روايات

رواية ليه يا زمن الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني والأربعون

رواية ليه يا زمن البارت الثاني والأربعون

ليه يا زمن
ليه يا زمن

رواية ليه يا زمن الحلقة الثانية والأربعون

المعلم أخذ زهره على شقه أجرها بسرعه..
زهره : هتعمل إيه؟

المعلم : أنا سبته مع الحارس، وكلمت الدكتور. حالته وحشه.

زهره : طيب روح لإبنك، أنا هاخذ دوش وانام. تعبت من السفر.

المعلم : إنت كويسه؟؟

زهره : أكذب عليك لو قلت آه، بس احتراما ليك، أنا سبتك معاه، لأنه مبقاش ينفع أبقى في مكان هو موجود فيه. روح لابنك و ماتشلش همي.

المعلم : ربنا يكملك بعقلك يا ست البنات.

طلع المعلم و هو مستغرب تغير زهره.
راح لعلي اللي لسه بيهلوس بكلام
كبير جدا.

علي : إنت السبب، و زهره كمان السبب. هي أخذت قلبي، و انت أخذت روحي، وهما أخذوا أخلاقي و مبادئي. تربيتك يا رحمه راحت هدر.

المعلم : أسكت بقى يابني.
ماتروح يالا شفلنا دكتور.

بعد شويه الدكتور جه، وكشف عليه وطلب نقله للمستشفى، لأن الضغط منخفض جدا، و شارب كمية خمور كثيره، وشكله مكانش بياكل.
المعلم نقله المستشفى، و كلم محمد جوز سميره بنته يبلغه بلي حصل. هو كان في شقة علي بعد ما فكريه اتصلت بسميره تيجي تشوف أختها مالها.
في الوقت نفسه جه مراد بيخبط على الباب.
فتحت ليه سميره…

مراد : فرح هنا؟؟
سميره وهي مقموصه.

سميره : أيوه.
مراد بعصبيه..

مراد : ينفع اللي اختك عملته؟ تخرج من البيت من غير ما حد يحس بيها ؟؟

سميره : و هي خرجت من البيت ليه؟ مش علشان أهنتها في بيتكم.

مراد: أهنتها؟ هي قالت كده؟
هنا طلعت فرح..

فرح : آه، أهنتني و عليت صوتك عليا.

مراد : و مين اللي علا صوته الأول في العربيه ؟ في وحده محترمه تكلم جوزها بالطريقه دي ؟

فرح : أوك، أنا مش محترمه، طلقني.

مراد : إنت اتجننتي و لا إيه؟

فرح : هبقى مجنونه لو كملت معاك. بص من الآخر، أبوك مش طايقني، فإسمع كلامه و طلقني. أنا بطلب منك تطلقني.

فكريه : يا مصيبتي السوده!! أسكتي، عيب تكلمي جوزك كده. و طلاق إيه اللي بتتكلمي فيه؟ الناس هتقول إيه؟

فرح : الناس كده ولا كده بيتكلموا، و خلاص كل حاجه بانت، هو عصبي و انا مش هستحمل أسلوبه.
طلع محمد من الاوضة

محمد : مش وقت الكلام ده. تعالي معايا يا مراد، المعلم كلمني و قال إنه نقل علي المستشفى. لاقاه في شقة الاسكندريه حالته وحشه.

فكريه : يا لهوي!!
سميره : وإيه اللي ودا المعلم الاسكندريه.

محمد : عريس وراح يقضي شهر العسل ، يعني علي شاف المعلم و زهره والله أعلم إيه اللي حصل ؟
هتيجي معايا يا مراد؟

مراد : يلا بينا. و انت حسابي معاكي بعدين.

سميره : خذني معاك.
محمد : مافيش ولا وحده فيكم هتتحرك من هنا. ادخلوا جوه و اقفلوا الباب عليكم.

وفعلا دخلوا جوه، وسميره قفلت الباب بالمفتاح و لفت عند اختها.

سميره : إنت اتجننتي ، تطلبي الطلاق كده بسهوله ؟

فرح : كده أحسن ليا و ليه.

فكريه : إستهدي بالله يا بنتي، عيب اللي عملتيه. بصي، إنت غلطانه.
والكلام اللي قولتيه لاختك انا سمعته. أولا عيب تعلي صوتك قدام جوزك، هو دا اللي عصبه عليكي لأنها قلة أدب و قلة احترام ليه كراجل.
وكمان قولتيله نزلني أو رجعني البيت
وهو أهله عازمينك، لو كان رجعك هيقول لأهله إيه؟
دخلتي عنده وهو مكانش متوقع إن انت اللي هتدخلي له القهوه بدل أمه. وقلتي لاقيته بيغير هدومه، ممكن اتكسف منك. والغلط الكبير بقى، خرجتي من البيت من غير ماتقولي لحد، ودا عيب جدا في حق نفسك أولا. وبعدين لو كان جرالك حاجه وانت جايه بتعيطي؟
لا يا فرح، إنت مابقتيش ملك نفسك، فيه راجل في حياتك.

سميره : بصراحه، عمتك عندها حق.

فرح : بقولكم إيه، اللي حصل حصل.
عن إذنكم أنا داخله انام.

في أوضه وداد…

عماد : إيه الجمال ده يا بت؟؟

وداد : تسلم يا عماد.

عماد : عارف إن النهارده كان كثير عليكي ، زيارة اختك و كمان إخواتي البنات و أجوازهم، وانت في المطبخ بتطبخي. وعايز أقولك إنت بتعملي أكل أحسن من امي.

وداد : بجد يا عماد؟؟

عماد : آه و الله.

وداد : زهره قالتلي هتشوف لينا شقه في العماره عندهم.

عماد : بس إنت عارفه إني مش هعرف أبعد عن امي، هي لوحدها.

وداد : ليه يا عماد؟ أنا تعبت بجد هنا.

عماد : و مين سمعك يا وداد، بس هانت، هطلب منها تخلينا نرجع شقتنا، و ممكن أشهد عليها عمامي، و هنزل أشوف شغلي وأكل عيشي.

وداد : أنا مش عايزه غير باب يتقفل علينا، ونعيش زي مخاليق ربنا.

هنا جمالات فتحت عليهم الباب..
عماد و وداد اتخضوا جدا جدا.

عماد : في إيه يا ما؟ عيب عليكي كده .

جمالات : آه يا مسهوكه! لبساله الأحمر وعريانه علشان تمشي كلامك عليه؟ فشرتي في عنيكي يا بنت الخدامه. مش إنت اللي هتمشي كلامك عليا و على إبني.

وداد : الله يسامحك.

عماد : إنت إيه؟ مش مكسوفه من نفسك؟ مش شايفه إنك داخله عليا أنا و مراتي أوضه النوم؟ و كنت بتتصنطي علينا، إنت مش بتخافي من ربنا؟

جمالات : الله الله!! والله كبرت وبقيت ترد عليا الكلام من ساعة ما اتجوزت البت دي. أنا أمك اللي ربتك و تعبت عليك، وصرفت عليك و عالجتك، و جاي دلوقتي تتكلم معايا كده؟

عماد : هو مين السبب في اللي أنا فيه؟ مش إنت؟ مش إنت اللي كنت بتاخذي برشام وانت حامل فيا؟ مش إنت اللي عديتي موعد الولاده، ولما اتولدت الدكتور قال لك على حالتي وسكتي و معملتيش حاجه، علشان خايفه من كلام الناس؟
مش إنت الي متابعتيش ليا العلاج؟
إنت وانت و انت السبب في كل حاجه حصلت ليا.
إبعدي عني وعن حياتي و عن مراتي.
وهاتي مفاتيح الشقه، ولا أقسم بالله أعملك جنايه.
وابتدا يكسر في كل حاجه في الأوضه.
وداد اتخضت وراحت بعيد في زاويه في الأوضه.
جمالات إتصدمت في ابنها وعرفت إنه وصل مرحله وحشه.
راحت بسرعه تجيب المفاتيح..

جت جمالات.
جمالات : خذي المفاتيح، واستري نفسك، و اديله الدوا بتاعه بسرعه.

عماد : مش عايز منك حاجه إبعدي من وشي.

وداد : أنا خايفه.
جمالات قربت منها..

جمالات : إجمدي يا بت، قومي البسي وخذي الدوا و اطلعي فوق معاه. بسرعه قبل ما يكسر البيت فوق دماغنا.

وداد لبست عبايه واخذت شنطه الأدوية، وقربت من عماد وهي خايفه. هو شافها بتترعش و مشي معاها. طلعت فوق وفتحت الشقه، فتحت النور، وراحت تجري على المطبخ، طلعت علبة الدوا، وطلعت ورقه كتبتها ليها الممرضه. وعرفت إن فيه برشام لازم ياخذه لما يوصل مرحلة العصبيه. طلعت البرشام مع كوبايه مياه و راحت عنده.

وداد : خذ يا عماد.
أخذ منها الدوا وشرب المياه.

وداد : تعالي معايا الأوضه.
عماد : روحي اقفلي باب الشقة الأول.
هو كان بيترعش من العصبيه، وهي خايفه أوي أوى.
عماد راح نام علي السرير، و جت وداد جنبه.
عماد : إنت خايفه مني كده ليه؟

وداد خافت تتكلم..
عماد قرب منها.

عماد : أحضنيني..
حضنته و ابتدا يعيط زي الطفل الصغير..
روايات Nisrine Bellaajili

مراد و محمد في العربيه، ومحمد كان سايق.
أحمد إتصل بإبنه..

مراد : أيوه يا بابا.

أحمد : إيه لقيت مراتك؟

مراد : أيوه يا بابا. هي مشيت علشان كلموها لما لقوا علي، وهو في المستشفى. وانا رايح عنده في الاسكندريه.

أحمد : أيوه أيوه، برر اللي هي عملته.

مراد : بابا أرجوك، كفايه بقى كلامك ده .

احمد : أيوه! ما كلامي على حق و مش عاجبك. سلام.

ثاني يوم….
علي صحي لقى مراد نايم على كرسي معاه في الاوضه

علي : مراد.

مراد فتح عينيه
مراد : حمد الله على سلامتك.

علي : مين جابني هنا؟

مراد : أبوك.

علي : يعني اللي شوفته صح؟
هي كانت معاه. جت معاه علشان تخليني أموت ألف مره .

مراد : بلاش الكلام ده.

علي : شفت عملت فيا إيه؟؟ إتجوزت أبويا. خلصت كل الرجاله، إلا أبويا علشان توجعني عليها؟ علشان تنتقم مني؟

مراد : بلاش الكلام ده، وكفايه ظلم في البنت. دا كل اللي حصل بسببك، هي مكانتش تعرف مين العريس.

علي : لأ، كانت عارفه. وبلاش تدافع عنها لأنها ما تستحقش كل ده. هي طمعت في فلوس المعلم.

مراد : كفايه يا علي.

علي : خلاص، قلبي هشيله من مكانه وادوس عليه برجلي زي ما هي داست عليا. من النهارده هتشوف علي ثاني. أنا عايز اطلع من هنا.

مراد : أبوك برا.

علي : مش عايز اشوفه، و قوله يمشي من هنا.

مراد : ماشي، هطلع أخلص الإجراءات.

علي : ممكن تليفونك ؟

مراد : إتفضل.

علي : عندك رقم هايدي؟

مراد : هايدي!!!!

علي : أيوه

مراد : هتلاقيه متسجل عندك.
وطلع بره..
Nisrine Bellaajili

المعلم : طمني يا ابني.

مراد : هو صحي و عايز يخرج من المستشفي . معلش يا معلم مش عايز يشوفك.

المعلم : كنت عارف إنه هيعمل كده. معلش أنا كمان لازم امشي، سبت زهره لوحدها. سلام عليكم.

علي : ألو!

هايدي : علي؟؟

علي : أيوه، بكلمك من تليفون مراد.

هايدي : إنت فين؟ خفت عليك أوي و دورت عليك. انت كويس ؟؟

علي : تتجوزيني!!

هايدي : قلت إيه؟؟

علي: قلتلك تتجوزيني؟

هايدي : أيوه.يا علي إنت عارف إني بحبك

علي : خلاص، خوديلي موعد من أبوكي الأسبوع ده

هايدي : حاضر.
ونزلت تجري تبلغ أبوها..

أما زهره، كانت قاعده على سجادة الصلاه بتدعي ربنا إنه يهونها عليها.
وصل المعلم…

المعلم : السلام عليكم.

زهره : وعليكم السلام
المعلم : تقبل الله.

زهره ابتدت تقوم..
المعلم : الحمد لله، علي هيطلع من المستشفى، وسبته مع مراد و محمد.
بس مش عايز يشوفني.

زهره : الحمد لله على سلامته. أنا جعانه، تحب نطلع نفطر بره؟
المعلم مستغرب من برودها..

المعلم : حاضر، أدخل بس أغير الهدمه اللي عليا ونخرج .

علي خرج مع مراد و محمد و راجعين القاهره..
علي سرحان جدا، ومش عارف الخطوه اللي عملها صح ولا لأ. إنه يتجوز هايدي هو بينتقم من نفسه ولا من زهره؟

زهره كانت نفسها مفتوحه علي الأكل
و المعلم مستغرب.

زهره : بتبص لي كده ليه؟

المعلمة: مش عارف أقول إيه.

زهره : كل قبل ما الأكل يبرد، ولينا كلام كتير .

أكلوا وراحوا على البحر.
زهره : ممكن نتكلم بكل صراحه؟

المعلم : أيوه، وأنا بحب الصراحه

زهره : إتجوزتني ليه؟؟

المعلم : السؤال ده صعب .

زهره : بس أنا عايزه إجابه. إنت كنت عارف إن انا و علي بنحب بعض و اتجوزتني، ليه عملت كل اللي عملته؟ و كمان عايزه اعرف مين هو الحاج نعمان اللي كان هيسجن أبويا؟

المعلم : زهره، سيبك من الموضوع ده لأني مش هتكلم فيه

زهره : هددوك بإيه؟؟

المعلم : هما مين؟

زهره : سعد، بلاش تلف و دور عليا. مافيش أب يتجوز البنت اللي بيحبها ابنه إلا لو في تهديد، أو هو عديم الرحمه و مالوش قلب. وانا الفتره دي شفت سعد الغلبان و الطيب. يبقى حد هددك إنك تتجوزني ،
علشان نعيش مع بعض لازم الصراحه ، قلي وانا سترك و غطاك، و اوعدك مافيش حاجه هتطلع ،
وعلشان تطمن، أنا كمان وصلوا لي و هددوني إني اكمل معاك أو يقتلوا علي و اختي و داد ،
مين اللي ليه مصلحه يفرق بيني وبين علي؟ وليه إنت بالذات اتجوزك؟ وليه انا؟ كل ده مش صدفه. وكمان الملف اللي قدمه طارق إتوقف و اترفض.

المعلم : هقولك كل حاجه علشان عايز ابتدي معاكي على نضيف، وعارف إن دماغك توزن بلد. وأنا راجل إي نعم بحب الستات، بس باعرف أفرق بينهم. وانت ست بميت راجل، إنت الست اللي هتشيلي معايا الشيله و تساعديني.

زهره : و انا باسمعك.

المعلم إبتدا يحكي ليها كل القصه، من ساعة ما اتجوز رحمه، لحد ما عرف العصابه. و ازاي دخل معاهم، و ازاي اشتغل معاهم، والتهديد اللي جاله.
زهره كانت بتسمع وهي مش مستوعبه كل الكلام، وكل كمية الحقائق. وحتي حقيقة أبوها و امها. و ازاي هربوا من البلد.

المعلم : هي دي كل الحكايه. عارف إن اللي قولته كبير، وعارف إنه صعب، بس إنت وعدتيني. وانت عارفه إنه ماينفعش تطلعي الكلام ده لحد، لأنه فيها حياتك .

زهره : عارفه. بص يا سعد، أنا محتاجه وقت، مش سهل أنسى إبنك، بس بحاول ، هطلب منك تصبر عليا، و سرك في بير أنا عايزه احمي نفسي و اختي. وابنك غلطان إنه ماتجوزنيش من الأول ، وعايزه وقت علشان اسامحك على اللي عملته في ليلة الدخله.

المعلم : قلتلك هددوني إن الدخله لازم تتم، وإلا حياة ولادي في خطر، مكانش عندي اختيار.

زهره : لعله خير.

المعلم : يعني إيه؟

زهره : كله خير من عند ربنا.
ربنا فرقني عن إبنك لأني صليت صلاة استخاره، مش مره ومش اثنين ، لو كان فيه خير ليا. كنت بقيت ليه. بس ربنا شايف اللي انا مش شايفاه ولا عارفاه ،
يبقى إبنك مالوش خير فيا ولا أنا ليا فيه خير ، إتعذبت في حياتي، وعارفه كله اختبار من عند ربنا. وأنا بحمده على كل حاجه، و راضيه بقسمته ليا ،
يمكن إنت خير و عوض من عند ربنا، الله أعلم، بس أنا مش هخليك تلمسني، إلا لما أكون متأكده إن إبنك طلع من قلبي و حياتي.

المعلم كان متأثر جدا بكلام زهره……

**************************

احلي جمله قالتها زهره لعله خير
فعلا اي حاجه في حياتنا ليها حكمه من ربنا وحشه او حلوه
لعله خير
لما بيحصل ابتلاء عقلنا بيوقف عن التفكير وبنشوف بس المشكله او ابتلاء بس ما بنسألش نفسنا ليه حصل ؟ وإيه الحكمه ؟
وخاصه بعد صلاه الاستخاره
هنا الجواب بكون واضح انه مافيش خير
خلو جمله لعله خير في قاموس حياتكم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليه يا زمن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى