رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة سلطان وداليا عز الدين
رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الجزء الرابع
رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة البارت الرابع
رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الحلقة الرابعة
______________________
اذكروا الله
_________________________________________
يقترب منها شيئا فشيئا و يحتجزها بينه و بين التسريحه و يميل برأسه عند اذنيها
– ناضجه بما يكفي ؟
لم ترد عليه نور ربما شعرت بالخجل و الخوف منه في انن واحد و هل ستثق به بعد كذبه عليهم
ليقترب أنس من شفتيها و يقبلها كمن يأكل حلوي و يتلذذ بها لم تبادله نور و حاولت صده و لكنه كان يحنو عليها اكثر و يعانقها و يقيد يديها ربما لم يتبادل مع اي فتاه القبل و ربما يسهر في أماكن كثيره و لكنه لم يقبل اي فتاه من قبل رغم أن العروض مغريه و لم يستحي الخمر ابدا و لكن شفتيها رغم ما تقوله من إهانات في حقه حتي و أن كان يستحقها و رغم انه خائف و لكنه لن يتردد في ان ياخذ تلك القبله ..
لتذوب نور مثلها مثل اي أنثي بين يديه فهي رغم عمرها ليست بقوه جسده الذي يأسرها و ليست ناضجه في تلك الاشياء ربما هي ساذجه كالطفله فلم يقترب منها رجلا من قبل حتي لو بالكلمات كان تمنع ذلك اثناء دراستها و بعد دراستها كرست حياتها لأخوانها فقط
حاولت ان تقاومه كثيرا و لكن لم يفصل قبلته إلا بعد دقائق شُعر أن نفسه قد ذهب و بحاجه للتنفس و حينما وجدته نور قد ابتعد و يستند بجبهته فوق جبهتها لتبعده حينما ارتخت قبضه يديه عنها
-نور بغضب و خجل ” تصدق انك سافل فعلا انتَ بتستعبط “
انس ربما لم يجد تفسير مناسب و لكن حاول ان يتحدث بتلك اللامبالاة العجيبه ” اااه سافل مش بضايقني الكلمه دي و بعدين انتِ مراتي دلوقتي يعني “
نور قاطهته حينما امسكته من ياقته بغضب شديد و اختفي خجلها لتتحدث بنبره ظنت انها شرسه ” انتَ عارف اني هسود عيشتك واحترم نفسك والله ما هسكتلك انتَ اتجننت فاكر نفسك مين انتَ لغاية دلوقتي مش مستوعب الوضع انتَ مش مستوعب انك مصيبه حلت فوق رأسي عشان كدبه افتكرت انها صغيره إياك تفتكر تستغل الموقف و مكانتك و لا تفرق معايا انتَ مين اصلا انا مش واحده شاقطها علشان تقل أدبك معايا بكرهك و كرهت اليوم اللي شوفتك فيه “
– طب انتِ عارفه انك لو كارهاني مش هتقدري تبصي في وشي كده و في عيني و بصراحه منظر عينك و شفايفك و انتِ متعصبه ممكن تخلي البني ادم يتهور تاني و بصراحه الموضوع عاجبني
– ده انتَ عديم المسؤولية وربنا و هنتظر ايه من واحد اكيد عامل مصيبه و لما صدق استخبي في بيتنا
ليمسك يديها التي تمسك بها ياقته و يقيدها مره اخري خلف ظهرها لتتأوه نور بغضب و فجاه
– بلاش تلعبي معايا تاني لو انتِ خايفه انا خايف و معملتش حاجه غلط عموما كانت حاجه في نفسي و اعتقد اني محافظ علي سمعتك و متجوزك رغم ان المأذون يعرفني و يعرف ابويا شخصيا و ممكن يكون قاله دلوقتي بس انا محبتش أن حد يقول عليكي كلمه وحشه بسببي بس ياريت تهدي شويه الموضوع مش محتاج عصبيه
– مش محتاج عصبيه محتاج سفاله صح و ياريت تسيب ايدي و إياك تقرب مني تاني انتَ سامع و احكيلي كل حاجه انتَ فاهم الدكتور ده قال كده ازاي
انس بلا مبالاه و كانه دفع خمس جنيهات ” دفعتله ربع مليون جنيه عشان يقول الكلمتين دول كتبتله شيك “
شعرت نور بالدهشه بما يتفوه به ربما ارتفع مستواهم الاجتماعي في اخر ست سنوات بالتحديد و انتقلوا الي هذه المنطقه و اصبحت حياتهم ميسوره الي حد كبير عن السابق و معها سياره خاصه بها مازالت تدفع اقساطها فهي ليست بخيله و لكنها تري ان لا احد يكون بهذا الاستهتار لدفع مبلغ هكذا في دقائق
– انا مشفتش انسان مستهتر و بيحب يحور بالشكل ده الواحد عشان كدبه واحدة حياتي كلها اتقلبت
انس قائلا بنبره متعجرفه ” انتِ تعرفي اني اول مره ابوس واحده و كنت متوقع والله بسفالتي هتكون في الحرام بس انا سعيد يا استاذه ضلمه انها كانت في الحلال “
ركلته نور بغضب في فخديه لتؤلمه بشده فمازال جسمه ملي بالكدمات و ربما استطاعت فعل ذلك الآن لانه لم يكن يحتجز جسدها مثل المره السابقه حتي انه ابتعد عنها و هو يكاد يلعنها
نور بغضب ” بقولك ايه اوعي تفتكر انك بتتعامل مع مراهقه و لا تفتكر أن الحركات بتاعتك دي و كلامك اللي يتشقط بيه ده يفرق معايا
دي حركات محفوظه و ابقي امسك يا اخويا اللي شلفطوك و متأكده انك كنت واقع في مصيبه و ناوي تداري عندنا و ربنا بلانا بيك “
أنس بألم حاول كتمه و وضعه في تلك الكلمات ” اقسم بالله انتِ ما طبيعية لسانك طويل و ما شاء الله علي ضرباتك و اللي يشوف شكلك ولا يدوق شفايفك ميتحطوش في مقارنه “
– يا حيوان
قالتها نور بصدمه من وقاحته ربما مر امامها طوال تلك السنوات الكثير من الرجال و لكن لم يتطاول احد معها بهذا الشكل
أنس بغضب ” انا ساكتلك عشان محبش امد ايدي علي واحده ست هلطشك قلم المره الجايه يخليكي تحولي “
نور بعدم تصديق لتطاوله عليها ” انتَ تضربني انا بالقلم ؟؟ انتَ ليلتك مطينه بطين ؟؟؟ “
ليقاطعهم الباب الذي فتحه ممدوح دون أن يطرق او دون سابق انذار
ليتافف أنس قائلا ” انا مش عارف ازاي حد يدخل علي واحد و مراته من غير ما يخبط قبلها متعرفش حاجه اسمها خصوصية “
-: ياريت كفاية سخافه لغاية كده انا عايز اعرف الحقيقه لاني متأكد ان كتابكم مكنش مكتوب قبل كده بس انا مجبور لما يكون في ناس انها تكون عارفه إن في راجل غريب في بيتك
– انا مكدبتش انا معرفش هو قال كده ليه و هو هيطلقني بكرا و انا هفهم بابا غلطي بس ارجوك بابا مينفعش يعرف مره واحده كده
كانت تحدثه مستعطفه رغم غضبهت من تصرفه و تناقضه و قسوته عليها
ليضيف انس المزيد من البنزين علي نار ممدوح ” و انا معنديش كلام اقوله غير اللي قولته نور مراتي “
نور بغضب شديد ” ياشيخ بطل كدب بقا “
ممدوح اصبح لا يعلم هل ما فعله كان الصواب ام الإغراق في الخطر و لكن أخيه يجب ان يعلم ما يحدث من وراءه ” انا لازم اتصل بابوكي و يشوف حل و يعرف كل حاجه “
ليصدح صوت هاتف ممدوح ليخرجه من جيبه .. كان المتصل زوجته رنت اكثر من مره اليوم و هو تجاهلها فأجاب أخيرا خوفا من ان يكون هناك شي هام ” ايوه “
– ……………..
– امتي و ازاي ده حصل ؟؟؟؟؟؟؟؟
– ………………
– طيب انا جاي حالا
أغلق ممدوح هاتفه و قد شحب لونه لتسأله نور عما حدث ليجيب عليها بأن ابنته مريضه و تعرضت الي إجهاض و يجب ان يعود حالاً الي المنصورة ليتمتم بكلمات ليست وداع ام عتاب ولكن ابنته أهم الآن ليخرج من الغرفه و يلحقه أنس باستغراب من نور و لكنها فقدت القدره علي التركيز حتي وصلوا الي الباب .
– للاسف انا مضطر امشي بس هرجع تاني مش عارف اثق فيك ازاي بس نور دلوقتي مراتك يعني حافظ علي سمعتها و كون جنبهم لغاية ما ارجع تحت اي كدبه الفتوها ده الأمر الواقع
ليذهب ممدوح و لا يعلم أنس لاول مره يشعر ان هناك أشخاص مسؤوله منه إحساس غريب لم يجربه حتي الان ثم يصعد مره اخري الي غرفه نور التي كان تخرج ملابس لها من الدولاب فمنذ ساعات لم تغير تلك الملابس السوداء ..
نور بانزعاج حينما وجدته دخل الغرفه بكل راحه
– هو انتَ خلاص داخل خارج من غير ما تخبط و برضو بتكدب صح عايز توديني في داهيه انا مشفتش في تناحتك طب والله لو مطلقتني بكره انتَ حر …
ليتركها انس تقول ما تريده و يخلع ذلك التيشيرت ليكون عاري الصدر و يتمدد علي الفراش بعد ان سقط عليه بحركه جنونيه و يتحرك باريحيه في وسط الفراش
نور حينما التفتت و وجدته بهذا الشكل ” انتَ بتهبب ايه قوم اطلع برا “
انس بمنتهي البرود حتي و ان كان يحترق من الداخل فتعود ان يظهر اللامبالاه دائما ” اعتقد هنام “
– هو انتَ فاكر اني هسيبك يوم كمان هنا تبقي اتجننت بحق و حقيقي و بعدين انت ازاي تقلع قدامي
– عادي انا قليل الأدب يا ستي ” قالها بسخريه و ارهاق “
– استغفر الله العظيم قوم و اتفضل امشي و الصبح نتقابل عند المأذون اعتقد ان الاستاذ ليه بيت ده بيت وزير الداخليه
قالها بكسل ” يحلها ربنا الصبح و الافضل اكون تحت عينك بدل ما امشي و متعرفيش تجبيني و الافضل تكوني في حضني اضمن بكتير اني متحركش ليومين و لو كان ينفع اروح بيتنا مكنتش قعدت عندك من الاول “
– انا مش عارفه اقول ايه فقدت النطق من برودك و قله ادبك و يعني ايه متنفعش تروح بيتك و انا مالي بكل ده انتَ مستهتر فعلا و لا علي بالك حاجه الله يحرق اليوم اللي شوفتك فيه
– والله في في بالي حاجه واحده دلوقتي و الافضل متسمعيهاش عشان اخلاقك و لسه صغيره
– انا الصغيره !! انا اكبر منك فوق و ياريت تقووووم تنام في الاوضه اللي تحت و خلصنا من اليوم ده
– مش هنام علي السرير المعفن ده تاني و مفيش حاجه في الدين تقول ان راجل ينام بعيد عن مراته و علي سرير زي اللي تحت ده انا ضهري تاعبني منه و من الآخر مش هنام غير هنا سواء راضيه او لا
– لا و انتَ شيخ جامع مثلا !! تحب احضرلك الحمام يا استاذ أنس بالمره و اجبلك العشاء لغاية السرير لو حابب ؟
– يااه تبقي بنت اصول نفسي حد يدلكلي ضهري
لتقذفه نور بكتاب كان موجود علي احد الارفف
” يخربيت غباوتك يا شيخه ” قالها أنس بالم حينما اتي الكتاب في بطنه
– انا مش غبيه و مش خدامتك انتَ فاهم و لا عشان عرفت انتَ مين هتشتريني و لا منصب ابوك و لا حد يقدر يكسرني و لا كتب الكتاب ده كمان و اتفضل اتخمد زي ما انتَ عاوز اشبع بالسرير
تركته نور و ذهبت لتفتح الباب فاردف نور قائلا ” هو الهدوم اللي اخدت منها دي بتاعة مين “
– هدوم ابويا بيبعتها ل …
لتصمت نور حينما وجدت انها تبرر له “و انتَ مالك اصلا بتاعة مين بتاعة اي حد ميخصكش انتَ سامع و ياريت تبقي تخلي عندك ذوق و متقلبش في حاجه حد و عارف لو قسما بالله بكره استعبطت فيها و مردتش تطلق بكره
ليقاطعها أنس قائلا بمكر و هو يدفن رأسه بين الوسائد المريحه و يغطي نفسه ” ليه شايفه اني هموت عليكي للدرجاتي و مش هرضي اطلقك “
نور بانزعاج ” لا الواحد ميثقش فيك اصلا لو قولتلي انا نور مصدقش “
– تصبحي علي خير يا أنسه نور الشريف
– انا مش من عيلتك و لم نفسك
لتخرج غالقه الباب خلفها بقوه شديده
__________________________________________
ذهبت نور الي الغرفه التي تتواجد بها اشقائها ربما تعاتب نفسها علي كذبها لم تتخيل يوما أن الكذبه ستوقعها في كارثه فما الذي يجب ان تقوله لوالدها و ما الذي يجب ان يحدث بوجود رجل غريب في غرفتها ربما منصب والده من يعطيه القوه نادمه و لو رجع الزمن مره اخري لن تفعل شيئاً في الخفاء و لن تكذب كانت سترفض او حتي تاخذ إذن والدها
أغلقت باب الغرفه بالمفتاح فكانت رهف ليست نائمه بعمق و حينما حاولت الإفاقه منعتها نور فهي لا تستطيع ان تسمع شئ فيكفي ما حدث و ما سمعته و ما وصلت له لتنام بجانب يوسف و هي تفكر هل هذا المتعجرف سيطلقها ؟؟ و من اي جانب ستمهد الموضوع لوالدها منه ؟؟ اسئله كثيره و لكن لا اجابه
تذكرت تلك اللحظه التي قبلها فيها ربما قاومته و لكن هناك شعور غريب حاولت تفسيره لانه حدث يحدث معها لاول مره فيجب ان تشعر انه غريب و حاولت ربما لعنته ألف مره بسبب اقترابه منها فهي تريد ان تذهب و تخنقه
و كأنها لم تفعل معه شي تريد ان تعاقبه بسبب خداعه لهم و بسبب عجرفته و بسبب قبلته و لكن ليس هناك عين تريد النوم فقط دقات القلب عاليه تماماً من الخوف و القلق و من كل شي قد تعلمه او لا تعلمه
___________________________________________
عند أنس اعتدل قليلا و اخرج هاتفه من جيب بنطاله فيجب ان يتصرف بسرعه والا يعلم والده بما جري و لكن كيف ذالك فالمأذون علم من هو و من السهل معرفه والده .. فامسك هاتفه فوراً ليتصل بصديقه و قريبه
بعد عدة ثواني اجاب صديقه ليقول ” كويس انك اتصلت بص عرفت اتصرفلك في مكان بس مش متأكد ابوك هيقدر يوصله و لا لا ممكن تقعد فيه اسبوع و ترجع البيت ….
قاطعه أنس ” بص ملكش دعوة خالص دلوقتي بالمكان ده مش محتاجه انا محتاجك دلوقتي في مصيبه “
– في ايه ايه اللي حصل تاني يخربيتك ؟
– بص انا اتجوزت اللي انا قاعد عندها في البيت
صديقه بصدمه ” ايه الله يخربيتك يا أنس انتَ بتودي نفسك في مصايب ازاي ده حصل “
رد انس بضيق ” عمها جه و عرفوا اني مش فاقد الذاكرة و عمها كان عايز يموتني انا و هي اصلا و في النهاية ملقتش غير اني اتجوزها و كمان عرفوا انا ابقي مين “
– طب اتجوزتها ماشي ازاي عرفوا انتَ ابن مين متجننيش الناس مش عارفه الاسم بالكامل يعني ممكن يجي تشابه
– مهي دي المصيبه اللي انا مكلمك علشانها المأذون اللي كتب الكتاب طلع نفس اللي كتب كتاب اختي و اول لما شافني افتكرني كان شاكك و انا حاولت اني اتوه بس لما شاف البطاقة عرف انا مين و حكي كمان علي الموقف اللي كان حصل يومها
رد صديقه بصدمة ” نهارك ازرق يا أنس ده ابوك هيولع فيا و فيك “
زفر انس بضيق ” لا بقولك ايه انا مش مكلمك علشان تقعد تتصدم و تشتم و تسودها و تزرقها روح شوفلي المأذون فين “
– الله يا سلام اجيبه منين
– اتشقلب سهل جدا تعرف اسمه و تروحله إن شاء الله دلوقتي تضمن انه ميسجلش دلوقتي و انه ميقولش لابويا بأي طريقه اتصرررررف انتَ عارف ان ابويا هينفخك انتَ اول واحد و هيعرف أن الواد ده كان صاحبك
– أنس فوق انتَ عارف يعني ايه اروح اقول لماذون متسجلش و اقنعه ازاي هو دكتور هنديله رشوه ده راجل عارف ربنا اكيد انا لو عملت كده هيقول لابوك وش يا بابا و بعدين اكيد ابوك هيجيله خبر اول ما يتم التسجيل
رد انس ” مليش فيه انتَ لازم تتصرف بأي طريقه ابويا لو وصله الكلام ده مش قادر اتخيل ردة فعله هتبقي ايه حتي … انا هحل الموضوع يومين كده و نخلص لو اتسجل هيبقي طلاق رسمي و الدنيا هتخرب بمعرفه ابويا و البنت عندها مشاكل اصلا “
زفر صديقه بضيق ” هحاول اتصرف معاه طيب اقفل ابعتلي اسمه لو فاكره و لو مش فاكره هجيبه “
رد انس بانفعال ” هبعت اسمه حاضر مفيش حاجه اسمها هحاول اسمها هتصرف “
– طيب حاضر هتصرف
أغلق انس الهاتف بعد ان طلب من صديقه ان يبعث له ملابس في اليوم التالي و قد شرد بذهنه بعيدا و هو يفكر فيما سيحدث ؟؟ و هل يستطيع صديقه أن يتصرف أم ستصل تلك الأخبار إلي والده و اذا وصلت إليه كيف يتصرف يا تري
فربما نور لم تكن الوحيده التي لم يأتي لها نوم
__________________________________________
في الصباح الباكر أفاق أنس من النوم بعد ليله جاهد فيها لينام شعور صعب ان تتزوج في لحظه و ليس زواج طبيعي بل أن كلا منهما سيخسر أهله..
حتي و إن كان يشعر بالإرهاق و القلق فهو يشعر انه نام براحه و سعاده غريبه ربما لأنه لم يسمع تحذيراتها و اخذ يعبث في ملابسها و مكتبها لم يجد شئ اكثر مما وجدته أمس حينما كان بمفرده
نزل بعد ان ارتدي بنطال من دولابها كان بنطال رياضي ساده تماما اسود لا يظهر انه نسائي من بعيد و اخذ حمام ساخن و كأنه يتعامل في بيته ..
فهو خائف ان يذهب الي الغرفه الاخري فاذا وجدته ستقتله بالتأكيد فيكفي ما فعله معها بالأمس لا يستطيع ان ينكر انه يريد المزيد و المزيد معها في لحظات خاصه ربما عرف الكثير من النساء و لكنه لم يشعر بهذا الشعور من قبل ..
خرج من غرفته و نزل الي أسفل لم يجد احد فعلي الأغلب أن الجميع قد نام في غرفه واحده نزل الي المطبخ لعله يجد شيئا ما يأكله فيشعر بالجوع
دق باب المنزل فذهب ليفتح الباب فعلي الاقل لديه الحقوق الآن و يتحمل مسؤوليتهم …
وجد رجل في أوائل الأربعينات من عمره ينزل اشياء من سيارته و يساعده ولد صغير و أمرأه امامه علي ما يبدو مثله او في أواخر الثلاثينات من عمرها و معهما طفلين لم يتجازوا العاشره و بعض الحقائب
لتنظر له المرأه باستغراب
خجلت شاهنده من منظره و لكنها تحدثت بحده
” مين انتَ ؟ “
انس باستغراب ” انتِ اللي مين ؟ “
جاء إدريس من خلفها باستغراب و غيره من ذلك الرجل الذي يقف عاري الصدر ” مين حضرتك و بتعمل ايه هنا ؟ “
أنس بلا مبالاه بحديثهم ” برضو انتم اللي مين ؟ “
ادريس ” احنا اللي مين “
لتاتي رهف من خلفه و حينما و جدت عمتها الاخت الغير شقيقه لوالدها و التي يعمل زوجها في احد الفنادق في مرسي مطروح و تأتي زياره الي الاقارب كل فتره و لكنها بالاساس تقيم هناك ..
اتت رهف و ظهرت لهم اخيرا لتتحدث و هي تشعر بالرهبه ” عمتو شاهنده اهلا “
لتصافحهم رهف و تحدثت شاهنده بغضب
” مين الاستاذ ده و بيعمل ايه في البيت يا رهف “
رهف بتوتر شديد ” ده ده جوز نور !! “
ادريس بصدمه لا تقل عن صدمه زوجته ” جوز نور ازاي احنا كنا لسه عندكم من تلت شهور و ازاي تتجوز من غير ما ..”
لتقاطعهم رهف ” ادخلوا بس مش هنتكلم علي الباب “
ليدخلوا أخيرا
و تهمس رهف لانس بغضب شديد ” يعني اشتم اقول ايه اطلع البسلك حاجه فضحتنا “
كانت تنادي علي نور التي جائت و امامها يوسف فهي حرصت علي ان يخرج الجميع في نفس الوقت و أن يناموا في غرفه واحده
نزلت نور و علي وجه الجميع الشكوك والتساؤلات و كانت الظروف تعاند نور لزياره الجميع لها دون سابق انذار حتي فالكذب سيكون السبب في اصابتها بالسكته القلبيه يوما ً
ليجلس الجميع و يصعد أنس الي اعلي
شاهنده بغضب ” ممكن افهم منين الاستاذ اللي طلع فوق ده و جوزك ازاي يعني و احنا منعرفش ما تتكلموا ولا مش ناوبيين تفسروا حاجه “
نور كانت تمسك يد يوسف بتوتر لتجيبها في لهجه كاذبه ” الموضوع حصل فجاه يا عمتو يعني عمو كان هنا و لسه ماشي بليل لان بنته تقريبا اجهضت و في المستشفي “
رهف بسرعه ” ايوه بالظبط عمو كان هنا لو تحبي كلميه “
شاهنده ” الف سلامه عليها ابقي اتصل بيهم و اكلمه … “
ليقاطعها ادريس ” احنا اتفاجئنا يعني يا بنات اكيد واثقين فيكم مش هنتصل علشان نتأكد مبروك يا نور بس جه فجأه ازاي ؟ و مفيش فرح و مفيش اي حاجه و ابوكي يعني ازاي محضرش و ايه اللي حصل “
لينزل انس مره اخري بعد أن غير البنطال و ارتدي تيشرت و بنطال آخر من الموجودين في الغرفه الاخري و يصافحهم و يجلس بجانب نور التي توسطته هو و يوسف بل انه فرض احد ذراعيه علي كتفها كانت تريد شتمه امامهم حقا و لكنها تشبست بيوسف اكتر
انس ببرود ” عارف أن الموضوع فجأه بس اكيد كلكم عارفين ان انتخابات الرئاسه الفتره دي مخليه الكل مشغول “
شاهنده بسخريه ” ليه حضرتك الريس ولا الوزير “
انس بلا مبالاه ” لا ابنه “
ادريس ” افندم ؟ “
أنس بمنتهي الهدوء ” انا انس الشريف ابن الوزير لبيب الشريف وزير الداخليه “
ليتفاجئوا و يستكمل أنس حديثه بنبره مرحه و سلسه ” بصراحه نور متردده اوي و انا كان نفسي نتجوز من زمان و لما صدقت أن عمها موجود و اقنعته زي ما تقولوا حطتها قدام الامر الواقع بدل ما كل شويه تقول اخواتي مش هينفع اسيبهم و تتحجج فحبيت يعني اخدها علي خوانه و اول ما الدنيا تتظبط هنعمل الفرح و بصراحه رهف ساعدتني اننا نعمل فيها زي مقلب “
لينظر الي رهف لتجيبه بنبره مصتنعه ” اه طبعا “
أنس بمكر ” اصل عيب نكون بنحب بعض الفتره دي كلها تقريبا سنه و شويه و هي دايما تتحجج و تقول اعذار ولا ايه يا رهف “
رهف بانزعاج حاولت إخفاءه بينما نور صامته تماما ” اه نور بتحبك اوي فعلا و مكنش ينفع تفضل متحججه بينا و بعدين انتَ قاعد معانا كمان “
_________________________________________
صعدت نور و تركتهم بالاسفل مع ذلك المتعجرف الذي يصنع الطعام و كأنه كان يعمل طاهي من قبل و ادريس و شاهنده يمرحوا معه كأنهم يعرفوه منذ زمن .. اخذت تفكر ماذا تفعل الآن ؟؟؟ يجب عليها إخبار والدها بكل إلي متي ستأجل الأمر فالجميع اصبح يعرف حقائق مختلفه و لكل شخص كذبه مختلفة عن الآخر
يجب عليها إخباره حالا بعد فترة قصيرة من التفكير انتصر عقلها اخيرا لتمسك بهاتفها و تتصل بوالدها الذي رد بعد فترة قصيرة قائلا بسعادة و يتحدث بلهفه : نور حبيبتي وحشتيني جدا عاملة ايه ؟ و اخواتك عاملين ايه ؟
– وحشتني اكتر يا حبيبي انا كويسة و هما كويسين بردو انتَ عامل ايه
رد والدها ” الحمد لله عندي ليكي خبر حلو جدا “
انهي آخر كلماته بفرح شديد لتقول نور بفضول
” ايه هو “
– انا اترقيت يا حبيبتي اخيرا ده اسعد يوم في حياتي شغلي السنين اللي فاتت مراحش علي الفاضي يا حبيبتي
قالها بسعاده لأول مره تلتمسها نور في صوته منذ موت والدتها تقريبا
ابتمست نور لسعادة والدها لتقول
” مبروك يا بابا فرحتلك اوي “
– الله يبارك فيكي يا حبيبتي كنت عليز اكلمكم من بدري يا حبيبتي علشان اقولك ان عمتك جايلكم و كده بس الخبر طير عقلي من الفرحه بكيت من السعاده والله
صمتت نور قليلا و هي تفكر هل تخبره أم لا هي تريد إخباره فيكفي و لكن هكذا ستذهب سعادته ماذا تفعل هي حقا لا تعلم لتفيق من شرودها علي صوت والدها القلق و هو يقول
– نور انتِ كويسة يا حبيبتي
نفت نور برأسها محاولة إخراج كل تلك الأفكار من رأسها و قد قررت عدم إخباره الآن فهي لن تتسبب في حزنه و هو فرح هكذا لتقول ” انا كويسة يا بابا متقلقش سرحت شوية بس اه عمته جت “
– طيب متنسيش تديهم الحاجات اللي بعتها .. و بعدين انتِ كنت عايزة حاجة ؟
– لا كنت عايزة اطمن عليك بس مش أكتر
ابتسم والدها ليقول بهدوء ” طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك و من أخواتك انا هقفل دلوقتي عندي شغل “
– ماشي سلام خد بالك من نفسك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة)