رواية مافيا القلوب الفصل الثالث 3 بقلم نور زيزو
رواية مافيا القلوب البارت الثالث
رواية مافيا القلوب الجزء الثالث
رواية مافيا القلوب الحلقة الثالثة
مافيا القلوب
الفصل الثــالــث ( 3 )
بعنوان “حقيـقة مشؤومة ”
فى بناية عالية فوق ال23 طابق وتحديدًا بالطابق الأخير، كانت تقف “لارين” فى الشرف مُرتدية قميص نوم أسود اللون من الستان الناعم وفوق أكتاف روب أسود ناعم كالحرير يلامس جسدها الجميل، وتحمل فى يدها كأس من النبيذ الأحمر وتنظر على النيل المقابل لشرفتها، شعرها الكيرلي يتطاير مع الهواء البارد، شعرت بيديه تحيط خصرها النحيف من الخلف ويعانقها بقوة عناق دافئ، ألتفت إليه بدلال لتتقابل عيونهما معًا فقالت “لارين” بهمس:-
-ليه حبتني يا عدي
تبسم بعفوية وعينيه تتجول فى العدم مُتحاشيًا النظر إليها يفكر فى جوابٍ منطقيٍ يقنعها به فكبرت بسمته ثم نظر إليها وقال:-
-يمكن عشان مارستي مهنتك عليا و سرقتي قلبي مني من غير ما أحس
رفعت “لارين” يدها إلى وجهه تلمس لحيته الصغيرة وتداعبها بسبابتها وأظافرها الطويلة ثم قالت بحنو ودلال مُفرط:-
-لأول مرة أحب شغلتي يا عدي ، وأكون مبسوطة أنى حرامية ما دام الشغلانة دى هى اللى خلتني أكون فى حضنك دلوقت
جذبها أكثر إليه شغوفًا بها وعطرها الفرنسي يغتصب أنفه مُنذ أن ضمها وأنفاسها الدافئة تقتل بروده الهواء الذي يداعب وجهه، لا يُصدق أنه هائمًا بها بهذا القدر من العشق فتبسمت “لارين” أكثر عندما أشتدت يديه عليها وألتصقت بصدره، أقترب نحوها أكثر ليترك قبلة على وجنته اليسري فأخذت نفس عميق بأسترخاء وشعور الأمان الذي تشعر به بين ذراعيه كفيل أن ينتشلها من ظلمة حياتها وبشاعة روحها، تشبتث بملابسه اكثر وتركت الكأس من يدها؛ ليسقط أرضًا مُنكسر لأشلاء ولوث النبيذ أقدامها العارية، همهمت بنبرة دافئة:-
-أنا بحبك يا عدي ، عايزاك تعرف أنى محبتش حد قدك ، أنت أهلي وعائلتي وحياتي وكل ناسي
-أنتِ جنتي يا لارين، بنتي اللى مهما يحصل هفضل مخبيها من العالم فى حضني
قالها بعفوية وعينيه لا تفارق عينيها الذهبية المغمورة بالعشق وبريق الحُب اللامع كلهيبًا ملتهب بداخلها، نظرتها تأسره وتسحره كليًا أمامها، أرتمت بحضنه تلف ذراعيها حول خصره ليطوقها هو الآخر بسعادة كأنه يحميها بهذان الذراعان من العالم بأسره ………….
__________________________________
نزع “سليم” نظارته وألتف بالمقعد ذي العجلات إلى “يزن” ثم قال:-
-الكمبيوتر دا خرب خلاص، أنا رجعت كل حاجة كما كانت بس فى الحقيقة الموضوع اتعمل بإحترافية يا يزن، البنت دى مش ساهلة ويا عالم نسخت أيه قبل ما تدمره
تنهد “يزن” بضيق مما يسمعه وكان جالسًا على المقعد مُتكئ عليه بهدوء ما قبل العاصفة يفكر فى كل شيء حدث ثم قال:-
-مش مهم، مش هتعرف تعمل بيها حاجة، وفتحي اللى مشغلها دا حسابه معايا بعدين، المهم انا عايز منك خدمة تانية
نظر “سليم” إليه بفضول يقتله من هذا الطلب المجهول، قال “يزن” بنبرة جادة:-
-أنا عايز قسيمة جواز
أنتفض “سليم” من مقعده بعد أن فهم ما يلمح له صديقه وأى عقد زواج يطلب فقال بانفعال مقاطعه قبل أن يكمل:-
-لا ، لا يعنى لا، مش هعملك قسيمة جواز واللى أسمها ليان دى تنساها خالص، إحنا عايز نفوق للى اسمه فتحي دا وننتقم للى عمله فيك
حدق “يزن” به بهدوء قاتل حتى أنتهي من الحديث وباح بما لديه ثم قال بحزم:-
-قسيمة الجواز باسمي انا وليان وعايزها قبل شروق الشمس
تأفف “سليم” لما يحدث وصديقه لا يبالي بشيء نهائيًا كأنه لا يستمع له من الأساس، قال بضيق شديد:-
-لا يعنى لا ، عايز تعملها ومُصر أعملها لنفسك لو تعرف
غادر المكان غاضبًا بعد أن ركل المقعد بقدمه أثناء مغادرته…..
________________________________
لفت “ليان” خمارها الأبيض صباحًا مع فستانها الوردي الفضفاض وأرتدت حذاءها الرياضي الأبيض ونظرت فى المرآة على وجهها ثم خرجت لترى العاملة فى أنتظارها أمام غرفتها وتمسك فى يدها المنكسة اليدوية “المقشة” تبسمت “ليان” لها بعفوية ثم قالت:-
-أنا جاهزة، حقك عليا أتأخرت عليكي
تبسمت العاملة ” فاطمة” إليها بلطف ورفعت يدها إلى وجه “ليان” ترفع الرمش الساقط على وجنتها بهدوء ثم قالت:-
-الست الكبيرة مستنياكي فى مكتبها
أومأت إليها، ذهبت إلى حيث المكتب ودقت الباب قبل أن تدخل فأتاها صوت امرأة من خلف الباب تقول:-
-تعالي يا ليان
تبسمت “ليان بلطف فور فتحها للباب وقالت:-
-صباح الخير، حضرتك بعتي ليا؟
اومأت إليه بنعم وأشارت إليها بأن تجلس وكأن فى المكتب زوجان معًا فجلست “ليان” بهدوء وبسمتها الدافئة لا تفارق وجهها، تحدثت السيدة الكبيرة “عائشة” مديرة الدار قائلة:-
-حضرته جاي يتبني فريدة، وخلص أوراق التبني كلها لكن عندنا مشكلة صغيرة ، فريدة رافضة تروح معهم وبمجرد ما بتشوفهم بتبدأ فى نوبة صراخ، أنا عارفة أنك مبقالكيش كتير هنا لكن كمان عارفة أن فريدة حبتك جدًا لدرجة أنى سمعت أنها خلال الأيام اللى فاتت كانت بتسيب سريرها وتيجي تنام معاكي
تنهدت “ليان” إليها بهدوء شديد مُستمعة للحديث حتى قالت بلطف:-
-المطلوب!!
-تمهدي ليها الموضوع وفى الأول وفى الأخر هى طفلة يا ليان وأنتِ من القلوب الطيبة اللى الأطفال بيرتاحوا معها
قالتها “عائشة” بنبرة جادة، صمتت “ليان” قليلًا بحيرة من موقفها، قرأت الزوجة تعابير وجهها الحائرة فقالت بلطف:-
-أنا عارفة أنك قلقانة وطبيعي أى حد فى مكانك يكون قلقان لأنك مش عارفة الناس اللى هتروح معهم ، لكن صدقينى يا أنسة ليان أنا محتاجة الطفلة دى، أنا زوجة ربنا مكتبليش الخلفة وبسبب مرضي شلت رحمي كله يعنى مفيش حتى أحتمال أكون أم ولو بنسبة 1 % غير بالتبني ، أنا بقولك كدة لأن أنا اللى محتاجة فريدة أكتر ما هى محتاجة أم، أنا هديها كل الحنان والطيبة صدقيني، هعاملها بكل رحمة وحنان وأنا لما أخترت فريدة أختارتها عشان سنها الصغيرة طفلة عمرها كله 4 سنين أعيش معها كل حاجة حلوة من بدايتها، وأنتِ ممكن تيجي تزورها فى أى وقت وتطمني عليها براحتك
تبسمت “ليان” إليها بلطف ثم قالت بحزن خيم على قلبها وأحتل نبرتها من مفارقة “فريدة”:-
-أنا مبظنش سوء فى حضرتك، وماليش كمان أنى أحكم علي حضرتك ولا ليا حق أرفض أو أقبل …. أنا هروح أتكلم مع فريدة، عن أذنكم
غاردت “ليان” المكتب وسألت “فاطمة” على الطفلة لتخبرها أنها فى الحديقة، ذهبت للخارج حزينة وترجلت الدرجات الأمامية للمبني حتى أنزلقت قدميها من الصابون الموجود على الدرج بسبب “فاطمة” فكادت أن تسقط على وجهها لكن سرعان من أمسكت يد قوى بها بأحكام قبل أن تنزلق، رفعت “ليان” رأسها بذعر وهى تقول:-
-متشكرة……
تقابلت عيونها مع عيونه البنية التى تشبه حبيبات القهوة بجمالها وسحرها، نظر “يزن” لها عن قرب وعينيه تلتهمها أو بالأحري تعانقها بقوة عوضٍ عن ذراعيه، أبتعدت “ليان” عنه بأرتباك من نظراته الهائمة بها وهندمت خمارها بحرج ثم قالت:-
-شكرًا
حرك رأسه بصمت يتفحصها جيدًا مُشتاقًا وهائمًا بها وهذا اللون الوردي جعلها تشبه الفراشة الجذابة، عينيها التى تتحاشي النظر إليه بخجل جعل وجنتيها تتورد كحبات الفراولة زادوها جمالًا، شعرت “ليان” بنظراته المُسلطة عليها فرفعت عينيها إليه مُندهشة من تصلبه أمامها لتزدرد لعابها بتوتر عندما رأت جمال نظرته إليها فتنحنحت بربكة أصابتها وقشعريرة أحتل أطراف جسدها ثم مرت من أمامه هاربة ليبتسم عليها وهى تركض وألتف يتابعها فى طريقها، ألتفت “ليان” للخلف لتراه ما زال يحدق بها فتمتمت بحيرة من أمره:-
-ماله دا؟!
وصلت إلى “فريدة”، تبسم “يزن” إليها ثم سأل “فاطمة” قائلًا:-
-فين مكتب المديرة؟ كنت عايز أقابلها؟
أشارت له على المكتب فسار بطريقه.
جلست “ليان” على جزع شجرة موجود فى الحديقة ثم حملت “فريدة” فوق قدميها وطوقتها بذراعيها بحنان ودفء ثم قالت:-
-أنتِ مبسوطة هنا يا فريدة؟
أومأت الطفلة لها ثم قالت:-
-اه عشان عندي صحابي اللى بيلعبوا معايا وعشان أنتِ معايا بتلعبي معايا وبتأخدينى فى حضنك وكمان بتعلمني أكتب وتقرأ لي قصص وحواديت
تبسمت “ليان” إليها بحب شديد ثم قبلت وجنتها الناعمة ثم قالت:-
-طب مش نفسك يبقي عندك أم وأب وبيت جميل وأوضة مليانة لعب ليكي لوحدك وماما توديكي مدرسة وتجيبلك هدوم جديدة كتير و تفسحك كل يوم
نظرت “فريدة” بوجه عابس إلى “ليان” ثم قالت:-
-وأسيب صحابي، هقعد فى بيت جميل لوحدي يا ميس ليان، مش هيبقي عندي حد يلعب معايا وهنام لوحدي
ضحكت “ليان” على هذه الطفلة التى ترفض الرحيل لأجل أصدقائها فقالت بعفوية:-
-بالعكس هتنامي فى حضن ماما جميلة وهيبقي عندك صحاب فى المدرسة وكمان أنا هجيبلك صحابك ونيجي نزورك وتورينا أوضتك ولعبك وكمان أنتِ هتيجي تزوريهم هنا وتجيبلهم معاكي شيكولاتة زى أنس، مش أنس كل يوم جمعة بيجي يزوركم مع مامته وبيجبلكم ألعاب
أومأت “فريدة” لها بنعم ببراءة فتبسمت “ليان” إليها وقالت:-
-كمان أنتِ هتيجي تزورهم وتلعبي معاهم
عانقتها “فريدة” بقوة كطفلة على وشك مفارقة والدتها ثم قالت بحزن وقد بدأت فى البكاء:-
-بس أنا مش عايزة أسيبك وأمشي
ربتت “ليان” على ظهرها بلطف وقالت بوجه عابس وعيني على وشك البكاء:-
-أنا كمان همشي لما مامتي تيجي تأخدني يا فريدة، أنا قاعدة هنا مستنية ماما وبابا لما يجوا يأخدوني، وليكي عليا يا حبيبتي أنى أجيلك كل شوية أطمن عليكي وأزورك وأجيبلك معايا حاجات حلوة كمان
اومأت “فريدة” لها بنعم وجهشت فى البكاء فى حضنها حتى قاطعهما صوت تنحنح هذا الزوج فنظرت “ليان” لتراه يقف بجوار زوجته ، جففت دموعها أولًا ثم أخرجت “فريدة” من حضنها وتبسمت بلطف لها ووقفت بهدوء ثم قالت:-
-يا ولاد تعالوا سلموا على فريدة قبل ما تروح مع مامتها
ركضوا الأطفال من كل مكان لمعانقة هذه الطفلة الصغيرة، وبعد ربع ساعة تقريبًا من بكاء الأطفال وحماس البعض فى الحصول على عائلة غادرت “فريدة” وهى تلوح بيدها إلى الجميع وخصيصًا “ليان” …
أتاها صوت “فاطمة” تقول:-
-أنسة ليان، الست الكبيرة عايزاكي
ألتفت “ليان” لها هى تجفف دموعها وقالت:-
-حاضر
ذهبت إلى حيث المكتب ودقت الباب قبل أن تدخل ثم ولجت للداخل فرأته جالسًا مع “عائشة” فأبتلعت لعابها وتقدمت للأمام ثم وقفت أمامها وقالت بأرتباك:-
-حضرتك طلبتني؟
أومأت إليها بنعم ثم قالت:-
-أقعدي يا ليان
نظرت “ليان” أولًا إلى وجهه الناظر إليها ببسمة أربكتها ثم جلست فى صمت وضمت يديها معًا بتوتر من نظراته الجريئة إليها وعينيها لا تقوي على النظر إليه فقالت “عائشة” بهدوء:-
-أستاذ يزن تعرفيه؟
نظرت “ليان” إليه بتعجب من هذا السؤال وهزت رأسها بلا وتحدثت هاتفة:-
-لا أنا قابلته برا بس
تنحنحت “عائشة” بقلق ونظرت إلي “يزن” ثم تابعت بنبرة لطيفة قائلة:-
-أنا مش هضغط عليكي زى ما وصانا الدكتور بس أستاذ يزن يبقي جوزك، أنا عارفة …..
قاطعتها “ليان” بصدمة ألجمتها من هذه الكلمة تقول بأندهاش:-
-جوز مين؟ لا مستحيل، أنا معرفهوش
وقفت من مقعدها غاضبة وعقلها لا يستوعب هذا الأمر فوقفت “عائشة” من مقعدها وهكذا “يزن” وبدأت “عائشة” تهتف إليها بلطف:-
-أهدئي يا ليان يا حبيبتي، أهدئي عشان نعرف نتكلم بس وأسمعيه لأن هو فعلا جوزك ومعه ورقة جوازكم وصوركم
صرخت “ليان” بأنهيار وقد بدأ عقلها الفارغ فى التمرد ونشب نيران فراغه بداخلها تأكل ما تبقي من عقليتها:-
-لا.. لا .. لاااا مستحيل أنا ….
لم تتحمل الأمر أكثر من شدة عقلها الغاضب ففقدت الوعي كليًا غائبة عن هذا العالم ليسرع “يزن” إليها يتشبث بجسدها قبل أن يرتطم بالأرض، ضمها إليه بقلق خائفًا عليها، فتحت “عائشة” باب المكتب تنادي على “فاطمة”، وضعها “يزن” على الأريكة الموجودة بزاوية المكتب وبدأ يفرك لها يدها بلطف ويناديها بقلق صادقٍ فى مشاعره تجاهها:-
-ليان… ليان ردي عليا يا حبيبتي … ليان
أحضرت “فاطمة” زجاجة عطر وبعد محاولة كبيرة فتحت “ليان” عينيها لتراه جوارها ويمسك يديها فسحبتها منه بفزع وعادت بظهرها للخلف خائفة منه وهى لا تراه سوى غريبًا عنها،
فقالت “عائشة” بهدوء:-
-استأذنك يا أستاذ يزن تسيبنا لوحدنا شوية
أومأ إليها بنعم ووقف من مكانه ليقف ينتظر بالخارج ثم أخرج سيجارته ووضعها بين شفتيه وأشعلها بقداحته، قلبه يتألم من مرضها لكن عقله سعيدًا فلولا مرضها وفقدها للذاكرة ما كان قد يتمكن من أخذها أو الأقتراب منها، ربما زور عقد زواجهما وحقيقة أنه زوجها لكن فى عقيدته أن هذا هو الحل الأمثل لأخذها وحمايتها خصيصًا أن هناك شبيه لها مجرمة خبيثة فعليه بحماية فتاته البريئة منها
داخل الغرفة كانت “ليان” تنظر للصور الذي جاء بها “يزن” لهما معًا وعقلها لا يستوعب كيف هذا؟ لها زوجها؟ هذا أخر جواب كانت تنتظره من القدر، لم تكمل رؤية الصور البقية من كثرتهم ونظرت إلى عقد الزواج وكان عبارة عن ورقة زواج عرفي فقالت بهدوء:-
-عرفي!!
-بيقول أن كان بينكم قصة حب وأهلك رفضوه أكتر من خمسة مرات فأتجوزتوا فى السر
رفعت “ليان” رأسها إلى “عائشة” بحزن شديد من كلماتها فهي لم تكن بهذه الأخلاق حتمًا، كيف لها أن تفعل هذا؟ صراع عقلي بداخلها يقتلها وضربات قلبها تشعل هذا الصراع أكثر وأكثر، تشعر كأنها طير عالقًا بين السماء والأرض، روحها حائرة وعقلها فارغًا لا تملك شيء سوى تصديق هذه الحقيقة التى أمامها داخل الصور دون أن تدرك أن هذه الحقيقة مُزيفة من قبل هذا الرجل الماكر ……………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مافيا القلوب)