رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم نسرين بلعليجي
رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الجزء الثالث والثلاثون
رواية ليه يا زمن الجزء الثاني البارت الثالث والثلاثون
رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الحلقة الثالثة والثلاثون
طارق :
– بس إيه؟؟
زهرة :
– ما اقدرش أتجوز وبعدين لسة العدة خالصة من أسبوع.
أدهم :
– أهو قولتيلي إن العده خلصت، يعني جوازك حلال، وكمان دي وصية المعلم الله يرحمه إديها الجواب يا طارق.
طارق طلع الجواب..
أدهم :
-خدي شوفي وصية المرحوم وعليها شهود المحامي طارق و إثنين من مكتبه وكمان موثقه.
أخذت زهرة الجواب وأبتدت تقرأ.
– عزيزتي زهرة، لما تقرأي الجواب ده أكيد هيكون حصل ليا حاجه وعايز أسيبك في إيد أمينه و مش هلاقي أحسن من طارق.
إسمعي يا زهرة طارق هو الراجل الوحيد اللي ممكن يحميكِ، إوعي تستهيني بالخطر اللي حوالينا وخاصة لو حصل ليا حاجه، تتجوزي طارق وهو موافق على إنه يحميكِ و يتجوزك، ده عرف عند عرب الجبال لو بقيتي على ذمه راجل ماحدش هيقرب منك خالص..
و إدي كل الملفات لطارق كلها يا زهرة وافتحي المقبرة و الخزنة اللي موجوده في عمارة الحارة فيه تحت سرداب لمفتاح الكبير اللي عندك في الميدالية الكبيرة هتلاقي عليها مفتاح غريب كنت سألتيني عليه و قلتلك ده هو مفتاح الأسرار، هتلاقي باب فيه كبير إفتحيه، طلعي الصندوق وافتحيه في البيت.
الورق ده مهم وكمان الخريطه قلتلك إني حرقت كل حاجة علشان أنقذ نفسي، بس فكرت كويس لقيت إني لازم أحمي نفسي و أحميكِ زهرة إوعي تخبي حاجة على طارق سلميه كل حاجة، وإوعي تنسي حاجة إوعي تستغربي إني ماطلبتش إنك تتجوزي علي، علي مش إبني بس مايصلحش يكون جوزك و مش هيحميكِ ولو وصل للي هو عايزه هتكوني في خطر أكبر، أنا غلطت فى حقك و بعوضك بطارق باريت تسمعي كلامي..
نسرين بلعجيلي
زهرة إوعي تنسي تحت المقبرة لو حصل ليكي حاجة لازم طارق يعرف كل حاجة بس بعد ما تتجوزيه، لو فتحت أي موضوع من غير جواز يبقى إنت وأهلك تموتوا وأنتِ عارفة مين الشيخ اللي جه هددني، وهو نفسه اللي رحت أنا وأنتِ عنده في الجبل وسمعت كل الكلام اللي قاله يبقى من غير تفكير تتجوزي طارق وتسليمه كل حاجة.
خلصت الجواب وهي مش بتنطق طارق فضل يبص عليها ومستني قرارها.
أدهم :
– كمل الإجراءات يا مولانا.
طارق :
– قلت إيه يا زهرة؟
زهرة فضلت ساكته وما اتكلمتش.
طارق :
– خلاص يا أدهم يلا بينا.
زهرة :
– أنا موافقه.
Nisrine Bellaajili
أدهم :
– الحمد لله إنده على الظابط علشان البطاقه و الشهود.
طارق قام طلع عند الظابط و ابتدوا إجراءات كتب الكتاب وزهره من جواها فرحانة و في نفس الوقت خايفة لأن اللي جاي صعب جدا.
تم عقد القران..
أدهم :
– ألف مبروك يا طارق.
طارق :
– الله يبارك فيك.
أدهم :
– مبروك يا زهرة.
زهرة وقفت..
زهرة :
– مبروك عليكم حضرت الظابط عايزه أرجع العنبر.
طارق :
– اتفضل يا مولانا والف شكر ليك إنك جيت معانا السجن.
طلع المأذون و زهرة كمان كانت عايزة تطلع.
طارق :
– أقفي عندك رايحة فين؟؟
زهرة :
– عايزة أرجع العنبر.
طارق :
– أنا لسة ما قلتلكيش روحي، ثانيا فيه كلام بينا ده طبعاً بعد إذن الظابط.
الظابط :
– لا خد راحتك أنت واخد تصريح ساعتين.
أدهم :
-طيب هستناك في العربية.
وطلع الظابط مع أدهم.
فضلت زهرة واقفة.
طارق :
– قربي.
زهرو بصت ليه باستغراب..
طارق :
-على فكره أنا بحب مراتي تسمع كلامي أنا راجل حمش يلا قربي.
زهرة قربت بس شويه.
بحركة مفجأة أخدها في حضنه وزهرة استغربت وكانت بتترعش.
طارق:
– إهدي كده خلاص أنا بقيت سندك و أمانك و جوزك.
فضل حضنها فترة لحد ما حس بأنها هديت وبعدها عنه و مسك إيديها.
طارق :
– تعالي نقعد.
قعدت على الكرسي وهي مكسوفة و مش قادرة تستوعب.
زهرة :
– إتجوزتني علشان توصل للحقيقية؟؟
طارق :
-علشان نوصل! لو عايز أوصل لوحدي مش هتجوزك بصي يا زهرة إحنا خلاص اتجوزنا لازم تسمعي كلامي و إوعي تخبي عني حاجة لأني مسؤول عليكِ لازم أطلعك من هنا ولازم أخليكي تعيشي في أمان
زهرة :
– أنا خايفه أوي.
طارق :
-إنسي خوفك وأنا موجود معاكي.
زهرة :
– بعد ما اطلع وتعرف الحقيقة هطلقني؟
طارق :
– ساعتها هاعمل اللي انت عايزاه عمري ما هجبرك على حاجة إنت مش عايزاها.
زهرة:
-الأسرار اللي عندي خطيرة.
طارق :
– عارف خليكي واثقة فيا.
زهرة :
– بس أنا خايفة عليك وعلى سيلا.
طارق : أنتِ مع راجل خليكي معايا و قوليلي كل حاجة شيلي الثقل من عليكي ونامي و ارتاحي و أوعدك أحميكي الحقيقة اللي عندك مهمه جداً جداً هتنقذي ناس كتيرة و أهم حاجة تنقذي نفسك.
زهرة : يارب.
~~~~~~~~~~~
في شقة فاطمة…
وداد :
– ايه يا ما مش هتروحي تزوري بنتك ؟؟
فاطمة :
– ماقدرش ربنا يفك سجنها وأنتِ مش بتروحي ليه عندها؟؟؟
وداد :
– قولي أروح إمتي وانا عندي مسؤولية كبيرة وحماتي الي تعبانة لازم أبقى معاها، المحل ومشاكله عماد و مواعيد المستشفى، وكمان إبني اللي لازق فيا طول الوقت وأنتِ مش بتساعديني خالص، وأنتِ أمها اللي لازم تروحي تسألي عليها واللي أنتِ فيه من خيرها.
فاطمة :
– إن شاء الله باقولك أنا هدخل معاكم مزاد الخضار.
وداد :
-نعم !!! مزاد؟؟
فاطمة :
– نعم الله عليكي ياختي.
وداد :
-هو أنتِ واعية بتقولي إيه؟ مزاد ايه اللي عايزه تدخليه؟؟ وبعدين لما تدخلي المزاد فين المحل بتاعك؟؟
فاطمة :
– المعلم نعمان قالي أشاركه.
وداد :
– وأنتِ إيه اللي وداكِ للمعلم نعمان؟؟ وهو عدونا في السوق وبعدين أنتِ جبتي الفلوس دي منين؟
فاطمة :
– يا لهوي منك أنتِ فاتحة تحقيق ليه؟ ما أنا محوشة فلوس.
وداد :
– منين ياختي؟ إوعي تكوني سرقتي ذهب زهرة و بعتيه؟؟
فاطمة :
-نعم يا روح أمك؟؟ أنا أسرق ذهب بنتي ليه؟
وداد :
– يبقى جبتي الفلوس منين ؟؟
فاطمة :
– مالكيش فيه.
وداد :
– إنت مش مريحاني شكلك عاملة عملة كبيرة. عن إذنك ياما أروح أشوف المحل.
فاطمة :
– إذنك معاك ياختي.
~~~~~~~~~
في بيت مراد….
مراد :
– أنا مش عارف ليه مصره إننا نرجع مصر؟
فرح :
– أنا مش مرتاحه هنا ثانيا لازم أشوف الشغل مع أختي وأنت لازم تتابع مكتب علي أرجوك يا مراد.
مراد:
– يا حبيبتي أنتِ عارفة وجهة نظري في الموضوع ده.
فرح :
– المكتب ده عملته أنت وعلي بتعبكم و مجهودكم مش لازم يضيع كده.
مراد :
– أنتِ عارفه موقف بابا من الموضوع ده.
فرح :
-ليه بس؟ خليني أكلمه مستقبلنا في مصر مش هنا و شقتنا ملك هناك و المكتب بتاعك، والمرتب هنا مش جايب همه بيروح في الإيجار.
مراد :
– بصي هفكر في الموضوع.
فرح :
– بجد يا حبيبي؟؟
مراد :
– بجد يا حبيبتي بس عندي شرط فلوسه متدخلش بيتنا همسك الشغل بما يرضي الله.
فرح :
– اللي تشوفه حبيبي.
في البيت عند محمد العيله كلها مجتمعة وفرحانين.
محمد :
– شكرا ليكم إنكم لبيتوا دعوتي.
عمار :
– يا راجل يا طيب ده إحنا عيلة إحنا فرحانين إننا متجمعين الجمعة الحلوة دي.
ياسين :
– نورتونا و شرفتونا.
أدهم :
– ها هتسمي التوأم إيه؟
ياسين :
– أمهم اللي سمتهم: مالك و مليكه.
أدهم :
– الله مليكة هتفرح أوي أوي بص بقى بما إن مراتك ولدت على خير وجابت لينا أحلى توأم وأنا مراتي حامل عايز أدبح معاك عجل نوزعوا على الغلابة
ياسين :
-توكلنا على الله.
محمد :
– خلينا نعمل ليلة لله أنا هجيب طباخ يعمل لينا أكل نأكل الناس الطيبة و نعمل سبوع ونفرح إحنا و ناس الحارة
يوسف :
– والله فكرة كويسة وكمان يدعولي إن مراتي تقوم بالسلامة.
الرجاله نزلت تحضر للسبوع و الستات متجمعه وفرحانين و مليكة في الأوضه عند صباح.
~~~~~~~
أما في الجبل..
عاملين ليلة كبيرة و جايبين مغنوتية بالربابة وعاملين ذبائح خرفان مشويه وقمر بعد مع حكيم العرب و أبوها جابوا الشيخ وكتب كتابها بقت مرات غريب بس مش رسمي، لأن غريب مش معاه وثائق بس فيه شهود على الجواز.
كانت قمر مع البنات بتتزين و غريب مع الرجاله بعد مع حكيم العرب جابله هدوم جديده، حسن واقف بره و مستغرب إزاي بنته إتجوزت كده بسرعة، وهل جوازها من غريب جواز باطل ولا لاء؟ رغم إنه فيه شهود و إشهار.
جا عنده حكيم العرب.
حكيم العرب :
– بتفكر في إيه ؟؟
حسن :
– اللي عملناه صح ولا غلط ؟
حكيم العرب :
– مش وقته نفكر صح ولا غلط، المهم كانت في نصيبة هتقع على دماغنا و حليناها، ما كانش في حل ثاني يا حسن.
حسن :
– دلوك البت جوازها حلال ؟
حكيم العرب :
– شرعا حلال قانونا لاء خلي بنتك جنبك و إوعى تخليه يدخل عليها إلا لما ترجع ذاكرته ساعتها نشوف هيعمل إيه.
حسن :
– قلبي واجعني على بتي.
غريب طلع مع حسن و شيخ القبيلة وقعد في المكان المخصص ليه وبعدها جات الزفة بتاعت قمر مع ستات و بنات القبيله، وكانت قمر متزينة وعاملة كحل مبين جمال عينيها و بشرتها، ولابسه عباية بيضاء مطرزه وسايبه شعرها الإسود الطويل، وشعرها كان غجري مديها رونق ثاني، بص ليها علي من غير أي تعبير في وشه مش عريس منبهر بعروسته و ده وجع قمر أوي وقعدت جنبه وابتدت الاحتفالات، شوية ونزلوا ناس الجبل على وجبه العشاء وأكلوا وكل جماعة قعدت لوحدها، لحد ما واحد قرب من غريب وفضل يبصله وغريب بصله ولف لناحية ثانية.
قمر :
– في إيه؟ الجدع ده بيبصلك ليه ؟؟
غريب :
– ماعرفش.
قمر :
– بس شكله يعرفك.
غريب :
– ماعرفش.
حكيم العرب لاحظ نظرات الرجالة لغريب و فهم لعبة شيخ القبيلة، فضلت الاحتفالات شغالة لحد ما قام شيخ القبيلة وراح لغريب.
شيخ القبيلة :
– قوم يا عريس إرفع راسنا.
غريب : أقوم فين ؟؟
شيخ القبيلة :
– واه! دخلتك على قمر.
تدخل حسن :
-دي حاجات خاصة يا شيخنا.
شيخ القبيلة :
-مين ميتا بقت حاجات خاصة؟ دي عوايدنا من زمان وكمان خيمة العرسان جاهزة.
حسن داخ و مابقاش عارف يعمل إيه ودا بنته للهلاك
والرجالة أخدوا غريب و ودوه الخيمة، و جات مرات الشيخ أخدت قمر.
قمر :
– إلحقني يا بوي.
حسن كان هيتحرك لحد ما مسكه حكيم العرب.
حكيم العرب :
– وقف هنا شيخ القبيلة عامل لينا فخ، شايف الرجالة اللي هناك؟ دول مقاطيع الجبل واتعرفوا على غريب، وآني متوكد إنهم السبب في اللي حصل ليه لأنهم اتعرفوا عليه.
حسن :
– واه يا بوي! بتي في خطر.
حكيم العرب :
-كلنا في خطر يا حسن ربك يستر إوعى تخليهم يحسوا إن الجوازة دي مش صح.
حسن :
– هو أنت واعي بتقول إيه؟ الراجل هيدخل على البت اللي حيلتي و تتحسب عليها جوازه.
حكيم العرب :
– مش صح.
غريب حاول يبعد عنهم شوية وقف وسمع إثنين بيتكلموا.
واهدان :
– إتصل بالكبير قوله المعلوم لا قيناه بس معرفناش.
ناصر :
– أنت متوكد إنه معرفناش ؟
وهدان :
– أنت شفت رحت جنبيه كتير وماعرفنيش وهو عافر معايا كثير وهرب بعد ما ضربته على دماغه.
ناصر :
– أقولك حاجة خلينا نخلص عليه وبلاش نبلغ الكبير لا يزعل منينا.
وهدان :
– شوف الضربة كانت جامدة على نفوخه ومش فاكر حاجة واصل ومسمي نفسه غريب.
ناصر :
– بس بيقول إنه إبن خالة البت.
وهدان :
– يمكن لأن خالتها كانت متجوزة من البندر وأكيد كان جاي هنا عنديهم.
ناصر :
– يبقى خلينا نخلص عليه ولا من شاف ولا من دري.
وهدان :
– لازم ناخد إذن الريس و شيخ القبيلة اللي متاوينا هنا.
ناصر :
– لو أخدت إذنهم مش هيوافقوا لأنه خلاص إتجوز بتهم.
وهدان :
– ما يمكن الجوازة فشنك.
ناصر :
– فشنك كيف وهي ليلة دخلته دلوك.
وهدان :
– تعالا نروح عند الجماعه.
شيخ القبيلة كان بيتكلم في التليفون..
شيخ القبيلة :
– اللي بدوروا عليه عندي.
….. : طلباتك ؟؟
شيخ القبيلة :
– 2 مليون جنيه وطلعوا رجالتي.
…. : موافق بس عايزه سليم.
شيخ القبيلة :
– ماتخافش عليه هسلمه سليم.
غريب حس نفسه وسط ذيابه والكل عايز ينهشه دخل الخيمة وكانت قمر قاعدة ومعاها مرات الشيخ و ست تانيه بيكلموها وأول ما دخل غريب طلعوا برة وفضل يبص عليها وهي وقفت وراحت ناحية طبق الفاكهه وأخذت سكينه حاميه.
قمر :
-لو قربت مني هاقتلك.
غريب :
– إهدي يا مجنونة مش هاقرب.
قمر :إنت مين؟؟؟؟
غريب :
– ماعرفش بس أنا في خطر سمعت اثنين عايزين يقتلوني.
قمر : يا مري يانا.
غريب :
– أعمل إيه؟؟ أو هنعمل إيه؟
قمر :
– ما اعرفش بس اللي بره دول لازم يعرفوا إن فيه حاجة بينا حوصلت.
غريب :
-حاجة إيه؟؟؟
قمر :
-هو انت مش واعي إنك عريس؟ يارب أشرحله كيف؟
الوقت ده دخل واحد من مقاطيع الجبل قمر راحت بسرعة اتخبت ورا غريب.
غريب :
– إنت مين؟؟
سيد :
– محسوبك سيد.
شال الوشاح اللي كان حاطه على وشه.
سيد :
– إيه نسيتني ولا إيه ؟؟
غريب :
– أنا مش فاكر حاجة أنت تعرفني؟؟
سيد :
-إلا اعرفك إيه عامل نفسك فاقد الذاكرة.
غريب :
-والله مش فاكر حاجة طيب أنا مين؟ إسمي إيه؟!
سيد :
– إنت علي الزيات إبن المعلم سعد الزيات والله و وقعت أنا ليا تار عند أبوك و هخلصه فيك.
غريب :
– علي الزيات ؟!؟! طيب ممكن ترجعني مكاني واديك اللي أنت عايزه؟
قمر بصت بصة لغريب مفهمهاش، بصت للسكينة اللي في إيديها وراحت غرزتها في بطن سيد، صرخ صرخة واحدة الكل اتخضوا و راحوا الخيمة.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليه يا زمن الجزء الثاني)