روايات

رواية مازن إيريم الفصل الأول 1 بقلم شمس عادل

موقع كتابك في سطور

رواية مازن إيريم الفصل الأول 1 بقلم شمس عادل

رواية مازن إيريم الجزء الأول

رواية مازن إيريم البارت الأول

مازن إيريم
مازن إيريم

رواية مازن إيريم الحلقة الأولى

– فين!
– قدامك يا بنتي
– مين فيهم ؟
– يا بنتي اهو الي لابس إسود دا هناك، في وشك اهو
– الي راكب علي المكنة!
” كان شاب طوله متوسط شعره إسود ولبسه كله إسود، بس مركزتش في ملامحه اوي لأنه كان واقف مع أصحابه ”
– ايوة، وبعدين يخربيت دماغك متبصيش عليهم انتِ تنحتي لي؟ هياخد باله
– يووه مش عشان أشوف شكله بصيت عليه بسرعه مره تانية ورجعت بصيت عليها بعدها ضحكت وأنا بقول :
– بس دا أقصر منك؟
– مهو دي المشكلة بس هعمل أي
ضحكت اكتر وأنا بتخيل شكلهم
– أنا هموت من الضحك بجد، مش قادره أتخيل شكلكم لو اتجوزتو، تخيلي شكلكم وانتو واقفين جنب بعض في الفرح ولا لو كنتو ماشين مع بعض أه ياربي مش قادره
– يا ستي يبقي مش هلبس كعب وقتها وبعدين فرق طول مش كبير أوي
– مش كبير! دا أنتِ لو وقفتي جنبه هيجيلك في كتفك!
– يبقي يشوف له حل بقي ويطول وقتها، أو أنا احاول اقصر يووه يبقي نتصرف اسكتي أنتِ
ضحكت علي طريقه كلامها وهي بتتكلم وتعابير وشها وتفكيرها
– يا ستي بأذن الله تتحل وقتها، أنتِ قولتي هوا بيدرس أي ؟
– هبقي احكيلك بعدين، سلمي جات أهي يلا نمشي
“مسكت إيديا وهي بتسحبني ومشينا ، فضلنا طول الطريق نتكلم في حاجات تافه أو عن الدراسة لحد ما تقابلنا تاني يوم في الكلية ”
– ها يا ستي هحكيلك
بصيت ليها بفضول وأنا بقولها
– أرغي يلا كُلي أذان صاغية
– بصي يا ستي، أسمه مازن، عنده 22 سنه، في كليه تربية رياضيه ، جيرانا ومعاه أخت وأخ، أخته في كلية تربية، وأخوه في تالته إعدادي، معاه محل اكسسورات وعطور وكده، ديما مسافر في كلية ومش بيرجع البيت غير مره بعد مده طويلة بياخد يومين ويرجع يسافر تاني ، ها أي أساله تانية
– أهله مثلا ؟
– بصي يا ستي باباه الي هو عمو أحمد دا حته سُكره كده، راجل طيب أووي وديما كل ما يشوفني يسلم عليا، أو أسلم عليه، وبيعاملني حلو أووي كأني بنته ، بس هو مريض عنده القلب
– دا أنتِ تعرفي كل حاجة عنه، أي مخابرات
– لا دي تحريات خاصه، وبعدين بقولك جيران يا بنتي يعني أعرفه من أنا وصغيره فـ أكيد هعرف عنه كل حاجه!
بصيتلها بـ أبتسامه
– يا بختك، أنتِ والشخص الي بتحبيه جيران وبتشوفيه دايماً ، تعرفي قصتك ولا كأنها شبه الحواديت أو الرويات
لقيتها بصتلي بحيره وبتقول :
– المشكلة أني حاسه أنه بيحب وحده تانية
– يا ستي بعيد الشر بأذن الله يكون من نصيبك
لقيتها بصت ليا بـ أبتسامه و بعدها إتنهدت وبصت للسما وقالت :
– تخيلي كده نكون لبعض، هو عنده 23 وأنا 19 فرق خمس سنين يعني فرق مناسب وجيران كمان ، نحب بعض ونكمل حياتنا سوا ، أعرف عنه كل حاجه يعني هفهمه وهعرف بيفكر في أي وهفهم دماغه، تخيلي تكوني من نصيب الي بتحبيه؟! … تخيلي دعائك يستجاب وحلمك يتحقق!
خلص يومنا ورجعنا البيت وأخدنا يمكن أسبوع أو أكتر لا شوفنا بعض و تقابلنا ولا بنتواصل مع بعض بسبب أننا اخدنا اجازه من كليه
حياتنا مشيت عادي بالروتين بتاعها وأنا استغليت الأجازه دي في قراية الكتب لأني بعشق القراية، سمعت صوت الفون بيرن
– السلام عليكم
– وعليكم السلام ورحمه الله وحشتيني أووي
– ﯠأنتِ أكتر علي فكره، أخبارك اي
– عندي خبر، حصل حاجة عايزه أقولك عليها
– خبر ؟ خبر أي حصل اي
– مازن
رديت عليها بأستغراب
– ماله ؟
– هيخطب
– نعم!!!! .. هيخطب مين!
– لم أشوفك هحكيلك كل حاجة بتفصيل
– خلاص اشطا أنا كده كده كنت نازله بكره يبقي أعدي عليكي وتحكيلي كل حاجه
– تمام يتووته سلاام
قفلت منها وأنا يمكن مصدومه أكتر منها، تخيل الشخص الي بتحبه وروحك فيه وبتحلم بـ اليوم الي يجمعك بيه وتكونو سوا ومع بعض يكون لـ شخص تاني، يكون من نصيب غيرك ؟
تخيل تحلم بشكل حياتك مع شخص وترسم أحلامك معاه وياجي شخص غيرك يلون رسمه أحلامك وتبقي بتاعته، أحساس وحش أووي كأن روحك بتروح منك، كأن قلبك بيعيط وبيشكي وجعه ومفيش حد يسمعه!
– ها يا ستي احكي بقي
– يا بنتي أدخلي طيب هنتكلم علي الباب
– دخلت اهو أنطقي بقي
استني نعمل حاجة نشربها وبعدها نتكلم براحتنا
” دخلت المطبخ لقيتها جايبة عصير وكيك وبتبصلي بـ أبتسامه ”
– امسكي
أخدت منها كوباية العصير وأنا عندي ذهول تام من حالتها، دا شكل وحده حبيبها هيخطب وهي قاعده وبتبتسم وبتشرب عصير ؟
– تسلمي
– بنت خالته
– أي!
– هيخطب بنت خالته ، سمعت أنهم قرو الفاتحه كمان أو هيحددو معاد لقرايه الفاتحه
– وأنتِ هتعملي أي .. ؟
– هعمل أي يعني ربنا يسعدهم فرحانه له أصلا، مبسوطه عشانه
– أزي؟؟؟ .. أنتِ بتهزري! .. أزي تكوني مبسوطه وحبيبك بيتجوز وحده غيرك، هيكون من نصيب وحده تانيه متخيله، هتشوفيه وهو بيلبس الدبله لـ واحده اختارها وهتشوفيهم وهم جنب بعض كده وأنتِ عادي ومبسوطه!
– هو مبيحبنيش
– بس أنتِ بتحبيه يبقي علي الأقل مفروض تكوني مضايقه أو زعلانه مخنوقه موجوعه، لازم الموضوع يكون فارق معاكِ علي الأقل!!
– هو فارق ، أنا زعلانه أنه مش هيكون ليا ، بس أنا فرحانه لفرحته فرحانه أنه مبسوط كفاية أني اشوفه سعيد في حياته وبخير ، عادي يعني
– أنتِ عمرك ما حبيتيه علي فكره، أنا لو مكانك، فكره أن الشخص الي بحبه هيخطب وهيكون من نصيب غيري دي تقتلني توجع قلبي من جوه وتحرقني، ممكن أعيط لمده سنه قدام علي أحلامي ال ضاعت وعلي الشخص الي حبيته وبقي مش من حقي احبه لأنه بقي لـ وحده تاني
– الحب أنك تشوفي الي بتحبيه مبسوط يا تسنيم، حتي لو مع غيرك
– أكون شيفاه مبسوط مع غيري وأفرح!! .. دا أي قانون وأي قلب وأي عقل بيقول كده ؟
أفرح ليه لم يكون ناجح، حصل حاجه بيحبها ،لو كان مبسوط عادي ،وازغرت وأفرح لفرحه علي أي شئ، بس دا مش معني أني افرح وأنا شيفاه مبسوط مع غيري وحتي لو مش مبسوط معاها مستحيل أفرح وأنا شيفاه مع وحده تانيه وبقي ليها، افرح وانبسط وازغطط لم يكون حبيبي مبسوط معايا فرحان ومرتاح، لكن أفرح أن حبيبي فرحان مع وحده تانيه!!!!
– عادي يا تسنيم كل واحده وتفكيره
– بصيتلها بأستغراب وذهول ” هو فعلا ممكن يكون في ناس بتفكر زي مريم كده! بدل ما تكون زعلانه علي فراق الشخص الي بتحبه مبسوطه وعادي معاها والموضوع مش فارق وبتقول أنها فرحانه لفرحه! هي فعلا كانت بتحبه معقول، ومتوجعتش بسبب الي حصل لو حبته أو زعلت، حب أي دا!!
بعد شهر من اليوم ده بابا قرر إننا هننتقل لبيت تاني في محافظه تانية، كنت مشغوله جداً في البيت الجديد وترويق وتنضيف لدرجة إني بعدت عن كل صحابي وعن السوشيال عاماً وإنهمكت في البيت الجديد، كان المكان حلو أحلي كتير من البيت القديم الشارع واسع أووي ونضيف ورد ف كل ركن ومفيش زحمه والشقه واسعه، البلكونة كانت واسعة وفيها ورد زي ما كنت بتمني وأحب، كنت بتخيل القعده في البلكونة وبحلم، ترابيزه صغيره وكرسين وكوبايتين نسكافيه وقمر منور في السما وشخص بحبه جنبي بحكي وارغي معاه وبيسمعني بشغف نبص للسما سوا ويحكيلي قد أي بيحبني أو نهون علي بعض أحزانا
– ماما أنا نازله سلام، اااه مش تفتح يا غبي
حطيت أيدي علي دماغي وأنا ببص قدامي بشوف مين الغبي الي طلع في وشي فجاءه وخبط فيا كأنه حيطه ظهر مره وحده كده
– أنا الي غبي ولا أنتِ، المفروض الي يمشي يبص قدامه مش وراه يا سكر
اتفاجئت لما شوفت مين الي خبط فيا وبيكلمني كنت بستوعب أي الي بيحصل وأنا بتهئ ولا لا لحد ما سمعت كلمه فـرديت بعصبيه
– كنت بكلم ماما ومأخدتش بالي منك لكن أنت كنت شايفني كنت أخدت بالك ولا بعدت ولا عملت صوت ولا البعيد غبي وبعدين سكر ف عينك أنت مين انت عشان تقولي كده.!! إعتذر حالاً
– بعينك
– نعم!
– بعينك أني اعتذر يا سكر و وسعي بقي خدي ركن كدا
بصيت عليه وهو ماشي بعد ما زقني وأنا بفكر “هو معقوله يكون هو ؟، ولا يمكن شخص شبه ، بس أنا حاسه إني شوفت شكلا قبل كده”
كان الجو لسه صبح بدري وكان في نسمه هوا ساقعه بدايه دخول الشتا فصلي المفضل ،كنت نازله أتمشي لأن من وقت ما إنتقلنا وأنا مطلعتش من البيت ، لحد الأن معرفش شكل البلد بره عامله إزي ولا الناس كلها أي
فضلت أمشي في شوارع فاضيه وهاديه ، شكل البلد يسحر ومنظر السما والبحر يجنن مع حبه البروده الي ف الجو ، اخدت نفس عميق وإتنهدت سرحت وأنا بتخيل نفسي وانا ماشية مع االشخص الي بحبه نرغي ونضحك ونمشي لحد ما نتعب ويمسك إيديا وأمسك إيديه ، يطمني بوجوده وأحس بالأمان بلمسه إيديه واشوف حبه ليا في عنيه
– أنا أسفه مقصدش والله
كنت وقفت مرا وحده لم سمعت فوني بيرن وكنت بطلعت وفجاءه لقتني خبطت في حد في وشي من غير ما أخد بالي بس كانت الصدمه لما شوفت مين الشخص دا
– مازن!!
– أنتِ تاني!!! هو أنتي غبيه وعاميه لدرجة دي ألبسي نضاره طالما مبتشوفيش
كنت لسه هرد لقيت سكت مره وحدا ووبص عليا وركز بعدها ضيق عنيه و قال
– ثانية .. ؟ هو أنتِ تعرفيني! عرفتي إسمي ازاي ؟ بتكراشي عليا بقي وبتحبيني ف السر وعملتي تحريات خاصه وبتراقبيني واكونتات فيك وتقولي لصحابك قد اي بتحبيني وانا مش معبرك وجيتي ورايا لحد هنا بتتعقبيني
كنت بسمعه وأنا في ذهول تام هو الشخص دا مريض نفسي ولا مجنون أي دا!
– أخرس يا حيوان
بصيت عليه وأنا بشوفه حط أيده علي خده اثر القلم الي اديتهوله مكنتش عارفه عملت كده ازاي ومنين جاتني الشجاعه دي ،شكل الافلام والرويات اثرت عليا بس هو يستاهل إنسان حقير قال بحبه وبراقبه قال بودانه دي!
– تاني مره تلتزم حدودك معايا وتاخد بالك من كل حرف تقوله ليا ولسانك دا لو ذاد حده ف الكلام معايا هقطعولك انت فاهم باي بقي
لقتني بجري بسرعه وأنا بشوفه بيتحول وعينه إحمرت وبيضغط علي أسنانه بعصبيه ، كنر ناويه أعتذر يس معرفش كلام الي قولته دا طلع منين ولا من إماي أنا بعرف أرد اصلا
– أه يا دماغي ميتين دا يوم بقي في أي
بصيت قدامي وانا بشتم في سري ، علي حظي وعن اليوم الي من بدايته مشاكل ووكل شوية حد ييخبط فيا جابولي إرتجاج ف المخ معقوله يكون طلع ف وشي تاني هو ملبوس ولا اي
بصيت قدامي و جسمي إتجمد لما شوفت هو مين كلام طار والحروف تاهت كنت ف صدمه دا اقرب ووصف صدمه صعب إستوعبها
– إزيك
لقيته بيبصلي بحزن ، بصيت في عنيه ،نفس لمعه عنيه لم يكلمني زي ما هيا شكله أتغير شوية وبقي كأنه شاب كبير، أبتسملي ومدلي أيده وقالي ازيك؟
– أزاي؟؟؟؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مازن إيريم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى