رواية ليلة العمر الفصل السابع 7 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ليلة العمر الجزء السابع
رواية ليلة العمر البارت السابع
رواية ليلة العمر الحلقة السابعة
…… تقول خلال ساعات عملي وأنا خارجة للتو من عملية أحد المرضى أنا والكادر المشارك وبينما كنت أبدل ثياب العمليات دخلت إحدى الزميلات وقالتْ لي : أسرعي هيا هناك مفاجئة تنتظركِ بالخارج
فقلت لها : أهدأي أهدأي عن ماذا تتكلمين
فقالت لي : قلت لك مفاجئة تجدينها عند بوابة قسم العمليات وهربت مسرعة لم أفهم مالذي كانت تقصده ياربي لابد أنها تمزح هذه الممرضة معي
سرت باتجاه بوابة قسم العمليات الكبيرة التى لايسمح للأشخاص بدخولها إلا من الكادر الطبي وعندما فتحت الباب وإذ بشخص يقف على بضع خطوات منها يغطي وجهه بباقة آزهار جورية حمراء جميلة
يخفي وجهه فهو لايعلم أني أحفظ أدق التفاصيل بجسده عروق يده البارزة طريقة ارتدائه للخاتم معالم جسده التى احفظها أكثر من أي شيء أخر
فقلت له بصوت مرتجف : أحمد ؟
رفع باقة الأزهارِ عن حسن معالمه وقال : ياحبيبة أحمد
تجمدت في مكاني فمشاعر كثيرة اختلطت بهوجاء حرب روحي تبعثرت كلماتي واحتارت افكاري الداخلية
لكن ماذا حدث ؟
اسال نفسي بصمت إذ تفاجأت بحضوره بكلامه بأسلوبه ومتى بهذا اليوم بالذات انهارت دموعي التى كتمتها طيلة تلك الآيام من زجاج عيني
اقترب مني أحمد بضع خطوات كانت نظراته نحوي تروي الكثير من الكلام الذي لايفهمه أحد غيري لقد غرقنا بحديث الأيّن الأكثر صدقا من كل كلام الحب بالدنيا
اعطاني باقة الازهارِ ثم جفف دموعي بكلتلا راحتيه اقترب من أذني بلطف ثم همس لي بكلمة من جمالها افقدتني توازني وكأنها لؤلؤ يتناثر من بين شفتيه فقال لي أحبكِ
خفت أن يكون حلما
فأهوي وارتطم ارضا فاستيقظ ولكنه بتلك اللحظة بالتحديد مع اختلاج النبض من بين أضلعي وتسرعه ضمني إلى صدره بكل قوة ضمة كأنها تعويض عن كل تلك الشهور
جعلني أشعر أن الحقيقة قد تكون أجمل من كل حلم زائف يجتاح المشاعر هنا سكنت الروح
عندما دفنت رأسي بصدره لبضع دقائق ثم امسك بيدي وبباقة الزهور وقال تعالي معي بسرعة : واسرع بي في ازقة المشفى دون أي كلام وكأن موعد ما سيفوتنا بان ذلك على من طريقة مشيته واستعجاله
فقلت له أكثر من مرة أحمد أحمد إلى أين تأخذني لايجوز مازال في الدوام بقية أجبني إلى أين
فقال وهو على عجلة لا تخافي لقد طلبت لكِ إذنا لخروجكِ من الدوام أنتِ فقط تعالي وستعرفين كل شيء
وركضت أحد الزميلات خلفي لقد نسيتي حقيبتكِ وبعد أن خرجنا من بوابة المشفى صعدنا بسيارة جميلة شبه فاخرة فورا سألته أجبني ماكل هذا ؟
كان يقود السيارة فقال : كنت معتزلة في غرفتك خلال اليومين الماضيين عندما ذهبت إلى المعرض وقامت شركة إنشاءات كبيرة واشترت مني التصميم ودفع لي شيكا اوليا كضمان لإن يكون مشروعي لهم بعد أنتهاء المعرض اليوم
ليقدموا لي باقي الشيكات وهذا كله بفضلكِ اخفيت ذلك عنكِ لإني كنت أريد أن تكون كمفاجأة رائعة لك اليوم
اجتاحتني السعادة لإنه ربح ولكن هناك غصة مازالت بداخلي تستهلك أفكاري أي لم اتذوق طعم نجاحه كثيرا
فسالني : مابك تبدين قلقة ؟
فقلت له : صراحة نعم الرسالة ؟
فرد قائلا : كنت أعرف ذلك أفهمك لاتخافي
أما عن الرسالة التى اعطتني إياها
كتبت بها رقمها وقالت لي أنها بإجازة عند أهلها كانت قد قرأت اسمي في لائحة المهندسين المشاركين بالمعرض بإعلان بالصحيفة ومضمون الرسالة أنها مازالت تحبني وأنها غير سعيدة مع ذلك الرجل
وكتبت أن كنت مازلت تحبني أن على استعداد أن اطلب الطلاق لأكون معك أرجوك لاتدع حبنا يموت
انتفض جسدي من كلامها الغريب الذي قصدت به سرقة زوجي مني ثم مد يده على جيبه وأعطاني الورقة التى كان قد ضمها وشوهها بقضبة يده وقرأتها بقلب ثائر كالبركان
ثم سحب الورقة من بين يدي خوفا علي ومزقها امامي ورمى بها شباك السيارة وقال لي : اصغي الي ماذا سأقول لك ربما تنصدم او تتفاجأ مما سوف تسمعه لاكنه حقيقي
بدأ قلبي يدق بسرعة وكأني اريد ان اسمع بسرعة ماذا سيقول وبدأت أخاف ان انصدم بكلام لا اتوقعه هذا ما خطر في بالي قلت أرجوك احمد قل لي قل لي انا ما قلته لي انه حقيقي ولا تمزح معي أرجوك قل لي ان ما قلته صحيح ولم تعد تحبها أخبرني ارجوك
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلة العمر)