روايات

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الفصل السادس 6 بقلم فاطمة سلطان وداليا عز الدين

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الفصل السادس 6 بقلم فاطمة سلطان وداليا عز الدين

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الجزء السادس

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة البارت السادس

متعجرف وقع في شباك ناضجة
متعجرف وقع في شباك ناضجة

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الحلقة السادسة

في اليوم التالي

استيقظت نور في الصباح الباكر كعادتها لتهبط إلى الأسفل و تجلس على الأريكة وقد رات ان الوقت قد حان بما أن الجميع تقريبا لم يستيقظوا

وما إن امسكت الهاتف حتي سمعت جرس الباب فنهضت و فتحت الباب لتقول بصدمه

– بابا

أبتسم والدها قائلًا بمرح ” قررت اعملكوا مفاجأه وانزل مصر اقضي الصيف معاكم قبل ما استلم المنصب الجديد “

كانت نور علي وشك الاجابه فاردف والدها قائلا بصدمه ” مين ده “

نظرت نور خلفها لتجد أنس يقف خلفها .

التفت نور له بصعوبه و هي تبتلع ريقها .. انس تحدث اخيرا قبل ان يجمعع والدها كل الافكار السوداء فهذا الشي هو أكثر حل معقول من وجهه نظره
” انا جوزها “

قالها والدها بصدمه و صوت مرتفع ” جوزها ازاي ؟ ما تنطقي يا نور “

اغلقت رهف الباب بعد ان وصلت من دقائق و هي غير مستوعبه المشهد ” بابا والله الموضوع مش زي ما حضرتك متخيل “

نور بتوتر ” بابا اللي حصل انه … “

كان والدها غاضب جدا لا يوجد رد فعل سوي الصدمه مما سمعه و كأن معرفه ان ابنته متزوجه الجمته و قصت نور بدون اي مقدمات ما حدث كانت تتلو دون نقص و لم يكذبها انس مثل المره الماضية فيكفي أن يجعلها تقع في نظر أبيها أيضاً

والدها بلهجه حزينه و ساخطه

– خساره تربيتي فيكم خساره غربتي علشانكم انتم التلاته خذلتوني والله ما طايق ابص في وشكم ازاي يا ست نور يا عاقله ياللي متاكد اني سايب حد يعتمد عليه مدخله راجل غريب بيتكم حتي لو تعبان كنتي روحتي بيه المسشتفي احاسبك علي سفرك وله احاسبك علي العك اللي حصل ده كله شكلي ايه قدام اخواتي النهارده كنت متوقع انه احسن يوم في حياتي بس اكتشفت انه اوحش يوم في حياتي اطلع غضبي فيكم ازاي يا نور

ليقترب منها و هي تقف بين اشقائها ” اضربك يا نور ؟؟؟ انا عمري ما مديت ايدي عليكم و انتم صغيرين علشان امدها علي واحده داخله علي 28 سنه وله اعمل فيكي ايه ؟ “

رهف بتوتر و دموع ” بابا نور مغلطتش انا كمان مش صغيره و كلنا اشتركنا في الموضوع متحطش اللوم علي نور لوحدها “

– اخرسي يا رهف ليكي عين تتكلمي انتِ كمان ؟؟ انا متوقعتش اني سايب عيال ساذجه بيوقعوا نفسهم في خطر زيكم انتم عارفين عملتم كام مصيبه ورا بعض علشان خاطر كدبه الكدبه غطتوها بكدبه تانيه و خلتوني قرطاس جوافه قدام اخواتي العتاب قليل

انس بكلمات قد تجدي نفعا ” بس يا عمي .. “

والد نور بغضب “انا مش عمك “

انس من داخله ” طب اقول بس يا خالي وله هيتعصب مش مهم “

انس بنبره حاول جاهداً جعلها رسميه ” انا عارف ان كلهم كدبوا بس انا كنت السبب في كل ده و اخو حضرتك مداش فرصه لحد يشرح حاجه “

والد نور “اخويا اتصرف زي ماهو عايز علشان لاقي عيال ملهمش حاكم و انا مش هتكلم معاك و لا هتكلم عن تصرف اخويا و لا هحكم عليك علشان انا حكمي علي ولادي انتَ تطلق بنتي و تخرج من حياتنا كلنا و انا هربي ولادي بمعرفتي … “

انس يريد أخباره بان لا يصح ان ينفصلزا بهذه السرعه ” بس … “

والد نور ” و لا بس و لا مبسش تطلقها دلوقتي و محدش عرف الا اخواتي و سهل جدا اقولهم اني معرفتش اربي و عيالي طلعوني صغير .. طلق بنتي لو سمحت و تمشي من بيتي و مشوفش وشك تاني “

انس بعد كلمات والد نور الصارمه فهذا الرجل عجيب بالنسبه لانس لم يحدد او يعلم رده فعله و لا يجب ان ياجل تلك اللحظه فهو خرب حياتها فيكفي ذلك

” نور انتِ طالق “

طلق نور انس و الالم يعتصر صدره دون اي سبب مقنعا قد يقدمه لنفسه فهو يشعر بالغضب الشديد و لكن ما كان يجب ان يعقد حياتها ليترك منزلها بحزن شديد
_________________________________________

في بيت عائله انس … دخل انس المنزل وكالعاده وجده هادي مثلما تركه و كأن اصحاب البيت لا يستطيعوا اعطاء البهجه لهذا المنزل سوي الصراعات و المشاجرات الدائمه بين زوجات أشقائه و اخبرته الخادمه بان والده في المكتب

دخل له بعد ان استاذن

– والله كويس انك جيت يا انس باشا و رجعت البيت بعد صياعتك

– عملت اللي انتَ عايزه يا بابا

– عملت ايه مش فاهم

– مش حضرتك قولتلي طلقها و خلصنا اديني خلصتك اهو

لبيب باستغراب من سرعه أنس فهو كان يعلم انه لن يسمع حديثه و ايضا كان يريد ان يعلم الي اي غلاوه و الي اي تعلق وصل ابنه له و لكن كان متفاجي جدا ، لم يتوقع ان ياخذ ابنه كلامه علي محمل الجد فقط كان يريد ان يظهر انه غير راضي

” و انتَ سمعت كلامي في دي بس و بعدين انتم مش خايفين علي سمعتكم وله نور دي مش خايفه علي نفسها اكتر منك “

– نور ابوها رجع و حلاني اطلقها و انا معرفتش اني اتكلم الراجل و لا كان طايقني و لا طايق عياله و خد رقمي علشان اطلقها رسمي

استكمل لبيب حديثه و تانيبه لابنه و نهي الحديث مع ابنه و لكن في اليوم التاني ظهرت حقيقه ان الزواج لم يسجل بعد فعلمت نور ان التائله باكملها خدعتها
_________________________________________
بعد مرور اسبوع تقريبا.. جلس والد أنس مع نفسه بعد ان عثر علي المعلومات الكامله عن نور و عائلتها و علم عنهم كل شي تقريبا ؛ كان يفكر فيما حدث فابنه رجع الي صمته الدائم معهم و ربما زاد واصبح يجلس في غرفته باليومين دون ان يهبط و دائما يجده عابس فقط يذهب الي عمله غير انه نقل شي كبير منه ليعمل في المنزل

قرر التحدث مع نور لعله يعلم شيئا عن تلك الفتاه التي كانت سر في حزن ابنه عليها فهو متاكد ان ابنه يشعر بشي ما تجاها و منضمن المعلومات كانت ارقام هواتفهم ليتردد قليلًا فى الإتصال بها ولكن حسم أمره انه سيتصل بها و لدقيقه تقريبا صرح بهويته لنور و بدأ في الحديث بجديه

– بصي يا نور انا محتاج اتكلم معاكِ شوية في موضوع يخص انس انا عارف ان موضوعكم خلص بس اتمني تسمعيني

– اتفضل

– بصي يا نور أنا عارف أن جوازك أنتِ وأنس جه بسرعة و حاجه غير متوقعه بس أنا عايزكوا تكملوا في الجوازة دي و يتسجل جوازكم و يردك ليه

– ازاي يعني ؟ ده مستحيل يحصل طبعا

– ادوا نفسكم فرصة علشان تكملوا أنتِ الوحيدة اللي هتقدري تغيري ابني

نور بخجل و احراج و لكن بنبره حازمه ” مش هينفع انا وهو مش مناسبين لبعض منقدرش نكمل مفيش حاجة بينا تخلينا نكمل أكيد هو هيلاقي واحدة تستاهله بس أنا مش الواحدة دي احنا شوفنا اسوء عيوب بعض في اسبوعين و اقل كل واحد مر باسوء حاجه في حياته ثقه ابويا فيا اتعدمت صدقني مفيش حاجه تنفع احنا شر لبعض و نصيحه اخيره مفيش حد بيتغير علشان حد ممكن تكون واحده دافع ليه بس لو اتغير هيتغير علشان نفسه اسفه “

– انتِ عاقلة بجد والوحيدة اللي تقدري تأثري فيه و كل كلامك حتي اللي لسه قيلاه بياكد انك الإنسانه المناسبه انا دلعت انس كتير بعد وفاه امه و يمكن هو اكتر حد من اخواته خد الحريه دي و نفسي يرجع لعقله شويه و بعدين انا متاكد انه اتعلق بيكِ بجد لو والدك مطنش جه عمره ما كان هيطلقك بصي انا مش عايز ردك دلوقتي انا هتكلم مع والدك فى الموضوع ده و اعتذرله برضو بالنيابه عن ابني و انتِ فكري براحتك

صدمت نور بشدة و لم تعلق و بعد ثواني ودعها وانتهت المكالمة هل أنس تعلق بها حقًا أم لا ؟ و لكن لا تظن ذلك بعجرفته و اسلوبه الذي لا يتفق معها تماما فلم يعجبها كلام والده كثيرا بل انها وصفته بالجنون
___________________________________________
بعد يومين تقريبا أتجه والد أنس نحو بيت نور ليتحدث مع والد نور بعدما علم ان نور في عملها ليطرق الباب و فتح والد نور له الباب و حينما علم هويته و بانه والد انس سمح له بالدخول بالنهايه هو ضيفه و بعد وقت من السلام و السؤال عن الحال

– خير يا استاذ شريف ؟

– انا جاي النهاردة فى محاولة مني أني أصلح الموضوع هو عيالنا و غلطوا اكيد بس للاسف كبروا لدرجه ان عقابنا ليهم مش الضرب او الزعيق بالعكس انا حاسس انهم ينفعوا لبعض

– انا مش شايف أي سبب يخليهم يكملوا سوا ده مش حل و هما خلاص أطلقوا و الافضل ان كل واحد يتعلم من غلطه

– انا عارف أن الموضوع حصل فجأة وطبعًا محدش كان متوقع أن ممكن حاجة زي كده تحصل بس انا شايف أن هما سوا هيقدروا يكملوا وهيبقوا كويسين سوا كمان بس نديهم فرصة و نبص للجانب الايجابي للموضوع نور هتقدر تغيير من أنس وهي الوحيدة اللي هتقدر تعمل كده وهو متعلق بيها علي فكره

– الإتنين غلطوا وكذبوا وبسبب غلطهم تمت الجوازة دي فأحنا ليه نستمر فى الغلط ده و بعدين انا مقدر شعور حضرتك بس بنتي مش هي اللي هتغير حد كفايه انها تتعلم من اللي عملته مش انها ترتبط بحد محتاج يتصلح

– بنسبة كبيرة باللي انا شايفه انهم متعلقين ببعض وهيقدروا يغيروا من بعض و لو فكرت فيها شوية هتلاقي كلامي صح

– انا اسف لحضرتك بس ده مش في مصلحه بنتي و لا مصلحه ابن حضرتك و معنديش إستعداد اعالج غلط بغلط اكبر و يوم ما يكملوا و ده من سابع المستحيلات مش احنا اللي هنقرر ده

– انس ابني من ساعه ما رجع البيت و هو مش طبيعي و لو نور فكرت كويس و هو فكر هيعرفوا انهم لبعض و يمكن ده كان الشي الكويس اللي عملوه انا بكلمك بصفتي اب لانس و بعتبر نور بنتي و انا عرفت كل حاجه عملتها و برغم كده و برغم انها اكبر من ابني بسنتين و شويه انا برضو شايفها المناسبه ليه

صمت والد نور ليتحدث لبيب مره اخري ” مش لازم تقول قرارك دلوقتي بالعكس ده انا عايزك تاخد وقتك فى التفكير علشان ما تتسرعش فى الرد و تفكر كونك اب عايزه مصلحه بنته مش يعاقبها “

ليخرج من جيبه كارت ما ليعطيه له قائلًا ” ده الكارت بتاعي تقدر تكلمني في اي وقت لما تاخد قرارك بس أتمني تفكر فى الموضوع كويس وتقرر براحتك “

اومأ والد نور برأسه ليأخذ منه الكرات قائلًا ” تمام هبقي أكلم حصرتك “

– هستني ردك ورد نور أكيد .. عن إذنك

– أكيد طبعًا ..اتفضل

وقف والد نور ليقوم بإيصال والد أنس إلى الباب ثم رحل والد انس

و كان والد نور يفكر في حديث لبيب …لقد لاحظ تغيير أبنته ولكن هل يمكنه الوثوق به حقًا ؟؟ و هل العقاب انتهي ؟؟ وهل نور متعلقة بأنس بالفعل أم لا ؟

_________________________________________

في المساء دخلت رهف الشرفه الذي يتواجد بها والدها و كان يجلس و يقرا كتاب ما

رهف ” العشاء جاهز يا بابا “

لم يجيب عليها والدها بل ظل ينظر في كتابه و كانه لم يسمع اي شي ..رهف ركعت امامه و نظرت له باعين نادمه

– بابا ارجوك بلاش العقاب ده انك تقضي اجازتك معانا و حضرتك مبتبصش في وشنا و لا بتاكل معانا و كانك لسه في غربتك لسه

ليجيب والدها عليها و هو ينظر لها باعين حاده ” انا في غُربه لما رجعت لقيت عيالي عاملين تصرفات عمري ما اتوقعتها منهم و كانهم ناس غريبه انا في غربه لما رجعت لقيتكم سافرتوا و جيتوا و دماغ اخوكم مفتوحه و اختك متجوزه انتم لسه مش مستوعبي ان سكوتي ده من كتر ما مش لاقي كلام اقوله انتم ساذجين ده لو
يوسف لوحده ميعملش اللي انتم عملتوه اساسا “

رهف باحراج و انزعاج ” طب نعمل ايه علشان حضرتك تسامحنا “

– مفيش اب مبيسامحش عياله و اكيد هيجي وقت و اسامحكم بس المهم هرجع اثق فيكم تاني ؟؟ انا عمري ما شكيت فيكم للحظه و لا عمري قولت دول بنات عايشين لوحدهم طول عمري مديكم الامان و الثقه المهم مش اني اسامحكم المهم اني ارجع اثق فيكم و اكون مطمن لما اسافر حتي دي هتكون صعبه “

لتحزن رهف بشده ليستكمل والدها حديثه ” روحي كلوا انتم انا مش هاكل “

لتقوم رهف بعد ان تنهدت بحزن فلا امل بان يبتسم في وجههم حتي
_________________________________________

كان انس يجلس في غرفته و معه صديقه الذي وجده بائس و يتصفح احد المواقع الالكترونيه علي الهاتف

فاردف صديقه بملل ” هو ابوك عامل حظر تجوال في البيت وله ايه هو مانعك تنزل ؟ “

– لا انا اللي مش عايز انزل عايز تخرج و تنزل انتَ اتفضل

– عايز تفهمني انك مش زهقان من القعده و وشك اللي بقا في وش الحيطه اربعه و عشرين ساعه

– انتَ جاي تزهقني يعني وله ايه عايز تقعد اقعد من غير تريقه و قرف ده ايه ده

– خلاص يا عم هتعشي معاكم و هتنيل اروح و اخلصك مني المهم هتنزل الشغل امته

– هسيب الشركه و هشتغل في شركه تانيه مش مرتاح معاهم

– ليه يعني ده انتَ معاهم من ساعه ما اتخرجت

– كده في شركه تانيه افضل هروحها

– انت حر و الواحد مبقاش فاهملك حاجه واحد غيرك كان قام رقص ان ابوك عدي الموضوع علي خير ده انا قولت هتعمل فرح والله من الفرحه ده انا نفسي كنت متوقع انه هيعلقني علي باب بيتكم لما اجي او هيقتلني مكنتش متصور انه هيعدي الموضوع بالشكل ده

– والله انا مش عارف مالي انا حاسس اني تعبان و مخنوق شويه مليش نفس اعمل حاجه

– ماشي يا عم اقعدلك كام يوم لوحدك بس خلصنا من الحاله دي بسرعه مبحبهاش و لا بحب كئابتك كده

________________________________________

علي السفره كانت تجلس نور و اشقائها كعادتهم كل يوم لا يوجد احد لديه شهيه لياكل بسبب امتناع والدهم علي الطعام معهم فكل شخص يعبث في طبقه

يوسف بملل و حزن ” هو بابا هيفضل مياكلش معانا كده “

نور حاولت جاهده ان تبتسم ” كل يا يوسف هو بس مضايق مننا و كلها كام يوم و هيرجع تاني “

يوسف بحماس ” انا هروح اقنعه يجي “

لينهض يوسف و حينما ذهب له في الشرفه تحدثت رهف قائله لنور ” سياده الوزير جه النهارده “

نور باستغراب و صدمه ” جه ازاي “

رهف ” معرفش جه و انتِ في الشغل و اتكلم مع بابا شويه و طبعا مجراتش اقول لبابا قالك ايه “

نور ” انا مش هينفع اكمل مع واحد زي انس لاستهتاره و غير انه شاف اكبر غلطه عملتها في حياتي احنا مننفعش لبعض ابدا و انا اكبر منه و اسباب كتيرره خصوصا ان دي رغبه والده اساسا “

رهف ” والله ما انا عارفه بس بابا جاي نتكلم بعدين “

جاء والدهم و جلس و اخد يوسف علي قدمه و تجاهلهم تماما هو فقط جاء من اجل الصغير

__________________________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى