روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي البارت الرابع والعشرون

رواية ما وراء الماضي الجزء الرابع والعشرون

رواية ما وراء الماضي الحلقة الرابعة والعشرون

تحرك مهاب بأتجاه باب غرفة ريفال وقبل أن يخرج منه وقف مكانه عندما سمع صوتها تقول له..
-بابا وماما هما اللى طلبوا منك تكلمنى؟
استدار ونظر لها بابتسامه وتكلم بهدوء:
-وده هيفرق معاكى فى حاجه؟اعتبريها بداية جديده وانسي الأسباب.
أنهى كلامه وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه.
نظرت إلى أثره بأستغراب وشعرت بشئ ما سيحدث أثر هذا اللقاء.
عندما ظهر مهاب من خلف الباب ركض معاذ إليه بقلق وقال بتساءل:
-طمني يا ابنى ايه الاخبار؟
ظل محتفظ بابتسامته الهادئه وتكلم بتوضيح:
-يا خالو اهدا ملوش داعى اللى حضرتك عامله ده، أنا اتكلمت معاها وكان عندها قبول جدا للحوار معايا واتفقنا هاجى ليها تانى.
تكلمت زوجة معاذ وقالت بتساءل:
-طيب قالتلك ايه طمنى؟
حرك رأسه بالرفض وقال:
-انا اسف يا طنط مش هقدر اقولك الكلام اللى قالته ليا ده سر المهنه بس اللى اقدر اقوله أن هى ماشاءالله عليها مستجابه جدا معايا واول جلسه نجحت بنسبه خمسين فى الميه، أنا طلبت منها انها تخرج تساعدك فى شغل البيت تتكلم معاك يا خالو لو لاقتوها عملت كده متحاولوش تظهروا ليها اى رد فعل إذا بالفرحه أو الاستغراب أو الحزن أو الشفقه اتعاملوا معاها عاااادى خالص كأنها بتعمل كده معاكم كل يوم لأن ردود افعالكم هيوترها هيخليها تنسحب تاني لاوضتها.
اومأ معاذ رأسه بالموافقه وقال:
-ماشى يا ابنى انت هتيجى ليها امته تانى.
حرك رأسه بعدم معرفه وقال:
-مش عارف لسه هشوف وقتى يسمح ليا امته وهتصل بحضرتك وابلغك.
تحرك بأتجاه الباب واوصله معاذ وتكلم بشكر وامتنان:
-شكرا يا ابنى مش عارف اقولك ايه على اللى بتعملوا معايا ربنا يسعدك ويحققلك كل اللى بتحلم بي يارب.
ربت على كتفه بأبتسامه وقال:
-انا معملتش حاجه يا خالو ده وجبى اتجاهها وان شاءالله قريب اوى تبقى فى احسن حال.
أنهى كلامه وخرج من الباب هبط إلى الاسفل صعد سيارته وعاد إلى الفيلا الخاصه بهم.
………………………………………………….
بالجامعه…
وصل زياد إلى حرم الجامعه وجد رحمه تنتظره بأبتسامه زفر بضيق وتكلم بصوت هامس:
-يخربيت ام اللزقه دى بنى ادمه بارده…
ثم اقترب إليها بأبتسامه باهته وقال:
-خير يا رحمه كنتى بتتصلى بيا ليه بعد الكلام اللى قولته ليكي.
تكلمت بنبره عاشقه وهى تنظر له قائله:
-مهما تقولى عمرى ما ازعل منك يا زيزو وانت قولت احنا اصحاب وانا راضيه بكده حاليا وهستنى اليوم اللى هتتغير فيها مشاعرك اتجاهى.
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وتكلم بنفاذ صبر.
-قولتلك مليون مره قلبى فيه واحده وبس، فرح هى اللى متربعه فيه ومحدش هيقدر ياخد مكانها مهما حصل.
اشتعلت نيران الحقد داخل قلبها ولكنها حافظة على إظهار هدوئها وقالت:
-وانا مش هزعل مدام سعادتك معاها بس يكفينى اكون جنبك حتى لو اصدقاء.
وفى ذلك الوقت وصلت فرح وعينيها متورمه من كثرة البكاء ابتسمت رحمه بحقد وأقتربت أكثر من زياد وهتفت عليها قائله:
-فرح يا روحه تعالى رايحه فين!
نظرت لهم بحزن شديد وتجاهلت نداء رحمه وابتعدت عنهم.
نظر زياد لها بحزن وشعر بتأنيب الضمير وتحرك سريعا إليها وأمسك ذراعها وقال بأستغراب:
-فرح مش رحمه بتنادى عليكى مش بتردي ليه؟
أغلقت عينيها بوجع وقالت بصوت مختنق:
-مسمعتهاش معلش اعذرونى متاخره على المحاضره.
ونظرت إلى يده الممسكه بذراعها وقالت:
-سيب دراعى يا زياد علشان امشي.
نظر بعينيها نظره مطوله ثم ارغمها على التحرك معه وابتعد بها بمكان لا يوجد به أحد وتكلم بصوت مختنق وقال:
-ممكن بلاش دموعك اللى فى عيونك دى وتقوليلي مالك.
نظرت الاتجاه الآخر وتكلمت بصوت مختنق وقالت:
-بابا واحشنى اوى.
حرك رأسه بالرفض وقال:
-لا مش هو ده السبب انا عارف ان عمو وليد واحشك وواحشنا كلنا، بس السبب حاجه تانيه خالص.
تنهدت بوجع وحاولة تمنع دموعها من الهطول وتكلمت بصعوبه:
-انت جاى ورايا ليه دلوقتى عايز منى ايه يا زياد روح عند رحمه وسيبنى فى حالى ارجوك.
أسند ظهرها على الحائط واقترب منها وحرك يده على وجينتها وازال عبراتها وتكلم وهو ينظر بعينيها.
-قولتلك بلاش دموع يا فرح قلبى مش بيقدر يستحمل يشوف دموعك.
توترت من قربه لها وتكلمت بصعوبه:
-ز ز زياد انت ب ب بتعمل ايه ابعد لو سمحت.
تعالت أنفاسه وتكلم بنفاذ صبر:
-انا بحبك انتى يا غبيه حتى لما حاولة اقسي عليكى مقدرتش، حاولة أظهر ليكى انك مش فى بالى بس عيونى فضحانى، قولت هشغل وقتى مع غيرك بس معرفتش، أنا بحبك وانتى كمان بتحبينى كفايه نتهرب من مشاعرنا اكتر من كده يا فرح.
تراقصت دقات قلبها بسعاده وتكلمت بتلعثم وقالت:
-ي ي يعني مافيش اى حاجه بينك انت و رحمة؟
ابتسم لها وحرك رأسه بالرفض وقال بصوت هامس:
-ولا اى حاجه، هى بتحاول تقرب مني وانا ولا شايفها اصلا لانك انتى اللى ساكنه هنا ومافيش غيرك فيه.
وأشار إلى قلبه.
نظرت إلى الأرض بخجل وقالت بتوتر:
-ط ط طيب ممكن تبعد بقى مينفعش اللى انت عامله ده.
ابتعد عنها بأبتسامه وقال بغمزه:
-انا بعد بس علشان خدودك اللى احمرت دى إنما الصراحه كان نفسي اك…
تدخلت سريعا وقالت بضيق:
-زياد اتلم انت اتجننت ولا ايه مينفعش اللى انت بتعمله ده.
نظر لها بزعل مزيف وقال بطريقه كوميديه.
-اه منك انتى يا قاسيه يا مفتريه اكمنى بحبك وبموت فيكى بتعملى فيا كده اخس عليكى والف خسايه.
ابتسمت على كلماته ونظرت الاتجاه الآخر وعقدة ذراعيها على صدرها وقالت:
-مجنون على فكره مش طبيعى.
اومأ رأسه بالتأكيد وقال:
-ايوه فعلا بس مجنون بحبك.
وضعت يدها على وجهها وتكلمت بخجل وقالت:
-يا ابنى بقى كفايه حرام عليك هموت منك من الكسوف مش كده يا اخى.
رفع إحدى حاجبيه إلى الاعلى وتكلم باستغراب:
-يا ابنى!! يا اخى! انتى ناويه تجلطينى بتنادى عليا بألقاب متنفعش خاااالص ما بينا.
حركت رأسها بنفاذ صبر وقالت.
-ربنا يصبرنى عليك وعلى حبك المجنون ده.
أنهت كلامها وركضت سريعا من أمامه بابتسامه مرسومة بسعاده على وجهها.
نظر إلى أثرها بسعاده وتنهد بحب وقال بتمنى.
-يااارب قرب البعيد وأجمعنى ببنت سلطح ملطح اللى مجننانى دى.
كانت رحمه تتابعهم من بعيد والنار مشتعله بداخلها تحاول اخمادها لكن ذالك احرق روحها أكثر نظرت أمامها تتوعد إلى فرح وتتعهد لنفسها أن زياد سوف يكون لها هى فقط لا غير.
………………………………………………….
جلست حور خلف المكتب الخاص بها تفكر فى حلاً تخرج به من هذا المأزق زين إذا وضع شي برأسه فلا مفر من علمه به تعالت دقات قلبها بخوف وهى تتخيل ردت فعله عندما يعلم بوجود سيف وبما يفعله معها حركت رأسها بخوف وقالت:
-لا لا لا أن شاءالله مش هيعرف حاجه ده ممكن يطربق الدنيا كلها فوق دماغنا وممكن يبعد عنى ويسيبنى انا اروح فيها لو ده حصل يارب حلها من عندك.
وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب أذنت لطارق بالدخول وفى ذالك الوقت انفتح الباب وظهر أمامها سيف بطلته الرجوليه والابتسامه مرتسمه على وجه وقال:
-واحشتيني.
أغلقت عينيها بغضب وتكلمت بنفاذ صبر:
-لو سمحت اطلع بره كفايه اوى اللى بيحصلى بسببك.
جلس على المقعد أمامها لم يبالى بما قالته وتكلم بنبره هادئه:
-اوعى يكون خطيبك من النوع الشكاك لا خلى بالك لو فعلا كده هتتعبى اوى معاه أساس اى علاقه الثقه.
نظرت له بضيق وتكلمت بترجي:
-لو سمحت بترجاك ابعد عنى وسيبنى فى حالى حياتى ملكش دعوه بيها أنا وخطيبى حرين، انت طلعتلى منين بس.
نهض من على مقعده واقترب منها وجلس على حافة المكتب أمامها ونظر لها نظرة ذات مغزى وتكلم بنبره حذره:
-والله ده مش بأيدي من النادر جدا أن سيف السيوفي يتعلق بواحده وانا اتعلقت بيكى ومش هسيبكى وهتبقى بتاعتى انا وبس.
حركت رأسها بغضب وقالت بتحذير:
-انا بتاعة زين الديب وبس وعمرى ما هكون لغيره متحلمش كتير علشان مش هيتحقق.
مال بجسده إليها ونظر بعينيها بتحدى وتكلم بهمس:
-هنشوف يا حوري.
وملس بأنامله على وجينتها وغمز لها ثم استقام بجسده وهندم ملابسه وتحرك بأتجاه الباب ثم استدار لها وقال
-صح نسيت اقولك عندنا مقابله بليل فى فندق(…)علشان ترتيبات الحفله.
اتسعت عيناها بصدمه وحركت رأسها بالرفض وقالت:
-ل ل لا مش هينفع ارجوك روح انت وخلص كل حاجه.
ابتسم لها بهدوء وقال :
-لازم تكونى موجوده يا حلوه، هعدي عليكى بعربيتى الساعه تمانيه بااي.
أنهى كلامه وخرج من عندها واغلق الباب خلفه.
نظرت إلى أثره بدموع وتكلمت بخوف شديد.
-يا مصيبتك السودة يا حور، هعمل ايه فى المشكله دى خروج كمان معاه، ده زين مجرد كلام وهينيل عشتى محال لو عرف أن خرجت معاه.
هبت واقفه وتكلمت بنفاذ صبر.
-لا انا لازم اكلم بابا يشوف صرفه للموضوع ده.
وتحركت إلى الخارج واتجهت إلى المكتب الخاص بوالدها طرقت عليه وسمعت صوته يأذن لها بالدخول دلفة إلى الداخل وتكلمت بصعوبه.
-ب ب بابا ا ا انا عايزه اتكلم مع حضرتك فى موضوع اللى اسمه سيف ده لو سمحت مش عايزه اتعامل معاه خالص ممكن تخلى اى موظف تانى يكمل معاه.
نظر لها بأهتمام وقال بتساؤل:
-ليه تخطي حدوده معاكى؟
ابتلعت ريقها بتوتر وشعرت بالخوف يتسلل إلى قلبها من عواقب ما سينطقه لسانها قائلة بتلعثم:
-ها ل ل لا ب ب بس لو زين عرف ب ب بموضوع سيف ده مش هيحصل خير.
نظر لها نظره مطوله وطرق بيده على سطح المكتب وتكلم بعصبيه:
-واحنا نوقف مصلحتنا وشغلنا علشان سي زين بتاعك بلاش محن فى شغلنا الله لا يسيئك بدل ما احلف ما فيه خطوبه من اساسه وانهى الموضوع قبل ما يبدأ.
انتفضت مكانها بخوف شديد وانهمرت دموعها بغزاره وتكلمت بلوم:
-ليه يا بابا ليه مصمم تمحى شخصيتى أنا متأكده انك بتحبنى وبتخاف عليا بس مش قادره أستحمل يا بابا نفسي تفهمنى لو لمره واحده بس نفسي تاخد برأى وتعمل بى نفسي مره اكلمك فى حاجه من غير ما تزعقلى وتوجعنى، سيف مش ملاك وانا مش مرتاحه لكلامه وحركاته طريقته فيها حاجه غلط وانا مش بقول كده دلع ولا علشان مش حابه بس فعلا أنا مضايقه من طريقته دى ولازم حضرتك تحترم رغبتى فى أن مش عايزه اشتغل معاه.
أغلق عينه محاولا الهروب من نظرة عينيها وتكلم بأمر:
-وانا قولتلك هتشتغلى معاه يا حور وكلمتى أنا اللى هتمشى اتفضلى روحى على مكتبك.
نظرت له بحزن وكسره وركضت سريعا إلى المكتب الخاص بها جلست على مقعدها وظلت تبكى حتى تقطعت أنفاسها.
………………………………………………….
استيقظ عدى من نومه ونظر بالهاتف على الوقت وزفر بأرهاق شديد ثم نهض من على فراشه واتجه إلى المرحاض وبعد وقت خرج وارتدي ملابسه ومشط شعره وهبط إلى الاسفل وجد فرح وزين وبتول حول طاولة الطعام نظر إلى مقعد وليد بحزن وتذكر عندما كان يهبط من الاعلى ويرى ابتسامته الحنونه على وجه تنهد تنهيده حارة وتحرك بأتجاههم قبل رأس والدته وجلس بجوارها وقال:
-مالكم مش بتاكلوا ليه؟
أجابته فرح بتوضيح وقالت:
-مافيش طلعت علشان اصحيك تنزل تاكل لاقيتك فى الحمام وسمعت صوت الميه عرفت انك بتاخد شاور نزلت قولت لماما وقعدنا نستناك.
ابتسم لها ابتسامه حنونه وقال:
-ماشى يا حبيبتى كلى يلا.
ظل زين يعبس بالطعام بالمعلقه دون شهيه تابعته بتول بأستغراب وقالت بتساؤل:
-زين مش بتاكل ليه؟
انتبه لها وابتسم بحزن وقال:
-شبعت الحمدلله يا ماما.
نظر له عدي وقال بقلق:
-مالك يا زين ايه اللى مضايقك؟
حرك رأسه بضيق وقال:
-مافيش يا عدي انا كويس.
ثم استقام بجسده وقال بصوت مختنق:
-تصبحوا على خير.
قالها وصعد على غرفته دون أن يستمع كلمه اخرى من أحد.
نظرت بتول إلى أثره بقلق وقالت :
-عدي اخوك مش طبيعى فيه حاجه مزعلاه.
اومأ رأسه بالتأكيد وتكلم وهو يستقام بجسده قائلاً:
-ايوه يا ماما باين عليه بس شكله زعلان هو وحور ولا حاجه الصبح لما ارجع من الشغل أن شاءالله ابقى اقعد اتكلم معاه واعرف ماله.
مال بجسده مقبلا يداها وتحرك باتجاه الباب ولكنه وقف مكانه عندما استمع صوت بتول تقول له بتساؤل:
-روحت لابوك يا عدي؟
استدار لها واومأ رأسه بالتأكيد قائلا:
-ايوه يا ماما روحتله وقالى أنه هيكلم عمو ايوب ويتفق معاه على ميعاد وكمان انس متقدم لاختى رهف وقال هيخلينا فى يوم واحد مع بعضينا.
تنهدت بتوتر وقالت بتساؤل:
-عامل ايه دلوقتى وهو قاعد على كرسي متحرك؟
تكلم بصوت مختنق وقال:
-مضايق وحزين والوجع مالى عينيه بس بيحاول يدارى ده عنى.
أغلقت عينيها بحزن وقالت:
-ماشى يا حبيبى روح يلا شغلك علشان متتأخرش.
ابتسم لها ابتسامه هادئه وتحرك إلى الخارج صعد سيارته متجها إلى عمله.
نظرت بتول إلى فرح وقالت:
-انا هدخل انام وانتى خلصى أكلك وشيلي الاطباق تصبحى على خير.
اومأت رأسها بالطاعه وقالت:
-حاضر يا ماما، وانتى من أهله.
دخلت بتول غرفتها نظرت إلى الصورة الخاصه بوليد وابتسمت لها بحزن وقالت:
-واحشتنى اوى يا وليد الايام ملهاش معنى من غيرك كلها بقت شبه بعضها والبيت بقى كئيب من بعد غيابك يا حبيبى ربنا يرحمك ويصبر قلبى على فراقك.
أنهت كلامها وتمدت على تختها وظلت تنظر إلى الاعلى تسترجع ذكرياتها مع وليد حتى غالبها النوم وذهبت فى سبات عميق.
………………………………………………….
عند حور كانت تتجهز لذهاب مع سيف إلى الفندق للاتفاق على حفلة توقيع العقود والدموع تتسابق على خديها وفى ذالك الوقت دخلت عليها قمر ورأت الدموع على وجهها اقتربت منها سريعا وتكلمت بقلق:
-حور مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه.
ارتمت داخل أحضان قمر وتكلمت بدموع:
-مش عايزه اعمل كده يا ماما زين لو عرف هيبعد عنى وانا مقدرش اعيش من غيره.
تكلمت بعدم فهم وقالت بتساؤل:
-مش عايزه تعملى ايه، وايه ده اللى لو زين عرف هيبعد عنك بسببه؟
ابتعدت عن حضنها ونظرت لها بدموع وقالت:
-الشركاء الجداد اللى معانا فى الشركه فيهم واحد اسمه سيف مش كويس ومش مرتاحه ليه وبابا مصمم أن اشتغل معاه وزين اصلا مأكد عليا مشتغلش مع رجاله ولا اتعامل معاهم نهائى وده كل شويه مكالمات وكل شويه ينط ليا فى مكتبى وكلامه مش مريحنى اصلا ولما قولت كده لبابا زعقلى وصمم أن أكمل شغل معاه وكمان هيجى يخدنى دلوقتى نروح الفندق اللى هيبقى فيها القاعه بتاعة الاحتفال.
نظرت إلى ابنتها بحزن وربتت على يدها وقالت بصوت هادئ حنون:
-طيب اهدي دلوقتى وروحى معاه وانا هكلم ابوكي يشوف حد غيرك يشتغل مع اللى اسمه سيف ده.
ابتسمت لها بسعاده وقالت :
-بجد يا ماما؟! انت اجمل ام فى الدنيا كلها بحببببك.
ابتسمت على حركات ابنتها المجنونه وقالت :
-ربنا يصبرنى على جنانك انتى واخوكى زياد هروح أنا أشوف اختك اللى نايمه من بدرى فى اوضتها.
ابتسمت لها بأمتنان واومأت رأسها بالموافقه.
تحركت قمر من الغرفه وتركت حور بمفردها سعيده بمساعدتها لها والتخلص من الشخص المسمى بسيف.
أعلن هاتف حور عن وجود اتصال نظرت له بتوتر و ابتلعت ريقها بصعوبه وأخذت نفس عميق ثم اجابه عليه قائله:
-ز ز زين عامل ايه دلوقتى؟
أجابها بصوت مختنق وقال:
-مضايق يا حور ومش هرتاح غير لما اعرف انتى مداريه عليا ايه.
تكلمت بصعوبه وقالت بصوت مختنق:
-ت ت تانى يا زين انت مبتزهقش ما قولتلك م م مافيش حاجه انت اوڤر اوى على فكره ومكبر الموضوع وهو مش موجود من اساسه.
وفى ذالك الوقت اضاء هاتفها أثناء المكالمه وكان المتصل سيف تعالت دقات قلبها بخوف شديد وقالت:
-ز ز زين ا ا انا هقفل معاك بقى ع ع علشان هنام تصبح على خير .
لم تنتظر رد منه وأغلقت الخط سريعا وإجابة على اتصال سيف بضيق وقالت:
-عشر دقايق واكون عندك سلام:
أغلقت الخط وبدأت تستكمل ما كانت تفعله ودقائق معدودة كانت حور تقف أمام سيف الذى انبهر بجمالها وقال بأعجاب واضح:
-انتى حلوه اوى كده ازاى؟!
أغلقت عينيها حتى تهدأ وتكلمت وهى ضغطه على أسنانها قائله:
-مش عارفه للمره الكام الصراحه اللى قولتلك فيها ألزم حدودك بس كأنى بقولك العكس حاجه مقرفه الصراحه.
اقترب منها ونظر لها نظرات جريئه وقال:
-حد يبقى شايف القمر ده كله قصاده ويقدر يتحكم فى نفسه ده أنا أخد جايزة نوبل والله فى الصبر.
نظرت له بضيق وحركت رأسها بعدم رضا وتحركت بأتجاه الباب الخلفى وصعدت السياره وأغلقت الباب خلفها.
ابتسم على حركاتها المحببه لقلبه وصعد أمام المقود وأدار السياره ونظر لها بالمراه وغمز لها وتحرك بها مسرعا إلى الفندق.
………………………………………………….
استيقظت نغم على صوت والدتها ابتسمت لها بأعين ناعسه وقالت:
-صباح الخير يا ماما هى الساعه بقت كام؟
جلست بجوارها وملست على شعرها وقالت بقلق:
-احنا بقينا الساعه تمانيه بليل يا حبيبتى انتى تعبانه ولا ايه اول مره تنامى النوم ده كله.
اتسعت عيناها بعدم تصديق وقالت:
-احيه بجد معقوله اكون نمت النوم ده كله! غريبه مش عارفه مالى زى ما صدقت ارتاح من الشركه يومين اريح فيهم جسمى احسن قرار أخدته.
نظرت لها بعدم تصديق وقالت بتساءل:
-يعنى انتى عايزه تقوليلى أن القرار ده قرارك انتى مش قرار سي عدى.
زاغت بعينيها بعيد عنها حتى لا ينكشف أمرها وقالت بتوتر:
-ع ع عدى، وهو ليه هيمنعنى انزل الشغل يا ماما إذا كان هو اللى اقنعنى انزل الشركه وأتعلم كل حاجه فيها.
حركت كتفيها بعدم معرفه وقالت:
-مش عارفه بقى يا بنتى اصل اللى يشوف حماسك اول يومين فى الشغل يقول انك هتنامى فى الشركه من كتر فرحتك واتفاجئت بقرارك انك مش هتنزلي الشركه الفترة دى.
اعتدلت على فراشها وامسكت يد قمر وقالت بتوضيح :
-يا قمري يا حبيبتى أنا لحد دلوقتى متحمسه لشغل وعندى طاقه رهيبه لشركه بس علشان جديده لسه مش متعوده قولت ارتاح يومين وارجع تانى.
حركت رأسها بتفهم وقالت بابتسامه حنونه:
-ربنا يريح قلبك ويسعدك ويجعلك فى اعلى المراكز يارب يا نغم يا بنت قمر.
قبلت يدها بحب وقالت بسعاده:
-ويخليكى ليا يا احن واجمل ام فى الدنيا.
وفى ذالك الوقت أعلن هاتفها عن وجود اتصال نظرت به وجدته عدي ابتسمت بحب ونظرت لوالدتها التى فهمت عليها وخرجت من الغرفه حتى تعطيها الخصوصية، إجابة على الهاتف وقالت بحب:
-واحشتنى اوى بقى وقلة نزولى الشركه هيمنعنى اشوفك كل يوم زى ما اتعود اتصرف مليش دعوة.
تعالت ضحكاته الرجوليه على تذمرها الطفولي وقال:
-يا بت ادينى فرصه اتكلم راديو واتفتح.
ردت عليه بزعل طفولى وقالت:
-اهو اتخرست.
تكلم سريعا وقال بضيق:
-بعد الشر متقوليش كده تانى يا نغم ايام ربنا ما يعدها، وعموما انتى كمان واحشتينى اوى اوى وعندى خبر ليكى هيخليكى تطيرى من الفرحه.
تكلمت بحماس وقالت:
-ايه هو الخبر اتكلم بسرعه.
تكلم بسعاده وقال:
-بابا كلم عمو ايوب واتفقوا على يوم الجمعه الجايه علشان نتقدملك.
اتسعت عيناها بصدمه وتكلمت بعدم تصديق:
-احلف!! يعنى هما اتفقوا على يوم الجمعه اللى بعد بكره ده يعنى يومين بالظبط وهتبقي خطيبى رسمي؟!
دقات قلبه كانت تتراقص بسعاده وهو يسمع نبرت السعاده التى تتكلم بها نغم أجابها بصوت هامس وقال:
-لا انا على الفرحه دى هخليها كتب كتاب على طول احنا لسه هنتخطب ونتعرف على بعض انا حفظك اكتر من نفسك يا روحى.
ابتلعت ريقها بخجل وشعرت باندفاعها تكلمت بصعوبه وقالت:
-ها ع ع عدي متكسفنيش بقى بطل غلاسه.
تنهد بحب وتكلم بنبره هامسه:
-نغم انتى اجمل حاجه حصلتلى فى حياتى ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك ابدا يارب، يلا هسيبك بقى واشوف شغلى لما بابا كلمنى وقالى الخبر قولت اتصل بيكى افرحك، بعشقك يا اجمل ما فى حياتى.
احتضنت نغم الهاتف بسعاده وقالت بتمنى:
-يارب يا دنيا متكونيش ناويه على خزوق تانى تكسري بى فرحتنا احسن أنا حفظتك صم وعارفه أن مش بيهون عليكى تشوفينا مبسوطين.
ثم نهضت من على فراشها واتجهت إلى المرحاض حتى تأخذ حماما دافئآ.
………………………………………………….
مر اليومين سريعا دون احداث تذكر بأستثناء تغير معاملة زين مع حور والابتعاد عنها تماما وذالك ما حيرها ولم تستطيع الوصول إليه ولكن ما أراح قلبها قليلا هو حضوره اليوم مع أخيه لخطبة نغم كانت تعد الساعات حتى يأتى الليل ويجتعموا العائلات فى هذه المناسبة السعيدة.
ظلت حور تتجول بغرفة نغم ذهابا وإيابا بتوتر واضح وهذا ما أثار غضب نغم وتكلمت بنفاذ صبر.
-اقعدى بقى خيلتينى فيه ايه يا بنتى أهدى.
نظرت لها بحزن وتكلمت بصوت مختنق:
-هتجنن عليه يا نغم من يوم ما كلمنى بليل وانا رايحه مع زفت الطين ده الفندق وهو مش بيكلمنى ولا بشوفه ولما عملت نفسي رايحه ازور خالتو بتول وسألت عليه مكانش فى البيت ودى اول مره تحصل معرفش كان فين وقتها وكمان بتصل بى شكله حطتنى على البلاك ليست معرفش فى دماغه ايه بالظبط انا خايفه اوى يكون زعلان منى ولا يكون عرف حاجه عن سيف.
ثم حركت رأسها بالرفض وقالت بخوف:
-لا لا لا أن شاءالله مش هيكون كده، يااااربي بقى هتجنن والله.
احتضنتها نغم بقوه حتى تهدأ وقالت بصوت حنون:
-اهدى يا حور تلاقيه بس مشغول بالشغل ولا حاجه لان عدى قالى انه مش بيروح البيت غير متأخر واضحه بقى أنه ضغط شغل مش اكتر، عموما أهدى كلها دقايق ويجى وتتكلمى معاه وتفهمى الموضوع بالظبط.
تمسكت بها بقوه وانهمرت دموعها بغزاره وتكلمت من بين شهقاتها وقالت:
-انا بحب زين اوى يا نغم ومقدرش على بعده أنا اليومين اللى فاتوا دول ربنا يعلم عدوا عليا أزاى.
ربتت على ظهرها بحنو وقالت:
-بس يا حبيبتى بلاش عياط فى يوم جميل زى ده وصدقينى هتلاقى الشغل هو اللى كان اخده منك اليومين اللى فاتوا دول يلا بقى ظبطى الميكاب اللى ساح عندك من العياط ده.
اومأت رأسها بالموافقه وبدأت تفعل كما قالت لها نغم ثوانى معدودة وسمعت عجلات السيارات وهى تقترب منهم ركضت سريعا بأتجاه شرفة الغرفه ونظرت منها متحمسه لرؤية زين وبالفعل هبط زين مع عدى بطلته الرجوليه المحببه لقلبها شعرت بدقات قلبها تتسارع بقوة وكادت أن تخترق صدرها وما جعلها غير قادره على الوقوف على قدميها عندما رأت نظرات زين الغاضبه وهو ينظر إليها من الاسفل تراجعت إلى الخلف سريعا وكادت أن تقع ولكن نغم امسكتها سريعا.
حركت نغم رأسها بنفاذ صبر وتحركت بأتجاه الباب وقالت:
-امشي يلا يا مجنونه ننزلهم تحت.
ركضت سريعا وامسكت فى يد نغم كطفله صغيره خائفه من ان تضيع منها.
نظرت إلى يد حور بأستغراب وقالت :
-حور انتى ايدك بتترعش!!
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت:
-ايوه يا نغم خايفه اوى مش عارفه ليه.
تنهدت نغم بقلق وهبطوا الاثنين إلى الاسفل ورحبوا بالجميع وجلسوا بجوار ايوب تحت نظرات عدى العاشقه ونظرات غير مفهومه من زين لحور.
دقائق معدودة وصل ريان على مقعده المتحرك برفقة رهف ومنى ورغد بعد إصرارهم على الحضور عندما راتهم بتول ابتسمت ابتسامه هادئه اعتقادا منها أن الأمور عادت كما كانت بين منى وريان.
اقترب ريان بمقعده بمساعدة رهف عند بتول نظر لها نظره مطوله نظره اشتياق وترجى نظرة امتنان وحب نظرات كثيره ارسلها ريان إلى بتول وما عليها ألا استقبال هذه النظرات بابتسامه هادئه محاولة اخفاء ما يحدث داخلها من إعصارات قائله بترحاب:
-منور يا ابو عدي.
هذا النداء جعل دقات قلبه تتعالى كالطبول ولاول مره تنادى بتوله بهذا اللقب ابتسم لها وقال بسعاده:
-بنورك يا ام عدي حقك عليا معرفتش اكون جنبك فى الظروف الصعبه انتى طبعا عارفه أنا كنت فين ورجعت علشان خاطر مين.
أغلقت بتول عينيها بحزن قائله بصوت مختنق:
-ريان ركز في حياتك ومع بناتك وامهم دول اللى محتاجين تكون جنبهم، شيل اى حاجه تانيه فى دماغك مستحيل أنها تحصل ربنا يخليلك بناتك ويسعدهم ليك ويفرحك عدى بأحفاد كتير ويفرح أبوه وليد لان ده كان حلمه يشيل حفيده من عدى على دراعه ربنا يرحمه .
تنهد بوجع فهى تحاول دائما كسر ما تبقى من امل داخله حتى بعد موت وليد وإخلاء الطريق لهما إلا أنه يشعر دائما بينهم الف جدار وجدار كلما تخطي واحد وجد أمامه الكثير.
تدخل ايوب سريعا حتى ينهى هذا الحوار قائلا بترحاب .
-نورت بيت اخوك يا ريان والله وجه اليوم اللى نتجمع فيه علشان الاولاد ربنا يسعدهم يارب.
حركت رهف المقعد المتحرك بوالدها واتجهت إلى مكان بجوار ايوب وتركته وجلست بجوار نغم وحور.
كانت منى تتابعهم بكره وحقد شديد وهى ترى ما تمنت أن تراه لها بعين ريان نظرة تبث كم يعشق بتول تنهدت بوجع واحتفظت بصمتها.
وصلت دنيا ومعها معاذ وابناءها وقالت بسعاده وطريقه مرحه.
-وبسم الله الرحمن الرحيم وهنبدأ الليله.
نهض ايوب واحتضنهم بشدة وقال بمرح:
-يا بنتى ولادك بقوا اطول منك وانتى لسه هيفا زى ما انتى .
تكلمت بمرح وقالت:
-مين يصدق أن البغله دول يبقوا ولادى، اه يا دنيا الدنيا غارت منك و غدرت بيكى اكمنى حلوه ومزه وهى دنيا سيكى ميكى.
صفق لها معاذ وقال بمزاح:
-الله عليكى يا فنانه وعلى اشعارك، بس عندى سؤال واحد بس مجننى، هو جوزك عيونه كانت فين وهو بيتجوزك؟ دول ذنبهم ايه أن يبقى معاهم ام جايه من العباسيه.
تعالت ضحكات الجميع على كلمات دنيا ومعاذ وفى ذالك الوقت وصلت اسيل ومعها انس واميره ورحبوا بهم الجميع وبعد وقت تكلمت بتول وقالت:
-ممكن بقى يا ابو عدى تتكلم فى الموضوع.
ابتسم لها بحب واومأ رأسه بالموافقه ونظر إلى ايوب وقال :
-طبعا يا ايوب انت عارف احنا هنا ليه علشان نطلب ايد بنتى نغم لابنكم عدي، وطبعا مش محتاجين نتكلم فى تفاصيل لأن كل حاجه هتطلبوها بعد كده هتتنفذ من غير اى اعتراض نغم بنتنا وعدي ابنكم والحكايه مش غريبه.
اومأ ايوب رأسه بالموافقه وقال بسعاده:
-طبعا مش محتاج اخد رأى العروسه علشان أنا عارف رأيها كويس اوى، ربنا يسعدكم يا ولاد يارب، أنا بقول نعمل الخطوبه الاسبوع الجاى على الضيق مننا فى بعضينا كده كده هنعمل ليهم أن شاءالله فرح اسطورى الدنيا كلها تتكلم عليه
تكلم عدى وهو ينظر إلى نغم بحب وقال:
-طيب ما تعمل معايا دور واجب يا عمي وخليها كتب كتاب على طول.
رفع ايوب إحدى حاجبيه إلى الاعلى وتكلم باستغراب:
-هو أيه اللى كتب كتاب على طول هو سلق بيض ولا ايه ده جواز فاهم.
زفر بضيق ونظر إلى نغم وجدها تبتسم على تذمره رد إليها الابتسامه وغمز لها كمداعبه.
تكلم انس سريعا وقال بصوت متحمس:
-بما انكم كلكم موجودين فأنا بستأذن عم أيوب يطلب ليا رهف من عمو ريان بما أنه الكبير بتاعنا ويبقى خطوبتنا كلنا مع بعض.
ابتسم ايوب له بسعاده وقال:
-طبعا يا حبيبى ده يوم السعد والهنا…
ثم نظر إلى ريان وقالت:
-طبعا مش محتاج اقولك حاجه غير أن هناخد رهف لانس.
ابتسم ريان بسعاده واومأ رأسه بالموافقه قائلا:
-موافق طبعا أنس ده تربية ايدى وعارف هو ايه ربنا يسعدهم.
السعاده ارتمست على وجوه الجميع، وبدأوا يقرأوا الفاتحه لكن بتول تكلمت سريعا وقالت :
-استنوا بالمره نطلب ايد حور لزين…
كان هدوء زين منذ أن دخل ما هو إلا هدوء ما يسبق العاصفه وعندما سمع زين هذا الكلام انتفض من مكانه وقال بغضب شديد:
-بس أنا مش عايز اخطبها.
اتسعت أعين الجميع بصدمه، وتكلم ايوب بضيق وقال.
-انت اللي مش عايز بنتي؟! شكلك اتجننت يا زين أنا بنتى اكبر رجال الاعمال فى البلد هيموتوا عليها ونفسهم أوافق عليهم، قبل ما تقول حاجه فكر فيها مليون مره، علشان هندمك على كل حرف نطقته، فاهم.
استقام بجسده وأمسك ظرف وألقى بالأرض وقال بغضب شديد:
-رجاله زى دى مثلا؟
اتسعت أعين الجميع بصدمه عندما رواها بالقرب من سيف..
وقفت حور بصدمه وحركت رأسها بعدم تصديق والدموع تتسابق على خدها اقتربت منه بقدم مرتعشه حتى وقفت تماما امامه ودون سابق إنذار رفعت يدها إلى الاعلى وهوت بها على خده و………………..
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى