روايات

رواية ليه يا زمن الفصل الرابع 4 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الفصل الرابع 4 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الجزء الرابع

رواية ليه يا زمن البارت الرابع

ليه يا زمن
ليه يا زمن

رواية ليه يا زمن الحلقة الرابعة

في لحظه كان علي ضارب مراد موقعه على الارض.
علي : دول اخواتي البنات يا حيوان.
فرح جريت عليه
فرح : سيبه يا ابيه.
مراد حس بغلطه وماسك وشه.
مراد : آسف والله ماكنتش اعرف،
انا آسف يا بنات، حقكم علي.
وحاول يقوم.
اما علي كان في قمة غضبه من زهرة ومن اخواته البنات الي جايين في الوقت دا لوحدهم، و كلام مراد عليهم.
سماح كانت فاتحة بؤها من الصدمة و من وسامة مراد.
فرح ساعدت مراد انه يقوم
كانت مناخيره بتنزف.
فرح : اقعد هنا وارفع دماغك لفوق علشان الدم يوقف، حروح اشوف ثلج او حاجة نحطها جنب عينك قبل ما تورم.
بعد إذنك يا ابيه.
علي لما شاف وش مراد ندم إنه مد ايده عليه.
علي : روحي جيبي كمادات باردة من الفريزر لونها ازرق، وانا حاجيب
علبة الاسعافات الأولية.
مراد : مالوش داعي انا ماشي.
علي : اترزع مكانك بدل ما انفخ الناحية الثانية
مراد : وعلى ايه؟ الطيب أحسن ايدك تقيلة يا عم.
سماح فضلت تبص ليه
سماح : ألف سلامة على حضرتك.
مراد : الله يسلمك يرضيك الي عمله اخوك.
سماح ببلاهة وهي متنحة قدامه.
سماح: لا حرام يحصل ليك كده. وقربت منه وشك بيوجعك؟
مراد بتمثيل
مراد : اااااااه بيوجعني قوي.
جات فرح وجابت مناديل علشان تنظف الدم.
سماح : عنك انت انا اساعده.
فرح : روحي انت شوفي اخوك.
ابتدت فرح تنظف الدم بمياه ساقعة.
مراد : مياه ساقعه !!!!!
فرح : علشان الدم يوقف، خليك رافع دماغك لفوق.
قربها منه وشم ريحة البرفان بتاعها وايديها بتمشي فوق وشه
خلاه مبسوط جدا، مشاعر جواه اتحركت.
اما هي ماتفرقش عنه، خاصة إنها معجبة به من زمان لما كان بيجي يذاكر مع اخوها.
حست بارتباك من نظراته ليها.
فرح : في حاجة؟؟
مراد من غير ما يحس،
مراد : انت حلوه.

هنا طلع علي مع سماح
علي : عنك انت،
خشي جوه مع اختك وكلمي ماما طمنيها عليكم وقوليلها انكم بايتين هنا.
راحت فرح هي وسماح
اول ما دخلوا الغرفة.
سماح : الواد مز المزز.
فرح : بعصبية عيب الي انت بتقوليه.
سماح : مالك وشك قلب؟؟ هو انا كذبت؟ ولا خفة دمه! بس اخوك ايده تقيلة.
علي حكا لمراد سبب عصبيته.
مراد : على فكره هي عندها حق، من حقها تطمن، لو عملت خطوة رسمية، هي بقالها سنين معاك. عارف ان علاقتكم محترمة بس هي مسيرها تتجوز. افرض أهلها أجبروها؟؟ هي مش حاتفضل تقول لأ على طول. من غير زعل، المبرر بتاعك مالوش اي معنى.
علي : افهمني عايز اخلص المكتب وبعدين ارتاح واتجوزها. الفلوس الي معايا يادوب تكفي تجهيزات المكتب، وانا مش عايز اكلف اهلها لانهم على قد الحال.
حاجتين مع بعض ماينفعش، لازم اركز في مستقبلي، وبعد كده اتجوز. دا هدفي، وهي لو بتحبني تصبر علي.
مراد : بس بلاش عقاب انك ماتكلمهاش شهر وتعمل ليها بلوك، دي إهانة ليها، هي ماتستاهلش كده.
علي : انا بربيها على ايدي علشان تبقى طوعي بعد كده. والله انا حنين عليها بس المره دي تجاوزت حدودها.
مراد : بتحبك وخايفه تخسرك.
علي : وانا كمان بحبها.
مراد : ما تتجوزها عرفي !!
علي : ايه الي انت بتقوله؟؟!! اكيد لأ. الي مش حارضاه لاخواتي مش حارضاه عليها. بقولك نفسي اخدها في حضني وبستحرم اعمل كده، دا انا مش بلمس ايديها ولا بمسكها تقولي اتجوزها عرفي؟
مراد : إيه الحب المتربي دا ؟
هو في حب وانت مش حاسس بيها بين ضلوعك، ولا حاسس بدقات قلبها وهي في حضنك، ولا لمسة ايديها؟؟ دا انت فايتك كثير.
علي : كله بالحلال يا مراد الي مش حارضاه لاخواتي مش حارضاه ليها،
وانا باتقي ربنا فيها علشان يقعد ليا فيهم، مالهمش غيري يا مراد. زي ما شفت اول ماحصلت المشكله جم عندي في الوقت دا و هما بيخافوا يطلعوا لوحدهم.
مراد انت مش عارف انك تعيش في بيت ابوهم كل شويه يدخل عليهم وحده شكل تقرفهم بمشاكلهم. عايشين في بيت كل وحده بتتخانق المعلم حاينام عند مين.
نفسي اجوزهم وارتاح زي ما اختي الكبيره اتجوزت بس راجل مايجيبش عليهم ضرة.
مراد: ياه يا صاحبي كل دا في قلبك؟!
علي : آسف يا مراد، انا مش باستحمل كلمه وحشه على اخواتي.
مراد : انا الي آسف يا صاحبي ماكنتش اعرف والله انهم اخواتك البنات .

في بيت المعلم
شقه نانسي.
المعلم : خلاص يا حبيبتي ماكنوش قلمين قومي كده روقي نفسك انت لسه عروسة.
نانسي : قلمين بص وشي عامل ازاي، ولا جسمي، دا على الاقل فيها رقده في السرير أسبوع.
المعلم : لا لا ماينفعش، دا انا كنت عايز اخدك اسبوع شهر عسل.
نانسي : بجد يا حاج ؟؟
المعلم : يلا نامي وبكره نسافر.
رحمة اطمنت على بناتها وقامت تصلي وتدعي وهي عارفه انهم داخلين على أيام سوده بعد ما سمعت كلام كريم والي بفكر فيه.
اما عند زهره قاعده على السطوح تعيط على حظها.
حاولت تكلمه من رقم وداد بس قافل تليفونه. و بعثت ليه رسالة.
طلعت ليها وداد.
وداد : ايه يا زهرة صاحبتك ردت عليك ؟؟
زهرة : مسحت دموعها، لأ ماردتش. انا نازلة انام.
الأيام بتمشي بسرعة.
زهره تعبت جدا في الفترة دي جاتلها حمى، و فاطمة مابقتش تقعد كثير في شقه رحمة.
علي اتصل برحمة.
علي : ازيك يا امي ؟
رحمة : في نعمة من عند ربنا يا بني، معلش ماعرفتش ابعث ليك اكل.
علي : لا يا امي ماتقوليش كده، مرات البواب بتعملي الاكل كل يوم.
رحمه: كده يا حبيبي اكل مرات البواب احسن من اكل امك؟؟
علي : لا يا ست الكل بس مش عايز اتعبك، بس دي اول مره تحصل انت كويسه؟؟
رحمة : لا يا حبيبي انا كويسه بس انت عارف امك كبرت يا علي وفاطمه كانت بتساعدني، بس يا حبة عيني بنتها تعبانة بقالها كذا يوم ما بتقومش عندها الحمى جابو دكتور وشيخ يقرا عليها لحد ما في دكتوره قالت إن الي عندها دا حاجة نفسية.
علي بيسمع وقلبه بيضرب بسرعة و جبينه عرق ومابقاش قادر يتنفس وفك الكرافطه.
رحمة : مالك يا علي بتنهج كده ؟
علي : بحاول يضبط نفسه،
لا يا حبيبتي بس الجو حر والتكييف بايز.
هي مين الي تعبانه في بنات فاطمة ؟
رحمة : زهرة يا حبة عيني، البت دي بحبها قوي، عندها عزة نفس ومتربية مش زي اختها الصغيرة.
وانت بتسأل ليه؟
علي قلبه زاد في عدد دقاته.
علي : لا يا أمي، فكرت الي مخطوبة علشان قولت الي عندها نفسي. قلت بيكونوا محتاجين محامي ولا حاجة.
رحمة : كثر خيرك يا بني. شفت عمايل ابوك؟ سايب المحلات وحاله و ماله ومسافر هو و العروسة.
علي : ايه دا يا ست الحبايب بتغيري عليه ؟؟
رحمه : ابوك رميت طوبته كان زمان اغير عليه، بس الحمدالله قلبي مليان حب ربنا وحبكم يا بني.
نفسي اطمن على اخواتك،
كريم مش عارفة بيروح فين ليل ونهار، ولا البت سماح مش عارفة مالها، على طول مسهمة ومش عايزة تذاكر ولا تروح الجامعة. واختك فرح الي لسه مش لاقية شغل.
هي كانت بتتكلم وعلي في دوامة ثانيه. الي فيه زهرة قلبه هو السبب فيه.
علي : ست الكل لازم اقفل معاك في عميل بيتصل بيا.
رحمة : ماشي يا حبيبي مع السلامة.
علي وقف وراح غسل وشه بمياه ساقعة، وقعد يبص في المراية
وخايف عل زهرته.
طلع البلكونة وفتح تليفونه وشال البلوك واتصل عليها.
زهره كانت في الاوضة نايمة ومش في الدنيا.
جات امها تصحيها علشان تاكل وتاخد العلاج.
فاطمة : زهره قومي يا حبيبتي كلي ليك لقمتين علشان تاخدي العلاج.
قربت منها وحطت ايديها على جبينها.
فاطمة : يا لهوي البت مولعة نار اعمل ايه يا ربي؟
دخلت وداد من صوت امها
وداد : في ايه يا ما ؟
فاطمة : البت مولعة نار. تعالي ساعديني ندخلها نحميها.
وداد : حاضر يا ما.
أخدوها وبيحموا فيها و تليفونها مابطلش رن. كان على الصامت تحت المخدة
عدا وقت لحد خلصت فاطمة مع زهرة حميتها ولبستها واكلتها شوية شربه بالعافية.
فاطمة : على بالليل ابوك حيجيب شيخ الجامع يقرا عليك شوية.
عين واصابتك يا بنتي. نامي يا ضنايا.
طلعت فاطمة.
زهره فضلت دموعها تنزل وطلعت التليفون علشان تشوف صورته
واتفأجئت بكمية المكالمات من حبيب القلب. حطت ايديها على بؤها وهي بتعيط. اتصل فتحت الخط وهي مش مصدقى انها سمعت صوته ط.
علي: حبيبتي انا آسف ياروحي،
طمنيني عليك. من ساعة ما امي قالت ليا انك تعبانة وانا حاتجنن.
هي كانت ساكتة بس صوت شهقتها قطعت قلبه.
علي: أبوس ايدك انا حاموت عليك، انا السبب صح؟ انت بتحبيني كل الحب دا ؟ والله كان صعب عليا كمان، كنت بروح الكورنيش واقعد في المكان الي بنتقابل فيه. والله كنت بتعذب.
زهره : وهي بتعيط. هنت عليك يا علي؟ يا الي وعدتني اني ليك وعمرك ما حتيجي عليا؟ انا روحي فيك، فتحت عيني عليك، انت اول حب واخر حب، تسيبني عملت لك ايه ؟؟؟
علي : عمري ماسيبتك ولا حاسيبك. انا عارف اني غلطان، بس كان لازم افهمك انك غلطت في حقي لما تتكلمي على حاجة بتوجعني، والفترة دي كنت مضغوط وانت بقيت زنانة في نفس الموضوع.
سامحيني يا غالية، اوعدك يا روحي اول ما اخد المكتب قبل ما اشغله حاكتب عليك.
زهرة : بفرحة بجد يا علي ؟
علي : بجد يا روح علي وقلب علي. وفي مكتب شوفته يعني هي شهور واتجوزك. بس اول ما يرجع ابويا من شهر العسل حاجي اخطبك.
زهرة كانت طايرة من الفرح.
زهرة : من ساعة ما قفلت علي التليفون وعملت ليا بلوك وانا حموت. اسبوع ومابقتش حاسة بنفسي، جسمي مولع نار من السخونية، وقلبي وجعني قوي، ماكنتش عارفة اني بحبك كده. انت الدم الي بيجري في عروقي.
علي: ما استهلش كل الحب دا وانا قسيت عليك، والله كنت عايز بس اربيك شهر كده وارجع اكلمك. انا عمري ما ابعد عنك. انت مكتوبة ليا،
عارفة كنت بحلم بيك كل يوم.
فضلوا يتكلموا لحد ما جا الشيخ وقرأ عليها وشافتها امها إن وشها نور وفضلت تزغرت لان الحراره نزلت، والكل فرحان بالشيخ البركة الي شفاء زهرة كان على ايديه، ومايعرفوش ان الي يجرح بيشافي، الحب يحرقنا و يداوينا. نار الحب صعبة، واغلب امراضنا الجسدية متعلقه بصحتنا النفسية. زهرة روحها ردت فيها من كلام وصوت علي، وحست بحبه ليها و وعده ليها إنه خلاص حايتقدم لأبوها.
راح الشيخ ورجعت زهرة تكلم معذبها، تستمد صحتها وطاقتها من حبه و كلامه الي بيطمنها.
في المعادي
في شقة فخمة كانت قاعده سميرة في البلكونة بتفكر في حال أبوها و اخواتها وامها.
دخل جوزها محمد.
محمد : سلام عليكم.
سميرة : وعليكم السلام حمدالله على السلامة.
محمد : الله يسلمك حبيبتي. الأولاد ناموا ؟؟
سميرة : الحمدالله بعد ما طلعوا عيني.
محمد : معلش حبيبتي. مالك ؟
سميره : مافيش.
محمد : علي انا الكلام دا ؟
سميرة: مخنوقة شوية.
محمد : قرب منها وحضنها.
يا حبيبتي حزنك دا ولا حيعمل حاجة ولا حيغير الوضع. المعلم كدا وحايفضل كده.
سميرة : أمي موجوعة وساكتة يا محمد. صعب على الست إن جوزها يدخل عليها ست ثانية.
محمد : أمك ست عاقلة ومؤمنة وقلبها مليان حب ربنا، ولا بتفكر في الكلام دا لانها خلاص فقدت الامل فيه. هي ست أصيلة باقية على العشرة، وهي عمود البيت. الي فهمته انها قطعت اي صلة بينها وبينه، متجوزين بس، هي اخذت موقف منه وطول الوقت كان مع نوال.
سميره : ولو يا محمد، امي مجروحة جامد، وبصراحة اول مره تصعب علي ابله نوال، اخر مره شفتها مكسورة ونظرة الحزن في عينيها.
محمد : هي كمان مش سهلة،
وياما عملت في الحاجة رحمة حاجات. وانا بصراحة مش بارتاح ليها، بحسها مش بتحبكم خالص وعايزة تشوف أولادها احسن منكم رغم إن الحاجة ربت ولادها،
ونوال مثال الست الي مش راضية بعيشتها، عايزة على طول تبقى الأحسن والكل في الكل. ابوك حايجي عليه وقت ويتعب، هي حاجة وحده الي خايف منها إنه يضيع ماله في النسوان. ما كل وحده بتدخل على طمع تاخذ مهر قد كده و مؤخر الشيء الفلاني من غير الذهب والهدايا.
مشاء الله ابوك لو ركز في شغله ممكن يفتح شركة كبيرة.
سميرة : هو مش عايز يطلع من الحارة، ومش عايز يعمل شركه، عايز يعيش زي ما جده و ابوه عاشوا.
محمد : بعد عمر طويل مين يكمل مسيرته؟؟ اخوك علي محامي كبير، وبكرة يفتح المكتب بتاعه. لا ليه في البيع ولا الشراء. وكريم بيضيع مع شلة صايعة وأمه ولا دريانة.
والمحلات في الي مقفول وفي الي مفتوح دلوقت. والمال السايب يعلم السرقة.
سمير : قلت لفرح تنزل رفضت.
محمد: معقول المهندسة تنزل المحلات؟؟ اكيد لأ. على الاقل اخوك علي يقوم بالواجب. والله خايف ابوك يكون لسه مصدق الحرباية فريال ويحرمه من الورث.
سميرة اتخضت وبعدت منه.
سميره: معقول ؟
محمد : كل شيء جائز، وخاصة إنه ماحولش يصالحه ولا يشوفه ومنع إنه يجي البيت.
سميره: ربنا يستر،حروح اسخن ليك العشاء.
محمد : انا اسف حبيبتي، لو في يوم ضايقتك بكلامي على ان ابوك مضيع فلوسه عليطى النسوان. اليوم دا كنت متعصب انت عارفه اني كنت مزنوق ورحت استلف منه فلوس وسمعني كلام وحش اني طمعان فيك، وانت عارفه اني مش كده، وندمت اني رحت عنده.
سميره : ليه ماقولتليش ؟
محمد : ماكنتش عايزك تاخذي موقف منه، وانا كنت بس حاسلتف يومين لحد ما الفلوس تتحول، بس هو فهمني غلط.
سميره سكتت وفهمت معاملة ابوها ليها والكلام اللي كان بقوله.
محمد : رحت فين يا حبيبتي ؟
سميره : بس شويه مصدومة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليه يا زمن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى