رواية ما وراء الماضي الفصل الثامن 8 بقلم دودو محمد
رواية ما وراء الماضي الجزء الثامن
رواية ما وراء الماضي البارت الثامن
رواية ما وراء الماضي الحلقة الثامنة
“ما وراء الماضى “8
“البارت الثامن”
جلست على السرير والدموع انهمرت منها مره اخرى وإشارات على عنقها بيد مرتعشه
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق
عدى: احميها من اللى قت/ل ابوكى!؟
اومأت رأسها بدموع وأشارت بيدها حتى يأتى و يجلس بجوارها
نظر إلى يدها واقترب إليها وجلس بجوارها ونظر لها بأهتمام وقال بتساؤل
عدى:انتى ابوكى مات مق/تول ؟
اشارت له بيدها حتى ينتبه لها جيدا وبدأت تحرك يدها والدموع تنهمر منها
ظل يتابعها جيدا حاول فهم ما تريد قوله لكنه ليس بالاتقان التام فى فهم لغة الإشارة تكلم سريعا وقال
-انت عايزه تقولى أن ابوكى اتق/تل وانتى صغيره وعيشتى مع خالك وكان عايز يشغلك معاه فى الشغل المشبوه
اشارت بيدها معنى نصف كلامه صحيح والنصف الآخر لا
تنهد بضيق وقال
-طيب واحده واحده ماشى
اول حاجه أن ابوكى اتق/تل صح كده
اومأت رأسها بالتأكيد
اردف حديثه قائلا
-وعيشتى مع خالك
نظرت له بحزن واومأت رأسها
اكمل كلامه وقال
-يبقى ايه اللى مش صح فى كلامى بقى
اشارت على عنقها وأخرجت لسانها وظلت تصفع عنقها بدموع
امسك يدها حتى يمنعها وتكلم سريعا وقال
-اهدى يا حنان علشان خاطرى
وفى ذلك الوقت تقابلة أعينهم ببعض ابتلع ريقه بتوتر ونظر إلى شفتيها واقترب منهما ببطئ تعالت أنفاسه عندما تلامست شفتيهم ببعض
أغلقت عينيها كأنها مغيبة تعالت أنفاسها وابتلعت ريقها بصعوبه وتمسكت به أكثر
شعر أنه سوف يتمادا ويفعل شئ يندم عليه ابتعد عنها سريعا وهب واقفا واعطاها ظهره اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وقال بصوت مرتبك
-ا ا انا اسف معرفش عملت كده ازاى وجودنا م م مع بعض فى مكان زى ده لوحدنا بيدى فرصه لشيطان يلعب بينا بعد كده هتصل بيكى اطمن عليكى وكل فتره هجيب ليكى الطلبات وتخديها منى من على الباب مش عايز نعمل حاجه نندم عليها بعد كده عن اذنك
وتحرك بأتجاه الباب ثم وقف فاجئه ونظر لها وقال
-ومتقلقيش أنا هراجع الكاميرات واعرف مين اللى جاتلك النهارده وهحميها زى ما طلبتى منى
وخرج مسرعا وغادر البيت
ظلت مغلقه عينيها بأنفاس لاهثه تراجعت إلى الخلف تمدت على السرير حركت أناملها على شفتيها وتذكرت ما حدث منذ قليل ابتسمت بحب لكنها سريعا ما تلاشت هذه الابتسامه عندما تذكرت عدى ذلك الطفل العنيد عندما كان يغازلها بكلمات الحب منذ الصغر وعندما واعدها بالزواج عند الكبر تذكرت والدتها لقد اشتاقت لها كثيرا انهمرت دموعها بغزاره وضعت يدها على وجهها وتحدثت داخلها قائله
-واحشتينى اوى يا ماما يا ترى شكلك بقى عامل ازاى دلوقتى تلاقيكى حزينه على فراقى ودموعك مفرقتش عيونك اكيد حاسه بيا وباللى أنا حاسه بى اكيد حاسه بوجع قلبى نفسي الاقيكى واترمى فى حضنك نفسي ارتاح واعيش حياتى جنبك واتجوز عدى زى ما كنا بنحلم زمان
ثم تنهدت بحزن وقالت بداخلها
-عدى !! اكيد نسانى واتجوز مش معقول يكون عايش مستنى طول السنين دى اكيد حب واحده وعاش حياته ما لازم ده يحصل طبيعى يعنى هيستنى على أساس ايه ما اكيد كلهم فكروا أنى ميته ومليش وجود فى الدنيا
وفى ذلك الوقت اغلقت عينيها وذهبت فى سبات عميق.
…………………………………………………………
عند زين وحور
وصلوا إلى إحدى المطاعم جلست حور على المقعد وجلس زين على المقعد المقابل لها نظر لها بحب وقال بنبره هادئه
-مش عايزك تخافى طول ما انا جنبك يا حور قولتلك اتقدملك علشان تكونى مطمنه رفضى وقولتى نستنى شويه ايه مقلق كده بقى
تنهدت بضيق وقالت بتوضيح
حور :يا زين بابا لو عرف حاجه زى دى مش هيعديها بابا عمره ما هيقبل أن بنته تروح وتيجى مع شاب حتى لو الشاب ده مين ومش قلة ثقه ولا حاجه هو طبعه كده معودنا على الصراحه ولو فيه حاجه نقولها ليه قبل اى حد تانى علشان لو عرف الخبر من بره مش هيحصل كويس هو اه بيحبك وبيحترمك جدا وخالتوا بتول غاليه عنده جدا بس حتة انك ابن اخو اللى كان السبب فى اللى حصل لنغم اختى دى مخوفانى اوى خايفه تكون عائق فى علاقتنا بعد كده انا مش هقدر اعيش من غيرك ولا هقبل أنك تبعد عنى علشان كده طلبت منك نأجل الخطوه دى شويه
نظر لها بضيق وقال
زين :أنا كنت خايف من النقطه دى زيك كده بس عدى طمنى وقالى أن عم أيوب وخالتى قمر مش بيفكروا بالطريقه دى واكيد مش هيبص لنقطه دى
زفرت بضيق وقالت بصوت مختنق
حور:مش عارفه بقى انا كل اللى خايفه منه أنك تبعد عنى أنا مقدرش اعيش من غيرك
امسك يدها بحب ونظر بعينيها وقال بأبتسامه هادئه
زين :متخافيش يا حور أنا عمرى ما هسيبك مهما حصل أنا ما صدقت لاقيت الحب الحقيقى معاكى وانتى عرفانى من صغرى مليش فى الحوارات ولا الملوعه علشان كده اول ما حسيت بمشاعر ليكى بتتولد جوايا جيت وقولتلك على طول
ابتسمت له بحب وقالت
حور :وده اللى وقعنى فيك من زمان شخصيتك الجميله الهاديه الجد المحترمه تقلك كان مجننى ومع ذلك كنت بحبك اكتر
وضع قبله صغيره على يدها وقال بأبتسامه هادئه
زين :ده انا كنت غبى بقى علشان القمر واقع فى حبى من زمان وانا مش حاسس
تكلمت بصوت هامس وقالت
حور :البعيد كان غبى وحمار بس اعمل ايه بحبك
تعالت ضحكاته على كلماتها وقال
زين :سمعتك على فكره
احمرت وجينتها بخجل وقالت بتوتر
حور :ه ه هو احنا مش هناكل ولا ايه انا جعانه
أشار بيده إلى النادل حتى يأتى لهم وطلب الطعام دقائق معدوده كان أمامهم الطعام على الطاوله وبدأوا يتناولوا .
………………………………………………………..
عاد وليد إلى المنزل بأرهاق شديد القى التحيه على بتول لكنه وجدها تجيب عليه بوجه عابس جلس بجوارها وتكلم بقلق قائلا بتساؤل
-مالك يا قلبى ايه مزعلك
تكلمت بصوت مختنق وقالت
بتول :مافيش هقوم احضرك الاكل
امسك يدها سريعا وقال بضيق
وليد :استنى يا بتول أنا مش عبيط عنك انتى مضايقه من حاجه انا حفظك لما تكونى زعلانه
تكلمت بغضب وقالت
بتول :حال ابنك عدى مش طبيعى اليومين دول بيرجع متأخر من الشغل وبينزل بدرى قلبى مش مطمن وبيقولى أنه بيعمل حاجه غلط من ورايا خايفه ليكون بيعرف بنات وبيعمل معاهم حاجه مش كويسه
تعالت ضحكاته وقال بعدم تصديق
وليد :مين عدى!!! قولى كلام غير ده يا بيتو ده لحد دلوقتى بيتكسف يشوف واحده بترقص فى التلفزيون لما نكون قاعدين مع بعض ووشه كله بيجيب الوان متكبريش المواضيع يا قلبى تلاقيه عنده ضغط شغل ولا حاجه متنسيش أن الوقت ده من كل سنه بيبقى عندهم تقفيل قواضى
هدرت به بغضب وقالت
بتول :اه ما انت ولا همك ما هو لو كان ابنك من لحمك ودمك كنت خوفت عليه واهتميت بى اكتر من كده مش قادر تنسي أنه ابن ريان طليقى يعنى لو قولت الكلام ده على زين مش كنت هتقلق اكتر من كده وتقعد تتكلم معاه
نظر لها نظره مطوله نظره كلها قهر وكسره تنهد بحزن شديد ونهض من أمامها وتركها
شعرت بوخزة بقلبها على ما فعلته معه زفرت بضيق ونهضت سريعا واتجهت خلفه نظرت له بأسف وقالت
-وليد ا ا انا اسفه انا مش عارفه قولتلك الكلام ده ازاى غصب عنى والله اعصابى تعبانه من قلقى وخوفى على عدى ا ا ارجوك سامحنى ومتزعلش منى
تركها دون أن يجيب عليها دلف المرحاض بدل ملابسه وخرج مره اخرى تمدت على السرير واغلق عينه
ظلت بتول تتابعه بحزن شديد تحركت بأتجاه السرير وجلست بجواره وربت على ظهره وقالت بأسف
-وليد وحياتى عندك رد عليا انا اسفه والله مقصدش الكلام اللى قولته ليك رد عليا بقى
ظل صامتا ولم يجيب عليها
قبلت وجينته بحزن شديد وقالت
-انا متأكده دلوقتى أن فيه صراع جواك علشان مش هاين عليك تشوفنى كده بس الكلام وجعك وده علشان انا واحده غبيه ومندفعه فى كلامها وحياة اغلى حاجه عندك رد عليا
تكلم وهو مغلق عينه وقال
وليد :اطلعى من الاوضه واقفلى الباب وراكى عايز انام
امسكت يده وتكلمت بدموع وقالت
بتول :لا مش هطلع ومش هسيبك غير لما تسامحنى وتخدنى فى حضنك
وقبلة يده بأسف وقالت من بين شهقاتها
-انا اسفه يا وليد ابوس ايدك سامحنى أنا بحبك ومش هقدر اشوفك زعلان منى واسيبك
اعتدل سريعا وأخذها داخل أحضانه وقال بصوت مختنق
وليد :ممكن بلاش تعيطى انتى عارفه أن انا مقدرش استحمل دموعك
تمسكت به بقوه وقالت بدموع
بتول :انا اسفه متزعلش منى حقك عليا يا وليد
ربت على ظهرها بحنو وقال بنبره مختنقه
وليد :كلامك وجعنى اوى يا بتول علشان انتى عارفه عدى بالنسبالى ايه هو ابنى البكرى اول ما عينى شافت هو أول فرحتى حبه نزل فى قلبى ربانى من وهو لسه فى بطنك ويوم ما كان بيتألم قلبى كان بينزف علشانه قبل عيونى اياكى تفكرى تقللى من حبى لابنى مهما حصل فاهمه
ابتعدت عن حضنه ونظرت بعينه وقالت بدموع
بتول :عارفه مش محتاج تقولى الكلام ده أنا عارفه انك بتحبه زى زين واكتر كمان بس انا قلقانه عليه اوى يا وليد ابنك أحواله مش عجبانى حاسه أنه بيعمل حاجه من ورانا وعايزاك تتكلم معاه وتعرف بيروح فين كل يوم كده
امسك يدها قبلها بحب وقال بنبره هادئه
وليد :حاضر بكره لما يجى هقعد اتكلم معاه متقلقيش
ابتسمت له بحب وقالت
بتول :ربنا يخليك لينا يارب قوم يلا يا أبو عدى علشان تاكل لقمه
نظر إلى الباب بأبتسامه ماكره وقال بتساؤل
وليد :هما الاولاد فين
اجابته بتوضيح وقالت
بتول : فرح رجعت النهارده من الجامعه بتعتها وهى مصدعه ونامت وزين لسه لحد دلوقتى مجاش وعدى مشى من بدرى
اقترب إليها بحب وأحاط خصرها بذراعه وقال بأبتسامه
وليد :واحشتينى
نظرت له بأبتسامه واقتربت أكثر له وقالت
بتول :بحبك
اقترب اكثر لها والتهم شفتيها بعشق واشتياق و…….
………………………………………………………
جلست قمر على السرير الخاص بها وهى تنظر إلى صور ابنتها الغائبه بدموع الاشتياق تنهدت بحزن وقالت بصوت مختنق
-كل سنه وانتى طيبه يا بنت قلبى واحشتينى اوى يا ترى ايه حصلك طول السنين اللى فاتت دى اه لو تعرفى قلبى عامل ازاى فى بعدك يا ضنايا
وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب دلف ايوب ونظر لها بأستغراب وقال بقلق
-مالك يا قمر !؟
نظرت له بدموع وقالت بصوت مختنق
قمر :-النهارده عيد ميلاد نغم يا ايوب واحشتنى اوى
جلس بجوارها وأخذها بحضنه وربت على ظهرها بحنو وقال
ايوب :-كل سنه وهى طيبه وان شاءالله السنه الجايه تبقى فى حضنك
تمسكت به بقوه وقالت بدموع
قمر :-يارب يا ايوب قلبى بيتقطع علشانها يا ترى ايه حصلها
قبل رأسها بحب وقال بنبره هادئه
ايوب :-ان شاءالله هتكون بخير والله انا قلبى حاسس انها قريبه اوى مننا
ابتعدت عنه ونظرت له بحب وقالت
قمر :-الحاجه الوحيده اللى مصبرانى على الدنيا دى من غير نغم هو انت يا ايوب ربنا يخليك ليا
اخذها بحضنه وقبل رأسها بحب وقال
ايوب :-وانتى الحاجه الجميله اللى فى حياتى ربنا يخليكى ليا يا ام العيال
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت طرقات على الباب نهض ايوب وفتح الباب وقال بترحاب
-عدى تعالى خالتك أهى مستنياك فى نفس الميعاد
دلف إلى الداخل وقبل راس قمر وقال بنبره حنونه
عدى :-قمرى عامله ايه
ربت على ظهره بحنو وقالت
قمر :-حبيب قلبى انا بخير انت عامل ايه
جلس بجوارها وقال
عدى :-كويس طول ما قمرى بخير
ثم نظر إلى الصوره المتواجدة بيدها وقال
-صورة نغم !!
امسكها منها وظل ينظر لها نظره مطوله وتذكر الشبه الكبير بينهما فاق على صوت قمر وهى تقول له
-النهارده عيد ميلاد نغم يا عدى
نظر لها بحزن وقال
عدى:-ان شاءالله السنه الجايه تكون فى حضنك
ثم نظر لها بتوتر وقال
-خالتى كنت عايز اقولك حاجه
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
قمر :-قول يا حبيبى
أخذ نفس عميق ثم نظر إلى ايوب وقال بتوتر
عدى :-انا عايز اتكلم معاكى على انفراد بعد اذنك يا عم أيوب
اومئ رأسه بتفهم وقال
ايوب : طبعا يا حبيبى بس اهم حاجه هديها شويه
وخرج وتركهم
نظر لها بحزن شديد وقال بصوت مختنق
عدى :ا ا انا النهارده خونت حبى لنغم النهارده وللأول مره فى حياتى اقرب لواحده وابوسها انا معرفش عملت كده ازاى وليه دى بالذات اللى اتشديت ليها أنا عيشت عمرى كله مخلص لحب نغم من ساعة ما البنت دى دخلت حياتى وانا كل حاجه فيا اتغيرت، أنا هخلص منها وأبعدها عنى طريقى انا مش قادر اسامح نفسي على اللى عملته ده
ووضع رأسه على صدرها وظل يبكى
انهمرت دموعها أكثر منها وربت على ظهره بحنو وقالت بصوت مختنق
قمر :اهدا يا حبيبى علشان خاطرى أنت مغلطش ولا حاجه انت شاب ومن حقك تعيش حياتك زى اى حد فى سنك انت مش ملزم تستنى حد ولا تترهبن علشانه نغم بنتى الله اعلم هى فين دلوقتى ولا ايه حصلها ولا إذا كانت عايشه ولا ميته امك من حقها تفرح بيك انت اول فرحتها وبتحلم باليوم ده أنا امها وبقولك انساها يا عدى وعيش حياتك يا حبيبى
حرك رأسه بالرفض وقال من بين شهقاته
عدى :مش هقدر اعمل كده مش هقدر اكون لحد تانى أنا عيشت حياتى كلها ادور على نغم علشان ارجعها ليا وليكى أنا هعيش ليها هى وبس
ثم ابتعد عن حضنها ونظر لها بدموع وقال
-انا هعمل بكل وسعى علشان اوصل لنغم لا هنام ليل ولا نهار هدور عليها بنفسي فى الشوارع لو حكمت اسافر وادور عليها فى كل البلاد هعمل كده، نغم هترجع وهنتجوز أنا وهى وقصة حبنا الناس كلها هتحكى عنها
هب واقفا وقال بصوت مختنق
-اما اللى موجوده عندى دى هخلص منها فى أقرب وقت ممكن
ثم نظر إلى صورة نغم المتواجدة بيد قمر وتنهد بحزن وقبل رأسها وغادر سريعا
نظرت إلى أثره بدموع وتسطحت على السرير احتضنت صورة نغم وظلت تبكى حتى ذهبت فى سبات عميق.
………………………………………………………..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)