائولاء الأطفال الذين رزقوا بهم، وأضفوا على حياتهم بهجه وسعادة من نوع خاص
تمت بحمد الله
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجنون بحبي)