رواية ليلة العمر الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ليلة العمر الجزء السادس
رواية ليلة العمر البارت السادس
رواية ليلة العمر الحلقة السادسة
…. مرض أحمد لأسبوع كامل فطلبت إجازة من المشفى لأبقى بجانبه وأعتني به إلى أن يتحسن لكنهم قاموا بطرده بسبب غيابه من عمله ولم يجد فرصة عمل ثانية له إذا كان يوميا يخرج ليبحث عن عمل جديد
وكان قد اقترب عيد ميلاده احببت أن يكون يوما مميز كأول عيد ميلاد له بعد زواجنا الغامض وأهديه شيئا ثمين من راتبي الشخصي بينما كان أحمد خارج البيت : زينت الشقة وأعددت مائدة جميلة تتكللها الشموع والأزهار و…
سمعت مفاتحيه على الباب أخيرا وصل أحمد ..
تفاجىء بكل التحضيرات وشعرت بسعادة تغمره ومع ذلك بدا عليه الحزن والشرود بين الحين والأخر وقدمت له هديته التى كانت حاسوب محمول شكرني بكل هدوء
ثم قال لي أعذريني أريد أن أنام أنا متعب جدا كان رده صادم لي لم أتوقعه ذلك هو الماضي اللعين كلامها الذي وعدته به لن يكف عن مطاردتنا اطفأت الشموع ورتبت المكان لكن من يطفىء نار الأيام هذه ومن يرتب فوضى روحي من كل ما يحدث
بقينا غرباء كما كنا و قد مر شهرين تماما من زفافنا كان يتدرب ويصمم انشاءات هندسية على الحاسوب ، وسمع بمعرض سنوي للشركات الكبرى التى تشتري التصماميم بأعلى الأسعار من المهندسين
اشترك بالمعرض الذي كان مدته اسبوع ذهبنا بأول يوم ليعرض تصاميمه على الشركات الكبرى ماإن دخلنا حتى تجمدّ أحمد في مكانه واعتراه القلق فجأة واذ بي ألمح فتاة جميلة تنظر اليه بنفس النظرات وعلى عجلة استدار وكأنه لايراها كان متفاجىء جدا بوجودها
سألته من تكون أجابني بعد صمت وقال : أنها ………..
الفتاة التى كنت أحبها المهندسة…..
وكأن الدنيا أطبقت بما تحويه على صدري شعرت بضيق بالتنفس بالغيرة واشتعلت النار بصدري قلت له ماذا ؟
جلسنا بالمعرض اختلجت الكلمات من كلانا لماذا عادت وماذا تفعل بالمعرض كم هي الصدفة غريبة ؟
وعندما قام ليجلب كأس ماء من الصالة الكبيرة بالخارج أمامي اقتربت بخطواتها منه تحدثت اليه قليلا كان لايريد الإصغاء لها ولكنها اصرت
فلحقت به ولم تأبه لي وهي تعرف إني زوجته ثم اعطته ورقة صغيرة اظنها رسالة بها عنوان أو رقم لا أعلم ، نظر أحمد لي نظرة عميقة حائرة ثم دسها بجيب سترته واحضر الماء وعاد
نعم هي مجرد ورقة له ولي كخنجر يقطع قلبي إلى أشلاء بعد كل ذلك الصبر والتحمل لم اتكلم ابدا حل الصمت والركون على جوارحي هدأ كل مابي إلا ذلك البركان الذي اخفيه بداخلي
عدنا إلى البيت متأخرين سارعت إلى غرفتي أغلقت الباب على نفسي يومان ونحن لانتكلم ولم أعد له الطعام لا انتظره لنخرج معا ولا أجلس برفقته ليلا حتى هو شعر بتغيري اتجاهه إلى دفعني فضولي لأبحث عن تلك الورقة اللعينة في الصباح وهو يغط في نومه
مددت يدي في سترته فوجدت حينها ورقة فيها حجز فندقي لشخصين باسم أحمد يا الله وقف الكلام والدم تجمد في عروقي الا الخيانة يا أحمد
جهزت حقيبة اغراضي فورا لأغادر هذه الشقة البائسة بعد أن أعود من دوام المشفى بذلك اليوم وتركت له رسالة ورقية
كتبت بها : .أحمد : لقد احببتك بكل مافيك من ارتباكٍ
وتشتت ٍوانهيار وهدوء وحزن احببت عيوبك قبل جماليتك وروحك قبل كل ذلك هذا الشيء لو أنك تدركُ كلفني الكثير
نعم كلفني قلبي الذي اليوم اصبح يرى بشكل أعمق رأيت إنني لا اعني لك شيئا ولن تفتقدني ولن تبحث عني لم أكون يوما من ضمن أشيائك الهامة بيومك
اليوم استفقت من أوهامي الساذجة أن تلين معي حتى أني ألوم نفسي بلقائك بها فقد كنت السبب بذلك كما كنت الطعم يوما لها كأنني كمن وضع السم لنفسه لم تعد تفيد إعتذارتك الدائمة يبدو أن لامساحة لي ولوضيقة بقلبك المؤصد بإحكام على تلك المرأة التى ستقابلها الليلة
وعدتك أن أغادر يوما ما من هذه الشقة ولقد جاء هذا اليوم تمنيتك زوجا لي ولكنه القدر انتبه لنفسك وفاضت الروح وجعا من كل ذلك الإنطفاء
تبللت الورقة من دموعي التى لم تتوقف لما آلات إليه أيامنا التى طالما بنيتها لتتحول إلى رماد كأن شيئًا لم يكن كما رماد سجائره الكثيرة تلك
ارتيدت مأزري الأبيض واتجهت إلى المشفى بخطوات متعبة وأفكار مشوشة ونفس حائرة لا أعلم إلى أي مصير يتجه كلانا ماذا كتبت له ياترى هل تركت زوجها و عادت له ؟!
هل ستأثر كلماتي المركونة هناك أمام ناظره على قساوة مافعلته تلك المرأه بقلبه بعد أن يقرأها ؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة العمر)