روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل الحادي عشر 11 بقلم دودو محمد

موقع كتابك في سطور

رواية ما وراء الماضي الفصل الحادي عشر 11 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي البارت الحادي عشر

رواية ما وراء الماضي الجزء الحادي عشر

رواية ما وراء الماضي الحلقة الحادية عشر

عادوا الجميع صباحا إلى الفيلا الخاصه بأيوب تمدت قمر على السرير المتواجد بغرفة نغم بعد ما طلبت من الخدم تجهيزها وتحضيرها حتى عودتهم من المشفى فتحت ذراعيها بأشتياق وابتسامه حنونه قائله
-تعالى فى حضنى يا قلب امك
اقتربت منها بسعاده وتمدت بجوارها وضعت رأسها فوق صدرها وتكلمت بعدم تصديق
-انا لحد دلوقتى مش قادره اصدق نفسي اخيرا رجعت تانى لحضنك وانا دلوقتى نايمه فيه يااا يا ماما انتى واحشتينى اوى.
قبلت رأسها بدموع وقالت بصوت مختنق
-انا اللى مش قادره اصدق يا نغم اه لو تعرفى حالى كان عامل ازاى وانتى بعيده عنى كنت بموت فى اليوم مليون مره كل حاجه كانت سوده فى عيونى رغم الحب والدعم اللى كان بيقدمه ليا ايوب الا كان فيه حاجه برضه نقصانى كانت فرحتى مكسوره لما ولد اخواتك و لما كانوا ينجحوا ويتفوقوا فى دراستهم دايما تفكيرى كان مشغول بيكى كنت بسأل نفسى مليون سؤال يا ترى دخلتى مدارس ولا لا يا ترى اتخرجتى وحققتى اللى نفسك فيه ولا لا

نظرت إلى والدتها بدموع وقالت بصوت مختنق
-للاسف أنا مدخلتش مدرسه ولا بعرف اقرا ولا اكتب أنا عيشت حياه فى مستنقع أقل ما يقال عليه زباله شوفت ظلم وقهر ووجع محدش شافه فى حياته كان كل يوم بيجى عليا كنت بتمنى اموت فيه هقول ايه ولا ايه كفايه أن عيشت عمرى كله خارسه ومش بتكلم
اتسعت عين قمر بصدمه وقالت بعدم تصديق
-خ خ خارسه !! ازاى ده حصلك ايه وصلك لكده ومين اصلا اللى خطفك كنتى عايشه مع مين طول السنين اللى فاتت دى وايه حصل بعد ما خرجتى مع ابوكى من الفيلا

حاولة الهروب من اسألة والدتها تكلمت سريعا وقالت بتساؤل
-هو انتى ناويه تنامى هنا ولا ايه
احتضنتها بقوه وقبلت رأسها وقالت بسعاده
-طبعا هنام هنا عندك اعتراض ولا ايه
حركت رأسه بأبتسامه وقالت
-لا طبعا معنديش اعتراض بس علشان عمو ايوب ميضيقش
ابتسمت بحب وقالت بصوت متيم
-ايوب يزعل !! لا طبعا ايوب عمره ما يزعل منى حتى هو اللى قالى اجى انام جنبك النهارده
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-لدرجاتى بتحبيه يا ماما، عيونك هينط منها حبك ليه وانتى بتتكلمى عنه

تنهدت بحب وقد لمعة عيناها عشقا وقالت
-احبه بس، أنا اتخطيت مراحل الحب ده من زمان اوى ايوب كان اول حب دخل حياتى واخر حب فى قلبى هو الوحيد اللى استحوذ على كل دقة فى قلبى انا لو فضلت اقولك هو ايه بالنسبالى مش هقدر اوصلك ذره واحده من اللى جوه قلبى ليه

ارتسمت ابتسامه جميله على ثغرها وقالت بمرح
-سيدى يا سيدى الله يسهله يا عم ربنا يوعدنا بنص حبكم ده

تعالت ضحكاتها على كلمات ابنتها وقالت
-ليه بس، ده انتى معاكى اكبر نحنوح فى البلد، فى كل مره اشوفه فيها يقولى قصايد شعر فى الاشتياق ليكى

نظرت لها بخجل وقالت بصوت هادئ
-عدى،انا اول مره شوفته فيها مكنتش اعرف انه هو ابن خالتى بس كان قلبى بيدق بطريقه غريبه كان فيه حاجه جوايا بتقولى أن اعرفه من سنين وفضل احساسى ده يكبر كل يوم اكتر من اليوم اللى قبله لحد ما حسيت نفسى بحبه كنت بلوم نفسي كتير علشان حب الطفوله اللى عايش فى قلبى وكبر معايا واخد قرار واقول مش هفكر فى الشخص ده تانى واول ما اشوفه دقات قلبى تزيد وكأنها هتخترق صدرى وانسى أى قرار اخده قبل ما اشوفه كان لما يغيب عليا شويه وميجيش ببقى هموت ببقى عايزه اهرب من المكان ده واروح لحد عنده واترمى فى حضنه واقوله متغيبش عنى تانى كنت بحس أن هو كمان فيه مشاعر فى قلبه ليا وساعات احس انى ولا حاجه بالنسباله يعنى مره احم يعنى قرب منى و و و باسنى حسيت وقتها أنه بيعشقنى و و وانا كمان محستش أن مضايقه من اللى حصل ده بس بعدها بعد عنى فتره كبيره اوى

تذكرت يوم ما جاء لها واعترف أنه قبل فتاة أخرى غير ابنتها وشعوره بالخيانه وقتها ابتسمت ابتسامه هادئه وقالت بنبره حنونه
-اليوم ده كان يوم عيد ميلادك جه وكان عمال يعيط ويقولى أنه خان حب نغم وأنه قدر يقرب من واحده غيرها ويبوسها وكان وقتها منهار واخد قرار أنه لازم يتخلص منك ويبعد عنك ويسافر يدور على حب عمره بره البلد كان قلبه مشدود ليكى كأنه حاسس انك انتى الحب اللى سكن قلبه ورفض حد غيرك يدخله
انهمرت دموعها بغزاره شعرت وكأن قلبها يرفرف من شدة السعاده تمسكت بوالدتها بشدة وتكلمت من بين شهقاتها
-انا فرحانه اوى يا ماما حاسه نفسى بحلم فرحانه أن رجعت تانى لحضنك وكمان فرحانه أن عدى فضل مخلص لحبى زى بالظبط مش عايزه حاجه تانى من الدنيا خلاص ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم يارب

قبلت رأسها بسعاده وتكلمت بنبره حنونه
-ويخليكى لينا ويقدرنى ربنا و اعوضك السنين اللى بعدى عنى فيها، نامى يا حبيبتى ساعتين النهار طلع من بدرى
تمسكت بوالدتها أكثر كطفل صغير خائف من ترك والدته له وأغلقت عينيها بسعاده وبعد عدة دقائق استسلمت لنوم هادئ لاول مره منذ زمن طويل
شعرت قمر بأنتظام انفاس نغم نظرت لها وجدتها ذهبت لنوم ابتسمت ابتسامه حنونه ووضعت قبله على رأسها ووضعتها على الوساده وتحركت ببطئ وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها نظرت حولها وتنهدت بأرتياح لاول مره تكتمل عائلتها تحت سقف واحد تحركت بأتجاه غرفة ابنتها حور اقتربت منها وجلست بجوارها وربت على ظهرها بحنو قائله
-حور حبيبتى اصحى يلا علشان متتأخريش على الشغل
تململت على فراشها وتكلمت بتكاسل
-يا ماما سبينى انام بقى لسه بدرى

حركت رأسها بنفاذ صبر وقالت
-يا بنتى بدرى ايه يدوب تقومى تلبسي هدومك وتاكلى لقمه وتمشى والله العظيم لو اتأخرتى النهارده تانى ابوكى مش هيرحمك

عندما ذكر اسم والدها اعتدلت سريعا على فراشها وتذكرت ما حدث معها بالأمس ارتمت داخل أحضان والدتها وظلت تبكى
ربت قمر على ظهرها بحنو وتكلمت بتساؤل
-مالك يا حبيبتى ايه مزعلك

تكلمت من بين شهقاتها وقالت بصوت منكسر
-انا زعلانه اوى من بابا يا ماما امبارح زعقلى قصاد الموظفين كلها فى الشركه وكلامه كان صعب اوى احرجنى قدامهم

ابتعدت عن حضنها وامسكت يدها وتكلمت معها بنبره هادئه
-بصى يا حور انتى غلطانه ومستهتره وباباكى بيعمل معاكى كده علشان عايزك تكونى قد المسؤوليه ويكون مطمن على الشركه معاكى فى الكبر عايزك انتى وأخواتك سنده وفى ضهره ومهما كان قاسي عليكى فى الكلام دلوقتى مش هيكون زى قسوة الأيام لو وقعتى فى المستقبل هو بيحبك وانتوا نور عيونه من جوه ومش بيحب يشوف زعلكم بس هو عصبى شويه بسبب السن وضغط الشغل عليه متزعليش منه وشيلى من دماغك اللى حصل امبارح ده وخلى عندك إرادة وعزيمة

ابتسمت لها بحب وارتمت داخل أحضانها وقالت بأمتنان
-انا بحبك اوى يا ماما شكرا بجد علشان دايما بتقوينى وقت ضعفى بترسمى الضحكه على شفايفى فى عز وجعك انتى أعظم ام فى الدنيا دى كلها

تنهدت بسعاده وتكلمت بنبره هامسه خلف أذنيها وقالت
-اختك نغم رجعت
ابتعدت عنها سريعا وقد اتسعت عينيها بذهول وعدم تصديق قائله
-ها انتى قولتى ايه ؟!

اجابتها مره اخرى وقالت بسعاده
-اختك نغم رجعت تانى لحضنى ونايمه دلوقتى فى اوضتها

نهضت سريعا من على تختها وركضت بأتجاه الباب لكن قامت قمر سريعا وامسكتها من ذراعها وتكلمت بتساؤل
-رايحه فين يا مجنونه؟!
تكلمت بسعاده وقالت
-هروح اشوف اختى

حركت رأسها بالرفض وقالت بنبره هادئه
-لا مش دلوقتى اختك نايمه فى اوضتها روحى الشغل دلوقتى ولما ترجعى بليل تكون صحيت واقعدى معاها براحتك وخالتك بتول وعيالها وعمك ريان وعياله جاين كلهم هنا بليل

قفزت بسعادة وصفقت بيدها مثل الاطفال وقالت
-هييي ايوه بقى هو ده النهارده اسعد يوم فى حيااااتى

تكلمت بسعاده وقالت بصوت حنون
-النهارده اسعد يوم فى حياتنا كلنا يلا يا حور أجهزى وانا هروح اصحى اخوكى علشان ميتأخرش هو كمان
خرجت من غرفة ابنتها واتجهت إلى غرفة زياد ابنها وجدته استيقظ ويمشط شعره ابتسمت له وقالت
-صباح الخير يا حبيبى

اقترب زياد منها وأمسك يدها وقبلها بحنو وقال
-صباح الورد و الفل والياسمين على احلى واجمل قمر فيكى يا دنيا

تعالت ضحكاتها وصفعته بخفه على وجينته وقالت
-يا واد يا بكاش ادائك اوڤر اوى على فكره
حرك يده على شعره وارجعها إلى الخلف وقال بابتسامه بلهاء
-ايه ده هو انا باين عليا اوى كده ؟!
اومأت رأسها بأبتسامه وقالت
-ايوه باين اوى كمان، هااااا قولى عايز ايه على طول اخلص
تحمحم برجوليه وقال بتوتر
-ألفايه، وقبل ما ترفضى وحياتك عندى مش هطلب منك ولا مليم طول الشهر ده خالص

رفعت إحدى حاجبيها إلى الاعلى وقالت بتهكم
-ده اللى هو ازاى؟! جاى على نفسك اوى الصراحه ده كل اللى فاضل فى الشهر ويخلص يومين ونبدأ الشهر الجديد

ابتسم لها بتوتر وقال بمرح
-بتخدى بالك من حاجات غريبه اوى انتى يا قمرى المهم أن مش هطلب فلوس منك اليومين دول خالص

ارتسمت الجديه على وجهها ونظرت له بغضب
ابتلع ريقه بتوتر وقال بتلعثم
-احم ه ه هو انتى مالك قلبتى فاجئه كده ليه؟.
تكلمت بنفاذ صبر وقالت
-انتى ايه يا ابنى زير فلوس مش بتشبع ابدا كل يوم والتانى تطلب بالالف جنيه بتودى الفلوس ده كلها فين اوعى تكون بتصرفها على البنات ابوك تعب وشقى لحد ما وصل للمستوى ده
صرخ بطريقه كوميديه وقال بمرح
-ياااااختى بسرعه كده عملتينى شاب فاسد وبيصرف فلوس أبوه اللى شقى فيها على البنات والمخدرات ده ايه الفيلم الهابط ده يا حاجه كل الحكايه أن الالف اللى اخدها من كام يوم دفعتهم اشتراك الچيم والألف دى هشترى بيها كتابين مهمين جدا يعنى للمصلحه مش اكتر

ابتسمت على كلام زياد واومأت رأسها بالموافقه وقالت
-ماشى لما تنزل خدهم، المهم دلوقتى عايزه اقولك خبر هيفرحك اوى

نظر لها بأهتمام وحرك رأسه حتى يحثها على التحدث

لمعة نظرت عينيها بسعاده قائله
-نغم اختك رجعت وهى دلوقتى نايمه فى اوضتها

فتح فمه بعدم فهم وظل ينظر لها وقال بتساؤل
-نغم مين، اخت مين؟!

أجابته بأبتسامه وقالت بنفاذ صبر
-نغم اختك انت يا متخلف

ظل يدور بالغرفه بطريقه كوميديه ويتكلم بطريقة قمر
-نغم اختك يا متخلف، ده اللى هو ازاى وأمته وفين، طيب انا هتعامل معاها ازاى زى البت حور ولا احترمها ولا ايه بالظبط وهو فيه حد يخض حد بالشكل ده بس

حركت رأسها يمينا ويسارا بنفاذ صبر وقالت
-يا ابنى ما تهدا شويه واركز كده خيلتنى، وبعدين يعنى ايه هتتعامل معاها ازاى؟ دى اختك يا اهبل مش محتاج تفكر فى المعامله زيها زى اختك حور بالظبط وانا متأكده لما تشوفها هتحبها اوى بس مش دلوقتى لأنها نايمه لما ترجع اخر النهار بقى وكمان خالتك بتول واولادها وعمك ريان وولاده وانس واخته كلهم جاين بليل

تهللت اساريره بسعاده وتكلم سريعا وقال بطريقه كوميديه
-احببتى يا اختشى جيتى وجبتى الحبايب كلهم معاكى

زفرت بضيق مزيف وقالت
-لله الأمر من قبل ومن بعد ربنا يصبرنى على جنانك لما اروح اشوف ابوك

وخرجت وتركته هبطت إلى الاسفل دلفة غرفتها وجدت ايوب مازال مستيقظ جلست بجواره بأبتسامه وتكلمت بتساؤل
-انت لسه صاحى كل ده يا حبيبى منمتش ليه ساعتين
مد يده وحاوط خصرها وقربها منه وأخذها داخل أحضانه ثم قبل رأسها وقال بنبره حنونه
-مقدرتش انام علشان انتى مش فى حضنى

نظرت له بأسف وقالت
-انا اسفه يا حبيبى، بس انت اللى قولتلى اروح انام جنب نغم النهارده

ابتسم لها بحب وتكلم بنبره هادئه
-لا يا حبيبتى مش زعلان طبعا ده اللى كان مفروض يحصل اسيبك اليومين دول تنامى جنب بنتك علشان تعوضوا بعض سنين الفراق
أمسكت يده وقبلتها بحب وقالت بسعاده
-ربنا يخليك ليا وتفضل منور حياتى وساندنى دايما
ضمها أكثر داخل أحضانه وقال بنبره حنونه
-ويخليكى ليا ويقدرنى و افرحك دايما، المهم مقالتش ليكى مين اللى كان خطفها طول السنين دى ولا كانت عايشه فين

تنهدت بضيق وحركت رأسها بالرفض وقالت
-لا مقالتش بس كل اللى قالته أنها كانت عايشه فى بيئه زباله وشافت ظلم وقهر شكلها تعبت أوى قلب امها دى بتقولى كانت خارسه طول السنين اللى فاتت دى يا ايوب

حرك يده على ذراعها بحنان وضمها أكثر داخل أحضانه وتكلم بوعد
-وعد منى هعوضها ولو جزء بسيط من اللى شافته فى حياتها هعمل ما فى وسعى علشان انسيها الماضى بكل ما فيه

تذكرت انها لما تدخل مدارس نظرت إلى ايوب وقالت
-ايوب اول حاجه عايزاك تعملها نجيب ليها اكفاء المدرسين هنا عايزين نعوضها كل المراحل اللى فاتتها

اومأ رأسه بالموافقه وقال
-من بكره هيكون عندها احسن مدرسين فى البلد، وانتى خديها النهارده وهاتلها كل اللى نفسها فيه

ابتسمت قمر بسعاده واومأت رأسها بالطاعه وقالت
-حاضر يا حبيبى ربنا ميحرمناش منك يارب، هتروح الشركه النهارده ولا هتريح
اعتدل على فراشه وقال
-لا طبعا هروح لازم اكون موجود النهارده بس هحاول متأخرش
ثم نهض من على فراشه واتجه إلى المرحاض

تنهدت بسعاده وتكلمت بتمنى
-يارب ديم السعاده علينا وعوضنا عن الايام اللى تعبنا فيها يارب
ثم خرجت من الغرفه حتى تحضر الطعام لهم.
………………………………………………….
تسطح عدى على فراشه بمساعدة وليد وزين وجلست بجواره بتول وامسكت يده وتكلمت بقلق بالغ
-حاسس بأيه يا حبيبى تعبان ولا حاجه
ابتسم عدى لها ابتسامه هادئه وقال بسعاده
-بالعكس اكتر يوم مرتاح فيه هو النهارده يا ماما اخيرا نغم حياتى رجعت تانى لحضنى انا حاسس ان الدنيا مش سيعانى
قبلت رأسه بحب وقالت
-ربنا يفرح قلبك ويسعدك يا حبيبى رجوع نغم فرحنا كلنا واخيرا هترجع الضحكه تانى لحياتنا بعد ما راحت من سنين طويله

حاوطها وليد بذراعه وقبل رأسها بحب وقال
-يارب الضحكه تفضل مرسومه على شفايفك يا روحى وانا من بكره هبدأ انقل نصيبها من ابوها فى الشركه بأسمها

تكلم عدى سريعا رافض ما قاله وليد لانه يعلم أن نغم غير متعلمه
-لا يا بابا متنقلش حاجه دلوقتى بأسمها اصبر شويه بس تتأقلم على الوضع الجديد اللى هى فيه

اومأ رأسه بالموافقه وقال بتفهم
-ماشى يا حبيبى اللى تشوفه أنا هروح بقى اغير هدومى دى واروح الشركه

نظرت له بقلق وقالت
-طيب بلاش تروح النهارده يا حبيبى انت منمتش طول الليل
نظر إلى زين بضيق وقال بصوت مختنق
-ولما أنا اريح مين هياخد باله من الشركه ما انا لوحدى فيها ومجبر أن انزل واخد بالى منها

زفر زين بضيق واتجه إلى الباب وقال
-هروح اخد شاور افوق نفسي بى وانزل الشركه عن اذنكم وتركهم وخرج

نظر وليد إلى بتول وقال بضيق
-شايفه ابنك وعمايله يا بتول أنا تعبت من الكلام معاه انا مبقتش صغير ومحتاج حد يساعدني فى شغل الشركه

تنهدت بضيق وقالت بعدم رضا
-دماغه ناشفه وعايزه كسرها مش عارفه الولا ده دماغه طالعه كده لمين

تكلمت فرح بمرح وقالت
-يا عم ولا تزعل نفسك اصبر عليا بس اخلص جامعه وانا هكون فى ضهرك احسن من مليون ولد اعتبر نفسك جايب تلت رجاله

ابتسم على كلمات ابنته المشاغبه وعبث بشعرها وقال
-انتى أميرة البيت كله وأميرة قلبى انتى الفرحه اللى بتنشر بهجتها فى الفيلا كلها

تكلمت بتول بتهكم وقالت
-ربنا يهنى سعيد بسعيده

جث على ركبتيه أمام بتول وأمسك يدها وقبلها بحب ونظر بعينيها وقال
-انتى بقى فرحة عمرى وزمانى انتى النفس اللى بتنفسه انتى حاجه صعب تتوصف انتى كنتى نجمه بعيده اوى واتمنتها فى يوم من الايام وربنا قربها ليا وبقت بين ايديا انتى كان حلم جميل حلمته وربنا حققه ليا انا لو فضلت اتكلم عمرى كله واوصفك مش هلاقى كلام يكفى حبى ليكى

احمرت بتول وجينتها بخجل عندما تكلم وليد هكذا أمام ابنائها أخذت نفس حتى تهدأ وقالت بصوت هامس
-خ خ خلاص يا وليد مش قدام الولاد ا ا انا اتكسفت على فكره

تعالت ضحكاته الرجوليه واعتدل مره اخرى وقال
-هتفضلى البنت الصغيره الشقيه مهما مَر بيكى العمر وكبرتى

نظر لهم عدى بسعاده وقال بمرح
-سيدى يا سيدى على الرومانسيه بس راعى أن فيه سناجل هنا وبننهار

تكلم معه بمداعبه وغمز له بعينه قائلا
-سنجل ايه بقى ما انت خلاص رجعت حبيبت القلب اللى هتكلبشك فى سجنها، بس عارف يا ابن الكلب لو شغل الشقاوة بتاع زمان عملته مع بنت اخويا دلوقتى هعلقك نغم الطفله بتاعة زمان غير نغم الانسه الكبيره دلوقتى فاهمنى هاااا

كبت ضحكاته وقال بمداعبه
-اااه قصدك يعنى زى شقاوتك مع ماما وانا صغير لا يا راجل متحطش فى بالك

اقترب منه وظل يلكمه بخفه فى صدره وتعالت ضحكاتهم بسعاده وبعد وقت ذهب عدى فى نوم عميق وذهب وليد إلى الشركه الخاصه به وذهب زين إلى شركة ايوب واتجهت فرح إلى الجامعه.
………………………………………………….
وصل انس إلى الشركه وسأل على الجميع لكنه استغرب من عدم وجودهم اتجه إلى مكتبه وجد رهف تجلس على المكتب الخاص به وتعمل دلف إلى الداخل واغلق الباب واقترب من المكتب وقال
-صباح الخير
وهى تنظر فى الأوراق المتواجده بيدها بأهتمام شديد
-صباح النور
جلس على حافة المكتب وتكلم بتساؤل
-خير بتعملى ايه هنا فى مكتبى

رفعت نظرها إلى الأعلى ونظرت له وتكلمت بتوضيح
-مافيش، مكتب حور مقفول علشان لسه مجاتش ونفس الحكايه عند زين ملاقتش غير مكتبك انت اللى مفتوح دخلت قعد اشتغل فيه لحد ما مكتبى يخلصوا العمال توضيبه بس

اومأ رأسه بتفهم وقال بتساؤل
-ماشى، متعرفيش هو فيه ايه النهارده محدش جه لحد دلوقتى منهم ليه

أجابته بتوضيح وهى تعاود النظر مره أخرى إلى الاوراق المتواجده بيدها
-اصل كلهم امبارح كانوا سهرانين فى المستشفى مع عدى اخويا علشان حد حاول يخلص عليه وهو بيدافع عن نغم

اتسعت عيناه بصدمه وتكلم بعدم فهم
-استنى بس براحه عليا، عدى ماله هو كويس طيب ولا حصله حاجه وقصدك على نغم مين بالظبط نغم بنت طنط قمر

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-ايوه نغم بنت طنط قمر عدى وصل ليها امبارح وهو بيرجعها حد اتعرض ليه وحاول يد..ب.حه بالسكينه بس هو قدر يضربه وسلمه لشرطه بس الجرح كان نزف جامد و اغمى عليه واخدوا على المستشفى ده الكلام اللى بابا قالوا لينا الصبح على الفطار

هب واقفا واتجه إلى المقعد الموضوع أمام المكتب وجلس عليه وقال
-ماشى كملى شغلك وانا كمان هشوف شغلى

تحركت رهف من على المقعد حتى تتركه له لكنه رفض بشدة وقال
-خليكى قاعده زى ما انتى شوفى شغلك أنا هشتغل مكانى هنا

اومأت رأسها بالموافقه وجلست مره اخرى على المقعد وبدأت هى الأخرى تتابع عملها.
………………………………………………….
وصلت حور الشركه ودخلت تركض إلى المكتب الخاص بها وجلست على مقعدها وهى تلهث بشدة وتكلمت بأبتسامه وقالت
-اول مره اوصل قبل بابا الشغل اعمل معاه بقى زى ما هو على طول بيعمل معايا لما بتأخر عن الشغل بس ازاى ايوب باشا مبيغلطش هو الكبير برضه ويعمل اللى هو عايزه
وفى ذلك الوقت استمعت صوت ضحكه رجوليه رفعت رأسها ونظرت امامها وجدت زين يقف وهو يسند على الباب ويعقد ذراعيه على صدره ويضحك عليها
تكلمت بأستغراب وقالت بتساؤل
-ا ا انت بتضحك على ايه؟

اقترب منها وتكلم من بين ضحكاته وقال
-بضحك على جنانك، قاعده بتكلمى نفسك كده ليه؟

ابتسمت له وقالت بتوضيح
-اصل متغاظه اوى وصلت قبل بابا الشركه وكان نفسي اعمل معاه زى ما هو بيعمل معايا كل ما اتأخر

ازدادت ضحكاته وتكلم بصعوبه
-لا لا لا مش قادر انتى تعرفى اصلا أن عمى ايوب فى المكتب بتاعه من بدرى يعنى من قبل ما انتى تيجى

جحظت عيناها بصدمه وتكلمت بعدم تصديق
-احلف، طيب ازاى احنا طالعين من البيت فى وقت واحد ازاى وصل قبل منى

هدأ قليلا وقال بتوضيح
-لانه بيدخل من شوارع مختصره توصله الشركه بسرعه جدا وطبعا حضرتك عايمه فى مية البطيخ وجايه من شوارع زحمه ومفكره نفسك ذكيه ذكاء جبار

زفرت بضيق طفولى وقالت بتذمر
-هوف بقى يعنى مش هعرف امسك عليه واحده ويتأخر مره عن الشغل

حرك رأسه بالرفض وقال
-لا طبعا عمرك ما هتعرفى تمسكى واحده عليه لأنه بأختصار عمى ايوب ملتزم جدا وعنده الوقت والشغل خط احمر محدش يقدر يفكر يدلع ويستهتر بى وهو أولهم، ياريت تحطى الكلام ده فى دماغك كويس اوى علشان تتجنبى عصبيته عليكى فى الشغل

اومأت رأسها بتفهم وقالت
-حاضر.
اقترب منها وجلس على سطح المكتب أمامها ونظر بعينيها وقال بصوت هامس
-واحشتينى اوى

ابتسمت له بتوتر وتكلمت بتلعثم وقالت
-ع ع عرفت أن نغم اختى رجعت النهارده؟

تعالت ضحكاته على طريقة هروب حور منه وتكلم بصعوبه
-امممم عرفت لأن بأختصار كنت معاهم فى المستشفى امبارح، بس برضه بقولك واحشتينى

أغلقت عينيها بقوه وتكلمت بخجل
-خ خ خلاص بقى يا عم النحنوح بتكسفنى، وروح يلا شوف شغلك

اقترب من وجينتها وطبع قبله سريعه عليها وهب واقفا وقال بأبتسامه
-كده بقى اشوف شغلى بنفس
خرج وتركها وهو يضحك على ردة فعلها
وضعت يدها على وجينتها مكان القبله وابتسمت بسعاده وقالت بصوت هامس
-بحبك بحبك بحبك بموت فيك يا أبن خاالتى
وبدأت تتابع عملها بسعاده.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى