روايات

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة سلطان وداليا عز الدين

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الفصل الثالث 3 بقلم فاطمة سلطان وداليا عز الدين

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الجزء الثالث

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة البارت الثالث

متعجرف وقع في شباك ناضجة
متعجرف وقع في شباك ناضجة

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الحلقة الثالثة

_________________________________________ اذكروا الله
_________________________________________
لتجلس علي الفراش و حينما جلست وجدت تلك الملابس لم يجعلها حتي ان تخمن ما يحدث حينما وجدته يخرج من المرحاض عاري الصدر تماما و يلف منشفة علي خصره و منشفة أخري علي عنقه ليتفاجئ هو بها

لتصرخخخخ نورررر

– اهدي يا بنت المجانين

– اهدي ايه ده انا هسود عيشه اهلك انتَ بتهبب ايه هنا

” قالتها بنبره مرتفعه و مُنفعله جدا”

لتعطيه ظهرها و نست حتي ذلك التيشيرت الخفيف الذي ترتديه من هول ما رأته رجل شبه عاري في غرفتها

كانت ستخرج و لكنها تفاجئت بعمها و خلفه أخواتها فقد أتوا علي صوت صراخها فاستوقفهم عمهم حينما كانوا يذهبوا الي السوبر ماركت

ممدوح بصدمه ليتأكد أن حديث فاعل الخير لم يكن عبثاً ” مين ده يا نوور “

ربما شعرت نور بالصدمة لترجع خطوه الي الخلف و الجميع بالصدمه من مجئ عمها حتي أن رهف اعطتهم ظهرها لشعورها بالخجل من منظر انس و لكن كان يجب الحديث بأي شي

” عمي حضرتك فاهم الموضوع غلط خالص اللي حصل أن …

قاطعها عمها قائلا بغضب ” اخرسي هي دي اخرتها غُربة اخويا علشانكم و سايب اخواتك معاكي يا كبيرة يا عاقلة و جيبالي راجل في اوضه نومك يا فاجره ..

ليقترب منها ليصفعها ليحجز بينهم بسرعه أنس فلم يحب ان يطعن احد في شرفها من اجله هو فهو السبب في كل شئ فحتي و إن كانت نور شيطان فعلي الأقل هي ليس لها ذنب الان حجز بينهم و امسك يد عمها و يدعي الا تسقط تلك المنشفة

” لو سمحت ممكن متمدش ايدك عليها “

لينظر الي يوسف الذي يبكي و يدفن وجهه في حضن رهف و شهقاته عاليه فمن المعروف ان يوسف مريض قلب منذ الصغر و ربما نور لا ترفض له طلب بسبب مرضه و موت والدته ..

” ممكن تهدأ و بلاش شوشره علي الفاضي لاحظ ان الولد بيعيط و مرعوب ” ربما حزن أنس عليه و كانت نور تقف خلفه متوتره و اصفر وجهها و حاول أن يستعطفه

ليقول أنس بنبره هادئه و كأن شيئاً لم يكن ” رهف خدي يوسف و امشي و ياريت لو تخرجوا كلكم عشان اعرف ألبس …

ليوجه حديثه الي ممدوح ” و اتمني تكون عاقل و بلاش تصرفات جنونيه علي الفاضي في الأخر انتم اللي هتتصابوا “

قال جملته الاخيره بتكبر كعادته بعد أن همس في اذنه و كأنه يهدده علناً اذا لم يقلل من انفعالاته هو بالنهايه رجل و لن يمسه شيئا و ربما لمكانته التي مازالت مجهوله بالنسبه لهم تعطيه الخوف و الثقه في انن واحد لتخرج رهف و تأخذ يوسف الي غرفتهما بعد ان ترجتها نور ان تذهب و تهدأ اخيها و هي ستحاول ان تشرح لعمها الوضع

نور كانت واقفه في الغرفه بمسافه بعيده عن عمها التي تعلم طباعه الجنونيه و انه لمرات عديده قد ضرب بناته أمامهم فهي تعلم انه لا يفرق معه شئ ربما والدها يختلف عنه قليلا في هذه النقطه و لكن لا شك انه لكان قتلها اذا كان هو من وجد هذا الوضع

ارتدت نور جاكت قابلها بأرتجاف شديد و دخل أنس بعد ان أخذ تلك الملابس ليرتدي في المرحاض و في نفس الوقت يستمع لحديثهم

– ده انتِ اما وريتك ايام سودا و قولت لابوكي مبقاش انا من الاول ، عارف ان عيارك فالت و ابوكي سايبها ليكم علي البحري يا ست نور مش عارف حتي اقتلك و اشفي غليلي أو ارتكب جنايه فيكي انتِ و الزفت اللي ده لولا يوسف اللي خوفت عليه لكنت قتلتك

” قال جملته الأخيره بصوت منفعل للغايه و بعروق بارزه فما اصعب من ذلك الموقف ليغضب به فأقل شي هو فعل جنايه “

– عمي اللي حصل اننا سافرنا اسكندرية بعد إمتحانات رهف والله اللي حصل اننا عوزنا نتفسح و دي اول مره تحصل والله و رجعنا في نفس اليوم أساسا خبطته بالعربيه و كنت لوحدي معرفتش اتصرف اروح بيه فين و دخلناه بصعوبه من البوابه اساسا و هو فاقد الذاكره و قولتله يمشي و افتكرت انه مشي و هو بات عندنا يومين بس و لو مش مصدق اجيب لحضرتك الدكتور اللي عالجه في وقتها ..

– اه هاتي الدكتور اللي مخليه خارج من حمامك عريان !! بتكلمي عيل صغير يا نووور

” قال جملته و هو يلوح بيده بغضب و يتمالك نفسه و هي تبتعد عنه اكثر بارتجاف فهذا هو ليس وقت تصنع القوه فقط تفكر اذا علم ابيها “

– لو حضرتك مش مصدق احنا كنا في عزاء صاحبه ماما الله يرحمها و لسه جايين تقدر تتأكد

– اه اتأكد و اقولهم اخويا بناته سايبين و عايزين نتأكد من اللي بيحصل انتِ اساسا متربتيش و العيب اصلا مش عليكي و لا علي فجورك العيب علي اخويا

– يا عمي كفايا غلط والله انا ما كدبت عليك في حرف

ابتسم ممدوح ساخرا فهو لا يصدق اي شئ من كلام نور
” انتِ لسه شوفتي غلط مفيش عُذر مُقنع اكتر من كده طيب حتي لما تيجي تألفي ألفي صح يا محترمه يا عاقله ده أساسا سفرك من غير ما ابوكي يعرف و حتي من غير ما اشوف الحيوان ده لوحده عايز موتك انتِ اساسا محتاجه تتربي و مش هسيبك انتِ و الزفت ده … “

” ما كفايا طوله لسان بقا ” قالها أنس بانزعاج بعد ان خرج من المرحاض حاول ان يكتسب ثقه في نفسه و ألا يكرر خطأ الماضي …

قال ممدوح بعدما اقترب من أنس و امسكه من ياقته بعصبيه ” انا لساني طويل يا ابن … “

– ما تهدا بقي انا ساكتلك من الصبح قبل ما تقول و تغلط في اهلي اعرف مقامك و لاحظ انك مشوفتش حاجه تخليك تعمل كل ده !

قالها ممدوح بغضب شديد ليحاول لكمه و لكن ليصده أنس ” ده انتَ عيل بجح صحيح “

– يا عمي والله ما عملت حاجه و بلاش فضايح و سيبه يمشي و انا قولت لحضرتك كل حاجه والله

ربما ثقه أنس و كلماته المستفزه هي من اغضبت ممدوح اكثر . ليقول بغضب شديد

” اسييه يمشي صح ما انتِ مش هامك حاجه اخرسيي خالص انا مش اهبل عشان أصدق افلامك دي يصلح غلطته … انتِ فاكره اني هسيبه “

حاول انس ان يفكر في اي شي يستطيع ان يفعله ليحافظ علي روحه فهذا الرجل شديد و علي الأغلب لا يمزح و لن يسكت ابداً و من الممكن أن ذلك الموت يأتي علي يد هذا الرجل عوضاً عن الآخرين فيجب ان يقول اي شي فأهم شئ هو حياته اولا و اخيرا و ذلك الرجل قوي البنيه رغم تخطيه عمر الخمسين منذ سنوات و ربما ليس الحل ان يعاركه في هذا المكان فعند اي خطأ سيجتمع أمن الكمبوند و سيكون الموضوع اكبر من تلك الفكره المجنونه

– ممكن تبعد ايدك نور مراتي و كاتبين كتابنا

ليبتعد عنه ممدوح بصدمه فلم يتوقع هذا الرد و كذلك نور التي لم تستطع ان تلتزم الصمت لتقول بغضب شديد و لم تفكر ” انتَ بتقول ايه يا زفت انتَ “

قالها أنس و هو يعدل ياقته بمنتهي البرود ” احترمي نفسك يا نور خلاص لازم عمك يعرف كده كده احنا كنا هنقول لوالدك لما القسيمه تتسجل مش هتفضلي مخبيه عليهم “

– متجوزه في السر كمان ليه ملكيش اهل تتجوزي في السر ليه يا بايره يا فاجره ..

لتقول نور بنبره غاضبه و هي تنظر الي انس نظرات من الممكن ان تأكله فيها لو كانت تستطيع ” يا عمي بيكدب صدقني و ارجوك كفايا تجررررييح “

ليقول بغضب ” انتم الاتنين كدابين و فاكرين نفسكم بتتكلمي مع مين انتِ و هو “

– ده انتَ راجل ملكش حل و لا اي كلام عاجبك !

اخرج ممدوح من جيب بنطاله سلاحه الذي اخفاه بصعوبه شديده و وجه ناحيه رأس أنس ” ياريت تخرس خالص يا زفت انتَ “

– عمي ارجوك متتهورش .. و انتَ يازفت متعكهاش اكتر و قول الحقيقه

ليتحدث أنس بنبره حاول ان تكن واثقه ” بقولك بنت اخوك مراتي نزل سلاحك و بلاش فضايح و شغل ملوش لازمه و كلها كام يوم و القسيمه هتطلع كل الحكايه ان انا فاجئت نور اني متخانق مع عيلتي و للاسف كل قرايبي و اصحابي مرضيوش يستقبلوني بسبب ابويا و كان يقدر يلاقيني بسهوله لو روحت فندق و ملقتش الا نور و رفضت تستقبلني

إلا لما لقيت حل اني اكتب كتب كتابي عليها و كده كده كنت ناوي اتقدملها لما والدها يرجع و انا شبه ضيف في بيتها و نايم في اوضه الضيوف و لما مشيوا الصبح طلعت اخد حاجات من اللي اشترتها هناك … “

ليقاطعه ممدوح بسخريه و غضب ” انت هتقعد تلت و تحكيلي قصه حياتك علي أساس انك مؤلف اقوي منها و بتحكوا في قصص متدخلش دماغي بتعريفه “

– يا عمي اللي بيقوله اللي اسمه ايه ده معرفهوش انا قولت الحقيقه و ربنا يعلم و ممكن احيب الدكتور كمان يقولك الحقيقة ارجوك نزل سلاحك …

ممدوح بسخريه ” اصدقك في الكدبه بتاعت السفر ولا اصدقك في الفيلم اللي بتقوليه و هو بيقول عكسه تماما ولا أصدق ايه ؟؟ أخر حاجه كنت اتوقعها تكوني بالسفاله دي “

– ما خلاص بقا مش راجل بكلمك و سفاله ايه ده انتَ حتي داخل لاقي بنت اخوك بهدومها زي ما هي و محصلش وضع زي ما انتَ متخيل

و فهمني ايه اللي يرضيك و اعملهولك بس متغلطش فيها و نزل سلاحك ده و بلاش شوشره في النهايه انا بكلمك بمنتهي الذوق و معترف بكل حاجه “

– اللي يرضيني مأذون حالاً يكتب كتب كتابكم

لتقول بصدمه ” كتب كتاب ايه لا لا “

ليقول ممدوح بتهكم ” لا واضح فعلا انكم كاتبين قبل كده “

– مهوا عشان كده استغربت بس يعني احنا كتبناه و منتظرين القسيمه” لينظر لها أنس بمعني ان تصمت و هي بادلته بعيون تملئها الشرار “

ممدوح بعدم اقتناع ” يجي يكتب تاني و يبقي يقولنا لما يروح يسجله أن حضرتك متجوزها قبل كده “

– خلاص اعمل اللي يريحك انا موافق لو ده يطمنك
” قالها بنبره بائسه فهذا هو أفضل الحلول السيئه “

– بس هو مش معاه بطاقة أساسا

– انا معايا بطاقة عادي مش معني ان الفيزات ابويا خدها يبقي مش معايا بطاقه شخصيه

– ما شاء الله علي التأليف لولا سمعه اخويا و لولا الواد الصغير اللي عنده القلب لكنت قتلتكم بس اخويا ميستاهلش يكون حديث الناس لكن بنته قليله الربايه في أي سيناريو اتقال انتِ محتاجة تتربي من اول و جديد و لما اعرف مين المصيبه ده و جبتيه من انهي داهيه

أنس بغضب ” ما خلاص نزل سلاحك و كفايا غلط و اتفضل هات المأذون و خلصنا اعتقد اني موافق علي كل حاجه “

ليتحدث ممدوح بنبره ألمت نور ” انا بعمل كده علشان عارف ان اخويا ممكن يموت مش أكتر و انا مش مستعد اخسر اخويا او علي اخر الزمن توصله مكالمه من حد يسمعه كلام في غربته يوجعه من حد شايف سمعة عياله زي الزفت “

تركتهم نور و خرجت من الغرفه و هي تبكي بينما ظل ممدوح ينظر لأنس بنظرات غضب و هو يتحدث مع احد اصدقائه الذي يعرفهم من القاهره و بيده الاخره يوجه سلاحه علي أنس و مسلط بصره عليه ابتسم أنس له بقلق و استفزاز في انن واحد فالموضوع بالتأكيد سيصل الي والده ..
___________________________________________
بعد وقت قصير حاولت نور أن تتمالك نفسها بقدر المُستطاع فتوجهت إلي غرفة رهف و يوسف و هي تحاول أن تهدأ نفسها حتي تطمئن اخيها و تجعله الا يشعر بالخوف …

لتدخل الي الغرفة و تجد رهف تحضن يوسف الذي كان يبكي من صوت عمه المنفعل و ربما هو ليس كبير بما يكفي و لكنه بحساسيته الطبيعيه يشعر و يعلم أن اخته في خطب ما بسببه لتصعد علي الفراش بجانبهم

– متعيطش يا يوسف مفيش حاجه احنا بس اتصرفنا غلط و معملناش حساب أن عمو يجي و الموضوع اتحل

نفي الصغير برأسه قائلا من بين شهقاته و كانت رهف مستغربه فما هو ذلك الحل و لكنها حاولت الا تتحدث فمن الممكن ان اختها تقول ذلك من اجل ان تخفف قلق الصغير

” لا لا انت مش كويسة هو عمي كان بيزعقلك ليه انتِ معملتيش حاجة احنا السبب “

ابتسمت نور بحنان له فهو طفلها و ليس مجرد اخ
” يوسف مفيش اي حاجة هتحصل هو كان متعصب بس و خلاص “

تدخلت رهف في تلك اللحظة قائلة بنبرة قلقة
” ايه اللي حصل يا نور جوا و الموضوع اتحل ازاي عمي اقتنع لما حكيتيله ؟ “

حاولت نور الرد دون أن تبكي ” عمك بيقول اني لازم اتجوز الزفت ده و مصدقنيش لأنه بيقول عكس اللي بقوله تماما و مقالش الحقيقه اصلا و عمي رافض يصدقنا ده قاله اننا متجوزين و انه معاه بطاقه “

صدمت رهف من ذالك الكلام بشدة لتقول بصدمة
” ايييه ازااااي ؟؟ يعمل كده ؟؟ و ازاي معاه بطاقه ؟؟ “

– مش عارفه يا رهف عمك مصمم جدا و من الواضح اننا وقعنا مع واحد مش سهل و شكله فاكر كل حاجه و واعي للي بيقوله يا اما في حاجه هتحصل مش طبيعيه انا مش مستوعبه اللي بيحصل

– بس اكيد في حل تاني هو رافض يصدق بنات اخوه ؟؟

– رهف احنا طول عمرنا عارفين عمك و عنده ألف حق يعمل اكتر من كده

” ثم سكتت حتي لا تتحدث بانفعال و حتي يهدأ الصغير فعلي ما يبدو انه بدأ يغلبه النعاس في احضانها “

صمتت رهف لعدة ثواني لتغادر من الغرفة دون النطق بكلمة اخري لتحاول نور منعها و لكن يد يوسف قد منعتها لتعود مره اخري للجلوس بجانبه و تربط و تمسح علي شعره فهو كان يمسك يديها بشده و بعد وقت حينما تملك منه النوم خرجت من الغرفه تاركه نور تحضتنه

ربما هي من تحتاج الأمان فهي تشعر ان ذلك الفتي و هدوئه و استسلامه و حديثه يدل علي أن ورائه مصيبه او كارثه ستحل بها و علي ما يبدو لها أن هذا الفتي لم يفقد الذاكره ابدا

فلا يبعد ان يفر هارباً الآن و هذا ما تتمناه فوقتها فليفعل عمها ما يريده فلا يوجد دليل و في نفس الوقت اذا ظل عمها لا ينصفها و يتصرف دون ان يستمع لها

لا تعلم من تلوم هل تلوم عمها ام تلوم ذلك المخادع الذي علي ما يبدو يخدعهم أم تلوم نفسها علي جعلها توافق علي اقامته في بيتهم ام تلوم اشقائها فهم من اصروا علي الذهاب و كذبه صغيره تحولت الي كارثه كبيره

فأين كانت تلك الناضجة طوال تلك الأحداث ؟

___________________________________________
بينما عند رهف بعدما خرجت من الغرفة اتجهت الي غرفه نور لتجدهم قد تركوها و يجلسوا في الأسفل لم تتخيل أن عمها يمسك سلاح علي أنس الذي يجلس بعجرفه و يحضتن الوساده و علي وشك ان يغلبه النوم و كأن شئ لم يكن

تحاول تبرير الموقف و إنقاذ اختها ما إن دخلت حتي وجدت أنس و ممدوح يقف في الشرفه

و هو يتحدث مع احد في الهاتف و نظره موجه علي أنس و رهف الآن سلاحه مسلط عليهما و يتحدث في الهاتف

رهف بحزن و انفعال لتقول موجهة كلامها الي أنس

– انتَ السبب في كل اللي احنا فيه ده لو مكنتش ظهرت قدامنا مكنش حصل حاجة زي دي و انا بردو غلطانة غلطانة لاني اصريت اننا ناخدك معانا و انا اللي ورطت نور في كل الموضوع

هي اصلا كانت عايزة توديك اي مستشفي بس انا اللي اصريت علي اننا ناخدك معانا و للأسف ده كان غلطي في وقت نور عقلها كان واقف فيه و بتلوم نفسها علي سفرنا و كانت لسه متوتره لما شوفنا اخونا دماغه بتنزف

انا متأكدة دلوقتي انك و لا فاقد الذاكره و لا اي حاجه و متأكده ان الدكتور ده كان بيكدب والله و اعلم ايه اللي خلاه يعمل كده و كنت شاكه بس دلوقتي متأكده لو سمحت اتصرف و ابعد عننا و احنا هنتصرف مع عمنا و بلاش تطلعنا كدابين ارجوك احنا معملناش معاك شئ وحش بالعكس

كان أنس ينظر لها بهدوء رغم شعوره بالذنب و كذبه و لم يعد يجد أي كلام لقوله و لكنه حاول أن يبرر لنفسه أن ما فعله كان صحيح و أنه لم يخطأ فهو متعجرف للغاية و بالتأكيد لن يعتذر او يقبل حتي بشعورة بالذنب

– انا عملت اللي في مصلحه اختك واضح أن انتم عيله مش طايقه بعض و عمك لو مكتبناش الكتاب هيتصل بابوكم اقل شي لو مرتكبش جريمه و فعلا انا مش فاقد الذاكره و للاسف في اشخاص عارفه وجودي في بيتكم و قالوا لعمكم مجاش صدفه

انتهي عمها من تلك المكالمة و توجه لهم ليتحدث بنبره غاضبه ” انتِ بتعملي ايه هنا ولا انتِ متعلمه الفجور من الكبيره مهي امكم برضو ده انا هخلي عيشتكم سواد في سواد “

– بتسلم علي جوز اختها عندك مانع دي في مقام اختي
“قالها بأستفزاز شديد لن يغيره رغم انه نفسه يشعر بالقلق “

أخذت رهف نفس عميق لتتحدث ” يا عمي حضرتك فاهم الموضوع غلط والله احنا بجد لقيناه في الطريق و كان مصاب مهوا باين علي شكله و نور كانت عايزة توديه المستشفي بس انا قولتلها لا و بلاش علشان مندخلش في مشكلة كبيرة و الموضوع يوصل لبابا

و اننا ناخده معانا افضل البيت و انا هقدر اتصرف و لما مقدرتش اتصرف جيبنا دكتور جارنا هنا و هو اتصرف و قالنا كمان انه احتمال لما يصحي ميبقاش فاكر اللي حصل و لما هو صحي لقيناه مش فاكر اي حاجة و نور كانت عايزة تمشيه اول لما فاق …

قاطعها بسخريه ” دي حكاية متدخلش علي يوسف حتي ألفي غيرها و ياتري انتِ اللي قولتلها ان الباشا يكون في اوضه نومها بالمنظر ده ؟؟؟ مهما قولتم مش هقتنع “

انس بارهاق و عجرفه ” ششش بجد انا زهقت منكم والله مش عارف انا صدعت منك اصلا و ياريت تستعجل المأذون علشان نخلص و نكتب تاني “

– دي الحقيقة والله انا مش بكذب عليك هو اللي بيكدب و لو حد المفروض يدفع التمن فهو انا مش نور
” وجهت رهف حديثها الي عمها “

– انا عارف أن اللي بيقوله الزفت ده …

– ما تبطل غلط بقا بسلاحك ده لو لمست شعره مني هتشوف ايام سودءا و أحمد ربنا اني ساكتلك

قاطعت رهف عمها قبل ان يرد عليه ” يا عمي الشخص ده منعرفهوش ارجوك انتَ بتلبس و مصيبه من غير أي داعي و اللي شوفته مش دليل علي حاجه”

ممدوح بسخريه ” اه كان المفروض استني ربع ساعه عشان الاقي …. “

صمت قبل ان يتحدث بكلامات جارحه اكثر من ذلك
حضرتك عارف بمرض يوسف و أنه مريض في القلب و أنه لسه مخلص امتحانات و هو طلب أن احنا نسافر و نور كانت رافضة في البداية بس انا و هو ضغطنا عليها علشان لو استنينا بابا الاجازه هتكون في الشتاء و هو مش بيحب يسافر و هنكون في الدراسه و نور مش ده جزاتها انها حبت تفرحه “

نظر لها انس بحزن حقيقي و زاد شعوره بالذنب أكثر لما فعله و كذبته عليهم و علي تلك الفتاه ربما كان يظن ان ما فعله انقاذ لروحه حتي لا يحدث له شجار و يضطر مكالمه أبيه او يواجهه مصير غير معروف

ليقول ممدوح بنبرة ساخرة ” حجة حلوة برضو لاقية رد لكل حاجة و عشان خاطر يوسف انا ساكت “

رهف كانت غاضبه لكنها حاولت تهدئة نفسها لتقول

” ما هو اكيد اتخض بس من دخلتك علينا كده و خناقك معانا فألف الكلام ده علشان يطلع بس من الموضوع ده من غير ما يتجوز نور و يعذبها معاه مع أن ملهاش ذنب

لوي ممدوح شفتيه بتهكم شديد ليقول ساخرا

– و ياتري بقي لو ناوي اصدق الفيلم العربي القديم اللي انتِ بتقوليه ده اختك قالت أنه مش معاه حاجة تثبت شخصيته و هو دخل اوضته جاب تليفونه و وراني بطاقته الخلاصه أن كلكم كدابين

صدمت رهف بشدة عندما سمعت هذا الكلام لتوجه نظرها إلي أنس و كأنها تسأله بعينيها إذا كان هذا الكلام صحيح أم لا ؟

لينقل أنس نظره الي الجهة الأخري بسرعة غير راغبا في النظر إلي عينيها ابدا التي تزيد شعوره بالذنب أكثر لتعيد رهف عينيها مجددا إلي عمها لتقول محاولة التبرير

– بس هو قال أنه معهوش بطاقة انا متأكدة ازاي دلوقتي لقي معاه بطاقة و تليفون ؟؟؟ في حاجة غلط اكيد ما تتكلم يا اسمك ايه

انس بلا مبالاه “اسمي أنس و اتمني تبطلوا كدب و تعترفوا بالحقيقه افضل كل شي انكشف و متخافيش يعني من فكره انك كنتي عارفه بجوازنا “

– جوازكم ايه انتَ معندكش دم والله و فعلا انتَ ….

قاطعها ممدوح ” خلاص خلص الكلام انا مش مصدق كلام حد فيكوا فأنا بقي هخلي كلام البني ادم ده صح و هجوز نور ليه و ده اخر كلام عندي كفايا أن نص الناس عارفة أن في راجل غريب في بيتنا و كلموني في التليفون و محدش يجيب سيرة اخويا عشان شويه بنات عايزين يتربوا و انجري علي أوضتك “

كادت رهف ان ترد و لكن ممدوح لم يسمح لها فتحدث بنبره عاليه ” روحي أوضتك يلا مع اخواتك لغاية ما المأذون يجي مشوفش وشكم “

صمتت رهف و هي لا تدري ماذا تفعل سوا أنها نظرت إلي أنس بكره شديد و تعود الي الغرفه و هي تشعر بخيبة الأمل لأنها لم تُخرج اختها من المأزق الذي ادخلتها فيه لتقول بحزن ما إن دخلت

– انا آسفة يا نور بجد آسفة انا السبب في كل ده و كمان معرفتش اخرجك من الموضوع آسفة بجد

زفرت نور بحزن شديد لتقول محاولة التهوين علي اختها فهي لا تعلم لما لا تستطيع رؤيه دموعها ” خلاص يا رهف مبقاش في كلام يتقال انا مش مضايقة منك خلاص متشيليش نفسك الذنب كلنا غلطنا “

لتقترب منها رهف و تحتضنها لتكون رهف في المنتصف و تحضتن الاثنان و لكن أحدهما نائم و الأخر يعتذر علي ما حدث لترفع نور رأسها و تدعي ربها أن تخرج سالمة من ذلك المأزق فهي لا تشعر بالأرتياح له و لا لعمها و مُجبره حتي و إن كانت هي من يلحق بها الاذي أن تخفف عنهما …
___________________________________________
بينما عند أنس كان شعوره بالذنب يزداد داخله أكثر فأكثر بعد كلام رهف و ايضا نظرته و اخذ يفكر كم هو حقير ليخدعهم بتلك الطريقة .. بينما كان ممدوح يقف و هو ينظر له بغضب شديد و اخذ يفكر هل حديثه صحيح يا تري أم أنه كذب بالتأكيد أنه كذب كيف تقول نور و رهف قصة و يقول هذا الشخص قصة اخري بالتأكيد الأمر كذب و لكن يجب ان يحدث إشهار هذه الليله اولاً بزواج رسمي و لكنه سيقول انه منذ فتره متزوجه ربما ليسوا بحي شعبي و سيكتفي بقول ذلك لشخصان يعرفهما فالمنطقه راقيه و لكنه يريد ايصال رساله يتمني ان تصل الي المتصل …

قاطع شروده و تفكيره صوت جرس الباب ليتجه ممدوح إلي الباب و يفتحه و معه أنس ليدخل المأذون الي الشقة و رحبوا به هو و صديق ممدوح و معه شاهد اخر اتت نور و رهف كلاً منهما ينظران لأنس بغصب شديد فحاول ان يتجاهلهما

أخرج المأذون اشيائه و دفتره لينظر لانس باستغراب و هو يشعر أنه يعرفه من قبل او أنه قد رأه من قبل ليقول بنبرة متسائلة ” يا ابني هو انا مشوفتكش قبل كده ؟ “

قال بسخريته المعتاده ” لا معتقدش شوفتك قبل كده اول مره اتجوز يا شيخنا “

لبتسم المأذون علي دعابته و لكنه مصمم ” و لا حتي في فرح او اي حاجة انا متاكد اني شوفتك “

أنس شعر بالقلق ” يمكن يا شيخنا مصر كلها بتحضر افراح و ممكن يكون حد شبهي “

– عندك حق ممكن يكون شبهك طيب ممكن بطاقتك يا عريس و بطاقه العروسه و بطايق الشهود

ليعطيه كل شخص ما يريده كان أنس يتمني ألا يركز في الإسم رغم انه علي يقين انه لا يتذكر من هذا الرجل فهو ليس مشهور لأن يعلم شكله أحد فهو ليس شغوف بحضور المناسبات او الإجتماعات الخاصه بوالده و أيضا في كثير من الأسماء متشابهه في مصر فبالتاكيد سيمرر الأمر

و اخذ المأذون يسألهم و يتفحص البطاقات و لكن جائت البطاقه الخاصه بأنس لتسقط من يديه التي ارتجفت اثر مشاهدته للاسم ” حضرتك أنس الشريف ابن الوزير لبيب الشريف “

لتشهق نور بصدمه و كأن الكلمه رنت في اذنيها ” نعم ؟؟؟؟؟؟؟؟ ابن مييييين ؟؟؟؟؟؟؟ “

و يلحقها الجميع بتعليقاتهم التي تظهر صدمتهم

الماذون ” ايوه انتَ الاول كنت بشبه عليك انتَ الشاب الي كان سياده الوزير مأخر كتب الكتاب عقبال ما تيجي كتب كتب اختك انا فاكر اليوم ده كويس و جيت صاحبك شايلك و رجلك مكسوره اليوم ده منسهوش رغم انه من تلت سنين تقريبا لأني مش كل يوم بكون بكتب كتاب لناس مهمه كده و لأن موقفك ميتنسيش “

نور بصدمه ” الكلام ده حقيقي “

” احم ايوه انا ابن وزير الداخلية “

قالها أنس بتردد و لكن الرجل يعرفه في كل الأحوال لن يكدبه هو أيضا و يقول تشابه اسماء

لم تشهق نور و لكن فقدت وعيها فهو فاق كل توقعاتها فاقت بعد دقائق من محاولات رهف و المأذون شك في امرهما و ممدوح تردد و شعر أن هذا الشاب ماكر و كل التفاصيل مجهوله و لكنه بالنهايه ليس شخص عادي مثلما توقع و لكن ما الذي اوصله الي هنا ؟؟

أنس كان مصمم علي إكتمال القرآن بسبب معرفته ان هناك شخصا ما يعلم بوجوده و سيكون هذا بمثابه أهانه لنور و لشقيقتها رغم انهم ليسوا في حي شعبي و لكن لن يوقعها في مصائب و من الممكن أن يتصرف قبل التسجيل !

ليهتف قائلا بحزم ” ما يلا يا حضرة الشيخ ما انا قدامك و بطاقتي موجوده و الحمدلله بكامل قوايا العقليه هنكتب ولا هنفضل نتأخر مش خير البر عاجله وله ايه ؟؟؟؟ “

___________________________________________
تم كتب الكتاب ليدخل كل شخص غرفته و صدمته و رد الفعل عليها مختلف و ليتبقي ممدوح صامت تماما و هو لا يعلم لما يشعر انه أخطأ فبصراحه لم يستطيع تحديد شعوره او ما فعله

انس بلا مبالاه و تعجرف : أتمني تكون ارتحت

ممدوح بنبره متسائله و غير مبالي بعجرفته الان تحديدا بوجود اصدقائه عند الباب و ينظروا له باستغراب من هويه العريس : ايه اللي حدفك علي عيال اخويا

انس ببرود ” الزمن و اتمني نبطل صداع و مشاكل و تقدر ترجع بيتك كمان اعتقد انتَ سايب بنت اخوك مع جوزها و تقدر تعرف أن محدش يعرف يفتح بقه و اني اقدر اقفلك الكمبوند كله لو حابب “

قام أنس ليصعد الي الطابق الثاني ” رايح فين يا زفت انتَ “

أنس بانزعاج و لكن بصوت منخفض حتي لا يسمعه احد ” هو انتَ لغاية دلوقتي لسه بتغلط رايح اتكلم مع مراتي او اتخمد انا حر اعتقد مراتي و يحقلي اروح اي حته دلوقتي انا في بيت حمايا و طالع لمراتي و لو عايز تمنعني وريني و اتمني متقولش لاخوك حاجه لغاية ما أكلمه انا “

ليصعد أنس بتحدي و تركه ممدوح فمازال لا يعلم ما الذي فعله و ما الذي يحدث من الأساس …

__________________________________________
كانت نور تجلس علي فراشها لتستقيم حينما وجدته يدخل غرفتها و يغلق الباب حتي دون استئذان

– انتَ مجنون يا بني ادم انتَ انا عايزه افهم خلاص عشان عرفنا انتَ ابن مين فاكر اني هسيبك براحتك داخل اوضتي كأنك داخل زريبه

” قالتها بصوت مرتفع “

– بصي انا اكتر حاجه بكرها في حياتي هي الصوت العالي

– انتَ عارف اني هقتلك و استحالة اسيبك كنت بتشتغلنا لمده يومين صح و قاعد في بيتنا ولا كأنك قاعد في لوكنده ام كلثوم ؟؟؟؟ فاكر نفسك هتشترينا ده انا هدخل فيك السجن

– ششششششس وش وش وش اهو كله من صوتك و صويتك كُنتي شوفتي عفريت يعني ما انتِ عارفه ان في واحد غريب في بيتكم يبقي بتصوتي ليه

– كنت فاكره انك غورت في داهيه و ريحتنا و الغريب ده ميكنش هنا و أساسا انتَ كنت بتعمل ايه في اوضتي ؟؟ داخل تستحمي في اوضتي انتَ مجنون

– اولا بطلي لسانك اللي عايز قصه و شفايفك اللي هي مغريه دي شكلهم مع بعض وحش و خطر

– يا نهارك مش فايت بطل …

ليقاطعها أنس قائلا بسرعه حتي ينسيها ما قاله ” انا كنت بدور علي هدوم البسها جبت هدوم من اوضه كده و رجعت لقيت الدش بتاع الحمام تحت بايظ فلقيت اوضتك الوحيده باين اللي فيها حمام مفتوح “

قالتها بصدمه ” ثانيه كده يعني انتَ قلبت في الدواليب بتاعتنا و في بيتنا و هدومنا ده علي أساس انك مين ؟؟ “

– ليه يعني هي هدومكم قالعه ولا ايه ؟ اللي مافي هدوم تشيل الواحد ذنوب و لا حتي هدوم يتخاف عليها

– ده انتَ لسانك اللي عايز قصه اسكت اسكت عشان انا مش عايزه اطب ساكته كان يوم أسود يوم ما شوفتك و يوم ما لقيتك في وشي ده اكيد انتقام من ربنااا

– ليه بس كده يا نور يعني فكي يا ماما ده انا بقيت حتي من العيله يعني يحقلي أقلب في اي حاجه و في اي مكان

– عيله ايه انتَ مجنون رسمي فعلا و عايز تتعالج اللي حصل تحت بسببك ده مهزله و لا يفرق معايا انتَ مين اصلا عشان يكون في علمك بكرا هنروح للمأذون و نطلق انتَ فاهم حتي قبل ما يتسجل لازم تشوف ليا حل

– اصل مدام للماذون كلها ايام و يسجل فأنا اقول علي نفسي السلامه ابويا هيدبحني باذن الله فأدخل دنيا الأول انا و انتِ في الحلال

– ده انا هدخلك الاخره … اسكت محتاج تتعالج وربنا مجنون و لا كنت بتعمل مصيبه ايه مخلياك ماشي متخرشم كده و خايف ابوك يعرف واضح أن سعاده الوزير محتاج يشوف بيته

– المجنون مش بيوافقوا انهم يكتبوا كتابه ده معناه اني عاقل و في كامل قوايا العقلية كمان و ملكيش دعوه بأبويا خلينا في موضوعنا

ليقترب منها و هي تبتعد عنه حتي لصقت بالدولاب و سند يديه و هو يتعمق في عين تلك الناضجه فصمت نور لثواني فقرب يده بخبث و وضعها علي عنقها حتي يمرر ابهامه علي تلك الشامه المميزه التي رآها منذ اول يوم و يرواده الكثير من الأفكار حولها و حول ما يجب فعله اتجاهها

لتدفعه نور بخجل و غضب ” بقولك ايه متنساش نفسك “

– منساش نفسي ده انا جوزك يا ماما دلوقتي يعني انسي نفسي براحتي شرعاَ و قانونا و الداخلية كلها توصي بكده

– بص بقولك ايه انا فيا اللي مكفيني و عمي تحت و ممكن في ثانيه يكلم أبويا و مش معني انه ساكت عشان يوسف انه هيفضل ساكت فأنا مش فاضيه أرد علي سخافتك

أنس بتجاهل لما قالته ” عايز اسألك سؤال شخصي شويه بما اننا يعتبر متجوزين و في نفس الوقت عرفتي انا مين و شوفتي بطاقتي بصراحه حد اتحرش بيكي “

– لا ده انتَ مش مجنون بس لا ده انتَ قليل الادب كمان ايييه اللي بتقوله ده

– اه عادي ابويا نفسه عارف اني قليل الادب و لو مبقتش قليل الادب مع مراتي هقل ادبي مع مين ده حتي المفروض تطمني علي مستقبلك اني قليل الأدب لو مؤدب بقا في النوعيات دي تقلقي مني

– مش عايزه اصووووت انا في مصيبه و انتَ مش مستوعب و فاكر ان الموضوع سهل مش عارف أن ابويا لو عمي قاله انا هيكون موقفي ايه ؟؟؟ ده ممكن يحصله حاجه

– بعد الشر عليه و بعدين عمك ده هيقوله قفشت بنتك مع ابن وزير في أوضتها و بلبسها و كانت مصوته و متنكريش انه خاف

نور بسخريه و غضب ” تصدق يا أنس انا برضو قولت لما ابويا يعرف أن بنته مع ابن وزير مش هيضايق لو ابن لواء يزعل ساعتها “

– شوفتي الموضوع ابسط من كده بكتير يا بيبي قوليلي هل في حد قعد معاكي و لا انتِ قطه مغمضه

نور بخجل شديد و لكن اظهرته في نبره غاضبه ” ما تحترم نفسك بقا انتَ فاكر نفسك مين ده انتَ قد عيالي اصلا “

– ليه هما في سنه كام ؟؟

– انا اكبر منك يعني اياك تستهون بيا

– اه شوفت بطاقتك يا موزتي و طلعتي اكبر مني بسنتين بس رغم انك وتكه ميظهرش بصراحه انك ٢٧ سنه ابدا انا اديتك ٢٣ بالكتير

– وتكه ؟؟ انتَ فاكر انك عشان جوزي تقولي كده ما تلم نفسك

– هو المفروض البواب يقولها و لا ايه ؟ هل سبق ليكي و أنك ارتبطتي ؟

– لا و لو كنت عارفه أن نهايتي السوداء يتكتب كتابي في يوم زي ده كان زماني خلفت عشان مشوفش وشك

– ده حب اكيد طيب انتِ فيكي اللي مكفيكي و انا فيا اللي مكفيني فتيجي نحطهم علي بعض و نعمل كف كبير و نحققلك أمنيتك و ربنا يرزقنا بالذرية الصالحه بأمر الله

– انتَ سافل و ربنا و ياريت تطلع برا

– وشك احمر و لو احمر يعني قلبها مال و بوسها بسرعه لتبقي جبان كلمات أنس الشريف

خجلت منه رغم انها مبتعده عنه و حاولت ان تتحدث في حده ” واضح فعلا انك مدلع و مش فارق معاك اللي بيحصل و لا هامك اي حاجه و واضح انك متعود علي الكدب “

– طب ما تيجي نتكلم كلمتين و تلحقي اللي كنتي ناويه تحققيه

قالتها نور بعدم فهم ” احقق ايه “

ليرد عليها بابتسامه واسعه ” الأمومه “

لتمسك نور فازه موضوعه علي التسريحه التي توجد بجانبهم

” ايه يا مجنونه متهزريش دي مش مخده ” قالها بسرعه
و هو يبتعد لتحاول نور قذفه بها لتسقط علي الارض امامه

– يا مجنونه ” لتنظر له نور بشراسة

-يا عاقله .. تعالي نعقل سوا

– اسكتتت

ليقترب منها شيئا فشيئا و يحتجزها بينه و بين التسريحه و يميل برأسه عند اذنيها

– ناضجه بما يكفي ؟

لم ترد عليه نور ربما شعرت بالخجل و الخوف منه في انن واحد و هل ستثق به بعد كذبه عليهم

ليقترب أنس من شفتيها و يقبلها كمن يأكل حلوي و يتلذذ بها لم تبادله نور و حاولت صده و لكنه كان يحنو عليها اكثر و يقيد يديها ربما لم يتبادل مع اي فتاه القبل و ربما يسهر في أماكن كثيره و لكنه لم يقبل اي فتاه من قبل رغم أن العروض مغريه و لم يستحي الخمر ابدا و لكن شفتيها رغم ما تقوله من إهانات في حقه حتي و أن كان يستحقها و رغم انه خائف و لكنه لن يتردد في ان ياخذ تلك القبله ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى