رواية ليست خطيئتي الفصل الثامن عشر 18 بقلم شيماء سعيد(أم فاطمة)
رواية ليست خطيئتي الجزء الثامن عشر
رواية ليست خطيئتي البارت الثامن عشر
رواية ليست خطيئتي الحلقة الثامنة عشر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
سبحان من أعطى بعد حرمان طويل ..فإنه اذا اردا شيئا ان يقول له كن فيكون .
وليس هناك شىء اجمل من الحب ، ولكن الاجمل ان يطوق بالحلال الطيب .
مجدى بابتسامة مشرقة….ليك عندى مفاجأة هتفرحك اوى .
أدهم..بترقب..يلا بقى يا مجدى شوقتنى، قول يا سيدى واشجينى.
مجدى..بحرج…انا خلاص قررت أدخل قفص الزوجية بإردتى وكامل قوايا العقلية .
ادهم..بفرح…….بجد والله ده أسعد خبر سمعته فى حياتى…
الف مبروك مقدما يا صاحبى..بجد فرحتك اوووى ومين صاحبة السعادة دى ..اللى هتاخد اعز صديق واحن اخ منى…
وعرفتها امتى يا واد ؟
ده انت طلعت نمس هو وتقولي ..مليش فى الحجات دى .
وانت اتاريك داهية وغرقان كمان لشوشتك .
مجدى..بضحك…… انا فعلا مليش فى المقدمات..والهمسات . واللمسات دى .
انا بحب أدخل على التطبيق على طوول ..
ادهم بضحك ..يا جامد يا صاحبى انت.
..بس قولى عرفتها فين؟
ثم تبدلت ملامحه للحزن وقال وهى عارفة بظروفنا واهلها موافقين ؟
مجدى……هو انا لسه هدخل فى تجربة واستنى يوفقوا ولا ميوفقوش .
لا يا صاحبى انا مش رومانسى زيك ، انا جد وفاهم ظروفنا كويس ومش حاطط فى قاموسى الاحتمالات دى .
عشان كده اانا اخترت اللى تشبهنا فى ظروفنا ونشأتنا.
..بدل ما أختار بنت ناس أدخل معاها فى توهان ، واهلها يرفضوا أو يوفقوا .
طأطأ ادهم رأسه بإنكسار وتبدلت ملامح وجهه المرتخية لقلق وحزن .
وشعر مجدى ..انه تمادى فى الكلام وأحرج أدهم ولم يهتم لأحساسه .
فظهر على وجه ادهم الحزن والقلق من عاقبة خطوة الاقدام على خطوبة سارة .
فتراجع مجدى بقوله نادما ‘
مجدى……انا آسف يا أدهم..مكنش قصدى والله.
انت عارف اخوك مدب ،وميعرفش يعبر كويس .
أدهم…..يربت على كتف مجدى..ولا يهمك انت على حق وعارف انك متقصدش .
وحاول يغير مجرى الكلام وقال..نفس ظروفنا ازاى؟؟
قصدك يعنى … .كانت متربية فى دار آيتام زينا وعرفتها ازاى ؟؟
مجدى……..اه ..انت عارف ان دار البنات غير دار الاولاد
دار الاولاد بيخرجوهم لما يكبروا عشان يشتغلوا ويعتمدوا على نفسهم .
..اما البنات فلله الحمد مش بيخرجوهم الا على بيوت ازواجهم وده نعمة وستر ليهم عشان ميتبهدلوش زينا.
فأنا رحت الدار.. وقابلت المديرة بتاعتهم وقلتلها عايز اتجوز من الدار.
ففرحت اوى وراحت مفرجانى على صور مجموعة من البنات حتى لا يتعرضوا للاحراج لو شفتهم مباشرة..
ومن الصور..اخترت بنت حسيت ان ملامحها مش غريبة عليه كأنى اعرفها من زمان وارتحت ليها وطلبت مقابلتها .
ولما شوفتها قلبى قال هى دى..والحمد لله حصل قبول بينى وبينها ومنتظرك تيجى معايا المرة الجاية .
..عشان اقدم لها شبكة وتتكلم مع المديرة فى اجراءات خروجها من الدار لما نحدد ميعاد كتب الكتاب والزفاف .
أدهم.بسعادة…….قام وحضن مجدى. .وبركله مقدما بالزواج والسعادة ..
وانه هيجى معاه اكيد ان شاءالله ، قائلا له بحب وفرح …..
ده يوم المنى بالنسبالى يا اخويا وصاحبى.
وفى اليوم التالى..ذهب أدهم بنفسه واشترى شبكة قيمة لعروس مجدى عشان يعملها مفأجاة ليه لفرط سعادته لصديق عمره مجدى.
…وفعلا أشترى الشبكة، وذهب معاه الزيارة وشاف البنت كانت على خلق ولبس محتشم وجميل واسمها هو كرمة..
وبعد الاتفاق وقرءاة الفاتحة.مع مديرة الدار …اخرج..أدهم الشبكة..
أدهم..بفرح..ظاهر فى عينيه..يلا يا عريس لبس عروستك الشبكة.
مجدى.بتفاجىء…ياه ده كتير.والله.ربنا ميحرمنى منك يا أجمل اخ…
وعقبال متلبس عروستك شبكتها
هنا سرح أدهم فى سارة وابتسم وقال يارب .
…ولبس مجدى كرمة..الشبكة وسط زغاريد البنات والتبريكات والدعاء لهم بالسعادة .
وتم الاتفاق على موعد كتب الكتاب والزفاف معا واجراءات خروجها من الدار ، فى موعد آقصاه شهر .
لأن العروس لن تتكلف بإى شىء .
.ومجدى هو من سيقوم بتجهيز شقته من كل شىء..حتى ملابس العروسة …
لانه يعلم ويشعر بحالها ويريد ان يكرمها.
.وكانت البنت فى سعادة لا توصف أن اكرمها الله برجل ذو خلق ودين مثل مجدى .
…………
والشىء الذى لا يصدقه عقل .
…..فى المصنع…كان ايمن يقف مع العمال يده بيدهم وكانوا مستغربين منه فى بادىء الامر وعلى خيفة ان يكون يخادعهم.
.ولكن مع الوقت تأكدوا بصفاء نيته وتوبته حقا ويشاركهم ابسط الطعام ويمازحهم..فدخل فى قلوبهم جميعا ..
وكان أدهم سعيد بأيمن كثيرا.
.وعمل على التقرب منه يوما بعد يوم بعد تجربته فى مواقف كثيرة فى العمل أثبت فيهم براعته وأمانته وسبحان الهادى وأصبح ايمن ومجدى وأدهم..ثلاثة اخوة لا يتفارقون ابدا ..
حتى ان مجدى عزمه على حفل زفافه البسيط فى الدار .
.فوافق ورحب جدااا وكان على موعد هو كمان مع السعادة .
أما ..سارة..قد انهيت امتحانها فى الكلية ..
وفى اخر يوم تقابلت مع أدهم ..فهما لم يتقابلا كثيرا حفاظا وخوفا عليها..كما وعدها ادهم ..
ادهم..بشوق الى اللقاء..كان ينتظرها امام بوابة الكلية بسيارته وما أن لمحته ..حتى طارت اليه بقلبها المشتاق لمعانقة قلب أدهم.
فتهلل وجه أدهم رؤيتها وكأنها يراها فى كل مرة كأنها اول مرة .
.نفس الاحساسيس المرهفة ونبضات القلب السريعة.
..وارتجاف الجسد وهمس العينين قبل همس الكلمات .
..ما أحلى الحب عندما تجد فعلا نصفك الاخر الذى يشاركك حياتك كلها بحلوها ومرها ويعينك ويشجعك ولا ينقص من قدرك ابدا ويشمل هذا كله
ويجمله ان يعينك على طاعة الله ويأخذ بيدك الى جنته فهذا نعم الزوج والزوجة .
….جلست سارة بجانبه فى السيارة..وتلاقت اعينهما بحب وشوق ..
ادهم…….وحششششششتينى…اووووووى يا سارة .
سارة…بدلع …لو كنت وحشتك بجد مكنتش أتاخرت عليه كل ده مشوفكش الفترة اللى عدت دى كلها ..
.حتى الموبيل …كان يدوبك كلمتين وخلاص كده كأنك بتأدى واجب.
أدهم….معلش غصب عنى….لو عليه عايز أشوفك كل ثانية. وانتى حتى بتوحشينى وانتى معايا .
.بس كان لازم نعمل كده عشان نتحكم فى مشاعرنا شوية …
وانتى السبب يا جميل.
سارة..بدهشة. ..يعنى ايه انا السبب يعنى…؟
أدهم..بابتسامة …عشان انتى زى القمر .
…وردة اتفتحت فى بستان حياتى .
..وكل ما بشوف وردتى ببقى عايز اضمها واشم ريحتها……والمسها .
..فخوفت …من نفسى عليكى.
فقللت خروجنا مع بعض .
سارة ..بخجل…انا بحبكككككك اوى يا ادهم وبعشق خوفك عليه ده .
..واخلاقك العليا…وحاسه ان ربنا عوضنى لما رزقنى بيك.
أدهم..وبعدين.كده هنسى اقولك حاجة مهمة ..
سارة بترقب….ايه خير؟
ادهم…….انا عزمك على فرح مجدى وكرمة يوم الخميس فى دار ايتام الفتيات.
..هو حفل بسيط عشان يفرح زمايلها .
.وبعدين هيخدها ويسافر شرم يقضوا شهر العسل .
هو مش شهر يعنى هو اسبوع ..انا مقدرش يبعد عنى فى الشغل اكتر من كده .
ثم تابع ادهم
ادهم..بنظرة حب…عقبلنا كده ان شاءالله يا قلب ادهم.
سارة.بخجل ….يارب يا أدهم..وادينى خلصت امتحانات ..هتيجى امتى تكلم بابا ؟؟
أدهم.بقلق من رد فعل والداها …..اه هاجى ان شاءالله بعد مايجى مجدى من شرم .
وكأن عايز مجدى يكون موجود عشان لو حصل شىء يسانده ويكون خير معين له كعادته .
سارة……هنتظر اليوم ده بفارغ الصبر يا حبيبى.
…………..
…….ويأتى يوم الفرح …وقد تجهزت العروس كرمة.
.وسط فرحة زميلتها ودعواتها لهم ان يحصلوها قريبا ان شاءالله .
…وجاء العريس ..ومعه المأذون ..وحضر ادهم الذى كانت بصحبته سارة..التى خطفت الانظار برقتها وشياكتها وجمالها ..
.وحضر ايضا ايمن .الذى يظهر فعلا على وجه الفرحة من اجل مجدى .
وكان ادهم وايمن هما الشاهدين على العقد ….وتم العقد ..
وسط زغاريد البنات وفرحتهم بزواج اخت منهم عزيزة وجميلة مثل كرمة .
..فكانت ذات خلق ودين ..وكان من اقرب البنات الى قلب كرمة زميلة ليها اسمها منى.
..التى كانت تنظر اليها بحب والدموع فى عينيها لانها ستفارقها الى بيت زوجها .
.وكانت كرمة تشعر بما تشعر به منى من الم الفراق فاخدتها فى حضنها مع وعد بالزيارة ديما والدعاء لها بالزوج الصالح قريبا …
..من كان يشاهد هذا الموقف الجميل من اختان تحابا فى الله ….ايمن.
…الذى حرم طويلا من مشاعر الحب والصداقة الحقيقية .
..فاعجبته كثيرا منى ولم يخفض بصره عنها طوال الحفل البسيط ..حتى انها احست به ..فكلما كان ينظر اليها ..تحمر وجنتاها خجلا .
.وتخفض من راسها ..وهذا جعل ايمن يعجب بيها اكتر لحيائها فهو لم يتعود الا على السافرات .
اللاتى لا يتمتعن بأى صفة من الاخلاق الطيبة والحياء.
…..وبدء الحفل البسيط على اغانى بسيطة ليدخلوا البهجة على قلب مجدى وكرمة.
.وعلى موسيقى هادئة.رقص مجدى وكرمة.وهو يضمها الى قلبه ويهمس فى اذنيها بكلمات .تحمر وجنتيها خجلا…
فنظر..ادهم.الى سارة..بشوق ورغبة..فكم يتمنى ان يضمها ولا تفارق عينيه ولا قلبه لحظة.
اما سارة……فلم تكن تنظر لادهم…،،، فقد آكلت الغيرة قلبها .لان اغلب البنات يأكلون ادهم بعينهم..حتى سمعت احداهما تهمس..لاخرى
ايه الشاب الموزز ده ياخواتى .
.ولا البدله ال لبسها هتاكل منه حتة.
..اه لو ياخد باله منى بس …وربنا يكرمنى كده واحصل كرمة…
…هنا لم تستحمل سارة اكتر من ذلك بل وقامت وجذبت أدهم من يده ..بصوت تأكله الغيرة…..قوم نرقص بقولك.
.وادهم ينظر اليها بعين الحب تارة والخجل تارة اخرى ..
.واوشك ان يقول لها مقدرش ميصحش. …لكن لم تعطه فرصة للرفض .
.وهى فعلت ذلك بدون وعى.ولكن لتوصل فكرة للبنات..ان ادهم بتاعى انا وحبيبى انا حتى شوفوا .
….وفعلا رقصوا الاثنان ولكن حاول الابتعاد بجسده باقصى ما يستطيع.
..نعم الشوق والرغبة تملكه ولكن كعادته…لا يستطيع ان يفعل شىء ليس من حقه ..
…وسارة كانت مش مركزة معاه . ومرتحتش غير لما سمعت البنت وهى بتقول. ايه ده شكله مرتبط.خسارة…
ولما البنت شعرت ان سارة بتبصلها ..اكسفت ومقدرتش تبص لادهم تانى.
..فابتسمت سارة ابتسامة الانتصار اخيرا، وبدئت تنظر لأدهم ..فوجدته يصب عرقا ..خجلا .
سارة……مالك يا حبيبى..
أدهم..مفيش بس يلا كفاية كده.
..الوقت أتاخر عشان اوصلك.
..وارجع..اروح مجدى وكرمة بيتهم ..
..وفعلا انسحبوا من الحفل وشاور لمجدى انه راجع تانى …
وصل أدهم سارة. …تصبحى على خير اميرتى ..أشوفك على خير يا عيونى.
سارة ……وانت من اهل الخير .
ولما توصل العرسان وتروح كلمنى عشان اطمن عليك .
ادهم ….من عيونى .
خلى بالك من نفسك .
سلام .
…………
ورجع..ادهم تانى للحفل …عشان يوصل كرمة ومجدى..
فوجد أيمن فى انتظاره ..
…ووجده يقول
ممكن يا أدهم طلب …؟
……..
يا ترى ايمن عايز ايه من ادهم ؟
وايه هو الطلب ده ؟
وليه لسه ادهم قلقان من مقابلة والد سارة ؟
يا ترى قلبه هيطمن ولا ايه ؟
وللحكاية بقية ، فكونوا بالقرب .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليست خطيئتي)