رواية ليلى الفصل السابع 7 بقلم سارة اللومي
رواية ليلى الجزء السابع
رواية ليلى البارت السابع
رواية ليلى الحلقة السابعة
كانت عبير و وفاء تجلسان مع بعضيهما في جهه معينه على كرسي مقابل للبركه و باقي البنات مع بعضهن يسبحن و يضحكن
كانت عبير تروي لصديقتها و توأم روحها وفاء اخر المستجدات في موضوع وائل وحكت لها عن المكالمه .
وفاء بدهشة : ايه الجرأه ! دي ي بت !
غمزت عبير بعينها وقالت لها : ااااااه لو تعرفي اللي انا عارفاه بس !
– عارفة إيه ؟
اجابت بخبث- عارفة مثلا ان وائل الموظف الذي معاكي في نفس المكتب ابوه هداه عماره كامله في منطقه ( …. )
وائل ده اللي انتي شايفاه ابوه عنده معارض سيارات وعمارات و محلات و اطيان و فلوس ما تاكلهاش النار..
استغربت وفاء قائله : بجد ؟؟ وﻻ مره حكالي عن نفسه وكل اللي اعرفه انه ابن عائله غنيه بس ما اعرفش عنده ايه !!
اسكتتها عبير قائله : انا اكتشفت كل ده في مكالمتي معه النهاردة
عدلت جلستها و رفعت كتفيها بفخر و ثقة : يبقى ما اجربش حظي معاه ليه ؟؟انا مش خسرانة حاجة !
سألتها وفاء : بس ده متجوز !!
– يا بنتي متجوز ايه بس ؟؟؟ده انتي لو شفتيه بيبص لكل نقطة ف جسمي ازاي هتحلفي أنه عمره ما لمس وحدة ست ! أكيد مراته واحدة من إياهم : هبلة و كل حياتها طبخ و ولاد و هرش و زعيق مش مدياه حاجة ولا مخلياه يحس إنها ست أصلا ..هو لمحلي أنه محروم اوي من كل حاجة و لو أنه مجابليش سيرة أنه متجوز.
و انا ناوية العب عالوتر ده بقى ! هخليه ينسى اسمه مش مراته و بس !
وفاء : طب و خالد !؟ ( حبيب عبير ) اجابتها : بصي انا هأقارن بين خالد و وائل شوية كمان و بعدين أحكم اكمل مع مين فيهم بس الكفة رايحة اكثر ناحية وائل دي مليارات في الحسبة !
ضحكت الصديقتان ضحكه عاليه خبيثة ..و طبعا هذا الوجه لا يراه منها أبدا وائل فهي البنت الرقيقة الانثى الناعمة البريئة
في هذه اﻻثناء كان وائل ﻻ يكف عن اﻻتصال بها و هي تتجاهله متعمده
بعد خامس مكالمه ردت عليه واخبرته بصوتها الناعم انها في البركه اﻻن وﻻ تستطيع ان تكلمه سألها : لبستي الوردي ؟!
اجابته بحياء : امممم بعدين بقولك ,, يالله باي …
جاء اليوم التالي : يوم العشاء و حجز وائل طاوله لشخصين و لبس ملابس شبابيه جينز وقميص وحذاء رياضي ووضع في شعره كميه من الجل وظهر بمظهر مختلف عن العمل تماما
ذهب للمطعم المتفق عليه وهو مطعم يقع في احد الفنادق الراقيه,, جلس لينتظرها على الطاوله المطله على البحر
كان الجو رومانسي جدا في ضوء الشموع وصوت الموسيقى الكلاسيكيه وشكل البحر ليلا يسلب الانفاس
جاءت عبير وكانت تتألق في فستان حرير مناسب للمطعم
يجمع بين اللون الزهري واﻻسود به ربطه على جانب الخصر زادته فخامه قصير تحت الركبه بقليل وكمه قصير مع اكسسوارات مناسبه وحذاء عالي وردي وحقيبه بنفس لون الحذاء .
القت التحيه عليه وجلست على الطاوله ,, تناوﻻ العشاء وتحدثا مع بعضهما وطال حديثهما ,, هو تحدث عن نفسه وعن المدرسه الخاصه التي درس بها وعن دراسته الجامعيه في امريكا ,, ذكر انه اﻻبن الوحيد وسط بنات ,
كانت من خلال حديثه وتصرفاته و لباقته تكتشف شيئا فشيئا انها لم تخطأ فهو ولد عز وخير وصاحب ذوق
ادعت انها ﻻ تعرف انه متزوج ,,, اما هي تحدثت عن نفسها : اين درست في الجامعه وماهو طموحها وعن علاقتها باسرتها قائله بانها ( دلوعه بابي ) وانه ﻻ يرضى عليها ويفضلها على جميع اخوانها ,,
انتقلت ذاكرته الى ليلى التي كانت تفتخر ان ابوها من صنع منها انثى تتحمل المسؤوليه بسبب صفعاته بينما هذه الرقيقه التي امامه تقول له ( انا دلوعه بابي )
سالها عن حالتها اﻻجتماعيه واخبرته انها مطلقه وتحتفظ باﻻسباب لنفسها ,, استغلت الفرصه واعادت عليه نفس السؤال فاخبرها انه متزوج وسيطلق عما قريب
تعمدت اﻻ تساله عن التفاصيل وصمتت ,,
كانت تقطر جاذبيه ونعومه ,, كان ينظر ليدها الناعمه ويتمنى لو يلمسها كانت تضع طﻼء اظافر زهري مناسب ﻻلوان الفستان حاول ان يمسك نفسه ﻻنه لو ترك لها العنان ﻻمسك يدها وقبلها
بدل اليد الخشنه التي ضيع معها وقته سألها عن اهلها ومحاسبتهم لها على التأخير فاخبرته ان والدها كثير السفر و امها تثق بها و تسمح لها بالتأخير او المبيت في بيت صديقاتها او حتى السفر معهن
انتهت السهره التي لن ينساها وائل و ذهب الشقه وتمنى لو تحدث معجزه وتتبدل ليلى بعبير وهو يتخيل عبير وشكلها وابتسامتها وضحكتها وصوتها,,
مرت 3 شهور على هذا الحال ,, وائل في غرامياته مع عبير لم يهتم لزوجته او ابنته ,, اما ليلى فهي في بيت والدها تنتظر اﻻمل ,,, زاد اهمالها لشكلها ,, زاد وزنها بشكل فظيع .
لم يفكر وائل بالسؤال عنها او عن ابنته ﻻنه وصل ﻻقصى حد وصار ﻻ يتحمل حتى ان يتم ذكر اسم ليلى امامه وﻻ يرد حتى على مكالمات اخوانها,,
والد ليلى مهموم على حالة ابنته ونصحها ان تعود ﻻن هذا الخصام ليس في صالحها و مؤكد ان زوجها غاضب ﻻنها تركت البيت لذلك هو ﻻ يرد على اتصاﻻتهم وﻻ يأتي للسؤال عن زوجته !
لم تقبل ليلى بالعوده وفي اﻻخير تحت اصرار والدها وافقت مرغمة ,,
جمعت اغراضها من جديد لكن في هذه المره لم تتركها مهى وشانها وخرجت معها الى السوق واشترت بعض الجينزات والبيجامات العصرية
طبعا لم تقبل بقص شعرها لكن مهى ألحت عليها بالذهاب للصالون قصد العناية به و تصفيفه
و عادت للشقه اثناء تواجد زوجها في العمل ,,
طبخت الغداء وبخرت الشقه ثم ارتدت احد الجينزات
التي اشترتها وفوقه بلوزه بيضاء عاديه ,, فتحت شعرها الذي صففته مسبقا في الصالون ,, ووضعت روج و كحل فقط
انتظرت وائل واخيرا جاء و كان يتكلم في الموبايل مع عبير
فتح باب الشقه ووجد ليلى فإندهش واغلق الهاتف بسرعه ….
القيا على بعضهما السلام و كان وائل جافا جدا حتى أنه لم يعلق على لبسها او شعرها
دخل مسرعا وهو يكاد يموت من الخوف فعلاقته و غرامياته مع عبير قد كانت تطورت كثيرا في هذه الفترة التي تركته فيها و كان يعيش حياة عزوبية و قصة حب مراهقة لا مثيل لها !
دخل متوترا لغرفه المكتب و تفحص ما كان موجودا فوجد كل شيء على حاله
تنفس الصعداء و علم انه لم تدخل فخبأ كل ما يتعلق بعبير من رسائل او صور او اغراض شخصيه داخل احد اﻻدراج واقفلها بالمفتاح ….
فتحت الباب و سألته : الاكل جاهز تعال نتغدى
– مليش نفس ..اجابها بملل
فردت بتذمر : بس انا طبخت عشانك الاكل اللي انت بتحبه !
وافق تحت الحاحها
كان ياكل هو بالملعقه اما هي فكانت تأكل كالعاده بيدها ولم يتغير شئ من طباعها ,, اﻻكل باليد والكلام اثناء اﻻكل وخروج
الطعام الى حول الفم ..و السكوت هو السائد
بادرته بالكلام قائله : وائل انا زعلانه
سألها بقرف : ليه بقى ان شاء الله ؟؟؟
– ﻻنك ما علقتش على لبسي ولا شكلي انا لبست اللبس اللي انا باكرهه عشانك بس انت ما علقتش و لو بكلمة او نظرة اعجاب تفحصها بعينه ونظر الى بطنها المتدلي من خارج الجينز واجابها ببرود: عايزاني اقول لك ايه مثلا ؟؟
ردت عليه : قول لي انتي حلوه …ذوقك حلو
رد عليها بسخرية : انتي حلوه … ذوقك حلو…
سكتت قليلا و قد ادركت أنه يسخر منها ثم اردفت
– انا زعلانة على حاجة ثانية
وضع وائل الملعقه على الصحن بملل واجابها : ايه ثاني ؟؟
قالت : بقى معقولة 3 شهور ما تسألش عن بنتك وﻻ عني؟؟ يعني لو لم كنتش جيت بنفسي البيت كنت نسيتني ! ده حتى بنتك ما سألتش عنها لما دخلت و رحت جري عالمكتب كأن الشغل هيهرب !!
اجابها بتذمر : هو انا طردتك من البيت عشان اجي أراضيك ؟ قالت له : ﻻ ما طردتنيش بس انت جرحتني
أجابها بكل صراحة : وهي الصراحه تجرح ؟؟؟ انا قلت لك الحقيقه وبدل ان تغيري نفسك سيبتيني و سيبتي البيت و ثاني لو عاوزني كدة تعال مش عايزني انا قاعدة ف بيت اهلي .
ثم قال الحمد لله وقام من على السفره ودخل لغرفه النوم دون ان ينتظر ردها فهو اصلا اصبح لا يطيق سماع كلمة منها .
اتصل بعبير التي اجابت بصوتها الناعم اهلا حياتي واحشني اوي بقى كدة ساعتين بحالهم ما تكلمنيش ؟؟
– معلش يا روحي مكنتش لوحدي …ايه رأيك نتقابل بعد نص ساعة؟
– آسفة حبيبي ما اقدرش انا في الجيم دلوقت
– طب اشوفك المساء ؟
– والله سوري قلبي مش هاقدر معزومة على فرح صديقتي .
– طب احضري الفرح و اطلعي بسرعه وتعالي عندي المطعم اللي بنتقابل فيه .
: ﻻ ما اقدرش اروح ﻻي مطعم ﻻنني هابقى لابسة فستان سهره مكشوووف اووي
تحمس وقال لها : طب انا عايز اشوفك بيه حتى لو دقيقه
واحده
ردت بدلع : مممم ماشي .
واتفقا ان ينتظرها بالسياره على باب الفندق كي يراها وهي تدخل للزفاف …
في الموعد المحدد ذهب وائل بسيارته وانتظر طويلا حتى اتت وكانت تمشي مشيتها الهادئه بفستانها الراقي الجريء باللون الازرق الملكي قصير جدا و ملتصق بجسدها مكشوف الكتفين و الصدر به فتحة دائرية جانبية
ارسلت له بيديها قبله طائره من بعيد فكاد ان يلتهمها بنظراته واتصل بها مرارا و هو يرجوها ان تجلس معه بالسياره حتى لو 5 دقائق اﻻ انها تعذرت بالزفاف …و هي في الواقع تعمدت تشويقه و اثارته اكثر و ايصال شغفه بها لحد الجنون
و فعلا عاد الى البيت ودخل لغرفه النوم و الشوق يقتله لتلك المثيرة التي إثارت جنونه هذه الليلة
كانت ليلى تبدل ملابسها , دخل عليها بهذا الوضع واطال النظر لها ليس بسبب اشتياقه لها بل ﻻنه كان يقارن بين جسد عبير الممشوق المشدود وجسد زوجته المترهل السمين
ناام هو وليلى على نفس السرير وكان يتجنب ان يلمس جسمه جسمها اثناء نومهما .
نظر الى الساعه وكانت الواحده صباحا ,, ﻻبد ان عبير عادت من الزفاف ,, اتجه الى الحمام متسللا واتصل بعشيقته الساحرة و استمر حديثهما الى الساعه الثالثه صباحا …
مرت اﻻيام وهو غارق في الحب حتى النخاع ,, اما ليلى فعادت كما كانت الى دراعتها و جلابياتها ﻻنها لم ترتح لشكلها الجديد باﻻخص ان زوجها لم يعلق عليه وبالطبع عادت لشكوتها المستمره من الطفله وكانت تعبر عن شكواها بالصراخ بصوت عالي على ابنتها حتى اثناء تواجد زوجها في البيت
كان وائل يكره الصوت العالي والصراخ ولكن ماذا يفعل ؟؟؟ كان ينتظر ان تحدث معجزه الهيه تخلصه من زوجته النكديه ذات الصوت العالي
كانت تشعر ان خطبا ما الم بزوجها الذي تغير 180 درجه عن السابق ,! لم يقرب منها ولو مره واحده منذ ان عادت !!
يعاملها بجفاف ورسميه !!
ينتظر منها اي زله كي ينفجر في وجهها !
ينظر لها باحتقار شديد
اﻻضافه الى شكله الجديد و مظهره الشبابي و كثرة خرجاته و سهراته لم تكن تعلم ان السر هو عبير التي كانت تغدق عليه الحب والحنان والدلع فيما يغدق عليها هو الهدايا والعطايا واﻻموال
كانت حينما تكلمه تشعره انه طفل صغير تغمره بالحب واﻻهتمام وكان يفرح كثيرا حينما تخاطبه وتقول له ” بيبي “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلى)