روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي البارت الثاني والثلاثون

رواية ما وراء الماضي الجزء الثاني والثلاثون

رواية ما وراء الماضي الحلقة الثانية والثلاثون

عندما كانت حور مندفعه بالكلام وكانت تتكلم بصراخ سمعت صوت زين يقول لها
-احنا الاتنين غلطانين يا حور، كل واحد فينا استخدم أسلوبه بطريقه غلط لو كنتى قولتيلى الحقيقه وقت ما طلبتها منك واديتك الامان مكنتش هشك فيكى وارقبك مش معنى كده أن بشك فى اخلاقك أنا متأكد من تربيتك بس طريقتك معايا هى اللى خلتنى اشك أن فيه حاجه غلط انا بحبك يا حور وانتى متاكده من كده وانتى كمان بتحبينى واللى بنعمله ده مش فى مصلحة حد فينا، سامحينى يا حور وتعالى ننسي اللى فات ونبدأ بصفحه جديده بس توعدينى انك مهما حصل معاكى تيجى وتحكيلى متكذبيش عليا ابدا وانا اوعدك أن هاخد المواضيع بهدوء من غير تهور ولا عصبيه وعمرى ما هبعد عنك مهما حصل.
تعالت ضحكاتها الغاضبه واستدارت له وتكلمت بنفاذ صبر:
-انت مصدق نفسك يا زين عايز تقنعنى انك ملاك وانا اللى فى الاخر الشيطان أنا اللى غلط وخبيت وكذبت فعلا بس انت بنى أدم شكاك واصعب حاجه فى الدنيا البنى أدم الشكاك اللى مش بيثق فى نفسه حتى، وسبق وقولتها ليك قبل كده انت لو اخر راجل فى العالم مش هتجوزك يا زين انت انتهيت بالنسبالى فاهم…
ثم نظرت إلى انس وتكلمت بتحذير.
-وانت يا انس اقسم بالله لو كررت الحركه دى تانى هنسي انك اخويا وابن عمى اساسا فاهم.
أنهت كلامها وركضت سريعا إلى الخارج أوقفت سيارة اجره صعدت بها واتجهت إلى المنزل.
نظر زين إلى أثرها بحزن ووجع وقال:
-شكلى هتعب اوى معاها يا انس.
تكلم بضيق وقال :
-الله يخربيتك أنا مال امى بموضوعكم ده تتنيل على عينك وتنيل الدنيا وبعد كده تجرى عليا وتقولى الحقنى يا انس، البت زعلت منى بسببك منك لله يا بعيد، امشى يا اخويا تعالى نقعد.
نظر له بضيق وتحرك من أمامه دون أن يتكلم معه صعد سيارته وتحرك بها مسرعا.
نظر إلى أثره بحزن وقال:
-ربنا يهديكم على بعض ويصلح حالكم…
ثم نظر إلى رهف وقال:
-وانتى كمان هتيجى تقعدى ولا تمشي زيهم؟
حركت رأسها بالرفض وقالت:
-لا هقعد طبعا.
ابتسم لها بحب وقال:
-يسلملى العاقل يارب.
وجلسوا الاثنين على مقاعدهم وطلبوا شئ يشربوا وظلوا يتحدثوا حتى مر الوقت وعادوا إلى البيت.
………………………………………………….
عند عدي
جلست نغم على المقعد بضيق ونظرت له بنفاذ صبر وقالت:
-عدى انا زهقت من الحبسه دى عايزه ارجع انزل الشركه من تانى قعدتى فى البيت بتوترنى اوى.
تكلم بنبره هادئه وقال بتوضيح:
-يا حبيبتى مش هينفع صدقينى ما انتى عارفه الخطر اللى معرضين ليه بسبب اختفاء محروس وانتى اول واحده معرضه لده علشان خاطرى اصبرى شويه نلاقيه ويتعدم وبعد كده انزلى الشركه براحتك، أنا عارف أنك زهقتى بس استحملي شويه يا قلبى.
زفرت بضيق وقالت بصوت مختنق:
-يا عدى افهمنى أنا طول ما انا قاعده لوحدى بفكر فى اللى حصل زمان قصاد عينى وبتخيل أن ممكن يتكرر المشهد ده تانى مع حد فيكم اعصابي مش متحمله والله عايزه اشغل وقتى بأى حاجه.
رد عدي عليها بنبره هادئه وقال:
-عارف أنه ضغط عليكى بس هى فترة وهتعدي أن شاءالله انا بحاول اوصل لمحروس بأى طريقه وفى التحقيق مع سيف بيحاولوا يعرفوا منه مكانه اصبرى عليا ابوس ايدك بلاش تزودى عليا الضغط يا نغم ارجوكى.
تكلمت بصوت مختنق وقالت.
-ماشى يا عدى خلاص براحتك.
اقترب منها امسك يدها ونظر بعينيها وقال بحب:
-علشان خاطرى متزعليش ولا تضايقي يا نغم انا بحبك وبخاف عليكى مش هقدر استحمل اشوفك تتأذي فى يوم من الايام أنا بضغط على نفسي ليل ونهار علشان خاطرك انتى نخلص من محروس بس وبعد كده حياتنا كلها هتبقى وردى وكل شئ هيرجع احسن من الاول ده لو يعنى مظهرش خازوق جديد يشقلب حياتنا من جديد.
ابتسمت له بحب وأومات رأسها بتفهم وقالت.
-خلاص يا حبيبى مش زعلانه المهم انك معايا وبخير اى حاجه مش مهم بعد كده.
قبل يدها بحب وقال:
-ربنا يخليكى ليا يا اجمل ما فى حياتى بعشقك والله.
وفى ذالك الوقت سمعوا صوت زياد يقول لهم بمرح:
-انزل من على ودان البت شويه هى حياتكم كده كلها تسبيل، أنا عايز اسبل زيك مليش فيه.
نظر له نظره ذات معنى وقال بتهكم:
-انت شرفت يا مدوب قلوب العذاره تعالى يا ننوس عين امك ده أنا هنفخك.
نظر له بتوتر وقال بتلعثم:
-ها، ا ا انت تقصد ايه مش فاهم؟
استقام بجسده واقترب منه وامسكه من ملابسه بطريقه كوميديه وقال:
-عن اذنك يا حبيبتى عندى كلمتين مع الولا ده على انفراد.
وارغمه على الصعود معه إلى غرفة زياد.
تعالت ضحكات نغم على منظر زياد وهو عدى ممسك به وقالت :
-يا ترى هببت ايه يا زياد ربنا يستررر.
أنهت كلامها وصعدت غرفتها.
بغرفة زياد
دفعه عدي بقوة وتكلم بغضب مزيف:
-ملاقتش غير اختى وتحبها يا لا.
ابتلع ريقه بصعوبه وقال بتوتر:
-ها ا ا ايه الكلام ده جبته منين ؟
جلس على المقعد وقال بتهكم:
-من فرح اختى طبعا.
تكلم زياد بصوت هامس وقال:
-اللهى يجبوا ويحطوا عليكى يا بعيده بتسلمنى تسليم أهالى بنت المحروقه.
ثم نظر إلى عدى وابتسم بتوتر وقال:
-ب ب بس يا اخويا يا عدي انت مش غريب يعنى اختك حلوه اوى ووتكه اوى فى نفسها.
نهض عدى بغضب وامسكه من ملابسه وقال بنفاذ صبر:
-ولا لم نفسك احسنلك ايه اللى بتقوله على اختى ده انا عارف بتحب فيك ايه بس.
تكلم زياد بمزاح وقال:
-محدش بيحبنى ليه هو انا ضد الجاذبية هى الرجاله جرالهم ايه اتعموا فى عنيهم ده أنا حتى بنام والشاشه فى ايديا .
رفع إحدى حاجبيه إلى الاعلى وقال بعدم فهم:
-ايه ده!! انت عبيط يا ابنى ايه العبث ده.
ابتسم ببلاها وقال بمزاح:
-ما تجوزنى اختك يا لمبي هتجنن عليها والله.
ضرب كف على كف وتكلم بنفاذ صبر:
-يا ابنى ارحم امى شويه وخلينى اعرف اقولك الكلمتين اللى سيحتهم فى دماغى منك لله يا ابنى.
تعالت ضحكات زياد وتكلم بصعوبه وقال:
-خلاص خلاص قول اهو بسمعك.
تكلم بنبره جادة وقال……..
………………………………………………….
جلست بتول على الأريكة تشاهد التلفاز وهى تحتسي القهوه الخاصه بها وفى ذالك الوقت سمعت صوت جرس الباب نهضت سريعا وفتحته وجدت منى تقف أمامها بوجه عابس ونظرات ناريه منها ابتسمت لها بهدوء وتكلمت بترحاب.
-اتفضلى يا منى ادخلى.
تكلمت بغضب وقالت بصوت مختنق:
-انتى عايزه مننا ايه ليه مصممه تخطفى سعادتي منى انتى واحده انانيه عايزه كل حاجه ليكى عايزه تستحوذي على الرجاله كلها فرحانه بنفسك وهما هيموتوا عليكى، بسببك جوزى طلقنى ورمينى زى الكلبه عند اهلى بسببك قلبى بينزف علشان بحب ريان وهو بيحبك انتى أنا بكرهك يا بتول بكرهك.
ابتسمت بهدوء وقالت بنبره حنونه:
-تعالى بس ادخلى ونتكلم براحتنا جوه.
نظرت لها بضيق وقالت:
-انا مش جايه اضيف أنا جايه اقولك كلمتين وامشى، أبعدى عن ريان يا بتول علشان أنا مش هسمحلك تخدى حب عمرى كله على الجاهز كده مش ذنبى أنه اتجوزك اسبوع ورماكى رمية الكلاب مش ذنبى انك طلعتى واحده زباله واتجوزتى راجل غيره وسميتى ابنه على اسم راجل غيره مش ذنبي انك واحده خاينه عيشتى مع جوزك طول السنين اللى فاتت دى وقلبك مع راجل غيره احترمى سنك بقى واحترمى ذكري الراجل اللى عاش عمره كله مخلص ليكى.
أغلقت عينيها حتى لا تسمح لدموعها بالهطول وقالت:
-يمكن انتى صح فى جزء بس باقى كلامك غلط لان مروحتش اتجوزت راجل تانى الا بعد ما ريان رجع وظهر بعد ست سنين عيشت عندى امل أنه يرجع ويقدملى اسباب مقنعه اسامحه عليها بس للاسف اسبابه مكانتش مقنعه بالنسبالى اتخذلت فيه للمره التانيه ووقتها اخد قرار اتجوز الراجل اللى فضل يحبنى ويدينى أنا وعدى الحب والاهتمام من غير مقابل حسيت وقتها أن انا محتاجه راجل اتسند عليه ويشاركنى طريقى وساعتها بس وافقت اتجوز وليد ولما سميت ابنى على اسمه ده لأن وقتها كان ريان مش موجود يمكن كنت غلطانه لما فضلت احبه وضيعت اجمل سنين عمرى مع راجل أقل ما يتقال عليه ملاك فى حبي لريان بس عرفت ده متأخر اوى بعد فوات الاوان، ريان مبقاش فى بالى ولا شاغلنى من اساسه انا اخد عهد على نفسى ان هفضل عايشه على ذكريات احن واطيب قلب فى الدنيا ذكرى جوزى وليد، ترجعوا بقى مترجعوش دى حاجه متخصنيش من اساسه وبدل ما كنتى تجيلى وتقوليلى الكلمتين دول اللى ملهومش اى لازمه كنتى روحتى لابو بناتك وتحاولى ترجعيه من تانى ليكى أنا نهيت على الامل اللى جواه ليا ودى فرصتك علشان تملى الفراغ ده بحبك انتى.
نظرت لها نظره مطوله لم تستطيع الرد عليها تحركت سريعا من أمامها وصعدت سيارتها وتحركت بها بسرعه جنونيه.
ظلت تتابعها حتى اختفت من أمامها وتنهدت بحزن ثم أغلقت الباب وعادت مره اخرى إلى الداخل.
………………………………………………….
عادت حور إلى الفيلا بحزن شديد نظرت إلى والدتها والدموع متجمعه فى عينيها وقالت بصوت مختنق:
-انا هطلع أوضى أنام محدش يصحينى على الاكل.
نظرت لها قمر بحزن وقالت:
-واخرت اللى انتى فيه ده ايه يا حور لا بتاكلى ولا بتقعدى وسطنا زى الاول من يوم اللى حصل بينك انتى وزين.
تكلمت بصعوبه وقالت بصوت مختنق:
-ابوس ايدك يا ماما متجبيش سيرة البنى أدم ده قصادى تانى.
حركت رأسها بعدم رضا وقالت بحزن:
-ليه بتعملوا فى نفسكم كده ليه مصممين تعيشوا حيات بتول وريان ليه غاوين تتعبوا قلوبكم بالمنظر ده انتوا الاتنين غلطانين ولازم تعترفوا بده وتكملوا مع بعض لأن لا انتى هتقدرى تكونى مع غيره ولا هو هيقدر يحب غيرك كفايه عند يا حور وسامحيه وادي نفسكم فرصه تاني.
انهمرت دموعها بغزاره وتكلمت بصعوبه:
-مش قادره انسى اللى حصل منه يا ماما مش قادره انسي نظرت عيونه ليا اللى كانت مليانه بالشك مش هقدر انسي صوته وهو بيقول مش عايزنى مش هقدر انسي كسرت قلبى وقتها أنا مش فرحانه باللى أنا بقيت فيه ده ولا اخده الموضوع عند لا خالص والله انا بحاول وربي يشهد على كلامى بس فى كل مره اوصل لنفس النتيجه زين بنى أدم شكاك وكسرنى قصاد الكل.
اخذتها قمر داخل أحضانها وربتت على ظهرها وتكلمت بنبره هادئه:
-اهدي يا حبيبتى مش قصدى اضغط عليكى والله انا بس صعبان عليا اللى بتعمليه فى نفسك ده، زمان ابوكى لما رجع من السفر ولاقنى متجوزه غيره اللى هو المفروض يكون صديق عمره واقرب حد ليه، حكم عليا من بعيد حاولة كتير اقوله الحقيقه بس كان غضبه عاميه كان شايفنى واحده خاينه روحت اتجوزت صحبه يوم ما عرفت خبر موته فضل على الحال ده فترة وانا كنت وقتها بموت من تفكيره ده وكرهه ليا بس فى الاخر ربنا ظهر الحقيقه وعرف أنه كان ظلمنى بس كان بعد فوات الاوان بعد ما مروان اخد بنتى ومات وبعد كده اختفت، اللى عايزه اقوله ليكى أن الغضب بيبقى عامى عيون صاحبه عن الحقيقه مهما حاولوا معاه مش بيبقى شايف غير اللى عقله مصوره ليه، وزين عمل كده غضبه كان عاميه واللى عمله ده نتيجة غيرته عليكى اتصرف بطيش مش بقولك أن هو صح لا طبعا غلطان وبالثلث كمان بس احنا بنى ادمين وبنغلط عادى وبنتعلم مع غلطنا اهم حاجه تفوقوا قبل فوات الأوان وانتوا الاتنين تبقوا خسرانين وحكايتكم تبقى الجزء التانى من حيات خالتك بتول وعمك ريان، يلا يا حبيبتى اطلعى اوضك غيرى هدومك وانزلى علشان تاكلى معانا.
ابتسمت لها بحزن واومأت رأسها بالطاعة وصعدت إلى غرفتها بدلت ملابسها وجلست على تختها تفكر فى كلام والدتها وبعد وقت نهضت وهبطت إلى الاسفل.
………………………………………………….
بالمساء… فى أحد الكافيهات وصلت فرح بتوتر شديد وتحركت إلى الداخل وجدت وائل يجلس أمام إحدى الطاولات اقتربت منه ونظرت له بضيق وقالت بصوت مرتعش:
-ا ا انت عايز منى ايه تانى.
ارتسمت ابتسامه شيطانيه على وجه وتكلم بهدوء حذر:
-كنت متأكد انك هتيجى اقعدى يا مزه.
جلست على المقعد بتوتر وقالت بتحذير:
-ا ا انت عارف لو مبعدش عن طريقي م م مش هيحصلك خير انا بحب زياد و هو كمان بيحبنى ومستحيل افكر اخون حبه ابدا.
حرك يده ووضعها على يدها وقال بصوت هامس:
-ما انتى مش قدامك غير خيار واحد بس تيجى معايا الشقه هو ده شرطى الوحيد علشان مأذيش ننوس عين أمه.
اتسعت عيناها بصدمه وقالت بعدم تصديق:
-ا ا انت اتجننت ايه اللى بتقوله ده مستحيل اعمل كده.
تعالت ضحكاته وتكلم بصوت غاضب:
-انا مش باخد رأيك يا روح امك انتى هتيجى معايا الشقه ورجلك فوق رقبتك…
ثم استقام بجسده وأمسك ذراعها وارغمها على الوقوف وقال.
-انجرى معايا.
وقبل أن يتحرك سمع صوت عدى الغاضب يقول بتحذير.
-سيب دراعها احسنلك.
نظر له ثم نظر إلى زياد وقال بتهكم.
-هو الحليوه ده جابك علشان يتحامى فيك لا رجوله اوى، يلا يا بابا خد الحلو ده فى ايديك وامشوا من هنا على رجليكم بدل ما اخرجكم على نقاله
ابتسم زياد على كلماته واقترب منه امسك يد فرح ابعدها عن وائل وقال بتهكم:
-انت اهبل يا لا ده انت اخد منى علقتين ماخدهاش حمار فى مطلع.
اقترب وائل من زياد حتى يلكمه بوجه لكن تفادها هو ودفعه بقوه أسقطه على الأرض وتكلم بنفاذ صبر.
-يا ابنى هو انت مبتحرمش اخد على ضربي ليك ده أنا تعبتلك والله…
ثم مال بجسده وامسكه من تلابيبه وقال بتحذير.
-اقسم بالله المره الجايه لو فكرت تقرب منها مش هرحمك بجد وهطلع روحك بأيدي فااااهم، واه فهم التانيه اللى بتساعدك لو مبعدتش عن سكتى أنا وفرح هوريها وش عمرها ما شافته فى حياتها فاهم.
نظر عدى بغضب وأكمل على كلام زياد وقال:
-وليه كل ده احنا نمشيها رسمى حمله على شقته اللى فى جليم وهو معاه بنات من اياااهم قضيه حلوه يلبس فيها كام سنه وتبقى فضيحه بجلاجل لرجل الأعمال الشهير وو
تكلم وائل بترجى وقال:
-لا لا لا ارجوك خلاص والله مش هقرب منها تانى، بابا لو عرف بموضوع شقة جليم ممكن يروح فيها.
تكلم زياد بمزاح وقال:
-يا ضنايا تصدق صعبت عليا ابغى ابكي لكن استحى والله، امشى يا بنتى قدامى شكلى على ما اتجوزك هكون قاتل اتنين تلاته، منكم لله عيله.
نظر عدى له بنفاذ صبر وقال:
-الله يكون فى عونك يا فرح هتتجوزى واحد متخلف عقليا
ابتسمت فرح على كلماتهم وتحركوا إلى الخارج صعدت فرح فى السياره من الخلف وتحرك زياد حتى يجلس بجوارها امسكه عدى من ملابسه وقال بتهكم:
-رايح فين يا اخرت صبرى.
بأبتسامه بلهاء تكلم زياد:
-هقعد جنب مزتى.
دفع عدى الباب الخلفى بأرهاق وتكلم بغضب مزيف:
-انا تعبت معاك فرهد منك انت ااايه يا ابنى حرام عليك حد مسلطك عليا.
وهو ينظر إلى فرح من خلف زجاج النافذه قال:
-اهدا يا عدى يا حبيبى خليك رويح يا أبا رشدى أنا بحب اختك وانت بتحب اختى نبقى خلصين هضيقها عليا هضيقها عليك وانت حر بقى.
ثم غمز لفرح بمداعبه.
امسكه عدى من تلابيبه ودفعه داخل السياره على المقعد الامامى وقال بنفاذ صبر.
-منك لله يا فرح علشان حبيتى واحد زى ده.
ثم دفع الباب وتحرك إلى الجانب الآخر صعد امام المقود وتحرك بالسياره متجهًا إلى المنزل.
………………………………………………….
باليوم التالى
وصل عامر إلى الشركه الخاصه بأيوب بتوتر شديد تحرك إلى داخل مكتبه وجلس على المقعد بقلق ورهبه اخرج الاوراق من جيب بنطاله وابتلع ريقه بصعوبه هو رغم غيرته الواضحه من ايوب الا أنه لم يكرهه ابدا اغلق عينه وأخذ قراره تحرك مره أخرى خارج غرفة مكتبه اتجه إلى السكرتيره الخاصه بأيوب وأخذ منها بعض الملفات حتى يعطيها لايوب ووقف بمكان خالى دس هذه الأوراق داخل الملف حتى لا ينكشف أمره وأتجه إلى مكتب حور وقال سريعا.
-خدى يا حور دول بسرعه خلى ابوكى يمضيهم أنا رجعتهم كلهم و اقفه بس على الامضى.
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل:
-طيب ما تديهم لسكرتيره يا عمو هى هدخلهم لبابا.
حرك رأسه سريعا وقال:
-مش هينفع يا بنتى فيها معلومات تخص الشركه روحى بس اعملى زى ما قولتلك بس خليه يمضى على طول علشان الوقت.
اومأت رأسها بالطاعة وأخذت الملفات وتحركت إلى مكتب ايوب وطرقت على الباب ودلفت إلى الداخل واقتربت منه ووضعت الملفات أمامه وقالت.
-بابا خد أمضى دول بسرعه عمو عامر راجعهم كلهم ومستعجل عليهم.
اومأ ايوب رأسه بالموافقه فهو يعلم جيدا رغم حياة عامر الشخصيه القذره الا أنه ناجح جدا فى العمل ويثق به ثقه عمياء، امسك قلمه وبدأ يوقع على الأوراق دون أن ينظر بها ولكن وقف فاجئه عندما سمع صوت عامر يقول له.
-استنى يا ايوب متمضيش حاجه.
نظر له بأستغراب وتكلم بتساءل:
-اشمعنا يعنى ما انت مستعجل عليها.
تحرك بحزن شديد ونظرات الندم تشع من عينه اقترب منه وأمسك الملفات وأخرج الورق المدسوس بينهم وقال بأسف:
-انا اسف يا ايوب كنت ناوى اذيك بس مقدرتش اعمل كده انا اه اغير منك واضايقك بافعالى وكلامى إنما مقدرش اذيك أنا واحده طلبت منى امضيك على مبايعة لشركه من غير ما تحس بس مقدرتش اعمل كده.
نظر له بصدمه ونهض من على مقعده ونظر له بغضب وقال:
-مين دى اللى طلبت منك تعمل كده.
نظر إلى الأرض بخجل وقال بتوضيح.
-واحده من اللى كانوا شغالين فى شركة السيوفى اتعرفت عليها وحصل كده ما بينا وفى مره طلبت منى أن انا امضيك على مبايعه لشركتك وهى هتعمل كده مع سيف وبعد كده نبيعها وناخد فلوسها ونهرب بره مصر ونتجوز هناك وقتها وافقت لان كنت متغاظ منك بس لما الموضوع بقي بجد لاقتنى مش قادر اذيك وقلبى وجعنى عليك.
أنهى كلامه بدموع الندم.
دون سابق إنذار اقترب ايوب من عامر واحتضنه بقوه وقال بسعاده.
-حمدالله على السلامه يا بطل هو ده اخويا عامر اللى كان نفسى يرجع اوى ونفسى زى ما راجعت ضميرك معايا وعرفت غلاوتى عندك تعمل كده مع اسيل وولادك هما دلوقتى محتاجينك جنبهم حاول تصلح اللى فات وعوضهم شويه على اللى شافوه منك طول السنين اللى فاتت دى.
تمسك عامر بأيوب بقوه وانهمرت دموعه بغزاره وتكلم من بين شهقاته.
-انا نفسي اتغير بجد يا ايوب نفسى ابعد عن السكه دى نفسي حد ياخد بأيدى وينقذنى من التوهان اللى انا فيه لوحدى مش هقدر اعمل كده نفسي اشوف نظره حب فى عيون ولادى ليا ساعدنى يا ايوب بترجاك.
ربت على ظهره بحنو وقال بسعاده :
-من غير ما تترجانى يا عامر انت اخويا من دمى وافديك بعمرى كله سيب ليا نفسك وانا هخليك اب ولاده يفتخروا بي ويحبوه.
ابتسم بسعاده وقال.
-ربنا يخليك ليا يا اخويا وميحرمنيش منك يارب.
ثم ابتعد عنه وقال بسعاده :
-هروح أنا بقى اشوف شغلى.
أنهى كلامه وخرج من عند أيوب واتجه إلى مكتبه.
نظر إلى أثره بسعاده وقال:
-ربنا يهديك يا عامر ويصلح حالك يارب.
ثم نظر إلى حور وتكلم بنبرة هادئه:
-يلا يا حور روحى شوفى شغلك.
اومأت رأسها بالموافقه وخرجت منه عنده اتجهت إلى مكتبها.
………………………………………………….
مر عدة شهور هدأت الأوضاع عند الجميع مازال الوضع متأزم عند زين وحور لما يستطيع عدى الوصول إلى محروس لحد الان حكم على سيف بالمؤبد تقرب كلا من مهاب وريفال الفترة الاخيره واستجابة للعلاج بنسبه كبيره اتصلح حال عامر بعد الاحداث الاخيره وبيحاول إعادة العلاقات بينه وبين اسيل وأولاده
تقدمت علاقة اميره وفريد وتم الخطبه وعقد القران وفى انتظار حفلة الزفاف قبل مغادرة البلد.
فى الشركه الخاصه بأيوب جلسوا جميعا حول طاولة الاجتماعات وتكلم ايوب بنبره عمليه جاده قائلا.
-انا عملت الاجتماع الطارئ ده النهارده علشان ابلغكم خبر سعيد لشركه…
نظروا له جميعا باهتمام شديد.
اكمل كلامه وقال بترحاب:
-رحبوا بالشريك الجديد لشركتنا واللى هتنضم شركته لشركتنا.
دخل زين من الباب بطلته الرجوليه تحت أنظار الجميع.
اتسعت عين حور بصدمه ووقفت من على مقعدها وتكلمت بغضب:
-بس أنا مش موافقه على القرار ده يا بابا مستحيل ده يحصل.
نظر ايوب لها بغضب وتكلم بتحذير:
-حسك عينك تتكلمى بالاسلوب ده تانى فاهمه اتفضلى اقعدى، وبعد كده افصلى حياتك الشخصيه عن حياتك العمليه مفهوم.
جلست على مقعدها بغضب ونظرت إلى زين بضيق.
جلس زين على المقعد المقابل لحور ونظر لها بثقه وابتسامة انتصار قائلا بنبره رجوليه……..
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى