رواية مافيا القلوب الفصل الرابع 4 بقلم نور زيزو
رواية مافيا القلوب البارت الرابع
رواية مافيا القلوب الجزء الرابع
رواية مافيا القلوب الحلقة الرابعة
مافيا القلوب
الفصل الرابـــع ( 4 )
بعنوان ” قلبـــًا حائـــرًا”
فتح “يزن” باب الشقة في بناية زجاجية داخل مجمع سكني راقي فى زايد، يحمل فى يده حقيبة صغيرة بداخلها أغراض “ليان” زوجته الضائعة فى أفكار عقلها، دلفت “ليان” خلفه مرتجفة وخائفة ما زالت لا تعرف شيء عن هذا الرجل، لكنها مجربة على البقاء معه والعيش تحت سقف واحد بجواره كونه زوجها، أغلق “يزن” الباب ثم ولج بجوارها يعرفها على المكان ثم قال:-
-أنا اشترت الشقة دى عشان نعيش فيها وسامحينى فرشتها على ذوقي كنت حابب أعملها لكِ مفاجأة بس اللى حصل معاكي ملحقتيش تشوفيها
نظرت حولها بنظرها تتفحص المكان ، كانت الشقة جميلة جدًا ومُريحة للنظر والقلب بطلاءها الأبيض وهكذا الأثاث وغرفة المعيشة بجوار الشرفة الزجاجية وساحتها واسعة وبنهايتها فى اليسار رواق صغير يبدو أنه يقودها إلى الغرف الأساسية للشقة، ألتفت إليه بهدوء ثم قالت:-
-أنا عايزة امشي من هنا
نظر “يزن” لها بإندهاش تام ثم قال بقلق:-
-الشقة معجبتكيش أنا ممكن أبيعها وخليكي تشتري اللى تعجبك وتفرشيها على ذوقك
أبتلعت لعابها بقلق ثم قالت بحرج منه قائلة:-
-بصراحة أنا معرفش أزاى وافقتك على الجواز العرفي لكن اللى أعرفه أنى دلوقت مش كدة، أزاى أكون معاك بورقة جواز عرفي ، أنا عايزة أرجع الملجأ
نظر مطولًا إلى وجهها الجميل وبراءتها مُدركًا أنها لم تكن يومًا بهذه الأخلاق السيئة كما رسم خطته أمام مديرة الملجأ لكنه لم يستطيع عقد زواجه عليها رسميًا، ألتفت لكي تسير نحو باب الشقة ليضع الحقيبة أرضًا وركض خلفها مُسرعًا خوفًا من مغادرتها ثم مسك معصمها وهى تفت الباب وأغلقه بيده الأخري ثم قال:-
-خلاص يا ليان، أستني بس، أنتِ مراتي ومع ذلك أنا معنديش مانع أنزل أكتب عليكي رسمي عند أى مأذون حالًا
نظرت إليه فى صمت هذا الرجل الذي ظهر من العدم فى حياتها الفارغة كأنه شمعة تنير ظلمة عقلها وقلبها، تحدثت بتمتمة خافتة خجلًا منه:-
-بجد
أومأ إليها بنعم لتهدأ من روعتها فتبسم بسعادة على إقناعها بسهولة ثم ترجل للأسفل معها وأخذها فى سيارته الجديدة التى اشتراها لأجل زوجته وذهب إلى مكتب المأذون ثم عقد قرانه عليها لتصبح زوجته رسميًا، وهى بمثابة الطير الذي عثر على عش دافئ يختبي به من برودة الشتاء ولم تكن تعلم بمن تزوجت وعلقت لبقية حياتها معه؟ ……
_____________________________
ذهب “عدي” إلى دار الأيتام ليسأل عن “ليان” لكنه صُدم عندما سمع بما حدث وعاد إلى السيارة وكانت “لارين” تختبي بداخلها بسبب وجهها المألوفة مع “ليان”، قالت بجدية:-
-عملت أيه؟ أطمنت عليها ؟
تنحنح “عدي” بقلق من رد فعل محبوبته ثم قال:-
-مش جوا، البواب بيقولى جوزها جه خدها
أتسعت عيني “لارين” على مصراعيها بصدمة ألجمتها كليًا وألتفت إليه بقلق ثم قالت بحيرة من أمره:-
-قصدك ايه؟ هى ليان كانت متجوزة ؟! أزاى من وراء ابوها يعنى؟ متوقعتش أنها بالأخلاق دى خصوصًا أنها اتربت في بيت محترم مش زى أنا اللى أتربت فى الشارع ومع ديلر مخدرات وأم عاهرة
نظرت للنافذة بأختناق فهى كانت تلوم القدر على قذرتها وبشاعتها وهى تعيش مع “عدي” دون زواج لكن الآن بعد أن رأت “ليان” على ماذا ستلقي اللوم؟ فتح “عدي” هاتفه واعطاه لها قائلًا:-
-مش عايزة تشوفي جوزها ؟
رفعت ذراعها بجوار رأسها تتكئ عليه بلا مبالاة وقالت:-
-مش فارقة، خلينا نمشي؟
أستدارت إليه كى تحدثه لكن وقع نظرها على صورة “يزن” فى الهاتف، أخذت الهاتف من يده بذعر ونظرت غلي صورته بصدمة ثم تمتمت قائلة:-
-لا، مستحيل .. يزن لما اخدني مكنش يعرف أنى لارين، كان فاكرني ليان يبقي أزاى متجوزها ، دى لعبة منه عشان يأخدها
للحظة شعرت بالخوف على أختها رغم أنها لم تعاشرها أو تنظر لها لمرة واحدة فى حياتها، لكن الخوف تملك منها بهذه اللحظة بعد أن أخذ هذا القاتل أختها ووقعت فريسة بين يديه، فتحت باب السيارة وترجلت منها بجنون ليترجل “عدي” خلفها يناديها بقلق:-
-لارين، أستني يا لارين
دلفت للدار وكل من رآها صُدم بهذا الشبه الكبير بينهم والبعض أعتقد أنها “ليان” وخلعت خمارها، دلفت إلي مكتب “عائشة” وبعد جدال بينهما قالت “عائشة” بحيرة:-
-بس أزاى مش جوزها دا أنا شوفت ورقة الجواز بعيني والصور الكتير بينهم ، هحتاج دليل أكبر من كدة عشان أتاكد
صرخت “لارين” بانفعال وقد فاض بها الأمر:-
-وأنا وشي لوحده دليلي أني عائلتها وبقولك أنها مش متجوزة واللى أخدها دا مجرم وخاطفها وأنا بقي مش هسكت وهبلغ عنكم
نظرت “عائشة” إلي “عدي” بفزع من تصرف “لارين” فمسك يدها بلطف وقال بهدوء:-
-أهدئي يا لارين كل حاجة وليها حل؟
-الحل الوحيد انها تقولي الراجل اللى خدها دا وداها فين ومكانه فين؟
تحدثت “عائشة” بهدوء تام محاولة كبح غضبها من هذه الكارثة التى حلت على رأسها قائلة:-
-أنا معرفش هو أخدها فين؟ مش هسأل واحد واخد مراتك على فين؟ بس ليان أتفقت مع الأطفال أنها هتجيلهم كل يوم جمعة ممكن حضرتك تهدي وتجي يوم الجمعة وتشوفيها بنفسك
نظرت “لارين” إلي “عدي” فأومأ إليها بنعم موافقٍ على الأنتظار لأسبوع حتى تفكر “لارين” جيدًا فيما ستفعله ……
____________________________
خرجت “ليان” من مرحاض الغرفة مُرتدية روب الأستحمام وشعرها المبلل طويل يتساقط منه حبيبات الماء، فتحت غرفة الملابس الصغيرة ووجدتها مليئة بجميع أنواع الملابس الخاصة بالفتيات وكل ما تحتاج إليه، أختارت بيجامة وردية اللون بأكمام وخرجت لتجلس أمام المرآة، فتحت الأدراج لتجد كمية كبيرة من الكريمات للعناية بالبشرة ومشابك الشعر لتتساءل عن عمل زوجها لكي يحضر لها شقة بهذه الفخامة وجميع الأغراض بكميات هائلة، جففت شعرها بمجفف الشعر ثم صففته ووضعت عطرًا بالحلويات وكريمات الترطيب ثم خرجت من الغرفة بشعرها الناعم مسدولًا على ظهرها، راته يقف فى المطبخ المكشوف على غرفة المعيشة يُعد الطعام لأجلها، صنع المكرونة بالدجاج والخضراوات فرفع نظره بعد أن شعر بوجودها لكنه دُهش من جمالها الطبيعي الخلاب، بشرتها البيضاء وعيونها الذهبية وزاد جمالها شعرها المسدول على كتفها وذراعها الأيمن وغرتها التى تداعب وجنتها من اليسار، تبسمت “ليان” بخفة خجلٍ من نظراته وقالت:-
-أساعدك فى حاجة؟
تبسم إليها ونبضات قلبه تتسارع بجنون أمامها ثم قال بلطف:-
-لا متتعبيش نفسك أنا خلصت ممكن تستنيني فى الليفينج
أومأت إليه بنعم وذهب إلى الأريكة فشعرت بملل فى الأنتظار، أخذت الريموت الألكتروني وفتحت التلفاز على فيلم ” الشموع السوداء” وجلست تشاهده حتى يأتي “يزن”، جهز طبقين من المكرونة لهما وكوبين من العصير ثم حمل الطعام للخارج وذهب ليراها نائمة أثناء جلوسها وتحتضن بين ذراعيها وسادة الأريكة، تبسم ووضع الطعام على الطاولة ثم جلس جوارها بلطف لكنها فزعت عندما شعرت به فقال بهدوء:-
-متخافيش يا ليان
نظرت إلي وجهه تتأمل ملامحه وتساءلت هل أحبته لوسامته وهذا ما جعلها تتزوجه دون معرفة أهلها، كان وسيمًا للغاية بشعره الطويل الذي يصل لعنقه من الخلف وناعم يصففه على الجانب الأيسر ولحيته الكثيف تزوده وسامة، تبسم إليها عندما تقابلت أعينهما معًا فخجلت أكثر من بسمته وأخذت طبق الطعام مُتحاشية النظر إليه ليقول:-
-ألف هنا
تناولت القليل من الطعام دون أن ترفع نظرها به، بينما هو يستمتع بالطعام مع النظر إليها، أنسدل شعرها جانبًا مع أنحناء رأسها للأسفل ليزعجها كثيرٍ ، تبسم “يزن” على تذمرها على شعرها الطويل فرفع يده لوجهها يضع خصلات شعرها خلف أذنها بدلال مما أربكها كثيرًا وجعل القشعريرة تسير فى عروقها وتركت الطعام ثم وقفت بتوتر ووجهها مُلتهبًا كالجمر من شدة خجلها بسبب لمسته الباردة لها فكادت أن تمر من أمامه فتعثرت قدمها فى قدم الطاولة الحديدية وسقطت فوقه ليتشبث بها جيدًا وشعر بدفء جسدها بين ذراعيه كأنه ترد له ربكته إليها حين تشنج جسده كليًا وهى فى أحضانه الآن وتجلس فوق قدمه كطفلته الصغيرة وأنفاسها تختلط معًا، لم يقوِ على مقاومة قلبه أكثر أمامها فأقترب منها أكثر وكانت هادئة تراقبه وقبل أن يفعل شيء أنتفضت من بين ذراعيه وقالت بتلعثم شديد:-
-ممكن نأجل الموضوع دا شوية، أنا لسه حاساك غريب
أومأ إليها بنعم وربت على ذراعها بلطف قائلًا:-
-ماشي ، حاضر بس أهدئي أهدئي وبراحتك أنا مش هغصبك على حاجة
-شكرًا
قالتها وهرعت إلى الغرفة تختبيء منه فى فراشها الكبيرة ووضعت الغطاء عليها تخفي جسدها كليًا، ظل “يزن” فى الشقة جالسًا فى غرفة المعيشة على اللاب توب الخاص به حتى حل الليل وتأكد أنها غاصت فى نومها جيدًا ليتسلل خارج الشقة دون أن تدرك شيء وأغلق الباب بالمفتاح من الخارج وهو يتصل على “سليم” الذي أجاب عليه فورًا وقال:-
-أنا جايلك
___________________________
كان “سليم” جالسًا فى سيارته ينتظر أن يظهر “يزن” حتى جاء إليه قاطعًا شروده فقال:-
-أتاخرت ليه؟
تبسم “يزن” بمكر شديد ثم قال:-
-معلش على ما ليان نامت، هى جوا؟
تأفف “سليم” من معارضته لهذا الزواج وقال بتذمر ووجه عابس واضحًا:-
-برضو عملت اللى فى دماغك، متجيش تلومني
تجاهل “يزن” حديثه وقال:-
-مجاوبتنيش، سيليا جوا
أومأ إليه بنعم ليبتسم “يزن” وفتح باب السيارة لكي يترجل منها فمسك “سليم” يده بأحكام قبل أن يغادر وقال بهدوء:-
-يزن، ما بلاش إحنا مش قد فتحي العشري ، هو من غير حاجة بترصدلك عشان قتل أبنه مش ناقصين كمان بنته
نظر “يزن” إليه بهدوء قبل أن يجيب عليه ثم قال:-
-واللى عمل فيا أعديه كدة بالساهل؟ واللى عمله فى ليان؟ أنت مشوفتهاش وهى باصة للعالم كله بفراغ وعاملة زى التايهة فيه لا هى مش عاملة هى فعلا تايهة فيه ومصدقة أى حد بسبب الحادثة اللى حصلت لها
ترك “سليم” يده بسخرية ثم عقد ذراعيه أمام صدره بأحكام وقال:-
-والله!! أنا فكرتك أول واحد هتفرح باللى حصل لان لولا فقدها للذاكرة مكانش زمانك معاها ولا متجوزها
-بس أذاها يا سليم وأنا محدش يأذي اللى يخصني
قالها بتمرد شديد وترجل من السيارة، ذهب “سليم” خلفه مُسرعًا وعبروا الطريق للجهة الأخري حيث الملهي الليلي، تحدث “سليم” بهدوء قائلًا:-
-لو تعرفني اللى فدماغك بس يا يزن وناوي على أيه مع البنت دى؟
تبسم “يزن” بخبث شديد وقال بهدوء:-
-ناوي أجيب مناخير أمه الأرض وأخليه يترجاني ويبوس رجلي كمان
دلفوا معًا إلى هذا المكان وصوت الموسيقي صاخب جدًا والكثير من الشباب يرقصون والخمر فى كل زاوية من هذا المكان، بحث “يزن” بنظره عن “سيليا” الفتاة ذات العشرون عامًا ليراها تقف هناك فى ساحة الرقص وترقص مع صديقتها بحماس وسعادة، فتاة ضئيلة الجسد بشعر ذهبي اللون وعيونه رمادية وبشرة بيضاء فكانت جميلة جدًا فى ريعان شبابها وترتدي فستان أسود قصير يصل لأعلى ركبتيها وبدون أكمام وكعب عالي أسود يزين قدميها، تبسم “يزن” بحماس من رؤيتها وأنطلق إلي هناك فمر من جواره عامل فى المكان ليأخذ منه كأس من النبيذ الأحمر وأنطلق إلي حين الفتاة وبدأ يهتز جسده مُصطنع الثمالة حتى أرتطم بها وسقط النبيذ عليها فتذمرت “سيليا” بأغتياظ شديد ثم قالت:-
-أنت اتعميت؟
نظر “يزن” إليها نظرة مثيرة وإعجاب بجمالها ثم قال:-
-حد يشوف الجمال دا كله وميتعميش
تنحنحت “سيليا” بهدوء خجلًا من كلماته وتغزله بها، أدارت رأسها عنه تخفي بسمتها فأخذ خطوة نحوها أكثر وقال:-
-عليا النعمة قمر
أنفجرت ضاحكة عليه بدلال، كان “سليم” يراقب صديقه الذي يتقرب من هذه الفتاة عمدًا للقضاء على والدها معارضًا أفكار صديقه الشيطانية لكنه دُهش من “سيليا” التى بدأت ترقص معه برحب شديد يديها تلف حول عنقه ليقول بتمتمة:-
-توقعت أيه يا سيلم؟ واحدة قبلت تيجي المكان دا هتعرف أيه عن الأخلاق؟
خرج ينتظر بالخارج مُشمئزًا من هذا المكان وكل ما فيه، بعد ساعة طويلة من الرقص والحماس خرجت “سيليا” مع صديقتها و”يزن” فتبسمت حينما جاء العامل بسيارتها وقالت:-
-هستناك الخميس الجاى ، باى
وضعت قبلة على وجنته بدلال ثم صعدت إلي سيارتها وأنطلقت مع صديقتها، أخرج “يزن” منديلًا من جيبه ومسح وجنته من قبلته بأشمئزاز وعاد إلي السيارة، لم ينطق بكلمة واحدة ثم قال بهدوء :-
-يلا
أنطلق “سليم” إلى حين المجمع السكني فترجل “يزن” من السيارة وقال:-
-هبقي أكلمك أقولك عملت ايه؟
أومأ إليه بنعم ثم قال بجدية:-
-أفتكر يا يزن أنى موافق على اللى بتعمله، أنت هتفتح علينا بحور دم إحنا مش قدها وبسببك ممكن تكون حياتنا التمن لا دا مش ممكن دا أكيد وبقي تقول سليم قال، بس يا صاحبي أفتكر أنى نبهتك عشان خايف عليك ومش عشان جبان زى ما بتقول…
صحك “يزن” بسخرية وقال:-
-هو إحنا لو جرالنا حاجة فى حد هيزعل علينا؟ إحنا معندناش اللى يعيط علينا يا سليم
تبسم “سليم” بسخرية من جملته وهما لا يملكان أحد فى هذه الحياة ثم قال:-
-على رأيك؟ بس أنت بقي عندك مراتك اللى أنت طالع ليها لكن أنا ماليش حد يعيط عليا لكن دا ميمنعش أنى فى ظهرك دايمًا ومش هتخلي عنك يا يزن …يلا سلام يا صاحبي
قالها بتنهيدة قوية وغادر “سليم” متذمرًا من تصرف صديقه، وصل إلى العمارة الذي يسكن بها وضغط على زر المصعد ثم دلف إلى الداخل وقبل أن يغلق الباب وضع أحدهم يده أمام الباب ليُفتح من جديد ودلف شخص ملثم، أغلق المصعد بابه……
أستيقظ “يزن” صباحًا على صوت “ليان” تناديه بصوتها الدافئ وتربت على كتفه:-
-يزن… يزن
فتح عينيه بتعب وأعتدل فى جلسته على الأريكة لتقول بهدوء:-
-فى حد عايزك على التليفون
نظر إلى هاتفه الموجود فى يدها ثم أخذه ليري اسم رجل الأمن الذي يعمل فى بناية “سليم”، تنحنح بهدوء ثم أجاب عليه وذهبت “ليان” إلى المطبخ تجهز له الفطار وهى تراقبه، تحدث قائلًا:-
-أيوة يا عم ربيع
-أنت فين يا يزن بيه؟ رنت عليك كتير أوى من الفجر
قالها بذعر مما أفزع “يزن” وأيقظه كليًا من نومته فقال ويديه تفرك عينيه:-
-فى أيه؟
تحدث “ربيع” بنبرة مُرعبة مفزوعًا:-
-سليم بيه فى حد اتهجم عليه ورماه من فوق العمارة الفجر الله يرحمه والدنيا هنا مقلوبة
فزع “يزن” من مكانه وأنتفض جسده واقفًا من هول الصدمة وقال:-
-أنت بتقول أيه؟ ……….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مافيا القلوب)