روايات

رواية مايا الفصل الثاني 2 بقلم رفيف أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية مايا الفصل الثاني 2 بقلم رفيف أحمد

رواية مايا الجزء الثاني

رواية مايا البارت الثاني

رواية مايا
رواية مايا

رواية مايا الحلقة الثانية

لقد كان كمال الابن الأكبر لجارة ابنة عمتي ماريا ، والتي هي الأخت الكبرى لباسل ، وقد اعتنت ماريا به منذ أن بدأ معاناته في المراهقة مع والد قاسٍ لا يتوقف عن ضربه بحجة تأديبه وجعله رجلاً يتحمل مسؤولية أمه وأخَوَيه بعد وفاته ، مع وقوف والدته بجوار زوجها عندما يضربه في كل مرة ويطرده من المنزل ، لدرجة أنها لا تمنعه عن ابنها ، بل تؤيده على ذلك وكأنها زوجة أبيه .
كانت ابنة عمتي ماريا تأخذ كمال للمبيت عندها في المنزل ، في كل مرة يطرده والده بها وتعد له أطيب أنواع الطعام ، غير أنها قامت بتدريسه كافة مواد المدرسة بدءاً الصف الثالث الإعدادي إلى الثانوية العامة، واستمرت برعايته من تقديم الطعام والشراب حتى بعد أن نجح في الثانوية العامة ودخل معهد صناعي في جامعة حلب ، مما جعله يعتبرها أمه ويحبها كما لو أنها أمه الحقيقة بالوقت الذي بَغضَ أمه به لعدم احتوائها له كما فعلت ماريا .
قُبيلَ تخرج كمال من المعهد توفي والده ، وبعد أن تخرج هاجر إلى العراق في منتصف أحداث الحرب بسوريا تاركاً وراءه أمه وأخَوَيه ، واستأجر منزلاً واستقرَّ به بمفرده ، وعمل في صيانة الأعطال الكهربائية .
حتى بعد هجرة كمال لم ينقطع عن الاتصال بماريا والتواصل معها على الدوام ، فلم ينسَ معروفها معه على الإطلاق
إلى أن قررت ماريا الهجرة إلى العراق فأخبرت كمال الذي رحَّبَ بالفكرة ، وقام بمساعدتها في إيجاد منزل ملائم للآجار وقريب من منزله لكي يستطيع الاطمئنان عليها وتأمين احتياجاتها ، ثم دفع أجرته لأشهر مقدماً .
بعد أن وصلت ماريا للعراق واستقرت بمنزلها ، بدأت تزور كمال في منزله كل يوم كي تنظفه وترتبه وتعد له الطعام على الرغم من إجادته الطهي ، وبكل مرة كان يقول لها :
-يا أمي لا تتعبي نفسك ، فأنا تعودت أن أقوم بكل شيء يوحدي.
لكنها كانت ترد :
-سأبقى أعتني بك ، إلى أن تتزوج .
إلى أن هاجرت عمتي إلى تركيا ، فاتصلت بها ماريا واطمأنَّت عليها ،وبعد ألقت التحية ، قالت عمتي لها :
-لا يؤلم قلبي سوى ابتعادي عن خالكِ وبناته خاصة مايا .
فقالت لها ماريا :
-فعلاً مايا ، لا يوجد فتاة أنسب منها لكمال ، فمنذ أن هاجرت للعراق وأنا أفكر من التي سأخطبها له ، أغلقي الاتصال الآن ودعيني أتحدث معها وبعد أن آخذ موافقتها سأطلب من كمال أن يتصل بخالي ويطلب يدها .
اتصلت بي ماريا وبعد أن ألقت التحية ، قالت لي :
-هل بحياتكِ شاب !!
صمتت لبرهة وقلت في قرارة نفسي:
-بل في قلبي شاب .
ثم قلت لها :
-لم السؤال ؟!
-لقد خطرتي ببالي وأنا أتحدث مع أمي ، فلن أجد فتاة أنسبَ منكِ بجمالكِ وأخلاقكِ للزواج من كمال لأني اعتبره ابني ، ولأنكِ ابنة خالي ويهمني أمركِ ، أرى أنَّ كمال بأخلاقه الحميدة وكرمه مناسب للزواج منكِ ، فوالله يا مايا لو كان لديَّ فتاة لن أدع كمال يذهب لغيرها ، ثم إني أريد أن أفرح بكما قبل هجرته إلى النرويج ،وفي حال موافقتكِ ستقومين بالسفر إلى تركيا لمنزل أمي وسننزل من العراق أنا وكمال إليكِ ، ثم سنقيم حفل زفافكما بمنزل عمتك وستسافران للنرويج معاً .
-أمهليني يومان للتفكير .
فكرت طوال اليومين ، وأيقنت أن هجرتي من سوريا للنرويج ستريح نفسيتي ، فببلدي دُفِنَت ذكرياتي وأحلامي بمستقبل مشرق ، لعليّ أجد السعادة في بلاد المغترب وأبدأ حياة جديدة بذكريات جديدة مع كمال .
أخبرتُ ماريا بموافقتي ، وبنفس اليوم اتصل كمال بأبي و اتفقا على ترتيبات زواجنا ، وفي اليوم التالي عاود الاتصال به وأخبره بأنه أرسل لي ثمن خاتم الخطوبة ، ثم طلب منه الحديث معي، فقال لي :
-أنتظرُ قدومكِ بفارغ الصبر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مايا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى