روايات

رواية ليل احتلت عرش القاسي الفصل السادس عشر 16 بقلم تيسير محمد

رواية ليل احتلت عرش القاسي الفصل السادس عشر 16 بقلم تيسير محمد

رواية ليل احتلت عرش القاسي الجزء السادس عشر

رواية ليل احتلت عرش القاسي البارت السادس عشر

رواية ليل احتلت عرش القاسي الحلقة السادسة عشر

زين يلفها ناحيته : يعنى ايه مش فاهم انتى ليه بتعملى كده .
ليل بصوت عالى شوية و تبعد ايديه عنها : سيب ايدى لو سمحت و بعدين بعمل ايه يعنى ماهو ده شغلى يا استاذ زين طباخة هو ده شغلى اللى انت عيرتنى بيه هو ده شغلى اللى مش بعرف اعمل غيره هو ده شغلى اللى مخلنيش اتحوج لحد و امد ايدى و اقول لحد ادينى .
تسكت ليل فجاة و تبص ورا زين تلاقى يوسف واقف و مصدوم من كلامهم
يوسف يبصلهم : ممكن افهم ايه اللى بيحصل بالظبط و ايه اللى انا سمعته ده ، و بعدين ايه متعودة دى يعنى انتى اللى كنتى بتعمليه بقالك تلت ايام فى البيت من باب الشغل مش التسلية .
زين : يا بابا حضرتك فاهم غلط .
يوسف بعصبية : غلط ايه و زفت ايه انت تخرس خالص و مش عايز اسمع صوتك انت دورك لسه مجاش ، ها قوليلى بقى يا ست ليل بتشتغلى بلؤمتك فى بيت ابوكى ، امال ايه بابا بابا اللى انتى بتقوليهالى دى ها ردى عليا بتشتغلى بلؤمتك فى بيت ابوكى .

 

 

ليل بعياط : يا بابا اسمعنى ارجوك .
يوسف : اسمع ايه و زفت ايه لما بنت اعز صاحب ليل لا صاحب ايه دى بنت اخويا اللى اعتبرتها بنتى بتشتغل فى بيتى اللى هو بيتها ده اسميه ايه ، انك تشتغلى فى البيت لانك زهقانة ده حقك لانه بيتك كمان انما غير كده لا سمعانى يا ليل غير كده لا ، انا عارف انك كنتى بتشتغلى طباخة و ده شئ يشرف اى بنت انها كانت مكافحة علشان تساعد امها لكن ده بيتك و انتى مش محتاجة للشغل من اصله و من هنا و رايح ممنوع رجلك تخطى عتبة المطبخ تانى نهائى حتى لو عايزة كوباية ماية اندهى على حد يجبهالك و لو سمعت ان كلامى متنفذش هوريكى يا ليل الاب لما بيحب يعاقب بنته بيعمل ايه مفهوم .
ليل : يا بابا اسمعنى طيب .
يوسف : انا مش عايز اسمع منك اى كلمة و مفيش كلام بينى و بينك تانى لحد ما تعرفى ان اللى عملتيه غلط و اتفضلى اطلعى من المطبخ .
تمشى ليل على اوضتها و هى منهارة من العياط و يفضل يوسف و زين اللى حاطط وشه فى الارض و ساكت .
يوسف : زين ورايا على المكتب ، يروح زين المكتب ورا ابوه و يقفل الباب و اول ما يتضير يلاقى قلم سلم على وشه .
يوسف : القلم ده علشان تعرف ان ليل ليها ابوها اللى هيدافع عنها حتى لو كان قصادك انت مش معنى انها يتيمة انك تعمل اللى انت عايزة و محدش هيحاسبك لا يا زين لازم تفهم انى جوزتهالك لانى كنت متاكد انك هتكون ابوها من بعدى لكن انك تستقوى عليها هتلاقينى فى وشك .
زين حاطط وشه فى الارض و ساكت لانه عارف انه غلطان : انا اسف يا بابا انا عارف انى غلطان بس و الله غصب عنى .
يوسف : غصب عنك ايه يعنى عيرتها بشغلها و تقولى غصب عنى .
زين : انا معيرتهاش يا بابا انا مبعرفش اتحكم فى اعصابى قصادها بكلمة منها بهدا و بكلمة بتعصب و ابقى عايز اكسر دماغها انما انا مكنش قصدى ولا اعايرها و لا اهنها يا بابا صدقنى .
يوسف يسكت شوية : انت حبيتها يا زين .

 

 

زين بانكار : لا يا بابا انا محبتهاش انا بس .
يوسف يقاطعه : حبيتها متنكرش انت حبيتها و حبيتها اوى لدرجة انك بقيت تتصرف بجنون ، بس اللى يحب حد يصونه مش يهينه و طول ما انت مش عارف تتحكم فى اعصابك قصادها هتفضل تجرحها .
زين بتنهيده : ايوه يا بابا بحبها و مش عارف ده حصل امتى و ازاى و لا فاهم اعمل ايه .
يوسف بحب : يبقى تبينلها حبك ده فى معاملتك يا زين عرفها انها تقدر تعتمد عليك و انك هتكون سندها فى الدنيا وقتها بس هى هتتعامل معاك على الاساس ده هتلاقى منها الحب اللى انت مستنيه .
زين : المشكلة مش فى كده يا بابا المشكلة فيها هى يا بابا انا معرفش هى بتحبنى و لا لا .
يوسف : طيب و اللى يخليك تعرف .
زين : بجد يا بابا طيب ازاى .
يوسف بعد تفكير : الا قولى يا زين كان فى واحد من فترة كده بيقول انه بيحب بنت و عايز يتجوزها متعرفهوش راح فين .
زين يضحك بكسوف : خلاص بقى يا بابا كل الحكاية انى كنت متضايق فمعرفتش بقول ايه و ده اللى جه على بالى سعتها .
يوسف بخبث : و انت مين قالك انى عايزك مش عايزك تحب واحدة تانية يعنى .
زين بعدم فهم : يعنى ايه يا بابا مش فاهم .
يوسف : يعنى يا ذكى انت مش هتحب غيرها لا انت هتمثل عليها يعنى نخليها تفهم انك بتكلم غيرها و لو غارت عليك يبقى بتحبك فهمت .
زين بحب : فهمت ربنا يخليك لينا يا بابا .
يوسف بحب : متزعلش منى يا زين انى مديت ايدى عليك بس انت غلطت و كان لازم حد يوقفك .
زين باحترام : انا عمرى ما ازعل منك ابدا يا بابا بالعكس ، طيب تعرف و انت بتكلم ليل بره انا كنت حاسس بفخر انك ابويا ربنا يديك الصحة وطول العمر يا بابا و تضربنى كمان و كمان .

 

 

يوسف بضحك : ماشى يا خويا يالا بينا بقى علشان انا واقع من الجوع و البت ليل عليها نفس فى الاكل رهيب .
زين : طيب و ليل يا بابا حضرتك هتفضل واخد منها موقف ، حضرتك عارف انها متقدرش على زعلك منها .
يوسف : متقلقش يا نحنوح انا هبقى اتعامل معاها ملكش دعوة .
——————————————
عند ليل قاعدة على السرير و بتعيط لانها زعلت يوسف منها و هى بتحبه و مكنتش تقصد تزعله و الباب يخبط و تدخل دادة سعدية تقولها ان يوسف بيقولها تنزل تتغدا .
على السفرة كله قاعد ساكت لحد ما خلصوا اكل عمر اخد ياسمين و طلعوا اوضتهم علشان يتكلموا زى ما اتفقوا و امينة قامت تلم الاكل مع دادة سعدية و دخلت المطبخ مستغربة سكوتهم بس يوسف غمزلها علشان متتكلمش لحد ما يفهمها .
يوسف : زين ممكن تقوم تراجع على الورق اللى فى مكتبى علشان محتاج مراجعة قبل ما امضى عليه انهاردة و غمزله .
زين بتفهم : تمام يا بابا عن اذنك .
ليل : بابا يوسف ممكن اتكلم مع حضرتك شوية لو سمحت .
يوسف بغضب مصطنع : عايزة نتكلم فى ايه تانى .
ليل بدموع : بابا يوسف ارجوك .
يوسف رق قلبه ليها : تمام يا ليل تعالى معايا نطلع فوق علشان مش عايز حد يسمع كلامنا .
فى اوضة ليل قاعدة على السرير و قدامها يوسف على الكرسى و هى بتعيط و حاطة وشها فى الارض .
يوسف بحنان : ممكن اعرف انتى بتعيطى ليه دلوقتى هو مش المفروض ان انتى اللى غلطانة يعنى انا اللى ازعل مش انتى .

 

 

ليل : ما هو انا زعلانة علشان حضرتك زعلان منى و انا مكنش قصدى و الله .
يوسف يرفع وشها ليه و يمسح دموعها : طيب لما انتى مش بتحبى تزعلينى ليه عملتى كده يا ليل هو مش انا زى بابا يعنى المفروض لما تكونى هتعملى حاجة زى دى تعرفينى .
ليل : مع حضرتك حق بس انت متعرفش انا ليه عملت كده :
يوسف : طيب انا مش هسالك عملتى كده ليه لانى عارف .
ليل بصدمة : عارف و حضرتك عرفت ازاى .
يوسف بهزار: البغل اللى تحت هو اللى حكالى .
تضحك ليل غصب عنها و تقوله : طيب حضرتك لسه زعلان منى .
يوسف بجدية : بصى يا ليل انا لما قولت انك بنتى مكنتش بقول كده و خلاص ، لا انا بتعامل معاكى على الاساس ده فعلا فلما الاقى بنتى بتشتغل فى بيت ابوها لازم ازعل و اكسر دماغها كمان .
ليل : انا اسفة يا بابا غلطة و مش هتتكرر تانى بس تسامحنى .
يوسف : انا مسامحك يا ليل لانك اتصرفتى بكرامتك اكتر من عقلك و مفكرتيش بس لازم توعدينى ان لو فى حاجة دايقتك تانى لازم تعرفينى مفهوم .
ليل : حاضر مفهوم .
يوسف : طيب انا عايز اسالك سؤال و تجاوبينى بمنتهى الصراحة و من غير كسوف ماشى .

 

 

ليل : حاضر اتفضل اسال .
يوسف : انتى بتحبى الواد زين ولا لا .
ليل وشها يحمر من كسوفها : معرفش يعنى .
يدخل زين زى القطر على الاوضة من غير ما يخبط على الباب لانه كان بيتسنط اصلا عليهم من اول ما اتكلموا
زين : نعم يا روح خالتك مش عارفة ازاى يعنى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليل احتلت عرش القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!