روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي البارت الحادي والثلاثون

رواية ما وراء الماضي الجزء الحادي والثلاثون

رواية ما وراء الماضي الحلقة الحادية والثلاثون

تجمعوا جميعا بالمشفى عند قمر وسيطر القلق عليهما ظل ايوب يتحرك بقلق أمام الغرفه المتواجده فيها قمر بعد دقائق خرج الطبيب بابتسامه هادئه وقال:
-اهدوا يا جماعه مافيش داعى للقلق مدام قمر كويسه وزى الفل هى بس الضغط وطى عليها مش اكتر تقدروا تدخلوا ليها هى فاقت دلوقتى.
ركض ايوب إلى الداخل ولم يتفوه بأى كلمه شكر لطبيب.
تكلم زياد بابتسامه وقال:
-شكرا يا دكتور
ابتسم الطبيب له وتركهم وذهب ليتابع عمله.
تجمع الجميع حول قمر بسعاده بعد الاطمئنان على حالتها.
نظرت قمر إلى عدى بلوم وتكلمت من بين شهقاتها.
-انت يا عدى تعمل فيا كده تكذب عليا يعنى كنت عارف أن خالك اللى كان خاطف بنتى وحارق قلبى عليها طول السنين دى ومتقوليش، وانتى يا نغم قدرتى تدارى عليا أنه هو اللى وجعك وكسرنا بغيابك.
جلست بتول بجوار قمر وتكلمت بنبره هادئه:
-اهدي يا قمر هما عملوا كده علشان خايفين عليكى من الصدمه، وانا اكتر واحده عارفه انك رغم اللى عمله فيكى طول السنين اللى فاتت دى لسه بتحبيه وتشتاقى ليه، طول عمرى بكرهه عمرى ما شوفته راجل طول عمره عايش على قفانا وبسببه ماما ماتت مقهوره يااااه ده ازبل بنى أدم فى الدنيا كلها، انسي يا قمر وافرحى ان ربنا نصف بناتك من شره هو ابنه واهو اتحكم عليه بالاعدام وهيتنفذ فيه الحكم فى اى وقت.
نظرت قمر إلى بتول بدموع وقالت:
-حتى انتى كنتى عارفه يا بتول وانا الوحيدة اللى عامله زى الاطرش فى الزفه.
تكلمت نغم بصوت مختنق وقالت:
-كفايه سيرته بقى يا ماما علشان خاطرى اهو كلها ايام وهيغور من الدنيا خالص.
نظرت قمر إلى عدى وقالت بصوت مختنق:
-انا عايزه اشوفه.
جحظت عين عدي بصدمه وقال سريعا:
-ها م م مش هينفع طبعا ده واحد محكوم عليه بالاعدام ممنوع اى زياره ليه.
تكلمت قمر بترجى وقالت:
-اعمل بأى طريقه ودخلنى ليه يا عدى علشان خاطرى.
حرك عدي يده على رأسه وتكلم بصوت مختنق:
-صدقينى يا قمر مش هينفع.
نظرت نغم ليه بعدم ارتياح وقالت بتساءل:
-ليه يا عدي مينفعش؟
اغلق عينه بتوتر وقال بتلعثم:
-ك ك كده وخلاص.
تكلمت نغم بنبره مرتعشه وقالت:
-محروس هرب يا عدى؟!
نظر الاتجاه الآخر ولم يجيب عليها.
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت بصوت مختنق:
-يبقى هرب أنا كنت حاسه من يوم ما طلبت منى منزلش الشركه الفتره دى واكيد طبعا ابنه ده هو اللى هربه يعنى من المنتظر محروس يظهر لينا فى اى وقت ويحصل نفس اللى حصل لبابا مروان.
ثم تعالت أنفاسها وازدادت دموعها فى الهطول وظلت تحرك رأسها بالرفض قائله:
-انا مش هقدر استحمل اشوفه بياخد حد عزيز عليا أنا المرادى هموت فيها انا منستش كل ده اللى حصل اليوم ده كل حاجه فكراها كأنها حصلت دلوقتى.
اقترب ايوب منها وأمسك يدها حتى يطمئنها قائلا بنبره هادئه:
-اهدى يا نغم انا مستحيل اقبل بحد يقرب منك ولا يأذيكى انتى دلوقتى فى حمايتى أنا اطمني يا حبيبتى طول ما انا جنبك.
ارتمت داخل أحضانه وتمسكت به بقوه وجسدها يرتجف بخوف وتكلمت من بين شهقاتها:
-انا مش خايفه على نفسي يا بابا انا خايفه عليكم كلكم مش هقدر استحمل اشوف حد فيكم يتأذي.
ربت على ظهرها بابتسامه وقال:
-ودى برضه متقلقيش منها كلكم تحت حمايتى ومحدش يقدر يمس شعره حد فيكم.
ابتسمت بسعاده وابتعدت عن حضن ايوب وتكلمت بحب:
-انا فخوره بحضرتك جدا والله يا بابا ربنا يخليك لينا
ابتسم لها بحب وقال :
-ويخليكم ليا يا بنتى.
قمر كانت تتابع ايوب بندم لأنها جرحته بالكلام صباحا ورغم قلقه عليها إلا أنه مازال مقاطع الكلام معها.
شعرت بتول بالتوتر بين ايوب وقمر تكلمت بأبتسامه هادئه وقالت:
-طيب يا جماعه يلا بينا نخرج من الاوضه علشان قمر ترتاح شويه.
خرجوا جميعا وقبل أن يخرج ايوب من الغرفه تكلمت قمر سريعا.
-ايوب استنى عايزه اتكلم معاك.
وقف مكانه واغلق عينه بضيق ثم اغلق الباب واستدار لها بوجه عابس قائلا:
-خير عايزه ايه؟
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت:
-ا ا انا اسفه حقك عليا على الكلام اللى قولته ليك الصبح.
ابتسم بتهكم وقال بغضب:
-اسفه!! وانتى دوستى على رجلى من غير ما تقصدى، تعرفى أنا صدمتى فيكى النهارده لا توصف حاسس ان كنت عايش فى كذبه كبيره اول مره النهارده اخد بالى أن بعد السنين دى كلها ما بينا وعشرتنا وحبنا لبعض طلعتى متعرفنيش كويس، لدرجة أنك كنتى شيفانى وحش اوى كده، وان انا لا اصلح ان اكون اب.
نهضت من على التخت بصعوبه وكادت أن تسقط على الأرض بسبب الدوار لكن يد ايوب انقذتها وسقطت داخل أحضانه تمسكت به بقوه وانهمرت دموعها بغزاره وتكلمت من بين شهقاتها.
-انا عارفه أن جرحتك بالكلام الصبح بس انا ام يا ايوب وكان صعب عليا اشوف حال بنتى بالشكل اللى هى كانت فيه ده، دى طول الليل كانت بتعيط لما قلبى اتقطع علشانها انا واثقه فيك جدا وعارفه انك اب حنين اوى بس رجل اعمال قاسي وبتيجى على حور فى الشغل جامد وده اثر عليها وعليا وكبر الضغط عندها وعندى وغصب عنى لاقتنى بقولك الكلام ده، انا اسفه يا ايوب سامحنى أنا اول مره اعمل كده واخر مره والله متنساش الحلو اللى ما بينا علشان لحظة غضب والشيطان دخل ما بينا أنا بحبك والله العظيم ومش قادره أستحمل زعلك منى.
لم يستطيع أيوب يرى دموع قمر احتضنها بقوه وربت على ظهرها وقال بحنو:
-اهدي يا قمر وبلاش دموعك دى انتي عارفه انا بحبك قد ايه ودموعك بتقتلني.
تكلمت بصعوبه من بكائها وقالت:
-يعنى خلاص مش زعلان مني.
قبل رأسها بحب وتكلم بنبرة هادئه:
-خلاص يا قلبى مش زعلان، بس هزعل بجد ولو مبطلتيش عياط .
اومأت رأسها بأبتسامة وإزالة عبراتها بظهر يدها مثل الطفل الصغير وقالت:
-خلاص اهو مش هعيط والله، بحبك اوى يا ايوب انت اجمل حاجه حصلتلى.
ابتسم على حركاتها الطفوليه رغم الكبر إلا أنها ستظل محبوبته القانته بقلبه ولا يستطيع أحد التقرب منه غيرها.
ابتعدت عن حضنه ونظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل :
-بس أنت طلعت مش سهل خالص يا ايوب عملتها ازاى دى مع الشرطه.
تكلم بأبتسامه وقال بتوضيح:
-الشرطه هى اللى طلبت منى اساعدها فى القبض عليه، وانا وافقت على طول من غير تفكير، بس اللى خلانى اخاف وقتها لما بنتى دخلت فى الموضوع لاننا مكناش عاملين حساب حاجه زى كده، ولما كلمت حسام باشا وقولتله بنتى تبقى بعيد عن الحكايه دى كلها، قالى مقلقش هيحموها منه ولو لزم الأمر هيتدخلوا بسرعه وامبارح للاسف بنتك غبيه راحت معاه من غير حد ما يحس وانا اتصلت فورا بحسام وبلغته أن بنتى فى خطر قالى انه هيخلى واحد من رجالته يعرف مكانهم فين وهيلحقها بسرعه بس على ما وصلوا لمكانهم كانوا هما خارجين من الفندق بتاعه كان هاين عليا اروح اكسر المكان كله فوق راسه واخد روحه بأيديا بس حسام منعنى وقالى أن احنا خلاص فى نهاية الحكايه وكلها يوم وهنخلص منه خالص، اوعى تفكرى أنها كانت سهله عليا أنا مكنتش بنام كنت هموت من الخوف على بنتى بقيت محتار بين خدمة بلدى وحماية بنتى كنت بتقطع وانا بشوف نظرة العتاب فى عيونها كان نفسي اضمها واطمنها بس فى اخر لحظه اتراجع واقول خلاص هانت ونخلص من الكابوس ده والحمد الله اخيرا خلصنا وحياتنا هترجع طبيعيه من تانى.
تكلمت بدموع وقالت :
-هترجع طبيعيه ازاى يا ايوب انت مسمعتش كلام عدى محروس هرب وكمان بعد مساعدتك لشرطه وحبس ابنه هتزيد عنده رغبة الانتقام وهيأذى الكل، انا خايفه اوى يا ايوب.
كوب وجهها بيديه ونظر بعينيها وقال بحب:
-طول ما انا عايش مش عايزك تخافى يا قمرى انا عايش بس علشان اكون درع حامي ليكم افديكم بعمرى كله ولا اسمح لحد يمس شعره منكم، اطمنى يا حبيبتى عيونى هتبقى مفتحه اربعه وعشرين ساعه.
ارتسمت بسمه على ثغرها وتكلمت بنبره عاشقه:
-انا محظوظه بجد علشان ربنا رزقني براجل زيك ربنا يخليك لينا وميحرمناش من وجودك فى حياتنا يارب.
أنهت كلامها وارتمت داخل أحضان ايوب وتمسكت به بقوه.
ضمها ايوب بقوه مقبلا رأسها متمنيا من الله أن يعطيه القوة لاعانته على حماية عائلته.
………………………………………………….
عند زين…
كان يجلس بغرفته تائه بين أفكاره تتزايد ألامه متذكرا حوار نغم معه صباحا.
فلاش بااااك….
أعلن هاتف زين عن وجود اتصال نظر به وجدها نغم اجاب عليها بصوت مختنق قائلا:
-ايوه يا نغم خير؟
تكلمت نغم بصوت مختنق وقالت:
-زين أنا اتصلت ابلغك رساله حور بعتاها ليك.
زفر بضيق وتكلم بصوت شبه غاضب.
-مش عايز اسمع حاجه يا نغم انا اسف بس لازم اقفل دلوقتى.
تكلمت نغم سريعا وقالت:
-بتقولك حور رجاء شخصى حاول متجيش الحفله النهارده لأن فيه قرار هى هتخده هيوجعك وهى مش هتقدر تستحمل تشوف وجعك وكسرتك وقتها.
تكلم بعدم فهم وقال بتساءل:
-قرار ايه ده ؟
ردت عليه بعدم معرفه وقالت:
-والله ما اعرف يا زين هى قالتلى اوصلك الرساله دى حتى انا حاولة افهم منها معنى كلامها هى رفضت توضح ليا حاجه، بس انا خايفه على حور يا زين حاسه انها ناوية تعمل حاجه تأذى بيها نفسها.
اغلق عينه بوجع وتكلم بصوت مختنق:
-هى حره تعمل اللى عايزه تعمله هى مش صغيره وتعرف تتصرف كويس اوى.
زفرت بضيق وتكلمت بنفاذ صبر:
-براحتك يا زين مش هشحتك لاختى بس صدقنى بكره تندم، سلام يا ابن خالتى.
بااااك……
تكلم زين بصوت مختنق وقال بدموع:
-يعنى هى سهله عليا ما انا بموت زيها واكتر الكل بيلوم عليا كأنى أنا الجانى وهى المجنى عليها أنا متأكد أن قرارها ده بخصوص حكايتنا هتكتب بيها نهايتنا.
………………………………………………….
مر أكثر من أسبوع…
استقرت الأوضاع إلى حد ما مع حذر الجميع من هروب محروس.
فى صباح يوم جديد استيقظت فرح على صوت رنين الهاتف الخاص بها نظرت به وجدتها رحمه زفرت بضيق ولم تجيب عليها ثوانى معدودة وجدت رساله منها فتحتها وكان محتواها.
“صباح الخير يا روحى عايزه اقولك أن وائل حالف ينتقم من حبيب القلب على المرتين اللى مد ايده عليه فيها وبيقولك لو خايفه عليه هيستناكى فى كافيه(…) الساعه تمانيه وبيقولك جربي تستهتري بكلامه”.
ألقت الهاتف بغضب بجوارها وتكلمت بقلق وقالت:
-هى بقت كده يا رحمه ماشى خليها لعب بلعب وشوفي هعمل فيكم ايه انتى وزفت الطين وائل.
نهضت من على فراشها واتجهت إلى المرحاض وبعد وقت خرجت وارتدت ملابسها وخرجت من الغرفه اتجهت إلى غرفة عدى وجدته نائم اقتربت منه وجلست بجواره على السرير وقالت :
-عدي يا دودي يا حبيب اختك دودي رد عليا بقى.
فتح عينه بصعوبه وتكلم بنفاذ صبر:
-عايزه ايه يا دعسوقه، حرام عليكى سبينى انام شويه.
قبلت وجينته وتكلمت بترجي:
-علشان خاطرى اسمعني دودى اصحححى بقي.
اعتدل بضيق على فراشه وتكلم بغضب مزيف:
-انتى يا بنتى حد مسلطك عليا أنا بفضل صاحى طول الليل وما بصدق اجى الصبح علشان انام شويه.
ابتسمت له بحب وقالت:
-اعمل ايه يا دودى انت الوحيد اللى بلجئ ليه فى المهمات الصعبه وانا جايه ليك ومحتاجك تساعدنى المرادى ضرورى.
نظر لها بأهتمام وتكلم بتساءل:
-خير يا بنتى فيه ايه قلقتينى.
نظرت له نظره مطوله وقالت…………
………………………………………………….
عند رهف
خرجت من غرفتها واتجهت إلى غرفة والدها وطرقت على الباب ودلفة إلى الداخل وقالت بأبتسامة هادئه:
-صباح الورد والفل والياسمين
ابتسم لها بحب وقال:
-صباح النور يا حبيبتى.
جثت على ركبتيها أمامه وتكلمت بترجى:
-بابا علشان خاطرى رجع ماما واختي الفيلا البيت ملوش طعم من غيرهم انا عارفه أن حضرتك عندك امل ان طنط بتول ترجعلك بس صدقنى مستحيل ده يحصل لأنها قررت تعيش على ذكرياتها هى وعمو وليد الله يرحمه وكمان اولادها كبرو صعب تجيب ليهم جوز ام ده كلامها هى علشان كده قعدتنا فى الفيلا من غير ماما و اختي ملهاش لازمه وماما برضه بتحبك ومذنبهاش حاجه أن حضرتك قلبك متعلق بغيرها كان كل همها راحتك وبس عاشت طول عمرها علشانه احنا وحضرتك فكر يا بابا فى كلامى ولو اقتنعت بي بليل نروح أنا وانت وانس نرجعها تانى.
نظر لها بحزن وقهره وقال:
-يا بنتى افهمينى انا عيشت عمرى كله بظلم امك مقدرتش احبها ولا ارد ليها جزء صغير من اللى بتعمله معايا وهيبقى نفس النظام بعد كده لا هى هتقدر تتقبل حبى لبتول ولا انا هقدر انسي حب بتول علشان كده بقولك رجوعها صعب.
تكلمت بترجى وقالت:
-جرب تحبها يا بابا علشان خاطرى يمكن لما تشوفها بطريقه تانيه وتقتنع ان طنط بتول مستحيل تكون ليك تحبها وتتغير شكل حياتكم.
تنهد بضيق وقال بصوت مختنق:
-ماشى يا بنتى روحى شغلك دلوقتى ولما ترجعى بليل هقولك رأى النهائى.
اومأت رأسها بالموافقه قبلت رأسه وخرجت من عنده واتجهت إلى سيارة انس وقالت بابتسامه هادئه:
-صباح الخير يا انس معلش لو وقفتك شويه كنت بتكلم مع بابا شويه .
حرك راسه بتفهم وقال بابتسامه:
-ولا يهمك يا عمرى يلا بس علشان اتأخرنا.
صعدت معه السياره وتحرك بها إلى الشركه.
………………………………………………….
وصل مهاب إلى منزل عمه معاذ ودلف إلى غرفة الاستقبال وانتظر خروج ريفال وعندما وجدها تقترب منه بأبتسامه جميله نهض وتكلم بأعجاب واضح:
-ايه القمر ده لا ده انا احسدك بقى.
ابتسمت له برقه وقالت بتوتر.
-بجد انت شايفنى كده
أومأ رأسه بالتأكيد وقال:
-ايوه شايفك كده علشان شايفك بعيونك، شوفتى بقى ثقتك بنفسك واعجابك بشكلك ظهر عليكى ازاى وخلانى اشوفك زى ما انتى شايفه نفسك.
جلست على مقعدها وقالت بثقه:
-البركه فيك يا مهاب انت اللى ساعدنى اتغير.
تكلم بابتسامه قائلا بتساؤل:
-طيب ايه رأيك نخرج سوى النهارده.
ردت عليه بتوتر وقالت:
-ها ن ن نخرج ل ل ليه ما تخلينا هنا زى كل مره.
حرك رأسه بالرفض وقال بمزاح:
-لا عايز اخرج بره المرادى بينى وبينك نفسي فى أكلة سمك تجنن بس للاسف العيله دى مفيهاش حد بيعرف يعمله وقولت مافيش غير ريفال بنت خالك هى اللى هتفيدنى فى الموضوع ده هاااا ايه يلا بقى هموت من الجوع.
ابتلعت ريقها بصعوبه واومأت رأسها بالموافقه وتكلمت بتوتر.
-ه ه هدخل اغير هدومي وأجى بسرعه.
تنهد بأرتياح واومأ رأسه بالموافقه وجلس ينتظرها وبعد عدة دقائق خرجت ريفال بقدم مرتعشه ونظرت له بتوتر وهو استقام من على مقعده بابتسامه هادئه وتحركوا إلى الخارج وهبطوا إلى الاسفل عندما رأت الشارع تسمرت مكانها وامسكت بيد مهاب بخوف شديد ربت على يدها وابتسم لها وقال:
-امشى يا ريفال متقلقيش انا معاكى
تحركت معه إلى الخارج واتجهت إلى السياره وظلت تنظر حولها بخوف ورهبه.
فتح مهاب لها الباب وصعدت سريعا بها اغلق الباب واتجه الجانب الآخر وصعد السياره وتحرك بها سريعا إلى افخم مطاعم الأسماك بالاسكندريه وبعد وقت صف مهاب السياره وترجل منها هو وريفال ودلفوا إلى الداخل جلست على المقعد وجلس مهاب أمامها وظلت تتلفت حولها بخوف وتوتر اخرج حبايه من معه واعطاها لها وقال:
-خدى دى قبل اى حاجه.
اخذتها منه وارتشفت وراها الماء ونظرت له بتوتر وقالت بتساؤل:
-ه ه هو احنا ممكن نروح.
حرك مهاب رأسه بالرفض وقال:
-لا مش ممكن وكمان يرضيكى اروح انام وانا نفسي فى أكلة سمك.
ابتسمت على كلماته وقالت:
-لا ميرضنيش.
ابتسم على ابتسامتها وقال بنبره هادئه:
-طيب ممكن نكمل بقى كلامنا اللى واقفنا فيه من الاسبوع اللى فات.
اومأت رأسها بالموافقه، وأخذت نفس عميق وبدأت تكمل كلامها قائله.
-واقفنا المره اللى فاتت عند لما حبيت واحد واعترفلى بحبه، وانا زى العبيطه رديت عليه وقولتله قد ايه انا بحبه وكان حلم بعيد اوى بالنسبالى وفتحت بقى فى الكلام وفى لحظه.
انهمرت دموعها بغزاره وتكلمت من بين شهقاتها…
-وفى لحظه سمعت ضحكات كتيره اوى ببص لاقيت شلته البنات والاولاد راح ليهم وقال ليهم؛ مش قولتلكم الرهان ده سهل جدا ومش هتاخد فى ايدى غلوه اهى سمعتوا اعترافها بودنكم كل واحد فيكم يطلع الالف جنيه بتوع الرهان يا فشله، كلامه بالنسبه ليا كان خنجر رشق فى قلبى انا كنت بالنسبه ليه مجرد رهان كنت لعبه بيلعبوا بيها صوت ضحكهم فى ودنى لحد دلوقتى مش قادره انسي كلامه وهو بيقول ليا، هو انتى مفكره نفسك حلوه وهحبك ده انتى متعرفيش تقولى كلمتين على بعض، من وقتها كل ما اخرج اسمع صوت ضحكهم عليا بشوف نظرات الاستهزاء فى عيون الناس كلها بقيت امشى أتلفت حواليا اشوف عيون الناس بتبص عليا ولا لا اشوفهم بيضحكوا على شكلى ولا لا علشان كده محبتش اخرج تانى بلاقى راحتى فى أوضى لما اكون لوحدى، طيب اقولك على حاجه أنا حتى مبقتش ابص فى المرايا علشان مشوفش شكلى فيها وأشوف نظرة عدم الرضا عن شكلى وجسمي، انا وحشه اوى يا مهاب عبيطه زى ما بيقولوا انا نفسي اعرف اتكلم زى البنات العادى عايزه ابقى واثقه فى نفسي ومشوفش وشوش الناس على أنها بتضحك عليا انا تعبت أوى يا مهاب.
تكلم بنبره هادئه وارتسمت الابتسامه على وجه.
-طيب لما شوفتى نفسك حلوه ايه اللى حصل حسيتى بأيه؟
أجابته بنبره هادئه وقالت:
-بقيت اتقبل شكلي فى المرايا مبقتش مضايقه من وزنى من جسمى بقيت مرتاحه كتير عن الاول.
تنهد بأرتياح ثم قال:
-طيب الحمدلله تعالى بقى نتفق اتفاق.
نظرت له بأنتباه وقالت بتساؤل:
-اتفاق ايه ده؟
أجابها بتوضيح وقال:
-كل يوم نخرج لو ساعه واحده ده هيساعدك تندمجي مع المجتمع اكتر.
ردت عليه بتوتر وقالت :
-ن ن نخرج تانى ب ب بس انا خرجت معاك النهارده بس علشان متزعلش بس مش هقدر اكررها تانى.
حرك رأسه بالرفض وقال بتوضيح:
-لا متقوليش كده خلى عندك قابليه لتغير أدى نفسك فرصه تجربي كل الحاجات اللى بتخافى منها ده هيساعدك تكسري الرهبه من عندك اتجاه أي شئ.
تنهدت بتوتر واومأت رأسها بالموافقه وقالت:
-م م ماشى ب ب بس تبقى انت معايا كل يوم.
ابتسم لها ابتسامه هادئه وقال:
-اوك وانا موافق يلا بينا بقى ناكل علشان هموت من الجوع.
أومأت رأسها بأبتسامه وطلب مهاب الطعام وبعد وقت أحضره النادل وبداوا يتناول فى صمت تام.
………………………………………………….
عند عامر…..
كان متمدد على فراشه وداخل أحضانه الفتاة المتعرف عليها بالشركه الخاصه بسيف السيوفى تعالت ضحكات هذه الفتاة الرقيعه وقالت بأنتصار.
-اخيرا خلصنا من واحد عقبال التانى بقى شد حيلك يا عمورتى عايزين نكسب الشركتين ويبقوا بتوعنا أنا وانت.
نفث دخان السجائر بالهواء وقال بتردد.
-بس يا روحى ايوب مش سهل وصعب اعرف امضيه على الورق ده بسهوله كده.
تكلمت بأبتسامه شريره وقالت:
-سهله يا حبيبى عن طريق بنته حطلها الاوراق دى داخل ورق الشركه واكيد يعنى ابوها مش هيراجع وراها وهيمضى على الورق من غير ما يحس.
نظر امامه بقلق وقال بصوت مرتعش:
-بس هو اكيد هيعرف أن انا اللى عملت كده والصراحه ايوب عمره ما قصر معايا ولا انا ولا ولادى اه بغير منه بس مش معناه أن اخونه واطعنه فى ضهره كده.
اعتدلت بغضب وقالت:
-معناه ايه الكلام ده يا عامر مش ده كان اتفاقنا من الاول انا مضيت سيف قبل ما يتسجن وانت كمان مجبر تمضى ايوب اخوك على الورق ده.
ابتلع ريقه بتوتر واومأ رأسه بالموافقه وقال:
-م م ماشى ادينى اسبوع بس وهيكون الورق عندك.
نامت مره اخرى داخل أحضانه وتكلمت بدلع:
-ايوه كده يا قلبى هو ده عموره حياتى اللى خطف قلبى من اول لحظه شوفته فيها.
ارتسمت على شفاه ابتسامه بلهاء واقترب منها وفعلوا ما حرمه الله.
………………………………………………….
خرجت حور من العمل الخاص بها واتجهت إلى السياره الخاصه بها وقبل أن تصعد سمعت صوت انس يهتف عليها وقفت مكانها واستدارت له بابتسامه حزينه وقالت:
-ايه يا انوس شايفه رجلك اخدت على الشركه تانى مش سيبت هنا علشان الناس التانيه بتحن ليه من تانى للمكان.
نظر لها بأستغراب وتكلم بنفاذ صبر:
-اااايه سد يخربيتك راديو واتفتح ما تخرسي بقى وحطى لسانك فى بؤقك شويه.
عقدة ذراعيها على صدرها وتكلمت بتهكم:
-اتخرس علشان عندى حق فى كلامى صح.
تكلم بتحذير وقال بصوت غاضب:
-قسما بالله لو محطتيش لسانك فى بؤقك وسكتى شويه لكون قطعهولك، تعالى معايا يلا أمشي.
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل:
-أجى معاك فين أنا تعبانه وعايزه اروح البيت.
حرك رأسه بالرفض وقال:
-لا مافيش مرواح هنخرج أنا و رهف وعم ريان مكانش موافق نخرج لوحدنا قولتله انك هتبقى معايا وهو وافق لما عرف كده.
رفعت إحدى حاجبيها إلى الاعلى وقالت:
-وانا مالى يعنى انت تخرج وتنبسط وانا اتعب روح العب بعيد يا انس ابقى قوله إن انا روحت معاكم وخلاص سلام .
امسك ذراعها سريعا قبل ما تصعد السياره وقال؛
-استنى هنا أنا مستحيل اكدب عليه واخون ثقته فيا امشى قصادي انجري البت واقفه مستنيه فى الشارع.
زفرت بضيق وهبدت بقدميها فى الارض مثل الطفل الصغير وتحركت أمامه تتفوه بكلمات غير مفهومه.
ابتسم انس على حركاتها الطفوليه وتحرك خلفها عند السياره.
عندما رأت حور رهف اقتربت منها بأبتسامه وقالت بمزاح:
-ناس ليها الفسح والخروجات وناس ليها التعب منكم لله.
وصعدت السياره من الخلف.
تعالت ضحكات رهف وصعدت المقعد الامامى بجوار انس وتحرك بهم بسعاده.
دقائق معدودة وصل انس بالسياره أمام إحدى الكافيهات صفها وترجل منها الثلاثه ودلفوا إلى الداخل.
وقفت حور بغضب عندما رأت زين منتظرهم بالداخل التفت مره اخرى ونظرت إلى انس بغضب وقالت:
-بقى كده يا انس بتتفق معاه عليا مكنتش متوقعها منك يا اخويه.
قبل أن تغادر امسك انس ذراعها وتكلم بهدوء:
-حور استنى أهدى شويه وادى زين فرصه انتى عارفه ومتاكده أن هو بيحبك وانتى كمان بتحبيه وبتتعذبى من الفراق يبقى ليه العند اقعدوا مع بعض واتكلموا وكل حاجه هترجع احسن من الاول.
ضغطت على أسنانها بغضب وحاولة منع دموعها من الهطول وقالت بوجع:
-فرصه!! دلوقتى عايز فرصه ولما شك فيا ووجعنى مكانش عارف أنه بيضيعنى من ايده ولا لما كسر قلبى برفضه ليا مكانش بيضيعنى أنا لو روحى فيه عمرى ما هسمحه يا انس زين بالنسبه ليا ماضى وانتهى.
وفى ذالك الوقت سمعت صوت زين يقول لها………
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى