رواية ما وراء الماضي الفصل الرابع عشر 14 بقلم دودو محمد
رواية ما وراء الماضي البارت الرابع عشر
رواية ما وراء الماضي الجزء الرابع عشر
رواية ما وراء الماضي الحلقة الرابعة عشر
فى صباح يوم جديد استيقظت نغم من نومها على صوت والدتها الحنون والمحبب لها فتحت عينيها بأبتسامه ونظرت لها بحب وقالت
-صباح الخير يا قمرى
ابتسمت لها بحب وقالت بنبره حنونه
-صباح النور يا قلب قمرك، أصحى يلا عدى تحت عايزك فى موضوع مهم
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-موضوع مهم !! موضوع ايه ده
حركت كتفيها بعدم معرفه وقالت بتوضيح
-مش عارفه مقالش هو استأذن من أبوكي ايوب أنه هياخدك بره تتكلموا فى موضوع مهم وبعد كده هيوديكي المستشفى عند عمك
اومأت رأسها بتفهم وقالت
-حاضر يا ماما هجهز وهنزل وراكى على طول
قبلت قمر رأسها بحنو وتركتها وغادرت من الغرفه.
نظرت إلى أثر والدتها بسعاده ونهضت من على فراشها اتجهت إلى المرحاض ودقائق معدودة كانت تجهزت وهبطت إلى الاسفل وجدت عدي ينظر لها بابتسامه عاشقه ابتسمت له بخجل وقالت
-ص ص صباح الخير
امسك يدها قبلها بحب وقال بنبره حنونه
-صباح النور يا قلبى، جاهزه علشان نمشى
نظرت له بأستغراب وقالت
-هنروح فين؟ وموضوع ايه ده اللى ماما بتقولى عليه ده؟!
ابتسم لها بتوتر وقال
-ت ت تعالى بس نمشى الاول وبعد كده هقولك على كل حاجه
شعرت نغم بشئ ما يحدث مع عدى مما جعل قلبها ينقبض بشدة تحركت معه إلى الخارج صعدت السياره على المقعد الامامى وصعد عدى أمام المقود ونظر إلى نغم نظره مطوله وأدار السياره وتحرك بها سريعا
اثناء الطريق كسرت نغم الصمت وتكلمت بتساؤل
-عدى عملت ايه فى موضوع أبلة نجلاء؟ انت وعدنى انك هتجيبها ليا فى أقرب وقت.
أوقف عدى السياره بطريقه مفاجئه ارتدوا الاثنين إلى الامام و كادت أن تنقلب بهم
نظرت له بصدمه وقالت بخوف شديد
-عدى انت كنت هتقلب بينا العربيه.
اغلق عينه حتى يهدأ وقال بأسف
-أنا اسف يا قلبى أ أ أصل متوتر شويه
ردت عليه بنفاذ صبر وقالت
-عدى فهمنى بالظبط فيه ايه؟ انت مش طبيعى من ساعة ما شوفتك حاسه انك عايز تقولى حاجه ومش عارف..
اخذ نفس عميق ونظر لها بقلق وقال
-نغم، نجلاء اتقتلت امبارح
قال كلامه وبدأ يتابع ردة فعلها بقلق شديد
ظلت تنظر له بصمت تام ملامح وجهها خاليه من اى تعبير حتى عدي شعر بالقلق عليها أمسك يدها ونظر بعينيها وقال بقلق
-نغم اتكلمى أصرخى ثورى أعملى اى رد فعل بس بلاش سكوتك ده متقلقنيش عليكى ارجوكى.
ولكن ظلت صامته لا يوجد لها اى رد فعل
ربت عدى على وجهها بخوف شديد وقال بترجي
-ابوس ايدك اتكلمى يا نغم هموت من القلق عليكى
إلى هنا ولم تستطيع نغم الصمود انهارت جميع حصونها وظلت تصرخ بقوة حتى تقطعت أنفاسها
احتضنها عدى سريعا وربت على ظهرها بحب وقال
-أنا عارف أن الخبر صعب عليكى، بس وحياتك عندى ما هسكت غير لما اعرف مين اللى قاتلها
تكلمت بصراخ وقالت من بين شهقاتها
-مافيش غيره هو محروس الكلب قتلها اكيد لما عرف انها كانت تعرف مكانى انا بكرهوا من أول لحظة شوفته فيها وهو كان بيعذب فيا بعزم ما عنده كره لماما وخالتوا كان بيخلصهم فيا انا، ولما نجلاء تدافع عنى كان بيضربها هى كمان ليه قتلها وحرمنى منها ليه
تمسكت به بقوه وظلت تبكى بشدة
أبعدها عن حضنه وكوب وجهها بين يديه ونظر لها بعينيها قائلا
-وغلاوتك عندى لادفعه تمن كل لحظه عذبك فيها ووجعك كل دمعه نزلت من عيونك بسببه هخليه يبكى مكانها دم اهم حاجه خليكى واثقه فيا أن هجبلك حقك
نظرت له من بين دموعها واومأت رأسها بحزن وقالت
-واثقه فيك يا عدي، بس قلبى وجعنى اوى مش قادره اصدق ان خلاص مش هشوفها تانى
قبل رأسها بحنو وقال بصوت هادئ وحنون
-ربنا هيصبرك على فراقها يا حبيبتى وكويس أن لما حصل كده كنتى رجعتى لينا وفى حضننا علشان متبقيش لوحدك فى وقت زى ده
أخذت نفس عميق واخرجته بوجع وألم وقالت
-ربنا يرحمك يا حبيبتى ويصبر قلبى على فراقك
نظر لها بتوتر وقال
-نغم عايزين نهدا شويه قصاد خالتو قمر مش عايزينها تعرف حاجه دلوقتي يدوب بدأت حالتها تتحسن برجوعك وخبر أن اللى كان خطفك اخوها محروس ده هيوجعها اوى وهيرجعها لنقطة الصفر من اول وجديد
اومأت رأسها بالموافقه وقالت بصوت مختنق
-حاضر، يلا بينا على المستشفى عايزه اطمن على عمو وليد
امسك يدها قبلها بحب وقال
-ماشى يا قلبى.
أدار السياره وتحرك بها مره أخرى إلى المشفى المتواجد بها وليد.
………………………………………………….
بالمشفى
استيقظت بتول على صوت همسات بجوارها نظرت حولها بأستغراب وجدت الممرضات ينظروا لهم بأعجاب شديد نهضت سريعا بأحراج وابتسمت لهم بتوتر وقالت
-ا ا احم ا ا اتفضلوا شوفوا شغلكم
تكلمت الممرضه بأبتسامه وقالت
-ماشاءالله شكلكم حلو اوى ربنا يخليكم لبعض
ابتسمت لها بتمنى وقالت
-يارب يا حبيبتى
وفى ذلك الوقت استيقظ وليد ونظر حوله بأستغراب وعينه وقعت على بتول وجدها تقف بخجل ابتسم بحب وأمسك يدها وقال بنبره حنونه
-صباح الورد والفل والياسمين على عيونك يا بتولى
ثم قبل يدها بحب
ابعدت يدها بتوتر وتكلمت بنفاذ صبر
-يا وليد بس بقى الممرضين واقفين
تعالت ضحكاته بتعب وقال
-وانا ولا يهمنى حد طول ما انا عايش وبتنفس هعيش علشان احبك وبس
نظروا لهم بأعجاب شديد وتكلمت إحدى الممرضين وقالت بتمنى
-ربنا يرزقنا بواحد شبهك كده ويحبنا زى حبك لمراتك ونوصل لعمركم ده واحنا بنحب ونتحب
نظر لها وقال بنبره عاشقه
-فى حيات كل واحده فيكم هيظهر ليها الحب الحقيقى مره واحده بس ويا تحفظوا عليها وتعيشوا اسعد ايام حياتكم يا ضيعوا الفرصه من ايديكم وتفضلوا تندموا عليها طول عمركم وتعيشوا أتعس ايام حياتكم الحياة فرص حاولوا مضيعوش الفرصه دى من ايديكم.
ابتسموا له بأمتنان وقاموا بالعمل الخاص بهم وخرجوا وتركوهم مره اخرى بمفردهم.
تنهدت بوجع وقالت بصوت مختنق
-عارف يا وليد اوقات كتير كنت بتمنى و أقول ياريتك كنت الحب الاول ياريت كنت قابلتك قبل ما اقابل ريان كانت حاجات كتير اوى اتغيرت كنت قدرت احبك قد حبك ده واكتر بس للاسف النصيب محدش ليه يد فيه كل شئ مقدر ومكتوب وكل مقدر ليه رساله ألهية منعرفش معناها غير متأخر اوى.
قبل يدها بحب وقال بنبره هادئه
-وانا راضى بالمقدر وبالمكتوب ومش عايز حاجه منك غير انك تفضلى جنبى لاخر نفس فيا
تكلمت بلهفه وقالت
-بعد الشر ربنا يطول فى عمرك ويخليك لينا.
ابتسم لها بحب وقال
-ويخليكى ليا يا أغلى حاجه فى حياتى، روحى اطمنى على الأولاد يا بتول وأياكم حد يقسي على فرح البنت صغيره ومحتاجه حد يوجهها بهدوء وحكمه صحبيها يا بتول علشان تيجى تحكيلك كل حاجه وتقدرى توجيهها لصح واضح اوى أن زياد بيحبها واللى عمله ده نتيجة الغيره.
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
-حاضر يا وليد هطلع اطمن عليهم وهجيلك تانى بسرعه
ومالت على رأسه وضعت عليها قبله حنونه وخرجت وتركته
نظر إلى أثرها بحب وابتسم بسعاده ثم اغلق عينه بألم ووضع يده على قلبه حتى يهدأ قليلا.
………………………………………………….
وصلت حور الشركه وبحثت بعينيها على زين لكنها لم تجده أمسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا به وانتظرت الرد ثوانى معدودة وسمعت صوته المختنق يقول لها
-صباح الخير يا حبيبتى
ردت عليه بلهفه وقالت
-صباح النور يا حبيبى، اتأخرت ليه النهارده عمو وليد تعب تانى ولا حاجه
أجابها بصوت متضايق وقال بتوضيح
-هيتعب اكتر من كده ايه يا حور ما انتى سمعتى الدكتور قال ايه، انا مش هقدر اجى الشركه تانى أنا همسك شركة بابا وعمى مروان لأن بابا تعب ومش هيقدر يدير الشركه لوحده حتى بعد ما يعمل العمليه وهو كان طلب منى كتير اوى اساعده وانا كنت برفض بغبائى وبكره كمان نغم تستسلم نصيبها بتاع ابوها فى الشركه ونديرها أحنا الاتنين سوا
زفرت بضيق وتكلمت بصوت مختنق
-ماشى يا زين أنا هقفل بقى سلام
تكلم زين سريعا وقال
-حور استنى انتى زعلتى ليه؟
أجابته بضيق وقالت
-علشان أنا كده هتحرم منك وبعد ما كنت بشوفك طول النهار فى الشركه وبقعد أعد ساعات الليل علشان النهار يطلع وأجى اشوفك مش هعرف اشوفك
رد عليها بنبره هادئه وقال
-يا حبيبتى دى ظروف وجددت علينا غصب عننا وكمان بابا يبقى كويس بس هاجى اطلبك ونسرع فى الجواز شويه علشان نبقى مع بعض تحت سقف واحد وبدل ما تعدى الساعات علشان يطلع النهار وتيجى تشوفينى هتبقى فى حضنى
تنحنحت بأحراج وقالت
-احم م م ماشى هقفل أنا بقى علشان اروح اشوف شغلى قبل ما بابا يعلقنى
تكلم زين بتحذير وقال
-حسك عينك تكلمى رجاله واياكى تطلعى بره مكتبك ولو فيه حاجه مهمه فى الشغل والتعامل هيكون مع راجل خلى انس يتعامل هو مفهوم
ابتسمت بسعاده وقالت
-حاضر، وانت كمان اياك تبص لواحده كده ولا كده هخزقلك عينك فاهم
تعالت ضحكاته الرجوليه وقال
-وهى الدنيا دى كلها فيها واحده تملى عينى غيرك؟ بلاش جنان انتى اللى مستحوذه على العين والقلب، سلام.
أغلقت الخط مع زين واحتضنت الهاتف بسعادة وقالت
-بحبك بموت فيك بعشقك
انتفضت مكانها عندما سمعت صوت انس بجوار اذنيها
-ما تتهدى انتى وهو بقى يا شيخه يخربيت رومانسيتكم اللى تموع النفس دى
نظرت له بضيق وقالت
-خضتنى يا غلس
وقف أمامها وقال بتهكم
-ياريت يا اختى تتخضى وتقطعى النفس خالص علشان ارتاح من سهوكتك دى امشى أنجرى قدامي يا ام رومانسيه تموع النفس
ابتسمت على كلماته وقالت
-اه من حقك ما اللى كان بياخد حقى منك ساب الشركه وهتستفرد بيا يا قاسي
تكلم بدعابه وقال
-قاسي قاسى قاسي وتعب احساسي راح هسيبه يأسي وهبكى عنيه
رفعت احدى حاجبيها إلى الاعلى وقالت بتهكم
-انت عندك خال اهبل يا أنس
حرك رأسه بالرفض وقال
-لا عندى عمى أيوب هيولع فينا لو مروحناش نشوف شغلنا دلوقتى حالا
وفى هذا الوقت سمعت صوت ايوب الغاضب من خلفها
-حور واقفه عندك كل ده بتعملى ايه
استدارت إلى والدها ونظرت له بتوتر وتكلمت وهى تكبت ضحكاتها
-أنا!! ده أنا جايه من بدرى أوى وكنت بدور على أنس علشان نشتغل وهو اللى لسه جاى
اتسعت عين انس فى صدمه وقال
-انااا
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت وهى تكتم ضحكاتها
-أيوه انت صدقنى يا أيوب زى ما بقولك كده لسه جاى وحاجه اخر استهتار الصراحه
ضغط ايوب على أسنانه بغضب ونظر لهم الاثنين وقال
-اتفضلوا على مكاتبكم مش جاين نلعب احنا هنا
وتركهم وأتجه إلى مكتبه
نظر انس بغيظ إلى حور وقال
-بقى أنا اللى لسه جاى يا كدابه
تعالت ضحكاتها وتكلمت بصعوبه
-معلش بقى يا انوس اصل بابا لو عرف أن انا اللى متأخره كان علقنى إنما أنت مش هيعملك حاجه
مسكها من تلابيبها وقال بنفاذ صبر
-امشى يا آخرت صبرى انا حاسس ان امى دعت عليا وقالتلى ربنا يبتليك بمصيبه
وتحركوا الاثنين إلى مكاتبهم.
………………………………………………….
وصل عدى ونغم إلى المشفى ونظر إليها بقلق وقال بترجى.
-نغم احنا داخلين المستشفى دلوقتى خالتو قمر جات جوه لو شافتك بالشكل ده هتشك فى حاجه حاولى تظهرى بطبيعتك قدامها.
اومأت رأسها بالطاعه وقالت بصوت حزين
-حاضر
وهبطت من السياره وتركته
اخذ عدى نفس عميق وأخرجه بهدوء وقال
-ربنا يستر وخالتو قمر متحسش بحاجه
وهبط من السياره وتحرك معها إلى الداخل
عندما رأتهم بتول سويا ابتسمت بسعاده ومالت على قمر وقالت
-بسم الله ماشاءالله شكلهم حلو اوى يا قمر ولايقين على بعض
ابتسمت بسعاده ونظرت لهم وقالت بتمنى
-ربنا يسعدهم عشنا عمرنا كله بنحلم باليوم ده عقبال ما يتجمعوا فى بيت واحد يارب
اقتربت نغم إلى قمر ودون مقدمات ارتمت داخل أحضانها وتمسكت بها وظلت تبكى
حدق بها عدى بنفاذ صبر ووضع يده على وجه وقال
-ده اللى اتفقنا عليه يا نغم اهو مش هنخلص من اسألتهم
ربتت قمر على ظهر نغم بحنو وتكلمت بقلق
-مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه
تدخل عدى سريعا وقال
-ها م م مافيش يا قمرى شدينا أنا وهى مع بعض شويه وشكلها كده دلوعه وكبرت الموضوع
نظرت قمر له بضيق وتكلمت بتحذير
-احنا هنبدأ ولا أيه ؟ لا خلى بالك مش هسمحلك تنزل دموع بنتى مهما حصل فاهم
ابتسم لها بتوتر وقال
-فاهم طبعا يا قمرى، وبعدين بلاش شغل الحموات ده من البدايه كده
ابتسمت على كلماته وابتعدت نغم عن حضن قمر وقالت
-مافيش حاجه يا ماما متقلقيش أنا كويسه بس اول مره عدى يتكلم معايا كده وعلشان كده اتفاجئت وغصب عنى دموعى نزلت
تكلمت بتول بأبتسامه وقالت
-معلش يا قلب خالتك استحملى الولا ده شويه الشغلانه بتاعته صعبه واوقات بيبقى ماسك قضيه معقدة وبيبقى طول الوقت عصبى متوتر
نظرت إلى عدى بحب وقالت بنبره هادئه
-عارفه يا خالتو وانا مهما حصل عمرى ما ازعل منه
أحاط نغم بذراعه وقال بحب
-يخليلى العاقل يارب، بعشقك يا بت قمرى
احمرت وجينتها بخجل وابتعدت عنه وقالت بتلعثم
-ع ع عدى اتلم بقى
تعالت ضحكات قمر وبتول عليهم بسعاده
تكلم عدى بتساؤل وقال
-بابا عامل ايه دلوقتى يا ماما
أجابته بقلق والدموع تتلالق فى عينيها
-تعبان يا عدى وبيداري عليا علشان مقلقش انا خايفه عليه اوى
رد عليها بهدوء وقال بأبتسامه
-بابا قوي طول عمره بيستحمل
وفى ذلك الوقت شعروا بحركه غير طبيعيه بالمشفى وجميع الدكاتره يركضون إلى الغرفه المتواجد بها وليد تحرك عدى إلى أحدى الممرضات وقال بتساءل
-هو فيه ايه
ردت عليه الممرضه وهى تتحرك بأتجاه الغرفه
-المريض تعب وقلبه وقف خالص
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت ارتطام على الأرض وصراخ قمر
-بتووووول
………………………………………………….
استيقظ ريان من نومه وانتفض من مكانه عندما وجد الوقت تأخر عن ميعاد العمل هتف على منى بغضب وقال
-انتى يا هانم ازاى سيبانى انام لحد دلوقتى
نظرت له بعدم اهتمام وقالت
-اعملك ايه يعنى مش ذنبى ان حضرتك نمت متأخر علشان كنت قلقان على حبيبة القلب
اغلق عينه بغضب شديد وقال بصراخ
-مننننننى متعصبنيش
هدرت به بغضب وقالت بصراخ
-كفااااايه حرام عليك تعبت وزهقت مبقتش قادره أستحمل اللى بتعمله ده، حبك ليها وخوفك عليها الواضح فى عيونك ده انت مبتحسش بنفسك وهى قصادك، انت عارف يعنى أيه ابقى شايفه جوزى بيحضن واحده تانيه بعنيه قصاد عينى عارف شعورى ايه وانا بسمع نطق جوزى لاسم حبيبته قصادى، للاسف يا ريان انت انانى اوى عايز تاخد كل حاجه ليك ومتديش، عايز عيله كبيره وبيت هادى وفى نفس الوقت عايز تعيش حياتك وقلبك يختار اللى حبيتها زمان، انا مش هقدر اكمل معاك تانى على الوضع ده يا ريان، طلقنى
نظر لها نظره مطوله وقال بنفاذ صبر
-أنا اللى تعبت وزهقت من حوار كل يوم ده قولتلك مليون مره أنا مضحكتش عليكى من أول لحظة عرض عليكى الجواز قولتلك قلبى فيه واحد بس ومستحيل حد غيرها يسكنه ويشهد عليا ربنا من اللحظه اللى دخلتى فيها حياتى وانا بعاملك بكل ود واحترام مقصرتش معاكى فى اى حاجه خلقت ليكى انتى والبنات جو هادى ومحترم عمرى ما قللت منك قصاد بناتك حافظت على كرامتك وتوجتك فى بيتك، واللى عملته معاكى ده قليل اوى لما تلاقى راجل بيعمله فى بيته، وده اللى ربنا هيسألنى عليه فى الاخره، اعتقد بقى اللى فى قلبى ميخصش حد غيرى، مدام مقصرش على حد فيكم
تكلمت بدموع وقالت
-لا قصر عليا يا ريان انت عارف يعنى ايه واحده جوزها عايش معاها وبيحب واحده غيرها، يعنى مليون سؤال بتسأله لنفسها، أنا فيا ايه وحش يخلى جوزى يحبها هى وميحبنيش أنا، بتخلق عندها عدم الثقه في نفسها، بتعيش مهدده دايما بفكرت أن ممكن يسيبها ويروح للى قلبه حبها، بتعيش فى توتر وارق وتعب أعصاب، اه انت مقصرتش معانا فى حقوقك كزوج وكأب بس قصرت معايا كحبيب.
زفر بضيق وتكلم بصوت مختنق
-منى قلوبنا مش بأيدينا انا لو عليا كنت حبيتك من اول لحظه شوفتك فيها انتى وقفتى جنبى كتير وقت موت ماما وده اللى شدنى ليكى حسيت انك انتى الست اللى هقدر اتأقلم على وجودها معايا حسيت انك هتستحملى تقلبات مزاجى وهتقدرى تسندينى وقت ما اقع وده اللى خلانى اختارك من وسط الناس دى كلها
حركت رأسها بالرفض وتكلمت بغضب
-لا يا ريان المرادتى مش هتضحك عليا بالكلمتين بتوع كل مره انا تعبت ومبقاش عندى طاقه اكمل، طلقنى ارجوك
نظر لها نظره مطوله وقال بصوت مختنق
-انتى طالق يا منى
وتركها واتجه إلى المرحاض
نظرت إلى أثره بدموع وأنهارت جميع حصونها جلست على الأرض وظلت تصرخ بحزن وألم شديد.
………………………………………………….
جلس انس يتابع عمله وفى ذلك الوقت دخلت عليه رهف بأبتسامه هادئه وقالت
-صباح الخير
نظر إليها بأبتسامه وقال
-قصدك مساء الخير
جلست على المقعد وقالت بأسف
-سوري يا انس على ما رجعنا متأخر من المستشفى بليل ونمنا كان الوقت متأخر اوى وملحقناش ننام ساعتين
حرك رأسه بتفهم وقال
-ولا يهمك عموما انا اشتغلت ليكى شويه فى الملفات بتاعتك يعنى مش هتلاقى عندك شغل كتير
نظرت له بأمتنان وقالت
-شكرا يا انس انت جدع اوى بجد
تراجع بظهره إلى الخلف وقال بتهكم
-ده أعجاب واضح بقى
نظرت له بضيق وقالت
-لا مش اعجاب ولا حاجه بس ده شكر على حاجه عملتها ليا.
وهبت واقفه وقالت بصوت مختنق
-عن اذنك هروح مكتبى اشوف شغلى وشكرا مره تانيه على مساعدتك ليا.
نهض سريعا وركض خلفها وامسكها من ذراعها وتكلم بأسف
-أنا اسف يا رهف كنت بهزر معاكى والله مقصدش حاجه
نظرت إلى يده الممسكه بذراعها وقالت بصوت مختنق
-سيب دراعى لو سمحت واياك تلمسنى تانى فاهم، وبعدين محصلش حاجه علشان تتأسف، عن اذنك
ترك ذراعها ووقف أمامها حتى يمنعها من التحرك وقال
-رهف متزعليش والله طيب اقولك على حاجه، أنا اللى معجب بيكى اوى وعجبانى شخصيتك دى جدا
نظرت له بتوتر وقالت بتلعثم
-ها ا ا انت بتقول ايه
ابتسم على توترها وقال
-بقولك اللى حاسس بى وكمان انا شايف إعجابك بيا فى عيونك فعلا فبلاش انا وانتى نكابر اكتر من كده
احمرت وجينتها بخجل وتكلمت بصعوبه وقالت
-ا ا انس مينفعش كده احنا فى الشغل لا وقته ولا مكانه الكلام ده
اومأ رأسه بالموافقه وقال
-عندك حق لا وقته ولا مكانه، تعالى بعد الشغل نشرب أى حاجه سوا ونتكلم براحتنا
حركت رأسها بالرفض وقالت
-م م مش هينفع انا مش بخرج مع اى شاب غريب عن اذنك
وخرجت تركض من امامه وابتسامه سعيده مرتسمه على وجهها
نظر إلى أثرها بحب وتنهد بأرتياح وقال
-أنا متأكد مليون فى الميه أن البت دى واقعه فيا
وعاد مره اخرى على مقعده وبدأ يتابع عمله.
………………………………………………….
عند فرحه وصلت إلى الجامعه بملامح حزينه بحثت عن وائل وجدته يقف مع مجموعه من الفتيات وتتعالى ضحكاتهم اقتربت منه وقالت بصوت مختنق
-وائل عايزه اتكلم معاك
نظر لها بضيق وقال بعدم اهتمام
-مش فاضى
تكلمت بدموع وقالت بأسف
-أنا اسفه على اللى حصل امبارح د د ده ابن خالتى ولما شافنا مع بعض فهم غلط
التف لها والشرار يتطاير من عينه وتكلم بتوعد
-اللى حصل امبارح ده وربنا ما هعديه بالساهل وهدفعه تمنه غالى اوى، اما انتى بقى حتة بت ولا تسوي كنت عايز حاجه معينه منك والصراحه بقى بعد اللى حصل امبارح ده قفلت منك وحتى الحاجه دى مش عايزها تغور من وشك الفقر ده
كانت تستمع كلماته والدموع تنهمر من عينيها تحت ضحكات جميع من يقف معاهم
شعرت قدميها لم تحتمل الوقوف تكلمت بوجع وقالت
-يعنى ايه مكنتش بتحبنى كلامك ليا ده كله كان كذب طيب ليه حرام عليك انا حبيتك بجد لييييه
وفى ذلك الوقت شعرت بيد تمسك يدها نظرت له وجدته زياد نظرت له بدموع لكنه ارغمها على التحرك معه دون أن يتكلم بحرف واحد.
………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)