رواية ما النهاية الفصل السادس 6 بقلم ميرال مراد
رواية ما النهاية الجزء السادس
رواية ما النهاية البارت السادس
رواية ما النهاية الحلقة السادسة
” صحيتك من النوم يا قطة ؟؟ معلش اصل عايز مراتي…
• ارجع مكان ما جيت… عشان مش هتعرف تاخدها… هي اصلا مش هترجع معاك و لا هترضى تقابلك اصلا
ضحكت و فضلت اضحك و بشمَر كمام القميص
” ارجع مكان ما جيت اه… شكل كده الذوق اللي بكلمك بيه مش نافع… و مش هتفهم غير بطريقة العيال الصا*يعة !!
دخلت الشقة و قفلت الباب عشان محدش يسمع اللي هيحصل دلوقتي… ضر*بته بالبوكس و مسكته من التيشيرت بتاعه و قولت بصوت عالي
” انت مين اصلا عشان تقولي الكلام ده … انت مين هااا… هاخد مراتي من البيت ده حتى لو ده كلفني إني ادو*س على رقبتك و اعدي عليها !!
ضحك ياسين بإستفزاز و قال وهو بيمسح الد*م على بوقه
• طب جرب كده… و هد*فنك مكان ما انت واقف !!
اتعصبت اوي… و فضلت ماسكه و ناديت على رنا بصوت عالي اوي
” يا رناااا… اطلعي دلوقتي يا رنا… عشان لو مطلعتيش هشرب من د*م العر*ه ده !!
• مش هتطلع بقولك ولا هتمشي من هنا… و هتطلقها و انا هتجوزها… اصلا اكبر غلطة عملتها رنا في حياتها لما رضيت بواحد زيك… مش عارف اختارتك ليه اصلا
” انا اقولك هي اختارتني ليه… ببساطة يعني انا راجل… اما انت لا… هترضى ليه بواحد زيك هااا… بُص على نفسك في المراية و هتفهم كلامي !!
ياسين ضر*ب آسر في بطنه… آسر اتعصب و وقعه على الأرض و نزل ضر*ب فيه !
جات ناهد و خال رنا ( اسمه محمد ) و شافوا آسر و هو بيضر*ب ياسين..
* انت بتعمل ايه… سيب ابني… ابعد عنه !!
” مش هسيبه غير لما رنا تخرج قدامي… غير كده يبقى هتحضروا جنازته النهاردة !!
* يا ابني استهدى بالله و نتكلم بهدوء
” مش هتكلم مع حد… انتوا مين عشان اتكلم معاكم اصلا… انا عايز مراتي تخرج قدامي دلوقتي !!
كنت وافقة جمب باب الأوضة… سامعة صوت آسر وهو بيزعق و بيصرخ بره… مكنتش عارفة اعمل… خوفت الموضوع يكبر و آسر يتهو*ر لانه لما بيتعصب مش بيشوف قدامه حد… مسكت نفسي و خرجت… مجرد ما شافني قدامه… ساب ياسين و جري عليا حضني و قال وهو بيتفصحني
” انتي كويسة صح ؟؟
اتفاجئت لما شوفت شكل ياسين و وشه اللي مليان د*م و رديت بتهتهة
‘ أتن… انت عملت ايه ل ياسين ؟؟
” هو استفزني… ده بيعاملني كأنه هو جوزك مش انا
ضحك ياسين بطريقة مستفزة و قال
• محدش عارف بكره فيه ايه… و يمكن الدور يتبدل… صح يا آسر ؟؟
آسر راح يضر*به تاني روحت منعته
‘ يا آسر لا… كفاية لحد كده… ارجوك بطل التهو*ر اللي انت فيه ده
آسر نفخ بعصبية و مسك ايدي و قال
” تعالي معايا عشان نمشي من هنا
مرضيتش اتحرك و فضلت وافقة و سيبت ايده اما هو قالي بتساؤل
” واقفة ليه ؟
‘ انا مش عايزة اجي معاك… لو سمحت امشي و كفاية مشاكل لحد كده
” نعم ؟؟ انتي هتيجي معايا غصب عنك… انتي نسيتي نفسك ولا ايه… انتي لسه مراتي !!
خالي مسك ايدي و سحبني وراه و قال
* انا ولي امرها بعد ابوها و امها… و طالما هي مش عايزة تيجي يبقى هتفضل قاعدة هنا و أنت هتمشي من هنا
ضحك آسر بسخرية و قال
” ولي امرها اه… شكل عشان متعملناش كتير مع بعض ف تقريبا انت مش عارفني كويس… فأنا هلتمسلك العُذر لكده… بس أحب اعرفك بنفسي بكل بوضوح ( قرب منه وهو بيبصله بحده و كمل كلامه ) أنا اسمي آسر محمد فاروق… و آسر محمد فاروق مش بيحب حد يتحكم فيه حتى لو كنت اد جدي… و مراتي هاخدها يعني هاخدها… ولا تحب اخد ابنك رهي*نة عندي ؟؟
* اتكلم معايا بأدب… عيب حتى ده انا اللي اعرفه من تعاملي مع ابوك انه هو واحد محترم… فأنا مش عايز ازعله مني !
” انت و ابويا اتحاسبوا براحتكوا… اللي عندك دي مراتي و قاعدة هنا بدون موافقتي… يعني هتمشي معايا الذوق
* ولو قولتلك مش هتمشي و انت اللي هتمشي ؟
ضحك آسر بهستيرية لدرجة ان عيونها دمعت… مسح دموعه و طلع مسد*س من وراء ضهره و وجهه ناحية ياسين
” احب اقولك مش آسر اللي يسيب حاجة بتاعته عند ناس تانية… حضرتك عايز تقعدها هنا يبقى اخد مكانها روح ابنك… قولت ايه ؟؟
* انت اتجننت !! ازاي ترفع المسد*س في وش ابني !!
” رنا تعالي هنا… ما ينفعش اسيبك تقعدي في البيت ف حين ان الكائن ده هنا…
خوفت اوي… هو آسر ممكن يعملها… اتفاجئت اكتر لما لقيت صباعه رايح ناحية زناد المسد*س… اتدخلت بسرعة و مسكت ايده و قولت
‘ آسر ارجوك بلاش مشاكل… نزل المسد*س ده
” هنزله بس هتيجي معايا !!
لما ملقتش فيه فايدة… خوفت ليتهو*ر فعلا و يضر*به…
‘ حاضر… انا هاجي معاك
ابتسم بفرح و قال
” طب يلا هاتي حاجتك من جوه و تعالي
دخلت اخدت تليفوني و لبست كوتشي و خرجت… آسر مسك ايدي و قال قدامهم كلهم
” معلش بس انا عصبي شويتين…( بَص ل ياسين اللي متجمع حواليه غضب شديد و قال ) انا آسف بجد يا ياسين بس لو كنت مكاني كنت هتعمل كده… مجرد سوء تفاهم و راح لحاله
• لو كنت مفكر نفسك انك كسبت تبقى غلطان… اصبر عليا و هوريك معنى انك تت*هجم عليا… هنتقابل تاني
” اتكلم على ادك يا ياسين… بلاش تحلم احلام مش هتحصل… و الدبلة اللي في ايدي و في ايديها بيوضحوا اد ايه انك احلامك دي ملهاش وجود ولا هيكون ليها اصلا !!
اخدنا آسر و نزلنا… ركبنا العربية
” يلا اربطي حزام الأمان عشان اشغل العربية
ربطته و شغل العربية و طلعنا… كنت متعصبة اوي… و مش عارفة اقول ايه بالظبط… فضلت ساكتة و كاتمة غضبي من جوايا لغاية ما هو اتكلم وهو بيضر*ب ايده على تابلو العربية و قال بعصبية
” انتي ازاي تروحي عند الناس دي ؟؟ لا و كمان مش عايزة تمشي… انتي اتجننتي… انا مش عارف اقولك ايه بجد… انتي ازاي حتى تباتي عندهم ليلة وحدة في حين ان الك*لب اللي اسمه ياسين ده موجود في البيت !!
‘ مرات خالي كانت في الأوضة معايا..
” ولو… انتي مش شايفة هو حاطط عينه عليكي ازاي ؟؟ حتى مش عمل حساب ليا إني جوزك… لولا وريته وشي التاني ف سكت… انتي ازاي اصلا جالك نوم و نمتي في البيت ده !!
قولت بعياط
‘ ايوة نمت هناك عادي… لاني مش طايقة ابص في وشك ولا حتى اقعد بيتك لثانية وحدة حتى… حتى لو ابن خالي ده وحش… اهو احسن منك… على الأقل معندهوش عش*يقة !!
داس فرامل و وقفت العربية و مسك ايدي و قال بغضب
” رناااا… انا مستحمل كلامك من اول ما ظهر الحوار ده و هستحمل اي كلمة تقوليها غير انك تقارنيني بالك*لب ده !!
‘ سيب ايدي يا آسر !!
” لا مش هسيبها… اللي قدامك ده جوزك مش سلوى صحبتك… و هترجعي البيت معايا و مش هتخرجي منه ابداااا…
‘ هو ده آسر اللي انا اعرفه… اخيرا نزعت قناع البراءة و الحب اللي كنت لابسه ؟ ايوة كده اظهر على حقيقتك
” و لسه هتشوفي اسوأ ما عندي لو حاولتي بس تخالفي كلامي و تمشي على مزاجك تاني !!
قولت بقوة و شجاعة
‘ و انت برضو هتشوف اسوأ ما عندي… انا بقيت كل ما ابصلك بقر*ف منك و بقر*ف مني لاني اعتبرتك بني آدم كويس و انت اصلا حيو*ان… كل مرة بتكر*هني فيك اكتر من المرة اللي قبلها لدرجة إني مبقتش طيقاك اساسا… انا بكر*هك… بكر*هك اوي !!
اتعصب اكتر لدرجة ان عروق وشه بقت بارزة… كان بيضغط على ايدي جامد… بعد كده سابها و فتح باب العربية و قال بتحذير من الشباك
” هحط بنزين في العربية و جاي… لو اتحركتي من مكانك مش هرحمك انتي كمان !!
سابني و راح للبنزينة… حاولت افتح باب العربية لكن ده قفله… فضلت افتش في العربية على حاجة افتح بيها الباب… لقيت حديدة رفعية طويلة… حاولت افتح بيها الباب و براقبه في نفس الوقت… كان بيتكلم مع الراجل بتاع البنزينة… حاولت كتير افتحه… و فجأة فتح فعلا !!
فتحت الباب بالراحة و اتسحبت بهدوء… و طلعت بره البنزينة كلها… فضلت اجري و اجري… لغاية ما وصلت على الطريق… الدنيا ضلمت و المغرب أذن و الطريق اللي انا فيه مفهوش عربيات معدية… لغاية ما اخيرا لقيت تاكسي معدي… شاورتله و وقف و ركبت على طول و قولت
‘ وصلني عند شارع اسلام فتحي رقم 36
اتفاجئت لما لقيت انهم اتنين جوه التاكسي… بصولي هم الاتنين بطريقة مش كويسة و قال واحد فيهم
* حاضر… بس اوصل الزبون ده الأول
‘ تمام
كنت خايفة اوي… كل شوية حد يبصلي منهم و يضحك و يكلم التاني في ودنه… عدوا شارعين لغاية ما صلنا شارع شبه معدم من الناس و على الجوانب التانية شجر كتير و الدنيا ضلمة و التاكسي… خوفي زاد… روحت بالراحة فتحت الباب و جريت… فضلت اجري و اجري و استخبيت بين الشجر… وقفت شوية عشان اخد نفسي… ارتحت شوية لما ملقتش حد منهم جري ورايا… غمضت عيوني من التعب… فتحتها تاني و لقيت نفس الشخصين قدامي !!
لسه هجري قام واحد منهم مسك ايديا الاتنين و منعني و التاني اتكلم ب شر
* ايه يا حلوة… انتي مفكرة اننا هنسيبك بسهولة… ده انت لُقطة و قطة في نفس الوقت… طالما جيتي في طريقي يبقى لازم نتسلى و ننبسط… و لا ايه رأيك ؟
قولت بخوف
‘ ارجوكم سيبوني امشي… حرام عليكم اوعوا تأذوني… سيبوني امشي…
ضحكوا مع بعض
• اتجننت دي… نسيبها قال !!
* والله يا قطة… حكاية اننا نسيبك تمشي دي صعبة الصراحة ( بصلي من فوق و لتحت بنظرة قذ*رة ) طالما انتي قمر كده بالحجاب… اومال من غيره هيبقى شكلك ايه ؟؟ انا عايز اشوف بنفسي
حاولت اتحرك او اهرب معرفتش خالص… قرب مني و لسه هيشيل الطرحة من عليا… مسك ايده آسر… اتفاجئت لما شوفته… بصلهم بغضب و عيونه قلبت احمر… مسك ايده جامد و لواها لوراء… و مسك التاني اللي مكبلني و وقعه على الأرض و نزل فيه ضر*ب لغاية ما نزف و اغمى عليه… التاني خاف و لسه هيجري… آسر لحقه و مسكه و قال بعصبية
” انت عايز تشيل طرحة من على مراتي عشان تشوف شكلها من غير الحجاب… ده أنت تتشاهد على روحك !!
ضر*به آسر بالبوكس كذا مرة و راء بعض و ضر*به كمان في بطنه…
” عايز تتحر*ش بمراتي… ده انا هعلمك درس مش هتنساه ابدا !!
قام آسر بكل قوته ضر*به تحت الحز*ام برجله… وقع علي الأرض بيتألم و آسر كمل عليه تاني
هيمو*ت في ايده… حطيت ايدي على كتفه و قولت
‘ يا آسر كفاية !!
آسر زقني بقوة لدرجة إني كنت هقع لولا إني اتسندت على الشجرة… و كمل ضر*ب فيهم هم الاتنين بكل غِل عنده… اول مرة اشوفه بالعصبية و الو*حشية دي !!
هدي شوية و بَعَد عنهم و تف عليهم و قال
” عيال مش متربية… شوية او*ساخ !!
بصلي بكل عصبية عنده و صرخ فيا و قال
” انتي ايه بالظبط… هربتي مني كأني هق*تلك… و ركبتي تاكسي مع اتنين اغراب عادي جدا و روحتي معاهم… يعني لو مكنتش شوفتك و انتي بتخرجي من عربيتي كان زماني معرفش مكانك ولا جيت على آخر لحظة و ولاد الك*لب دول كانوا اغت*صبوكي !!
بصيت للارض و قولت بعياط
‘ انا آسفة…
” آسفة ؟؟ اه آسفة
فضل يلف قدامي رايح جاي لغاية ما ضر*ب ايده على الشجرة و قال وهو بيصرخ فيا
” هعمل ايه بأسفك ده ؟؟ انتي متخيلة كان هيعملوا فيكي ايه الاتنين ده ؟؟ ( عَلى صوته اكتر و قال ) كانوا بيتهجمو*ا عليكي… عارفة معنى الكلام ده… و كانوا بعد ما يخصلوا قذا*رتهم كانوا هيقتلو*كي و يدفنوكي هنا ولا مخلوق هيعرف مكانك !! انا مش عارف هل اني مش مستوعبة ده او كنتي مغيبة لما ركبتي معاهم التاكسي و انتي بنت لوحدك و اكيد عارفة انهم هيحطوا عيونهم الو*سخة عليكي ولا انتي عارفة كده بس بتعملي اي حاجة عشان تعندي معايا و بس !!
معرفتش ارد و كنت خايفة منه… شكله مخيف وهو بيتكلم معايا كده… كأنه عايز يضر*بني بس ماسك نفسه بالعافية… لاحظت ان عيونه دمعت و قال
” معقولة انتي وثقتي فيهم اكتر ما بتثقي فيا ؟؟ هربتي مني كأني سا*جنك معايا بالعافية… انا لغاية دلوقتي مش قادر استوعب طريقة تفكيرك نحيتي…( اتعصب تاني و في نفس الوقت بيعيط ) اتهمتيني بالخيا*نة و مدتنيش فرصة وحدة حتى ادافع بيها عن نفسي… قولتي بلسانك إني زا*ني و ك*لب و حيو*ان… مع ذلك سكت و استحملت… دلوقتي بتهربي مني و بتروحي تركبي مع العيال دي عادي… المهم تبعدي عني بأي طريقة و خلاص !!
عيطت قدامه… مقدرتش استحمل زعيقه فيا بالشكل ده… كان هيكمل صراخه ده بس لما شافني بعيط رجع لوراء و اداني ضهره و سكت… بس كان بيتنفس بعصبية لدرجة اني سامعة صوت نفسه… هِدي شوية و رجع لف و قال
” تعالي ورايا
جه حد من وراه و طلع مط*وة و ضر*ب بيها آسر من جمبه و قاله
* فاكرني إني هسيبك تمشي سليم كده بعد اللي عملته فيا ولا ايه… تبقى اهبل لو فكرت كده… أنت شو*هت وشي و انا هطلع روحك في ايدي !!
طلع المط*وة من جمبه و آسر وقع على الأرض… صرخت و جريت عليه
• يخربيتك انت عملت ايه ؟؟
* عشان يعمل فيها أحمد عز و يضر*بنا
• ده بينز*ف زي الحنية… أنت قت*لته !!
* طب اجري بسرعة قبل ما حد يشوفنا !!
جريوا و ركبوا التاكسي بتاعهم و مشيوا…
حاولت افوقه و كنت بعيط بهستيرية عليه
‘ آسر… قوم و النبي…
كان شبه فايق و مفتح عيونه و بيتنفس بصعوبة… حطيت ايدي على مكان الجر*ح ايدي اتغر*قت بالد*م… صرخت
‘ آسر انت بتنز*ف جامد… ارجوك قوم معايا نروح المستشفى بسرعة !
رد عليا بصعوبة
” اهدي… اهدي انا كويس
‘ كويس ازاي… أنت لو قعدت كده هتمو*ت !
” اهدي و اسمعيني بس… لو روحت المستشفى دلوقتي منا ما نوصل هكون اتصفيت على الآخر… هاتي اي حاجة اربط بيها بطني..
‘ اجيب من فين ؟
” من اي حتة اتصرفي بسرعة
قومت سيبته على الأرض… و بقيت بجري وسط الشجر بدور على حاجة اربط بطنه بيها… ملقتش و كنت بعيط اوي لدرجة ان دموعي غكوا على عيوني… وفقت شوية عشان امسك نفسي… افتكرت اني سيبت الشال بتاعي في عربيته… جريت ادور على عربيته لغاية ما لقيتها مركونة على الطريق… فتحتا و اخدت الشال و ارجعتله… كان مش قادر يتكلم خالص
‘ جبته اهو… متقلقش هحاول اوقف النز*يف لغاية ما نروح المستشفى
حاول يقوم و ساعدته لغاية ما اتعدل نصه و قال
” اربطي الشال ده مكان الجر*ح بالظبط و ضيقيه عليه
‘ حاضر والله… بس امسك نفسك شوية ارجوك
بدأت اربطه و ضيقته زي ما قال وهو سند رأسه على كتفي… و نفسه بيقل… قالي وهو بيتأ*لم
” انا مش خا*ين… والله خو*نتك… و لو دي آخر جملة هقولها… ف هقولك إني بحبك…
قال كده و فقد توازنه و وقع على الأرض فاقد الوعي تماما… صرخت و فضلت احرك فيه
‘ آسر قوم و النبي… انا مصدقاك بس قوم… فتح عيونك متسبنيش ارجوك… قول اي حاجة حتى !!
مفيش اي رد فعل منه… حطيت ايدي على رقبته لقيت جسمه متلج اوي… قومته و سندته عليا لغاية ما وصلت ل عربيته… و الحمد لله لقيت المفاتيح… نميت آسر على الانتريه من وراء… و شغلت العربية و طلعت على اقرب مستشفى
خرجت و دخلت المستشفي و جبت الممرضين معايا و جم اخدوا آسر على السرير الناقل و دخلوه المستشفى على اوضة العمليات…و منعوني اني ادخل
قعدت بره في الانتظار… قلبي في حالة من الانهيا*ر و د*م آسر على هدومي… نز*ف كتير اوي… فضلت ادعي ربنا ان آسر يبقى كويس… مش عشاني لا… ده عشان اهله و كل الناس اللي بيحبوه… انا اصلا مستاهلش آسر و وجودي خلاه في الحالة دي… كل ده حصل بسببي !!
فضلت اعيط و قلبي و*اجعني عليه… كنت خايفة اوي ل تجراله حاجة… يارب اشفيه و يرجع زي ما كان !!
بعد ساعتين ………..
الدكتور خرج… جريت عليه
‘ ها يا دكتور… آسر كويس صح ؟؟
* بقا كويس الحمد لله و وقفنا النز*يف… و كمان الضر*به جات في مكان ضره جدا و كان ممكن يتش*ل…. ده غير كمية الدم اللي نز*فها تاني جوه
‘ يعني ايه
* لا متقلقيش… احنا لقينا فصيلته في بنك الدم و عوضنا بعض من الد*م اللي خسر*ه عشان يقدر يقوم… ساعتين كمان يخرج من العناية المركزة و هننقله اوضة عادية يقعد فيها لغاية ما يبقى كويس خالص
‘ اشكرك بجد يا دكتور
* العفو… عن اذنك
مشي الدكتور…. حطيت ايدي على قلبي و قولت بإرتياح
‘ الحمد لله… هيبقى كويس بإذن الله
خوفت قول لابوه اللي حصل ده و خوفت كمان اقول ل خالي… مش قدامي دلوقتي غير اني اتصل على صديقه قاسم… و بالفعل اتصلت و جه بسرعة
• آسر فين ؟؟
‘ لسه في العناية المركزة
• هو ايه اللي حصل… مين عمل فيه كده ؟
‘ ممكن ابقا احكي بعدين ؟
• تمام
عدت الساعتين… و نقلوا آسر للاوضة اللي هينام فيها… جينا ندخل انا و قاسم بس الممرضة قالت
* آسفة بس واحد منكم اللي يدخل بس
قاسم قالي إني ادخل انا… و دخلت قفلت الباب ورايا… آسر نايم على السرير و متركب حوالينه محاليل و اجهزة كتير… سبحت كرسي جمب سريره و مسكت ايده و قولت
‘ الحمد لله انها جات على اد كده… انا مش عارفة اقول… كل ده حصل بسببي… لو مكنتش هربت منك مكنش هيحصلك ده و تبقى نايم على السرير بالشكل ده… أنا آسفة بجد… انا مش عارفة آسفي هيفيد بإيه بس الحقيقة انا غلطت غلط كبير في حكمي عليك… يعني لو كنت صدقتك مكنتش اي حاجة دي حصلت… انا اتأكدت انك مش وحش… لان بالرغم من اني اتهمتك اتهام بشع جيت بنفسك انفذتني و خوفت عليا… انا عارفة اقول ايه… بس تصحى و كل اللي حصل ده هيتصلح… اوعدك إني مش هبعد عنك تاني
فضلت ابصله و دموعي بتنزل و بفتكر ذكرياتي معان…
من 4 شهور…….
‘ ابقا اعمل كده تاني… انت مش هتنزل من البيت تاني اساسا !!
” خلاص يا رنون متتعصبيش… مجرد كدمة في رجلي… اوماال لو رجلي اتك*سرت هتعملي ايه 😂
‘ كنت همو*تك و احر*ق النادي اللي روحت تلعب كورة فيه ده… مبسوط يا حبيبي و انا جيباك من المستشفى دلوقتي ؟؟
” الآه… اخدت اجازة من الشغل ملعبش يعني ؟؟
‘ اه متلعبش… بعدين خُد هنا… انت من امتى بتلعب كورة اصلا ؟؟
” اه فعلا ليا فترة بطلت بس رجعت تاني..
‘ و مين رجعك بقا ؟
” قاسم قالي تعالي نلعب كورة و الحجز على حسابي… ف روحت
‘ اه و وقعت و الناس اتلمت عليك و جبوك المستشفى و انا آخر من يعلم على هذا الكوكب
” ايوة صح… انتي عرفتي ازاي إني وقعت في النادي ؟
‘ قاسم قالي
” يعني هو يفتني و يفضل يزن على دماغي عشان العب كورة و يرجع يفتنلك انتي لما وقعت… والله بس اشوفه الفتان ده… انا كنت ناوي اخبي عنك و متعرفيش اساسا… بس اعمل ايه… ما انا مصاحب واحد فتان !!
ضحكت و قولت
‘ ما انا لازم اعرف مصايبك برضو وهو جدع انه قالي… المهم… ادخل نام يلا
” حرام عليكي… ده الساعة لسه 10 الليل !!
‘ يعني اعملك ايه يعني… بقولك ايه انا متعصبة منك اساسا… نام احسن ليك بدل ما اجيب المكنسة و انا اكمل على رجلك
ضحكلي و قال
” اهون عليكي ؟؟
‘ للأسف لا… بس هتنام غصب عنك… و اعتبر ده عقا*ب ليك عشان بعد كده تروح تلعب كورة تاني
” يا رنون هَدِي اعصابك… بصي عا*قبيني بأي حاجة غير إني انام بدري و في الوقت ده
‘ تغسل المواعين ؟؟
” اه اغسل المواعين… لكن منمش بدري
فضلت اضحك عليه و قال بتساؤل
” ايوة صح… هي نسمة بطلت تيجي ليه ؟
عملت بإيديا الشكل ده 👈👉 و قولت
‘ يعني… الصراحة انا طلبت منها متجيش تاني
” ليه بقا يا رنون ؟
‘ بُص يا آسر… اللي بتعمله نسمة ده مسؤوليتي انا… و انت بهدومك و كل حاجتك ليا انا… و مبحبش حد يدخل يعمل حاجة بتاعتي انا
” بتغيري عليا منها ؟؟
‘ بغير ايه… لا طبعا مش بغير !!
قرب من كتفي و همس في ودني
” مش قادر اصدقك… يعني اصلا من اول ما اتجوزتك و انا ملاحظ كويس انك مش مستلطفة وجودها هنا… يبقى ده اسمه يا رنووون ؟؟
‘ اه فعلا انا مكنتش مستلطفة وجودها بس يعني هغير عليك منها ليه ؟
” يعني انتي مش بتغيري عليا زي ما انا بغير عليكي كده ؟
‘ اه… يعني أنت بطبعك غيور عليا بس انا لا
” والله ؟؟
‘ اها زي ما قولت كده… انا مش بغير عليك
” طيب
مسك آسر تليفونه و اتصل على حد و رد عليه و قال
” اه ازيك يا منار… انا كويس الحمد لله… بقولك… انا جاي الشركة بكره… ابقي حضري الفطار و نفطر سوا… ايوة نفطر في المكتب لوحدنا… و هلبس الجاكت اللي بتحبيه
اتفاجئت من قاله… سحبت التليفون منه… بصتله و قولت بعصبية
‘ مين دي يا آسر ؟؟
” دي منار السكرتيرة بتاعتي
‘ لا اتعدل و انت بتكلمني كده… ماشي هي السكرتيرة بتاعتك… بس ليه تفطر معاها و لوحدكم كمان… هي تبقى مين اساسا… انت اتجننت … ابقا اشوف لو طلعتلك بره البيت ده بكره… قال السكرتيرة بتاعتك قال !!
فضل يضحك عليا و قال
” اه فعلا ده يأكدلي إنك مش بتغيري عليا… واضح اوي
اتكسفت… انا فعلا انفعالي ده يأكدله إني بغير… بس اعمل ايه انا مبحبش اعترف ب كده 🙂
” على العموم انا متصلتش على حد اصلا… تليفوني في ايدك اهو اتأكدي بنفسك
رميت التليفون بعيد و قولتله
‘ تصدق انك بارد بجد… بقا عملت الحوار ده كله و خلتني اتعصب بالشكل ده… عشان تشوفني بغير ولا لا ؟؟
” ما كان من الأحسن انك تعترفي بسهولة… اه طبعا لازم روح المرأة اللي جواكي تخليكي تنكري… بس الانكار ده مش عليا انا يا رنون… و في خلال ثانية خليتك تشيلي قناع القوة ده من عليكي و انفعلتي في ثواني عليا
‘ اوووووف… خلاص يا محقق كونان انت… يلا نام
” برضو السيرة دي تاني ؟؟ قولت مش هنام و هغسلك المواعين
‘ انا غسلاهم كلهم اصلا… يلا نام
” طب اروق الصالة ؟
‘ ناااام يا آسر !!
” حاضر هنام… اعوذ بالله منك لما تقلبي عليا !!
ضحكت و نمت جمبه و غطيته كويس… كان فاتح عيوني عيونه و باصصلي و انا كذلك… ضحكت
‘ يوووه… ما تنام يا آسر !!
” انام ازاي و في قمر قدامي
‘ نام زي ما انا هنام كده
لمس على خدي برقة و قال
” بجد كل ما ابصلك بسرح في عالم تاني… انتي جميلة اوي
‘ يا خرابي على الاحراج… أنت ثبتني…
” طب يلا ننزل
‘ لا انت بجد مش مفهوم… اتلم يا آسر و بُص على رجلك المربوطة دي
” ده رباط ضاغط عشان الكدمة و بمشي عادي… و الدكتور قالي مفيش ك*سر
‘ ولو كده… مفيش خروج… أنت مُعا*قب اصلا و احمد ربنا إني بكلمك
” على اساس انك بتكلميني بحب… ده انتي فاضلك تكة و تقومي تقت*ليني
‘ اه والله همو*ت و اعمل كده… بس اعمل ايه… مش هاين عليا عشان قلبي ابيض
” بصي قدامك حلين… يا تقومي تلبسي و نخرج او يعني… تبو*سيني
‘ آسر نام احسن متخلنيش اتعصب تاني
” ما تتعصبي انا مالي يا رنا… يلا اختاري
‘ ولا ده ولا ده… يلا نام
” اوووف… حاضر هنام… ياريت ضميرك يكون مرتاح و انتي مزعلاني كده… اتخمدي يا ختي اتخمدي
ضر*بني بالمخدة في وشي و اداني ضهره و نام … قربت منه و حضنته جامد
‘ ازعلك ايه بس… انت عارف اني مش بستحمل اي حاجة تأ*ذيك… و المشكلة إنك متهو*ر حبتين تلاتة كده و مش بتاخد بالك على نفسك كويس… و انا خايفة عليك… و انت عارف إني بخاف عليك اد ايه… و مش عايزة اي شىء مهما كان يكون يأ*ذيك
شدني اكتر عليه و حط ايدي على صدره و قال
” انا بحب حتة انك بتخافي عليا دي… بتحسسنيني إني مهم كده
‘ طب ما انت فعلا مهم اوي بالنسبالي… بس عدم انتباهك لنفسك ده بيعصبني بجد و دلوقتي زعلت مني كمان !!
” يعني… انا بمثل و برخم عليكي… يعني ذمتك كده ارخم على مين غيرك ؟
‘ رخم براحتك بس انتبه على نفسك بعد كده… و ياريت متكررش كده تاني
ضحك و با*س ايدي و قال
” والله مش عارف انا كنت بعمل ايه في حياتي قبل ما اتجوزك … بجد انا كنت بعمل ايه و عايش ازاي قبل ما اعرفك ؟؟ يعني انتي بقيتي كل حياتي في يوم و ليلة و من غيرك انا ولا حاجة
‘ و انا كذلك… وجودك معايا ده بالدنيا كلها
لف ناحيتي و حط ايده على خده و قال
” برضو معرفتش هتختاري ايه ؟
‘ اكيد خروج مش هننزل لانك معا*قب…( كملت بإحراج ) يبقى اكيد الاختيار التاني
غمض عيونه و قال
” يلا
قربت من وشه و بو*سته في خده… فتح عيونه و قال
” انتي شكلك فهمتي كلامي غلط
‘ ليه ؟
” انا مكنتش عايز البو*سة في خدي
‘ اومال عايز ايه ؟
” يعني… لو في مكان تاني كان هيبقى احسن
‘ ااااه فهمتك… بُص يا آسر… انت تنام دلوقتي بدل افتح التليفزيون و اشغل المسلسل اللي بتكر*ه و كمان اعلي الصوت
حاوطني بأيده و حضني
” ما انتي مش هتتحركي من جمبي اصلا
كان ضاممني لناحيته و وشنا قريب من بعض اوي و الابتسامة على وشنا احنا الاتنين…
‘ شكلنا مش هنام صح ؟
” قولتلك تعالي ننزل
‘ آسر… نام احسن بدل ما انا اقوم اك*سر رجلك التانية
” خلاص هنام يا عم…
نرجع للواقع ………
مسحت دموعي و قومت… نزلت روحت البيت غيرت هدومي و اشتريت اكل و مية و رجعتله… بيت معاه في الأوضة لغاية الصبح و تقريبا كده اخدتني نومة…
فجأة صحيت لما سمعت صوته وهو بيكح… قومت حالا جبتله مية… شرب و كان بيحاول يقوم
‘ لا لا متقومش… الدكتور قالي ان الحركة غلط عليك…
ظبطت المخدة وراء ضهره و قولت
” حاسس بإيه… انت كويس صح ؟
هز رأسه ب آه بس متكلمش و طول ما انا بكلمه باصص بعيد
‘ شكلك تعبان لسه… طب قول اي حاجة حاسس بيها… طب انادي على الدكتور ؟
” عايز تليفوني
‘ ليه ؟؟
زعق فيا و قال
” و انتي مالك ؟؟ انتي ايه دخلك بيا اصلا… بقولك هاتي تليفوني و اطلعي بره !!
يتبع …….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما النهاية)