رواية ما كان هذا لولا ذاك الفصل الرابع 4 بقلم أمل صالح
رواية ما كان هذا لولا ذاك الجزء الرابع
رواية ما كان هذا لولا ذاك البارت الرابع
رواية ما كان هذا لولا ذاك الحلقة الرابعة
– ماما أنا ووليد هنتطلق.
ردت بصدمة – إيه؟!!
سابت الكوباية من ايدها فوق الطرابيزة وكملت – لا حول ولا قوة الا بالله! ليه بس كدا يابنتي؟ إيه اللي حصل بينكم يوصلكم للطلاق؟
رديت بعد ما سيبت الكوباية أنا كمان وبدموع تجمعت تلقائيًا في عيوني – اللي حصل إني اكتشفت إنه مش إنسان ومعندوش قلب، حاجات كتيرة ماشوفتهاش فيه بسبب سذاجتي وانبهاري الأعمى بيه..
بصيتلها – بعد ما كان أكتر شخص بحبه ومستعدة أعمل أي حاجة عشانه، بقيت … بقيت مش طايقة أبُص في وشه حتى ولا طايقة أكون معاه في مكان واحد.
اتنقلت من مكانها وقعدت جنبي، خدتني في حضنها ومسحت على ضهري وهي بتحاول تهديني بعد ما فتحت في العياط – طب بس اهدي بس، لا إله إلا الله!! ايه اللي حصل بس لكل دا؟!
– مش عايزة أرجعله تاني، أنتِ … أنتِ ماشوفتيش تهديده ليا وأنا جاية يا ماما، كان إنسان تاني غير اللي عرفته!
كنت بتكلم من بين شهقاتي وعياطي، وهي اكتفت إنها تطبطب عليا وتهديني – اللي أنتِ عايزاه هعملهولك يا قلب أمك، اهدي بس وما توجعيش قلبي عليكِ!
دخلتني الأوضة ودخلت معايا،
نِمت على السرير فغطتني وشغّلت الراديو على القرآن،
قعدت جنبي وبدأت تمسح على شعري لحد ما نِمت، زي ما كانت بتعمل وأنا صغيرة.
وعلى الناحية التانية عند وليد، كان بيتحرك في الشقة بعشوائية وبدون سبب محدد!
يدخل المطبخ ويخرج منه،
يدخل الأوضة ويخرج منها،
بيقعد في الصالة شوية وبعدين يقوم.
فتح الشاشة وقعد، كان بيحاول يقنع نفسه إنه عادي ومش فارقله، عكس الـ.ـنار اللي كانت جواه؛ بسبب ابتسامتها الأخيرة وعصيانها لكلامه بلا مبالاة.
غير إنه كمان حاسس بفراغ غريب!!
مسك تلفونه على رقمها، فضل فاتحه بتردد ما بين يرن أو لأ؛ ولو رَن يقولها ايه؟؟
لحد ما ضغط على مكالمة..
رفع التلفون على ودنه – الو.
جاله صوت مامتها – إزيِك يا حجة إنتصار، ريهام فين.
– ريهام نايمة جوة أهي، إيه اللي حصل بس يا وليد يابني!
– محصلش حاجة، لما تصحى ياريت تخليها تكلمني.
وقفل.
بعد حوالي ٣ أو ٤ ساعات صِحت ريهام، عملتلها إنتصار كوباية شاي وقعدت جنبها، مستنية تحكيلها اللي حصل، لحد ما بدأت تحكيلها.
– يابنتي بس برضو ماكنش يصح تقوليله كدا، بعدين أنا أصلا مش زعلانة عشان مجتليش، أنا مقدرة إنك وراكِ مسؤوليات وحاجات تانية دلوقتي، أكيد يعني مش فاضيالي.
رديت بحدة – بس كان ممكن يقولي بأسلوب أحسن، ينتقي كلماته ويعرف إنه بيتكلم عن أم زوجته، البجح جاي يقولي أنتِ ملزمة تخدمي أمي.
– لأ لأ يا ريهام عيب! استغفري ربنا، بعدين مش يمكن أخواته مشغولين ومش هيعرفوا يـ…
قاطعتها بعصبية – بالله عليكِ يا ماما ما تبرري حاجة للبني آدم قليل الذوق دا، دا لو بيحس وعنده شوية دم قد كدا كان على الاقل سابني ابات عندِك فترة ما كنتِ تعبانة.
سكتت تاخد نفسها وجنبها إنتصار بتحوقل باستياء، بصتلها ريهام بتردد وهي مش عارفة ترمي كلامها الجاي إزاي، بتفكر في رد فعلها..
– بعدين في حاجة..
بصتلها فكملت – إحنا .. إحنا يعتبر مطلقين لأني خرجت بعد ما قال إني هكون طالق لو خرجت….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما كان هذا لولا ذاك)