رواية ليست خطيئتي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)
رواية ليست خطيئتي الجزء الثاني والعشرون
رواية ليست خطيئتي البارت الثاني والعشرون
رواية ليست خطيئتي الحلقة الثانية والعشرون
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
سبحان العاطى الوهاب الذى يرزق بدون حساب ويخرجنا من اضيق الطرق الى أوسعها .
وكل شىء بالصبر والدعاء ولابد فى حياة كل مؤمن ابتلاء. يمحصه
ليعلم الله المؤمن من المنافق ويرفعنا به درجات .
فلكل ابتلاء له نهاية وفرج .
.فهو القائل سبحانه.ان العسر يسر وكقولنا الدارج ما ضاقت الا لما فرجت .
ولم يسلم أحد من الابتلاء حتى الانبياء ..عفانا الله واياكم وجعل لنا من كل ضيقا مفرجا .
نحن الأن مع موعد مع السعادة ، سعادة ادهم وسارة .
وخاصة ادهم الذى رأى كل أنواع الابتلاء والحزن طيلة حياته من يتم ، لدار ايتام ، لخطف ، لظلم ، ورفض للزواج .
الى أن أكرمه الله فى النهاية وكلل حبه الشريف إلى زواج فى الحلال .
وهذا بسبب موقفه النبيل مع والد سارة ، الذى وقف بجانبه ، دون أن يعلم حتى لا يجرحه أو يجبره على الزواج بابنته ، فكافئه الله بها دون أن يطلب .
وهل جزاء الاحسان الا الاحسان .
………….
استعدت سارة لاستقبال ادهم ، وارتدت فستان رقيق من اللون الزهرى ، مع حجاب ابيض جميل .
زين وجهها وجعله أكثر جمالا ، مع زينة بسيطة للوجه .
ثم أخذت تنظر فى عقارب الساعة ، تنتظر وصول ادهم بفارغ الصبر .
أما هو فكان احرص منها على اللقاء ، بعد انتظار طويل .
حيث جاء فى الموعد المحدد بينه وبين والد سارة .
ليرن جرس الباب مع دقات قلب الحبيبين ادهم وسارة .
.فكم أشتاق كلا منهما لرؤية بعضهما البعض .
.بعد فترة طويلة من الفرقة.
فحان الان ان يجمع الله شتات قلوبهما .
وبالفعل ذهب والد سارة بنفسه وفتح الباب ، واستقبله بترحيب حار جدا قائلا بحب :
اهلا ياا بنى اتفضل البيت بيتك واحنا أهلك .
ادهم بحرج …الله يعزك يا عمى .
والد سارة …عمى ايه بقا ، احنا مش اتفقنا ، تقولى هتقولى يا بابا .
ادهم بابتسامة جميلة …فعلا انا اسف يا بابا .
والد سارة مشيرا إلى زوجته …..
ودى والدتك ام سارة .
..هتقولها يا ماما من النهاردة .
فدمعت عين أدهم فرحا ان أخيرا عوضه الله خيرا بأب وأم وحبيبة ستكون زوجة قريبا .
والدة سارة بحب …اهلا بيك يا ابنى ، نورت بيتك قبل ما يكون بيت سارة.
متصورش انا فرحانة قد ايه ، أن ربنا رزق بنتى بإنسان زيك على خلق ودين ، هيقدر يسعدها .
ادهم …الله يكرمك ، وبإذن الله هكون عند حسن ظنك .
ثم أخذ ادهم يتلفت يمينا ويسارا بعد أن دعاه والد سارة للجلوس فى غرفة استقبال الضيوف .
ولاحظ والد سارة عينيه وتوتره فقال ضاحكا …ثوانى وهتكون قدامك سارة يا ادهم ، متخفش مش هطير .
فضحك ادهم ولكنه لزم الصمت من شدة الحرج .
ولكنه كان فى شوق شديد لرؤيتها .
.حتى جائت سارة مرتبكة بجسد يرتجف من من لهفة الشوق الى الحبيب أدهم بعد ذلك الفراق الطويل .
لتقف أمامه قائلة بلهفة شديدة ….
.ازيك يا أدهم ..وهى تنظر الى عينيه وهو ينظر اليها .
فتلاقت الأعين بنظرة حب وشوق طويلة كأنها تخبره كم أشتاقت اليه.
ولولا أنها مازالت لا تحل له ووجود والداها لألقت نفسها فى حضنه .
وتلامست القلوب قبل الاجساد ليشعر بنار قلبها الذى يحترق له شوقا .
أدهم..بنظرة حب..الحمدلله يا سارة ..انتى عاملة أيه ؟
سارة…… .انا دلوقتى بخير لما شوفتك يا ادهم .
.قبل كده تقدر تقول ما كنتش من الاحياء ..الا بالاسم بس .
كنت عبارة عن جثة متنقلة ، لتعيش يومها عشان يخلص ويجى غيره ، بدون هدف ، بيعدى وخلاص .
…ابتسم أدهم قائلا بحب …وانا بعتبر نفسى متولدتش الا دلوقتى حالا لما دبت فيه الروح لما شوفتك قدامى .
وانا كنت زيك واكتر كمان ، وكنت رافض حتى أنزل الشغل .
لولا مجدى نصحنى وقال المصنع هيروح من ايدى .
فسعتها اضطريت أنزل الشغل غصبا عنى .
فنظرت له سارة بحب قائلة …واخيرا يا ادهم .
بقينا لبعض
ادهم …الحمد لله ، بس أنتِ وحشتينى جدا .
سارة بخجل …وانت كمان اكتر .
…والد سارة بضحك ……احم احم..نحن هنا .
فخجل ادهم قائلا …انا اسف يا بابا .
والد سارة …لا خد راحتك يا ابنى ، بس مش اوى يعنى .
بس دلوقتى
نقرا الفاتحة ، ونحدد ميعاد للخطوبة .
وايه اللازم ليها عشان تتم ولا ايه رئيك ؟
أدهم…..اه طبعا يا عمى طبعا .
بس ممكن اطلب طلب بعد اذنك .
والد سارة……اتفضل يا ابنى ،كل طلباتك اوامر .
أدهم..بلهفة …..ممكن نحدد على طول كتب كتاب وزفاف بدل الخطوبة .
والد سارة …جواز كده على كده !!
ادهم ….ايوه يا بابا .
ايه المانع !
احنا لسه مش هنعرف بعض .
.وأنا الحمد لله جاهز .
..واحنا انتظرنا كتير..لغاية موصلنا للحظة دى.
..وانا مستعد الان اجيب لها كل اللى تطلبه واللى تأمر بيه حضرتك.
ولونجمة من السما مش هتأخر .
والد سارة …انا عن نفسى ،يا ابنى ، معنديش مانع .
بس يعنى من الذوق ناخد رأى ام العروسة ، والعروسة كمان .
والدة سارة …انا كمان معندييش مانع ، ربنا يسعدكم يا حبايبى ..
ساره بروح مداعبة خفيفة قالت …والله كده ، يا سيدى بابا وماما .
ايه مصدقتوا تخلصوا منى ولا ايه ؟
فضحك والد سارة قائلا …لا طبعا.
ده انا أتمنى تقعدى جمبى ومحدش ياخدك منى يا قلب بابا انتى .
سارة …يا حبيبى يا بابا .
والد سارة …خلاص نأجل الجواز سنة كده ، عشان اشبع منك شوية .
سارة بتلقائية …لا كتير
فضحك ادهم قائلا …خلاص يعنى موافقة الاسبوع الجى إن شاء الله .
فافترشت سارة بنظرها الأرض خجلا .
فقال والداها …على خيرة الله ، توكلنا على الله .
نكلم فى شكليات بسيطة ومش هنختلف يا ابنى انت خلاص بقيت مننا وعلينا .
اولا انا هتكلف الفرح وهيكون بإذن الله فى احسن قاعة أفراح على مستوى مصر .
واما المهر والشبكة فده تقدره انت لعروستك .
فنظر لها ادهم بحب مرددا …انا لو جبت الدنيا كلها لسارة ، مش هقدر اديها حقها .
فضحك والد سارة قائلا …كده غلبتنى يا ادهم .
وانا عارف ومتأكد كويس انى هدى بنتى لراجل وانا مطمن .
ادهم …تمام كده نقرأ الفاتحة ، فقرئها الجميع .
واطلقت الخادمة الزغاريد .
ثم أخرج ادهم خاتمه ، ثم ألبسها إياه فى خجل من سارة وفرحو.
وكان اجسادهم هى التى فى الارض ولكن قلوبهما تحلق فى السماء.
سماء الحب الصادق ، الذى بدء بوعد وكان ادهم صادق فى وعده .
………………
وفعلا قام والد سارة بكل التجهيزات .
من حجز القاعة ، وشراء كل ما يلزم العروس من مقتنيات الزواج .
أما ادهم فقام هو ومجدى من تجهيز الشقة سريعا من ديكورات حديثة عصرية .
ثم قام باقتناء اثاث يليق بها هو وسارة .
ثم قامت سارة وكرمة يدا بيد ، بتجهيز فرش الشقة .
سارة إلى كرمة …معلش تعبتك معايا يا كرمة يا حبيبتى ، وانتى اصلا حامل وتعبانة لوحدك .
كرمة …الله الحافظ يا حبيبتى .
ومتقوليش كده ، انتى دلوقتى زى اختى بالظبط .
وربنا عالم انا حبيتك قد ايه ، وبقول انتى اختى اللى ربنا كرمنى بيها .
انتى ومنى مرات ايمن .
سارة ..اه بالحق هما عاملين ايه مع بعض .
كرمة بضحك ….عمالين زى العيال ، ناقر ونقير .
سارة بضحك …ليه كده ؟
ده شكلهم لذيذ اوى ، وكانوا بيحبوا بعض كتير .
ايه حصلهم ؟
كرمة …مهو فعلا بيحبها اوى ، بس برده بيغير عليها كتير .
يعنى متكلميش كده ، البسى كده .
متضحكيش بصوت عالى .
وهى اصلا من صغرها زرارزة مش بتسكت ، يروح يتنقروا مع بعض على حجات هايفة كده .
سارة …وبعدين كده مش حلو كتر الخناق .
كرمة …اه بس هى بتقول أنه قلبه طيب ، ويطلع يطلع وينزل على مفيش ،ويروح يصالحها على طول .
سارة بضحك ..طيب كويس ، الحمد لله .
……….
توالت الايام وجاء يوم الموعود ، يوم لقاء العروسين .
يوم الزفاف .
الفرحة المنتظرة بعد غياب طويل .
تزينت العروس بفستانها الابيض وحجابها الابيض الجميل
. فكانت كالملائكة فى رقتها وجمالها .
وكانت فى انتظار ادهم ، وعينيها تلمع من الفرحة فى مركز التجميل ولكن كانت تشعر بالحرارة من فرط الخجل .
وتفرك فى يديها كالاطفال .
حتى جاء ادهم مركز التجميل ، .فتفاجىء بجمالها حتى انه دمعت عينيه من الفرحة وقبض يده على يديها لم يتركها .
وكان يود أن يحضتنها لعله يهدىء من روعه قليلا .
ولكنه تذكر أنه لم يعقد عليها بعد .
فليصبر إذا على الحلال ، فلم يبق إلا القليل .
ثم وصلوا القاعة بين فرحة الجميع ، لتبدء مراسم الحفل وكانت فى مقدمتها ، كتب الكتاب وما انتهى العقد حتى قام ادهم اخيرا واخذها فى صدره ، فى عناق طويل .
متناسى كل الناس وكأنه لا يرى غيرها حوله .
يااااااااااه من أجمل التلاقى والتلامس والعشق فى الحلال الطيب .
والد سارة…احم احم..مش نكمل الفرح ، عشان الناس اللى جاية دى .
وبعدين تكملوا ده فى البيت .
الصبر حلو برده .
أدهم..بخجل …لسه …هستنى الفرح .
والد سارة بضحك ….خلاص هانت .
…..ولكن أدهم عندما بدئت اغنية رومانسية هادئة .
ليرقصوا عليها فى تناغم جميل .
استطاع ضمها مرة أخرى إلى صدره .
..وتهامس فى اذنها …بحبك بحبك بحبك …لم يلمس قلبى الا انتى .
..لم تلمس يدى..سوى يداكى.
…انت حبى الاول والاخير.
..ثم طلب القائم على الحفل ان كل واحد منهم يغنى اغنية للتانى فختاروا اغنية…
مين حبيبى انا …رد عليه وأقول
انت اللى بحبه أنا ، انتى اللى بحبه انا
انت حياتى وروحى وانت البلسم لجروحى
لتاخذهم إلى عالم آخر من الحب ، ليس به سواهم .
..وحضر الفرح مجدى وزوجته كرمة….وأيمن وزوجته منى .
والكل فرحان ومبسوط لفرح أدهم وسارة …
متمنيين لهم حياة سعيدة هانئة .
لتأتى بعدها اللحظة الموعودة ، وهو الذهاب الى المنزل .
عش الزوجية ، حيث اللحظة المنتظرة .
ادهم …..نورتى مملكتك …اميرتى .
و اول حاجة هنعملها !
فطأطأت سارة رأسها خجلا ….فطبع على جبينها قبله رقيقة .
مرددا ….احنا هنصلى الاول ركعتين لله سنة عن الحبيب
وصلى بها ادهم.
.ما أجملهم بالفستان والبدلة ..
وانتهى من الصلاة ودعا لانفسهم بالبركة والذرية الطيبة .
….ثم قام وحملها …على الفراش .
ليبث لها أشواقه وحبه ليعيشوا اول ليلة لهم من ليالى الاحلام .
فكانوا كروح واحدة فى جسدين .
…………….
ثم داعب خصلات شعرها مرددا بحب …انا مش مصدق انك جمبى وبين ايديا يا قلب ادهم .
سارة …حبيبى يا ادهم ، وانا كمان .
بس انا برده لسه زعلانة منك .
فضحك ادهم …زعلانة فى ليلة زى دى .
ليه كده ؟
سارة بدلال …بقا انا اجيلك بشنطة هدومى ، تقوم تخلينى امشى.
فضحك ادهم …أنتِ لسه فاكرة .
مهو لو قبلت ساعتها ،مكناش هنحس بفرحتنا دلوقتى .
ولا كان الناس اتملت حولينا بفرحة زى ما كنا من شوية .
فضحكت سارة مرددة …عندك حق .
انا كنت متهورة ، بس غصب عنى عشان بحبك .
ادهم …وانا كنت بحبك اكتر وخايف عليكى .
اكتر من نفسى .
ثم قال لها غمضى عينيكى .
سارة …ايه عملى مفاجئة ….
ادهم ..غمضى عينيكى بس .
فاغمضت سارة عينها .
فأخرج ادهم تذكرتين سفر الى تركيا .
ادهم ..فتحى ،.
ففتحت سارة عينيها لترى التذكرتين .
ادهم ..ايه رئيك نقضى اسبوع عسل فى تركيا .
فتعلقت ساره بعنقه .
مفاجأة حلوة اوى طبعا ، انا كان نفسى ازورها فعلا من زمان .
لينطلقوا فى اليوم التالى الى تركيا ، حيث المناظر الطبيعية الرائعة ،واجواء جميلة من التراث العثمانى شاهدوها ، والتقطوا فيها الصور التذكارية .
ليرقصوا اسبوع مر كأنه لحظة ،من فرط السعادة والحب .
لينتهى الاسبوع سريعا ثم يعودوا إلى أرض الوطن .
فهل سيظل الحب بينهم كما هو ام سيتعرض لأزمات .
من شأنها أن تزعزعه .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليست خطيئتي)