روايات

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل السادس عشر 16 بقلم نسرين بلعليجي

موقع كتابك في سطور

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل السادس عشر 16 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الجزء السادس عشر

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني البارت السادس عشر

ليه يا زمن
ليه يا زمن

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الحلقة السادسة عشر

الدكتوره فتحت بؤها أول ما فارس طلق مريم. راحت مسكت مريم اللي أغمي عليها من صدمتين وارا بعض.
أما فارس مش متخيل اللي عمله، ولا الي حصل. إتصل على ياسين.
ياسين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فارس : وعليكم السلام.
ياسين : إزيك يا ابو نسب؟
فارس سكت شويه…
فارس : مش كويس، حصل حاجه عايز أقولك عليها.
ياسين : خير يارب، أنا سامعك.
فارس ابتدا يحكي ليه، وهو متوثر و مكسوف من نفسه ومن الموقف كله.
ياسين : لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم.
فارس : والله ماحسيتش بنفسي.
ياسين : طيب هي فين دلوقتي؟
فارس : جوه بيجهزوها للعمليات.
ياسين : تمام، أنا نازل عندكم دلوقتي، خليك معاها ولما انزل نتكلم.
سناء : في إيه؟
ياسين : فيه إن مريم اطلقت.
سناء ضربت على صدرها..
سناء : يالهوي!! ليه بس؟
ياسين : طلعت حامل، ولما راحت المستشفى قالوا لها الحمل خارج الرحم لازم عمليه. هي مش فاهمه، ولما فارس تدخل قالتله إنت مش عايزني أحمل وشكلك ليك وحده تانيه، وكلكم رجاله نجسه.
سناء : يا مصيبتي السودا هي حصلت للشتيمه؟
ياسين : شوفتي التربيه، الراجل حايقول إيه؟
سناء : ماهو كمان غلطان يطلقها كده. حتعمل إيه دلوقتي؟
ياسين : لما الست تقول لجوزها يا نجس، يبقى الطلاق حلال فيها. لو مكانش عمل كده، يبقى مش راجل. أنا لازم أسافر ليها لأنها حتدخل العمليات، ولازم حد فينا يكون معاها.
سناء : أسافر معاك أنا، مش حاسيبك لوحدك.
ياسين : تسافري فين؟ هو انت نسيتي إنك على وش ولاده والسفر خطر عليك؟
سناء : لازم أكون معاك، مش عايزه ابقى لوحدي.
ياسين : أنا مسافر لوحدي سد رد. تطلع من العمليات أجيبها معايا ترتاح لحد مانشوف حانعمل إيه.
سناء : لا يا ياسين، لازم تبلغ ماما صباح.
ياسين : إسمعيني يا حبيبتي، أنا مش عايز مشاكل ولا ستريس على أهلي. لو أمي عرفت، هتشبط إنها تروح معايا و إنت تبقي لوحدك. فأنا أروح واجيبها، لحد مانشوف حاترسى على إيه.
سناء : على خير يارب، هما بيحبوا بعض و ساعة شيطان حضرت.
فارس بعد ما بلغ أهله، كلهم وصلوا المستشفى، وكلهم بيلوموا عليه إنه طلقها.
صفاء : اللي عملته ده عيب كبير جدا. مهما حصل تمسك نفسك، الطلاق مش لعبه، ومراتك تحت ستريس كبير. حط نفسك مكانها، بعد ما فرحت بالحمل يقولوا ليها لازم تنزليه.
فارس : حطوا نفسكم مكاني، أنا مستحمل كل شهر مشاكل ونكد، وواخد بالي منها، بس تتجرأ وتقولي كل الرجاله نجسه، لا، وكمان تتهمني بالخيانة وإني مش هاممني الموضوع وعادي عندي إبني ينزل، لا وألف لا.
صفيه : و حاتعمل إيه مع أهلها يا خويا ؟؟
فارس : كلمت ياسين وهو جاي.
عمار : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ربنا يلطف بينا يارب.
صفاء : البنت تحت صدمه، و داخله العمليات بعد ما اطلقت و تنزل إبنها، والله حرام اللي بيحصل فيها ده.
أما مليكه، كانت قاعده في حته بعيده بتعيط على أختها وعلى بختها المايل.
في شقة طارق…
طارق : يلا يا ماما مافيش وقت، لازم تمشي حالا. حاتصل بيكي، بس إياكي تتصلي بحد.
حنان : و بنت خالتك؟؟
طارق : في عنيا ما تخافيش.
حنان جهزت نفسها وهي قلبها مقبوض. نزلت تحت العربيه، شافت عربيه آخر طراز لونها أسود، و البودي جارد نازل منها. ركبت هي و سيلا و انطلقت العربيه بيهم.
في المستشفى…
تقرير الطب الشرعي طلع، وفعلا أثبت صحة شكوك الدكتور إن رحمه تعرضت لأزمه قلبيه نتيجة دوا بيزيد في سرعة دقات القلب، خاصه لما يحصل انفعالات.
نفس الظابط اللي ماسك قضية زهره، هو اللي بيحقق في الموضوع.
محمد : حضرتك شايف إيه؟؟
الظابط : شايف إنها محاولة قتل، خاصة إن هي الشاهد الوحيد في القضية.
محمد : ربنا يستر. المشكله إن ابنها اختفى تماما، مش عارفين عادي ولا اتخطف، ولا مات، ولا إيه الحكايه. رحت ليه الفيلا بتاعته، مش موجود، و كمان رحت فيلا حماه الله يرحمه، مش موجود، ولا في المكتب، ولا في أي مكان. وإكرام الميت دفنه، وأنا مش عارف أعمل إيه، ولا أدفنها فين، في مدافن المعلم سعد في البلد؟ ولا هنا؟ ما هي اشترت أرض من زمان.
الظابط : إتصل على طارق، هو محامي العيله، ممكن يساعدك.
محمد : آه والله نسيت. آه، فيه حاجه مهمه، عندي رسايل فويس من الحاجه رحمه بتعترف إن زهره بريئه، و إنها شهدت زور وعايزه تروح تغير شهادتها.
الظابط : كويس جدا، حتى لو مافيش تصريح النيابه عليهم. أنا شويه أعمل زياره للبيت، وادخل أوضة الحاجه نشوف الأدوية وكل حاجه. ماهو في حاجه غريبة، إزاي علي كان عندها وبعد كده طلع متعصب على حسب أقوال مراتك والست نوال؟ وبعد كده هي توقع وهو يختفي. لا و كمان الممرضه إختفت خالص. الست نوال قالت إنها لما رجعت البيت ما لاقيتهاش.
Nisrine Bellaajili
محمد : يبقى الواضح إنها معاهم، وشكلي دوري جاي قريب.
الظابط : خلي بالك من نفسك، وانا حخلي الحراسه عليكم.
نسرين بلعجيلي
محمد بعد شويه، واتصل بطارق وحكاله كل حاجه.
الصراحه طارق قلبه وجعه على رحمه. حس إنه إتغدر بيها بعد ماكانت عايزه تعترف بشهادة الزور.
عند وداد…..
كانت شايفه أمها قاعده وساكته.
وداد : مالك يا ما؟ ساكته كده ليه؟ من ساعة ما ارجعت وإنت مش على بعضك.
فاطمه : حزينه على أختك، راحت في الرجلين.
وداد : من إمتى الحنيه دي؟ ما احنا دافنينه سوا. ليه سبت أبويا يشوه صورتها في المحكمه ويقول عليها كلام مش صح؟ حتى لو هي مش بنته تبقى بنت أخوه. وبعدين إزاي جالكم قلب تسرقوا ضنا من حضن أمه، وتبيعوا كمان؟ مش خايفين من ربنا؟ هتقوله إيه لربنا؟ أنا بقيت أتكسف إنه عندي أم وأب زيكم، كل همكم الفلوس وبس.
فاطمه : إيه ده، إيه ده؟ والله و كبرت وبقيتي تتكلمي زي مخاليق ربنا. أنا ماليش ذنب في حاجه، ده أبوكي المجرم اللي عمل كل ده و ورطني معاه. أهو الحمد لله، غار في ستين داهيه.
وداد : غار في داهيه ازاي؟ وبعدين هو راح فين؟؟
فاطمه : وانا إيش عرفني؟ وبعدين إنت مالك كده فاتحه معايا تحقيق؟
وداد : علشان شكلك مش مريحني، كإنك عامله مصيبه.
فاطمه : مصيبة إيه يا بت؟ ماتقومي من قدامي وروحي شوفي جوزك المجنون لا يعمل حاجه في الواد.
وداد : يا ما، بلاش كل شويه تقولي عليه مجنون، عماد بقى كويس.
فاطمه : إتوكسي واسكتي، قال بقى كويس قال.
وداد فضلت تبص عليها و طلعت و سابتها.
فاطمه قامت وبصت تحت السرير، وطلعت الشنطه اللي فيها الفلوس.
فاطمه : أنا لازم ألاقي حل في المصيبه دي. أروح فين ولا آجي منين؟ البت عينيها عليا، و لحد دلوقتي مافيش خبر على الموكوس. ياترا مات ولا لسه عايش؟ يا لهوي يالهوي لو لسه عايش، أكيد حيدور عليا و يقتلني، قتال القتله يعملها، مش غريبه عليه. يارب أعمل إيه؟ يارب سامحني، والله كان حيقتلني، الغدر كان باين في عنيه. يارب استرها معايا، الراجل ده بوز كل حياتي. بقيت مجرمه بسببه، إتعذبت بسبه، واتبهدلت واشتغلت في البيوت. يارب إنت عالم باللي جوايا، أعمل إيه ولا أروح فين؟؟
وفضلت تعيط بصوت واطي علشان ماحدش يسمعها.
كل واحد ربنا اللي عالم بقلبه. فاطمه شخصيه ضعيفه، ماتعرفش تقول لأ لجوزها حتى لو كان غلطان. معندهاش شخصيه تفرضها وده خلى محمد يسيطر عليها، وأي حاجه يعملها تكون معاه من غير ما تناقشه. عايزه مش عايزه مش مهم، المهم كلامه يمشي. الست توصل لمرحله تلاقي نفسها إنها خسرت نفسها، وخسرت اللي حواليها، كإنها مغيبه ومش عارفه تتصرف. و المصيبه لو فيه أولاد، بيضيعوا نتيجه تربيه غلط. تربيه فيها الأم المغلوبه على أمرها، لا عارفه تقرر ولا عارفه الصح من الغلط.
وداد متأكده إن أمها وراها حاجه، خاصه لما بتقعد كثير في الأوضه، ولا بتتكلم ولا بتعمل حاجه.
في السجن…..
زهره مستغربه ليه طارق ماجاش في الزياره، ولا بعث جوابات ولا أي حاجه. وهي سرحانه في ملكوتها، جات عندها سعديه اللي معروفه في سجن النسا إنها شرانيه، والكل بيعمل ليها ألف حساب.
سعديه : إيه يا دالعادي، مافيش زياره؟ ولا فيه هم هم ؟؟
زهره : إيه الهم هم ده ؟؟ وليه بتكلميني كده؟؟؟
سعديه : ههههه، إسمعوا ده و بطلوا ده، قال ازاي أكلمك كده؟ أومال عاوزاني أكلمك إزاي يا قتاله القتله إنت؟ الهم هم، الزياره، الأكل والسجاير، ولا انت ناويه تقعدي بلوشي هنا. لا ياختي فوقي، إنت زيك زينا. ولا الشاويشة هدى بتعاملك حلو تنسي نفسك. المره اللي فاتت جات الزياره حلوه، أكلنا أكله حلوه رمت عظمنا، والنهارده مافيش، إيه الموضوع؟؟
زهره : أولا أنا مش قتالة قتله، ولا عمري قتلت. ثانيا، أنا مش ملزمه أجيب لحد حاجه، كل واحد مسؤول عن نفسه. المره اللي فاتت كان خير من المحامي، لا أكثر ولا أقل. أما بالنسبة إني قاعده ببلاش، فإحنا قاعدين في سجن، مش في أوتيل 5 نجوم.
سعديه : لا والنبي، ده انت طلعت حلوه وبتعرفي تتكلمي.
زهره : إبعدي عني، أنا لا من ثوبك ولا أنت من ثوبي. أنا كافيه خيري شري وقاعده في حالي.
سعديه : لازم تعرفي إني أنا الكل في الكل هنا، وكلمتي مسموعه، وإنت بالذات مش بحبك، و مش عاجبني الطريقه اللي بتتعاملي بيها.
زهره : مش مشكلتي، دي مشكلتك إنت.
سعديه : تعرفي أنا نفسي في إيه؟ إني أرزعك علقه تنسي إسمك فيها. إنت لسه مادوقتيش إيدي.
زهره : بقولك إيه، أنا مش بخاف ولا عايزه مشاكل هنا، كل واحد فيه اللي مكفيه.
سعديه : وانا ياختي بتاعت مشاكل، وإنت مش بتحترميني قدام الحريم. حايقولوا عليا إيه؟ حتة بت لا جات ولا راحت، تعلي صوتها عليا وتقل أدبها. لا عاش ولا كان اللي يعمل كده.
وقربت منها تمسكها من شعرها.
زهره هنا تحولت لشخصيه تانيه، مسكت سعديه ونزلت فيها ضرب. إفتكرت كل الأيام السوده اللي عاشتها في طفولتها، و المراهقه، و جوازها من المعلم، و ليلة دخلتها.كل الشريط جا قدام عينيها وهي نازله ضرب فيها، كإنها بتضرب الذكريات الوحشه والماضي وكل اللي حصل ليها.
ماحدش عارف جابت القوه و الجرأه دي منين. بس كل واحد فينا فيه حته مستخبية جوه، بتطلع في الوقت المناسب.
السجينات إستغربوا من قوة زهره، رغم إن سعديه تخينه و مليانه و زهره ضعيفه، عرفت تسيطر عليها.
السجن اتقلب في ثواني. جات الشاويش هدى تجري، جرت زهره من على سعديه اللي كانت كلها دم.
هدى : إيه اللي انت عملتيه؟ما لاقتيش حد تتخانقي معاه غير دي؟
زهره كانت بتنهج من المجهود اللي عملته. السجينات كانوا بيصقفوا لزهره، ومبسوطين من اللي حصل لسعديه و شمتانين فيها. كانت ست مفتريه، وخاصة لو وحده معندهاش فلوس، كانت بتشغلها خدامه عندها، و تتأمر عليها.
السجن عامل زي العصابه، الكبير يشغل الصغير. عندك قرش تسوا، معندكش ماتسواش.
للأسف الزمن بقى كده، كله بمعيار الفلوس، تسوا أو ماتسواش….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليه يا زمن الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى