روايات

رواية ليل أكيدوس الفصل الثالث 3 بقلم روان خالد

رواية ليل أكيدوس الفصل الثالث 3 بقلم روان خالد

رواية ليل أكيدوس الجزء الثالث

رواية ليل أكيدوس البارت الثالث

ليل أكيدوس
ليل أكيدوس

رواية ليل أكيدوس الحلقة الثالثة

توقفت《 ليل 》و اتجهت نحوه واضعة يدها على قلبه و اغمضت عيناها تستشعر كم القوة التى بداخله و إذ فجأة تفتح عيناها و تبتعد عنه خطوتين من كم القوة الموجودة بداخل ذلك الفتى البسيط
“يا الهى ! و لكن كيف هذا؟!”
اردف 《عثمان》 قائلا باستغراب
” ماذا هناك؟ ”
وقفت ليل و ربعت يداها قائلة
” لديك حقا قوة هائلة بداخلك و لكنها بلا نفع بالنسبة لك”
زفر《 عثمان 》ثم طالع للجهة الاخرى قائلا
“اقسم بالله ما فيه حاجة عديمة النفع غيرك يا شيخة دة ايه دة ،دة انتى بومة ”
عقدت 《ليل 》حاجبيها قائلة
” عذرا لا أفهم ما تقول حدثنى بلغتى حتى افهمك ”
ابتسم لها ب (بسماجة) قائلا
” لا شئ فقط اثرثر ، فأنا ثرثار كما تقولين دائما ”
ضحكت 《ليل》 ثم تابعا السير حتى لاحظت هى ذلك الفتى ذا الوجه المنقلب و الذى ينظر بعيدا عنها ثم اردفت قائلة
“عليك فقط الا تخاف من المستقبل ، فهو ليس بأيدينا و غير ذلك لا أحد يعلم ما سيحدث له بالغد، كله بيد الله يا فارس ، و أيضا عليك أن تؤمن بنفسك و تثق بها فأنت لست ضعيفا يا فارس ، بداخلك قوتا هائلة و لن تحررها الا إذا آمنت بنفسك و وهبتها الثقة الكافية، و لكن…”
اردف عثمان قائلا ” و لكن ماذا؟!”
قالت《 ليل 》و هى تطالعه
” ان حررتها يا فارس عدنى الا تستخدمها غير فى الخير و الا تلهيك تلك القوى عن اكيدوس .”
اردف 《عثمان》باهتمام قائلا
” أعدك انى لن استخدمها الا لتحرير اكيدوس و حماية شعبها ، لا تقلقى يا ليل فاكيدوس من اليوم موطني وواجبى نحوها هو حمايتها و تحريرها من ايدى الظالمين .”
ابتسمت و هى تطالعه بفخر قائلة
” اذا فهنيئا لك بتلك القوى و هنيئا لك باخلاقك الحميدة يا فارس و كما قلت لك يا فارس انت عظيم من الداخل ، و اما الان فهى نذهب للسوق لشراء بعض الملابس غير تلك ،حتى لا يلاحظ أحدا انك غريب .”
نظر للارض بحرج و قال
” و لكننى لا أملك المال حتى اشترى غيرها ”
ضربته هى بكتفه قائلة
” لا تكترث لذلك الأمر ، فنحن شريكان الان ”
قال هو بضيق
” و لكن يا 《ليل》 ..”
قاطعته هى قائلة
” قلت لك لا تكترث يا 《فارس》 ، و ان كنت غاضبا من ذلك الأمر فيمكنك اعتبارهم دينا عليك ما رايك؟”
ابتسم بخجل قائلا
” حسنا ذلك افضل نوعا ما ، و أعدك اننى ساردها لكِ قريبا”
ابتسمت هى قائلة
” حسنا هلا تحركنا ؟ ام سنظل هنا نتبادل أطراف الحديث و نبيت بالشارع ؟”
ضحك 《فارس》 قائلا
” حسنا هيا بنا يا ليل اكيدوس”
ابتسمت هى و نكزته فى جنبه قائلة
” هيي يا فتى لقد أحببت ذلك الاسم ”
أشار باصبعه لراسه قائلا
” عيب عليكِ دماغ شغالة مش بتنام”
تنهدت هى قائلة
” هلا كلمتنى بلغتى ،كف عن الحديث بتلك اللغة فانا لا افهمها ”
حك راسه باصابعه و ضحك قائلا
” اعتذر لك ، حسنا لن اتحدث معك غير بلغتك”
ابتسمت له ثم أشارت له ان يتبعها ظلا يسيران حتى وصلا لداخل السوق العظمى، توقفت 《ليل》 ثم اردفت قائلة
” قبل ان نذهب لأى مكان ، انت فارس و لست عثمان إياك أن تقل لاحدٍ انك عثمان ابن فهيرة ، شئ اخر انت تاجر و أتيت من ارض أسرار لكسب بعض الرزق ، إياك يا فارس ان تقول لأحد انك من عالم آخر و انك أمير تلك الارض ،فنحن لا نريد أن نلفت لك الانظار الان ، حسنا؟”
اماء 《عثمان 》براسه للأمام بموافق
” حسنا ”
《ليل》 و هى تكرر كلامها
” و الآن من انت ”
رد 《فارس》 قائلا
” انا فارس ”
اكملت《 ليل 》قائلة
” و من أين أتيت”
رد《 فارس》 بضجر قائلا
” من ارض أسرار يا ليل و أتيت لكسب بعض الرزق انها ليست بالمسئلة الصعبة”
قالت 《ليل 》و هى تتنهد
” حسنا و الآن هيا بنا سآخذك لمكان أمن تحتمى به ، و انا سأذهب لشراء الملابس ”
عقد 《فارس》 حاجبيه باستغراب قائلا
” و هل هناك مكان آمن فى اكيدوس؟!”
أشارت له بإن يتبعها قائلة
” اتبعنى فحسب يا فارس و يكفيك اسئلة اصابنى الصداع يا فتى”
ضحك 《فارس》 و هو يحك راسه قائلا
” حسنا كما تريدين أيتها القائدة”
ابتسمت له و اكملت السير ظلا يسيران حتى ابتعدا عن السوق فكانت ليل تخرج من زقاق و تدخل بآخر و تخرج من شارع و تدخل بآخر حتى وصلت لمكان خالٍ من الناس لا يوجد أمامهم غير شلال من المياه و خلفهم فراغ و هدوء ساحق
تنهدت 《ليل》 قائلة
” ها قد وصلنا”
طالع 《فارس》 المكان باستغراب ثم قال
” حقا؟ ذلك هو المكان الامن ، انه مكان مخيف لا يوجد أحد هنا و ذلك يعنى اننى ان قتلت لن يعلم أحد عنى ”
ضحكت هى ثم ناظرته بابتسامة قائلة
” مرحبا بك فى سر اكيدوس ”
عقد حاجبيه قائلا
” سر ماذا ؟!”
ردت بجدية قائلة ” سر اكيدوس”
قال هو بضحكة سخيفة
” هل كانت تحب احدا من دون علم اهلها ام ماذا هقهقهقهق”
طالعت السماء و هى تترجى الله أن يلهمها الصبر ثم أعادت النظر له قائلة
“ما هذا الهراء الذى تقوله بحقك؟! تلك هى قلب اكيدوس و اسميها بسر اكيدوس لانه لا يعلم مكانها احد غيرى ”
اجاب ضاحكا
” حسنا و اين شرايينها هقهقهقهق ”
مسحت على وجهها بضيق قائلة
“كف عن قول النكات السخيف، اتبعنى و الزم الصمت يا فتى يالك من ثرثار و ابله ”
أماء لها《 فارس》 براسه بموافق قائلا
احم .. انا اسف سأفعل ما تريدين ”
ثم همس قائلا ” دى المفروض تدخل موسوعة جينس فالخلق الضيق بجد ايه دا، دى ضد اى حاجة فالدنيا”
قالت هى بعصبية ” هل ستظل تثرثر ام ستاتى لهنا حتى ننجز ما اتينا لاجله”
ركض ناحيتها و هو يقول ” ها انا آت ”
طالعته و هى تقول ” كنت تقول انه لا شيئا هنا و انه مجرد شلال اليس كذلك ؟”
اشار فارس للشلال و هو يقول
” و ماذا ترين انتِ؟”
ابتسمت بتحدى قائلة
” انظر انت و سترى ما أراه انا ”
وجهت ليل يدها تجاه الشلال و هى تقول
” انا ليل اكيدوس انا قلب تلك الارض و حاملة سرها ، انا سيدتك ف افتح لي ”
ثم مررت يداها من خلاله و بمجرد ما أدخلت يدها و اخرجتها فُتح الشلال من المنتصف كالستائر فنصفه اتجه لليمين و النصف الاخر اتجه لليسار و ظهرت بالداخل مدينة جميلة مليئة بالزرع الأخضر و الزهور الوردية مكان و كأنه جنة و ليس ارض
نظرت له ثم قالت
” هذا هو سر اكيدوس يا فارس و الآن هيا ادخل ”
عبر فارس ذلك الشلال و بمجرد ما دخلا غُلق الشلال مرة أخرى ، ناظر فارس ذلك الأمر بتعجب شديد
ثم اردف قائلا
” يا الهى ما تلك الارض ، انها جميلة جدا يا ليل ”
ابتسمت 《ليل》 قائلة ” انها قلب اكيدوس يا فارس حيث وُلدت انا و هى أيضا سبب من اسباب عدم قتل سفران لى ”
نظر لها《 فارس》 بتعجب ثم قال ” لما هى السبب فعدم قتله لكِ”
تنهدت قائلة ” ستعرف كل شئ بالوقت المناسب اما الان هيا اتبعنى ”
اماء فارس رأسه للأمام بحسنا و ظلا يسيران حتى وجدا بيتا جميل تنبعث منه رائحة البخور الرائعة و شكله مريح للاعصاب و لا يوجد غيره فى تلك الارض
قاطع《 فارس》 ذلك الهدوء قائلا
” يبدو لى كمنزل سيدة عجوز”
ابتسمت《 ليل 》قائلة
” أحسنت و هو كذلك انه للجدة اركيلة حفظها الله”
بينما هما يتبادلان أطراف الحديث و مع اندهاش فارس بذلك المظهر الخلاب و تلك الزهور الجميلة إذ بكلب يخرج من مكان صغير بجوار ذلك المنزل و يركض تجاه فارس الذى اختبئ خلف ليل بسرعة و هو يقول
” ابعديه عنى يا ليل ارجوكى .. ارجوكى ابعديه عنى فأنا ارتعب من الكلاااااب”
انفجرت《 ليل 》ضاحكة و هى تقول
” يا الهى اتخاف من جرو صغير ؟! اذا كيف ستحرر ارض كاملة يا فتى ؟!”
《فارس》 و هو يتشبث بها
” خوفى من الكلاب شئ و تحرير الارض شيئا اخر ، لكل إنسان نقطة ضعف و تلك الكائنات نقطة ضعفى
اردفت《 ليل》 و هى تحاول التوقف عن الضحك
” ما بك يا فتى اخرج من خلفى انه مجرد جرو صغير ”
صرخ《 فارس》 و هو يقول
” انظرى كيف ينبح و يطالعني ابعديه عنى يا ليل ابعديه اتوسل اليكى ابعديييه، يا الهى انه يقترب انه يقترب ابتعد ابتعد.ايها الجرو يا اميييييييي ”
اقتربت《 ليل》 من الجرو الصغير و أمسكت و هى تضحك على فارس
” حسنا يكفى نباح يا تيركس ، انه انا ليل و ذلك صديق لا تقلق يا تي تي ”
《فارس》 و هو يصرخ
” ابعديه يا ليل ارجوكى ”
《ليل》 و هى تُقّبل تيركس
” انه ولد جيد و مطيع لا داعى للخوف يا فارس ”
《فارس 》و هو يبتعد عنها
” حسنا حسنا جيد و مطيع لنفسه ليس لي فقط ابعديه عنى”
أنزلت《 ليل》 الجرو و امرته انه يرحل
” حسنا تيركس اذهب لبيتك الان يكفى لعب ”
ذهب الجرو من أمامهم و قالت 《ليل 》و هى تضحك
” حسنا ها قد ذهب الجرو يمكنك أن تفتح عيناك ايها البطل محرر الارض”
《فارس 》و هى يبتعد عنها و يطالع يمينا و يسارا
” حقا رحل؟!”
اماءت《 ليل》 راسها و هى تقول
” نعم لقد رحل ”
امسك بقلبه و تنهد قائلا
” حمدا لله لقد كدت ان اموت فزعا ”
《ليل 》بصراخ
” فارس انه الجرو احترس”
انتفض 《فارس》 و هو يطالع المكان
” أين أين أين ؟”.
انفجرت《 ليل》 فى الضحك قائلة
” يا الهى كم هذا ممتع ، ان شكلك و انت خائف
مضحك جدا يا فتى ”
عقد 《فارس》 حاجبيه قائلا
” هذا ليس ممتعا يا ليل ”
《ليل》 و هى تضحك
” حسنا حسنا انا اعتذر أعدك انى لن افعل ذلك مرة اخرى”
تنهد 《فارس》 قائلا
” حسنا اعتذارك مقبول ”
اقتربت ليل من الباب و قامت بالدق عليه مرة فلم يجب أحد فقامت بالدق مرة أخرى فلم يجب أحد و عندما دقت فالمرة الثالثة فتحت لهم سيدة يبدو عليها الكِبر الشديد ، و لكن و برغم كبرها و غزو الاجاعيد لوجهها كانت جميلة الملامح ، قصيرة القامة قليلا و يزين رأسها ذلك الشعر الأبيض الذى منها وقارا على وقارها ،

طالعت تلك العجوز ليل ثم قالت
” اهلا بحسناء اكيدوس و حارسة الشمال
كشفت《 ليل》 الوشاح عن وجهها قائلة
” كيف حالك يا خالة ”
كانت 《اركيلة 》ستجيب على سؤال ليل حتى لمحت ذلك الشاب الذى بجوارها، اقتربت اركيلة منه و هى تتفحص شكله و ملامحه المألوفة لها و قالت بلهفة
” فارس؟ ” هذا انت حقا؟” هذا فارس يا ليل؟!” انت فارس ابن فهيرة اليس كذلك؟!”
قال《 فارس 》بقلق ” احم… لا انا لست ابن.. ”
قاطعته 《ليل》 ضاحكة
” لا بأس يا فارس انها ليست غريبة انها تكون….”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليل أكيدوس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى