روايات

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الجزء الثالث

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران البارت الثالث

رواية الفتاه التي حلمت بالطيران الحلقة الثالثة

بعد ثلاثة أيام تلقيت اتصال من مكتب التوظيف يطلب حضورى، كنت هناك قبل موعدى بنصف ساعه حتى سمح لى بالدخول
مبروك يا انسه تم اختيارك للعمل، فاجأتنى الفتاه التى تشبه عقب سيجارة مالبورو
قلت انا لا أفهم كيف قبلت في تلك الوظيفه، لا اخفي عليك حتي الأن اظنها مزحه؟
جهزي اغراضك تذاكر السفر ستصلك علي عنوان منزلك
نهضت بمكاني، مسحت المكتب بعيني وقرصت أذني، كانت هناك منتصبه خلف المكتب تمد لي يدها، إنها فتاه حقيقيه وجميله
قلت ارجوكي اخبريني انه ليس حلم؟
قالت الفتاه الأنيقه !!
في الأحلام لا يوزعون النقود ودفعت الي حزمه من الأوراق النقديه، قالت ابتاعي ما تحتاجين اليه
لمست النقود في يدي وجلست علي مقعدي مره اخري، قلت بربك قولي لي انها ليست خدعه؟
أعني !!
انتم لستم عصابه كبيره تتاجرون في بيع الفتيات؟
قالت لسنا عصابه، نحن مكتب توظيف محترم نخدم مجموعه من العملاء باذخي الثراء
يعني هذا الشاب ليس مجنون ولن يقوم بقتلي او تعذيبي؟
يمكنني المقاومه انا لست فتاه سهله كنت أمارس الملاكمه في صغري
ابتسمت الفتاه، قالت ما اسمك؟
قلت يارا
قالت يارا، لا تضيعي وقتي، توقفي عن تلك الأفكار المزعجه وعن مشاهدة افلام خياليه، لا أعرف أن كان شاب او مسن، مجنون اوعاقل، هذا ليس عملى
الوقت يداهمنا، جهزي نفسك قبل الخميس سأحضر لاقلك بنفسي للمطار
تركت المكتب وانا الهث من الأفكار، تم قبولي في أكثر وظيفه اكرهه صاحبها، استعد للسفر لبلد، لحظه؟
اها، اسمه رومانيا، أليس هذا حلم
بالطريق كنت اتحدث مع الماره لاشعر انني حقيقيه ولست في حلم
استقليت تاكسي عندما مازحني السائق وطلب عشرين جنيه
أدركت انني لست في حلم.
دفعت للدكاكين والمحلات ما أدين لهم به وابتعت ما احتاجه من ملابس وحقيبه جديده عوض عن حقيبتي المقطعه
من باب الحرص هاتفت صديقتي وابلغتها عن عنوان مكتب التوظيف ووجهتي حتي تبلغ الشرطه اذا كنت في ورطه
لم أصدق ابدآ انني مسافره خارج البلاد
ابتعت قهوه، شاي العروسه، بونبوني الذي احبه، سماعة اذن، ماسكره جديده، مرآه صغيره وجميله، جوارب انيقه، تنانيري التي احبها
قبعه تحسبا للجلوس علي ضفة البحيره وقلامة اظافر، اقراط ملونه
عطر ارماني كلفني الف وخمسمائة جنيه، حذاء للركض حتي احافظ على وزني، بنطال اديداس رياضي، حذاء نفس الماركه
امتلأت الحقيبه، كنت في ورطه
علي اعصابي جلست في شقتي انتظر ان تنكشف الخدعه لكن الفتاه الأنيقه كانت تنتظرني تحت البنايه في الموعد الذي حددته
واقلتني في سياره فخمه ناحية المطار.
في المطار كنت مرتعبه، زحمه، آلاف المسافرين
عندما سألني ضابط المطار عن وجهتي قلت بفخر رومانيا
في الطائره لم يغمض لي جفن كنت أرغب ان اقبض علي كل المشاهد داخلي، نحيت جانبآ فكرة قراءة كتاب او روايه
فأنا لن اسافر كل يوم، ان كان حقيقي فأنا لن اظل هناك مده طويله
حتمآ ولابد سأضرب ذلك الوغد ويطردني، لطالما سيطرت علي تلك الفكره، ان اصفعه، اركله، اقضمه، واسقطه أرضآ
قلت بأنتصار سأفعلها، أنه حلم سهل التحقيق
في المطار كان هناك شاب جميل وانيق ينتظرني يحمل لافته كتب عليها اسمي، حمل حقيبتي بعد أن رحب بي بانكليزيه مكسره
طلب مني أن اتبعه
وضعت يدي في جيب بنطالي، نظارة شمس سوداء وفعلت الموسيقي
جلست في المقعد الخلفي للسياره التي مخرت طرق عديده
منطلقه بين الخضره الواسعه تحت سماء غائمه وبوادر مطر
بين الاطلال عبرت بنا السياره طريق ضيق مرتفع، انفتح بعدها علي سهل شاسع مخضر، ذادت سرعة السياره مخلفه ورائها غيمه من التراب، ثم وصلنا الغابه، اكثر من ساعتين قياده حتي وصلنا
منزل ضخم، بل قصر قديم يطل علي البحيره أمامه مرج من الأعشاب يصل للبحيره.
ناولني الشاب مفاتيح القصر، قال إنها عهدتك، ستجدين كل شيء بالداخل
سألته أين صاحب القصر؟
قال لا أعرف، لا يحضر لهنا كثيرا، عليكي ان تعتادي الوحده
لا تتوغلي في الغابه، البحيره عميقه، جربي الكتب وصيد الأسماك
الركض صباحآ، ومتعة الطبخ
تركني بوقاحه على باب القصر وانطلق بسيارته
ياربي، امنيتي قبل أن اموت ان اقابل رجل أنيق ومهذب يفهم في النساء ومشاعرهم
بصقت خلفه وأدخلت المفتاح في باب القصر، انفتح باب ضخم باللون اللبني من خلفه رواق شاسع بديكور مبهر، الجدران مزينه بلوحات اوروبيه والارضيه بالسجاد التركي والارميني
تركت الحقيبه منتصف الرواق والقيت بجسدي علي الأريكه
اذا كنت سأعيش بمفردي علي ان أفعلها بطريقتي، علي الطاوله كان هناك كتله من العملات النقديه بالدولار، بعض التعليمات الخاصه
بغرف القصر، طرقه، أبوابه، والمنطقه المجاوره له
نمت علي الأريكه كما انا بملابسي وحذائي، كان الوقت ليل عندما فتحت عيني وكانت معدتي تقرقر من الجوع
باب القصر مغلق، انا لا أتذكر انني صككته، لكن الريح في الخارج كانت تعوي وادركت السبب
نهاية الرواق يوجد مطبخ وحمام، مطبخ كبير به كل شيء
فتحت الثلاجه التي كانت ممتلئه بالاطعمه وكان بعضها اعرفه
صنعت طعامي وتناولته في المطبخ، جررت حقيبتي كان علي ان اجد غرفه ارقد داخلها، اخترت أجمل غرفه والتي تطل على البحيره ولها شرفه كبيره، رتبت ملابسي، لم أجد شيء آخر أفعله، نمت
علي شقشقة العصافير وشمس ماكره تسللت من بين الستائر فتحت عيني، كنت اسمع زبط الأوزات في البحيره، ونباح كلب قريب
لم اسمع نباح الكلب عندما حضرت، بدلت ملابسي، شربت قهوتي
وخرجت لتفقد المكان والركض

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الفتاه التي حلمت بالطيران)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى