رواية ماريا الفصل الرابع 4 بقلم أحمد سمير حسن
رواية ماريا الجزء الرابع
رواية ماريا البارت الرابع
رواية ماريا الحلقة الرابعة
وقف عماد وقال لها وهو لا ينظر لها حتى:
– طيب يااا اسمك صفاء أه .. طيب يا صفاء هنكلمك لو اتوافق عليكي
نظرت له الفتاة نظرت تحدي وقالت:
– ايه رأيك اقرالك الفنجان ولو قريته صح تشغلني؟
نظر لها بتعالي وقال:
– أنا ماليش في الدجل ده٬ فسحبت الفنجان الذي كان يشرب منه قهوته وقالت:
– القهوة زيادة .. بس ده مش غلط عشان السُكر إللي عندك؟
عقد حاجبيه وقال:
– عرفتي منين إني عندي سكر؟
ظلت تقرأ في الفنجال وهي تبتسم وتقول:
– معقول!
جلس على مقعده وقال بإهتمام:
– ايه؟
= مشفتش ولادك بقالك أكتر من سنة؟ وحشة أوي دينا دي
اتسعت عيناه وقال:
– أنتي عرفتي دينا منين؟
تركت الفنجالن ووضعت يدها على المكتب وفوقه رأسها وقالت:
– الفنجان هو الحياة يا أستاذ عماد٫ وهموم حياتك زيادة زي سُكرك
= إنتي نصابة
– وأنت جبان .. هتستناني تخرج وتحكي كل ده في مكالمة لسلوى صاحبتك
إزدرد ريقه فابتسم (ماريا) وقالت:
– المستقبل مضلم لو عايز تعرف عنه أكتر هستناك الساعة ١ بليل على كافية ونس في وسط البلد
قالتها ونظت له في عيناه وقالت:
– أنا عارفه أنك عارفه كويس.
***
ما أن خرجت ماريا من المكتب أتصلت بنادر وقالت له:
– أعصابك أحسن؟
= لأ مش أحسن٬ أنا عايز اعرف ايه هيحصلي؟
– عادي٬ هيتقبض عليك وهتتسجن أ تتع*دم
صمت لثوان ثم قال:
– وأنتي مش هتساعديني؟
= مش مُضطره
– أنا أنا ممكن اعملك أي حاجه بس خرجيني من الورطة دي
= ادفع تمنها
– هديكي كل إللي انتي عايزاه
= وقتك٬ سلملي نفسك وتنفذ كل إللي هقولك عليه في الوقت إللي اقولك عليه
ثم أغلقت الخط.
***
في الواحدة مساءًا
كانت ماريا جالسه على إحدى طاولات كافية ونس وفي يدها رواية تقرأها بعنوان (الآن أنا اتكلم) وهي رواية من روايات الكاتب المصري عمرو رمزي التي تُحب ماريا طريقته في الكتابة كثيرًا٬ جاء عماد إلى الكافية وجلس على طاولة أخرى
لم يتعرف على ماريا التي عادت إلى هيئتها الطبيعية بعيدًا عن المكياج التي كانت تضعه في الصباح لمقابله عماد في مكتبه
نظرت إلى عماد الذي جاء وجلس متوترًا ينتظر قدوم (صفاء) غريبة الأذوار التي قابلته في الصباح
وليُسلي وقته ويُشغل عقله فتح الفيس بوك ليعرف جديد العالم وما أن اتصل بالواي فاي الخاص بالمكان حتى ظهرت أمامه عدد كبير من المنشورات الكئيبة التي كان يُمررها دون تركيز
أخبار عن “التعويم القادم – القبض على القاتلة ندى السويفي – التجهيز للجزء الثامن من مسلسل الكبير أوي – أحمد سمير حسن يستعد لنشر رواية ورقية جديدة قريبًا”
لم يَكُن يهتم بما يقرأه فقط يُريد أخماد بركان أفكاره النشظ
أقتربت منه ماريا وجلست على الكُرسي الذي أمامه وقالت:
– كُنت عارفه أنك هتيجي
نظر لها في شك هو يعرف الصوت الذي سمعه في الصباح ولكن الشكل وطريقة الكلام والملابس مختلفه تمامًا:
– أنتي مين؟
= أنا ماريا ساحرة العقول٫ وفاتنه القاهرة
صمتت قليلًا وقالت له:
– قابلتك الصبح في المكتب
جاء النادل وقدم القهوة لكلاهما ابتسمت ماريا دون أن تتحدث وقالت له:
– وحشة أوي دينا
= أنتي تعرفي كل ده عني منين؟ وبجد عايزه مني ايه؟ أنتي مكنتيش جايه عشان عايزه شغل صح؟
هزت ماريا رأسها موافقه على كلامه وقالت:
– كنت جايه عشان أنت صعبان عليا؟
= صعبان عليكي ليه إن شاء الله؟!
– اشرب قهوتك
زفر عماد في ضيق وارتشف رشفه من القهوة وظل ينظر إلى السائرين في الشوارع ينتظر مُبادره ماريا بالكلام هذه المره
ولكن ماريا لم تفعل وكانت تعرف بأن أعصابه تحترق٬ فمن الصعب أن تجلس أمام شخص وأنت تعرف أنه يعرف عنك أكثر مما ينبغي٬ يعرف عنك أكثر مما تعرفه أنت عن نفسك
أنتهى عماد من القهوة
فأخذتها ماريا وما أن رأتها حتى دققت النظر وقالت بأسي:
– أنت مش بتدفع النفقه لطليقتك؟
= ولا هتطول مني ولا مليم دي واحدة وسخة وو
– مش مهم٫ مش مهم هي عملت ايه٬ المهم هي ناويه تعمل ايه
اعتدل عماد في جلسته وقال:
– ايه؟ هتعمل ايه أكتر من إللي عملته؟!
= هتقتلك٫ هتخلي عشيقها يقتلك إللي اطلقت منك عشانه
اتسعت أعين عماد وقالت بصوت بالكاد يخرج:
– هو اسمه ايه؟
= نادر
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ماريا)