روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي البارت الثالث والثلاثون

رواية ما وراء الماضي الجزء الثالث والثلاثون

رواية ما وراء الماضي الحلقة الثالثة والثلاثون

جلس زين على المقعد المقابل لحور ونظر لها بثقه وابتسامة انتصار قائلا بنبره رجوليه.
-شكرا جدا لحضرتك علشان قبلت عرضنا المتواضع واتمنى اننا نكون عند حسن ظن حضرتك ونقدر مع بعض نوصل للعالميه.
نظرت حور له بضيق وهبت واقفه وتكلمت بصوت مختنق:
-عن اذنك يا بابا انا منسحبه من الاجتماع ده لان انا مش موافقه على الشركه دى بالذات.
وتحركت بغضب اتجاه الباب لكنها وقفت على صوت زين وهو يقول لها.
-على فكره الشركه دى شراكه ما بينى أنا واختك نغم يعنى ممكن منتعاملش مع بعض عادى والتعامل يكون من خلال اختك، لأن الصراحه قبول الشراكه من عم أيوب لشركتنا ده كان حلم عمرى ومش مستعد اخسر حلمى لأى اسباب شخصيه.
استدارت له وتكلمت بضيق وقالت:
-للاسف هتكون صفقه خسرانه لينا.
أنهت كلامها وخرجت إلى المكتب الخاص بها جلست على مقعدها وظلت تحرك قدميها بغضب وتكلمت بضيق.
-عامل فيها رجل اعمال وعاقل اوى وهو اصلا مبيفهمش حاجه.
ظلت تنظر أمامها بغضب شديد وهى تفكر فى طريقه تبعد بها زين من الشركه.
وفى ذالك الوقت انفتح الباب ودلف زين وتكلم بنبرة جادة.
-متقلقيش أنا مش بلزق نفسي ولا حاجه أنا جاى بس احط النقط على الحروف علشان نغم ملهاش لسه اوى فى شغل الشركه هو التعامل هيكون من خلالها إنما الحاجات المهمه هتكون معايا انا.
ظلت تنظر له بصمت تام ثم تكلمت بنبره هادئه:
-تمام معنديش مشكله انت كده كده ولا حاجه بالنسبه ليا زيك زى اى ررراجل بشتغل معاه دلوقتى.
ضغط على أسنانه بغضب وتكلم بتحذير:
-مش من أولها كده استفزاز يا حور، حاولى تفصلى حياتنا الشخصيه عن الشغل.
نظرت له بعدم اهتمام وبدأت تتابع العمل الخاص بها وتركته يشتعل غيظاً من تجاهلها له.
………………………………………………….
عند مهاب وريفال
انتظرت ريفال مهاب بفارغ الصبر كانت تتحرك بغرفتها بتوتر حتى أعلن هاتفها عن وجود اتصال نظرت به وجدته هو المتصل إجابة عليه سريعا وقالت:
-مهاب اتأخرت كده ليه؟!
أتاها صوته الهادئ الحنون وقال :
-اهدي يا ريفال مافيش حاجه أنا بس مش هعرف اجيلك البيت دلوقتى ممكن تيجى ليا فى كافيه(…) هتلاقينى مستنيكى هناك.
تكلمت بتوتر وقال بصوت مرتعش:
-ها ا ا اجيلك لوحدى، م م مش هينفع ممكن تيجى انت تخدنى.
رد عليها بتوضيح وقال:
-مش هينفع اجيلك يا ريفال لو مش هتقدرى تيجى خلاص نأجلها لمره تانيه.
ردت عليه سريعا وقالت:
-لا لا لا هاجى خلاااص ب ب باى.
أغلقت الخط معه بتوتر ونظرت إلى انعكاسها بالمراه ظلت تتابع مظهرها بقلق حركت يدها على جسدها وأخذت نفس عميق حاولة أن تهدأ وتحركت إلى خارج الغرفه واقتربت من والدتها وقالت:
-م م ماما ا ا انا نازله مهاب مستنى فى الكافيه.
اومأت رأسها بالموافقه وابتسمت لها ابتسامه حنونه.
خرجت ريفال من البيت أوقفت سيارة اجره اتجهت بها إلى الكافيه المتواجد به مهاب وبعد وقت وصلت هناك وبحثت بعينيها بالمكان بتوتر ولم تجده تعالت أنفاسها بخوف شديد وهى تنظر إلى وجوه جميع المتواجدين بالمكان اقترب منها النادل تكلم بترحاب.
-نورتي يا فندم اتفضلى معايا.
انتفضت مكانها وارتعش جسدها بخوف تراجعت إلى الخلف وتكلمت بتلعثم :
-ل ل لو سمحت ك ك كان فيه و و واحد طويل ورفيع و و وشعره كيرى ق ق قصير.
حرك رأسه بالرفض وقال:
-لا يا فندم محدش جه بالمواصفات دى، اتفضلى.
تحركت معه بتوتر إلى إحدى المقاعد وجلست عليه بجسد مرتعش وظلت تنظر حولها بهلع وكأن الجميع ينظروا إليها تتهامس عليها أغلقت عينيها حتى تهدأ وتذكرت كلام مهاب لها حاولة أن تكون أكثر ثابتًا فتحت عينيها وامسكت الهاتف الخاص بها واتصلت على مهاب لكنه لم يجيب عليها تركت الهاتف بضيق وأشارت لنادل حتى يأتى لها بمشروب وبدأت تتعود على المكان وتهدأ وبعد وقت وصل مهاب وجلس أمامها بابتسامه سعيده وقال:
-ايوه كده حمدالله على السلامه يا ريفال كونك انك اتأقلمتي على المكان وبدأتى تقعدى من غير ما تتلفتى حواليكى بخوف ولا انك تقطعى فى الكلام دى اول خطوه فى الشفاء، وانا فرحان اوى بالمستوى اللى وصلنا ليه فى وقت قصير زى كده.
نظرت له بأستغراب وقالت:
-يعنى انت كنت موجود من ساعة ما جيت المكان هنا؟!
أومأ رأسه بالتأكيد وقال بتوضيح:
-ايوه كنت عايز اشوف ردت فعلك لما تبقى لوحدك والحمدلله طلع زى ما متوقع بالظبط، أنا فخور بيكى يا ريفال.
نظرت له بقلق وتكلمت بتساءل :
-ه ه هو انت ممكن تبعد وتسيبنى؟
نظر لها بتوتر وقال بتلعثم:
-ها و و وانتى بتسألى السؤال ده دلوقتى ليه؟
تكلمت بصوت مختنق وقالت بتوضيح:
-علشان الاول كنت مفكره انك بتعمل كده لمجرد انك ابن عمتى وعايز تساعدنى إنما دلوقتى عرفت انك دكتوري اللى بيعالجني وهيجى وقت وتسيبنى فيه.
ابتسم لها ابتسامه هادئه وقال:
-انا عمرى ما هسيبك يا ريفال يعنى لو مريض عادي عندى حتى بعد العلاج بنفضل اصدقاء محال انتى بنت خالى ومريضه عندى هبعد عنك ازاى بس.
نظرت له بحزن وتكلمت بصوت مختنق:
-بنت خالك ومريضه بس؟!
ابعد نظره عنها وتكلم بتوتر وقال :
-بما أن اليوم النهارده كان مجرد اختبار فبقول يلا بينا نروح كفايه كده النهارده.
نظرت له بدموع وقالت بصوت مختنق:
-مهاب أنا بحبك.
اغلق عينه بتوتر وتكلم بصوت مختنق وقال :
-ليه قولتى كده يا ريفال ليييه مش عايزك تتسرعى فى اى حاجه خصوصا فى مشاعرك عايزك تخدى وقتك وتتأكدى الاول أن اللى بتحسي بى ده حب ولا مجرد احتياج لأن الاتنين أعراضه واحده ومش هتعرفى تفرقي ما بينهم غير بعد وقت كبير او بمعنى اصح لما تكملى علاجك وتحسي نفس الاحساس ده يبقى وقتها ده حب بجد إنما اللى حاسه بى ده مجرد احتياج لأن انا اللى باخد بأيدك لبر الامان فهمتى.
اومأت رأسها بحزن وتكلمت بصوت مختنق:
-ف ف فاهمه.
ثم نهضت وقالت:
-يلا بينا انا عايزه اروح.
أومأ رأسه بالموافقه ونهض من على مقعده وتحركوا إلى الخارج صعد مهاب سيارته وصعدت بجواره ريفال وتحرك بها إلى المنزل.
………………………………………………….
مر عدة أسابيع…
وصل عدى إلى الفيلا الخاصه بأيوب استقبلته نغم بسعاده وتكلمت بصوت هامس:
-اجمد يا بطل بابا مستنيك جوه.
اخذ نفس عميق وتكلم بتوتر وقال:
-ربنا يستر أنا كأنى داخل لجنة امتحانات الثانويه العامه حاسس ان قلبى هيوقف عليا.
ابتسمت على توتره وقالت بتهكم:
-اجمد يا سابعى ده اتفاق على كتب الكتاب مش حكايه يعنى.
ابتسم على كلمات نغم واقترب منها وتكلم بصوت هامس:
-انا جامد اوى على فكره بس موضوع الاتفاقات ده بيوتر الواحد مش اكتر.
نظرت له بخجل وتراجعت إلى الخلف وتكلمت بتوتر:
-ط ط طيب ادخل بقى احسن ما بابا يجى يعلقنا أنا وانت.
غمز لها بابتسامه وتحركوا إلى الداخل صافح عدي ايوب وجلس على المقعد المقابل له وابتسم بتوتر وقال:
-ه ه هو ليه حضرتك مصمم أننا نقعد القاعده دى قبل الفرح واتفاقات ايه دى اللى بتقول عليها يا عم أيوب احنا من امته فيه ما بينا اتفاقات.
ابتسم ايوب بهدوء وتكلم بتوضيح:
-ده حق بنتى ولازم احفظه يا عدى والكلام ده مفهوش قرايب ولا حبايب الحق حبيب الله.
اعطاه ورقه مدون عليها ما يخص فراش العروس وجميع مستلزماتها وتكلم بنبره هادئه:
-دى القايمه بتاعة نغم معموله على ايد محامي بشرع ربنا هتمضى عليها علشان اسجلها ويبقى حقها محفوظ.
ابتسم له بأستغراب وقال بتساءل:
-قايمه أنت يا عم أيوب مأمن على البنى ادمه ذات نفسها معايا مش هتأمن على شوية كراكيب وعموما يا سيدى فداها مليون قايمه نغم اغلى من كده بكتير.
اخذ منه الورقه ووقع عليها دون النظر بها واعطاها مره اخرى لايوب وقال:
-اتفضل يا عم أيوب ولو فيه اى حاجه تانيه مستعد أمضى عليها من غير تفكير دى نغم حياتى وكنت مستنى اللحظه دى بفارغ الصبر.
اخذ منه الورقه وتكلم بسعاده:
-ربنا يسعدكم يارب يا ولاد متعرفش فرحتى ازاى دلوقتى مش قادر اصدق نفسي أن اخيرا هجوز نغم وهسلمها لراجل بجد يستاهلها.
تكلم بسعاده وقال:
-انا اللى الفرحه مش سيعانى معقوله خلاص الاسبوع ده هتبقى نغم معايا للابد ياااااه حاسس نفسي فى حلم جميل اوى ومش عايز اصحى منه.
ربت على يده وتكلم بنبرة هادئه:
-انا واثق فيك يا عدى بس واجبي كأب يخلينى اقولك الكلام ده، حافظ على نغم يا حبيبي واياك تجرحها فى يوم من الايام اوعى تخليها تجيلى يوم ودموعها على خدها نغم اللى شافته فى حياتها كتير اوى ودلوقتى لازم كلنا نعوضها الايام دى وانت اولنا حبها كل يوم بطريقه مختلفه اياك تدخل الشك ما بينكم واياك تناموا فى يوم وانتوا زعلانين من بعض خلى اخر اليوم نهاية زعلكم واليوم الجديد بداية حب جديد ما بينكم أظهر ضعفك ليها وخليها تظهر ضعفها ليك مش عيب ولا حرام انتوا هتبقوا روح واحده ستر وغطا على بعض راعى ربنا فى أهل بيتك زى ما هى هتصون عرضك وشرفك حط كلامى ده حلقه فى ودانك علشان حياتكم تبقى دايما سعيده
اومأ رأسه بتفهم وقال بسعاده:
-متقلقش يا عم أيوب نغم فى قلبى وفى عينى حضرتك عارف انا عانيت قد ايه وهى بعيده عنى وقلبي كان رافض يدخل غيرها فيه دقاته كانت ملك ليها هى وبس علشان كده هتفضل نغم تاج فوق راسى ملكة قلبى وحياتى وكل ما املك اطمن عليها.
تنهد ايوب بأرتياح وقال بتمني:
-ربنا يسعدكم يارب يا حبايبى.
تكلم عدي بصوت مختنق وقال:
-كان نفسي فرحتنا تكمل برجوع حور وزين لبعض.
ابتسم بثقه وقال:
-هيرجعوا لبعض متقلقش قولتلكم فى الوقت المناسب هدخل وده انسب وقت ادخل فيه.
ارتسمت ابتسامه على ثغره عندما فهم مقصد ايوب وقال:
-انا قولت برضه ميجبهاش غير عم أيوب.
تعالت ضحكات ايوب الرجوليه وقال.
-مصلحة بنتى اهم حاجه عندى وسعادتها مع زين ومتأكد أنه هيصونها والغلطه اللى عملها قبل كده مش هيكررها تانى، أنا واثق من كده.
استقام بجسده وقال بابتسامه:
-تمام أنا متأكد أن الموضوع كده فى امان، هروح أنا بقى شغلى وبكره أن شاءالله هاجى اخد نغم علشان تعمل البروفه الاخير على فستان الفرح.
أومأ رأسه بالموافقه وقال:
-ماشى يا حبيبى ربنا معاك.
خرج عدى من عند أيوب وجد نغم تجلس بتوتر وعندما رأته ركضت إليه وقالت بتساءل:
-ها طمنى عملت ايه بابا كان طيب معاك ولا شرير وطلع عينك زى ما بنشوف فى الافلام والمسلسلات.
تعالت ضحكات عدى وتكلم بنبرة هامسه:
-متقلقيش ده كان بيدينى كام درس كده بخصوص الحياة الزوجيه.
احمرت وجينتها بخجل وتنحنحت بأحراج وقالت:
-م م ماشي خ خ خلاص شوف بقى رايح فين..
ابتسم على خجلها وأمسك يدها وقبلها بحب وقال:
-خلى الكسوف ده كمان يومين.
وغمز لها بعينه ثم تحرك من أمامها خرج صعد سيارته وإدارها واتجه بها إلى العمل.
نظرت نغم إلى أثره بتوتر وتكلمت بنفاذ صبر:
-البنى ادم ده مش سالك ابدا وقليل الادب اوى ربنا يصبرنى عليه هيجننى.
أنهت كلامها وصعدت غرفتها القت جسدها على السرير وارتسمت ابتسامه جميله على وجهها وظلت تفكر فى اليوم المنتظر.
………………………………………………….
عند ريان…
دخلت رهف عند ريان الغرفه وابتسمت له بتوتر وقالت:
-ب ب بابا م م ماما بره هى ورغد عايزه تتكلم معاك كلمتين.
زفر بضيق ونظر لها وتكلم بنبرة مختنقه:
-جايه ليه عايزه منى ايه، هى مش جات قبل كده وانا قولتلها مستحيل نرجع لبعض تانى.
نظرت له بترجى وتكلمت بصوت مختنق:
-ابوس ايدك يا بابا علشان خاطرى اديها فرصه واحده بس ماما بتحبك ومش قادره تعيش من غيرك، واحده غيرها كانت زهقت وقالت كرامتى فوق كل شئ وبعدت خلاص بس حبها ليك مخليها متمسكه بيك بالشكل ده.
نظر لها بحزن وقال بصوت مختنق:
-مش هرتاح معاها تانى يا رهف والله ما هستحمل وجودها تانى فى حياتى.
ردت عليه سريعا وقالت:
-طيب بص رجعها تانى ليك وخليها تعيش معانا فى البيت ومع الايام هتتقربوا لبعض تانى ونعيش اسره واحده زى زمان ارجوك يا بابا انا واحشنى الجو ده اوى.
تنهد بضيق وتكلم بنفاذ صبر:
-ماشى يا رهف هرجعها علشان خاطركم انتوا، بس ملهاش دعوه بيا.
ابتسمت بسعاده وقالت:
-ماشي ماشى، يلا بينا نطلع ليهم بره.
وامسكت المقعد المتحرك ودفعته إلى الخارج، عندما رأته منى ركضت باتجاه وتكلمت بصوت حزين:
-انا اسفه يا ريان ارجوك سامحنى بقى، انا مش قادره اعيش من غيرك والله.
نظر الاتجاه الآخر وتكلم مع رهف وقال:
-رهف قوليلها الكلام اللى اتفقنا عليه في الاوضه.
اومأت رأسها بالطاعة وقالت:
-حاضر يا بابا….ثم نظرت إلى والدتها وقالت:
-بابا وافق أنه يرجعك بس احم ملكيش دعوه بي هتعيشى وسطنا احنا وبس.
نظرت إلى الأرض بأنكسار وقالت بصوت حزين:
-م م موافقه.
اغلق ريان عينه بوجع وتكلم بصوت مختنق:
-خليها بكره تيجى هيكون المأذون موجود.
ابتسمت مني بسعاده والدموع انهمرت من عينيها بغزاره واومأت رأسها بالموافقه وقالت:
-حاضر، بكره أن شاءالله هكون موجوده أنا وبابا.
نظر ريان إلى رهف وتكلم بصوت مختنق:
-دخلينى أوضى يا بنتى.
اومأت رهف رأسها بالطاعه وحركت الكرسي المتحرك إلى الغرفه الخاصه بريان أدخلته من ثم قبلت رأسه بحنو وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها.
نظر ريان أمامه بحزن وقال بصوت مختنق:
-تانى يا ريان هتهرب من حبها تانى يا ريان هتبعد وتسيبها لوحدها حتى لو هى رفضتك كان لازم تفضل جنبها وحيد زى ما هى قررت تعيش وحيده بعيده عن الكل.
هبطت دمعه من عينه تنهد بحزن وازالها سريعا وظل يفكر بأيامه القليله مع بتول.
………………………………………………….
باليوم التالى
جلست حور على المقعد المقابل لزين فى غرفة الاجتماعات وتكلمت بنبره جاده وعمليه أكثر:
-ازاى يا بابا شركتهم هما المسؤوله عن التسويق واحنا بقى نعمل ايه نقشر بصل.
نظر لها ايوب بنفاذ صبر وقال بتحذير:
-لاحظى أنك سوقتى فيها وطريقه كلامك لا تصلح لاجتماع فى شركه محترمه، اتعدلى يا حور احسن ما اعدلك بطريقتى.
نظرت له بأسف وقالت:
-انا اسفه يا بابا مقصدش والله، بس حضرتك من يوم الشراكه اللى ما بينا وحضرتك بتديهم اكتر الصلاحيات اه ده لمصلحة اختى كمان بس حضرتك علمتنى أن الشغل شغل مفهوش لا قرابه ولا وسطه وحضرتك بتعمل عكس كلامك ده دلوقتى.
تنحنح ايوب بإحراج فهى محقه تماما فى كل كلمه قالتها لكنه حافظ على هدوئه وتكلم بنبرة شبه جادة:
-لأخر مره اقولك أنا مش صغير وعارف أنا بعمل ايه كويس اوى ركزى انتى على شغلك بس متشغليش بالك بحاجه تانيه فاهمه.
كان زين يشاهد ما يحدث بصمت تام واخيرا تدخل فى الحديث قائًلا:
-تمام قوليلى ايه اللى يريحك.
نظرت له بضيق وقالت:
-ملكش فيه بتكلم أنا وبابا فى حاجه تخص شركتنا انت مالك.
ابتسم على كلماتها وقال:
-للاسف ليا فيه وبالثلث كمان انتى ناسيه عقد الشراكه اللى ما بينا.
زفرت بضيق وتكلمت بغضب:
-اللهم طولك يا روح، احنا مش اتفقنا يبقى الشغل بينى أنا ونغم انت بقى مالك بيا دلوقتى.
حافظ على ابتسامته وتكلم بنبره هادئه:
-اختك عروسه وفرحها بعد بكره ينفع تنزل تتكلم معاكى دلوقتى وبعدين يعنى انا قولتلك التواصل هيبقى ما بينا فى الحاجات المهمه بس والاجتماع ده من الحاجات المهمه جدا علشان كده انا بتواصل معاكى.
أغلقت عينيها حتى تهدأ قليلا وتكلمت بصوت مختنق:
-بابا لو خلص الاجتماع ممكن اروح مكتبى.
أومأ رأسه بالموافقه وأمرها أنها تذهب.
نظرت إلى زين بغضب ونهضت من على مقعدها وخرجت مسرعه إلى غرفة مكتبها.
ظل ايوب يتابعها حتى خرجت نظر إلى زين بضيق وتكلم بتحذير:
-خف على البت يا اخويا متندمنيش أن وافقت اساعدك.
ابتسم له بأمتنان وقال:
-هو انت فيه زيك فى الدنيا دى كلها انت قدوتى فى كل حاجه يا عم أيوب ومنك بتعلم.
ضربه بخفه على رأسه وتكلم بمزاح:
-اخد منى كل حاجه الا ازاى تتعامل مع الحريم يا غشيم، شوفنى بتعامل ازاى مع خالتك قمر رغم الكبر إلا أن بحسسها أنها بنوته فى العشرين، بديها الحب والاحتواء والحنان اللى بتحتاجهم من غير ما تطلب ده، الست بسيطه اوى بحاجات بسيطه جدا تقدر تكسب قلبها، بكلمه حلوه، بهديه رقيقه وشيك، بخروجه حلوه، طيب اقولك على حاجه تقدر تكسبها بخمسه جنيه حرنكش الستات بسيطه وسهله بس فك شفرتهم هى اللى صعبه مجرد ما تفكها هتشوف الحب والحنيه والدلع منهم، افهم كلامى ده بقى كويس اوى واحفظه علشان هتحتاجه كتير اوى الفتره الجايه.
تكلم زين بتهكم وقال:
-مش لما اعرف افك شفرتها الاول ابقى انفذ كلامك ده، بنتك عناديه اوى ودماغها ناشفه.
تكلم بأبتسامه فخوره وقال:
-من حقها مش بنت ايوب فريد فوق يا حبيبى دى بنتى مش اى حد والغلطه عندى بفوره اتعدل معاها بقى بدل ما انا اللى اعدلك فاااهم.
أنهى كلامه ونهض من على مقعده وقال:
-هروح اشوف شغلى، وانت يا بابا روح على شركتك بلاش اللزقه بتاعتك دى طول النهار.
ثم تحرك إلى الخارج وتركه مبتسم على كلماته له.
نهض من على مقعده وخرج من الغرفه نظر بأتجاه باب غرفة حور وتنهد بحب ثم هبط إلى الاسفل صعد سيارته واتجه إلى شركته.
………………………………………………….
وصل زياد عند الفيلا الخاصه ببتول ووقف أمامها ب ب بتوتر حرك يده على رأسه وقال:
-طيب اقولهم أنا جاى ليه دلوقتى، ما انا لازم اشوف فرح هتجنن عليها من يوم ما اخدنا الاجازه مشوفتهاش.
ثم أخذ نفس عميق وحرك يده ضغط على زر الجرس وابتلع ريقه بتوتر.
فتحت له بتول بأبتسامه وتكلمت بترحاب.
-زياد تعالى يا حبيبى نورت يا روح قلب خالتك، ادخل يا ابنى.
ابتسم لها بتوتر ودلف إلى الداخل ووقف خلف الباب وعينه ظلت تبحث عن فرح.
ارتسمت ابتسامه على ثغر بتول عندما علمت سبب مجئ زياد وتكلمت بسعاده وقالت:
-ادخل يا ابنى مالك اتصنمت كده عند الباب.
نظر لها بتوتر وقال:
-ها، ا ا اه هدخل اهو.
وتحركوا إلى الداخل وجد عدى يجلس على الأريكة يجهز حاله لذهاب، نظر له بتهكم وقال:
-خير يا ابو النسب ايه جابك دلوقتى.
ضيق عينه بضيق وقال بصوت واطي:
-اااه ما انت هايص وانا لايص منك له يا شيخ.
حاول عدى كبت ضحكاته وتكلم بتساءل:
-مردتش عليا يا ابن خالتى ايه سر الزياره الغريبه دى؟!
تكلم زياد بنفاذ صبر وقال:
-بقولكم ايه يا تجوزونى بنتكم فرح لكون مصوركم قتيل هنا بحب البت وقلبي متشحطف عليها يا اخونا.
إلى هنا ولم يستطيع عدى كبت ضحكاته انفجرت ضحكاته وتكلم بصعوبه:
-اقسم بالله الولا ده دماغه رايحه منه أنا خايف على اختى منه ده هيضيع الربع اللى فاضل عندها.
ابتسمت بتول على كلمات زياد وعدى وقالت بسعاده :
-عمك وليد الله يرحمه قبل ما يموت وهو فى المستشفى قالى انك بتحبها وده واضح فى عيونك ومن غيرتك عليها وانا مش هلاقى لبنتى احسن منك يا حبيبى، بس اطلبها شبه الناس يا ابن المجنونه.
قفز بسعاده وتكلم بنبرة مرحه:
-يس، ايوه بقى هتلعب معاك يا واد يا زياد.
وركض باتجاه الدرج وهتف بصوت مرتفع وقال:
-بت يا فرح انتى يا بت هتجوزك خلاص ردى على امى القصيره بدل ما اطلعلك اوضك وانا نفسي الصراحه.
اقترب عدى منه وامسكه من تلابيبه وتكلم بغضب مزيف:
-تطلع فين يا روح امك انت عبيط يالا ولا بتستعبط ولا حكايتك ايه بالظبط.
تكلم بطريقه مرحه قائلا:
-لا بحب اختك وهتجنن عليها.
حرك رأسه بنفاذ صبر وارغمه على التحرك معه وقال:
-امشى معايا يا اخرت صبرى.
تكلم بترجى محاولا الإفلات منه:
-لا لا لا انا مش هتحرك من هنا غير لما اشوف فرح بت يا فرح ردى الله يحرقك.
دفعه خارج الباب وتكلم بمرح :
-ابقى شوفها فى الفرح يا روح امك القصيره.
تكلم ببكاء مزيف وقال:
-اشوف فيك يوم يا ظالم اللهى ربنا يوعدك بقضية معقده ما تعرف تحلها يارب وتكون البت مزه واختى تقفشك معاها.
أنهى كلامه وركض سريعا من أمامه صعد سيارته وتحرك بها.
نظر إلى أثره بصدمه ثم تعالت ضحكاته على كلمات هذا المعتوه.
كانت فرح تشاهد ذالك من أعلى الدرج ثم تحركت إلى الشرفه وظلت تتابعهم من خلف الزجاج بين ضحكاتها على أفعال هذا العاشق المجنون.
………………………………………………….
عند حور….
دخلت رهف عند حور بالمكتب وهتفت على حور لكنها لم تنتبه عليها جلست على المقعد وظلت تنظر لها ومره واحده صرخت بأسم حور.
انتفضت حور مكانها وتكلمت بغضب مزيف:
-انتى عبيطه يا بنتى خضتينى.
أسندت رأسها على رسغها وتكلمت بهيام:
-اعمل ايه لحضرتك، قاعده سرحااانه ومش حاسه بالدنيا، ولما انتى هتموتى عليه ما تحنى عليه بقى يا شيخه.
نظرت لها بضيق وتكلمت بغضب:
-هموت على مين !! انتى اتجننتى يا بنتى ده لو اخر راجل وروحى فيه كده مش هسامحه برضه ولا هرجعله.
حركت شفتيها بطريقه كوميديه وقالت:
-والله، أنا صدقتك كده صح يا بت ده أنا اكتر واحده حفظاكى هتموتى عليه وعامله نفسك أنه ولا على بالك، ابقى امسحى صوره من تليفونك يا حور.
تنحنحت بتوتر وتكلمت بتلعثم:
-ها، و و وانتى عرفتى منين بموضوع الصور دى، وبعدين هو انس نقح عليكى ولا ايه بقيتى بتعملى حركاته.
ابتسمت لها واجابتها بتوضيح:
-متوهيش الموضوع، انا عرفت لما دخلتلك امبارح علشان اسألك هتروحى امته لاقيتك فى الحمام وتليفونك منور بصورة زين كنت جايبها من الاستوديو عماله تملى عيونك منه.
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت:
-ع ع عادى يعنى ممكن الصوره جات صدفه مقصدش اجيبها يعنى.
رفعت إحدى حاجبيها إلى الاعلى وقال بأستغراب:
-والله، يا محاسن الصدف يا اختي، بصي الكلام معاكى مافيش منه فايده ابقى تعالى عيطى ليا بعد كده لما يروح من بين ايديكى.
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر:
-رررهف اتلمى بقى وحطي لسانك جوه بؤقك واسكتى احسنلك.
حركت رأسها بعدم رضا وتكلمت سريعا وقالت:
-انتى حره بقى، المهم، خلصى الورق ده بسرعه علشان استاذ سليم محتاجه ضرورى.
نظرت حور لرهف بأستغراب وقالت بتساؤل:
-بت مش ملاحظه حاجه؟
تكلمت بعدم فهم وقالت:
-حاجة ايه دى؟
ردت عليها بتساءل قائله:
-لحد دلوقتى مافيش ولا راجل اشتغل معايا زى ايام ما كان زين شغال معانا هنا، تفتكرى ايه السبب.
نظرت لها بتوتر وقالت:
-ها ا ا انا عارفه السبب.
تكلمت سريعا وقالت :
-عارفه!! طيب ايه هو؟
ابتلعت رهف ريقها بصعوبه وتكلمت بتوتر……….
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى