رواية مارد المخابرات الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أسماء جمال
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني والعشرون
رواية مارد المخابرات البارت الثاني والعشرون
رواية مارد المخابرات الحلقة الثانية والعشرون
مراد إتحرك بولاده و قبل ما يخرج من الباب أبوه وقّفه بكلامه : موافق اسمحلك تدخل البيت ده من تانى .. بس بشرط
مراد بصّله بترقّب و دعى ف سره ميكونش اللى ف باله
أبوه بلهجه قاسيه متقبلش النقاش : مشيّت اللى ف دماغك و مرضتش تصغّر نفسك قدام اهلها .. بس زى ما ليك الحق ماتصغّرش نفسك انا كمان ليا عليك حق إنك متصغّرنيش
مراد غمض عينيه بضيق لإن تفكيره راح للى أبوه عايزوه و قبل ما يتكلم أبوه قاطعه : كبّرت نفسك و مرضتش ترجع ف كلمتك معاهم و دلوقت تكبّرنى و تنفذ كلمتى مع عمك
مراد نفخ بزهق : الموضوع ده حضرتك عارف إنه منتهى حتى من قبل موضوعى مع همسه
أبوه بصرامه : و انا مقولتش إنه انتهى عشان تيجى حضرتك ببساطه تدوس عليه و على كلمتى و تصغّرنى قدام عمك و الكل
مراد بضيق : بس
أبوه بلهجه مفهاش نقاش : اعتقد ان الكلام خلص و اى كلام هيتقال مش هيفيد .. و دلوقت حابب اسمع ردّك
مراد متكلمش بعد كلامه تانى و وصّله ردّه بالفعل ..
سابه و خرج بضيق من غير و لا حرف زياده .. ركب عربيته و مشى بسرعه رجع مصر !
أبوه فضل كتير مكانه بغضب و غيظ و ضيق لحد ما سمع صوت عربيته إتحركت ..
ده معناه إنه مشى ف أخد بعضه و خرج ..
قبل ما يخرج بص لفوق لقى أم مراد بتبصّله بوجع و حزن بصّلها بغضب و سابها و مشى !!
مراد خرج من عند أبوه بضيق .. كده خلاص الخيوط كلها إتقطعت بينهم و اخر سكه كانت ممكن تجمعهم إتقفلت ..
اخد طريقه للرجعه و شويه و افتكر موبايله .. بصّ فيه لقى مكالمات كتير جدا من همسه .. خمّن إنها عايزه تعرف وصل و لا لاء .. و عمل ايه مع أبوه ..
بس اللى قلقه إنه لقى مكالمات اكتر من أبوها و حتى رقم امها
مراد اخد موبايله بسرعه و طلب رقمها بقلق : ايه يا همسه .. خير .. فى ايه ؟ مالك ؟ فيكى حاجه ؟
همسه بلهفة ضيق : انتوا فين ؟ خدت ولادى و روحت بيهم على فين ؟ فيكوا ايه انطق ؟
مراد إستغرب : ايه خدت ولادى و روحت بيهم فين دى ؟ مانتى عارفه انا فين .. و انتى اللى رضيتى بكده !
همسه إتنرفزت : اه رضيت .. بس مرضتش ابدا إنكوا تسيبونى بقلق كده اضرب اخماس ف اسداس و اخمن جرالكوا ايه و حصل ايه معاكوا !
مراد بعد ما كان متضايق من عدم ثقتها فيه .. نوعاً ما عجبه قلقها او إفتقادها ليهم
ف إبتسم بهدوء : همسه إهدى مفيش حاجه لكل ده .. احنا بخير على فكره و ع الطريق أهو !
همسه إستغربت : ع الطريق فين ؟ انتوا لسه موصلتوش و لا ايه ؟
مراد بضيق : لاء وصلنا و ع الطريق راجعين
همسه رفعت حاجبها بإستغراب من سرعتهم دى لإنها متعرفش اللى حصل معاهم ..
بس تقريبا خمنت من رجعتهم على طول .. خاصه من الضيق اللى ف صوته ف إتنهدت : حصل مشكله تانيه ؟!
مراد بضيق : اما أجى يا همسه .. انا ع الطريق اما أجى هحكيلك
و قفل معاها لإنه معندوش إستعداد للكلام دلوقت من ضيقه !
نفخ بضيق و كمّل طريقه لحد ما وصل القاهره ..
بعد ما كان هيروح ل همسه .. لقى قدامه لسه وقت ..
طلّع موبايله عمل تليفون الاول و لفّ عربيته على مكان تانى !
همسه قفلت مع مراد و إتنهدت براحه انهم بخير .. و بعدها الإبتسامه إختفت من على وشها بنفس السرعه اللى ظهرت بيها ..
اما افتكرت أبو مراد و اللى عمله و قاله اول و اخر مره شافته فيها .. و خمّنت إنه حصل بينهم نفس الخلاف و إنها السبب ف ده كله !
أبوها دخل عليها بهدوء : ايه يا همّوسه خلّصتى لمّ حاجتك ؟
همسه بضيق : ايوه
أبوها بصّلها بقلق : مالك ؟
همسه إتنهدت بخنقه و هو سكت شويه : كان لازم من المشوار ده يا حبيبتى .. دول بردوا اهله .. و ده أبوه و مهما كان الخلاف بينهم خليكى براه !
همسه بضيق : كل حاجه كانت غلط من الاول .. الاساس إتحط غلط ف بالتالى كل اللى إتبنى عليه بقا غلط .. و هيتهد بسرعه .. بسرعه قووى كمان و بكره هفكّرك !
أبوها قلبه إتقبض : ليه بس بتقولى كده ؟ ده خلاف عادى و مع الوقت هيتحل .. و انتى لازم تقدّرى وقفته قصد الكل عشان يبقا جنبك ..
همسه بهدوء : و انا قررت اسمع كلام حضرتك .. بس لسه عند كلامى كل اللى بيتبنى ده هشّ و هيقع بسرعه !
أبوها ابتسم بقلق : سيبيها على الله
أبوها خرج و سابها و هى إتنهدت و شردت بقلق و بتدعى بصمت ان ربنا يفك قبضة قلبها دى اللى هى مش عارفه سببها !
مراد كلّم مهندس الديكور اللى سلّمه الفيلا اللى أخدها ل همسه .. كلّمه و بلّغه إنه رايح ع البيت يشوفه .. بعد ما بلّغه إنه خلاص ف التشاطيب و عمل كل حاجه طلبها و بدقه !
مراد لفّ بعربيته إتجاه الفيلا و اول ما وصل ركن عربيته ف الجنينه و نزل أخد ولاده .. و فتح الباب و دخل ..
متفاجئش كتير بالمنظر لإنه ذوقه و طلبه بس عجبه جدا و اتمنى إنه يعجب همسه .. و إتمنى اكتر لو كانت ف اللحظه دى معاه و فضل يتخيل رد فعلها !
ميّل على عجلة الاطفال شال ” ليليان ” على صدره و ضمّها قووى ف حضنه :
قلب ابوكى انتى و عمره كله .. نين عينه اللى بيشوف بيه الدنيا .. انتى القلب اللى بيشغّل قلب ابوكى ..
انتى الروح اللى سكنت ف جسم مكنش فيه روح .. و انتى الحياه اللى دبّت ف حياة ابوكى .. بعد ما كان عايش حياه من غير حياه ..
ايه رأيك ف البيت بئا ؟ ده بيت ابوكى يا باربى انتى .. ده بيتك اللى صممت انك تكونى اول روح تدبّ فيه و اول عين تشوفه .. عجبك ؟
( البنت بتبتسم بصوت وملاغيه ) : يا روحى انتى و لو مش عجبك نغيّره .. اه و ربنا ده انا عندى إستعداد اهدّه تانى و ابنيه عشانك يا حلو ..
مراد إلتفت على صوت عياط مراد بزن : ممممم ده انت غيران بئا .. طب تعالى
شاله و ضمّه على الناحيه التانيه من صدره : انت راجل ياض مينفعش تتدلع و تتهشك و لا حتى تتشال ..
ده انت ابن مراد العصامى .. الظابط مراد مراد العصامى ( بصّله بضحكه غيظ ) وحشه مراد مراد دى صح ؟ اعمل ايه ف امك بئا .. معرفتش ازعّلها ف اول طلب ليها
( مراد بيلاغى بصوت ) ااه يا ابن امك انت .. شكلك هتطلع دلوع امك .. باين من اولها من ناحيتها و ناحيتك ..
لاء إنشف كده انت ابن ابوك .. اسد من ضهر اسد .. ده انت هتدخل عالم المخابرات بقلب جامد ..
قعد يلفّ بيهم ف كل ركن ف البيت و يحكى و يحكى : ايه رأيكوا بئا .. ده مش بس بيت جديد ده حياه جديده .. حياه جديده و انتوا اللى اسستوها ..
إتبنت على اساسكوا انتوا .. و عشان كده هتبقا متينه عشان الاساس قوى ..
انتوا الحلم اللى مالهوش نهايه .. نقطه و من اول السطر .. اللى قبلكوا لا كان عاجبنى و لا عايزوه و مسحته خالص بكل ما فيه و إتولدت معاكوا يوم ما اتولدتوا !
مراد قعد بيهم كتير يحكى و يلف و يقعد و يقوم و يروح و يجى و كأنه كان محتاج حد يفضفض معاه و يطلعله كل الشحنه السلبيه المدفونه جواه .. و ما صدق لقاه و مش اى حد دول حته منه !!
فاق على تليفون اللوا سليم ف حس ان الوقت سرقه جدا .. رد ع الموبايل و بلغّه انه خلاص على وصول
عدّى على شقته كان مجهز حاجته يدوب نزّل شنطته و اخدهم و مشى على بيت همسه !
همسه ف بيتها جهزت شنطها و حاجتها و أبوها كمان لبس و أمها اللى صمموا يكونوا معاها ..
لبست و إنتظرت و عدّى وقت كتير و مراد مجاش و الكل إبتدى يقلق بجد و هى دماغها بتودّى و تجيب ..
تفكيرها راح إنه يكون خدهم منها او هيحرمها منهم او هيضغط عليها بيهم او او او
بتلقائيه صورة عاصم و موقفه معاها ف إبنها اللى فات بتروح و تيجى قدام عينيها
قلبها اتنفض و قعدت مية فكره و فكره يهبّوا ف دماغها .. و كل ما افكارها تزيد غضبها و قلقها يزيدوا ..
لحد ما مراد رن على أبوها و سمعت صوت عربيته برا ف مدتش نفسها فرصه ترد ع الموبايل .. و لا إدّته فرصه يدخل و خرجت زى البركان عليه برا
همسه بغضب : انت كنت فين كل ده ؟ هااا ؟ انت مكلّمنى من ساعات و قايلى ع الطريق .. و بعدها كلمت بابا إنك خلاص وصلت .. ف ليه كل الوقت ده ؟
مراد إستغرب هجومها : انا ك
قاطعته همسه بعصبيه : انت فاكر نفسك هتقدر تبعدهم عنى ؟ فاكر إنك هتعرف تاخدهم منى ؟ بتضغط عليا بيهم ؟ بتورّينى بالفعل انت ممكن تعمل ايه ؟
تهديد ده ؟ لوى دراع ؟
مراد إتصدم : همسه إهدى انا
همسه بعصبيه : انا ! انت ايه ؟ انت اصغر من إنك بس تفكر حتى تاخدهم منى .. فاااهم
أبوها قرّب منها بضيق : ايه اللى انتى بتقوليه ده ؟ انتى إتجننتى ؟ ياخد ايه و بتاع ايه ؟ انتى اللى سمحتيله إنه يروح لأهله بيهم .. هو إستأذن و انتى رضيتى .. اتأخر شويه ايه المشكله المهم إنه جاه !
همسه بغضب : جاه بعد ما إتأكد إنه وصّل رسالته .. يقدر ياخدهم وقت ما يحب و يرجّعهم بمزاجه .. مش كده ؟
انت مجرد واحد قِبل ب الإتفاق .. واحد اتعرض عليه يتنازل عن ولاده و هو للأسف رضى و بدون مقابل حتى
مراد بصّلها قوى بشئ من الصدمه : للأسف رضى ؟! انتى كنتى عايزانى مرضاش يا همسه ؟
مرضاش و انتى ف محنه و لولا رضايا بالوضع ده و العرض بتاعك ده كان زمانك لا بقيتى ام و لا تخطّيتى اللى حصل و لا كان هيبقى فيه حلم إسمه ” مراد و ليليان ” !!
و بدون مقابل ؟!!! بدون مقابل يا همسه ؟
انا مجرد واحد وافق ع عرضك اللى هو وقفته جنبك و شايفاه انه بدون مقابل ؟!!
و حبى ليكى كان ايه ؟ و تحمّلى لقسوتك و إهانتك مره ورا مره و إتهاماتك إتهام ورا التانى كان ايه ؟! و وقفتى قصد اهلى عشانك كان ايه ؟
كل ده و كنت مستنى المقابل منك رضاكى و حبك و الاخر تقولي إنك معندكيش المقابل ؟!!!!
مراد بصّلها بضيق و أسف و أبوها بصّله ب إحراج : ممكن تدخلوا جوه .. ادخل جوه مش هينفع وقفتنا دى
مراد بصّلها بوجع و هى لمحت ده ف عينيه و ندم سيطر عليها بعد ما كلامه فوّقها و إستوعبت هى قالت ايه و إتراجعت بضيق من تهورها ف رد فعلها !
مراد إتقدّم منها خطوات .. بس ساب مسافه بينهم تفهّمها إنها كل ما بيقرّب بتزقّه تبعده عنها بإتهامات باطله ..
مدّ إيده إدّاها ولادها اللى اخدتهم بلهفه ف حضنها و ضمّتهم و قعدت بيهم ع الارض مكانها ..
و فضلت تبوس فيهم بدموع .. و هو نوعاً ما إلتمسلها العذر بس لسه مخنوق من كلامها ف سابها و راح على عربيته
مراد : انا جاهز وقت ما تخلّصوا براحتكوا انا ف العربيه ..
و سابهم و مشى من غير ما يدى فرصه تانيه للكلام !
أبوها بصّلها بضيق : ايه اللى انتى قولتيه ده ؟ يا شيخه حرام عليكى .. ده انتى لو شارياه مش هتمرمطى فيه كده
همسه بضيق من نفسها : يا بابا انا
أمها بعتاب : حرام عليكى يا همسه .. انتى مشفتهوش كان عامل ازاى و احنا ف المستشفى .. ده كان تحت رجلك و بيتمنالك الرضا ترضى !
أبوها بصّلها ب أسف : انا نصحتك قبل كده و انتى حره .. بس عشان ابقى مقصّرتش معاكى هقولهالك تانى ..
مراد هو رحمة ربنا اللى حطّهالك جوه إبتلائك .. ف إمسكى و تبّتى ف الرحمه دى قبل ما تزول من وشك !
سابها و مشى ناحية العربيه و امها حصّلته و هى وقفت مكانها شويه بخنقه .. و قرّبت منهم بس راحت على عربية مراد ..
أبوها و أمها ف عربية أبوها و هى قرّبت من عربية مراد و جات تميّل تفتح الباب بس هو كان أسرع خرج بسرعه و لفّ و فتحلها
ركبت بهدوء جنبه و هو دخل عربيه الولاد ورا و لف و ركب و خدوا طريقهم من غير و لا كلمه !
وصلوا المطار دخلوا قعدهم و خلّص هو الإجراءات و كل حاجه .. جاه معاد الطياره أخدهم و ركب عشان تبتدى الرحله اللى من عندها هتبتدى حياه جديده ..
بس ياترى القدر هيرضى بالحياه الجديده دى لأخر العُمر و لا كاتبلهم حاجه تانيه ؟
وصلوا لندن و من المطار ع المكان اللى مراد عامل حسابه على الحجز فيه لإنه مش عارف ظروفهم هتحكم بوقت اد ايه
مراد كان حاجز تأجير شقتين قصد بعض .. أبوها و أمها ف شقه و هو ف التانيه .. و هى ليها حرية الاختيار و كان عارف انها معاهم و هو هيبقا لوحده و متوقع ده !
وصلوا البرج و تمم على إجراءات الحجز و طلعوا ..
ورّاهم الشقق و إنسحب يعمل تليفون عشان ميحرجهاش ..
و اما رجع دخل شقته و إتفاجئ بيها جوه بولاده و شنطهم و بتبصّله ب إعتذار و ضيق من نفسها ..
مراد كان لحد اللحظه دى مخنوق بضيق .. بس قدام قرارها ده اتبخّر اى وجع جواه و نسى هما اصلا جايين ليه او فين !
مراد إبتسم بحب و قرّب بهدوء منها ..
ضمّها بلهفه و باس راسها : رغم إنى كنت حاطط قدامى تخمين غير ده عشان متصدمش .. بس اختيارك ده كان هيفرق معايا جدا
همسه بعتاب : ممم يعنى كنت بتخيّرنى ؟! و لو كنت بئا اخترت غير كده كنت هتسيبنى ؟
مراد إبتسم : اسيبك بمعنى اسيبك و اتخلّى عنك لاء ابدا عمرى .. ده انا ما صدقت ..
بس كنت هحس إنه مهما اعمل ف ده مالهوش قيمه عندك طالما انا ماليش قيمه ..
و لما جاه الموقف اللى حصل بينا من شويه حصل .. ده أكّد عليا فعلا إنى محتاج إنك انتى اللى تاخدى اول خطوه ..
لإن لو إختارتى غيرى ..
ساعتها هيبقا مش بس اللى بعمله مالهوش قيمه .. كمان هيبقا زعلى مالهوش قيمه عندك ..
انما لو اختيارك بقا اللى انا شايفوه ده ساعتها عمرى ما هسيبك تعملى حاجه ليا و لا حتى لنفسك ..
اول خطوه ف مشوارنا كانت لازم تبقا ليكى و انتى اللى تاخديها و بعدها كل حاجه عليا ..
همسه بتسمعه بهدوء : انا اسفه مكنت
مراد بحب : ششششش خلاص إتمسح .. كل اللى حصل إتبخّر و اتعودى على ده ..
انا لا بحب اعاتب و لا اشيل جوايا و لا ازعل من اى حد ف مابالك إنك مش اى حد ..
اللى حصل امبارح ده بتاع امبارح .. إنهارده مالهوش ذنب يشيله معاه !
همسه بهزار : بس ده مكنش امبارح ده كان انهارده
مراد ضحك : و الله ؟! هو امبارح كان ايه ؟ و النهارده مين ؟ هو بكره فين ؟ انا ايه اللى جابنى هنا ؟ منين بيودّى على فين ؟
همسه ضحكت قووى على طريقته ف الهزار و هو شدّته قووى ضحكتها ..
شويه شويه ضحك معاها و أخدها ف حضنها ضمّها عليه يفرّجها ع الشقه و عجبتها و ورّاها اوضه مراد و ليليان
مراد بحب : كمان ساعه تقريبا هيجى اتنين بيبى سيتر عشان يبقوا طول الوقت مع الولاد
همسه بخضه : لاء انا مش هسيب ولادى
مراد بصّلها قوى و هى بقلق : احنا هنا منعرفش حد إفتراضا اخدوا عيل منهم و هربوا
مراد ضحك قووى على طريقتها و هى بتأكيد : انت مبتسمعش عن حوادث خطف العيال و لا تجارة الاعضاء و لا يدوهم لحد مابيخلّفش .. يا ختااااااى !
مراد ضحك قووى بصوته كله على تفكيرها و هى بصّتله بغيظ : سورى سورى بس مش قادر امسك نفسى بجد ..
انتى بجد بتفكرى كده ؟
أبوكى اللوا سليم السويدى و هما أبوهم المقدم مراد العصامى .. اللى هو سيادتك يبقا جوزك لو لسه مش واخده بالك .. و بتفكرى ان حد ممكن يهوّب حتى ناحية مكان هما فيه .. اجرى يابت العبى بعيد
همسه سكتت بإستسلام و هو سكت و مره واحده انفجر ف الضحك و هى بصّتله بغيظ ..
قامت و خطوتين و رجعت شالت مخده من كنبه الإنتريه و حدفتها ف وشه و جريت من قدامه
مراد ضحك قووى على طفولتها : باينه هيبجا مرار طافح !
أبوها و أمها دخلوا شقتهم فضّوا الشنط و طلبوا عشا
سليم : ننادى عليهم نتعشى سوا
هدى شدّت منه التليفون : بلااش سيبهم براحتهم لو فاضيين هيجوا
سليم بصّلها و فهمها : تفتكرى
هدى إبتسمت : بس بنتك تعقل !
همسه سابت مراد و دخلت اوضه من اوض النوم الموجودين و قفلت بسرعه وراها ..
وقفت ورا الباب تاخد نفسها زى ما يكون مبتعرفش تتنفس قدامه .. فضلت واقفه كتير مبتسمه و الاخر فتحت شنطها فضّتهم ف الدولاب ..
دخلت أخدت حمام و خرجت لبست بيجامه اطفالى ب طاقيه ودان قطه و لكلوك قطه و سرحت شعرها و فردته بعشوائيه و حطت ميكب خفيف
مراد برا فضل شويه مكانه مستنيها .. بعدها قرر يطلب عشا و حب يسألها تاكل ايه ..
خبط خبطه خفيفه ع الباب و اما مجالهوش رد قلق ف خبط تانى .. بس سمع صوت الميه ف عرف إنها ف الحمام ..
رجع فضل يلاعب ف ولاده شويه و اغلب لعبه و سهرايته مع ليليان اللى كان مسميها باربى ابوها .. لإنها كانت شبه الباربى بجد ”
شعرها برتقانى فاقع جدا طبيعى و ناعم جدا و طويل أطول من إنه يكون شعر بنوته عمرها تلات اربع اسابيع .. و بيضا جدا .. خدودها محمره بشكل يخلّى اللى يبصّلها اول حاجه عينيه تيجى عليها فيها هى خدودها .. مِحمّره لدرجة اللى يشوفها يفتكرها مجروحه .. عينيها مموّجه و بلونين زى ابوها ..
كانت جميله بشكل يفاجئ اى حد من شوفتها و مراد كمان طالع لأبوه بعيون مموجه بلونين و بياضه جذّاب و شعره مموّج بين الدهبى و الاورانج .. كانوا شبه مراد بشكل يخضّ !
( احم احم ركزّووووا شويه لو سمحتوا هنا و محدش يسألنى ليييه )
مراد كان متيّم بيهم جدا و خاصة ليليان اللى عشقه ليها بيزيد كل يوم الضعف ..
لدرجه إنها مبقتش تهدى إلا ف حضنه و لا تنام إلا على صدره و قدام اى عياط و زن مابترتاحش إلا اما ياخدها كأنها متبرمجه !
مراد قعد كتير معاهم و إستغيب همسه اللى إتأخرت بشكل يقلق راح و خبط تانى
همسه من جوه : احمم فى حاجه ؟
مراد بهزار : احم ايه حضرتك ؟ انا قولت إنك نسيتى احنا فين و لا احنا مين ؟ حضرتك إحنا مش هنتعشى ؟
همسه ببرود : طب ما تتعشى
مراد رفع حاجبه : طب مش هنطلب ؟
همسه على برودها : طب ما تطلب
مراد بغيظ : طب مش هتخرجى ؟
همسه بضحكه مكتومه : طب ما تخرج
مراد بصدمه غيظ برّق : انتى علّقتى ؟
همسه ضحكت بهمس و هو حس بده ف إبتسم : طب عايزه تاكلى ايه ؟ حابّه ايه اجيبهولك ؟
همسه بتلقائيه من غير ما تفكر : اللى هتاكله هاتلى منه
مراد إبتسم و راح طلب دليفرى و هى خلّصت و خرجت و هو كان ع التليفون و لمحها و هى خارجه ف تنّح
الموبايل على ودنه كان لسه بيطلب و هى خرجت ف سكت و هو مبرّق فيها و هى لاحظت تتنيحته قدامها ف إبتسمت بغرور ..
عدّت من جنبه شاورت ب إيدها بتريقه من قدام عينيه و جريت وقفت قدام الشباك
مراد للى ع التليفون : انا بقول نسكّ ع البيتزا و نطلب حمام
همسه بضحكه مكتومه دوّرت وشها و هو رفع حاجبه بضحكه : حماااااام
خلّص طلب اكل و قفل و راح وقف جنبها و دوّر وشه ناحيتها فضل باصصلها كتير بإبتسامه حب كأنه اول مره يشوفها ..
هو فعلا كان اول مره يشوف منها حاجات كتير .. اول مره يشوفها بشعرها .. يشوفها بميكاب .. يشوفها ببيجامه ..
حتى اما كان بيروحلها البيت كانت بتتعمّد تلبس إسدال او لبس خروج و تغطى شعرها ..
لكن المرادى غير .. و اللى فوق ده كله اول مره يشوف ضحكتها صافيه !
همسه رفعت حاجبها و هو بصّلها بهزار : مالك ؟
همسه بغيظ : و انت مالك ؟ !
مراد حدفلها بوسه من بعيد و جابلها كرسى : اقصد الجميل هيفضل واقف كده كتير ؟ إرتاحى شويه اليوم كان طويل
همسه : اااه ..
سكتت شويه : طب ايه مش قولت هتاخد شاور ؟
مراد ضحك : لا مش وقته خلّيه بعد الحمام يمكن يبقا ليه فايده
همسه بصّتله بغيظ و هو ضحك قووى : انا قصدى هكون بهدلت نفسى من الاكل ف محتاج حمام
همسه رفعت حاجبها : ليه صغير ؟
مراد بإستفزاز : خلاص أكلينى انتى
همسه بصّتله بغيظ و هو ضحك و قرّب منها بمناغشه : انا بقول اكّلينى مش ……
همسه لحقته بسرعه و مسكت وشه من عند بوقه بكبشة إيديها كلها و فضلت تهزّه بغيظ
مراد ضحك من بين حركاتها ف وشه : طب إعتبرينى إبنك مش انا مراد بردوا ؟
همسه ببراءه : طب و هو انا بأكّل مراد ؟ ده بيرضع
مراد ضحك بصوت عالى جدا : مفيش مشكله انا كما
همسه برّقت لمجرد إستوعب هيقول ايه و هو حط إيده على بوقه بكوميديا و كتم ضحكته و هى سابت وشه و اتحرّكت من قدامه بسرعه بغيظ و خطوتين و رجعت بنفس السرعه ضربته تنت رجلها و ضربته بركبتها ف رجله و قامت تجرى و همست بغيظ : قبيح
مراد بضحكه خلاص بتطلع : انا من ناحية قبيح قبيح اووى
همسه جريت على اوضتها و قفلت وراها بغيظ ..
و هو هنا مقدرش يكتم ضحكه عليها تانى و إنفجر و دخل ف نوبة ضحك مالهاش اخر ..
و هى جوه سمعاه و متغاظه و مره واحده إبتسمت وحطّت ايدها على وشها
مراد الاكل وصل أخده و فتحه و رصّه على السفره و خبط عليها مرضيتش تطلع
همسه من جوه : شبعانه مش هاكل
مراد ضحك : طب افتحى و مش ههزر معاكى خلاص
همسه بغيظ : لاء انا عايزه انام
مراد : هتنامى من غير عشا ؟
همسه : ملكش دعوه
مراد : طب افتحى خدى الاكل جوه حتى
همسه : لاء ..
سكتت شويه و مراد راح جاب صنيه من المطبخ رصّ عليها الاكل و وقف بيه قدام الباب
مراد : طب افتحى خديه و ادخلى كُلى لوحدك جوه براحتك و ابقى نامى
همسه : لاء
مراد : طب هسيبهولك و انتى ابقى اما تجوعى افتحى خديه
همسه ببرود : لاء
مراد رفع حاجبه : حبيبتى هو العيب ف الشريط و لا الراديو ؟ انتى إنهارده بتسفّى كتير ليه ؟
همسه فتحت بغيظ و هو إستغل ده و اخد الصنيه و دخل بسرعه و ف اقل من ثانيه كان نط بالصنيه ع السرير و قعد و ربّع و حطّها قدامه ..
همسه ملحقتش حتى تفتح بوقها ف بصّتله بغيظ : انت بتعمل ايه ؟
مراد إبتدى يفتح ف العلب و عامل نفسه مش سامعها
و هى كزّت على سنانها بغيظ : انت فاكر نفسك هتنام هنا و لا ايه؟ تبقى اتجننت بقا .. لعلمك إختارلك اى اوضه إلا دى لإنى هنام هنا و لوحدى
مراد بصّلها ببرود بيستفزّها : و مين قالك إنى جاى انام ؟ انا هاكل بس .. و لا انتى بتجرّى رجلى .. بتغرغرى بيا يعنى
همسه بغيظ : انا اصلا
مراد بضحكه بيداريها و هو بيحطّ الاكل ف بوقه : ايوه اللى هو عينى فيه و اقول اخييييه
همسه بصدمه : اخيييه ؟!!
مراد ضحك : اخيييييه اخيييييه
همسه قرّبت و لسه هتتكلم راح بحركه سريعه شاددها موقّعها عالسرير جنبه و بصّلها بمكر و هى بتلقائيه غمضت عينيها
مراد بعشق __
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مارد المخابرات)