رواية ما وراء الماضي الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم دودو محمد
رواية ما وراء الماضي البارت السابع والثلاثون
رواية ما وراء الماضي الجزء السابع والثلاثون
رواية ما وراء الماضي الحلقة السابعة والثلاثون
نظر انس إلى أيوب وعامر نظره مطوله وتكلم بصوت مختنق.
-طيب هو المفروض اعمل ايه دلوقتى اخده بالحضن واقول عادى اعمل فينا اللى انت عايزه ولا المفروض انزل ابوس رجله واقوله قد ايه هو اب عظيم، خاطرك غااالى اوووى عندى يا عم أيوب بس اللى عمله فينا مش شويه ربى جوه كل واحد فينا عقدة عمرنا ما هنقدر نتخطاها بس الحاجه الوحيده اللى عملها صح هيخلينى اب حنين عمرى ما هعمل فى ابنى ولا بنتى زى ما هو عمل فينا عارف ليه علشان مش مستعد اعيش ولادى نفس الاحساس اللى انا عيشته وجربته.
رد عليه عامر بصوت حزين ومنكسر:
-حقك عليا يا ابنى انا عارف اسف الدنيا كلها مش هتغفرى عندك بس عشمان فى كرم اخلاقك ومتأكد ان امكم ربيتكم صح وطلعتك راجل وقد المسؤوليه.
ابتسم بكسره وتكلم بصوت مختنق:
-ايوه ما هى ربتنا كويس وطلعتنى راجل قد الدنيا بس بسببك كنت بقعد اعيط فى أوضى كل يوم شبه الطفل الصغير واختي كمان كنت بسمع صوت عياطها كل يوم من اوضتها بسببك.
اقتربت اسيل من عامر بغضب وقالت:
-ممكن اعرف انت جاى ليه مش هاين عليك تسيبنا مره واحده نفرحه شويه من قلبنا لازم تعكنن علينا.
تكلم عامر بأسف وترجى:
-علشان خاطرى سامحينى يا اسيل أنا اسف عارف أن اسف الدنيا كلها مش هيكفي بس انا فعلا ندمان على كل اللى عملته معاكم ونفسى تسامحوني ونبدأ صفحه جديده، لو انتى سامحتينى يا اسيل ولادك هيسامحونى اكيد.
تكلم ايوب بنبرة هادئه وقال:
-سامحيه يا اسيل ولو فى يوم من الايام زعلك ولا عمل معاكى زى الاول أنا اللى هتصدره، مش انتى بتثقى فيا يا بنت خالتى.
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت بصوت مختنق:
-اكيد يا ايوب بثق فيك طبعا
رد عليها بأبتسامه حنونه وقال :
-يبقى اسمعى كلامى ومش هتندمي.
نظرت إلى الأرض بحزن واومأت رأسها بالموافقه .
ابتسم عامر بسعاده وتكلم بعدم تصديق.
-بجد يا اسيل خلاص سامحتينى وهتدينى فرصه تانيه؟
نظرت له بقهره وحزن وقالت:
-فرصه ترجعنى بس مش فرصه لوجع قلبى لانه خلاص مبقتش حمل لوجع تانى كفايه عليا اوى اللى شوفته منك.
امسك يدها وتكلم بحب:
-لا متقلقيش هتحسى بالفرق وهتشوفي تغيري ده بعيونك وهتتاكدي من صدق كلامي وياريت تخلى الاولاد يسامحوني.
تكلمت بنبره هادئه وقالت:
-متشغلش بالك انت بيهم بس انا هعرف أخليهم يسامحوك بس تعدى الليله النهارده وربنا يسهل.
اومأ رأسه بتفهم وقال:
-نطلع من هنا علي المأذون على طول النهارده هنرجع بيتنا على طول.
تنهدت بوجع وابتسمت بأنكسار وتكلمت بصوت مختنق:
-وهى امك هتسيبنا فى حالنا فاكر زمان لما وعدنى أننا هننسي اللى فات وهنبدأ صفحه جديده امك سودت حياتنا ازاى وفضلت وراك لحد ما غيرتك بالشكل ده.
تكلم ايوب بنبرة هادئه:
-من رأى خلى اسيل فى الفيلا اللى قاعده فيها دى وانت عيش معاها وامك اسأل عليها كل يوم ولا اقولك سيبها أنا هخدها تعيش معايا هى بتحب قمر وعاشت معانا فترة لولا أنك أنت اللى صممت واخدها من عندي.
اومأ رأسه بالموافقه وقال:
-ماشى خلاص بلاش نرجع الفيلا التانيه بس برضه امى مقدرش اهملها يعنى لو رفضت تروح مع ايوب هحاول اكلمها تتغير وتعيش معانا.
حركت رأسها بعدم رضا وقالت:
-ربنا يسهل.
كان انس واميره يتابعوا ما يحدث بصمت تام غير مقتنعين بما فعلته اسيل لكنهم ايضا شعروا بالسعادة اتجاه والدتهم عندما رأوا فرحت عينيها بهذا القرار تحرك انس وتركهم وعاد إلى رهف وايضا تحركت اميره وتركتهم واتجهت عند فريد.
وانتهى حفل الزفاف بسعادة على الجميع.
………………………………………………….
بعد مرور فترة طويله من الزمن…..
هبطت نغم من على الدرج ببطنها المنتفخه وهى تحمل ابنتها جنة بابتسامه جميله جلست على الأريكة بجوار بتول واعطتها الطفله وقالت:
-صباح الخير يا خالتو.
ردت عليها بأبتسامه وهى تقبل حفيدتها:
-صباح النور يا قلب خالتو، مالك يا حبيبتى شكلك تعبانه كده ليه؟
وضعت يدها على بطنها المنتفخه وتكلمت بألم:
-سي وليد تعبنى اوى ومش بيتهد ابدا طول الليل يلعب كوره فى بطنى دى جنه مكانتش كده كانت هاديه الا ابن التيت ده.
تعالت ضحكات بتول على كلمات نغم وقالت:
-معلش يا حبيبتى هما الولاد كده حملهم اصعب عن البنات بس عايزه اقولك أن عدي كان هادى اوى فى بطنى اللى كان مطلع عينى عمه زين يااااه كان شقى شقاوة زى وليد كده كان ليل ونهار يلعب كوره فى بطنى.
حركت يدها على بطنها وقالت بسعاده:
-مشتاقه اوى ليه نفسى الشهرين دول يخلصوا علشان اخدوا فى حضنى.
ربتت بتول على يدها بحنو وقالت:
-ربنا يقومك بالسلامه يا حبيبتى، ويجعلها ساعه سهله عليكى يارب.
هبت واقفه وقبلت رأس بتول بحب وقالت:
-ويخليكى لينا يا ست الكل هروح أنا بقى اخلص شغلى بسرعه علشان الحق اجهز قبل الفرح.
اومأت رأسها بالموافقه وقالت:
-ماشي يا حبيبتى ربنا معاكى، انا هاخد جنه وهنروح نزور جدو وليد وهنطمنه علينا اكيد فرحان النهارده علشان فرحة فرح بنته وحته من قلبه اخيرا هتبقى عروسه وهيتحقق حلم وليد.
ابتسمت لها بحب وقالت:
-ربنا يرحمه يا خالتو عمو وليد واحشنا كلنا ايامنا ناقصها حاجه من غيره، هروح أنا يا حبيبتى سلام.
خرجت نغم من الفيلا ركبت سيارتها وتحركت بها اتجاه الشركه الخاصه بها.
نظرت بتول إلى أثر نغم بابتسامه وتكلمت بحزن وقالت:
-واحشتنى اوى يا وليد نفسي اشوفك لو ثانيه واحده اترمى فى حضنك واقولك كل اللى فى قلبى ربنا يرحمك يا قلبى ويقرب لقائى بيك يارب.
أنهت كلامها وقبلت رأس جنه ابتسمت لها الطفله وتكلمت بطفوليه م م ممم.
احتضنتها بتول بسعاده ونهضت بها واتجهت إلى المطبخ حتى تطعمها.
………………………………………………….
عند انس……
انتهت رهف من تجهيز حالها لذهاب إلى العمل خرجت من غرفتها واتجهت إلى غرفة ابنائها التؤام ريان وعامر ايقظتهم من نومهم وقالت بصوت هادئ حنون:
-يلا يا حبايب مامى يلا علشان هنتأخر على الحضانه.
استيقظ ريان من نومه وتكلم بطفوليه:
-صباح الخير يا مامى ريان صحى خلاص.
قبلت رأسه بحب ونظرت إلى عامر بنفاذ صبر:
-ياربي على الولا ده موال كل يوم يطلع عينى على ما يصحى.
وفى هذا الوقت دخل انس بابتسامه حنونه وقال:
-صباح الخير يا عمرى صباح الخير يا قلب بابى
ابتسمت له رهف وقالت:
-ايه ده هو انت لسه هنا انا بحسبك روحت الشركه.
حرك رأسه بالرفض وقال:
-لا يا قلبى أنا كنت بشترى طلبات البيت علشان منساش وبليل بكون تعبان وما بصدق ارجع البيت..
اومأت رأسها بتفهم وقالت:
-ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك ابدا…
ثم نظرت إلى عامر بنفاذ صبر وقالت:
-انا تعبت من الولا ده مدوخنى فى صحيانه.
ابتسم انس بلؤم وقال..
-لا سبيه عليا أنا عارف ابنك بيصحى ازاى…
اقترب منه وجلس بجواره على السرير وتكلم بصوت هامس:
-عامر اصحى البت تالين هنا وعايزاك.
عندما استمع عامر كلمات والده انتفض من مكانه ونهض سريعا وتكلم بطفوليه….
-تالين فين هى؟
اتسعت عين رهف بشدة وتكلمت بعدم تصديق:
-احيه الولا طالع بتاع بنات من صغره..
تعالت ضحكات انس وقال بتهكم:
-مش جايبه من بره اسم على مسمى عامر نسخه مصغره من جده عامر فوله وانقسمت نصين معذب قلوب العذاري، أنا رايح شغلي.
أنهى كلامه وخرج من الغرفه وتركهم.
نظرت إلى عامر بنفاذ صبر وقالت:
-انت عارف لو عرفت انك بتكلم بنات هقطع عنك المصروف فااااهم.
تكلم عامر بطفوليه وقال:
-لا يا مامى ارجوكى بلاش تقطعى عنى المصروف علشان بجيب بى شيكولاته لاصحابي البنات.
جحظت عيناها بصدمه من هذا الشبل الصغير النسخه المصغره من جده عامر وحركت رأسها بعدم رضا وخرجت من الغرفه وتركتهم.
نظر ريان لعامر بضيق وقال:
-كده زعلت مامى، فيها ايه لو تسمع كلامها أنا سيبت نانسي صحبتى علشان قالتلى مش بتحب مامى وحسيت أن مامى هتضايق منى لو عرفت حاجه زى كده.
نظر عامر له بعدم اهتمام وتحرك باتجاه المرحاض وتركه.
………………………………………………….
خارج مصر….
استيقظت اميره من نومها على صوت فريد الحنون، ابتسمت له بحب وتكلمت بصوت ناعس:
-صباح الخير يا حبيبى، هى الساعه كام دلوقتى؟
قبل رأسها بحب ثم قال:
-الساعه تمانيه ونص، هروح أنا بقى شغلى وانتى متتاخريش علشان مناقشة الرساله بتاعتك، النهارده يوم مش عادى حبيبتى خلصت اخيرا رسالتها.
أمسكت يده وقبلتها بحب وقالت:
-البركه فيك يا حبيبى انت اللى صممت اكمل رسالتى هنا أنا بحبك اوى انت احن واطيب راجل فى الدنيا كلها..
قبل رأسها بحب ثم حرك يده على بطنها المنتفخه وقال:
-وانا بعشقك يا عمرى كله ونجاحك نجاحى وفرحتك فرحتى وكفايه أنك هتجيبي ليا اجمل بنوته فى الدنيا.
اعتدلت على فراشها وارتمت داخل أحضان فريد وتكلمت بدموع:
-عارف يا فريد أنا لما اتجوزتك كنت خايفه اوى ليحصل معايا زى ما حصل مع ماما من بابا كنت خايفه انك تبقى زيه كان عندى اعتقاد انكم كلكم واحد بس من اول لحظه اتكتب أسمى على اسمك وبقيت مراتك وانت حنين اوى عليا بتعمل اى حاجه علشان تشوفنى فرحانه عايز تشوفنى دايما ناجحه فى دراستى وده قليل اوى لما تلاقى راجل بيعمله ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من حنيتك عليا.
ضمها أكثر داخل أحضانه وتكلم بنبره حنونه.
-انا عايش بس علشانك يا اميره انتى حب عمرى اللى اتمنيته ولما ربنا حقق حلمى اخد عهد على نفسي عمرى ما هكون سبب لدموعك هكون دوا لكل جروحك هعيش علشان ارسم الضحكه على شفايفك وبس، انا بعشقك ومش عايز حاجه تانى من الدنيا…
ثم تكلم بمرح وقال:
-انا بقول نأجل كل حاجه لبكره ونخلينا النهارده سوي نتكلم فى شوية مواضيع مهمه.
أنهى كلامه بغمزه لئيمه.
نهضت اميره سريعا وقالت بأبتسامه:
-يا راجل قول كلام غير ده، ثوانى واكون جاهزه.
وتحركت سريعا إلى المرحاض.
تعالت ضحكاته على حركات اميره المحببه لقلبه وانتظر خروجها…
…………………………………………………
عند مهاب….
استيقظ من نومه نظر بجواره ولم يجد ريفال تثأب بتكاسل ونهض من على فراشه واتجه إلى المرحاض ثوانى معدودة وخرج ارتدى ملابسه وادى فرضه وخرج من غرفته بحث بعينه وجد دنيا تجلس بطفله تلاعبه بسعاده اقترب منها ثم قبل يدها بحب واحترام وقال:
-صباح الخير يا ماما.
ابتسمت له بحب وقالت بنبره حنونه:
-صباح الخير يا حبيبى.
أخذ طفله وقبله بحب وقال بتساءل:
-اومال ريفال فين يا ماما.
أجابته بتوضيح وقالت:
-فى المطبخ يا حبيبى صممت تحضر الفطار بنفسها النهارده.
أومأ رأسه بتفهم واعطاها الطفل وقال:
-ماشى يا حبيبتى هدخلها…
وهاب واقفا وتحرك بأتجاه المطبخ وقف مكانه واسند على الباب وعقد ذراعيه على صدره وظل يتابعها بحب من غير ما تشعر بوجوده، ثم تحرك إلى الداخل وأحاط خصرها بذراعيه من الخلف مقبلا عنقها بحب وتكلم بصوت هامس:
-صباحك جميل شبه عيونك.
ابتسمت بحب ووضعت يدها فوق يده وتكلمت بسعاده:
-صباح النور يا عمرى.
تكلم بنبره حنونه متسائلا:
-بتعملى ايه؟
استدارت له واحاطته بذراعيه وتكلمت بحب:
-بحضر الفطار بايدى لاجمل وأعظم راجل فى الدنيا.
امسك يدها قبلها بحب وقال:
-تسلم ايدك يا روحى، بس الايدين الحلوين دول اتخلقوا علشان يرتاحوا مش يعملوا اكل.
اقتربت أكثر له وتكلمت بصوت هامس:
-انت اكيد مش أنسان زينا انت ملاك عايش على الأرض، هو انت ازاى كده؟ بجد ملكش مثيل حاجه كده مفهوش غلطه كل حاجه فيك تتحب طيبتك وضحكتك حنيتك كلامك حضنك احتوائك ليا طيب اقولك على حاجه حتى عصبيتك بعشقها مافيش ولا تفصيله صغيره فيك تتكره كلها تتحب.
ابتسم لها بحب واقترب منها حتى يبث لها مشاعره بطريقته الخاصه لكن فى ذلك الوقت دخل عليهم فريد وتكلم بتهكم.
-من قلة الاوض، فى المطبخ يا مهاب ده ايه جو الروايات الهابط ده يا ابنى.
تخفت ريفال خلف ظهر مهاب بخجل وامسكت بملابسه مثل الطفل الصغير.
تكلم مهاب بضيق وقال:
-على ما اعتقد أن جو الروايات ده كان شغال برضه امبارح بليل وفى نفس المطبخ بس انا طلعت احسن منك ومرضتش اقطع عليكم اللحظه ومشيت من غير ما اعمل صوت.
تنحنح فريد بأحراج وتكلم بمزاح:
-براحتك يا برنس، ولا كأنى شوفت حاجه بس لو تكرمتوا الفطار علشان ورانا شغل.
أنهى فريد كلامه وخرج سريعا.
ابتسم مهاب على خجل ريفال واستدار لها وقال:
-عادي يا حبيبتى ده شئ طبيعي المطبخ ده الراعى الرسمى لكل المتجوزين سيبك انتى وتعالى نكمل الفطار سوى احسن فريد ياكلنا لو جاع.
تعالت ضحكات ريفال على كلمات مهاب وبدأوا يعدوا الطعام سويا.
………………………………………………….
عند تميم ورغد….
جلست رغد على المقعد أمام المراه بتوتر وتكلمت بصوت هامس وهى تنظر إلى انعكاسها:
-معقوله اكون حامل طيب ازاى وانا عامله حسابى كويس اوى.
ثم نظرت إلى اختبار الحمل وتكلمت بقلق:
-انا خايفه أوي لكون حامل انا لسه مش مستعدة للخطوه دى.
وفى ذالك الوقت سمعت صوت تميم وهو يتكلم بتساءل:
-انتى اتجننتى يا حبيبتى؟ بتكلمى نفسك فى المرايا…
اخفت اختبار الحمل سريعا وتكلمت بتوتر:
-ها ل ل لا يا تميم مش بكلم نفسي ولا حاجه ا ا انا بس بجهز علشان انزل المستشفى اتأخرت على المرضى بتوعى.
اقترب منها تميم ونظر لها بأستغراب وتكلم بشك:
-مالك يا رغد متوتره ليه كده؟ مخبيه ايه عليا.
ابتلعت ريقها بصعوبه وتكلمت بتوتر:
-ها م م مافيش حاجه يا تميم ا ا أنت هتقوم بدور الظابط عليا ولا ايه.
نظر إلى يدها واقترب منها وحاول يأخذ منها الشي المخفى ونجح فى ذالك وتكلم بعدم تصديق:
-اختبار حمل!! انتى شاكه انك حامل يا رغد؟
أغلقت عينيها بتوتر وتكلمت بصوت مختنق:
-ايوه يا تميم شاكه مع أن عامله حسابى كويس اوى علشان ميحصلش حمل دلوقتى انا لسه مش مستعدة للخطوة دى مش عارفه لو طلعت حامل هعمل ايه ولا ايه بس هروح شغلى ولا اخد بالى من بيتى ولا اخد بالى من الطفل الصغير اللى هيجى انا حاسه نفسي تايهه.
ارغمها أنها تقف أمامه وتكلم بنبرة هادئه:
-اهدي يا حبيبتى لو فعلا حمل يبقى رزق من عند ربنا وهيديكى الصحه على قد المجهود اللى محتاجه وبالنسبه لما تولدى خدى إجازة وضع لحد ما اللى هيجى يكبر كام شهر وبعد كده سبيه مع مامتى ولا مامتك يخدوا بالهم منه وانزلى شغلك عادى وبالنسبه للبيت أنا بساعدك فيه متشغليش بالك، انتى لا اول ولا اخر واحده تخلف وهى بتشتغل.
زفرت بضيق وتكلمت بصوت مختنق وقالت:
-هروح اعمله عن اذنك.
تحركت باتجاه المرحاض ودلفة إلى الداخل دقائق معدودة خرجت وهى تحمل اختبار الحمل بيدها، اقترب منها تميم بتوتر وقال بتساءل:
-ها طمنينى يا رغد حمل ولا لا؟
أعطته الاختبار وتكلمت بصوت مختنق:
-شرطتين.
نظر لها بعدم فهم وقال بتساءل:
-ايوه يعنى ايه مش فاهم حمل ولا مافيش؟
أجابته بنفاذ صبر:
-حمل يا تميم حمل.
ارتسمت الابتسامه على وجه وتكلم بسعاده:
-مبروك يا رورو أنا بجد فرحان اوى اخيرا هيكون عندى طفل منك انا كان نفسي فى ده من زمان بس مكنتش عايز ارغمك على حاجه زى كده، بترجاكى يا رغد حافظى عليه أنا نفسي اسمع كلمة بابا اوى.
شعرت بالاشفاق على تميم فهى لم تتوقع اشتياقه للاطفال بهذه الطريقه ابتسمت له ابتسامه حنونه وقالت:
-حاضر يا حبيبى متقلقش، انا اسفه يا تميم مكنتش اعرف انك بتحب الاطفال اوى كده وكان نفسك تبقى اب لما لاقيتك موافق أننا نأجلها شويه قولت انك عادى ومش عايز الموضوع ده زى دلوقتى إنما لو كنت قولتلى انك عايز تكون اب اكيد كنت هنفذلك رغبتك.
اقترب منها واحتضنها بقوه وتكلم بصوت هامس :
-يا حبيبتى أنا عايز طفل علشان يكون حته منى ومنك ثمار حبنا لبعض اه مكانش لينا قصة حب طويله بس حبك بيكبر كل يوم اكتر من اليوم اللى قابله فى قلبى.
تمسكت به بقوه وقالت بسعاده :
-بعشقك يا اجمل واطيب واحن راجل فى الدنيا.
………………………………………………….
عند زين وحور…
وقفت حور امام المراه تمشط شعرها وقف زين أمامها وتكلم بغضب:
-ايه اللى انتى لابساااه ده البنطلون ضيق والبلوزه قصيره ادخلى غيرى المسخره دى.
ضغطت على أسنانها بنفاذ صبر وقالت:
-ده تانى طقم اغيره بسببك أنا زهقت يا زين الهدوم واسعه على فكره انا مقدرش البس حاجه ضيقه علشان اللى فى بطنى ونفس حركاتك دي عملتها ايام ما كنت حامل فى ايوب، ياريت تهدا شويه وخف غيره احنا مش صغيرين على الكلام ده احنا دلوقتى ام واب لطفل والتانى جاى فى السكه.
نظر إلى ملابسها بعدم رضا وقال:
-طيب ادخلى غيرى الطقم ده بحاجه أوسع علشان خاطري.
زفرت بضيق وتحركت بغضب من أمامه اخذت ملابس آخره ودلفة المرحاض بدلتها ثم خرجت مره اخرى وتكلمت بتذمر:
-حلو كده ولا عندك اعتراض؟
نظر لها بعدم اقتناع وقال:
-تمام مش بطال.
وضعت يدها على وجهها وتكلمت بضيق:
-اقسم بالله بقيت حاجه صعبه اوى يا زين غيرتك كرهتنى فى نفسى زهقت بقى فكها مش كده يا آخي.
وتركته وهبطت إلى الاسفل.
نظر إلى أثرها بضيق وهبط خلفها إلى الاسفل لكنه لم يجدها علم أنها أخذت ابنها و غادرت البيت دون الانتظار له زفر بضيق وصعد سيارته واتجه بها إلى الشركه..
………………………………………………….
عند زياد وفرح….
استيقظت فرح على صوت رنين الهاتف الخاص بها نظرت به بأعين ناعسه وجدته زياد تنهدت بنفاذ صبر وإجابة عليه بضيق:
-طيب والله العظيم حرام عليك اللى بتعمله فيا ده يعنى طول الليل مسهرنى وبتكلمنى فى التليفون ودلوقتى مصحينى من أدان ربنا حرام عليك منمتش ساعتين هنام على نفسى فى الفرح.
رد عليها زياد بضيق وقال:
-يا ستار عليكى حرمه سعرانه ايه يا بنتى جايبه اللامبالاة دى منين ده أنا راجل ومش عارف انام من التفكير فى اللى هيحصل النهارده وفرحتى اللى مش سيعانى وانتى نايمه كده عادى.
تثأبت بنعاس وتكلمت بضيق:
-يا ابنى ايه الاڤوره اللى فيك دى، وبعدين ما انا لازم انام كويس علشان اريح بشرتى فى يوم زى ده.
تكلم بلؤم وقال:
-اممم عندك حق علشان كمان تكونى فايقه للى هيحصل ليكى بليل.
ابتلعت ريقها بصعوبه وتكلمت بتلعثم:
-ز ز زياد اتلم وبطل قلة ادب.
تعالت ضحكاته الرجوليه وتكلم بمداعبة:
-تعرفى أن كويس أننا دلوقتى بنتكلم فى التليفون علشان لو قولتى زياد اتلم وبطل قلة ادب دى قدامى كان زمانى عامل الدخله قبل الفرح.
فى ذالك الوقت سمع صوت إنهاء المكالمه تكلم بأستغراب:
-بت يا فرح انتى يا بت يا قاطعة اللحظات الرومانسيه انتى يا بنت المحروقه، قفلت بنت المجنونه وربنا لاطلعه على جتتك بليل يا بنت العيله القصيره.
عند فرح أغلقت الخط بخجل وتكلمت بنفاذ صبر:
-لا والله ما طبيعى كان عقلى فيييين لما حبيت واحد مجنون زى ده.
ثم ارتسمت ابتسامه عاشقه على وجهها وقالت:
-بس الصراحه دمه زى العسل ويتاكل اكل من حلاوته، اخيرا مش مصدقه نفسي أن هبقى معاه وفى حضنى النهارده يااااه حاسه نفسي هطير من الفرحه.
أنهت كلامها ونهضت من على تختها اتجهت إلى المرحاض.
………………………………………………….
عند اسيل وعامر….
استيقظت اسيل من نومها وجدت عامر يرتدى ملابسه لذهاب إلى العمل اعتدلت على فراشها وقال بصوت ناعس:
-صباح الخير.
ابتسم لها وقال بحب:
-صباح النور يا حبيبتى، هتروحى عند أيوب دلوقتى ولا هتستنى شويه؟
اومأت رأسها وتكلمت وهى تنهض من على فراشها وقالت:
-لا استنى هجهز وخدنى على سكتك ورانا حاجات كتير اوى النهارده علشان الفرح، قمر جدعه ووقفت جنبى وساعدتنى هى وبتول فى فرح انس وفرح اميره.
رد عليها بنبره حنونه وقال:
-ماشي يا حبيبتى على مهلك أنا مستنيكى تحت لحد ما تخلصي.
ثم تحرك بأتجاه الباب.
تكلمت اسيل سريعا وقالت بتساءل:
-بتكلم ولادك وبتسأل عليهم يا عامر؟
اومأ رأسه بالتأكيد وقال:
-طبعا يا حبيبتى بتصل بيهم كل يوم الصبح وبليل اطمن عليهم وعلى حبايب جدهم وبالذات الولا عامر ده طالع نسخه مني فى كل حاجه حتى فى الشكل.
ابتسمت بتهكم وقالت:
-لا وانت الصادق طالع شبهك فى العين الزيغه يا حبيبى.
تنحنح برجوليه وقال بتوتر:
-طيب يا حبيبتى هنزل استناكى تحت متتأخريش.
أنهى كلامه وخرج سريعا من الغرفه.
نظرت إلى أثره بأبتسامه واتجهت إلى المرحاض…
………………………………………………….
عند ريان ومني…
خرج ريان من غرفته وجد منى تحضر له الطعام تنهد بوجع فهى منذ أن عادت له وهى تفعل ما بوسعها حتى تحافظ عليه وتجعله يحبها لم تتخلى عنه أثناء اجراءه العمليه كانت ترافقه دائما وتساعده على الوقوف على قدميه مره اخري، اقترب منها بأبتسامه وقال:
-صباح الخير يا منى.
ردت عليه بحب وقالت:
-صباح الخير يا حبيبى حضرتلك الفطار علشان متتأخرش على الشغل.
قبل يدها بحب وتكلم بنبرة هادئه.
-تسلم ايدك يا حبيبتى.
وجلس على مقعده وجلست بجواره منى وبدأوا يتناولوا الطعام نظرت له بتوتر وقالت بتساؤل:
-ه ه هو انت ناوي تروح فرح بنت بتول بليل.
أغلق عينه بضيق وتكلم بتوضيح:
-اسمه فرح ابن ايوب وبنت بتول ثانيا أنا رايح اقف جنب اخويا وعشرت عمرى اللى دايما واقف جنبى فى الحلوه والمره ده موضوع ممنوع فيه النقاش وشيلى اللى فى دماغك يا منى علشان منرجعش لنقطة الصفر من تانى.
أنهى كلامه واستقام بجسده قائلا:
-انا ماشى.
وقفت منى أمامه سريعا وقالت بأسف:
-انا اسفه يا ريان مقصدش ازعلك منى والله بس كنت بسأل عادى وحياة بناتك عندك متزعلش منى.
ربت على وجينتها بأبتسامه هادئه وقال:
-خلاص يا حبيبتى مش زعلان جهزى نفسك علشان نروح الفرح بليل سوا.
انهي كلامه مقبلا رأسها مغادرا البيت متجهًا إلى سيارته لذهاب إلى عمله.
نظرت منى إلى أثره بسعاده وتنهدت بحب وعادت مره اخرى إلى مقعدها وبدأت تتناول الطعام.
………………………………………………….
عند بتول….
وقفت أمام قبر وليد وتسابقة الدموع على وجينتها وتكلمت بأشتياق..
-واحشتنى اوى يا وليد كان نفسي تشاركنا فرحتنا النهارده بنوتك كبرت وهتبقى عروسه زى القمر هتسينى خلاص وتروح بيت جوزها، كان نفسى انت اللى تسلمها لعريسها زى ما كنت بتحلم متخيله شكلك وهى فى دراعك وفرحة عيونك بيها وانت بتسلمها لزياد يااااه يا وليد فرحتنا اتسرقت مننا وانت بعيد عننا الله يرحمك يا حبيبى.
ثم إزالة دموعها سريعا ونظرة إلى جنة ابنة عدى وقالت..
-شوفت حبيبت جدو بقت زى القمر ازاى كلها شبه قمر اختى وعندى امل ان شاءالله وليد اخوها يكون شبهك ويبقى اسم على مسمى علشان اشوفك فيه، عايزه اقولك أن الحياة اختلفت خالص بوجود جنه وايوب بقى ليها طعم شويه شامه ريحتك فيهم اوووى وعلى طول بكلمهم عنك وعن رجولتلك وشهامتك وقد ايه كنت حنين معايا ومع عدي وكنت زوج وأب مثالي بحكلهم عن حبك الاسطورى ليا وعن غبائى وقتها معاك لحد ما سبتنى وحسيت وقتها بالفراغ وعرفت قد ايه كنت جوهره غاليه معرفتش قيمتها غير لما راحت منى، همشى أنا دلوقتى وهجيلك المره الجايه بأيوب ابن زين هتحبه اوى، مع السلامه يا عشرة عمرى كلها.
تحركت مره اخرى إلى الخارج صعدت سيارتها ووضعت جنه بالمكان المخصص لها وتحركت بها مسرعا إلى المنزل.
………………………………………………….
عند أيوب وقمر….
استيقظت قمر من نومها وجدت ايوب يخرج من المرحاض ابتسمت له ابتسامه هادئه وقالت:
-صباح الخير يا ابو العريس.
نظر لها بحب وقال:
-صباح النور يا اجمل زوجه وأعظم ام فى الدنيا..
نهضت من على فراشها واتجهت إليه وضعت رأسها على صدره وتكلمت بسعاده :
-انا فرحانه اوى يا ايوب ان زياد اخيرا هيتجوز النهارده مش مصدقه نفسى أنه هيبقى خلاص عريس.
ربت على ظهرها مقبلا رأسها وتكلم بنبره هامسه:
-ربنا يفرح قلبك دايما يا حبيبتى، انتى محتاجه اى مساعده النهارده علشان الفرح.
ابتعدت عنه وحركت رأسها بالرفض وقالت :
-لا يا حبيبى متشغلش بالك بحاجه بتول واسيل جاين يساعدونى النهارده.
أومأ رأسه بتفهم وقبل يدها بحب وقال:
-ماشى يا قلبى هروح أنا بقى عايزه حاجه.
حركت رأسها بالرفض وقالت بأبتسامه :
-لا يا حبيبى عايزه سلامتك بس متتأخرش فى الشغل تعالى بدرى علشان تلحق تجهز للفرح.
أومأ رأسه بالموافقه وخرج من غرفته واتجه إلى العمل.
نظرت قمر إلى أثره بحب وبدات تتجهز ليوم طويل وشاق لتحضير إجراءات الزفاف..
………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)