رواية ماسة في يد القاسي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ملك رامز
رواية ماسة في يد القاسي الجزء الرابع والعشرون
رواية ماسة في يد القاسي البارت الرابع والعشرون
رواية ماسة في يد القاسي الحلقة الرابعة والعشرون
بعد مرور ستة أعوام مرت على ابطالنا بحب وعشق خاص بهم وبالطبع حياتهم لم تخلو من الحقد والحفر التي بناها اشخاص مريضة يكنو لهم العداوة بسبب امبراطوريتهم الكبيرة والتي بناها آبائهم من نقطة الصفر ليسلتموها منهم عندما حان الوقت ويقوموا بتكبيرها اكثر فأكثر حتى جعلوا اسمها يهز ارجاء السوق ليكن البعض نظرات اعجاب لهم والبعض الاخر نظرات حقد ولكن فمن يستطيع منافسة النيازك الحارقة ؟
كنان ماسة = آدم ٥ اعوام وتحمل بشهرها الخامس بطفل
رعد وعشق = سام ٤ اعوام ووسام ٣ اعوام
ليل ولجين = ليث ٤ اعوام وليليان ٣ اعوام
فهد وحور = جوليا عامان
جو واية = ريان ٦ اعوام
…….***…….
حل المساء وحل القمر بنوره الطاغي وبجواره النجوم المتلألأة التي تحاول مضاهات نوره ولكن هيهات
كان قصر الجارحي وتحديداً الحديقة الداخلية مدججة بالعمال الذين كانوا يبدعون في تزينها بالطريقة التي طلبها كنان فهذا يوم يحمل ذكرى ميلاد معشوقته
اقترب ليل من العامل الذي كان يضع باقة تحمل بعض ورود النرجس ذو الرائحة الجميلة والذي كان مزيج بين اللون الأبيض والأحمر القاتم ليردف : ها كل حاجة تمام
العامل : ايوة يفندم كل حاجة زي ما طلب كنان باشا
ليل وهو يراقب الحديقة بإعجاب : تمام تقدروا تمشوا وحسابكم اتحولكم خلاص
اومئ العامل بإحترام ليشير بيده لباقي مساعديه ويغادروا القصر بعد الإنتهاء من تزينه
…….***…….
نذهب بعيداً الى قصر الرفاعي
كانوا يجلسون جميعاً وكل منهم تتمتم بحديث مختلف مع الاخرى بصوت منخفض
عشق لحور : يا بنتي ايه مش هنتحرك الوقت هيتأخر وأبيه كنان هيحرق الموبايل اتصالات
حور بتفكير : طب اعمل ايه مفيش ولا فكرة جاية في دماغي والاستاذ اخوكي عايزها متحسش مجرد احساس اننا مخططين لأي شيء
على بعد خطوات قليلة كانت تجلس ماسة على أريكة منفردة وملامح الحزن بادية بشدة على وجهها فلم يذكرها احد ولو بكلمة ليعايد عليها بيوم ميلادها
الجميع ملتهي عنها بشدة حتى زوجها الذي لم يسبق وان نسى هكذا مناسبة حتى انه لم يتصل بها ولو لمرة واحدة ليطمأن عليها كالعادة ولم يمانع عندما اخبرته برغبة الفتيات في التجمع بقصر الرفاعي وتقضية اليوم سوياً وترك الاطفال عند جدتهم سمية والدادة هدى لا هي متأكدة انه لم يستمع لها جيداً فقد هز رأسه لها وعيناه تتابع الحاسوب الخاص به وبعض الملفات التي جلبها من الشركة لإكمال العمل في البيت حقاً كانت تتمنى أن تقضي هذا اليوم بأكمله بِجواره فقط تنهدت بحزن حسناً ستعذره فمن المؤكد أنه انشغل بالعمل كي يضمن لهم ولأطفالهم حياة هنيئة
قاطع سرحانها اية التي نخزتها في يدها بخفة : ايه يا ماسة مالك وشك مقلوب بالطريقة دي في حاجة مديقاكي يا حبيبتي
رسمت شبه ابتسامة على وجهها : لاء يا قلبي مفيش بس مشغول بالي على آدم اصلي متعودتش ابعد عنه وقت طويل
اية بإبتسامة : يا ماسة احنا سايبين الولاد عند جدتهم والدادة هدى هنقلق عليهم وهما معاهم بعدين ده آدم بالذات ميتخافش عليه ده ساعات بحسه راجل يا بنتي مش عيل ابو خمس سنين
ماسة بإبتسامة فخورة وهي تستذكر طفلها الذي يفكر احياناً بتفكير رجل بالغ : اكيد لاء مش هقلق طبعاً
اية بمشاكسة : طب مش هتفرديها بقى
ابتسمت ماسة لها وبدأت بتداول الحديث معها هي ولجين
عشق بهمس : طب هنعمل ايه اكيد هما خلصوا التجهيزات واحنا لسا مغيرناش هدومنا ولا جهزنا نفسنا
تقدمت لجين منهم بعد ان الهت ماسة مع اية لتردف لهم: يا بنات انا جتلي فكررة هتعجبكم
وماسة مش هتحس بأي حاجة
عشق بلهفة : قولي ده انا دماغي شوية وهتتفجر
ضحكت لجين بخفة وبدأت بسرد الفكرة التي خطرت لها لتومئ الفتاتان بإعجاب
انتهت لجين لتردف حور بإعجاب : يخربيت دماغك دي يا بت ده انتي طلعتي مش قليلة
نظرت لجين لها بغرور مصطنع : ابقي فكريني اعطيكي دروس
ضحكت الفتاتان على غرورها الذي لم تستطع إتقانه
غمزت عشق لها لتبدأ لجين بالحديث بصوت مرتفع لتلفت انتباه ماسة وحاولت قدر المستطاع ان يكون صوتها به لمحة حزن واضحة : يا بنات انا عايزة اقولكم حاجة انا حاسة ليل معدش مبسوط معايا ومعدش قريب مني زي الاول ده بقى بيعاملني بطريقة غريبة اوي معرفش مالو انا معملتش حاجة تخليه يتدايق مني
حور وهي تشاركها الحديث بتمثيل متقن : تصدقي حتى فهد معدش بيقعد معايا زي زمان وعلى طول بيعمل نفسه مشغول ومبيرجعش غير لما اكون نايمة انا خايفة يكون معدش يحبني
نظرت لهم ماسة بخوف فحديثهم حقاً كان يمثل كنان ومعاملته الغريبة لها هذا الاسبوع ايعقل انه لم يعد يحبها ايعقل انه وجد فتاة اجمل منها ووقع بحبها وسيبتعد عنها لأجلها
انتبهت الفتيات لملامحها التي تغيرت ليبتسموا بإنتصار
اية بتفكير مصطنع : الراجل بعادته بيزهق ولازم نفكر بأي حاجة نقربهم مننا تاني
عشق بسرعة : ايه رأيكم نعملهم بارتي صغير النهاردة ونخرجهم من جو الشغل وكل وحدة تقضي مع زوجها وقت اكبر احنا اصلاً مقصرين بحقهم
لجين : ايوة ايوة انتي معاكي حق هشوف دلوقتي لكل وحدة مننا فستان وهتصل بالميكب ارتست بتاعتنا نجيبها هنا
اومأت الفتيات لها بينما اردفت ماسة لنفسها انا عمري مقصرت معاه بحاجة بس يمكن كنت مقصرة ومش واخدة بالي انا لازم اعمل زي ما قالوا البنات علشان مخسرهوش انا بحبه اوي ومقدرش اخسره
عشق : ايه رأيك يا ماسة
اومأت ماسة لها بسرعة : ايوة ايوة موافقة
مر وقت قصير وعادت ماسة لسرحانها ولم تلاحظ ان الميكب ارتست تجلس امامها والتي من الاساس كانت بالقصر منذ فترة دون معرفة ماسة
لجين بصراخ : يا ماسة يا ماسة انتي بتسرحي فين كل شوية الميكب ارتست والفساتين وصلوا وانتي مش معانا خالص
نظرت ماسة لها بصدمة كيف وصلت خبيرة الميكب والفساتين بهذه السرعة ايعقل انها سرحت لفترة طويلة تنهدت بقوة لتردف : أنا معاكي يا لجين وريني بقى جبتيلي ايه على زوقك
اخرجت لجين علبة كبيرة مغلفة بإحكام والتي جلبها كنان واعطاها لهم ليعطوها لماسة
التقطت ماسة العلبة وبدأت بفتحها لتنبهر بقوة من جمال الفستان الهادئ والذي يناسب ذوقها تماماً
ماسة بإبتسامة : ده جميل اوي متشكرة يا لجين
لجين : ايه متشكرة دي هو انا عملت حاجة يلا دلوقتي سيبي الميكب ارتست تشتغل بيكي عشان نلحق نعمل الي خططنا ليه
اومأت ماسة واشارت للعاملة انها جاهزة وطلبت منها ان يكون الميكب هادئ وناعم
مر وقت ليس بقصير وانتهت الخبيرة من جميع الفتايات والتي كانت لكل واحدة منهم جمال خاص بها بفستانهم الذي يختلف بلونه وتصميمه عن الآخر ولكن كانت ماسة حقاً تتفوق عليهم جمالاً بفستانها الذي باللون النيلي والذي كان يضيق عليها من الاعلى ويتسع من عند الركبة ويحاوط خسرها طبقة رفيعة من القماش بنفس اللون ولكن بدرجة اقل يحاوط صدره فصوص صغيرة من الكرستيالات بلمعان خفيف ولكن يبرز مع الاضاءة مع حجاب يمتزج بين اللون النيلي والأبيض ومكياجها الناعم الذي أبرز جمال ملامحها أكثر فأكثر كانت حقاً تليق بإسمها ماسة
صفرت الفتيات بإعجاب من شكل ماسة المبهر لتردف لجين وهي تغمز لها بمشاكسة : يا بخت كنان بيكي
حور وهي تضخم صوتها كالرجال وتمسك بقلبها بطريقة مضحكة : لاء انا مقدرش على كده ااهه دي خطفت قلبي بجمالها انا عايز اتجوز يابااا
تعالت ضحكات الفتيات عليها لتدفعها ماسة بخفة : بس انتي وياها متكسفنيش الله
عشق وهي تصرخ بفزع حينما أضاء هاتفها بإسم أخيها كنان لتردف بسرعة : يلا يا بنات احنا تأخرنا
ماسة بتعجب : اتأخرنا على ايه
لجين وهي تحاول تعديل ما كادت افساده تلك المجنونة : تقصد اتأخرنا على العيال تلاقي سمسمة اتعصبت من دوشة العيال
ماسة بضحك : معاكي حق يلا بينا
خرجت الفتيات من القصر واندفعوا بهدوء لسيارة السائق الخاص بهم والذي كان ينتظرهم ليتجه على الفور لقصر الجارحي
بعد وقت قصير توقفت السيارة امام قصر الجارحي والذي كانت البوابة الخاصة به مختلفة ويحاوطها الكثير من الحراس .
ترجلت الفتيات من السيارة بعد ان ارسلت عشق رسالة لكنان تخبره انهم اصبحوا امام القصر
تقدمت ماسة بهدوء بينما ابطأت الفتيات خطواتهم لجعلها تسبقهم
توقفت امام البوابة تنتظر فتح الحراس البوابة لها وبالفعل تقدم اثنين من الحراس وبدأو بفتح البوابة ليتعالى الصفير والتصفيق من الحضور وصدحت موسيقى هادئة في الأرجاء
اتسعت عيناها بصدمة نظرت للجميع ولذلك للطفل الوسيم الذي كان يقف خلف البوابة وبيده باقة كبيرة من الورد الذي كان بلون فستانها ممزوج معه ورد ابيض كان نسخة اخرى عن والده بملامحه الجميلة التي تغلب عليها القسوة رغم صغر سنه وطوله الذي يفوق عمره
كان يرتدي بدلة بنفس لون فستان والدته
تساقطت دموع ماسة بفرحة وعدم تصديق تقدم طفلها آدم منها ليقدم لها الورود وعلى شفتاه ابتسامة جميلة قبل جبينها ليردف : كل سنة وانتي طيبة يا اجمل ام في الدنيا دي كلها
احتضنته بقوة ودموع السعادة تتساقط رغماً عنها
ابتعدت عن طفلها حينما هدأ صوت الموسيقى قليلاً وصدح صوته ينادي بإسمها
التفت الجميع ليروه ينزل من سلم القصر بأناقته المعهودة كان يرتدي ايضاً بدلة بنفس لون فستانها وكرفتة بنفس لون حجابها وبيده مايك يضعه امام فمه ليبدأ بالحديث : بعيوني شايفك وبعترف مبتكبريش واللهي بتصغري ودنيتي لونها بيختلف اول ما تيجي قدام عيوني وتظهري حليتي حياتي وعمري جالي تاني من بدايته خليتي قلبي يعيش من جديد ويبدأ يعوض كل يوم فاته وكل ده ليا اتعمل اول ما عيني جت في عينك انا شوفت منك كل حب وخير وطيبة وعرفت جنبك يعني ايه صاحبة وحبيبة مش عارف اقولك اييه او مش عارف اساساً اذا كان في كلام يوصفك انتي بجد ملاك انتي جيتي وغيرتيلي حياتيي خلتيني اعيش باحاسيس كنت فاكر انو عمري ما هعيشها جمالك رقتك وقلبك الي مشفتش اطيب منه عيشوني بدنيا تانية خالص انتي مش مراتي بس انتي اختي وصحبيتي وحبيبتي وامي وابويا وام عيالي وكل حاجة حلوة ممكن حد يعيشها في الدنيا دي مهما طال الكلام عمري ما هقدر اوصفلك بحبك قد ايه كل سنة وانتي اجمل هدايا العمر
اقترب منها حتى وصل امامها لتتجه الاضاءة اليهم وتحيطهم وتجمعهم كأنهم في دائرة واحدة
كنان بنظرة متيمة وبحة رجولية جميلة : يا بنتي هوا انتي كل ما بتكبري بتحلوي جامد كده خفي بقى على قلبي انا مش حمل كدة
خرجت ضحكة جميلة وسط دموعها اللامعة وهي تنظر له بعشق خالص
امسك كنان يدها وقبلها ليردف : عايزة تشوفي هديتك
وبمجرد ان اومأت ماسة بالموافقة احاط المكان لافتات كبيرة تحمل صور بيت كبير بطوابق عدة لتنزل اخر لافتة بهم تحمل صورة مقدمة البيت واسمه اللامع بخط كبير ” ميتم الماسة ”
نظرت له بدموع لترتفع يده الى وجهها لإزالتهم
كنان بإبتسامة : اهو حلمك بقى حقيقة كنت مستنيه يخلص عشان افاجئك بيه
احتضنته ماسة بقوة وهي تبكي عاجزة عن وصف هذا الرجل الذي لن تجد له مثيل
اقتربت الفتيات لمعايدتها وتقديم الهدايا لها
ماسة بلهفة : كنان
كنان بعشق : ايوة يا روح قلب كنان
ماسة بخجل : عيزاك تغنيلي
ابتسم واشار لها على عيناه ثم اشار لأحدى الخدم وتمتم له ومن ثم اخذ المايك
امسك بيدها وهو يركز نظره بأكمله عليها اقترب منها حتى اصبحت المسافة بينهم ضئيلة للغاية حاوط خسرها بيديه لتبدأ الموسيقى ويبدأ بالتمايل معها حتى صدح صوته الذي ادمنته : انتَ يلي خدت قلبي من الزمان ومن الي فيه
خدت قلبي لدنيا تانية احلى من الي حلمت بيه
احلى عمر أنا عشته جنبك والحنان عندك كتير
هوا فيه كدة زي قلبك لسا فيه في الدنيا خير
عمري ما انسى أنا قبلك كنت في ايه
ومعاك بقيت أنا ايه
أنا باقي ليك ولحد ما عمري
ينتهي هفضل يحبيبي معاك
وهعيش واموت بهواك
أنا ليا مين غيرك حبيب عمري
عمري ما انسى أنا قبلك كنت في ايه
ومعاك بقيت أنا ايه
أنا باقي ليك ولحد ما عمري
ينتهي هفضل يحبيبي معاك
وهعيش واموت بهواك
انا ليا مين غيرك حبيب عمري
اخذ يدها وجعلها تلتف عدة مرات ليعيدها اليه مرة اخرى ولكنها اقتربت منه واحتضنته بحب وبدأت تتمايل معها وانضم اليهم الجميع ليشاركوهم الرقص
🎶🎶🎶
ياما عشت اتمنى قبلك يلي زيك مش كتير مش مجاملة عشان بحبك ده انتَ ليا حاجات كتير
هيا كم مرة هقابل
حد بيحب بضمير
حد عاش عمره عشاني
وقلبه ليا بيت كبير
عمري ما انسى انا قبلك كنت في ايه
ومعاك بقيت في ايه
انا باقي يك ولحد ما عمري
ينتهي هفضل يحبيبي معاك
وهعيش واموت بهواك
أنا ليا مين غيرك حبيب عمري
قبل جبينها بقوة ليحملها ويلتفت بها وسط تصفيق الجميع
ماسة بتنهيدة فرح : بحبك اوي اوي اوي يا كناني
كنان بحب : وانا بعشقك يا ماستي
نظرت ماسة خلفه بصدمة وكادت تتحدث ليشعر كنان بشيء يوجه على رأسه ليومئ لها بعينيه ليهدئ من روعها
مجهول : مكانك يا اسطا وحركة وحدة هفرغ السلاح ده بدماغك
استمع كنان للصوت ليرفع يده بإبتسامة ويسحبه من يده بسرعة ويوجه له لكمة خفيفة : دي علشان قلقت مراتي
اياز بضحكة : هعدهالك عشان واحشني
ابتسم كنان واحتضنه بقوة : واحشني اوي يا راجل
ايان بإبتسامة خفيفة : نرجع ولا ايه
رفع كنان رأسه ليجد نسخة اخرى عن اياز وبجواره ابن عمه الياس اقترب منهم واحتضنهم : يااه بقالنا كتير اوي متقبلناش
رعد وهو يقترب منهم بهزار : اياز وايان جايين حفلة وسايبن شغل المخابرات بتاعهم
ليل بضحك : يا ابني كلو كوم وانو اياز وايان والياس في حتة وحدة كوم تاني
تعالت ضحكة الياس ليردف : ده انتو فاتتكو قتلة قلبت الموازين خالص
ليل وهو يفرك يديه بحماس مضحك : العبب يلا يبقى انتو مش هتروحوا النهاردة غير اما اتقولوا كل حاجة
تبادلوا الأحضان والسلامات فهم ليسوا بصحبة يوم او يومين بل أعوام بدأو بتبادل الأحاديث
كنان : هما الباقي مجوش ليه
الياس بحزن : جدو تعب شوية
اومئ كنان بتفهم ليردف بعدها بهزار بعد ان وجد ماسة انسحبت من امامهم وذهبت لتقف بعيداً عنهم : هرجعلكوا حالاً بس في حاجة لازم اقولها لمراتي ضرورية بقى متتأجلش
تعالت الضحكات بينهم وذهب كنان لماسة بينما ذهب الياس لأخد مشروب ولم ينتبه لتلك التي اتت خلفه وهي تحمل صِنية بها كأس عصير لمراقبته
اقتربت الفتاة منه عندما توقف بعيداً عن الأنظار وهو يمسك هاتفه واصبحت تبعتد عنه بمسافة ضئيلة لتلتوي قدمها دون قصد ليسقط العصير بأكمله عليه وتقع الصنية ارضاً
الياس بغضب وهو يبعد الجاكيت عنه وكان ممتلئ بالكامل : انتي اتعميتي ولا ايه
الفتاة وهي تتحكم بنفسها بالقوة : متشتمش لو سمحت انا مش هكون قاصدة يعني مشفتنيش كنت هوقع يعني
الياس بغضب وهو يرفع حاجبه بسخرية : واللهي
الفتاة بإستفزاز : واللهي
الياس وهو يعتصر يده بقوة من الغضب : متتنيلي توقعي وانا مال امي
الفتاة بغضب : هوا في ايه متحترم نفسك يا راجل انت ولا عشان فلوسك الي معاك دي تقوم تدعس على الي أقل منك جتكو الأقرف
ابتعدت عنه بسرعة لتلقي زي العمل الخاص بها وتخرج من الحديقة
كان الياس يحبس انفاسه بغضب ليتجه الى رعد مسرعاً : رعد خِدمة شركة ايه دول
رعد بتساءل : ليه في ايه
الياس بهدوء مصطنع : مفيش بسأل
رعد : شركة ***
الياس : تمام اوي
ايان : في ايه
الياس بضحكة مصطنعة : يا ابني مفيش عجبتني خدمتهم هيكون في ايه
نظر اياز وايان له بغير تصديق ليلتفت اياز لأيان الذي اتاه اتصال
ايان : ده آدم هشوفه عايز ايه
اومئ اياز له ليخرج ايان ويبدأ اياز بالتجول في المكان برفقة رعد وليل بينما اخرج الياس هاتفه ليبدأ البحث عن كل شيء يخصها
… في الخارج ..
مر وقت وكان ايان يسير في الخارج بملل بعد ان انتهى من محادثة آدم اخرج هاتفه من جيبه عندما اهتز فوجد اياز يتصل به ليجيبه : ايوة يا ابني
اياز : انت فين
ايان : انا قدام القصر اهو
اكمل ايان حديثه بالهاتف ليجد حركة غريبة في المكان رفع رأسه ليجد رجل يسير مسرعاً الي الخارج وملامح الذعر تظهر عليه
ايان بهدوء : اياز خليك ع الخط شوية وبدأ بالركض بسرعة خلف الرجل حتى أمسك به
الرجل بفزع : ايه في ايه يا اسطا
ايان بنظرة شك : انتَ الي في ايه يا حبيبي
الرجل بتوتر : مفيش يباشا انا كنت بخدم هنا وجالي اتصال ولازم اخرج
ايان وهو ينظر له وقد ايقن بأنه يكذب ويخفي شيء من حركات وجهه المتوترة ونظرة عيناه : طب متفتح موبايلك كدة انشوف الاتصال ده منين
الراجل بتوتر شديد : لاء يباشا دي حاجة خصوصية لازم اخرج حالاً مبقاش فيه وقت
ايان بغضب وهو يلكمه بقوة : وقت لإيه متنطق يلا
سقط الرجل ارضاً وسقط من جيبه مؤقت امسكه ايان بسرعة لينصدم من الذي رآه رفع هاتفه ليجد المكالمة مغلقة ليعاود الرنين بسرعة
.. في حديقة القصر ..
استغرب اياز من من صوت ايان الذي تغير ليشعر أن شيء ما يحدث لينظر للجميع نظرة سريعة وكأنه يراقبهم جميعهم في وقت واحد
توقف نظره عند كنان وماسة وابنهم آدم الذين كانوا يقتربون من الطاولة التي ستوضع عليها الكيك وهم يتحدثون بشيء ويضحكون ووجد عامل يقترب منهم وهو يدفع الكيك على دراجة خاصة بها لوضعها أمامهم كان ينظر للكيك بشده وكأنه يتفحص بها ليهتز هاتفه أخرجه بسرعة ووجد ايان المتصل اجابه بسرعة ليجده يصرخ بقوة : ايااااااازززز كاد يكمل حديثه ليرمي اياز الهاتف ارضاً بعد ان فهم كل شيء وركض مسرعاً عند كنان وماسة وآدم الذين كانوا يمسكون السكين ويوشكون على تقطيع الكيك ليأتي مسرعاً ويلقي الكيك بعيد لتسقط ارضاً وتظهر حينها قنبلة كانت موضوعة بها والسكين كانت ستأتي تماماً على السلك الذي يبطل مفعول العداد وتقطعه ويجعل القنبلة تنفجر مباشرة كان العداد يظهر امامهم والمتبقي فقط دقيقة واحدة
صرخ الجميع بهلع ليصرخ ايان الذي اتى مسرعاً : اهدو يا جماعة هنوقفها متقلقوش
كان كنان ينظر لهم بصدمة ليقترب اياز وايان من القنبلة والوقت المتبقي ثلاثين ثانية فقط
ايان بهمس : اياز
اياز بهدوء وهو يقرب يده من القنبلة : متقلقش يا ايان
كان ينظر له بعمق والعداد يضيء باللون الأحمر خمسة ، اربعة ، تلاتة ، اتنين اغمض اياز عيناه ليقطع السلك الذي كان باللون الأخضر بقي مغمضاً عيناه لفترة ولم يستمع لأي صوت انفجار فتح عينيه ليجد ايان يحتضنه بقوة وهو يهمس : عملتها يا اياز معدش في قنبلة
تنهد اياز بقوة ليبادله الحضن بعد ان استقام على اقدامه التفتوا الاثنين للخلف ليجدوا كنان ينظر لهم بإمتنان شديد : مش عارف اقولكم ايه بجد
اياز بهزار محاولاً تلطيف الجو : مفيش يا ابني بس حد من اعدائك كان بيهزر معاكم شوية مش ميلاد مراتك برضو
تعالت ضحكات الجميع التي كانت ممزوجة بصدمة مما حدث للتو
كنان وهو يحتنضنهم : بجد متشكر ليكو اوي انتو انقذتونا كلنا
ايان وهو يلكمه في جنبه بخفة : يا ابني احنا من امتى بنشكر بعضينا
ابتسم كنان بمحبه لهؤلاء الذين بمثابة اخوة له
جو بهزار : كنا هنموت كلنا وقنبلة كمان وقلنا مش مشكلة بس انا مش هتنازل عن الكيك حتى لو فيها قنبلة
تعالت ضحكات الجميع ليردف فهد بضحك : ماشي يا ابو بطنين انتَ الكيك على وصول ليردف بصوت مرتفع نسبياً يا ماسة
ماسة ومعالم الخوف ما زالت ترتسم على وجهها : ايوة يا فهد
فهد بضحك : انتِ لسا مولدتيش من المغامرة الي حصلت
ماسة بضحك وهي ترتجف وتشدد من مسكتها ليد كنان : على وشك اهو متقلقش
ايان في اذن كنان : في كلب كان هنا ومجهز لكل ده ارميته للحراس بتوعك
اومئ كنان له بإمتنان وهو يتحلف لمن كاد يودي بحياة عائلته للهلاك
ماسة بقلق : هو آدم فين
انتفض الجميع بقلق بحثاً عنه ليجلس ليل على الأرض بدرامية وهو يضع يده اسفل رأسه بتحسر
الياس بسخرية : انت اتجننت يا ابني في ايه
ليل وهو يشبر بيديه بقلة حيلة كالنساء : مفيش يا صاحبي بس آدم الي بيدورا عليه هناك اهو بيطبطب على بنتي ولو كلمته بيبصلي وبيخليني متكلمش خالص ف أنا استسلمت خلاص
محمود بضحك : ابوه يبقى مين ؟؟
اشار الجميع لكنان لتصدح الضحكات في الأرجاء
احتضنت ماسة كنان بحب ليقبل جبينها بعشق خالص وهو ينظر لثمرة عشقهم آدم الذي كان يمسك بيد ليليان ويتحدث معها وكأنه تخصه بمفرده لتبدأ قصة حب جديدة شهد عليها جميع أفراد العائلة ♥🖇
النهاية 🔚
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماسة في يد القاسي)