رواية مؤنستي الغالية الفصل الثالث 3 بقلم أمل صالح
رواية مؤنستي الغالية الجزء الثالث
رواية مؤنستي الغالية البارت الثالث
رواية مؤنستي الغالية الحلقة الثالثة
– أنت دخلت إزاي؟ مش عمو حالف عليك ما تدخل البيت ليومين.
– لأ هو ماحلفش.
– أنت هتهزر ؟!! اطلع يا هادي وبات مطرح ما كنت بايت إمبارح يا إما والله أنزل انده لعمو فكري.
رفع شِفته – دا بيتي يا حبيبتي ووقت ما أحب أدخل ووقت ما أحب برضو اخرج.
– هو كدا الكلام يعني؟
رفع حاجبه بثقة – آه كدا.
هزت راسها وحطت الحاجات في إيدها على الطرابيزة ورجعت وقفت عند الباب، وعلى غفلة فتحت الباب وندهت – يا عمو فكـ…
عينه وسعت بسبب تنفيذها لتهديدها، بسرعة شدها لجوة وقفل الباب – يلهوي! تعالي بس بتعملي إيه؟!!
– إيه؟ مش أنت مش فارق معاك حد؟؟
– لأ لأ عيب ماتقوليش كدا، دا الحج برضو.
اخدت مريم نفس طويل وبجدية قالت – تمام يا هادي، البيت بيتك فعلًا فَخُد راحتَك..
ابتسم وكان على وشك الكلام فكملت هي – بس ملكش دعوة بيا، اعتبرني شفافة وكذلك أنت بالنسبة ليا.
اتحركت ناحية الأوضة وهو وراها – يعني إيه يعني الكلام دا؟ أنا كـ…
قطع كلامه مع قفلها للباب بقوة في وشه، كوّر قبضة إيده بعصبية مكبوتة، لَف عشان يمشي فسمع الباب بيتفتح فرجع بص بأمل وبسرغة قال – آسف عن كلامي اللي قولته بتهور، مكنش ينفع أبدًا أقوله..
اخدت الأكياس اللي جابهم ليها فكري ورجعت اتحركت ناحية الأوضة، وللمرة التانية على التوالي قفلت الباب في وشه.
– يا مريم!
– هنام لو سمحت.
اتنهد – عايز آخد هدوم طيب عشان أغير لبسي!
– اتصرف يا هادي يا حبيبي، اتصرف.
قعدت فوق السرير بعد ما بدلت هدومها، جنبها الحلويات، قصادها شاشة التلفزيون و متغطية، وهو برة بيعيش نتيجة غلطته.
ما بين كل فترة بتسمع دوشة من المطبخ، بيحاول يشبع جوعه اللي اعتادت هي تشبعه، لربما يعرف فيمتها!
– يا مريم.
– نعم!
– مش لاقي الزيت يا مريم!!
مسكت شوية فشار في إيدها وباستمتاع للوضع اللي فيه ردت – في المطبخ من فوق.
– طب وقشّارة البطاطس؟
– في الحوض، اغسلها بقى معلش.
مِشىٰ وهي رجعت تتفرج، مفيش ربع ساعة وكان واقف قدام الباب، بيبص بحيرة للي في إيده – بقولك يا مريم.
اتنهدت بملل – يا نعم!!
رفع اللي في إيده لفوق – هي المعلقة ساحت في الزيت ليه؟
عينها وسعت – نعم!
قفل عينه بنسبة خمسين في الـ١٠٠ وهو بيخمن بكل ذكاء – يمكن الزيت إتأدح؟؟
– أنت قلبت بإيه؟؟
– مش عارف!
تأفأفت بعصبية – يا ربنا!!!
ابتسم من ورا الباب ببلاهة – خلاص خلاص خلاص هتصرف.
مِشىٰ وهي قفلت وقررت تنام؛ يمكن تخلص منه!
رتبت السرير وهيئت نفسها للنوم في حين ما كان هو بياكل ساندوتش البطاطس برة وبيكلم نفسه – مهو أنت اللي قليت أدبَك الأول يا حِدق، خُد بقى وأنت مكتوم.
حرك مناخيره بإستغراب للريحة، نفى براسه – لأ لأ أنا قفلت البوتاجاز.
ورجع ياكل..
دقايق ورجع يُقف عندها، خبط بخفة على الباب وكأن طفل صغير بيخبط – مـ … مريم.
مردتش..
– الطاسة التيڨال يا مريم.
فتحت عينها على وسعها..
– نسيت اطفي النار والله.
اتعدلت..
– فكرت إني طـ…
مالحقش يكمل بسبب فتحها للباب بعنف..
أصبح الأمر كما لو أنهما في فيلم رعب..
والآن هادي بإنتظار نيل حتفه!!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مؤنستي الغالية)