رواية مارد المخابرات الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم أسماء جمال
رواية مارد المخابرات الجزء الحادي والخمسون
رواية مارد المخابرات البارت الحادي والخمسون
رواية مارد المخابرات الحلقة الحادية والخمسون
مارد اخد همسه و راح على عند ليليان .. وصل و رن الجرس و ليليان فتحت و إتسمّرت مكانها من المفاجأه و بصّت ل همسه بلهفه زى اللى مستنياها
ليليان إبتسمت بهمس : همسه ؟!!
همسه هزّت راسها بدموع : همسه يا قلب همسه
و إتقابلوا ف حضن كبير .. كبير اوووى .. كبير قد المحنه اللى فرّقتهم عن بعض .. و قد السنين اللى إفترقوها .. و قد الوجع اللى جواهم ..
همسه قرّبت منها و حضنتها بكل الامومه اللى جواها و اللى مكنتش تعرف سبب وجودها رغم إنها مكنتش ام ..
و ليليان حضنتها بكل المشاعر اللى جواها ناحيتها و اللى كانت مستغرباها و متعرفش سببها ..
فضلوا كتير ع الوضع ده .. مفيش واحده فيهم عندها الجرأه تطلع من حضن التانيه .. مفيش واحده فيهم اصلا عندها الشجاعه اللى تخلّيها ترمش عيونها لا تفتّحهم متلاقيش التانيه من تانى ..
مراد واقف على جنب و متابع الموقف من بعيد .. قلبه بيدق قوى .. مش عارف ليه ف اللحظه دى إتمنى يشاركهم حضنهم ده ..
الحضن ده بالذات حاسس إنه حته منه ..الحضن اللى بعد حرمان .. يمكن عشان هو زيهم محروم من اهله و رسم كتير ألف مشهد و مشهد للحظه دى ..
او يمكن عشان جواه حته حاسس إنها مربوطه بيهم .. حته خلّته اول ما همسه كلّمته جاه جرى ..
حته خلّته هو و ليليان قريبين جدا من بعض .. قريبين لدرجة بيرمى اللى ف إيده وقت ما تحتاجه !
او يمكن عشان مجهول جواه بيحرّكه ناحيتهم و الاحساس اللى إبتدى ينتبهله بعد اللغبطه اللى حصلت ف الفتره الاخيره …
بعد وقت طويل ليليان سحبت نفسها بهدوء من حضن همسه و رفعت راسها من على صدرها و بصّتلها بحب و عينيها مدمّعه : انتى جيتى امتى ؟ و ازاى ؟ و ليه ؟
همسه بدموع : هقولك كل حاجه يا قلبى .. هقولك بس خلينى اشبع منك الاول .. اشبِع قلبى بالحضن اللى إتحرمت منه يا قلب أمك
ليليان إتسمّرت مكانها و بصّتلها قوى و مش عارفه تاخد رد فعل .. دماغها مش عارفه تساعدها تستوعب حاجه
بصّت لمراد و مراد غمزلها و إبتسم و هى هنا إترمت ف حضن همسه من تانى و إبتدت تعيط بكل القهره و الحُرقه اللى جواها من زمان .. زمان اووى ..
من وقت ما سابت الناس اللى كانت عايشه معاهم و هى صغيره و روسيليا قالتلها عنهم إنها كانت تايهه و هما لقوها !
ليليان نخّت ع الارض و إبتدى صوت عياطها يعلى و همسه قعدت جنبها ع الارض و ضمّتها اوى ..
ليليان كل اللى حصل معاها من اول ما قررت تنزل مصر و خطفها و إغتصابها و موت جوزها قدام عينيها ..
كل ده بيعدّى قدام عينيها زى الشريط و كل ما يعدّى تغمّض عينيها بعنف و تضمّ همسه بعنف و قهره كإنها عايزه تدخّلها جواها عشان تسدّ كل الابواب ع الفراق اللى ممكن يدخلهم من تانى منها ..
مراد بتلقائيه ميّل ع رُكبُه ع الارض جنبهم و طبطب على كتف همسه و ملّس بهدوء على راسها ..
همسه بمنتهى التلقائيه لفّت ناحيته و بدون مقدمات إترمت ف حضنه و عيطت اوى .. عيطت بمراره و بعلو صوتها اللى كان مكتوم و متلجّم حتى ف العياط ..
مراد زى اللى إتصعق بكهربا .. جسمه كله إتنفض .. دموعه نزلت غصب عنه و حاوطها بإيديه الاتنين و ضمّها و حط راسها على صدره ..
و ليليان قرّبت منهم و ضمّتها من ضهرها بدموع و همسه بينهم بتعيط بحُرقه .. إيد مكلبشه ف صدر مراد و الإيد التانيه ماسكه ف ليليان اللى محاوطاها !
فضلوا كده كتير .. كتير اووى .. لحد ما مراد وقف ببطئ و رفع همسه معاه و ليليان قامت بهدوء معاهم و هما على نفس الوضع ..
همسه بينهم مراد ف وشها و ليليان ف ضهرها .. مراد اخدهم لجوه الشقه و قفل الباب و دخلوا ..
همسه نخّت ع الارض بعد ما إتحركت من ع الباب بشويه و قعدت ع الارض تعيّط بحُرقه و مراد و ليليان قعدوا جنبها بصمت
ليليان بدموع : فهمّينى يا ماما
همسه إبتسمت اووى من بين دموعها على كلمة ماما و ضمّت وشها بإيديها بحب ..
إتنهدت و بصّت لمراد يحتوى الموقف لإنها ف اللحظه دى مش عايزه تتكلم .. مش عارفه تتكلم اصلا .. هى بس عايزه تبرّد قلبها اللى محروق من سنين .. و متهيألها ان الدموع هى اللى بتطفى النار دى .. ف كل ما تفتكر حرقتها بالنار دى تزيد دموعها بعنف ..
مراد إتنفس بصوت عالى و بصّ ل ليليان اللى مكلبشه ف حضن همسه و إبتدى يحكى كل حاجه بالترتيب ..
حكى الاول اللى حصل مع همسه زى ما حكتهوله بالظبط و بعدها وَصل بيه للى حصل مع ليليان .. و إبتدى يربّط حلقات سلسلة وجعهم ببعضها ..
ليليان كانت كل ما بتسمعه دموعها بتزيد بعنف : ااه كده معقول .. كده كل حاجه إبتدت توضح
مراد بتفكير : فعلا .. انتى كان عندك نص الدايره و همسه جات بالنص التانى قفّلتلك الدايره ..
كان عندك نص الحكايه و هى عندها النص التانى .. صحيح النصّين عملوا حكايه مُبهمه و فيها غموض كتير بس اهو إبتدينا نفهم ..
همسه بشرود : و لسه الباقى عند روسيليا .. يعنى احنا مسكنا طرف الخيط من عندك لما عرفنا ان نضال مش أبوكى و دلوقت انا جبتلك نهاية الخيط ..
مراد بشرود : و تفتكرى دى نهاية الخيط فعلا ؟
ليليان بخضّه : روسيليا ؟! مالها روسيليا ؟ هى اكيد مالهاش دعوه بحاجه .. مش ممكن تكون عملت حاجه وحشه أذتك بيها او أذتنى
همسه بجمود : و اللى احنا فيه ده مش اذيّه ؟
ليليان بدموع : الله اعلم عملوا فيها ايه او سكّتوها ازاى ؟ مش يمكن أجبروها يا ماما ؟
همسه بضيق : عندك حق .. دى متجوزه واحد زى نضال .. كلب لعاصم ولى نعمته .. انا من زمان قلبى بيتقبض اما بشوفه و دلوقت فهمت ليه
ليليان اول ما جات سيرة نضال إنفجرت ف العياط و جسمها إبتدى يتشنّج و تترعش ..
همسه قرّبتها لحضنها و ضمّتها اوى ..
مراد بصّلها بشك و هى لاحظت .. إترددت تتكلم و تقولهم على كل حاجه بس خافت ينفّذ تهديده و يفضحها ف سكتت
مراد بغموض : ايه يا ليليان ؟
ليليان بتوتر : مفيش .. انا بس افتكرت أبويا .. افتكرته اما جيبتوا سيرة البنى ادم ده و إنه اخد مكانه عندى
مراد بعدم اقتناع : ششش طب اهدى .. اهدى و ان شاء الله هنوصل
ليليان هزّت راسها بخفوت و بصّت لهمسه : طب انتى مش فاكره حاجه يا ماما ؟ اى حاجه
همسه غمّضت عيونها بوجع : و هو انا لو كنت عارفه حاجه كنت وصلت للمرحله دى ؟!
ليليان إتنهدت بيأس و همسه بصّتلها بشرود : عاصم عمل جِهده عشان يدفن كل حاجه و ياخوفى ليكون أبوكى مع كل حاجه إندفنت
ليليان إتخضّت : بعد الشر .. بعد الشر عليه يا ماما .. بعد الشر ده انا اموت ..
لو بعد كل اللى خسرته عشان اوصّله و ف الاخر الاقى نفسى خسرته هو نفسه ده انا اموت مقهوره
همسه بصّت لمراد بقهره :
انت عارف إنى سمعته بيقول لروسيليا ان فقدان الذاكره ده نجدنى انا من تحت إيده مش نجدُه هو .. نجدنى لإنه لولاه كنت كان حاسبنى ع اللى عملته معاه
ليليان بعدم فهم : و هو ايه اللى عملتيه معاه ؟
مراد بتفكير : ده اللى اكيد هنلاقيه عند أبوكى
همسه بتأكيد : فعلا .. طب انت عارف إنه رفض العمليه بتاعتى عشان مجرد احتمال ان ذاكرتى ترجعلى بعد العمليه
ليليان : عمليه ايه ؟
همسه حكتلها عن تعبها و العمليه المفروض تعملها و رفض عاصم
ليليان : فعلا يا ماما لو إستأصلنا الورم ده هتبقى كويسه جدا و تعب كتير هيخفّ غير الذاكره كمان مع ان احتمال الذاكره ضعيف
همسه : عشان كده عاصم رفض
ليليان بدموع : فاكره يا ماما اما الدكتوره قالتلى على عمليه الكبد بتاعتى ..
همسه ضحكت : و احنا كنا مش فاهمين حاجه .. اهو تلاقى أبوكى ياختى اللى إداكى حته الكبده اللى إتزرعتلك .. بتاع الكبده ده
ضحكوا كلهم على طريقتها و هى ضحكت بغُلب : فييينك يا بتاع الكبده ؟!
مراد العصامى إنفجر ف الضحك على غير عادته.. و كل ما يبطّل ضحك يرجع يضحك من تانى
كريم بغيظ : يعنى مش فاهم انت بتضحك على ايه ؟
رؤيه ضحكت : و الله انتوا مشكله
كريم بضيق : انا اللى مشكله و لا صاحبتك اللى عايزه تخلق مشكله على اى تفاهه و خلاص
منى بغضب : انا ؟ انا؟ و لا انت اللى بقيت بتقول خلاص اعمل اللى عايزوه و هى تخبط دماغها ف الحيطه
كريم شاور ب إيده بضيق و هى نفخت : شوفت
مراد : اعقلوا بقا .. اعقلوا .. و انت ايه اللى مزعّلك ؟ غيرانه شويه ؟ ايه المشكله ؟ الست تعرف تدارى اى حاجه حتى الحب إلا الغيره .. دى عامله زى البهارات اللى ريحتها بتفوح من الاكل قبل ريحة الاكل نفسه
كريم بضيق : اه .. الكلام ده لو واحده و السلام ..
مش من صاحبتى و زميلتى ف الشغل و مرات بواب العماره اللى قبل قبل الشارع اللى ورانا و اللى لمحتها ف التليفزيون ف لقطه و اللى شفتها مره ف الشارع معدّيه جنبى و اللى ضحكتلى و هى ماشيه و اللى و اللى و اللى
مراد إبتسم بوجع : عارف .. زمان همسه كانت بتغير من كل حاجه .. من اى حد .. طب انت عارف إنها كانت بتغير من ليليان
كلهم بصّوله على تفاصيل حياته اللى يمكن حفظوها عنه من كتر ما حكاهالهم و هو شرد بوجع ..
Flash baak
ليليان بتتنطط ببراءه حواليهم و غصب عنها خبطت مج الشاى من إيد همسه اللى قاعده بتشتغل ف وقع على ورق
التصميمات قدامها !
همسه إتعصّبت و قامت عليها ضربتها بالقلم و مراد كان جاى من برا و دخل ف اللحظه دى على خناقهم و هى بتضربها ..
إتخانقوا و هى سابتهم و طلعت اوضتها بغيظ لدفاعه و دلعه ليها ..
همسه ف اوضتها رايحه جايه بغيظ على تنطيش مراد ليها و عماله تنفخ و كل ما تسمع صوته بيغنى مع ليليان برا بتتعصب اكتر وصوت ضحكهم بيزيدها غيظ ..
إستنت و إستنت و إستنت لحد ما فقدت الامل إنه يجى يصالحها الاول زى عادته ف اى خلاف بينهم ..
بس كان لازم تفهم من الاول ان الخلاف ده مش مع اى حد ده مع مين .. ضُرتهاا ف البيت .. مرات أبوها !
همسه لنفسها بغيظ : اخرتها هاروح اصالحه يعنى انا ؟!
نفسها : لالالا شويه و هيجى بس ابقى إتمرقعى عليه شويه
همسه لنفسها : يارب يجى يصالحنى .. يارب يكلمنى .. ياررب يكلمنى .. ياارب يكلمنى
مراد دخل بهدوء : مش هتتعشى؟
همسه بغيظ : ملكش دعوه
مراد سابها و دخل ياخد حمام
و هى نفخت بغيظ لنفسها : ياارب يكلمنى تانى .. ياارب يكلمنى تانى .. و النبى ياارب هرد كويس
مراد خرح و بيلبس : طب انا هحضر عشا ل لولى و مراد و انا ..
همسه : بالسلامه خد الباب ف إيدك
مراد سكت و بياخد موبايله و نازل و هى بغيظ لنفسها : ياارب خلاص معلش مره كمان .. ياارب يكلمنى تانى و هرد بأدب ياارب .. و النبى
مراد : احنا هنسهر حبه احنا تحت لو عوزتى حاجه
همسه بغيظ : إطلع برااا
مراد بصّلها و رفع حاجبه و كمّل تسريح شعره و اخد موبايله و همسه بغيظ لنفسها : خلاص يارب و النبى هى مره و
قطعته كلامها مع نفسها اما لقته خرج و قفل الباب
همسه بغيظ : اايه ده هو نازل ؟! مش هيتحايل عليا ؟! يا مراااااد انا جعااااانه
و هنا مراد إنفجر ف الضحك برا ..
baak
كلهم ضحكوا و هو ضحك معاهم بس قلبه بيتمزّق
رؤيه إبتسمت : بس من كلامك انت يا ميكس حقها تغير .. يا راجل ده انت بتقول ليليان كانت بتنام ف حضنك لحد ما كبرت
مراد دمّع : قصدك لحد اخر ليله معايا و اخر لحظه عينيا لمحتها فيها ..
اصل انتى مش فاهمه .. ليليان دى كانت عشقى .. جنونى .. قلبى اللى بينبض ف جسم تانى .. روحى اللى كانت بتتنطط برا جسمى..
انا بعشقها بجنون .. كنت بتعمّد اخليها شبهى ف كل حاجه .. تحب اللى احبه و تكره اللى اكرهه .. كنت بشوف فيها نفسى
عارفه .. مكنتش بتنام طول مانا مسافر او ف مهمه و كانت بتفضل تحط من البرفيوم بتاعى لحد ما ارجع و تقولى عشان اشم ريحتك ..
عمرى ما انسى شكلها ف اخر لحظه لمحتها فيها و هى مكلبشه ف قزازة البرفيوم بتاعى ..
مازن إتنهد : لسه فاكرها يا مراد ؟
مراد بوجع : عاارف .. لو نسيت الدنيا بحالها عمرى ما انساها .. ليليان بالذات عمرى ما انساها ..
مش عارف عشان بيقولوا البنت حبيبه أبوها .. و لا عشان انا و هى كنا متعلقين ببعض اوى .. و لا عشان ملامحها كانت مميزه ..
رغم إنها كانت صغننه بس كل حاجه فيها كانت مميزه اوى .. شعرها لونه يمكن من بين كل مليون بنت اما تلاقيه على بنت .. لاء ده مش ممكن تلاقيه على غيرها .. كان برتقانى فاقع اوى و فيه لمعه جميله و طويل اوووى و ناعم لدرجه اول ما بتفكّه ينساب زى الميه .. عينيها زيى و بتقلب بنفس الالوان !
مراد بصّ للسلسله بتلقائيه ومسكها و فضل مبتسم : مراد ساب سلسلته ف رقبة الكلب بتاعه .. و همسه .. همسه سابتلى بتاعتها اما زعلت منى .. و سلسله ليليان راحت .. راحت معاهم !
عند همسه و ليليان ..
همسه بتريقه : يعنى بكده أبوكى اللى عملك عمليه الكبد ؟
ليليان إبتسمت : ايوه .. حبيبى
همسه إبتسمت : ماشى يا بتاع الكبده
ليليان زقّتها بهزار : متقوليش عليه كده .. ده بطل احلامى ده
همسه رفعت حاجبها : و هو انتى عارفاه بروح امك؟
ليليان دمّعت اوى اما افتكرت كوابيسها و الشخص اللى دايما بتلمحه فيها .. حتى الفتره اللى كانت مخطوفه فيها .. إبتسمت بعشق : قومى معايا
شدّت همسه لجوه : تعالى هوريهولك
همسه رفعت حاجبها : هتورهولى ؟! هتورينى مين يا بنت المجنون؟
ليليان أخدتها و دخلت اوضتها .. فتحت الدولاب و طلّعت الدفتر بتاعها و مدتلها إيديها بيه
همسه قرّبت أخدته بإستغراب .. فتحته و إبتدت تقلّب فيه .. بتبصّ لكل صوره بتركيز و قلبها بيدق بعنف اوى ..
قلبها هيخرج من مكانه ياخد الصوره بالحضن رغم إنها لا فاكره و لا يمكن تفتكر ..
ليليان راسمه صور كتير للشخص اللى بيطاردها ف احلامها .. كتير جدا ..
صور تقريبا بعدد الاحلام اللى شافته فيها و كاتبه تحت كل صوره الحلم بالتفصيل و كلامهم لبعض فيه ..
همسه بإستغراب : كل ده يا ليليان ؟! كل دى احلام ؟
مراد كان ساند على باب الاوضه بصّلهم و إبتسم : عارفه ان علمياً الحلم مدته مابتتعدّاش ال 3 ثوانى ، بس على حسب اهميه الشخص و إنشغال عقلنا الباطن بيه بيتملى تفاصيل
ليليان : انا تقريبا اما كنت بشوفه كنت اول ما بفتّح عينى بكتب ف مذكراتى كل الحلم و تفاصيله عشان منسهوش .. ده انا اخدت كورسات عشان اتعلم ارسم عشان ارسمه كويس !
همسه إبتسمت على برائتها : اكيد كان لازم يحبك .. جواكى الحب ده له يا باربى
همسه حدفت الكلمه بتلقائيه و ليليان دمّعت : عارفه ان الكلمه دى بتاعته
همسه : انتى لسه فاكراه يا ليليان ؟
ليليان بدموع : اكيد لاء .. بس دى دايما بتفكرنى بيه .. اكيد منه
و شاورتلها ع السلسله ف رقبتها
همسه بصتلها قوى و ليليان قلعتها و إدتهالها .. همسه مسكتها و قرت اللى عليها : الله .. حلو الكلام اللى عليها ..
و بعدين بصّتلها قوى بتحقيق : ليليان .. السلسله عليها اتنين مراد
ليليان : ايوه واخده بالى .. و مكنتش فاهمه .. كنت بقول إنهم خواتى بما فيهم اسم همسه ..
همسه إتخضّت من كلمة خواتى و ليليان بصّتلها بإستغراب : بس انتى طلعتى ف وسطهم و امى .. تفتكرى مرادين دول مين ؟ واحد أبويا و التانى مين ؟
همسه بتلقائيه : اكيد أخوكى
ليليان دمّعت : يعنى مش كفايه إتحرمت من ابويا .. كمان ليا اخ
مراد كان متابع الموقف من بعيد .. قلبه بيدق بعنف .. عقله عمال يوريله الاحداث القديمه .. و إنه الملف بتاعه ف الحادثه اللى كان موجود معاه ف الملجأ بيقول إنه كان معاه أمه و اخته ..
بس أمه و اخته ماتوا .. تقرير المستشفى بيقول كده .. عمّال يقنع نفسه بكده بس دماغه مش راحماه من التفكير ..
خاصة من وقت ما همسه لجأتله و سمع منها .. كل التفاصيل قريبه منه .. شبهه !!
لاحظوا سرحانه و قاموا ناحيته ..
ليليان : اللى واكله عقلك
همسه : مممم اسكتى ده الحكايه فيها غرام المراد
ليليان غمزتله : لاء ماهو حكالى
همسه بغيظ : اه يا تحفه و تقولى محدش يعرف
ليليان : و هو انا حد ؟ ده انا تؤمه .. انا و هو و مصطفى تؤم .. عمرنا ما خبينا حاجه عن بعض ..
لعلمك بقا هو كان محتاج زقّه و انا اللى إديتهاله .. انا اللى شجّعته يعنى
مراد ابتسم : يا شيخه ؟
ليليان ضحكت : تنكر ؟ يابنى لولايا انا و مصطفى كان زمانك واقف مكانك محلك سرّك زى اللطخ
مراد لسه هيرد قاطعه رنّ موبايله .. طلّعه و بصّ فيه و إبتسم اوى : بتجيبى سيرتها ليه ؟ بتجيبها سيرتها ليه ؟ اهى حضرت ؟
ليليان خطفت موبايله من إيده : هااا : زقّيتك و لا اوقّعك فيها و ابوّظ اللى عملته ؟
مراد شدّه منها بغيظ : خلاص يا حلوفه
اخد الموبايل و دخل البلكونه و سابهم بيضحكوا ..
مراد بضحكه كاتمها : مممم نعممم
غرام مطّت شفايفها : ربنا ينعم عليك يا مولانا .. انا مش هناهد معاك خلاص انا العدوى إتنقلتلى اصلا
مراد ضحك اوى : طب كويس .. انا اصلا بقيت بستفزّك بيها
.. بحبك أنكشك .. بحب اشوفك متغاظه اعمل ايه ؟
غرام إبتسمت : ممم بمناسبة إنك بتحب تشوفنى هااا هشوفك امتى قبل ما تسافر ؟ انت قولتلى إنك ماشى بكره صح ؟
مراد حط إيده على راسه بضيق لإنها هتتضايق اما تعرف إنه مشى ..و ف نفس الوقت مش حابب يقولها تفاصيل عن اللى حصل مع همسه لإن الموضوع شكله خطر
غرام إنتبهت لسكوته : طب ما تقولها إنك مش حابب تشوفنى يومين ورا بعض و إنك هتسافر من غير ما تشوفنى .. كده اسهل
مراد إتنهد : لاء مش كده بس انا خلاص سافرت
غرام بإندفاع : نعممم؟
مراد : اهدى بس
غرام بغضب : اهدى ايه بس ؟ هو انا ماليش لازمه للدرجادى يا مراد ؟ ع الاقل عرّفنى .. و اصلا سافرت امتى اذا كنا امبارح طول اليوم سوا لأخره
مراد : اخر الليل
غرام : و ليه مقولتليش ماحنا كنا سوا ؟
مراد : السفر جاه فجأه
غرام بغيظ : فيه إختراع إسمه التليفون عملوه للمواقف اللى زى دى
مراد بزهق : خلاص يا غرام مجاتش فرصه و اصلا مسافر بكره او بعده
غرام بإستغراب : مسافر فين ؟ و من فين ؟ انت فين اصلا ؟
مراد : انجلترا
غرام إفتكرت اما كلّمته قبل كده و كان ف انجلترا و بعدها مصطفى نده عليه ل ليليان
كزّت على سنانها بغيظ : ليليان ؟!
مراد إبتسم لإنها لسه فاكره : ايوه
غرام بعنف : بتقولها ف وشى ؟ ياخى اكذب زى ما كل الرجاله بتكذب
مراد ضحك اوى : و اما اكذب هترتاحى ؟
سكتت بغيظ و هو إبتسم : لعلمك بس انا مكنتش هقولك عشان تتعلمى تثفى فيا .. بس ميهونش عليا تفضلى تاكلى ف شوشو و هو ياكل فيكى
غرام إبتسمت بغيظ : لاء شوشو دلوقت انا بسكّته بالعافيه و مش عارفه هعرف أسكّته و لا هيخلينى اعمل معاك الصح ؟
مراد رفع إيده بإستسلام و ضحك : لا و على ايه ؟ لعلمك ليليان متجوزه اصلا و حامل
غرام إتنهدت بصوت عالى : يا راجل مش تقول .. طب الحمد لله
مراد : و جوزها مات من فتره
غرام بغيظ : يرحمكم الله
مراد ضحك : و هنزّلها مصر قريب ان شاء الله
غرام كزّت على سنانها : يرحمنا و يرحمكم الله
مراد ضحك اوى على طريقتها و هى بغيظ : و كانت عايزاك ف ايه بقا ان شاء الله ؟
مراد سكت شويه : شغل !!
غرام لسه هترد قاطعه : ينفع تمشّيها شغل ؟ لحد ما احس إنه ينفع اقولك
غرام : ماشى يا مراد .. هثق فيك .. بس دايما اختار إنك تحكيلى قدام اى اختيار تانى ..
متخبيش عليا حاجه .. مش سهل عليا قلبى يسألنى عنك و اقوله معرفش هو فين
مراد إبتسم إنها إتفهّمت : كنتى مرتبه هنخرج تانى إنهارده ؟ ايه مزهقتيش منى ؟ امبارح طول اليوم سوا
غرام إبتسمت بعشق : أعـوذ بالله من يوم مفيهوش تفاصيلك
مراد عجبه اوى ردّها و قعدوا يرغوا و الاخر قفل و راح ل همسه و ليليان ..
مراد بصوت عالى : بتعملوا ايه ؟
همسه وسّعت و هو قعد جنبهم و ليليان إبتدت تقلّب ف الدفتر قدامهم و قعدوا يرغوا ..
ليليان بحماس : إستنوا .. و قامت دخلت اوضتها جرى
مراد رفع حاجبه ل همسه و هى ضحكت ..
ليليان خرجت بكيس هدايا و الريحه اللى جواه سبقاه
مراد حطّ إيده على راسه بغُلب و همسه بصّتلهم بعدم فهم
ليليان خرّجت اللى جوه الكيس ..
فستان بناتى صغنن اطفالى و عليه بقع دم و مدلوق عليه برفان كتير لدرجة إنه مبقّع ..
همسه اول ما شافته قلبها إتقبضت قوى لمجرد إنها خمنت الفستان ده بتاع ايه : ايه ده يا لولى ؟
ليليان إبتسمت : ده تانى ذكرى اكيد من بابا .. ده اللى إتبقّى من الحادثه بعد السلسله ..
بعد الحادثه روسيليا اخدتنى عند عمو عبد الله و فاطمه و قعدتنى عندهم و قالتلهم مسافره تعمل عمليه ..
و كان معايا الفستان ده و كان زى اللى مدلوق عليه قزازة برفان بحالها ..
و اما فاطمه جات تغسله مرضتش لإنى وقتها كنت بعيط عايزه بابا .. و اخدته و شيلته ..
و بعدها فضل معايا شيلاه ف دولابى و من وقت للتانى اطلّعه اشم فيه و ارجع أشيله
همسه بدموع محبوسه صوتها اترعش : و الريحه فضلت فيه يا ليليان لدلوقت ؟ انتى عارفه الكلام ده من امتى؟ ده من اكتر من 19 سنه
مراد بغيظ : لاء مانتى مش فاهمه .. الهانم اما الريحه إبتدت تروح خلّت مصطفى يدوّرلها على نوع البرفان .. و هو زى الاهبل قعد يلّف بالفستان يشمّمه لأصحاب المحلات لحد ما لقى
ليليان : و اول يوم جابلى نفس البرفان أخدت القزازه رشتها كلها بعنف ع الفستان .. و من وقتها بقيت بجيبه انا و إرشه عالفستان
همسه إبتسمت : جدع قوى مصطفى ده
مارد هزّ راسه : لولا إنه جالى بيتك معرفش كان ايه اللى حصل .. كمان ماسبنيش لحظه و المطار كمان ظبّط الدنيا .. رغم إنه كان عنده شغل و مسافر
ليليان إبتسمت بحب : اخويا بقا
همسه : صحيح يا ليليان هو أخوكى ازاى ؟
ليليان عيونها دمّعت من الذكرى : بعد الحادثه ماما روسيليا ودّتنى لعندهم و سابتنى فتره طويله جدا .. مكنتش باكل و لا بشرب و لا حتى بنام .. ف مره تعبت جدا و زورى إلتهب و وجعنى و سخنت لحد ما كنت هموت .. ودّونى لدكاتره كتير و مفيش فايده .. لحد ما ماما مصطفى قالت كنت لسه جايبه بيبى من قريب و مات ف قالولها تدينى لبن خفيف من صدرها هو اللى هيخفف زورى .. تقاليدهم ف الصعيد كده بقا و فعلا إدتنى
همسه هزّت راسها بتفهّم و ليليان إبتسمت و مراد كمان
همسه إبتسمت و شدّت منها الفستان : ورينى يا ام مراد المجهول ده
مراد : اه صحيح يا لولى .. اكيد هتسمّى مراد صح ؟
همسه بصّتلها قوى بعدم فهم و بعدها فهمت : اييه ده يا ليليان انتى ..
ليليان إبتسمت : ايوه حامل
همسه بعتاب : و متقوليليش ؟
و بصت لمراد بغيظ و هو رفع إيده بضحك
ليليان : انا معرفتش إلا من يومين بس و كلمت مراد عشان بس يفهّمنى الخطوه الجايه ايه ؟
بصّوا لمراد الاتنين و هو إتنهد : متقلقوش انا مرتب لكل حاجه
انا بس عايز من ليليان حد تكون بتثق فيه اوى ف المستشفى اللى بتشتغل فيها هنا .. حد يخدمنا و يكون ثقه
ليليان : ماشى .. بس ليه ؟
مراد : هطلع ل همسه تقارير إنها دخلت المستشفى و عملت عمليتها ..
و سكت شويه : و يطلعلنا تقارير وفاه اصليه ب أسمها
ليليان إتخضّت و هو فهّمها زى ما فهّم همسه ان دى مجرد حاجه هيحدفوها ف طريق عاصم قبل ما يسيبوا المكان هنا .. عشان يعطّلوه شويه ف التدوير على همسه اللى اكيد هيبدأ بيه من هنا
عند رحاب ..
محسن بغضب : يعنى ايه مش راضيه ؟ هو بمزاجها إياك
أبوه : اصبر .. خلّى كل حاجه تاخد وقتها و بلاش إستعجال عشان الامور تمشى مظبوط
محسن : ماليش فيه .. انا هتجوزها سواء رضيت او لاء و كفايه إنى قلتلكوا هى ليا و نص الارض ليكوا و النص ليا
عمه احمد : يابنى اصبر .. رحاب دلوقت مالهاش حد .. يعنى من غير عِند و لا غصب هتوافق .. ف ليه العنف خلّى كل حاجه تيجى برضاها احسنلك صدقنى
أبوه : ع الاقل عشان عضم التُربه
محسن بعنف : بلا عضم التربه بلا لحمها .. انا خلاص رتبت نفسى هدخل عليها الخميس الجاى ..
و بعدين انا فاهم و انتوا فاهمين إنكوا مستعجلين ع الجوازه دى اكتر منى عشان مصلحتكوا .. ف بلاش جو الشحتفه و الحنيه و النحنحه ده .. كتب كتابنا الخميس و ده اخر كلام
رحاب من وراه : و ده اخر كلام عند مين ان شاء الله ؟
محسن بغضب : عندى يا بنت عمى
رحاب : بس انا قولت لاء
عمها : طب ايه رأيك نعمل فتره خطوبه ف الاول زى ما بتعملوا و مع الوقت يمكن
قاطعته رحاب ب إصرار : لاء .. رأيى مش هيتغير مع الوقت عشان تستنوا و تضيعوا وقتكوا
محسن قرّب منها بعنف : ده هى قلة ادب و خلاص بقا
رحاب رجعت لورا و إتلفتت على حد تستخبى وراه بس لقتهم كلهم بيبصّولها بجمود كأنهم إيد واحده .. ساعتها بس حسّت إنها يتيمه فعلا و مالهاش حد
محسن بصّلها بتحدى : اجهزى بقا يا بنت عمى عشان كتب كتابنا زى إنهارده
ماهر بقلق : يعنى ايه يا زفت انت ؟ مش قولتلى هتصرّف و تعرف تلم الموضوع
نضال بتوتر : مانا كنت عامل حسابى ع الزفت الجى اس بى اللى عاصم حاططهولها ف الخاتم و منه هنقدر نوصلهم ف اى وقت
ماهر بضيق : و ايه اللى حصل ؟
نضال بغيظ : مشينا ورا الجى اس بس و الاخر لقينا الخاتم مرمى ع الطريق .. و اما دوّرنا ف المنطقه قريب منه لقينا عربيه مركونه و تقريبا دى اللى كانوا فيها
ماهر بغضب : و هو انت فاكر ان حاجه زى دى هتعدّى على واحد زى الزفت إبنها ؟
نضال بقلق : طب و العمل ؟ انا هسيب الخاتم ف العربيه عشان عاصم اما
ماهر بسرعه : لاء .. رجّع الخاتم البيت .. لحد ما نشوف هنتضرف ازاى من بعيد مع الواد ده .. و إبعد عاصم دلوقت .. متهور و بيتصرف بغشم و الواد شكله مش زى أبوه
نضال هزّ راسه و خرج نفّذ اللى قاله ماهر عليه و رجّع الخاتم بيت عاصم و إتأكد ان كل حاجه مظبوطه و زى ماهى و شال اى بصمات من المكان و كده كده مارد كان معطّل الكاميرات و الاخر تمم على كل حاجه و خرج
عند همسه و ليليان و مراد ..
ليليان كلّمت حد من صحابها لمراد من المستشفى يساعده ..
و مراد اخدهم و نزل قابله و فهّمه هو عايز منه ايه بالظبط .. و فعلا طلّعله تقارير من المستشفى ل همسه و تقارير وفاه و إدهومله
بعدها همسه و ليليان عملوا تحاليل DNA كنوع من التأكيد مش اكتر اللى فعلا أكدّت النسب ..
بعدها مراد اخدهم و سافر على مكان تانى ب أسامى مختلفه و المكان ده كان تايلاندا ..
مراد : قوليلى يا همسه .. هو إسمه عاصم و لا شاليك و امتى غيّر إسمه ؟
همسه : معرفش .. محدش يعرف عاصم ده غيرى و روسيليا و نضال و ماهر …غير كده الكل بيندهله بالإسم التانى
ليليان : بتسأل ليه ؟
مراد : عشان هيفدنى كتير ف التدوير على اى حاجه تخصّكوا .. يعنى بما ان أمك كانت متجوزاه قبل الحادثه يبقا كان متجوزها بشخصيتها الاصليه بأسمها الحقيقى ..
يعنى لو لقيت حاجه تخصّه هقدر اوصل منها لأى حاجه صحيحه عن همسه
همسه : طب و هتروح ل روسيليا امتى ؟
مراد بتفكير : لا دى مش هروحلها .. دى هسيبها لما هى اللى تجيلى .. عشان يوم ما تجيلى تطلّع كل اللى عندها ..
لكن لو روحتلها انا هتنكر و تخبّى كمان هتشك إنى هأذيها و ده هيخلّيها تخاف .. بس عارف هخليها ازاى تجيلى بنفسها
ليليان بسرعه : و هو انت هتأذيها يا مراد بجد ؟
مراد بصّ ل همسه و سكت شويه : و الله ده متوقف عليكوا .. سواء طلعت متورطه او لاء انتوا اللى هتقرروا بقا
ليليان بحده : لاء .. دى امى اللى ربتنى و كبرتنى و علمتنى .. عمرها ما حرمتنى من حاجه …مش يوم ما هلاقى امى هقولها مع السلامه لاء و اأذيها كمان
همسه بغيره من كلمة امى : المهم دى هتجيلك ازاى ؟
مراد : متقلقيش .. زى مانتى جيتى .. هتلجألى لما تقع مع عاصم ..
ماهو اما يرجع و ميلاقكيش هيشك فيها و يقعوا ف بعض ساعتهايا اما اللى عنده حاجه هيطلعها
يا اما هى هتجيلى لإنها عارفه إنى ورا ليليان ف بالتالى هكون معاكى
ليليان : طب انا هنزل مصر امتى يا مراد ؟
مراد : لاء طالما وصلنا لكده يبقا لسه شويه ع الخطوه دى .. سيبينى انا ادوّر ورا عاصم و روسيليا و اما اوصل لحاجه هكون متابع معاكى و اعرّفك امتى لازم تنزلى
و لعلمك وقتها هعملك ورق تبنّى ب اسم عبد الله زيى كده لحد ماتنزلى
ليليان : طب ليه منزلش ب أسم تانى زى دلوقت؟
مراد : عشان بورق التبنى تعرفى ترفعى قضية ف السفاره و نوصل لأبوكى .. قولتلك فى كذا خطوه ف دماغى سيبينى ارتبهم عشان نمشى صح
ليليان هزّت راسها بإقتناع و هو ف تايلاندا هناك قدر يوفرلهم سكن مناسب و سابلهم فلوس و اأمن الدنيا
مراد : انا سايب معاكوا حراسه زياده امان
ليليان : مراد خليك معانا خطوه بخطوه اوعى تسيبنا مش هنعرف نتصرف
مراد إبتسم : هو انا امتى سيبتك عشان اتنيل دلوقت
ليليان : تفتكر هنوصل لحاجه بعد ده كله ؟!
مراد ضحك بهزار : و الله ساعات بيبقى نفسى اهوّن عن ناس كتير و اقولهم تفائلوا ، بس بتكسف من نفسى اووى الصراحه ، قال تفائلوا قال
ضحوا اوى و هو ضحك معاهم : سييبوها على الله .. المهم محدش يتحرك و لا يتصرف إلا اما يرجعلى ..
و بصّ ليليان قوى : فااهمه
ليليان إبتسمت ب إقتناع و مراد سابهم و سافر على روسيا و هما نوعا ما إستقروا عندهم
مهاب : يعنى ايه يا شاكر ؟ انت جاى تشتكيلى من غرام دلوقت ؟ ماهى تربيتك و عايشه معاك يعنى تحت عينك .. يا اخى ده انا ساعات بنسى إنها بنتى و إنك انت اللى أبوها
شاكر بغيظ : ماهو لازم تنسى .. انت تعرف عنها حاجه اصلا تفكّرك إنك أبوها ؟
مهاب بضيق : و بعدين بقاا ؟ كنا خلصنا من الموال ده
شاكر : براحتك .. انا بس حبيت اعرّفك و اخلّى عنك فكره عن كل حاجه عشان متجيش بعد كده تقولى ليه مقولتليش و ترميها عليا
مهاب بزهق : اسمه ايه يعنى زفت ده ؟
شاكر : مارد !!
مهاب : نعمم ؟!!
شاكر : اسمه مراد .. مراد عبد الله .. عيل لا له اهل و لا عيله و لا نعرفله كبير .. و اما سألت عنه عرفت إنه صايع و بتاع كباريهات .. عيل إبن حرام يعنى
مهاب : خلاص انا هتكلم معاها
شاكر : و ياريت و انت بتتكلم معاها يبقا إفتحلها موضوعها هى و سيف تانى يمكن تكون عقلت
مهاب بنفاذ صبر : مش كنا خلصنا من الموضوع ده .. انت كلمتها و امها و اكيد هو بنفسه قايم بالواجب و هى رافضه .. ايه اللى هقوله جديد هيخليها توافق ؟ هتقتنع فجأه كده ؟
شاكر : و الله ع الاقل عارف أصله و فصله .. احسن من إبن الملجأ اللى بنتك بتتسرمح معاه و كل يوم ترجعلى اخر الليل
مهاب بزهق : خلصنا .. انا هتكلم معاها و اخلّص الموضوع ده .. سلام
مهاب قفل معاه بخنقه و ساب التليفون و بيرفع وشه لقى مراد العصامى بيبصّله بضيق ..
كان قاعد معاه اما جاله التليفون ده من خالها و متابع كلامه و اما خلّص بصّله بزعل و سكت
مهاب : ده شاكر .. خال غرام مانت عارفوه
مراد بحده : اه اعرفه بس اللى مكنتش أعرفه إنك بجح و معندكش دم
مهاب : عايزنى اعمل ايه يعنى ؟ بيقولى غرام متعرّفه على واد كده و بيخرجوا سوا
مراد بذهول : و انت كده عادى ؟
مهاب : حاضر .. هاقوم اقتلها و اجى
مراد حدفه بالملف اللى ف إيده و مهاب ضحك : امال اعمل ايه يعنى ؟ صحاب .. و حتى لو اكتر من كده .. بيقولى الواد مش بتاع جواز يعنى فتره و هتعدّى
مراد : مش بتاع جواز ؟ و فتره و هتعدّى ؟ انت حمار يا حمار ؟
مهاب : غرام عنيده و شخصيتها قويه .. يعنى لو لقت الكل واقف قصادها هتاخدها من باب العِند و تصمم عليه ساعتها مش هتقننع و لا بالطبل البلدى ..
لكن لو سيبتها براحتها هى .. واثق إنها مش هتتعدّى حدودها معاه و هو طالما عيل هياخد يومين و هو اللى هيبعد
ساعتها الموضوع هيخلص من غير مشاكل
مراد : اه الكلام ده لو انت معاها .. متابعها .. عينك عليها دايما .. لكن انت متعرفش عنها حاجه .. بنتك و بتسمع عنها بالصدفه
مهاب : هى مبتحبش حد يتدخل ف حاجه تخصّها
مراد : مش يمكن عشان مبتلقكش بتتدخّل اصلا .. انت ليه مش جنبها يا مهاب ؟
دى بنتك.. المفروض حبيبتك .. دى المفروض تبقا اقربلك من مازن حتى …
البنت حبيبه أبوها هى ليه مش حبيبتك ؟ ليه متقرّبش منها ؟ ليه بتسمع عنها؟ ليه متسمعش منها ؟
اقعد معاها و إتكلموا و إرغوا ف كل حاجه .. صاحبها .. خليها اما تبقى ف حاجه زى دى بدل ما انت تعرفها صدفه كده و من برا هى تحكيهالك ..
تجيلك تاخذ رأيك و هى واثقه إنك هتبقى جنبها
مهاب إتنهد : انت عارف من ساعه مانا و امها إتطلقنا و انا مبروحش هناك
مراد : و ليه هى مش معاك ؟ و ليه مش بتجيلك اصلا ؟ عارف ليه ؟ عشان انت بعيد .. بعيد اوى .. إبعد حد عنها مع إنك المفروض اقرب حد ليها .. البنت اللى أبوها ف ضهرها عُمر ما حد يعرف يوقّعها
مهاب سكت و مراد إبتسم بحزن : بالك انت لو ليليان عايشه ؟ ااااااه … كنت اخر حاجه هكونهالها هو أبوها ..
كنت هبقى صاحبها اللى بتحكيله كل حاجه .. أخوها اللى بتشاركه كل تفصيله ..
زميلها و حبيبها و اخرهم أبوها اللى بتاخد رأيه ف كل صغيره و كبيره مهما كانت خاصه او حتى مُحرِجه و هى متطمنه له ..
مراد إتنهد بمراره : ااااااه كنت بحلم بحاجات كتيره معاها هى و مراد ..
بس هما فيييين يا مهاب ؟ سبونى بدرى .. بدرى اوى
مهاب بصّله بضيق : مانت يعنى لو مكنتش ركبت دماغك كان زمانك معاك بدل العيل
مراد بعنف : مهاااااب
مهاب حطّ إيده على بوقه بغيظ : اهو إتسديت .. إتسدّ بقا انت كمان و تعالى نطلع نفك شويه ..
اقولك تعالى الكباريه معايا ريقك هيجرى و اراهنك هتطلع بحته طريه معاك
مراد هزّ راسه بغيظ : انت معتش فايده فيك .. الناس بتكبر و تعقل و انت بتكبر و تتجنن ..
يا اخى طب بلاش إحترم نفسك و مركزك .. طب ع الاقل إحترم شيبتك .. ده انت عندك عيل على وش جواز
مهاب لسه هيرد قاطعه دخول مازن
مازن : بوبّ انت هنا ؟ يلا يا عم انتوا هتباتوا هنا و لا ايه ؟
مهاب ضحك : انا طالع اروّق شويه
مراد بصّله بغيظ و مازن ضحك : اخسس .. من غيرى طب و ربنا لو كنت سبقتنى كنت هتلاقينى روّحت للحكومه بلّغت عنك
مراد بصّلهم و هزّ راسه بمعنى مفيش فايده
مازن : ايه يا ميكس ؟ اوعى تقولى إنك جاى معانا ؟
مراد بحده خفيفه و هو مبتسم : اطلع براااا
مهاب ضحك اوى : انت فاكر عشان انت اللى مربيه هيطلع معقد زيك ده جينات يابنى
مراد : برااااا .. ده انتوا لو قاصدين انت و إبنك تقلبوها غُرزه مش هتبقوا كده
عدّى كذا يوم و همسه و ليليان إختفوا تماما زى ما مراد عمل ..
و عاصم لسه مسافر بحكم شغله السّرى .. لسه بيكلم همسه مش بترد .. و لانها دى عادتها و مش بتكلمه كتير خاصه و هو برا كان نوعا ما متطمن .. كلّمها ع البيت مفيش رد ..
قِلق و قرر يرجع على روسيا .. اخد طييران على روسيا وصل ع المطار و طار بسرعه ع البيت و الف فكره و فكره ف دماغه .. و بيدعى ربنا يكون اللى ف باله غلط
وصل البيت و دخل زى المجنون : همسه .. همسه ه ه
لفّ عليها ف كل حته و كل ركن ف البيت مش موجوده .. كل حاجه زى ما هى .. لقى موبايلها و حاجتها زى ماهى ..
لقى شنطه فيها شويه حاجات تخصّها بس موجوده بردوا .. طب يعنى حتى لو خرجت ليه مخدتهاش ليه سابتها ؟!
كلّم كل حد تعرفه او يعرفها و ممكن تلجأله و ملقهاش ..
راح كل مكان ممكن تكون موجوده فيه و ملقهاش إلا مكان واحد خلّاه للاخر ..
و اول ما خطر على باله طار عليه زى المجنون .. وصل و ركن عربيته و دخل زى العاصفه ..
عاصم إنفجر بعنف و غضب : مراتى فيين يا روسيليا ؟! همسه فيييين ؟ إنطقى ..
روسيليا طلعت مخضوضه على صوته و قبل ما ترد زقّها حدفها ع الارض و قعد يلفّ ف البيت زى المجنون و يفتّح ف كل حته تقابله و يدوّر فيها ..
و اما ملقهاش رجع لروسيليا جرّها بعنف خرّج مسدسه و حطّه على دماغها :
زمان اخدتى ليليان و هرّبتيها و سيبتك و قولت إتجننت و بكره تِعقل .. لكن لو كنتى إتجننتى تانى يبقا عمرك ما هتعقلى إلا بالموت ..
روسيليا بشماته : سابتك ؟! و الله احسن .. و بكفايه اوى إنها طاقت واحد زيك السنين دى كلها ..
عاصم بعنف و لسه المسدس ف إيده : إنطقى .. قولتلها ايه خلّاها تسيبنى ؟! مراتى فييين ؟
روسيليا : ربنا رحمها منك روح اسأل ربنا عنها بقا
عاصم كزّ على سنانه بعنف و غلّ و معاهم كزّ إيده على المسدس و خرّج منه رصاصه ورا رصاصه لحد الرصاصه اللى وقّعت روسيليا و وقّعت كل حاجه إندفنت زمان معاها !!!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مارد المخابرات)