روايات

رواية ليلة بكى فيها قلبي الفصل الخامس 5 بقلم موني عادل

موقع كتابك في سطور

رواية ليلة بكى فيها قلبي الفصل الخامس 5 بقلم موني عادل

رواية ليلة بكى فيها قلبي الجزء الخامس

رواية ليلة بكى فيها قلبي البارت الخامس

ليلة بكى فيها قلبي
ليلة بكى فيها قلبي

رواية ليلة بكى فيها قلبي الحلقة الخامسة

يا من احبكَ القلبِ واحتواتك العيون يا من يحنُ إليك فؤاديِ يا من سكنت القلب حتى نلته كيف رضيت معاناتي واشعلت بقلبي نيرانَ الهجرِ والغدرِ الا يا من قطعتُ الوعدَ كيف تخلفه وتمضيِ لا مبالٍ بأحزانيِ يا طبيبَ قلبي كيف تتركه غير مداويِ .
وصل عمرو للحي الذي تسكن فيه حنين فوقف ينظر حوله يبحث عنها وكأن هناك موعد سابق لمقابلتهما يخيل له أنها تعرف بذهابه فتنتظره هنا كان صدره يعلو ويهبط بقوة من شدة أنفعاله لا يعرف أي من تلك البيوت هو بيتها أخذ يتحرك على غير علم يتلفت حوله ليرتطم بإحدى المارة فجاهد عمرو ليخرج صوته يقول بتلعثم
(( أين بيت الاستاذ شاهين ؟))
اشار إليه الرجل فألتفت عمرو ينظر للمنزل الذي لم يبعد عنه الكثير يتسأل بداخله عن ما سيحدث إذا كانت حنين هي المعنية حقاً وكل ما قال عنها حقيقة واقعة كيف سيواجهها وبأي وجه سيتعامل معها أخذ يدب الأرض بقدمة يشعر أنه على حافة الانهيار ولكنه يحاول اظهار تماسكه إلي أن يرأها .
طرق على الباب عدة طرقات متتالية مفزعة لمن بداخل ليفتح له الباب بعد مرور لحظات قليلة نظر إليه شاهين نظرة يتساءل فيها عن من يكون ليتحدث عمرو على الفور
(( أريد رؤية حنين الأن أرجوك .))
تسأل والدها بلهجة باردة
(( من تكون ؟))
شعر بالتوتر فقال بإرتباك
(( زميلاً لها … أرجوك أريد رؤيتها في الحال .))
بينما في الداخل كانت حنين في غرفتها وقد استمعت لصوت طرقات الباب المتتاليه لتشعر بالخوف والفزع ولكن سرعان ما اطمئن قلبها عندما استمعت لصوت عمرو وهو يسأل عنها حركها قلبها للخارج ولم يسعفها عقلها لتفكر قليلاً فيما هي قادمة عليه وقفت في صالة المنزل تنظر إليه ولم يفصل بينهما إلا خطوات قليلة جداً ليتسمر عمرو في مكانه ونظره موجهاً نحوها فما أن تلاقت أعينهم ورأت الحزن الذي يملأهما حتي تذكرت ما حدث لها و فهمت لما هو هنا الأن فأزدردت ريقها وتحركت تقف بجوار والدها وهي تقول لوالدها زفرت الهواء قبل أن تسترسل كلماتها
(( عمرو زميلي في الجامعة يا أبي فلتدعوه للداخل .))
تبادل والدها النظر بينهما ولكنه لم يتحدث اكتفى بالتحرك من أمام الباب يشير إليه بالدخول ليبقي عمرو واقفاً في مكانه وهو يجاهد ليسألها عما أت من أجله فقال بتلعثم
(( سمعت أشياء … أقصد …. حنين هل ما يشاع عنك حقيقي .))
كان يصمت بين الكلمة والأخري لا يعرف كيف يسألها ما أن انتهي حتي كاد والدها أن يتطاول عليه ويوسعه ضرباً ولكنه وجد ابنته تجيبه بهدوء وهي تحتضن جسدها بيديها

(( كل ما سمعته حقيقة بغض النظر عن أية رواية هي .))
لم يفهم مقصدها ولم يتوقع أن تجيبه بسهولة هكذا فطالعها مذهولاً فإندفع يقول بإستياء
(( كيف تجرأت على كسر قلبي ….. لما خنتي عهدي وطعنتي روحي .))
اقترب شاهين منه وهو يبعد ابنته خلف ظهره يقول بغضب مستتر
(( كفى اذهب والا اوسعتك ضرباً ))
دفعه شاهين في كتفه ليتحرك عمرو للخارج قليلاً فأغلق الباب في وجهه واستدار يحتضن ابنته التي انهارت كلياً وتساقطت دموعها بكثرة علي وجنتيها شعر بثقلها عليه فرفع وجهها يطالعها ليجدها فاقدة للوعي حملها بين ذراعه ووضعها فوق الأريكة يحاول إفاقتها .
غابت عن الوعي لا تعرف لكم من الوقت ولكن عندما فاقت كانت لديها رغبة قوية في عدم التحدث عن أي شيء مما تمر به كان والدها يسألها بهدوء عن عمرو حاولت أن تجيبه ولكن حقاً صوتها لا يخرج كانت تجاهد لتسمع صوتها بداخلها لكنه لم يحدث فلقد فقدت النطق كلياً اشارت لوالدها بيدها ثم حركتها لفاهها وكأنه سيفهم عليها ويعرف ما تريد قوله لكنه لم يفهم مقصدها شعرت بالراحة فلأول مرة تتمنى شيء فيحدث سريعاً وقفت تحضر قلماً وورقة وأخذت تدون عليها عدة كلمات ودموعها تملئ وجهها فما ان انتهت حتي مدت يدها بها لوالدها قرأها والدها بصوت مرتفع
(( صوتي لا يخرج اجاهد لاتكلم دون جدوى .))
ما ان استمعت والدتها لتلك الكلمات حتي ضربت بيدها على صدرها بقوة وهي تصرخ بصوت مرتفع بينما والدها يناظرها بحزن وقهر على شباب ابنته فاحتضن رأسها وهو يهمس بداخله ” اللهم أخرجنا من الظلمات إلي النور واهدنا سواء السبيل .
******
رن الهاتف أكثر من مرة ولكنه لم يستمع إليه فما أن خرج من المرحاض حتي استمع إليه وعرف من المتصل من صوت رنينه المميز فأسرع إليه يمسكه وهو يقول بلهفة
(( مرحباً بأبو فراس اعذرني لم أستمع لرنين الهاتف .))
تحدث ابا فراس بلهجته يقول بصوت رزين
(( أيش اخبارك يابو رقيه هل كل شيء على ما يرام … أهم شيء عندي رضا رقيه تعرف الموضوع صعب و عايز البنت تكون راضيه وراغبه .))
همس والدها كاذباً بصوت خفيض بعض الشيء
(( لا تقلق نهائي هي راضيه وموافقه. ))
لتتسع إبتسامة أبا فراس وهو يقول بسعادة
(( على بركة الله يوم الجمعة راح نكون عندكم ما يصير خاطرك إلا طيب .))
توتر والد رقية قليلاً فتكلم بنفس لهجته يجاريه في الحديث قائلاً بثقة زائفة
((مالك إلا اللي يرضيك في انتظاركم مع السلامة .))
ما أن انهى المكالمة حتي اقتربت منه زوجته التي كانت واقفة تستمع لمكالمته مع أبا فراس تسأله مستفسرة
(( هذا ابو فراس .))
هز رأسه وهو يجيبها بهدوء بينما عقله شارداً فيما سيحدث يوم الجمعة وما اذا كانت ابنته سترضخ لرغبته أم ستعانده وتصغر منه أمام الجمع فلقد هددت والدتها أنها ستخبر المأذون برفضها فإذا فعلت سيأخذ المأذون هذا بعين الإعتبار ولن يعقد القران
(( نعم .))
مطت زوجته شفتيها الامام وهي تقول بتهكم
(( خيراً …. هل رجع في كلامه ؟))
رفع بصره يناظرها بغضب ثم سرعان ما نفى ما قالته وهو يقول بصوت باهت
(( لا … يريد الاطمئنان على رقيه ليس اكثر .))
صمت مفكراً ثم قال بجدية لا تحمل تروي
(( حاولي اقناع ابنتك الرجل يريدها راضية وراغبة في الزواج من ولده لا يريد مشاكل ووجع رأس الا تستطيع رقية أن تتحمل العيش في تلك البلد لعام واحد فقط ومن ثم تحصل على كل شيء المال والانفصال .))
كانت تنصت لكلامه ثم قالت بشيء من الانفعال
(( حاولت التحدث معها فرفضت واعترضت على حديثي لن افاتحها مجدداً فلتترك كل شيء لوقته .))
طالع زوجته بتعابير يكسوها الضيق والغضب ولكنه لن يتركها تضيع بغبائها كل هذا سيجعلها تتزوج منه حتي لو اضطره الامر أن يزوجها رغماً عنها فرقيه هي من ستفتح له أبواب النعيم عام واحد فقط تتزوج فتنجب ثم تحصل على حريتها ومعها الكثير من المال الذي سيجعلهم اثرياء ولتبدأ عيش حياتها من جديد وكأن شيء لم يكن زفر انفاسه بغضب وهو يسعر أنه لا يستطيع الانتظار اكثر يتمنئ لو تمر تلك السنة بسرعة البرق ويجد تلك الاموال بين يديه ضغط على اسنانه بقوة وهو يسب ابنته بابشع السباب .
بعدما كتبت حنين لوالدها تلك الكلمات على الورق وقف وهو عاد أمره على الذهاب بها لأقرب مشفى ليعرف ما اصابابنته لقد كانت بخير منذ دقائق معدودة فقط فلما قد تفقد النطق دون سابق انذار بعد مرور القليل من الوقت كان شاهين جالساً أمام الطبيب اذي فضل خروج حنين ووالدتها لخارج الغرفة حتي يستطيع التحدث براحة اكثر مع والدها وليخبره بوضعها الصحي كان شاهين ينظر ناحية الباب فما ان اغلقت زوجته الباب خلفها هي وابنته تساءل بإضطراب وتوجس
(( ما بها ابنتي ……. لما لا تتكلم ؟))
اجازه الطبيب بعقلانية
(( يحدث هذا بسبب التعرض لازمة نفسية وقد يترك بعد الإضطرابات أيضاً التي ستظهر بعد تعرضها لمواقف معينة تذكرها بأمر ما يضغط على حالتها النفسية فيظهر عليها بعض الاعراض كفقدانها للتكلم أو عدم رغبتها في الحركة فتتوهم بأنها قد شلت …… فتنتكس وتمرض أكثر حتي تتدهور حالتها النفسية والجسدية…….. نصيحة من طبيب أعرضها على طبيب نفسي وحاول أن تجعلها فرحة وسعيدة فلا تغضبها ابداً .))
وقف ينظر للطبيب بتوهان وهو يفكر في حديثه كيف يجعل ابنته فرحة وسعيدة دون أن يجلب لها القصاص فسعادتها وتعديل مزاجها وصحتها النفسية مرتبطة بحصولها على القصاص فأغمض عينيه للحظات يحاول التركيز وتساءل
(( هل تعرف طبيب نفسي تنصحنا بالمتابعة معه .))
اجابه الطبيب بإسم طبيب أخر نفسي ليشكره شاهين ويتحرك مغادراً غرفة الكشف ما ان خرج من الغرفة وجد زوجته تجلس على مقعد في رواق المشفى وابنته بجوارها تحتضنها والاخرى لا تشعر بأي شيء وكأنها ضائعة .
أقترب منهما شاهين وهو يجاهد لرسم إبتسامة مزيقة يمسك بكف ابنته يوقفها ليحتضنها ثم سحبها لتتحرك معه لخارج المشفى ولأول مرة تخونه دموعه وتنزلق على وجهه كان يعافر ليحجب دموعه عنها ولكنها رأته لتشعر بقلبها يتمزق من الداخل وقفصها الصدري مهشم فلا تستطع اخذ انفاسها بطريقة طبيعيه ولكنها أصبحت خرساء معذبه لا تستطيع ان تشكو لأي احد مما تعانيه ستعذب بمفردها دون مشاركة احد لما تشعر به لتهمس بداخلها…… لما طعنتني ودمرتني وكسرت ظهري لما اغرقتي ووصمتني بالعار والخزي أنت لست برجل بل أنت شبيه بالرجال …. جميعكم دعستم فوق قلبي وقتلتم روحي فأنت الاخر قد قتلت تلك الذرة التي كانت بداخلي متمسكة بالحياة تريد حقها وقصاصها فلما لم تنتشلني مما اعانيه يا عمرو كنت انت القشة التي ستنقذني وربما تعيد لي الحياة من جديد ربما لو اعطيتني الوقت لأشرح لك ما صار معي في تلك الليلة وسمعتني دون أن تجادلني لكان وضعي تغير كلياً لكنك ذبحتني أنت ايضاً بنظرات الاتهام التي رميتني بها وتلك الكلمات التي اشعرتني أنني كنت معه بكامل رغبتي بل اشعرتني انني خليلته لا مغتصبه .
انتشلها وت والدتها التي بدأت تولول وهي تقول بنبرة مختنقة
(( يا ويلك يا ابنتي من حديث الناس فحقك في الدفاع عن نفسك يضيع المحامي وقد باعنا واعطى تقرير المشفى المبدأي لأهل هذا الشاب وتقرير الطبي الشرعي ات مغيراً لما حدث فلم يعد لدينا ما ندافع به عنكِ أمام الناس حتي صوتك سلاحك الوحيد قد سلب منك وفقدتي النطق فلن تستطيعي الرد على أحد والدفاع عن حال نفسكِ .))
صاح شاهين بها رغم إرهاقه وضعفه أمام حالة ابنته يوبخها لتصمت وهو يقول
(( كفى تحسراً ….. فلا تتحسري إذا اختل ميزان الدنيا فميزان العدل لا يظلم ابدا لا اريد أن اسمع تلك الكلمات مرة ثانية الله معنا وسينصرنا ولو بعد حين .))
*****************
دق جرس المنزل في ساعة متأخرة من الليل ترجل شاهين عن الفراش سريعاً وهو ينظر في ساعته الموضوعة على الطاولة بجوار الفراش رفع حاجبيه مستغرباً فمن سيأتي في هذا الوقت فالساعة قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل اسرع ناحية الباب وامسك بمقبضه يديره ليفتحه فما أن فتحه حتي وقف مصعوقاً ومذهولاً ثم سرعان ما تساءل بإستياء
(( أنت ؟ ))
اجابه خاطر ببرود
(( نعم انه انا .))
جز شاهين على اسنانه بقوة يقول بنبرة غاضبة
(( اذهب لا اريد رؤية وجهك الذي يشعرني بالإشمئزاز ))
لم يعير خاطر حديثه اي اهتمام فقال بنفس بروده
(( لدي عرض لك فلتسمعه اولاً ثم أذهب .))
ردد شاهين مستغرباً قائلاً
(( عرض ! ))
اخذ خاطر نفساً بقوة قبل أن يقول بهدوء
(( نعم عرض وسأقوله لمرة واحده بعدها لن انظر خلفي مرة ثانية حتي لو اتيت إلي راكعاً تتوسلني لأوافق .))
صاح شاهين غاضباً وقد امسكه من تلابيب قميصه وهو يقول
(( أنت كيف تتجرأ وتحدثني بتلك الطريقة اخرج من منزلي والا طلبت لك الشرطة اخبرهم انك تتهجم علينا .))
كاد ان يتطاول عليه شاهين بالايدى الا ان خاطر دفع يده بقوة يردف بملل وهو يقلب عيناه بضجر
(( اسمعني جيداً ليس امامك الا ان تتزوج ابنتك من امجد وكأن شيء لم يكن ستنقذها من كلام الناس وتلك الاشاعات التي تلاحقها فأخي عاجلاً أم اجلاً سيخرج من السجن ويمارس حياته بشكل طبيعي ولكن ابنتك حالها سيظل كما هو لن يتغير شيء بل سيزداد سوءاً … لنكن صرحة مع بعضنا البعض تلك القضية لن تكسبها مهما فعلت فتقرير المشفي الأولي محاميك اعطاه لي من اجل المال والطبيب الذي كشف على ابنتك في تلك الليلة الغابرة سيشهد لصالحنا هو الأخر كما تغير تقرير الطب الشرعي أيضاً فليس امامك الا ان تقبل بعرضي وتوافق على تلك الزيجة لمدة شهر أو اكثر بقليل وبعدها ستنال ابنتك حريتها وتاخذ كافة حقوقها كاملة فكر جيداً سأنتظر اتصالك لتخبرني بقرارك .))
تركه تائهاً يفكر في كلماته التي رماها في وجهه دفعة واحدة دون ان يعطيه الحق ليجادله وتحرك مغادراً وهو يتمنئ من داخله الا يوافق على تلك الزيجة ولو كان هذا هو الحال الوحيد لإنقاذ ابنته من حديث الناس ففي طبيعة الامر الناس لا تصمت وتظل تطلق الإشاعات أإلي ان تمل وتجد شيء أخر يكون محلاً للقيل والقال زفر انفاسه بضيق وهو يقول …. لم اخطي في شيء الحلان امامهما وليختاروا ما يرونه في مصلحة ابنتهما …استقل سيارته وقاد بسرعة جنونيه يتمنئ لو استطاع معاقبة امجد على ارتكابه لهذا الذنب من جديد فشرد يتذكر اسيل حب حياته الذي سلبها امجد منه وتسبب في انتحارها فبعد ما حدث في تلك الليلة المشؤومة ترك البلد ككل وهاجر للخارج ولم يعد إلا بعدما اخبره والده بمرض والدته فعاد ليراها ولم تبقى كثيراً لترحل عن عالمنا تاركة جرح كبير بقلب خاطر فهي ماتت بعدما علمت أن امجد من كانت تعتبره ابنها البكري فهي من اهتمت به وراعته حتي صار رجلاً قد اغتصب اسيل ابنة شقيقتها لتدخل في حالة من الصراخ الهيستري وتتدهور حالتها النفسيه بعد سفر خاطر فبسبب عدم عقاب امجد على جريمته في حق اسيل اعاد الكرة مرة اخرى مع حنين لينقذه هو هذه المرة ففي الماضي والده تستر على ما حدث وجعل الأمر يظهر كجريمة انتحار فقط ضرب مقود السيارة بقوة وهو يتذكر دموع حبيبته وكلمات والده التي مازالت ترن في اذنه حتي هذه الساعه ” شقيقك أهم من اسيل ألف مرة ومن واجبي ان انقذ ولدي فهو شاب ومن الطبيعي ان يخطأ ولكنه تعلم من خطأه ولن يكرره مجدداً …اليس كذلك يا امجد .” انهى حديثه ينظر لأمجد الذي هز راسه بالايجاب وعلى وجهه ابتسامة مستفزة اخرجت شياطين خاطر الذي انقض عليه يلكمه في سائر جسده ليصيح والده باسمه محذراً وهو يبعده عنه
” خاطر .”
خرج من شروده على اصوات ابواق السيارات من حوله فكاد أن يتسبب في حادث ويصطدم بالسيارة التي امامه ولكنه تفادها في اخر لحظة اوقف السيارة على جانب الطريق ورفع كفه يمسح على وجهه وقد تحولت ملامحه لأخرى وبرزت عروقه التي تفور الدماء بداخلها من اثر تذكره لتلك الذكرة المؤلمة كم تشبه حنين أسيل وكم يشبه اليوم بالبارحة فما فعله والده مع اسيل بالماضي يفعله هو مع حنين .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة بكى فيها قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى