روايات

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الخامس عشر 15 بقلم نسرين بلعليجي

موقع كتابك في سطور

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الخامس عشر 15 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الجزء الخامس عشر

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني البارت الخامس عشر

ليه يا زمن
ليه يا زمن

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الحلقة الخامسة عشر

الكل شاف خروج علي وهو متنرفز. نوال راحت تجري على رحمه.
نوال : في إيه يا ختي؟؟
رحمه من كثر الصدمات اللي اتعرضت ليها، مابقتش مستحمله كل اللي بيحصل، وقعت من طولها
عل صراخ نوال.
حاله مش مفهومه حصلت للكل. نقلوا رحمه للمستشفى بعد ما اتصلوا على علي كثير، بس مكانش بيرد عليهم. نوال و سميره و فرح واقفين في المستشفى، وكل وحده غرقانه في همها، ولا وحده فيهم بتنطق بكلمه لحد ما طلع الدكتور.
بص عليهم..
نوال : طمني يادكتور.
الدكتور : البقاء لله، قلبها وقف. إحنا عملنا اللي علينا.
ولا ردة فعل من أي وحده فيهم كإنهم لسه مش مصدقين، أو ما سمعوش كويس.
الدكتور : البقيه في حياتكم.
فرح كإنها استوعبت..
فرح : في مين ؟؟؟
الدكتور : الست الوالده المريضه اللي جبتوها من شويه.
هنا فرح غابت عن الوعي وعن الدنيا كلها. سميره ابتدت تصوت بصوت عالي.
نوال : سيبتيني لمين يا رحمه؟؟ لا لا، إنت كذاب، رحمه قويه مستحيل تموت.
لحظات صعبه على أي وحده فيهم تصدقها. سميره كانت واقفه وجامده، حاولت تتصل بعلي كثير، لحد ما قفل تليفونه. في الآخر اتصلت على محمد.
محمد : أيوه.
سميره وهي بتعيط..
محمد : سميره في إيه مالك؟ العيال كويسين ؟
سميره : أمي تعيش انت.
محمد : نعم؟ الحاجه رحمه ؟؟
سميره : تعالا يا محمد أنا محتاجه لك، الدكتور بيكذب علينا. تعالا يا خويا خليك جنبي.
محمد : أيوه، إنت فين؟
إداته عنوان المستشفى..
مسافه السكه كان عندها. شافها قاعده والدموع في عنيها، أول ماشفته اترمت في حضنه.
محمد : البقيه في حياتك.
سميره : لا لا، الدكتور شكله اتلخبط مع حاله تانيه، روح إسأله لو سمحت.
محمد : إهدي و وحدي الله، أنا سألت، الحاجه رحمه قلبها وقف قبل ما توصل للمستشفى.
سميره : لأ، إنتوا ليه بتقولوا كده؟ هي بس تعبت شويه.
محمد خلص الاجراءات، واتصل على مراد اللي جا يجري. وحاولوا يوصلوا لعلي، مافيش فايده.
مراد راح يطمن على فرح .
مراد : طمنيني يا دكتوره.
الدكتوره : حضرتك تبقى مين؟؟
مراد : أنا جوزها.

الدكتوره : المدام حامل في شهرين، وحالتها النفسيه صعبه، لازم تفضل تحت المراقبه. وعرفت إن والدتها إتوفت، البقاء لله.
مراد: حياتك الباقيه. معلش قولتي إنها حامل؟؟
الدكتوره : آه، وشكلها مكانتش تعرف. ونصيحتي ليك، لازم تتعرض على دكتور نفسي لأنها في حالة صدمه، مش بتتكلم ولا بتدي أي ردة فعل.
مراد : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الدكتور كان بيدور على محمد..
الدكتور : حضرتك الأستاذ محمد جوز بنت المرحومة؟
محمد : أيوه.
الدكتور : لو عايز حضرتك تعمل محضر أو أي إجراء قانوني، لأن قلب المرحومة وقف بأدويه، وده ظهر في التحاليل. فيه ماده كانت بتاخذها بتخلي دقات القلب عاليه جدا، ومع الانفعال حصلت سكته قلبيه.
محمد : هي من يومين كانت في المستشفى.
الدكتور : أيوه أنا جبت الملف بتاعها. والظاهر اللي إداها الماده المخدره، حط ليها الدوا تاني. اللي شايفه إنها محاولة قتل.
محمد : حسبي الله ونعم الوكيل. لو تكرمت حضرتك وتعمل ليا تقرير بالكلام ده.
الدكتور : حاضر، علشان تعمل محضر ويعرضوا الحاله على الطب الشرعي ويتم تشريح الجثه.
محمد : بس إكرام الميت دفنه حضرتك.
الدكتور : طيب، أنا حبلغ البوليس علشان الإجراءات تخلص بسرعه، بس النهارده مافيش دفن، لازم الجثه تفضل معانا.
محمد : اللي تشوفه حضرتك.
في قصر الشرقاوي…..
الكل بيتعشا في هدوء.
أدهم : بقولكم على خبر، في ضيفه حاتيجي تعيش هنا مع طفله صغيره.
مليكه بصدمه.
مليكه: نعم!! مين دي؟؟
أدهم فرح لما حس بغيرتها عليه.
أدهم : أم المحامي طارق وجدي و بنته، اللي بيترافع في قضيه زهره.
مليكه بحماس..
مليكه : المسجونه اللي زورتها؟؟؟
أدهم : أيوه، النهارده قابلنا طارق واتكلمنا، فأمه و بنته في خطر.
عمار : يابني مش عايزين نفتح نار جهنم علينا.
أدهم : عارف يا عمي، بس إحنا هنشتغل من بعيد. ده ثار ولازم آخذه.
مليكه : آسفه حبيبي، إزاي ثار؟
أدهم : هبقى أفهمك بعدين.
فضلوا يتكلموا كثير على القضيه..
صفيه : طيب نجهز ليها الجناح اللي فوق، وربنا يوفقكم وينصركم على الحق.
أدهم : آمين يا مرات عمي، كثري من الأدعية، الأيام دي محتاج ليهم.
وبص لمليكه اللي نزلت رأسها بسرعه.

فارس : مالك يا مريم؟
مريم : مش عارفه، تعبانه شويه.
فارس : أوديكي المستشفى؟؟.
مريم: لا ياحبيبي، مش مستاهله.
صفاء : قومي يا حبيبتي ريحي شويه.
مريم : حاضر.
وقامت وهي دايخه. أول ما قربت على السلم أغمي عليها. فارس راح يجري عليها بسرعه.
أدهم اتصل بدكتور العيله يجي بسرعه.
الكل منتظر ومستني على نار.
صفاء: البت من الصبح شكلها تعبان.
صفيه : يارب جيب العواقب سليمه.
مليكه كانت معاها في الأوضه و الدكتور بيكشف عليها.
مليكه : طمني يا دكتور ؟
الدكتور : والله يا مدام مليكه أنا شاكك إنها حامل.
مريم : أكيد لأ.
الدكتور : ليه لأ؟
مليكه بإحراج..
مليكه : أصلها من فتره قصيره عملت التست وطلع سلبي، وكمان….
الدكتور : قصدك إن الدوره نزلت عادي؟؟
مريم : بصراحه المره دي كانت مختلفه، هما يومين حاجه بسيطه.
الدكتور : طيب، مع حضرتك تست الحمل؟؟
مريم : أيوه، كثير جدا.
الدكتور ضحك.
الدكتور : قومي جربي واحد، ولو طلع بوزيتيف، عايز الحلاوه بقى.
مريم فريره..
مليكه فضلت تضحك.
مليكه : حضرتك متأكد؟؟
الدكتور : أيوه متأكد.
مريم طلعت وهي ماسكه التست ومش مصدقة خالص.
الدكتور : ها! فين الحلاوه بقى؟
مريم كانت بتعيط مش مصدقه.
الدكتور : تعالي يا بنتي، لازم ترتاحي إنت ضغطك واطي جدا. من بكره عايزك في المستشفى نعمل السونار والتحاليل، واحولك لدكتوره شاطره جدا.
مليكه فتحت الباب وهي بتضحك.
فارس : في إيه ؟؟
مليكه : أدخل لمراتك تقولك.
أما هي راحت اترمت في حضن أدهم وهي مبسوطه، لأنها عارفه مريم قد إيه تعبت ونفسها في طفل.
أدهم : مالك يا حبيبتي؟؟
مليكه بعدت منه و دموع الفرح في عنيها.
مليكه : مريم حامل.
أدهم : عقبالك يا رب، الف حمد وشكر ليك يارب.
مليكه رجعت حضنته، وحست إن موضوع الحمل مهم عند أدهم.
بعد ما الدكتور روح، الكل كان مبسوط و فرحان.
فارس كان واخذ مريم في حضنه..
فارس : ألف ألف مبروك يا قلبي.
مريم : أنا خايفه بس يطلع حمل كاذب ….
قاطعها فارس..
فارس : حرام عليكي نفسك، والله إرحميني معاكي، إنت على طول متشائمه. بدل ماتقولي الحمدالله وتفرحي، كفايه نكد بقى، والله أنا زهقت من الموضوع دا، قلبت حياتنا فوقاني تحتاني. يا بنت الناس إهدي على نفسك واهدي عليا، ربنا كريم، إرضي بنصيبك، أهو ربنا كرمك من واسع. بكره نروح المستشفى ونطمن.
فضل يتكلم بص عليها لاقاها نامت.
فارس : ربنا يهديكي يا مريم على نفسك وعليا.
طارق رجع الشقه..
كانت نرمين مستنياه.
طارق أول ما شافها كان عايز يخنقها، بس راجع نفسه. لازم ينتقم منها.
نرمين : إتاخرت.
طارق ببرود..
طارق : كان عندي مشاوير.
نرمين : مالك ؟
طارق : مافيش، جالي تهديد إني لو ماسبتش القضيه حايخلصوا على أمي و ملك، ومش بعيد انت كمان.
نرمين بشهقه…
نرمين : يبقى لازم تبعد يا طارق، إنت ماتعرفش الناس دي، لو معملتش اللي هما عاوزينه بجد حيخلصوا علينا كلنا.
طارق : وإنت تعرفيهم فين؟؟
ترمين بارتباك..
نرمين : ما كل العصابات كده. فاكر اللي حصل لمسك الله يرحمها؟
طارق اتعصب وهو شايفها بتتكلم عليها كده، وبتحسسه إنه هو السبب.
طارق: أيوه فاكر. عارفه، أنا مش حاسيب حق مسك، والله حاجيب حقها وحاعرف مين عمل فيها كده، ما أكيد حد قريب منها وبيكرهها.
نرمين بخوف..
نرمين : المهم اطلع من القضيه دي وابعد من زهره، دي كلها مشاكل.
طارق : عارفه، أول مره تقولي حاجه كويسه. أنا لازم أبعد عن كل حاجه، أنا مش ناقص مشاكل.
وراح أوضته.
هي كانت حطير من الفرح. وراحت اتصلت بأبو المجهول.
أبو المجهول : مش قلت ما تتصليش بيا لحد ما أنا أطلبك؟؟
نرمين : بقولك إيه، طارق حايسيب القضيه و حايسيب زهره.
المجهول باستغراب..
المحهول : إزاي؟؟
نرمين : مش عارفه، بس هو قالي إنه جاله تهديد، يا يسيب القضيه، يا يقتلونا أنا و خالتي كلنا مع بعض. بس ازاي انتوا عايزين تخلصوا مني؟؟؟
المجهول : لو اتجننت وماعقلتيش، أكيد حيخلصوا عليكي. وبعدين إنت طايره من الفرح كده ليه؟
نرمين : طارق كان بيبص عليا بنظرات مختلفه، حسيت إنه ابتدأ يشوفني. وبعدين حايبعد من اللي اسمها زهره واخلص منها.
المجهول : مش مصدقك، بس ماشي. إعقلي كده وركزي، وبلاش تهور وما تتصليش بيا خالص. سلام.
طارق سمع المكالمه كلها وحس إن الصوت ده يعرفه، بس مش عارف مين.
في الصبح…. على الفطار…
طارق : نرمين، وائل عايز يكلمك ضروري، إنزلي قابليه هو مستنيكي في الكافيه.
نرمين : لأ، أنا مش عايزه أكلمه.
طارق : خليكي شاطره واسمعي الكلام، وقرري عايزه إيه، ترجعيله أو تسيبي إبنك ليه. أي قرار أنا معاكي.
نرمين بفرحه..
نرمين : بجد يا طارق ؟
طارق : آه بجد.
نرمين : خلاص، إبقى اتصل بيه.
حنان كانت بتشوف تغيير طارق ناحية نرمين و مش مصدقه.
نرمين : شوفتي يا خالتي، طارق أخيرا عقل ومش حايكمل في القضيه.
حنان : بجد يا بني؟؟
طارق : آه يا ماما، أنا تعبت من المشاكل و ماليش حد غيركم أخاف عليه.
حنان : خير ما عملت يا بني.
فطروا، ونرمين كل شويه تبص على طارق وهي مش مصدقه ازاي إتغير معاها. غيرت هدومها ونزلت بسرعه.
أدهم شإتصل على طارق وقاله حيبعث عربيه بسواق و اثنين بودي جارد يوصلوا أمه القصر.
حنان راحت الأوضه عند طارق..
طارق : فيه حاجه يا ماما ؟؟
حنان : بجد سيبت قضيه زهره؟
طارق : أيوه.
حنان : مش مصدقاك، إنت إبني وانا أعرفك كويس، مستحيل تسيب القضيه كده بالساهل.
طارق : مش بالساهل إني أسيبها، بيهددوني بيك، يا أسيبها يا يقتلوكي إنت و سيلا. قوليلي بقى، هنا اختار إيه؟؟ مش كفايه مسك اللي راحت في الرجلين.
حنان : عين العقل يابني.
طارق : بس لازم ناخذ احتياطاتنا، لسه جايالي مكالمه، لازم تستخبي كدا يوم، وبعد كده نرتاح لما يطلع بلاغ رسمي إني سيبت القضيه.
حنان : تاني يا بني؟ والله البلد دي زهق وملل.
طارق : لا مش حتروحي البلد، حاتروحي مكان حايعجبك. بس بالله عليكي خدي شنطه كبيره فيها حاجتك وحاجة سيلا.
حنان : ليه؟ هو احنا حانطول؟
طارق : مش عارف، بس بسرعه لو سمحت.
حنان : والعزا؟ وبنت خالتك؟
طارق : نرمين حوصلها ليك لما تخلص، بسرعه إنت بس.
فارس كان في المستشفى مع مريم، والدكتوره عملت سونار وتحاليل.
فارس : ممكن تطمنينا.
الدكتوره : فيه حمل، بس للأسف خارج الرحم ولازم نعمل عمليه حالا. هو ده السبب إن الدوره الشهريه نزلت.
مريم : لا، أنا مش فاهمه، طالما حامل ليه عمليه؟؟؟
الدكتوره : إهدي، أي توثر مش كويس ليكي. الحمل مش في الرحم، وكده خطر عليكي.
مريم : يعني إيه؟ بعد الفرحه دي تقولي ليا خارج الرحم؟
فارس : لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم، الحمد لله على كل حال.
مريم : بتقول الحمد لله كإنك ما صدقت. آه، ما انت شكلك شايف وحده تانيه ومش فارقه معاك إني أنا أحمل ولا لأ. وأنا بقول ليه إنت حنين معايا؟ آه يا واطي، كلكم زي بعض، رجاله نجسه.
فارس ماقدرش يتحكم في أعصابه ضربها بالألم على وشها.
فارس : طالما أنا واطي ونجس، يبقى إنت طالق.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليه يا زمن الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى