روايات

رواية مارد المخابرات الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم أسماء جمال

رواية مارد المخابرات الفصل الرابع والأربعون 44 بقلم أسماء جمال

رواية مارد المخابرات الجزء الرابع والأربعون

رواية مارد المخابرات البارت الرابع والأربعون

مارد المخابرات
مارد المخابرات

رواية مارد المخابرات الحلقة الرابعة والأربعون

همسه بين عاصم قدامها و روسيليا وراها و التلاته بيبصّوا لبعض بغموض
همسه : البنت اللى بتموت جوه دى أبوها فين ؟
عاصم إتخضّ مره واحده من سؤالها و هى بصّتله بغموض
عاصم بصّلها بإرتباك و بصّ لروسيليا اللى دوّرت وشها : اا.. أبوها ؟ أبوها مين ؟!
همسه بشك : نضال ! اللى لا كان معاها ف المستشفى ساعه ما إتخطفت و لا كان معاها و هى بتتجوز و لا معاها دلوقت .. هو مش أبوها ؟!
عاصم إتوتر و هى بصّتله قوى و بصّت لمكان ما بيبصّ بحده لقته باصص لروسيليا ..
بصّتلهم بشك .. نظراتهم غامضه هى مش عارفه تفسرها مش عارفه تفهمها حتى ..
عاصم مردش و هى هزّت راسها بقلة حيله على دايرة عدم الفهم اللى إتكتّفت جواها و مشيت من وسطهم ..
و عاصم و روسيليا بصّوا لبعض نظره طويله قوى .. المفهوم منها إنها كلها تهديد !
ليليان قعدت اسبوع ف المستشفى و نوعا ما إستقرت شويه ف خرجت على شقتها ..
روسيليا عرضت عليها يرجعوا على روسيا سوا و اما ليليان رفضت بشده روسيليا صممت تفضل معاها ..
عاصم اخد همسه و سافر .. مكنتش عايزه تسيبها ف حالتها دى .. حاجه جواها رابطاها بيها و مش قادره تسيبها و لا عارفه تبقا جنبها ..
مصطفى رجع على مصر و مراد نزل معاه
مصطفى رفع حاجبه : و ده ليه بقا ؟ مانا بتحايل عليك تقضّى اجازتك عندى و انت كل مره بتصمم انا اللى اجيلك .. اشمعنا ؟
مراد بتتويه : عادى يعنى .. بعدين الواد عمار و اسر و عمر و محمد العيال دى وحشتنى .. مبنتقابلش إلا ف المصايب ..
مصطفى : العيال وحشوك .. ممم لا صدقتك
مراد : كمان يحيى وحشنى
مصطفى : اه على فكره بيسلم عليك جدا .. بيحبك جدا يحيى ده ..
ساعات بحسّه بيعتبرك اقرب من اسر إبنه
مراد إبتسم : يحيي العصامى ده حبيبى .. يحيى ده نقطه و من اول السطر ..
لولاه و لولا وقفته جنبى و مساعدته ليا مكنتش هبقا حاجه ..
لولاه مكنتش هدخل اكاديمية الشرطه .. قابلته عيل تايه ف مرمطه شغل الورش و القرف .. بوقفته جنبى خلانى المقدم مراد
مصطفى : و انت كمان لو مكنش عندك إصرار إنك تبقا حاجه مكنتش عمرك هتوصل للى وصلتله .. حتى لو وقف جنبك وزير الداخليه نفسه
مراد إبتسم و سكت شويه : اه صحيح مفيش اخبار عن رحاب عامر .. من وقت ما نزلت مصر لا كلمتنا و لا بتجيلى اخبار منها
مصطفى : و لا انا اعرف حاجه عنها .. إختفت مره واحده
مراد بزعل : انا قصّرت معاها اوى .. أبوها وصّانى عليها و انت عارف هو كان ايه بالنسبالى .. كان المفروض ابقا جنبها اكتر من كده
مصطفى : خلاص ننزل و نشوف اخبارها
مراد نزل مصر مع مصطفى .. قابل اسر و عمر و باقى العيال .. إتجمعوا و قضوا وقت مع بعض
اسر غمز : خير يا طير .. رجلك خدت على هنا يا مارد
مراد : و انت مال اهلك هى كانت بلد أبوك
اسر : اه بلد ابويا امال بلد ابوك انت ؟
مراد بشرود : تفتكر ؟
مصطفى إنتبه لمراد و حب يتوّه : مممم ياعم سيبه ف حاله .. سيبه ف اللى هو فيه
مراد بصّله بغيظ و اسر إنتبه للغة الحوار بينهم : اوبااا اوعى تقولى إنه .. إنه … لالالا و دى مين دى اللى حضّرت المارد
عمر ابن يحيي : اكيد جنيّه
محمد : اوبس لا كده الحفله هتبقا عليك
مراد بغيظ : جرا ايه يا بأف منك له .. انا قولت كده ؟
بص لمصطفى بغيظ : زفت بيهيّس يتاخدله على كلام ؟
اسر : يا عم القلب له احكام .. حتى ان حَبّ حمار بلجام
مراد قام بغيظ : حمار ؟!
عمر كتم ضحكته : بلجام حضرتك
مراد كزّ على سنانه : حمار ؟!
عمر : لاء انت يا ترد يا تقوم تمشى لاحسن شكلك بقا بودان قوى
اسر بخوف مصطنع : يخروبيت أبوك انت بتسخّنه .. الواد بيتحوّل تقريبا
مراد قام عليه و هو جرى و التانى قام وراه و مصطفى وراهم و فضلوا يجروا ورا بعض ..
هما صحاب اوى و من زمان جدا .. صحيح مراد عاش كتير ف روسيا و هما ف مصر بس هما دفعة مصطفى و منه إتعرفوا على مراد و من وقتها و هما صحاب .
قعدوا كتير بعدها مراد روّح هو و مصطفى على شقتهم بس باله مشغول .. مكلمتهوش من كام يوم ..
من يوم ما كلمته ف المستشفى مسمعش صوتها تانى .. هو اه صحيح مش بيبتدى هو .. بس هى بتاخد اول خطوه .. بتسأل ..
حاول يراجع شويه .. معرفش يجمّع حاجه ..
بس افتكر إنه قفل ف وشها يوم ما كلمته و من بعدها متكلمتش .. معقول زعلت .. و لا فيها حاجه !؟
مراد نفخ بزهق و مسك موبايله و لأول مره ميترددش .. كلمها بس مردتش .. حاول تانى بس مفيش .. قلق اكتر ف سابلها مسدج مختصره ” انتى كويسه ؟ ”
غرام اول ما موبايلها رن منه إبتسمت اوى .. إبتسامة انتصار لقلبها ..
كانت متراهنه إنه هيستغيبها .. متعرفش بعدت عشان تشوف كده و لا عشان إتضايقت من اسم ليليان اللى بقا يتكرر قدامها و متعرفش حاجه
بس صممت متردش .. كانت عايزه تجيب اخره .. تشوفه يوم ما هتغيب هيدوّر و لا هيستسلم .. مكنتش هتبعد بس عايزه تشوف هى وصلت جواه لفين
وصلتلها المسدج و بعد ما كانت هتفتحها إتراجعت بمكر و قراتها من برا و سابتها غير مقروءه عشان تشوف رد فعله
غرام إبتسمت بمكر : ماشى يا مرادى .. اما نشوف انت و لا غرام ؟!
مراد نفخ بضيق .. مش عارف يوصلها .. ساب الموبايل و حاول ينام بس مفيش .. منين هيجى النوم ؟ الليل كله عدّى و هو بيتقلّب من جنب للتانى
قام الصبح لبس و نزل .. هو خلاص جاب أخره ..
اخد عربيته و مشى لحد ما وقف قدام الاستديو تبع شغلها اللى قالتله عليه ..
أقنع نفسه إنه هيشوفها من بعيد و يمشى .. يتطمن بس إنها كويسه ..
فضل كتير ف عربيته و الاخر لمحها .. اكتشف إنها كانت وحشاه جدا ..
شقاوتها هزارها ضحكها جنانها تريقتها .. كل حاجه .. حاول يمنع نفسه بس فشل
نزل بتردد و قبل ما يتراجع لمحته ف رفعت حاجبها ب إبتسامه : ممممم تصدق طلعت بتفهم اهو
مراد ببرود مصطنع : ممم نعمم
غرام بغيظ : بردوا ؟
مراد ضحك اوى : اعمل ايه و الله إتعودت مش اكتر
غرام بغيظ : لإنك طول الوقت مع الشاويش فلان و العسكرى علّان و مش عارف مين ..
إنما متعودتش تتعامل مع الجنس الرقيق ..
مراد ضحك اوى و هى كمان بس افتكرت اسم ليليان ف كشّرت : و لا على ايه ؟ ما الحكايه فيها ليليان و بتاع المفروض إنك متعود
مراد هنا فهم : مممم طب اركبى
غرام بغيظ : لاء
مراد : اكيد مش هنقف كده فُرجه للرايح و الجاى مش إستعراض هو
غرام بعِند : بردوا لاء
مراد ببرود مصطنع: مممم طيب براحتك
سابها و لفّ و راح على عربيته ركب و لسه هيقفل الباب .. لقاها قرّبت بغيظ و هى بتكزّ على سنانها ..
مراد بضحكه همس : استر يارب
غرام بغيظ : ايه براحتك دى ؟ ايه براحتك ؟
مراد : اعملك ايه طيب ؟
غرام بغيظ : تعملى ايه طيب ؟! تتحايل عليا .. تترجانى .. تقولى مالك اقولك مفيش .. ترجع تقولى تانى مالك ارد تانى ب مفيش ..
لحد بتاع ميه و خمسين ميتين مره و من غير ما تزهق
مراد رفع حاجبه : و بعدها ؟!
غرام ببراءه مصطنعه : اكيد بعد الميتين مره انا اللى هزهق و اقولك
مراد حط إيده على راسه بضحك : طب لفّى و اركبى .. ماهو اكيد مش هسمّع الميه و خمسين مره ف الشارع .. ده انتى بشكلك ده هتعدّيهم ورايا
غرام بعِند : لاء
مراد رجّع ضهره ع الكرسى لورا و إبتسم لمناغشتها و مره واحده عمل نفسه هيدوّر العربيه و ف حركه سريعه كانت نطت جوه العربيه بس من ناحيته ..
الباب اللى ناحيته كان مفتوح زقتّه و نطّت مكانه و شدّت الباب
مراد إستسلم لشقاوتها بس رفع حاجبه و هى ببرود قفلت الباب و حطّت حاجتها و إبتدت تدوّر العربيه
غرام بغيظ : ماهو الذوق بيقول تنزل تفتحلى الباب و تقف اما اركب كمان ..
و طالما انت معندكش خبره ف التعامل مع البنات الرقيقه هعلّمك بس بطريقتى
مراد بتريقه : و هى دى طريقتك ؟ ممم طب اطلع ياسطى
غرام طلعت و مراد جنبها بيبصّلها مبتسم و عيونه بتلمع
مراد ابتسم : هنروح فين بقا ؟
غرام : انت متسألش .. طالما جيتلى لحد عندى يبقا اليوم ده بتاعى و بس .. انا اللى اقرر
مراد : ممم و بعدين؟
غرام : هنروح الاول ناكل حاجه و بعدين
قطعت كلامها لما مراد ضحك اوى : أسألك سـؤال وتـقولي الصراحة ؟
غرام ب هزار : انـا لما حد يقولي أسألك سؤال وتـقولي الصراحة السؤال ده بيخليني أفكـر ف الكدبة قـبل ما أجاوب
مراد ضحك اوى : لا بجد .. على كده بقا بتعرفى تطبخى ؟!
غرام ببراءه مصطنعه : امااال .. بس الحاجات الخفيفه .. بيض مكرونات اندومى نواشف كده يعنى .. ده انا يتعملى تمثال يابنى
مراد رفع حاجبه : و ده اسمه طبخ ؟ و الله اللي مفكره الاندومي والبطاطس المحمره وقلي البيض طبخه
دي بقي يتعملها تمثال خشب ويتكسر ع دماغها ..
غرام بهزار : يوووه
مراد بتريقه : مممم و على كده بقا مبتاكليش إلا دول بس و لا بتحبى ايه ؟
غرام بضحكه عذبه : عارف انت السؤال اللي ما بقدرش اجاوب عليه ايه اكلتك المفضلة ؟
الاخضر واليابس حضرتك .. بلاش إحـراج بئـا
مراد إنفجر ف الضحك و هى بتكشيره مصطنعه : خلاااص انا قررت هعمل ريجيم
مراد إتريق : ممم كووويس ، و هتبدأى امتى ؟
غرام مطّت شفايفها بضحكه مكتومه : ء انا لسه مقررتش هبدأ امتى .. بس قررت و خلاص
مراد ضحك و هى ضحكت بتريقه : ماهو كان فى شيطان موسوس ف دماغ البنات و مفهمهم ان اما يجى رمضان هيخسوا لوحدهم .. بس تقريبا الشيطان ده هيسلم على إيدينا
مراد ضحك اوى و مره واحده ضحكته إنقطعت لما إلتفت ف المرايه و لمح عربيه وراهم
غرام لاحظت سكوته فجأه و إنتباهه جنبه.. بصّتله و بصّت للمرايه و بتلقائيه بصّت وراها .. و هنا إبتدى ضرب النار يتوجّه عليهم بعنف
مراد إلتفت وراه لمح كذا عربيه بيقرّبوا منه بسرعه و بيحاوطوه .. العربيات كانت كتير جدا و مش بتضرب بعشوائيه .. لاء دى بتضرب عليه نار بشكل حيوى .. يعنى حد عايزوه يموت ..
فجأه عربيه طلعت قدامه ضرب فرامل جامد.. العربيه فضلت تلفّ حوالين نفسها .. مراد إتحكّم و وقّف العربيه
عدّت عربيه من جنبه .. مراد كان عامل حساب طوارئ زى دى و شايل مسدس ف العربيه ..
خرّجه بسرعه و إبتدى يتعامل بس هنا لمح العربيه بتقرّب الناحيه التانيه من جنب غرام ..
مراد حط إيده على كتفها بضهرها و نزّلها ف العربيه تحت و قعد مكانها و إبتدى يسوق هو ب إيد و المسدس ف الإيد التانيه
أخد نَفس طويل و إدّى لنفسه ثقه إنه هيعرف يلمّ الموقف ..
كان معاهم سلاح و وقفوا حاوطوا عربيته و فضلوا يضربوا عليه نار ..
مراد قفل كل إزاز العربيه و بقى يبص حواليه كذا عربيه قدامه و جنبه من كل جهه ..
مابقاش عارف يتحرك ازاي .. بلع ريقه و إبتدى يفكر بشكل سريع هيخرج من الموقف إزاى ..
مره واحده بص لغرام قدامه .. حس إنه ف اختبار ع الاقل لو مش قدامها ف قدام نفسه .. لازم يثبت لنفسه قبلها إنه حتى لو شغله خطر ف هيعرف يحميها .. ع الاقل عشان يكسر حاجز الخوف اللى متملّك منه
دوّر العربيه بسرعه و رجع بيها خطوات سريعه لورا .. فضلوا يضربو عليه نار بقى يسوق بسرعه جدا
غرام ناخّه برجلها ف ارضية العربيه و حاطّه إيديها على بوقها كاتمه ضحكتها ..
مراد كان مركز اوى مع اللى وراه و اللى كانوا اكتر من عربيه و مركز كمان ف السواقه بس مقدرش يمنع نفسه إنه يبصّلها
مراد ب غيظ من ضحكتها : مممم نعممم ؟
غرام برّقت : بردوا ؟ بردوا ؟ لالا طالما الكلمه كمّلت معاك لحد هنا يبقا افقد الامل انا
مراد ضحك غصب عنه : بذمتك ده وقته؟
غرام : ماله وقته ؟ حلو وقته .. لذيذ وقته .. هو فى احلى من كده .. اكشن بقا و حركات
مراد إنشغل بكلامها ثوانى و ده كان كفيل ينشغل و مياخدش باله من العربيه اللى قصاده و الرصاصه اللى طلعت و لسه هيوجّه مسدسه الرصاصه جات ف إيده
مراد كتم صرخته .. بصّ وراه لاحظ إنهم اكتر من عربيه و هو إتصاب و ف إيده و ده هيعجّزه و معاه غرام اللى إبتدى يخاف بجد عليها ..
هنا فتح العربيه من تحت و طلّع حاجات و إبتدى يولّع فيها و يحدف ع العربيه اللى وراه و يصوّب المسدس ناحيه العَجل و ثوانى و كانت مولعه ..
و طلع تانى و حدف ع التانيه و زيها ولّعت و كذا مره لحد ما خلص منهم و بعدها إتنفس بصوت عالى و إبتدى شويه شويه يسوق بهدوء
مراد بصّلها بغيظ : ايه رأيك فى احلى من كده يا بتاعة الاكشن ؟
غرام بهزار من بين دموعها اللى إبتدت تنزل اما لمحت إيده إتعورت : لا اكشن ايه بقا .. انا اخرى ف الاكشن احدف البطاطس ف الزيت و اطلع اجرى
مراد ضحك اوى و مسك إيده بوجع .. و هى قامت مره واحده و هنا خبطت ف سقف العربيه
مراد من بين ضحكُه : احيييه على بتاعة الاكشن
و هنا لمح كدمات ف قورتها و وشها ..
ميّل عليها بقلق : ايه ده ؟ من ايه ؟
غرام بهزار : لا دى ضريبه الاكشن متقلقش
مراد إبتسم من بين قلقه : انتى فيكى حيل تهزرى ؟
اخد طريقه للمستشفى و هى طلعت براحه جنبه .. بتبصّ لجرحه ف إيده اللى بتنزف و مش عارفه تعمل ايه .. خرّجت مناديل ورق و بتمسح الدم من إيده براحه
مراد إتنهد بغيظ بصوت عالى : هو ده اخرك ؟ يا ختاااااى
غرام بدموع : بتتريق ؟ هو ده وقته ؟
مراد بيقلد صوتها بتريقه : ليه ما حلو وقته .. لذيذ وقته .. هو فى احلى من كده .. اكشن بقا و حركات
غرام بضحكه دموع : لا مانا اعتزلت الاكشن خلاص
مراد ضحك بصوته كله و هى بصّتله بغيظ و شويه شويه قدام ضحكته تاهت معاه ف الضحك و هو بتلقائيه ضمّها عليه بقلق عليها من اللى جاى معاه ..
وصلوا المستشفى و مراد اخدها و دخل ..
دخله دكتور و إبتدى يتعامل معاه و يخرّج الرصاصه اللى كانت بعد كفّه بشويه
خلّص و كان مرجّع ضهره لورا و حاطط إيده التانيه على راسه و مغمض ..
غرام جنبه بتبصّله بدموع و قلق
مراد و هو لسه مغمض : لاء مش محتاجه ده كله .. ماهو الرصاصه ف إيدى مش ف قلبى
غرام بلهفه : يسلملى قلبك
مراد فتّح عيونه مره واحده من رعشة صوتها و إتنهد لإنه من اللى شافه ف عينيها عرف إنه كان غلطان لما حاول يقنع نفسه إنهم هيبقوا صحاب و بس طالما مش عارف يبعدها
مراد إتنهد : الدكتوره مشافتش وشك اللى إتشلفط ده ليه ؟
الدكتوره : مرضيتش إلا اما انت تخلص
الدكتوره قرّبت منها و إبتدت تطّهر الكدمات اللى ف وشها و كان فى جرح صغير اخد غرزتين و مسحت وشها و قامت و مراد اخدها و خرجوا
غرام راحت ناحيه عربيته و هتقعد مكانه تسوق
مراد رفع حاجبه : مممم نعمم ؟
غرام بغيظ : ياختااااى لاء انا مش هناهد معاك تانى
مراد إتزنق فيها و قعد مكانه و هى إضطرت تبعد شويه و ساق هو و مشيوا
مراد : هاا هتروحى على فين ؟
غرام : اسمها هنروح على فين .. و بعدين مش هتفرق
مراد إبتسم لإنها واثقه فيه كده و هى بوّظتها عليه : ايه حته المهم ناكل لاحسن انا واقعه
مراد بغيظ : لاء ده انا اللى هزقّك اوقّعك تحت العربيه و اخلص
ضحكت اوى و هو من بين غيظه إبتسم اوى و مشيوا ..
اخدها كافيه راقى جدا و هادى .. إتغدوا و شربوا حاجه و إبتدوا يتكلموا كتير .. كتير جدا .. ف حاجات كتير ..
مراد كان متحفّظ جدا ف الاول بس إبتدى يستجيب لتلقائيتها ..
و هى إتكلمت كتير عن كل حاجه تخصها .. شغلها دراستها حياتها بيتها اهلها الحاجات اللى بتحبها حتى صحابها ..
كأنها كتاب و فتحته قدامه و سمحتله يقرا و مراد إندمج جدا ..
مراد : انا ملاحظ إنك على طول بتجيبى سيرة خوالك .. مفيش عمامك .. حتى ابوكى
غرام إتنهدت ب اسف و هو حسّ إنه أحرجها و حبّ يغير الموضوع بس هى لحقته : يمكن عشان ماليش اعمام .. بُص هو عم واحد .. مش عَم اوى
مراد رفع حاجبه و هى إبتسمت بحب : عمو مراد .. هو مش اخو بابا بس زى الاخوات و صحاب جدا من زمان و كان جوز اخته اللى يرحمها..
ف قريبين من بعض جدا و بالتالى بعتبره عمى
مراد : مممم و ابوكى ؟ ليه بعيده عنه كده ؟
غرام سكتت كتير و هو احترم سكوتها : بُص هى الحكايه مفهاش كتير .. هو شغال ف المجال بتاعك ده .. ف المخابرات بس هنا ف مصر ..
مهاب السويدى اكيد سمعت عنه .. كان متجوز قبل ماما و مخلّف كمان .. معاه مازن اكبر منى .. اتطلقوا .. كان اخر طلاق ليهم و مكنش فى حل غير ان مراته تتجوز محلل عشان ينفع ترجعله و عاندوا قصد بعض و انفصلوا ..
بعدها بابا اتعرف على ماما و اتجوزوا ..
او تقدر تقول ده كان جزء من العِند لإن مراته الاولى كانت إتجوزت ..
بعدها إتطلقوا هو و ماما تقدر تقول لمجرد إنها حملت فيا .. مكنش عايز خلفه تانى .. او يمكن كان بيتلكك ..
اصل ماما عرفت بعدها ان مراته الاولى إتطلقت بعد جوازها بسنه و خلاص بقا ينفع يرجعوا لبعض .. و فعلا رجعوا و ساب ماما !
مراد : مكنش ينفع يكمّل مع الاتنين حتى ؟
غرام إبتسمت بدموع لمعت ف عينيها : اذا كان مكملش معايا انا هيكمّل مع ماما ؟
خرّج نفسه برا دايرة حياتى .. بقيت بسمع عنه بالصدفه لحد اما ماما بطّلت تستناه ف بطّلت تتكلم عنه و انا بطّلت اسمع عنه و فهمت إنه مش جاى ..
بقيت بعرف اخباره من برا لدرجة ان اما حد يعرف إنى بنت مهاب السويدى بيتفاجئ
مراد : مش بتشوفوا بعض ؟ بتزوريه بيزورك كده يعنى
غرام : بيزورنى دى لاء خالص .. بزوره .. يعنى كنت الاول بتحمّس اعمل ده بس بعدها بقت زيارتنا تخف شويه شويه لحد ما إختفت
مراد بشرود : و انتى متضايقه ليه كده ؟ احسن من مفيش
غرام : و هو كده فيه عشان يبقا احسن من مفيش ؟
مراد بشرود : ااه .. كفايه ان في إسمه .. إنك شايله إسمه و عارفاه
غرام بصّتله قوى و حست ان فى ورا كلامه كلام تانى بس محبتش تتكى عليه و تبوّظ اليوم
قضّوا كل اليوم مع بعض .. اليوم كان لذيذ .. و مراد حسّ هنا ان اخر مقاومته بتقع ..
يمكن الموت اللى كان مقرّب منه و اللى لسه ميعرفش سببه هو اللى زقّه ناحيتها .. خلّاه يخاف .. كان عنده قابليه لإنه يعيش لوحده .. بس يموت لوحده دى الجرح اللى حطّت إيديها عليه
خلّصوا و مراد اخدها لمكان شغلها
مراد : مسألتنيش رايحين فين ؟
غرام : و اسأل ليه ؟ مش انا معاك .. خلاص
مراد إبتسم : عموما رايحين مكان ما خدتك
غرام بإستغراب : شغلى ؟ ليه ؟
مراد بغيظ : ياختااى .. عربيتك
غرام ضحكت و وصلوا بس ملقوش العربيه
مراد رفع حاجبه و هى زمّت بوقها ب ضيق لإنها فهمت خاصه لما إنتبهت لموبايلها اللى فصل
غرام لفّت و ركبت و هو ركب : ايه ؟
غرام : لا متقلقش .. ده حد من خوالى اكيد بعد ما كلمونى و لقوا موبايلى مقفول
مراد : عملتلك مشكله ؟
غرام : لاء خالص ..
سكتت شويه : انت فاكر يعنى إنه نوع من الاهتمام و كده و لا حد فيهم اصلا اللى جاه اخدها..
لاء خالص ده اكيد بعت حد يشوف مبردش ليه و اما ملقنيش و لقا العربيه اخدها ع البيت عشان يوصّلى إنه عرف إنى كنت طول اليوم برا
مراد : طب ماهو ده بردوا اهتمام
غرام بضيق : او سيطره .. برستيج بقا و كده .. سيبك انت اليوم كان من اجمل ما عيشت و مش عايزه اعكره
مراد بصّلها قوى و إبتسم بقلق عليها و سكت.. وصّلها لقبل البيت شويه و وقف : اكمّل ؟!
غرام إبتسمت : عندك إستعداد ؟
مراد سكت شويه : لاء .. دلوقت لاء
غرام حسّت إنه مش ده اجابه سؤالها .. ده اجابه السؤال اللى ورا سؤالها ف إبتسمت لفكرة إنه بقا عنده استعداد بس الفكره ف الوقت
غرام : هشوفك تانى صح ؟
مراد : ان شاء الله
غرام : لاء انا عايزه اشوفك .. مش هينفع تتساب على طول للظروف
مراد رفع حاجبه : طب مانا قولت ان شاء الله
غرام بهزار : لاء هنا ان شاء الله يعنى لاء
مراد إبتسم : استغفر الله بوظتوا المفاهيم .. عموما سيبيها على ربنا .. زى ما بيرتبها كل مره اكيد هيرتبها .. مين عارف مش يمكن يرتبها اقرب من ترتيبنا احنا
غرام إبتسمت : اقرب امتى ؟ هيكون إنهارده مثلا ؟!
مراد رفع حاجبه : تانى ؟ اكتر من كده ؟ مزهقتيش ؟
غرام هزّت راسها بإبتسامه و هو إبتسم و نزلت .. فضل متابعها لحد ما وصلت و بعدها اخد نفسه و مشى !
مراد روّح ع شقته مبسوط من اليوم كله .. تفاصيل اليوم مُبهِجه .. حسسته بالحرمان اه .. حسسته بلخبطه جوه اه ..
بس حسّ ان زى العطشان اوى و إستسلم للموت من العطش و مره واحده ظهر قدامه ميه خايف يمد إيده و يشرب و بعدها يعطش تانى و ميلقيش بعد ما داق و إرتوى و خايف يسيبها و يموت و ساعتها هيبقا مات من الحرمان مش من العطش .. لسه حته جواه متردده ملغبطه
شويه و مصطفى وصل : يابنى انت فين ؟ من وقت ما كلمتنى و عرفت منك اللى حصل و انا مش عارف الاقيك
مراد : مش طمّنتك ؟ عايز ايه تانى ؟ بعدين انا كلّمتك لا يكون انت كمان حصل معاك حاجه ؟
مصطفى سكت شويه : معرفتش تبع مين ؟
مراد هز راسه بتفكير و مصطفى إتردد شويه : اما روحت المكان لقيت عربيه من اللى كانوا وراك و تقريبا فى شك فيها
مراد ببرود : شك ازاى ؟
مصطفى : تبع مصانع الشرقاوى اللى هنا !!
مراد هزّ راسه و مصطفى بإستغراب : متفاجئتش يعنى !
مراد بتفكير : بعد وقفتنا مع ليليان توقعت كده .. كل مره بتتأذى محدش بيلحقها غيرنا .. يعنى احنا زى الشوكه ف الزور اللى لازم تنكسر
مصطفى بقلق : و احنا مش هنسيبها صح ؟ انا مش هتخلّى عنها مهما حصل .. دى اختى
مراد بصّله بشرود : لاء مش هنسيبها .. بس لازم نفهم بقا عشان الموضوع كده بقا مريب
مصطفى غمز : ممم طب ايه ؟ مش هتقولى بردوا كنت فين طول اليوم ؟
مراد رفع حاجبه بعِند : لاء .. و بطّل تسأل كتير .. انت مش قولت سيب نفسك .. اهو سيبت نفسى و ربنا يستر بقا
مصطفى بهزار : طب يلا يا سايب .. العيال مستنينا هنسهر للصبح
مراد : ما تجيبهم نسهر هنا
مصطفى هز راسه بتريقه : هناا ؟! لاء انا قولت سيب نفسك مش اربط نفسك .. يلا يا عم هنا مين .. ده الكباريه ملغّم
مراد افتكر غرامُه و إبتسم بس قدام إصرار مصطفى و صحابه اللى مبطلوش رن إضطر ينزل معاهم
لبسوا و راحوا ع الكباريه و إتجمعوا هناك .. مزيكا و رقص و تنطيط بس مراد باله ف حته تانيه
غرام بعد مراد روّحها دخلت البيت بهدوء .. طلعت على اوضتها و ثوانى و دخلت امها وراها
أمها : ايه يا غرام كنتى فين من الصبح ؟ خالك ودانه بتطق نار
غرام إبتسمت ببرود : عادى كنت برا
أمها : ايوه يعنى برا فين ؟ و هو متضايق ليه كده؟
غرام : و مسألتهوش ليه ؟
أمها : مقاليش بس شكله ميطمنش .. عموما يلا غيّرى و إنزلى عقبال ما احط الاكل
غرام بعد ما كانت هترفض إتراجعت بضيق .. لبست و نزلت كانوا خوالها عدّى و اللوا شاكر و سيف إبنه قعدوا و هى قعدت بهدوء و إبتدوا ياكلوا بصمت ..
خالها شاكر بيبصّلها بغموض و هى ملاحظه و فاهمه بس متجاهله
شاكر : انا بعتت جيبت عربيتك لهنا ؟
عُدّى : صحيح يا غرام انا كلمتك اكتر من مره على اوقات مختلفه و موبايلك مقفول .. كنتى فين ؟
سيف بصّلها و هزّ راسه بتريقه و سكت
غرام بهدوء : كنت مع مراد !!
خالها شاكر حطّ المعلقه من إيده و بصّلها قوى و هى بصّتله ببرود
سيف بغضب : اه انتى قولتى يعنى اكيد عرف ف مفيش داعى للف و الدوران
غرام بحده : انا عمرى ما كان ليا ف اللف و الدوران .. مش اسلوبى
سيف : و ايه هو بقا اسلوبك ؟ شاور على الجرح اللى ف راسها .. ده بقا اسلوبك ؟ البلطجه
غرام بحده : معتقدش إنه يخصّك .. و احترم نفسك ف كلامك معايا يا سيف.. و قولتهالك قبل كده يا تتكلم بذوق يا تبطل كلام معايا
شاكر بصّله : ملكش دعوه انت
و رجع بصّلها : طيب صراحتك تمام على عينى و راسى بس ده مش معناه ابدا ان اللى عملتيه صح
غرام : و ايه اللى عملته غلط ؟ واحد كان المفروض ف بينا شغل
قاطعها سيف بحده : و هو فين الشغل ده ؟
غرام : اعتذر عنه و انا تقبّلت عُذره .. و عزمته ع الغدا و خرجنا إتغدينا
سيف بغيظ : عزمتيه ؟
غرام : ايوه .. كلمنى و اعتذر و انا من باب الذوق عزمته و هو قِبل
شاكر : و موبايلك ؟
غرام : فصل شحن
سيف : ده انتى مجهزه ردودك كويس
غرام بحده : لأخر مره هنبّهك إنى مش هقبل طريقتك دى
شاكر بصله بغضب و رجع بصّلها بغموض : و انا مصدقك .. عشان زى مانا عارفك ف عارفُه كويس اوى ..
و عارف ان تفكيرك ارقى من إنه يحدفك ف سكته .. و هو مهما عمل ف مش هيعرف يجيبك لسكته الوسخه لإنك غيره و غير سكته و غير اى واحده من المذبله اللى هو عايش فيها
.. ده لا نسب و لا اصل و لا حد يعرفله اهل ..
عيل ابن حرام يعنى ..
غرام بصّتله بحده و هو كمّل ببرود : اه ابن حرام .. و هو اللى يترمى ف ملجأ و لا اب و لا ام يبقا جاى منين غير الحرام .. و اهو طالع شبه أبوه ايا كان مين ..مغروز ف الحرام
غرام بصّتله بضيق و سكتت بس مقدرتش ف إندفعت بهجوم : ليه ؟ ايه المذبله ف حياته ؟ تعرف ايه عنه مخليك تهاجمه كده ؟
عرف كام واحده و ( بصّت لسيف بتريقه ) و الله حتى لو .. ف مش لوحده اللى بيعمل كده .. و كفايه إنه لا متجوز و لا خاطب
شاكر بهدوء : و انتى عرفتى منين انه لا متجوز و لا خاطب ؟
غرام إرتبكت : عادى .. الكلام جاب بعضه
سيف بتريقه : و من امتى بقا و انتى رأيك ان الواحد طالما مش متجوز و لا خاطب يبقا براحته ؟
فين الشعارات بتاعة الاحترام و الاخلاق و الدين و الاخلاص و يعمل كده لنفسه … ايه بسرعه الاخلاق إتجزّئت؟
غرام : مش شايف نفسك برا الموضوع خالص
شاكر بغموض : هو حر .. ميخصّناش .. ده واحد مالهوش حُرمه .. ده كان هيموت لولا ستر ربنا .. و مشى من قدام الموت ع الكباريه
غرام بصّتله اوى و هو سكت شويه و بصّلها بترقُّب : اما مردتيش بعت حد يشوفك و عرفت إنك ركبتى معاه عربيته
غرام بمقاطعه : ممم و فضل ورايا طول اليوم و نقلك اخبارنا بدقّه
شاكر : و قالى إنه ف الكباريه ف معجنه قرف هناك .. زى عادته يعنى .. مضيّعش وقت حتى
سابها و قام و هما خلّصوا اكل و قاموا و هى طلعت اوضتها بخنقه .. رايحه جايه بضيق .. رنّت على مراد مره ورا مره بس مبيردش
قامت مره واحده لبست و نزلت اخدت عربيتها و خرجت
.. خالها حسّ بيها خارجه بس مرضيش حتى يسألها لإنه عارف كويس هى رايحه فين ..
ف سابها عشان الموضوع ده ينتهى من غير حتى ما يبتدى !
اخدت عربيتها و راحت الكباريه اللى خالها قالها عليه ..
وقفت كتير برا و إترددت تدخل .. لفّت و ركبت عربيتها ترجع بس مقدرتش تمنع نفسها .. ف نزلت تانى و دخلت
دخلت جوه و إبتدت تلف بعينيها بقرف للمكان و اللى فيه .. كل اللى فيه سكرانين و عريانين و رقص و خمره و رقاصين ..
و من وسط ده كله عينيها لمحته بكاس ف إيده وسط لمّه صحابه و لمّه رقاصين حواليهم و حشيش و الكل ضايع
مراد بيتلفت مره واحده و هو بيضحك و الكاس ف إيده و هنا لمحها بتبصّله قوى بعيون مدمّعه بعتاب ..
و إتلاقت عيونهم ف نظره طويله اووى .. و بعدها مشيت من قدامه بسرعه لبرا
مراد إتنهد بضيق .. إتردد كتير يروح وراها .. عقله بيقوله سيبها و بكده هتعمل هى اللى انت معرفتش تعمله .. معرفتش تبعد انت هى هتبعد .. و قلبه إتمرد ..
فضل متجمد مكانه شويه قلبه كأن حد بيعصره و بتلقائيه شاف لقطات من حياته قبلها .. حياته بضلمتها و وحدتها قبل ما هى تنوّرها .. شاف الموت و هو بيحوم حواليه .. و الاصعب من ده كله شاف لقطات من ذكرياته المدفونه جواه ..
و هنا مقدرش يستنى اكتر من كده و لا قدر يستحمل خيبة الامل اللى شافها ف عينيها
مراد قام فجأه و مصطفى لسه هيقوم وراه شاورله يقعد و طلع بسرعه وراها ..
لمحها لسه ف عربيتها كأنها مستنياه بس بتعيط .. إتنهد بإرتياح على فكرة إنها مستنياه رغم ده كله .. إنه دايما بابها مفتوحله و دايما له فرصه تانيه عندها .. و هى بصّتله و دوّرت وشها ..
راحلها و ركب معاها و هى اخدت العربيه بهدوء و مشيت .. فضلت تلفّ كتير بصمت و هو كمان ساكت لحد ما وصلت لمكان وقفت فيه
بصّتله بهدوء : مش عايز تقولى حاجه ؟!
مراد سكت و هى إستنته شويه و فتحت و نزلت وقفت و هو نزل وقف وراها
غرام سكتت كتير : اهلك فين يا مراد ؟ مين ؟ لوحدك ليه ؟ ليه غامض كده ؟ ليه دايما ساكت ؟
و ليه مش عايز حد حتى انا ؟ ليه مش عايز حاجه لدرجة بايع حياتك للموت بسهوله كده ؟ ليه سهر و شُرب و سُكر ؟ بتعمل كده ليه ؟ عايز ايه من ده كله ؟
مراد كان واقف وراها و هى بتتكلم .. لفّت ناحيته و هنا لمحته مغمض عينيه قوى بعنف كأنها بيحبس حاجه جواها بالعافيه ..
ندمت حسّت إنها إتكّت على جرح جواه بس لازم تفهم .. قربت منه بتلقائيه و إتّكت على إيده براحه كأنها بتديله الامان يفتحلها قلبه .. بتديله الامان اللى يمحى الخوف اللى سيطر عليه من كلامها ..
فتّح عينيه براحه و هنا لمحت فيها قهره و وجع لو خرجوا من عينيه هيغرقّوا الدنيا بحالها
غرام إبتسمت بعشق : افتحلى قلبك يا مراد .. افتحلى قلبك و خرّج كل اللى انت دافنُه جواه .. هترتاح .. مش هتندم
مراد غمض عينيه و رجع بذاكرته ل ورا قوى .. ل ورا ال 19 سنه و اخد نَفس طويل .. طويل قوى و إبتدى يخرّجه واحده واحده على هيئه كلام : __

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مارد المخابرات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى