رواية ليته يعلم الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي
رواية ليته يعلم البارت الثالث
رواية ليته يعلم الجزء الثالث
رواية ليته يعلم الحلقة الثالثة
قام وقف وهو بيقرب من مكتبي وبيطلع علبه من جيب الجاكيت بتاعه
كان شكلها لطيف وخاصه أنها علي شكل بيانو
فتحها وهو بيقعد علي رُكبه
-إيمان انا بحبك تتجوزيني؟!
بصيت للخاتم اللي كان شكله يجنن حقيقي
وفي اللحظه ديه الحروف كلها هربت من علي لساني
حسيت وكأني طفله نفسها تنطق لكن مش قادره تجمع حرف واحد علي الاطلاق
قلبي اتنفض
عيوني دمعت
في الحقيقه جوايا كان رافض رفض قاطع
انا لسه في متاهه
انا لسه مخرجتش من الدايره المغلقه اللي حطيت نفسي فيها لما حبيت “يوسف”
انا لسه بحبه وهحبه
انا مش قادره اخف من حبه بكل أسف !
اتنهدت وبصيتله وانا بهز راسي برفض :
-انت شخص كويس ومناسب واي بنت تتمناك
بس للاسف البنت دي مش انا
ا انا اسفه يا محمود
قولت كلامي واخدت شنطتي وخرجت من المكان بأقصي سرعه عندي
قابلت ” نوح” المدير في طريقي لكن مهتمتش وعديت من جنبه ولا كأنه موجود
كنت عايزه اهرب من المكان باي طريقه وبأقصي سرعه
مكانش فارق معايا ايه اللي ممكن يحصل بعد كده
المهم عندي أهرب من ” محمود ” ونظراته اللي قتلتني لما رفضت
أهرب من اصحابي اللي بصولي بكل احتقار وكأني قادره اتحكم في قلبي وامشيه علي هوايا !
كنت عايزه اهرب من الدنيا كلها
كنت عايزه اهرب من نفسي اللي هتفضل تعاتب فيا سنين علي سنيني
خرجت من الشركه واول ما خرجت اخدت نفس طويل وكأني كنت في سباق
كان في كراسي طويله برا قدام الشركه روحت قعدت عليها وانا بحط وشي بين ايديا وبعيط بصمت
-انتي كويسه
رفعت راسي لقيت “نوح” قاعد جنبي
وفي الحقيقه معرفش جه أمتي وازاي
لكن جملته كانت كفيله تخرج كل الحزن اللي جوايا وكأني ما صدقت
هزيت راسي وانا برد عليه بنبره مكسوره:
-لا
اتنهد وابتسم بهدوء :
-طب بما اننا برا الشركه
ممكن تعتبريني صديق وتحكيلي لو حابه
بصيتله وانا بسأله بحزن :
-هو انا كده ظلمته وأذي*ته
-هو مين ؟
-محمود
-آذت*يه ليه مش فاهم ؟
-محمود اتقدملي بس انا رفضت
بصلي ورد بهدوء :
-اتقدملك قدام زمايلك؟
-ايوه
-بس انتي مظلمت*هوش
-بجد!
-من حقك تختاري الشخص اللي بتحبيه
بصيت قدامي ورديت بصوت مبحوح :
-ياريت اللي بحبه كان بيحبني
مكانش ده بقي حالي يانوح
ابتسمت بسخريه :
-بس تعرف ؟
انا طول عمري كده ،طول عمري بتمني حاجات ومبتحصلش
اتمنيت وانا صغيره ادخل مدرسه فيها صاحبتي المفضله مدخلتهاش
اتمنيت لما كبرت ادخل كليه الالسن مدخلتهاش
حتي الشخص الوحيد اللي فضلت احبه واتمناه من ربنا مطلتهوش
انا هفضل كده طول عمري اتمني حاجات ومطولهاش لحد ما امو*ت
تعرف
الاحسن اني متمناش تاني
وقفت كلامي لحظه وابتسمت ابتسامه باهته من بين دموعي
-زمان في مدرس قالي مش عيب انك تكوني طموحه لكن ارجوكي متخليش سقف طموحك عالي عشان لو موصلتيش متتعبيش !
كان عنده حق
اعتقد ان سقف طموحي كان عالي أوي
عشان كده لما مقدرتش اوصل بعد تعب ومعافره تعبت واتكسرت
-محدش فينا يقدر يغير قدره يا إيمان
قدرك مكتوب من يوم ما جيتي علي الدنيا
ربنا هو اللي عايز كده
معقوله هتعترضي علي قضاء ربنا
هويت راسي وانا برد بدموع :
-مش معترضه والله مش معترضه لكن زعلانه زعلانه اوي يا نوح
زعلانه اني بعد كل السنين دي مقدرتش اوصل لحاجه واحده من اللي اتمنيتها
ولا حاجه اتمنيتها كانت ليا
وكأن الدنيا بتعاند فيا
الفون بتاعي رن برقم غريب
مسحت دموعي ورديت بصوت حاولت يكون ثابت
-الو
-حسيت انك متضايقه
قلبي دق لما سمعت صوته
بلعت ريقي وانا برد بثبات :
-مين قال كده انا كويسه اوي
-متأكده
-جدا
-تعرفي مشكلتك ايه ؟
-معنديش مشكله من اساسه
-لا عندك
مشكلتك انك مش عارفه اني حافظك اكتر منك
رديت بعصبيه:
-انت عايز ايه يايوسف
-عايزك
-افندم!
-لا انتي فهمتي غلط
انا عايزك معايا في حياتي
انا بحبك
عارفين ايه اصعب شعور
لما يجيلك الحاجه اللي كنت بتتمناها سنين لكن بعد فوات الاوان
بعد ما تكون فقدت شغفك من نحيتها
بعد ما تكون اتآذيت فوق ما تتخيل منها
بعد ما تكون خلاص قررت تودعها!
ده كان احساسي وقتها لما “يوسف” اعترفلي بمشاعره
اعتقد لو كان الاعتراف ده في وقت تاني
لو كان مثلا من حوالي اسبوع
كنت ممكن وقتها افكر في الموضوع
لكن للاسف جه بعد ما انتهي شغفي من نحيته
من الصعب اقول انتهي حبي ليه
لكن اوقات الحب مش بيكون السبب القوي أننا نكمل في علاقتنا مع أشخاص تانين
الحب محتاج حاجات كتير جدا جنبه لولاها يبقي الحب ملوش اي لازمه !
-للاسف يا يوسف اعترافك في الوقت الغلط
-يعني ايه يا إيمان
-يعني انا مش بحبك
-متكذبيش علي نفسك
انتي لسه بتحبيني
-انت اللي متكذبش علي نفسك دي مجرد تهيؤات صورته نفسك الانانيه
رد بعصبيه:
-انا مش أناني
-انت مفيش شخص أناني زيك
-اسمعيني وقرري بنفسك
-اسمع ايه ؟
-اسمعي اسباب سفري
اسمعي اسباب غيابي المفاجئ
انا عملت كل ده عشانك انتي
رديت بسخريه :
-عشاني ؟
-ايوه عشانك
-لا كتر خيرك قد ايه انت انسان مُضحي
-إيمان انا كان عندي كانسر وكنت بتعالج
عيوني لمعت بالدموع وانا برد بهمس:
-ا انت بتقول ايه؟
-بقولك الحقيقه
انا قررت اسافر عشانك
حطيت ايدي علي بوقي وانا بحاول اكتم صوت عياطي
-ط ط طب ليه ل ليه مقولتليش
ل ليه خبيت عليا وعلي مامتك وعلينا كلنا
-طب ممكن تيجي البيت ونتكلم
-ط طيب
-ارجوكي متعيطيش انا بقيت بخير
قفلت معاه وبصيت لنوح اللي كان بيبصلي بحزن وشفقه
-تحبي اوصلك
هزيت راسي وانا باخد شنطتي وبرد باستعجال
-لا شكرا ع عن اذنك
وصلت البيت في وقت قياسي
كنت بجري في الشارع زي المج*نونه
حاولت الاقي اي مواصله لكن للاسف كانت الدنيا زحمه وكأنها بتعاندني للمره المليون !
كنت بخبط بهستريه علي باب الشقه بتاعته واول ما الباب اتفتح اندفعت بلهفه
-فين يوسف
ام يوسف باستغراب:
-في اوضته في حاجه يابنتي
مردتش عليها انما جريت علي اوضته وفتحت الباب فجأه
اتنفض من مكانه بفزع :
-إيمان
قربت منه وانا بشده من هدومه بعصبيه ودموع :
-ليه
-إيمان انا هفهمك
صرخت في وشه وانا بهزه بكل قوتي :
-هتفهمني ايه ؟؟؟؟
هتفهمني أن كان عندك كانسر وانك خبيت علينا كلنا حتي انا اقرب حد ليك
هتفهمني انك سافرت سنه بحالها تتعالج بطولك من غير وجود حد معاك
هتفهمني انك شخص مثالي
شخص كان خايف علي أهله
وحبيبته
طبعا هتقولي يا إيمان انا كنت بحبك بس مقدرتش اقولك عشان خوفت عليكي
خوفت اموت واسيبك لوحدك وجو الافلام الفكسان ده مش كده !
هز رأسه بحزن :
-ده مش جو افلام ده حقيقه
-حقيقه !!
شال ايدي بهدوء وهو بيقعد علي طرف السرير وبيحط وشه بين ايديه
-ايوه يا إيمان حقيقه
لما تبقي عارفه انها كلها ايام وتموتي
لما تبقي عارفه انك هتودعي كل اللي بتحبيهم في اي لحظه هتعملي كده زي
قعدت علي ركبتي قدامه وانا ببصله بقهر :
-هبعد؟!
بدل ما اقرر اني اعيش معاهم اطول فتره ممكنه ابعد عنهم
حط أيده علي ايدي وهو بيبصلي وعيونه بتلمع بالدموع :
-هتبعدي عشان متوجعهومش معاكي
تخيلي كده لو كنت عرفت حد اني عندي كانسر كان ايه اللي هيحصل
انتي مثلا !
انتي اكتر واحده كنتي هتتدمري
حياتك كانت هتقف
عقلك هيفضل شغال
هتبني في الثانيه الواحده الف سيناريو كلهم ابشع من بعض
كنتي هتقوليلي بحبك وانا اقولك اني بحبك اكتر من نفسي
كنتي هتفضلي تفكري ياتري بعد ما مشاعرنا خرجت هتفضل مكمله للنهايه ولا الم*وت هيفرقنا للابد !
انا بحبك يا إيمان عشان كده مكنتش عايزك تتوجعي وتعيشي في خوف وقلق طول الوقت بسببي
علي الاقل لو كنت موت وانا في أمريكا كنتي اه هتزعلي عليا
لكن هتفوقي بعدين لما تفتكري اني محبتكيش
انا عمري ما كنت أناني ولا عمري كنت شخص مثالي
سامحيني انا اسف
حطيت راسي علي رجله وسكت
مكنتش عارفه اقول ايه
كنت مقه*وره بشكل ميتوصفش
كنت زعلانه أنه مر بكل ده لوحده
ازاي قدر يستحمل يكون لوحده في اكتر وقت هو محتاج وجود الناس حواليه وخاصه احنا !
هو مش اناني
لكن برضو مش مثالي لانه مش من حقه يبقي لوحده
مش من حقه يشيل الوجع ده كله لوحده من غير ايد تسنده
مش من حقه يم*وت نفسه بالبطئ
حط أيده علي شعري وهمس بحزن :
-إيمان
رفعت راسي وانا ببصله من غير كلام لكن نظرات عيني كانت كفيله تحكي كل حاجه
-انا اسف
اتنهدت ورديت بصوت مبحوح :
-خفيت؟!
-بقيت احسن من الاول
-حمد لله علي سلامتك
-الله يسلمك
قومت وقفت وانا بمسح دموعي
-ع عن اذنك
مسك ايدي قبل ما امشي وبصلي بتوسل :
-إيمان ارجوكي
-عايز ايه يا يوسف
-ارجوكي متزوديش عليا الوجع
كفايه اللي شوفته السنه دي
-انت اللي قررت تكون لوحدك
-قولتلك أسبابي وهي حبي ليكي وخوفي عليكي
ده ميشفعليش
حطيت وشي في الأرض وانا بعيط بصمت …
رفع وشي بأيده وبص في عيوني
-حقك عليا
-ماشي
رد بمرح :
-لا ماشي ايه انا عايز اسمع كلمه بحبك دلوقتي
رديت بحزن :
-مانت عارف اني …
مسك ايدي بتوسل :
-انك ايه قوليها
نفسي اسمعها
-انت عارف اني بحبك
اتنهد براحه وهو بيبتسم :
-آخيراااااا قولتيها
رفعت صوابعي في وشه بتحذير :
-بس اقسم بالله لو شوفت رقم بنت عندك ليكون يومك اسود
رد بذهول :
-الاه!
-ايه مش عاجبك ؟
-لا يباشا عاجبني طبعا يانهار خبر
بقولك ايه تتجوزيني
-امممممم سيبني كده افكر
بس تصدق الواد محمود طلع رومانسى عنك
رفع حاجبه بغيره :
-محمود مين لا مؤاخذه
-لا ده زميلي في الشغل اتقدملي النهارده
-وحياه امك
-وحياه امي
مسكني من هدومي وهو بيخرج من الاوضه وكأنه قافش حرامي
-الله الله انت رايح فين يا جدع انت
-لا مفيش رايح اجيب المأذون واتجوزك اياكش نتلم في بيت واحد ونخلص
-لولولولولولي ودوني علي بيت حبيبي نعيش مع بعض فيه
بمشاعري اللي مصدقها
وبعيني وصوتي وخطّي
“باتقدملِك بإرادتي”
واطلب ايدك تبقيلي
عُكّازي ونور قنديلي
وشريك بالنُص ف وقتي❤️
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليته يعلم)