روايات

رواية ليلى وسجين الماضي الفصل الأول 1 بقلم هالة الشربيني

موقع كتابك في سطور

رواية ليلى وسجين الماضي الفصل الأول 1 بقلم هالة الشربيني

رواية ليلى وسجين الماضي الجزء الأول

رواية ليلى وسجين الماضي البارت الأول

ليلى وسجين الماضي
ليلى وسجين الماضي

رواية ليلى وسجين الماضي الحلقة الأولى

تسير خطواات عديدة دون وعي ، ترى سراااب بعيد يحمل في طياااته بريق من الامل علها تجد ضالتها هناك ، تبحث شاردة الذهن ، مغيبة عن الواقع عن ذاتها التي مضت بعد موت والدها
الاب الحنون المتفاهم الذى احتواااها ٣٢عاماا فقد اكتفت بوجوده بقلبها بقربها منه بعد وفاة والدتها من خمسة عشر عام الاب الذي تملك شغاف قلبها
قررت ليلي ترك البيت والمكان والذكريات المؤلمة والجميلة ،قررت الذهاب في رحلة طويلة لمكان طالما رغبت بالذهاب اليه مرسي مطروح لم يكن الوقت صيفااا ولا شتاء كان الربيع بما يحمله من جمال وما ينشره من سعادة ، لذلك بدت مرسي مطروح لطيفة جذابة كما ينبغي لها ان تكون .
استمرت ليلي في السير بخطوات بطيئة علي شاطى البحر الي حيث لا وجهة ولا مكان محدد ، الي ان وجدت مكان مميز بعيد عن الانظار ، مكان مرتفع عن الشاطى ارتفاع بسيط مترين على االاكثر كانها قطعة خرجت من فم البحر مستطيلة بها ثلالثة كراسي مريحة وسجادة صوف منقوشة بالنقوش العربية تدل علي تراث هذه البلد ، ومنضدة صغيرة وبعض المخدات الصغيرة للجلوس ، نظمت كجلسة لثلاثة اشخاص مكان سبحان الخلاق يمتد داخل البحر ثلاثة امتار فوق مياهه الجالس ينزل يده مسافة نصف متر ليمسك بالماء ، غروب الشمس ينتهي عنده تبدو كلوحة بديعة تناغمت الوانها حتي ان قيام الساعة نفسها يطيب للجالس هناك في احضان الطبيعة
جلست ليلي علي السجادة متكئة علي احدى المخدات الموجودة بظهرها ، مغمضة عينيها في جهة تسمح للشمس باختراق هذا الجسد المنهك تاركة لشعرها المنسدل علي اكتافها التحرر في الهواء .
طارق : انت مين انت قومي ايه اللي قعدك كدا ؟قومي من هنا ، قال هذه الجملة بصوت مرتفع ممتلئ بالعصبية والغضب .
قامت ليلي مفزوعة من صوته ، ايه دا انت مين وازى بتتكلم معايا كدا ؟
طارق انت اللي ازاى تنتهكي خصوصيتي ومكاني وكمان تقعدى براحتك انت مجنونة ولا عبيطة متعرفيش ان عيب اللي عملتيه دا ،؟
ليلي انا اللي عبيطة او مجنونة؟! ، طب بص لنفسك كدا وشوف حالتك دى وانت تعرف مين فينا اللي مجنون وعبيط ، انا كنت بتمشي لقيت المكان دا قعدت فيه معرفش انه يخصك وبعدين هو المكان دا ملكك مثلااا ولا انت حطيت كرسين وسجادة بقي بتاعك ، واضعة اصبعها امام وجهه محذرة ، اياك تعلي صوتك تاني علي فاهم ؟
تركت ليلي المكان ، متجهة للرجوع من حيث اتت لكن لاحظت دخول الظلام عليها وبدا البحر مخيف والطريق يظله الظلام الحالك .
بعد عدة دقائق سيرا علي شاطى البحر رأت ليلي سيارة تقف علي الطريق الذى يبتعد عن الشاطى عدة امتار توجهت الي السيارة منادية علي قائدها التي وقفت مصدومة عندما اقتربت منه وراته فقد كان هو نفسه ذات الشخص الذى تركته منذ بضعة دقائق ، تركته ليلي واكمات سيرها ، كان يسير بالقرب منها ببطئ
طارق هتركبي اوصلك ولا اسيبك هنا للديابة ولا قطاع الطرق يتصرفوا معاك
ليلي انت اكيد بتخوفني ومفيش حاجة هتحصل من اللي قولته ، بصي ملكش دعوة بي امشي يالله مش انا مجنونة وعبيطة مش خايف من جناني اموتك مثلااا
طارق صمت قليلا وكرر كلامه لو مركبتش همشي واسيلك
ليلي مش هركب .
تركها خلفه و صار بسيارته في الطريق العام حتي ابتعد عنها لمسافة كبيرة وغابت عن الرؤية ، شعر ان ضميره يالمه علي تركها ، ادار سيارته في الطريق المعاكس متجها اليها ، عندما وصل الي حيث تركها وجدها جالسة علي جانب الطريق تبكي مثل الاطفال
نزل من السيارة وفتح الباب ووقف صامتا منتظرا تحركها للركوب معه ، لكنها ظلت كما هي علي حالها الا انها توقفت عن البكاء امامه
طارق ، هتركبي ولا هنتظر كتير ؟!
ليلي مش راكبة .
توجه طارق اليها وحملها مع صراخ ليلي وضربها له كي يتركها ، لم يعبأ طارق بما تفعله وادخلها السيارة واغلق الباب وقاد السيارة في صمت
اعتدلت في جلوسها واخذت وضعية مريحة وغفت دون ان تدرى
نظر اليها طارق من المراة فوجدها غارقة في النوم
نظر اليها مرة اخرى عن قرب راى ملامحها البرىئة الطفولية رغم انها لا تبدو صغيرة في السن ، وجنتيها لونته الحمرة بسبب بكائها وشعرها الاسود غطي نصف وجهها بدت طفلة صغيرة في مهدها
طارق ، انا ايه اللي خلاني اتنيل اخدها معايا انا ناقص ، انت قومي انت هتروحي فين بيتك فين
ليلي : بضيق بس يا بابا سبني عايزة انام
حاول طارق ايقاظها مرة اخرى بصوت عالي
طارق : انا مش بابا واصحي علشان انا مخنوق منك وكدا كفاية اوي
فتحت عينها بفزع ، لترى ذلك الشخص القاسي المتعجرف الفظ مرة ثانية .
ليلي : انت ايه ياخي ، حرام عليك بص نزلني هنا خلاص مش عيزاك توصلني .
طارق : تمام انزلي .
نزلت ليلي في مكان قريب من الاوتيل الذى قامت بحجز غرفة فيه بالصدفة ، حمدت ربها لتلك الصدفة .
تركها طارق وغادر المكان كأن حية تهرول وراءه .
يا ترا ايه حكاية طارق وليلي وليه القدر جمعهم سوااا !؟
طارق مهندس و متميز في مجاله بقاله سنتين متوقف عن العمل وعايش لوحده بدون اي علاقات
ليه يا ترا !؟
ليلي مهندسة ديكور شاطرة بس بعد وفاة والدها من ٦شهور توقفت عن العمل ، وعايشة في وحدة والم .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلى وسجين الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى