رواية ماسه الاركان الفصل السادس والعشرون 26 بقلم ميفو السلطان
رواية ماسه الاركان الجزء السادس والعشرون
رواية ماسه الاركان البارت السادس والعشرون
رواية ماسه الاركان الحلقة السادسة والعشرون
كانت ماسه تقف تخدم وسط الصاله كانت تدور هنا وهناك واعتادت علي حياتها والمكان واستسلمت لتلك الدنيا فخالد يخصها هيا باهتمامه ولم يعد يضايقها ان تنصاع وتبيع نفسها للرجال لياتي يوما كانت تجول بين الزبائن لتصطدم برجل مره واحده. استدارت تنظر اليه لتتسمر هيا ويقف الرجل مذهولا وما كان الا حسام ابن عمها… وقف حسام ينظر لماسه كانت تلبس ملابس خليعه هتف.. انت.. انت بتعملي ايه هنا وايه اللي لابساه ده. نهار اسود انت عامله كده ليه.
لتتحول عيونها الي كره شديد .. حسام بيه.. اهلا منور المكان.
اقترب ومسك ذراعها…. بت انت انت بتعملي ايه هنا انت بيعتي نفسك.
ضحكت عاليا.. بيعت نفسي ومالك زعلان كده كنت عايزني اعمل ايه يا حسام بيه اهو كله اتباع ماعتش حاجه متخبيه.
هتف بغضب.. ماسه انت مش كده تعالي معايا. شدها.
ولكنها دفعته بشدة .. لم ايدك بدل ما اشورلهم يجو يقطعوك.. وماسه مش كده ليه ايه اللي يمنعها يا حسام بيه. فاضلها ايه.. كتر خيرك بص حواليك شوف اخره أفعالك شوف بنت عمك وصلتها لفين.
هتف حانقا…. اتلمي ويلا من سكات انت مجنونه ماسه اعقلي انت مش كده ايه الوساخه دي لابسه ايه وبيعتي نفسك ماسه الملاك.. طب طب تعالي ونتكلم واعملي ما بدالك ماسه انا عارف اني اجرمت عارف اني وسخ بس انت مش كده.
ضحكت.. من جهه انك وسخ انت اوسخ من الوساخه وخلتني زيك ماعادتش تفرق لا تعايرني ولا اعيرك دا الهم طايلني وطايلك.. ابعد يا حسام بيه و متع عينك بشرف بنت عمك اللي اندعس بايدك في الارض بص حواليك شوف كدبك وسواد قلبك وصلني لفين.. بس تصدق مش زعلانه لاني بقيت عايشه زيكو اخد واكبش من الدنيها واهوه بشاور ينفذو يلا يلا انبسط و اتفرج علي نتيجه اعمالك وابقي هات اصحابك اعملهم واجب قولهم تعالو اسهركو سهره حلو مع بنت عمي اصلها بتنام مع الرجاله في البارات يا دكر .. واستدارت. ولكنه اشتعل و شدها بعنف
لتهز راسها لياتي احد الحراس ليهتف.. فيه حاجه يا ماسه.. لتضحك لا يا كوكي هيكون فيه ايه لتقترب من حسام.. دا حسام بيه صاحب فضل نزل شراب علي حسابي كادو من عند ماسه.. لتستدير لحسام.. انبسط سي يو وتركته تتهادي وهو مذهول من منظرها ليبتلع ريقه ويشعر بالقهر فهو قد اصبح بلا سلطه ولم يتبقي معه الا القليل وفقد سطوته لن يستطيع ان يخرجها من ذلك المكان ليقف والوجع ينهش قلبه..احس بغليان اندفع يمسكها …صارخا لا انت هتيجي معايا .
فرقعت باصبعها لياتي احد الحراس ويخبطه لتسيل الدماء من انفه ثم اشارت اليه فمسك رقبته وانزلها تحت قدمها وقفت شامته اقتربت ووضعت قدمها علي رقبته وضغطت عليها …شفت بقيت فين اهو ماسه برضه بوساختها فوق رقبتك .،شوف مهما عملت ومهما وصلت انت اهوه تحت جزمتي ..راجل كل من شرف عرضه يا عديم الشرف ورمته بقدمها ليسقط بعيدا في حاله مريعه ..ظل جالسا يتحسر علي ابنه عمه الرقيقه .. شفت اخره عمايلك بنت عمك لحمك ودمك بتبيع شرفها انت السبب انت السبب هتروح من ربنا فين دي اخرتها يا ماسه تبيعي روحك نهار اسود خالد الريميسي اخرتها اشهر قواد في البلد يا سوادك يا ماسه علي اللي بقيتي فيه.. طب ايه هسيبها تتمرمغ في الوحل كده هتسيبها يا حسام وانت السبب هتسيب لحمك.. طب.. طب انت في ايدك ايه مافيش هتطلعها ازاي دا خالد الريميسي يادي السواد البت فجرت نهار اسود ومطين علي دماغك منك لله منك لله كان ينظر اليها وهيا تدور وتقف بين الرجال تضحك معهم .
هب بحرقه ….لا لا ماقدرش ماعرفش اسيبها طب اعمل ايه اخرجها ازاي دا خالد ينهشني حتت وشكلها مسيطره في المكان الكل بيلف وراءها فكر يا حسام منك لله ….هب مره اخري .. مافيش الا هو.. اركان كان هيموت عليها لازم يعرف لازم اروحله ليندفع خارج المكان ويتجه الي اركان ويذهب الي بيته.
كان اركان جالسا في مكتبه لا يخرج منه لا يفكر الا بحبيبته ويتخيل ابشع التخيلات ماكان ممكن ان يكون حدث لها كانت عيونه دامعه يحن اليها والي رقتها وحنانها سنه كامله لا يعلم عنها شيئا سنه قد اخذ حقها من حسام ومن محمود ليتركهم بلا سطوه او مال او سلطه سنه قهر في قهر وغضب شديد من نفسه سنه لا يكلمه الجد ولا يقربه لينزوي اركان والقهر ينهش دواخله يتمني ان يعود له الزمن لكن ما فات بمره لا يعود ابدا ليدخل عليه حسام ملهوفا
نظر اليه اركان ساخرا بشماته….. ايه جاي برضه تترجاني اسيبك في حالك. قولتلك مش هسيبك الا اما الاقيها غير كده انسي.
قال حسام باندفاع ….. واللي يلاقيهالك تعمل ايه.
هب اركان وهتف …..ايه لاقيتها لقيتها فين ..اندفع يمسكه من ملابسه انطق هيا فين.
هتف حسام ….اهدا كده عشان الموضوع مش سهل.
بهت أركان….. يعني ايه.
هتفت.. ماسه بتشتغل في نايت كلوب بتدور تخدم عالرجاله ولك ان تتخيل بقت عامله ازاي.
رجف قلب اركان برعب .. نعم يا روح امك هيا مين اللي بتخدم عالرجاله.
قال حسام.. ماسه بتشتغل مع خالد الريميسي دا أكبر قواد في البلد يعرف ناس تقيله وواصله وماحدش يقدر عليه حاجه مرعبه كده وماسه بتشتغل هناك دا معناه انها تحت طوعه واي بنت ماتقدرش تخطو خطوه من غيره.
صرخ اركان….. انت بتقول ايه انت مجنون طوع ايه وتخدم ايه ماسه مراتي ماتعملش كده انا هروح اخدها من نن عينه.
هتف حسام.. اعقل كده ماهياش عافيه خالد كل عيشته فلوس انما جبر وقوه لا مهما كنت قوي يا اركان مالكش في شغل النجاسه . هو يقدر يعمل اي حاجه ممكن حتي ياذي ماسه انت لو عايزها فكر ازاي ننجدها منه خالد جبروت .
هب اركان…. قوم قوم وديني بسرعه..
ذهب اركان وقلبه ينهشه …دخل المكان كان المجون في كل مكان كانت عيونه تبحث عنها بقهر انصدم وتسمر وخفق قلبه بعنف وجحظت عيناه عندما وجدها تركن علي البار وبجوارها احد الرجال يلتهم جسدها بعيونه …كانت تلبس فستان كب عاري الصدر بحمالات رفيعه لا تذكر قصير فوق الركبه وجسدها يظهر بسخاء وتضحك والرجل سيجن عليها ..
اندفع بحرقه وقد شعر بالجنون يقترب ويحس بحرق في جسده شده حسام …..ماتتهورش الحرس في كل مكان ..
صرخ بغل….اوعي سيبني مش قادر حاسس اني هنجلط الزباله ملبسينها ايه ومالها واقفه عادي كده نهارك اسود يا ماسه ايه ده.
قال حسام محذرا…. اهدي لو اتلمو علينا هنتقتل اهدي.
اخذه وجلسو وعيونه عليها وهيا تتهادي هنا وهناك وجد احد الرجال يقترب منها ويداعبها لتضحك …هب هو وغليان صدره سيفجر شرايين راسه …
شده حسام….. اقعد دا خالد الريميسي شكلها معلقه معاه دا ماحدش بيكلمها في الصاله.
شعر أركان بالقهر جلس ياكل نفسه ليقوم ويهتف.. لا مش قادر خلاص .
ذهب اليها كانت هيا واقفه و خالد يداعبها هاتفا….مش ناويه تحني عالغلبان بقه تدخلي حياته.
ضحكت .. دودي انت مابتزهقش مانت عارف يا حبيبي اني مش هعمل كده ايه نسيت.
حاوطها بيده .. طب اعمل ايه وانت جامده وتاخدي العقل..
ليسمعا صوتا انشل هيا بين يدي خالد .
هتف اركان ….خالد بيه .
استدار خالد وماسه في احضانه.. الا انها كانت كالخرساء ليتجاهلها اركان ويقول…. أركان السويفي.
رفع خالد حاجبيه ليترك ماسه ويسلم عليه…… طبعا نار علي علم اركان بيه منور المكان.
هتف أركان …..منور بناسه انا ماجيتش هنا قبل كده وقالولي انكو عندكو أحسن حاجه …نظر الي ماسه نظره وقحه .
شعرت بالغضب وزالت صدمتها .
قال خالد.. احلي حاجه لاركان بيه داحنا زارنا النبي. ماستي.. خدي اركان بيه واعملي معاه الواجب.
غمز اركان….. ويا ريت يبقي فيه خصوصيه ما بحبش ابقي في وسط الهيصه.
ضحك خالد…. عز الطلب و طلبك رخيص يا باشا. ماسه وديه الكابينه الخاصه بيا وابعتيله حد يراعيه.
هتف أركان.. والحلوه ماتنفعش.
هز خالد كتفيه….. والله دا راجع ليها الحلوه مش لاي حد.
هتف اركان.. اركان السويفي مش اي حد.
ضحك خالد ….والله اهي عندك اهيه ربنا معاك ..ثم تركهم واستدارت ماسه تتحرك والغضب ينهشها ولكنها اقسمت ان تحرق قلبه لتصل به الي احد الكبائن .دخل فيها كانت بها زجاج خاص لا يراه من بالخارج
هتفت بمياعه.. مكانك اركان بيه تؤمر بايه ابعتهولك. كان غاضبا من منظرها. لتهز رأسها.. تقريبا حضرتك مش عايز.. هبعتلك حاجه تشربها لتستدير الا انه هب وقفل الباب وشدها ودون تردد اندفع وانهال عليها يقبلها بعنفوان ويقتحم جسدها بقوه كانت حرقه قلبه شديده وبعدها كوي قلبه ومنظرها اثار بداخله نار الا انها لم تفعل شيئا ظل هائما معها بمفرده يروي ضنك قلبه ويعيد انفاسه اليه كان يتحسسها بجنون يستعيد روحه يستعيد نفسه بقربها …كانت كالجثه بين يديه ليبتعد وهو ينهج..
نظرت اليه بسخريه.. اركان بيه انت اتعديت حدودك ماسه مش لاي حد بس عموما اللي خدته دا كادو مني بعد كده كله بتمنه.
لتستدير وتخرج شدها.. راحه فين وسيباني.
ضحكت…… سايباك انت مين أصلا عشان اسيبك.
صرخ …..انا جوزك اللي بتمرمغي في شرفه.
لتنطلق ضحكه عاليه ….جوزي.شالله يا جوزي … بجد ودا من ايه مش طلقتني يا بيه والا نسيت.بعد ماخدك هتكوني طالق مشباين قولت كده وانطلقت تضحك لتقف عندما صرخ
….ورجعتك رديتك يا ماسه. ماسه انت مراتي اعقلي ايه اللي عملاه ده
ضحكت…… مرات علي نفسك يا غندور..ال رجعتني ….انت بالنسبالي ميت حد ميت بيرجع حاجه.. وعامله ايه.. بقيت رخيصه يا اركان بيه ….بهت لتنطلق ضاحكه.. فاكر لما قولتلي انا عمري ماهصدق انك نضيفه.. اهوه عملت زي ما قولت ..فضله خيرك بقيت رخيصه …..بس بصراحه حلوه العيشه دي لا حد يعايرني ولا يستعر مني او يتجبر عليا… اهو كلو محصل بعضه وكلنا شكل بعض بنتباع ونشتري
صرخ.. اخرسي انت مش ممكن تكوني كده.
ضحكت…. ليه مش ممكن.. ليه ايه اللي يمنعني ابقي كده.. حسام بيه مش ماشي يقول ….اهو بقيت زي ما قال وسيادتك كنت مصدق اهوه قدامك فضلت خيرك انت والبيه التاني بص كويس عليا انا نتيجه عمايلكو بس مش زعلانه عارف ليه انا كت معاكو مذلوله بس هنا انا كلمتي مسموعه ….خالد في أيدي بينفذلي كل طلباتي انا هنا هانم.
صرخ بحرقه…بالرخص.
ضحكت….. بالرررررخص.. زي ما بتقول بالضبط وانا برخصي ده بكسب كتير وماحدش يقدر يقرب مني الا بمزاجي.
هتف ….وانت فاكره اني هسيبك في منقوع النجاسه ده.
ضحكت…. والله اعلي ما في خيلك اركبه.اسمع يا أركان هنا ماحدش ليه كلمه الا خالد وانا هنا بمزاجي اوافق ارفض ماحدش بيحاسبني محتاجني عشان جسمي حلو الرجاله عايزاه جسمي بفلوس كتير و خالد زى ماتقول كده معلقه معاه كلمه زياده اشاور يجو يهرسوك لتكون فاكر ان جبروتك ينفع هنا لتضحك.. انسي…. هنا مكان ليه حسابات تانيه.. يلا بقه اسيبك واروح اشوف شغلي الدقيقه بفلوس يا باشا اقعد اتفرج ولو عايز حاجه ابعت مش هنبخل عليك. لتستدير وتتركه يغلي من داخله وتخرج للصاله وتقف امام البار تغلي جاي يقولي منقوع نجاسه مانتو السبب واقف مقهور اوي طب يا اركان ان ماحرقت قلبك.
لم يستطع اركان ان يجلس في الغرفه بمفرده ذهب الي احد الطربيزات وجد ماسه تتهادي هنا وهناك وقلبه سينشق ..
وجدها تعتلي الاستيدج وتهتف.. مساء الخير عالحلوين السهرانين.. انهارده عندنا حد عزيز واول مره يجي …اشارت اليه ….اركان بيه السويفي وانا عايزه احيه تحيه مخصوص.. لتستدير وتنظر للفرقه وتبدا هيا في الرقص والتمايل وهو احس ان قلبه سياكله وانه سيصاب بجلطه .
اقتربت منه تتمايل امامه وعيونها منصبه عليه وهو احس انه سيقتلها لما تفعله به كانت تزيد من دلالها وتشعله اكتر …احس انه سينهار هب من مكانه فمسكه حسام ….اقعد ابوس ايدك هتتقلب حريقه .
دفعه وابتعد مره واحده ابتعد احس انه يريد ان يهرب دخل الحمام وقف يصرخ ويخبط في الحائط بيده انجرحت يداه ..ظل واقفا قلبه ياكله واحس بالسواد ظل يتنفس.. ماشي يا ماسه هنشوف.
ذهب اليها وشدها الي احد الاماكن الهادئه وصرخ ….لمي نفسك بدل مافلقك نصين.
اطلقت ضحكه رقيعه اذهلته.. لا والله.. بص حوالك كده.. فيه هنا ناس اد ضلفه الباب باشاره بس هتتقطع وتترمي بره ..هنا دنيا خالد الرميسي وقانون خالد الريميسي وبس مش معني ان اركان السويفي تمشي سلطاتك هنا المكان ده ليه قواعد واهم قاعده المزاج وماحدش يعكر مزاج حد فا اهدي علي روحك انا مش عايزه اذيك.
هتف بغضب ….ماتخلنيش اتهور واموتك في أيدي.
لتقترب وتلتصق به ليشتعل هتفت.. ايه رايك اهديك وتقضي ليله حلوه.. لتقبل شفتاه ..ابتعد والغل ينهش قلبه هتفت بس انا ليلتي غاليه هتقدر عليها.
صرخ….. انت عايزه تموتي صح انا ممكن اقتلك بسهوله واللي يحصل يحصل.
لتحاوطه بذراعيها.. ايه مالك الغلايه شغاله والله هاهديك وهنقضي ليله نار.
صرخ …..ايه الرخص ده اخرسي والله هموتك.
ضحكت.. رخص.. تصدق كلمه حلوه برضه اهي اتحققت كنت بتقولها من غير وجه حق دلوقتي بقت عن حق وماعادتش بتوجع كت زمان بتوجع قوي يلا الله يحرق زمان وليالي زمان وسع من قدامي لو ناديتهم هيهرسوك فاماتقلش من نفسك .. مش كده يا بيبي
اقتربت وقبلت شفتيه …..مانت كت عشره برضه …ضحكت وتركته وذهبت تحتضن احد الرجال .
اشتعل ووقف مشلولا لا يعرف ماذا يفعل.. وجدها تنزل علي اذن احد الرجال ليقوم ويحتضنها وياخذها ويحتضنها علي الاستيدج وتتراقص معه كانت تتمايل باثاره ليشعر انه سيقتلها وقلبه سيحرقه. ظل جالسا يحرق داخله لتنتهي الليله ويبدا الكل في الانصراف .
خرج خالد يحتضنها وخرج بها شعر بقهر لا يستطيع ان ينطق.
هتف حسام.. اياك تتحرك والله هيموتوك وهيا هتضيع.. اسمع يا اركان انا عارف منقوع النجاسه ده سكته فلوس وبس الحل في ايدك مش ماسه.. فكر هتعمل ايه معاه خالد لو جبتله رئيس الجمهوريه ليه سككه… النجاسه مفتاحه بيسلك سكك كتير فكر..
خرج اركان وعاد لبيته والقهر يتلبسه لم ينم ليلته احس بان هناك غلايه تحرق بداخله قضي ليلته يتقلي علي الجمر يفكر فيها وماذا سيفعل معها لقد تحولت تماما.. لم يصدق انها باعت نفسها ..كان يدور هائجا وكلما احس بغليان يقوم بملابسه تحت الماء الساقع المنهمر يضع جسده لعل غليان قلبه تطفئه قطرات الماء البارده ولكن هيهات فالاحتراق وصل عنان السماء …كانت دموعه تنهمر بقسوه فدموع المحب العاجز تهزم اعتي الرجال ..
ليمر الليل بسواده ومره ليقوم وينتظر نهارا اخر عدي عليه كالدهر. ذهب الي ذلك المكان مره اخري دخل وجدها جالسه مع بعض الرجال يبدو عليهم الثراء وضحكاتها تعلو في المكان لتلمحه يجلس ينظر بغضب اليها لترفع له كاسها كانت تحيه وتضحك وتغمز له ليشتعل ظل جالسا لياتيه حسام ارسلت لهم احد الفتيات ..ايه يا بهوات ماسه بعتاني كادو ماحدش عايز ليله حلوه ..نظر اليها مذهولا ..
نظر لحسام …. هقوم اهرسها تحت رجلي حاسس اني هنجلط.
هتف حسام ..اكتم بقه يادي السواد اهي جايه ..
ليجدها تتهادي وتاتي اليهم.. وتنحني وتحيهم ليظهر صدرها اغمض اركان عينه يتحكم في نفسه .
هتفت…… ايه اللي لم الشامي والمغربي بجد شكلكو يفرح.. ايه يا اركان بيه جايب حسام يشفعلك ليا في الوساخه ماهو استاذ …ضحكت.. بس انا قولتلك عايز تقضي ليله حلوه شخلل جيبك وهبسطك انا مش اي حد بنام معاه.
شدها يعتصر يدها.. ماتخلنيش اقوم اهرسك واعمل مصيبه.
ضحكت ضحكه رقيعه ونظرت لحسام.. ماتوعيه يا حسام انت ليك في النجاسه وعارف انا بقيت ايه وهو فين خليه يلم نفسه والله هيصعب عليا..
هتف حسام.. ماسه اتلمي بقه انت ازاي بقيتي كده.
صدحت ضحكتها.. لا يا واد خش في عبي برئ انت اوي.. بقيت كده ازاي صحيح… تصدق ماليش حق اتاخدت مره بالباطل واتصورت و انذليت لده ولاهله و اخرتها اتاخد غصب تقلي ليه يا راجل اختشي دا اللي زيك ماتو.. لتتنهد…. بس ماعتش كلام في اللي فات اللي فات مات بوساخته.. مابحبش النكد يا حس ولمست شفتيه ليتراجع… حد عايز مني حاجه.. والا ارجع للرجاله بصراحه انهارده السناره غمزت علي تقيل..
شدها اركان ….اقعدي احسنلك والله ماهسكت.
لتضحك.. هتدفع كام يا بيبي.. واقعدلك معاك لحد خمسين الف بس خساره وفر فلوسك انت تعبت فيها واتجوزت واتغصبت وعيلتكو كلت بعش لا لا خلي فلوسك.. همت ان تمشي …اروح بقه للي فلوسهم سهله
شدها.. هديكي اقعدي اترزي..
ضحكت …اترزي …تؤتؤتؤ ..دانا يتبصلي كده ..ونظرت في عيونه وهمست ..ويتقلي اقعدي يا روحي .
ظلت عيونها تخطف عيناه والقهر بداخله دمعت عيناه فهمس بعشق صارخ من داخله وكان هناك جبال علي صدره اخرج لوعه قلبه وتاه في عيونها …هامسا …اقعدي يا روح اركان ..
ظلت تنظر اليه وقلبها يصرخ من طريقته كلامه واحساسه ..الا انها تحكمت في نفسها قامت .. لتظل تفكر.. امممم.. اوك ومدت يدها له تنتظر ان تاخذ المال ليخرج شيكا ويكتبه لها لتنظر اليه بابتسامه سمجه ليعطيه لها لتقترب وتهتف ..لا انا ماباخدش الفلوس في ايدي .قطب جبينه لتهمس غامزه …. هنا الفلوس بتتحط في الخزنه وخزنه الست غير يا امور …ليرتعب ويشعر أنه سيهجم عليها يقتلها عندما نزلت امام عينيه ومسكت يده و……
يابه يامه ..وايه وايه …البت بنتنا بقت خبره ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسه الاركان)