روايات

رواية ليه يا زمن الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الجزء الحادي والأربعون

رواية ليه يا زمن البارت الحادي والأربعون

ليه يا زمن
ليه يا زمن

رواية ليه يا زمن الحلقة الحادية والأربعون

فكريه : يا ترى روحت فين يابني؟

فرح : بشويش يا عمتي لا ماما تسمعك .

فكريه : قلبي محروق على أخوكي.

فرح : مراد سأل عليه في كل حته، في أقسام البوليس و المستشفيات، و حتى في المطار، ماحدش يعرف عنه حاجه. و مراد قالي دا كويس لأنه هو بخير. يمكن راح مكان يرتاح فيه، إلي حصل مش سهل.

فكريه : عندك حق يا بنتي، انا مش عارفه أعمل إيه ؟. أنا كمان لازم أرجع البلد، جوزي لوحده، وعمك حسنين قالي إرجعي شوفي بيتك و مصالحك. بس الأول عايزه اطمن على علي .

فرح : و تسيبيني لوحدي؟ اعمل ايه مع ماما؟ أنا بروح الشغل واسيبها معاكي، دلوقتي أعمل إيه؟ و أنا ما صدقت لاقيت الشغل ده.

فكريه : اسمعي مني يا بنتي، سيبي شغلك و اقعدي مع امك، هي محتاجه لكي أكثر. الشغل يتعوض بس الأم لأ.

فرح : مش عارفه والله. طيب أسيبك دلوقتي مراد وصل تحت. و ادعيلي بقى العزومه دي تعدي على خير، حاسه ان أهله مش طايقيني.

فكريه : معلش يا بنتي، بس مراد إبن حلال و بيحبك. انزلي ليه.

نزلت فرح، دخلت العربيه سلمت على مراد.

فرح : عامل إيه؟

مراد : الحمد لله. إنت أخبارك إيه؟

فرح : بحاول اكون كويسه.

مراد : قلتلك إطمني على علي، لو بعد الشر كان حصله حاجه كنا عرفنا أكيد. هو في مكان لوحده.

فرح : يارب.

مراد : قوليلي، الحاجه رحمه عامله إيه دلوقتي؟؟

فرح : رافضه العلاج، الدكتور قال كده .
مراد عمتي عايزه ترجع البلد وانا مش عارفه أعمل إيه؟؟

مراد : تعملي إيه في إيه؟؟

فرح : انا بانزل الشغل واسيبها مع عمتي، دلوقتي لو عمتي رجعت البلد هعمل ايه ؟ لازم آخذ قرار.

مراد : و ضحي مش فاهم !!!

فرح علت صوتها..
فرح : أوضح إيه ؟؟ إنت ليه مش عايز تفهمني ؟؟

مراد من غير أي انتظار، و قف العربيه بعد ما فرمل بطريقه وحشه.
فرح صرخت من الخوف.

فرح : إنت مجنون؟ عملت كده ليه؟؟

مراد : نعم !!! أنا تقولي عليا مجنون؟؟ وكمان تعلي صوتك عليا؟ في إيه يا فرح؟ ماتعلمتيش من امك إزاي تحترمي جوزك؟؟

فرح : تقصد إيه؟ أنا مش محترمه؟؟؟

مراد بص ليها بطريقه وحشه..

مراد : إكتمي، و مش عايز أسمع صوتك.

فرح : إنت بتقولي اكتمي ؟؟ رجعني بيتنا، ولا أقولك نزلني هنا.

مراد شغل العربيه تاني وكمل طريقه.

فرح : هو انت مش بتفهم؟ قلتلك نزلني.

مراد : كلمه تاني هزعلك طول عمرك. اتكتمي بقى وخلي يومك يعدي على خير، ما سمعش صوتك ولا حسك لحد ما نوصل، فاهمه ولا لأ؟

فرح لما شافته بالعصبيه دي سكتت،
وحست إن هي كمان زودتها.
صعبت عليها نفسها إن مراد بيكلمها بالطريقه دي، و ابتدت تعيط من غير صوت.
هو حس بيها، بس سكت. هو كمان
عليه ضغوطات من أهله، وكمان أخته قالت له إن فرح مش لايقه عليه، ولازم يسيبها. ودا غير كلام أبوه في الطلعه و النازله، بيقول كلام يسمم البدن. والمكتب اللي الشغل واقف فيه، و مراد غرقان ومش عارف يعمل حاجه. لازم علي يكون موجود.
وفي أقساط لازم تدفع، و مراد دخل في دوامه كبيره بعد كلام طارق،
وإن علي دخل مع ناس صعبه.
مابقاش فاهم إيه اللي بيحصل، خاصة إن هايدي جت أكثر من مره المكتب. وآخر مره كإنها سابت تهديد صريح لعلي إنه لازم يرجع و يكمل الشغل اللي ابتداه، وإلا النتيجه مش هتكون كويسه. حاول مراد يفهم منها من غير فايده.
وصل تحت البيت بتاعهم، أخذ نفس طويل، وبص لفرح.

مراد : إمسحي دموعك، ولازم تعرفي إنك غلطانه. ماما بتبص علينا من البلكونه، هنطلع كإن مافيش حاجه حصلت. بس قبل ما ارجعك بيتكم، لازم نتكلم و افهمك غلطك.

فرح : وانت كمان غلطت.

مراد : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم. إنزلي يا فرح ربنا يهديكي .

فرح : إيه شايفني مجنونه ولا ماسكه في شعري؟

مراد : كلمه زياده معايا مش هيحصل طيب.

تهاني دخلت بسرعه عند أحمد..

تهاني : إلحق، إبنك بيتخانق مع مراته في العربيه.

احمد : اللهم صل على النبي. هي وصلت لكده؟ قلتلك العيله دي مش تمام، إبنك عايز يفضحنا قدام الجيران.

تهاني : أسكت الباب اتفتح، أكيد هما.

أحمد : روحي يا ختي طبطبي و دلعي في بنت المعلم.

راحت تهاني..
تهاني : أهلا وسهلا يا بنتي، نورتي البيت.

فرح : إزيك يا طنط؟

تهاني : طنط إيه؟ مش اتفقنا إنك تقوليلي يا ماما؟

فرح : حاضر يا ماما.

مراد : ممكن قهوه يا ماما؟ هدخل اغير.

تهاني : من عينيا. تعالي معايا يا فرح.
مراد دخل أوضته متعصب و مش قادر يتنفس.

أما في المطبخ..

تهاني : إيه أخبارك مع مراد؟

فرح : الحمدلله.

تهاني : مش عايزه تشتكي منه ؟؟

فرح : و اشتكي منه ليه؟؟

تهاني : بصي، بصراحه كده انا شفتكم من البلكونه، و متهيألي إنكم كنتوا بتتخانقوا.

فرح ارتبكت،
فرح : لا خالص.

تهاني : ماشي، بس خلي بالك، إعتبريني زي أمك واحكيلي كل حاجه، و انا مني ليكي النصيحه.

فرح : متشكره.

تهاني : طيب خذي القهوه لجوزك، بيحب يشربها في بالكونه أوضته.

فرح : لا مش هقدر.

تهاني ضحكت..
تهاني : على فكره، دا جوزك مش خطيبك. في إيه يا فرح شكلكم ما قربتوش من بعض.

فرح بكسوف و خجل..

فرح : حضرتك بتقولي إيه؟

تهاني : بقول اللي بيحصل بين أي راجل وست. ولو ما حصلش يبقى فيه حاجه غلط.
خذي القهوه، أوضته تاني أوضه على اليمين. ولما ترجعي نكمل كلامنا.

فرح : حاضر.

أخذت صينيه فنجان القهوه و طلعت من المطبخ.

راحت قدام الأوضه وخبطت، بس ما سمعتش حاجه.
فتحت الباب واتصدمت.

نسرين بلعجيلي

حنان : مش هتيجي معايا ؟

طارق : فين يا ماما؟؟

حنان : ما أنا قلتلك، النهارده كتب كتاب نرمين بنت خالتك.

طارق : الله اكبر! أخيرا هتتجوز وتحل عني.

حنان : هتروح ولا لأ.

طارق : اكيد لأ.

حنان : ليه بس؟؟

طارق : يا ماما، أنا أصلا مش مصدق انها هتتجوز و عايزاني أروح. دي لو شافتني مش بعيد تغير رأيها.

حنان : تصدق بالله إن كلامك صح. خلاص هاخذ سيلا و اروح.

طارق : لأ، روحي لوحدك سيبيها معايا.

حنان : ماشي يا بني، على راحتك.

Nisrine Bellaajili

زهره بعد جملة علي اللي لسه بيحاول يقوم..
زهره : أنا هروح على البحر لحد ماتشوف هتعمل إيه معاه.

المعلم : ماشي.

علي : إنت ماشيه وسايباني ليه؟ تعالي هنا.

بيحاول يقوم، مسكه المعلم.
زهره طلعت وقلبها مقبوض جدا.
راحت تجري على البحر، حاولت تفك الطرحه علشان تعرف تتنفس و دموعها نازله.
حالة علي وحشه قوى
وصلت الشط وقعدت وهي بتعيط.
وهي قاعده، كان في راجل كبير في السن، قاعد في البراندا و فاتح الراديو على أغنيه أم كلثوم ومغمض عينيه.

كان لك معايا..
أجمل حكايه..
في العمر كله..
كان لك معايا..
أجمل حكايه..
في العمر كله..
سنين بحالها..
ما فات جمالها..
علي حب قبله..
سنين و مرت..
زي الثواني..
في حبك انت..
و ان كنت اقدر..
احب تاني..
هحبك انت..
سنين و مرت..
زي الثواني..
في حبك إنت..
وان كنت اقدر..
احب تاني..
هحبك انت………………

زهره قفلت و ذانها علشان ما تسمعش باقي الاغنيه اللي وجعتها
قامت و راحت حته تانيه.

في بيت شويكار…
تم كتب الكتاب.
شويكار كانت مبسوطه و فرحانه جدا.
فيروز : ألف ألف مبروك يا عروسه.

نرمين : الله يبارك فيكي يا طنط.

فيروز : قوم يا عريس خد عروستك وإسهروا شويه.

شويكار : بس زي ما اتفقنا، الدخله بعد ما تطلع ليها الفيزا وتسافر عندك.

وائل : ان شاء الله. يلا يا عروسه.
نرمين قامت وهي أصلا مش طايقه نفسها.

نرمين : أغير و اجيب شنطتي.

وائل : أنا حاجز في مكان ممكن تروحي بالفستان عادي.

دخلت أوضتها وشافت تليفونها بيرن
ردت.
المجهول : نقول مبروك؟

نرمين : الله يبارك فيك.

المجهول : خلاص إتجوزتي؟؟

نرمين : آه

المجهول : المهم العريس معندوش أي حاجه وحشه. كان متجوز أمريكيه، وعنده بنت عايشه مع امها.
شغال مهندس في شركه كبيره، مستواه المادي كويس جدا، عنده شقه في مكان حلو. وكمان شقه في مصر، و مبلغ محترم في البنك. يعني من الآخر هتعيشي معززه مكرمه.

نرمين : إيه حكاية إن عنده بنت دي؟؟

المجهول : إيه، ماكنتيش تعرفي؟ الحمد لله إتصلت بعد ما إتكتب الكتاب.
وابتدا يضحك ضحك مستفز..
نرمين : مش وقت ضحك دلوقتي.

المجهول : معلش، المهم مبروك. وهنساعدك في الفيزا تطلع بسرعه، عندنا حبايبنا.

نرمين : هو إنتم عايزين تخلصوا مني بالسرعه دي؟

المجهول : مش هكررها تاني، إنت بقيتي كارت محروق. سلام.

طلعت نرمين مع وائل.
طول الطريق بيحاول يتكلم معاها وهي سرحانه خالص، لحد ما وصلوا مطعم فخم جدا. نزلوا ودخلوا جوه.

وائل : ممكن أعرف مالك؟

نرمين : مافيش.

وائل : في سؤال محيرني، ممكن أسأله؟

نرمين : إتفضل اسأل.

وائل : ليه رفضتيني أول مره و بعديها وافقتي، وحتى ماوفقتيش إننا نتقابل، وكتبنا الكتاب على طول.

نرمين سكتت و مش عارفه تجاوب.

نرمين : بص، ماكنتش حابه اتجوز جواز صالونات بصراحه. وفي الآخر دا نصيب.

وائل : طيب في حد في حياتك؟؟
نرمين : لأ.

وائل : معلش، إزاي وحده في جمالك و حلاوتك و مركزك الاجتماعي و لسه ما اتجوزتش. حتى ماما قالتلي سبحان الله، نرمين أحلى من اختها مسك ميت مره، ومسك اتجوزت قبلها.

نرمين : مامتك قالتلك كده؟؟

وائل : أيوه.

نرمين فرحت من جواها، من زمان وهي بتغير من اختها.

نرمين : زي ما قلت هو نصيب.

وائل : طيب، إحنا محتاجين نتعرف على بعض شويه. انا قاعد حوالي 15 يوم و مسافر، الفتره دي نقرب فيها من بعض، نعتبرها خطوبه.
عايز أعرف عنك كل حاجه و تعرفي عني كل حاجه.
فضلوا يتكلموا شويه.

Nisrine Bellaajili
عند مراد
أول ما فرح فتحت الباب، شافت مراد بغير هدومه، اتخضت و اتكسفت.

مراد : ايه اللي جابك هنا؟؟ مش قلت لماما تعمل لي القهوه؟ لو كنت عاوزها منك كنت طلبتها منك.

فرح حطت الصينيه على أول حاجه لقتها قدامها، و هي مش قادره تبص ليه. طلعت من عنده، و استغلت الفرصه إن تهاني و جوزها في المطبخ، أخذت شنطتها وطلعت من الشقه من غير ما حد يحس.
نزلت تحت، فضلت ماشيه كثير،
وشاورت لتاكسي و روحت بيتهم.
فتحت لها فكريه الباب.
ورمت نفسها في حضنها وهي بتعيط.
رحمه كانت قاعده على الكرسي و شايفه كل حاجه، وهي لا حول لها ولا قوه.

بعد ساعه….
أحمد راح عند تهاني المطبخ.

احمد : هي لسه جوه معاه؟؟

تهاني : في إيه مالك ؟ مش مراته؟

أحمد : مراته لما يعملوا فرح و تروح شقته، بس عندي هنا لأ.

تهاني : يا احمد مافيش حاجه، يمكن بيتكلموا.

أحمد : بيتكلموا في أوضه النوم لوحدهم؟ دي قلة أدب على فكره.

وراح أوضه مراد يخبط بقوه.

احمد : إنت يا اللي جوه، عيب عليك، أمك و أبوك معاك و انت واخذ السنيورة عندك.

مراد كان نايم، فتح عينيه و راح فتح الباب.
مراد : في إيه؟

أحمد : الله الله! وكمان فاتح الباب عريان.

مراد كان لابس بس الشورت.

تهاني : أبوك بس خايف تحصل بينك وبين مراتك حاجه قبل الفرح.

مراد : مراتي!!!

أحمد : أيوه، ما هي من ساعة مادخلت عندك ماطلعتش.

مراد : لأ هي طلعت، أنا لوحدي.
أحمد دخل الأوضه، مافيش حد.

تهاني : إزاي أومال راحت فين؟
دوروا في الشقه.
مراد بيحاول يتصل بيها، تليفونها مقفول.

أحمد : هو في إيه؟؟

مراد : مافيش، دخلت عليا وأنا بغير هدومي زعقت ليها و خرجت.

احمد : الله الله! زعقت لها، تقوم تتسحب و تطلع من الشقه من غير علمك و لا إذنك؟ دي تآمنها على نفسك وعلى بيتك إزاي؟
إتفضلي يا ستي تربية المعلم…

*************************

إيه رأيكم في تصرف فرح صح ولا غلط؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليه يا زمن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى