روايات

رواية ما وراء الماضي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دودو محمد

رواية ما وراء الماضي البارت التاسع والعشرون

رواية ما وراء الماضي الجزء التاسع والعشرون

رواية ما وراء الماضي الحلقة التاسعة والعشرون

مرت الدقائق وبدأ يشعر سيف بالضيق والغضب يسيطر عليه لمجرد احساسه بالهزيمه بدأ يفقد أعصابه وأمسك هاتفه حتى يقوم بالاتصال على حور وقبل أن يضغط على الشاشه اتسعت عيناه بصدمه عندما رأى حور تقترب منه بطله تخطف الأنفاس هبط سريعا من سيارته واقترب منها مقبلا يدها برقه وتكلم بصعوبة:
-انتى ازاى بالجمال ده كله؟ طيب اعمل فيكى ايه دلوقتى اعاقبك على تأخيرك عليا ولا اعاقبك على خطفة قلبى منى بالشكل ده ولا اعاقبك على أنك هديتى كل حصون سيف السيوفي.
أغلقت عينيها بدموع وتكلمت بصعوبه:
-سيف أنا عايزه افهم انت ليه بتعمل كده عايز منى ايه ليه انا بالذات اللى بتحاول تخرب عليها حياتها أنا متأكده أن ظهورك فى الوقت ده بالذات وراه حكايه بس ايه هى مش واضحه الصوره بالنسبالى.
اقترب منها حتى تقلصت بينهما المسافات وتكلم بصوت هامس:
-عايز ادمركم كلكم بس اللى مكانش فى الحسبان انك تظهرى انتى وتخطفى قلبى بالشكل ده.
ثم اقترب اكثر من أذنيها وتكلم بصوت هامس ضغطا على كل حرف ينطقه:
-بحبك وناوي اتجوزك.
انتفضت مكانها بخوف شديد وابتعدت عنه وتراجعت إلى الخلف قائله بغضب:
-انت اتجننت تتجوز مين انا بحب زين ومستحيل اكون لحد غيره.
تعالت ضحكاته وتكلم بثقه قائلاً:
-لا هتبقى بتاعتى يا حوري وهتجوزك قريب اوى
ردت عليه بنفس الثقه وقالت:
-بتحلم يا سيف انا مش هكون غير لزين وبس.
اومأ رأسه بعدم رضا وتكلم بهدوء حذر:
-متقوليش كلام هتندمى عليه بعدين تعالى معايا دلوقتى هوريكى حاجه وبعد كده قررى.
شعرت بالخوف من طريقة كلامه نظرت حولها تستنجد بأحد وهو لاحظ خوفها هذا اقترب اكثر لها وأحاط خصرها بذراعيه وتكلم بصوت هامس:
-ششش اهدي يا حوري الخوف ده بدرى أوى انا لسه فى البدايه عايزك تقوى قلبك ما هو اللى جاى مش سهل برضه.
حاولة أبعاده عنها لكنها لم تستطيع انهمرت دموعها بغزاره وتكلمت بترجى.
-ابعد عنى ارجوك حرام عليك كفايه لحد كده.
حرك يده وازال عبراتها بأصابعه وقال :
-لا بلاش دموع علشان دول غاليين اوى عليا.
وفى ذالك الوقت سمعوا صوت عدى الغاضب وهو يقول لهم.
-انتوا بتعملوا ايه؟
ابتعد سيف سريعا عن حور وضغط على أسنانه بغضب واستدار إلى عدي وقال بصوت هادئ:
-انا شريك استاذ ايوب فى الشركه وجاي اخد استاذه حور علشان النهارده اليوم الأخير اللى قبل الحفله ولازم نتأكد أن كل حاجه تمام.
نظر إلى حور بضيق ثم نظر إلى سيف وقال بغضب:
-وهو اللى بياخد حد علشان شغل يكون مقربه منه بالمنظر المقرف ده .
ثم نظر إلى حور وتكلم بغضب:
-وانتى يا هانم ازاى تسمحى لحد يقرب منك بالشكل ده انتى بتستهبلى.
تكلمت حور بتوتر وقالت:
-ها م م ما هو اللى قرب منى وانا كنت لسه بقوله يبعد والله.
ابتسم سيف بثقه وكأنه فهم ما يدور برأسهم تكلم بصوت رجولى قائلا:
-هو فعلا ميصحش اللى حصل ده وانا بتأسف عليه بس غصب عنى انا بحب حور وعايز اتجوزها.
جحظت عيناهم بصدمه فهم لم يتخيلوا ما تفوه به سيف لتو، نظرت حور إلى عدي حتى ينقذها من هذا الموقف وما على عدى غير أن يتكلم بغضب واضح فإنها حبيبت أخيه وابنة خالته:
-بتحبها وتتجوزها ازاى يعنى حور شبه مخطوبه لأخوي زين والاتنين بيحبوا بعض.
ابتسم لهم بكل هدوء وقال بنبره هادئه مخيفه.
-على حد علمى أن اخوك سابها وكمان مافيش اى حاجه رسمي تمنع أن أتقدم ليها وكمااان الانسه حور هى اللى فتحت ليا السكه للموضوع ده والأهم من كل ده أن انا بحبها ومدام حبيتها فده شئ نادرا لما بيحصل وعلشان كده انا مش هتخلى عن حور مهما حصل.
أنهى كلامه وهو ينظر إلى حور بتوعد قائلا:
-مش يلا بينا يا انسه حور هنتأخر على ميعادنا.
نظرت له بخوف شديد واومأت رأسها بالطاعه وتحركت معه وهى تنظر إلى عدي
ثم صعدت معه السياره وصعد بجوارها سيف وتحرك بها سريعا تحت نظرات عدي الغاضبه.
وقف عدى مكانه بغضب ونظر إلى اثرهم بعدم تصديق وقال بصوت مرتعد:
-د د ده شبه محروس بالملي معقول يكون ابنه….
حرك رأسه بأستنكار مكملاً..
-لا لا لا مستحيل اكيد الشبه صدفه، بس ليه ظهر فى الوقت ده بالذات، بس ده اسمه سيف السيوفي، ما عادى ممكن يغير اسمه…
ثم حرك يده على رأسه بنفاذ صبر وقال:
-انا هتجنن ده لو ابنه بجد الايام الجايه مش هتعدى على خير والكل هيكون معرض للخطر، حاسس نفسي تايهه أنا لازم اعرف كل حاجه عن الشخص ده وربنا يستر من اللى جاى.
أنهى كلامه وصعد سيارته وتحرك بها مسرعا إلى منزله.
………………………………………………….
كانت تجلس اسيل على الاريكه تشاهد التلفاز وفى ذلك الوقت سمعت صوت الجرس نظرت بالساعه بأستغراب ونهضت اتجهت إلى الباب وفتحته واتسعت عيناها بصدمه عندما وجدت عامر يقف أمامها ويتأرجح بسكر تكلمت بغضب وقالت:
-انت ايه جيبك هنا؟
دفعها بقوه أبعدها من أمامه وتحرك إلى الداخل وهو يتأرجح بشدة وتكلم بسكر:
-د د ده بيتى اجى فيه وقت ما أحب مش واحده شمال زيك تطردتنى من بيتى.
أغلقت عينيها بدموع وتكلمت بصوت مختنق:
-كفااايه بقى حرام عليك مش علشانى كفايه علشان ولادك اللى ملهومش ذنب غير انك ابوهم كفايه تصغر من نفسك فى عينيهم انت بتعمل فينا كده ليييه.
تعالت ضحكاته وتكلم بتهكم:
-قال يعنى انتى اللى ام تشرف اوووى طيب أقولهم أنا عرفتك ازاى واول مقابله ما بينا كانت فين خليهم يعرفوا امهم على حقيقتها.
وضعت يدها على فمه وتكلمت بترجى:
-ابوس ايدك اسكت كفايه قللة منى قصاد ابنك ارجوك وطى صوتك اميره رقيقه ومش هتقدر تستحمل الكلام اللى بتقوله ده ابوس رجلك اعتقنا انا وولادك من أفعالك دى.
ابعد يدها بغضب وتكلم بصوت مرتفع وهو يتأرجح بسكر.
-يا سمنة اميره تعالى يا رقيقه ومرمره وخفيفه على المعدة تعالى اعرفى حقيقة امك الشريفه.
هرول كل من انس واميره إلى الاسفل على صوت عامر وتكلم انس بغضب:
-انت بتعمل ايه هنا بمنظرك ده.
اقترب من اميره وتكلم بابتسامه بلهاء :
-جاى اعرفكم حقيقة امكم الشريفه اللى كانت معايا على السرير وفى حضنى من اول مره اتقابلنا فيها.
حركت اسيل رأسها بدموع وقالت بترجى:
-بس كفايه ارجوك بس.
اقترب انس منه بغضب ودفعه بقوه حتى يخرج وقال:
-اطلع بره متنطقش بحرف واحد تانى برررره
نظر عامر إلى اميره وقال:
-امك ست خاينه خانة جوزها معايا وحملت فى اخوكى وهى متجوزه راجل تانى وبتنام فى حضنى.
وضعت اميره يدها على أذنيها حتى لا تسمع ما يتفوه به هذا المعتوه والدموع تنهمر من عينيها كالشالات.
عندما رأى انس حالة اخته امسك عامر من ذراعه بغضب ودفعه بقوه خارج الباب ودفعه بوجه.
اقتربت اسيل من اميره وقالت بدموع:
-اميره يا بنتى متصدقيش كلام ابوكى ه ه هو بيعمل كده علشان يستفزنا بس اميره ردى عليا.
ابتعدت عنها بدموع وظلت تحرك رأسها بالرفض.
تكلم انس بصوت مختنق وقال:
-اميرة اميره اسمعينا ا ا انتى مش عارفه اسلوب الراجل ده معانا عامل ازاى متصدقيش كلامه هو قاله علشان يعكنن علينا طيب م م ما انا سمعته زيك اهو بس مصدقتش الكلام ده على ماما اميره ردى علينا.
نظرت لهم بدموع وصعدت تركض إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها.
ركضت اسيل ومعها انس وتكلمت بدموع:
-اميرة افتحى الباب علشان خاطرى اميره متعمليش فى امك كده انا اموت لو حصلك حاجه، منك لله يا عامر ينتقم منك ربنا.
تكلم انس بوجع وقال.
-ابعدي يا ماما هكسر الباب عليها.
تراجعت اسيل إلى الخلف وبدأ انس يدفع الباب بقوه حتى استطاع فتحه وجدها تجلس على الأرض وضمه قدميها بالقرب من صدرها وتبكى بوجع وقهره.
جلست اسيل بجوارها وربتت على ظهرها وتكلمت بدموع وقالت.
-علشان خاطرى أهدى يا اميره انا بحبكم انتوا اغلي حاجه عندى علشانكم أنا اتغيرت كتير بقيت واحده قد المسؤوليه استحملت كتير اوووى علشانكم الموت عندى اهون مليون مره من نظرة الشك اللى فى عيونك ليا يا بنتى.
ارتمت داخل أحضان امها وتمسكت بها بقوه وتكلمت من بين شهقاتها.
-انا بحبك اوى يا ماما وعمرى ما اقدر اكرهك انتى اجمل شئ فى حياتنا، أنا صعبان عليا نفسنا واللى البنى أدم ده بيعمله فينا أنا بكرهه وبكره اسمه اللى مكتوب وراه اسمي مش كفايه حرمنا من حنان الاب وهو عايش، بقيت اتكسف أقول إن عندى اب بقول عليه ميت لأى حد اعرفه وهو فعلا ميت فى نظرنا وفى قلوبنا.
احتضنتها اسيل بقوه وتكلمت بدموع:
-منك لله يا عامر على اللى انت عمله فى ولادك ده ينتقم منك ربنا حسبى الله ونعم الوكيل.
نظر لهم انس بحزن شديد تركهم وذهب غرفته ارتمى على فراشه بقلب موجوع ومكسور وحاول يمسك دموعه لكنه لم يستطيع انهمرت منه بغزاره وتعالت شهقاته مثل الطفل الصغير.
………………………………………………….
وصل سيف بسيارته أمام إحدى الفنادق ونظر إلى حور بغضب وتكلم بأمر.
-انزلى!
نظرت من خلف زجاج النافذة وتكلمت بخوف وقالت:
-ا ا انزل فين د د ده مش الفندق اللى هيتعمل فيه الحفله.
زفر بضيق وهبط من السياره وتحرك بأتجاه الباب الآخر وفتحه وأمسك ذراع حور وارغمها على الهبوط رغم محاولاتها لأبعاده عنها دفع الباب بقوه وتحرك بها إلى الداخل ونظر إلى الموظف وقال بتساؤل:
-الاوضه جاهزه؟
اومأ الموظف رأسه بالتأكيد وقال:
-جاهزه يا فندم.
تكلمت حور بدموع وقالت:
-ارجوك انقذنى الراجل ده خطفنى.
نظر الموظف إلى الأرض ولم يجيب عليها.
تعالت ضحكات سيف الشرانيه وتكلم بتهكم:
-متحاوليش كلهم هنا تبعى ولا بيسمعوا ولا بيشوفوا لأن من الاخر الفندق ده بتاعى، امشى يا قطه ليلتنا النهارده نااار.
حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع:
-لا لا لا ابوس ايدك ارجوك سيبنى أمشى.
ارغمها تتحرك معه إلى إحدى الغرف ودفعها بقوه أسقطها على الأرض واغلق الباب بأحكام وتحرك بأتجاه المقعد جلس عليه ووضع ساق فوق الأخرى ونظر لها بأبتسامه وقال:
-نورتي اوضك يا قطه.
تراجعت إلى الخلف وهى جالسه بالأرض بخوف شديد حتى وصلت عند الحائط أسندت ظهرها عليها وتكلمت بترجي:
-ابوس ايدك سيبنى أمشى.
ظل يتابعها بصمت تام ونظراته تخترق كل انش بجسدها ثم تكلم بنبره تملأها الرغبه:
-طيب اسيبك تمشي ازاى ده حتى عياطك مثير ويجنن.
ثم استقام بجسده واقترب منها ومال بجسده إليها وحرك يده على وجينتها وتكلم بنبره هامسه:
-قدامك خيارين، اول خيار انك توافقى بكره على طلب جوازى منك فى الحفله وتقنعى ابوكى أنه يوافق عليا، وتانى خيار واتمنى انك تختاريه هو أن اخد منك اللى انا عايزه دلوقتى واعيش معاكى ليله ولا الف ليله وليله وساعتها بقى هتبقى برضه مجبره توافقى بكره على جوازنا.
حركت رأسها بخوف شديد وتكلمت من بين شهقاتها.
-بس أنا بحب زين ومش هقدر اكون مع راجل غيره.
ضغط على أسنانه بغضب وبحركه مفاجئه مزق البلوزه التى ترتديها ونظر إلى جسدها وقال:
-يبقى اختارتى الخيار التانى وانا كنت بتمنى الصراحه.
دارت جسدها بذراعيها وتكلمت بدموع وقالت:
-لا لا لا ابوس ايدك ابعد عنى متلمسنيش.
حرك أصابعه على ذراعها وتكلم بصوت هامس:
-هنفذلك اللى عايزاه بس انتى كمان تنفذى اللى انا عايزه هااا قولتى ايه.
اومأت رأسها بدموع وتكلمت من بين شهقاتها:
-ه ه هنفذلك اللى انت عايزه والله ب ب بس متلمسنيش.
حرك يده وازال دموعها من على خدها وقال:
-لا بلاش دموعك دى علشان أنا قلبى رهيف وهيخلينى اعمل حاجات كتير اوى.
وضعت يدها على فمها حتى تمنع شهقاتها وتكلمت بترجى :
-س س سكت اهو سيبنى بقى بترجاك.
استقام بجسده وامسكها من ذراعها وارغمها على الوقوف ثم حركها بأتجاه المقعد اجلسها عليه وقال:
-اقعدى هنا..
وتحرك باتجاه مبرد صغير واخرج منه عصير معلب وعاد إليها وقال.
-خدى اشربي ده.
حركت رأسها بدموع وقالت:
-م م مش عايزه انا عايزه اى حاجه ألبسها.
أومأ رأسه بهدوء وقال:
-اشربى ده وانا هجبلك حاجه تلبسيها.
حركت يدها المرتعشه وأخذته منه وبدأت ترتشف منه وتنظر إلى سيف بدموع.
ارتسمت ابتسامة على ثغره بلؤم وظل يتابعها.
بدأت الصوره تتلاشى من أمام عين حور أمسكت رأسها بيدها ومال جسدها إلى الامام واسندت رأسها على سيف وفقدت الوعي لم تشعر بأى شئ اخر.
مال سيف بجسده حملها بين ذراعيه وتحرك بها بأتجاه التخت وضعها عليه و……
………………………………………………….
بالفيلا الخاصه ببتول..
جلست بتول على مقعدها مترأسه طاولة الطعام وجلس عدي وفرح نظرت لهم بغضب وقالت.
-البيه برضه رافض ينزل ياكل معانا.
اومأت فرح رأسها بالتأكيد وقالت:
-ايوه يا ماما قولتله قالى مليش نفس للاكل ومرضاش ينزل.
هبت واقفه بغضب وقالت:
-هو مفكر أن الفيلا هنا ملهاش كبير ولا ايه بعد موت أبوه، أنا هعرفه يحترم المكان اللى عايش فيه ازاى.
وقبل أن تتحرك امسك عدى يدها مانع إياها وتكلم بصوت مختنق.
-خليكى انتى يا ماما، أنا هطلعله.
نظرت له وتكلمت بغضب وقالت:
-عقله يا عدى احسن اقسم بالله اطلع اكسر دماغه الناشفه دى هو مفكر نفسه علشان طول شويه مش هعرف اربيه.
أومأ رأسه بالطاعه وقال:
-حاضر يا ماما أهدى انتى بس علشان متتعبيش واللى عايزاه هيحصل.
جلست بتول مره اخرى على مقعدها وتحرك عدى إلى الاعلى واتجه إلى غرفة زين طرق على الباب ثم فتحه ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه وقال:
-ممكن ادخل؟
ابتسم بتهكم وقال:
-ما انت دخلت خلاص تعالى.
تحرك عدى بأتجاه التخت الخاص بزين وجلس بجواره وقال بتساؤل:
-منزلتش اكلت معانا ليه؟
تكلم بصوت مختنق وقال:
-مليش نفس كلوا انتوا .
حرك عدي رأسه بعدم رضا وتكلم بضيق:
-مش وضع اللى انت عمله في نفسك ده مدام بتحبها اوى كده ما تتنازل شويه عن كبريائك ده وسامحها بدل ما انت مشحطف قلبها معاك كده.
زفر بضيق وتكلم بصوت غاضب:
-عدددى قفل انت كمان على الموضوع ده مش كل شويه حد يكلمنى فيه حور غلطة غلطه كبيره اوى بالنسبالى ومستحيل اسامحها عليها أنا قولتلها كذا مره قوليلى الحقيقه وانا مستعد اسامحك عليها مهما كان حجمها بس هى استقلت بيا وفضلت مكمله فى كدبها وفوق كل ده رايحه تجيبه فى حفلة خطوبتكم، هى اللى كتبت نهاية قصتنا بأيديها مش انا يا عدى.
اخذ عدى نفس عميق وتكلم بتوتر:
-زين حور ممكن تكون فى خطر.
نظر له بعدم فهم وقال:
-خطر !! ده اللى هو ازاى مش فاهم.
تكلم عدى بتوضيح وقال:
-مش مهم ازاى، بس واضح أن اللى اسمه سيف ده وراه قصه كبيره.
ابتسم بعدم اهتمام وقال:
-حتى لو هو كده ده شئ ميخصنيش هى حره تختار الطريق اللى هى عايزاه.
هدر به بغضب وقال:
-انت ايه يا اخى دى حتى تبقى بنت خالتك قبل اى شئ والمفروض تخاف عليها وتحميها.
نظر الاتجاه الآخر وتكلم بعدم اهتمام.
-هى مش صغيره دماغها فيها وتعرف تتصرف ازاى.
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وتكلم بنفاذ صبر:
-هتقدر تشوفها مع راجل غيرك وتكون من نصيبه؟!
جحظت عيناه بصدمه وتكلم بصوت مختنق:
-ها ا ا انت عارف حاجه ومداريها عليا يا عدي
اومأ رأسه بالتأكيد وتكلم بغضب:
-ايوه سيف شكله مش سهل والمنافسه علي حور مش سهله وخصوصا أنا شوفت نظرت الاصرار اللى فى عيونه، خد بالك بقى عقلك فى راسك تعرف خلاصك.
استقام بجسده وتحرك بأتجاه الباب ثم استدار له وقال:
-ياريت تنزل تاكل علشان امك متعصبه بسببك والعصبيه مش كويسه عليها.
أنهى كلامه وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه.
نظر زين إلى أثر عدي واجتاحه شعور من القلق والتوتر تخوفا من تحقيق كلام عدى على حور.
………………………………………………….
فى الفيلا الخاصه بعائلة ايوب
هبطت نغم من الاعلى وبحثت عن قمر لم تجدها اتجهت إلى المطبخ كما توقعت وجدتها تعد الطعام لهم اقتربت منها وقالت بتساءل:
-ماما هى حور فين مش موجوده فى أوضتها؟
نظرت لها بأستغراب وقالت بتوضيح :
-حور راحت مشوار تبع شغلها، مالك قلقانه عليها كده ليه .
ابتسمت لها بتوتر وقالت :
-ها و و ولا حاجه هقلق من ايه بس، ا ا انا بطمن ع ع عليها مش اكتر .
اومأت رأسها بتفهم وقالت:
-ماشى يا حبيبتى هى ساعه بالكتير و تيجى، ربنا يحببكم فى بعض يارب.
قبلت رأسها بحب وقالت:
-ويخليكى لينا يا ست الكل، هروح أنا بقى هطلع أوضى لحد ما تيجى.
أنهت كلامها وصعدت سريعا إلى غرفتها أمسكت الهاتف الخاص بها وضغطت عليه واجرت اتصالا بأختها حور ولكن دون جدوى ظلت تحاول مرارا وتكرارا لكن دون فائدة، زفرت بضيق والقت الهاتف بجوارها وقالت:
-يا ترى انتى فين يا حور ربنا يستر وتيجى بالسلامه مش عارفه ليه قلبى مقبوض .
أنهت كلامها ونهضت من على تختها واتجهت إلى المرحاض واغلقت الباب خلفها.
………………………………………………….
بدأت حور تحرك رأسها بصعوبه وفتحت عينيها ببطئ شديد نظرت حولها بأستغراب واتسعت عيناها بصدمه عندما وجدت سيف يجلس إمامها على المقعد وابتسامه تزين وجه اعتدلت سريعا على السرير وتكلمت بخوف شديد وقالت:
-ا ا انت عملت ايه و و وانا نمت كده ازاى انا اخر حاجه فكراها العصير، ا ا اه انا شربت العصير وبعد كده اغمى عليا، انت حاطط ايه فى العصير ده يا حيوان، و و وليه عملت كده ا ا انت وعدنى انك مش هتقرب ليا لو نفذتلك اللى طلبته منى.
تعالت ضحكاته الشيطانيه واستقام بجسده وقال بأمر.
-قومى البسي هدومك يلا علشان اروحك، واه طمنى انتى لسه زى ما انتى أنا ملمستكيش، زى ما وعدك.
تكلمت بدموع وقالت:
-كداب ولما أنت ملمستنيش ليه حطت مخدر فى العصير وخلتنى اشربه وليه عملت كده فى هدومى.
نظر لها نظره مطوله واجابها بتوضيح……….
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما وراء الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى