رواية ليتك تغفرين الفصل السابع 7 بقلم هدير محمد
رواية ليتك تغفرين الجزء السابع
رواية ليتك تغفرين البارت السابع
رواية ليتك تغفرين الحلقة السابعة
عدت الأيام و الأسابيع و مر الشهر الاول
سيف مفيش عنه اي خبر ما عدا منشوراته عالفيس
رنا في روتينها اليومي ما بين التلفزيون و التلفون و النوم ..
و ساعات بتطلع هي ريم تغير جو … بس بتبقى مستنية منشور كل ليلة ..بفاارغ الصبر
بقت حاسة ان المنشور بتاعه بيكملها يومها كإنه بيعوضها عن حاجة كانت ناقصاها هي ايه مش عارفة
كانت بتكلم ريم كثير على الواتسب
و حاولت ريم تفتح معاها كثير موضوع مراد بس رنا دايما بتقفل الموضوع أو تغيره…
في بيت عبد الله
سليم و ابوه قاعدين بيتعشوا سوا
سليم : بابا عايز اقولك حاجة
– هات عايز كام ؟؟
– هو انا لازم اعوز فلوس يعني ؟؟
– هتكون عايز ايه يعني ؟؟
– عايز اشتغل معاك في المصنع… يا ريت لو تكلم لي المدير بتاعك يشغلني معاكم
– يا ابني انت متخرج حقوق مصنع ايه اللي انت عايز تشتغل فيه؟؟
– و ايشمعنى انت بتشتغل فيه مع انك مدرس عربي ؟؟
– اسمها متقااااعد ….يعني بأشغل نفسي بس ما دمت لسة بصحتي …بس انت لسة الطريق قدامك ما تشتغلش بشهادتك ليه بدل المرمطة دي !!
سليم بتذمر – يعني انت شايف الشغل مقطع بعضه يا بابا ؟؟ ما البلد كلها حابها واقف ماجاتش عليا انا بس 😔😒
– طب عايز تشتغل ليه يا ابني هو انت ناقصك حاجة ؟؟ 🤨 أنا مقصر معاك في حاجة ؟؟ ما تصبر لغاية ما ربنا يفرجها
– بس انا عايز ابني مستقبلي مش هقعد استنى ف الشهادة اللي مش جايبة همها
– جرى ايه يا سليم هو انا ليه حاسس ان الموضوع فيه إن ؟؟
– بابا … مش انت صاحبي مش ابوي و بس ؟؟
– طبعا …و يا ريت تدخل في الموضوع من غير لف و لا دوران
سليم : بصراحة يا بابا ..انا عايز اتجوز.. و خايف البنت تضيع مني 😥
ضحك ابوه لما دمعت عينيه
– اااااه … قل لي كدة بقى !! مش مسألة حب في شغل ولا حاجة !! لحظة وحدة انت قلت بنت !!! بنت مين ؟؟؟
– ريم
عبد الله بتذكر – ريم مين ؟ اااااه !!! تكونش قصدك البنت اللي قابلناها في بيت رنا و قعدت متنح قدامها زي الصنم ؟؟
– ايوة هي
– هي الحكاية شغالة من يوميها !!! يا شيخ انا كنت فاكرها وحدة حلوة عاجباك و خلاص !
– لا يا بابا …البنت دخلت دماغي اوي … و بصراحة اخلاقها عالية
– و انت عرفت أخلاقها منين ؟!
سليم : لا ماهو انا … انا كنت….
– كنت ايه ما تنطق على طول ؟!
– انا كنت بادرس اخلاقها و شخصيتها
– ازاي ؟؟!
– بصراحة يا بابا أنا من يوميها و انا مراقبها و حتى حاولت اتكلم معاها مرة بس رفضت
– مراقبها ازاي يعني مش فاهم ؟؟
– يعني … بروح الجامعة بتاعتها و اشوفها من بعيد و كدة !
– الله الله يا سي روميو كل ده و انا زي الطو’ر في الساقية !! – – يوووه بقى …ما بلاش احراج يا حج الله !! ما قلتلك كنت بادرس في طباعها واديني قلتلك لما لقيتها مناسبة ليا .
– ماشي يا حبيبي ان شاء الله خير…طب إنت ما كلمتش رنا في الموضوع بما انها صاحبتها و كدة ؟
– كلمتها بس ما اتعمقناش في الموضوع …سألتها عليها حاجات عادية بس لكن متأكد انها فاهمة الموضوع …كنت عايز اخذ رأيك الاول
– بص أنا مبدئيا موافق بس انت تكلم مرات اخوك يمكن هي تجس لك نبض البنت أحسن ما نحرج نفسنا ماشي؟
– حاضر
في بيت رنا
ريم و رنا تجلسان أمام التلفاز و تضعان مقرمشات امامهما
رنا : شفتي سليم النهاردة ؟؟
ريم بتذمر – رنا ارجوكي مش عايزة اتكلم عنه من فضلك
مش كفاية كل شوية ينط لي ؟؟
– ليه بس ده سليم لقطة و ما يترفضش..و فوق كدة شكله واقع من يوميها
– بس يفضل اخو سيف 😤
-و ايه يعني ؟؟؟
– يعني مش عايزة اقع وقعتك المهببة دي
– حرام عليكي و الله … سليم مش بيشبه اخوه ف حاجة ذكي و طيب اوي و يتحب …انتي بس لو تديله فرصة و تقعدي انتي و هو تتكلمو سوا
– انتي عارفة اني مش بأكلم حد يعني مفيش استثناءات 😤
– خلاص خلاص ما تزعليش بس و تتقمصي بسرعة كدة
ريم : بصراحة مش حكاية ازعل بس انا العيلة دي مبقتش طايقاهم مش كفاية اللي عملوه فيكي ؟؟ 🤨
– اسمها اللي عمله… ابوه و اخوه ملهمش ذنب أبدا و بيعاملوني احسن من عيلتي اللي كنت متربية عندهم
– طب يا ستي ربنا يخليهملك … هاااا مفيش أخبار عن طليقك العاشق؟
– مش عارفة …ما فتحتش الحساب بتاعه من يومين
– مش عليا يا بنت الذينة!! 🙄😂
– قصدك اي
-ولا حاجة … هاتي شوفيلنا حاطط ايه جديد
– و انتي مالك يا حشرية؟؟
ريم- فضول بس …يالا افتحي خلينا نشوف سوا ☺️
رنا – اوووف مفيش فايدة فيكي …عنيدة على طول
– طالعة لمين يعني ؟؟ البركة فيكي خلتيني نسخة منك 🙄😁…المهم يالا افتحي …. ولا اقولك هاااتي التلفون اشوف انا
– حاضر اهو …
– هاتي خلينا نشوف الملك الحزين بتاعك كاتب ايه
اليوم السابع و العشرين ..31 يناير
“لم يبق لي منك سوى صورة و الكثير من الذكريات
كلما اشتقت إليك اذهب اليها فأحدثها بحنيني اليكِ
أكلمها كأنك أمامي تسمعين …و على كتفي تربتين
ليتكِ على حالي تشفقين.. ليتكِ لجراحي ترممين
ليتكِ يا حبيبتي تغفرين ”
اليوم الثامن و العشرين… اول فبراير
أعترف
كنت قاسيا عليكِ يوما ما …
كنت غبيا لأني طعنت قلبكِ مرة
لكني إكتشفت في النهاية …أنه كان قلبي إنا ..
و مذ ذاك الحين و انا انز’ف!!
صدقيني
لم يحدث أن تألمت إلى هذا الحد !!
اااه يا وجع قلبي !! ليتكِ تنسين
ليتكِ فقط تغفرين ”
ريم : لا بجد برافوووو طلع فنان و الله …هاتي نشوف كمان
– تشوفي ايه كفاية !!
ريم بتذمر – ما شفتش المناشير اللي قبل دي مالك متسربعة هاااتي التلفون خليني اكمل الله ؟؟ 🤨
رنا – اوووف بقى يا ريم 😤
طلعت ريم لسانها بعبث و هي تقرأ منشوراته
اليوم السادس و العشرين …30 يناير
أكتب …رغم أني لا أنتظر الرد منكِ أو من أحد
ففي حبري لغة ….. حنين…لهفة… واشتياق…
لا يفهمها إلا من أقصد …
الكلُ يقرأ. لكنكِ تعلمين جيداً
إنكِ أنتِ من أقصُد بتلك الكلمات …
فَ… أنتِ كل حروفي وكلماتي …
ليتكِ فقط تقرئين
ليتكِ تغفرين
اليوم الخامس و العشرين ..29 يناير
العلاقاتِ لا يُبقيها الحُب،
ما يُبقيها هُو الأماَن وعَدم الخَوف من الغدر وتقلُب الرأي
فحيثُما كان الأمَان، وُجد الاستِقرار و الاطمَّئنان
عرفت ذلك متأخرا ..بعد فوات الأوان
عرفتُ هذا بعدما فقدتكِ يا جوهرتي
ألا ليتكِ فقط تغفرين
ريم : الله الله …لا بصراحة الكلمات جبارة …. ما اتوقعتش واحد زي سيف النذ’ل يطلع منه الإحساس العالي ده !!
رنا بحدة- و ما يطلعش منه ليه هو مش انسان و ليه احاسيس زينا ؟؟
– الله الله !! ده احنا بقينا بندافع عنه اهووو !!
رنا بتوتر – مش بادافع عنه ولا حاجة …بس اهو طلقني و كل واحد راح ف طريق ايه لزمة اننا نشتمه كل شوية ؟؟ 😒
– هو انتي بترتبكي و بتدافعي عنه و بتتلبكي كل ما جات سيرته ليه ؟؟؟ و بعدين مادام انفصلتو و كل واحد راح ف طريق مستنية اخبار منه ليه ؟؟؟
رنا و هي بتحاول تغير الموضوع
– انتي بقى بيتهيئلك حاجات غريبة ..بقولك ايه هاتي طبق الفشار هتخلصيه يا طفسة
ريم: لحد امتى هتفضلي تهربي من أجابة السؤال ده يا رنا
رنا بتوتر – سؤال ايه ده كمان ؟ 🙄
– هو اللي نقوله نعيده؟؟؟ انتي متابعاه عالفيس ليه مادمتم انفصلتم ؟؟! عايزة توصلي لإيه ؟؟
– ولا حاجة
– طب عيني ف عينك كدة ؟؟؟
– يوووه بقى يا ريم 😤… بقولك ايه هاتي طبق الفشار و حطي قناة 78 هيعرضوا عليها فيلم مستنياه من زمان
ريم بتساؤل : بس معقولة رغم كل المشاعر الجياشة عالفيس ما يسألش اخوه عنك ولا يتصل ولا يجيله فضول حتى يعرف اذا كنتي حية ولا مي’تة طول المدة دي ؟!
اطرقت رنا برأسها و فضلت مركزة نظرها في اللاشيء
اكملت ريم و هي تضحك بسخرية : تلاقي كل المنشورات دي حركة ذكية منه عشان يشقطله كام بنت عالفيس مش أكثر ! ماهي البنات بتحب الرومنسية و الهبل ده شفتي عنده كام وحدة متابعاه ؟ عدوا 3500 🙄😂
لم تستطع رنا أن تخفي مشاعرها أكثر و إنهارت بالبكاء و هي تصرخ: خلاص يا ريم ارحميني مش عايزة اتكلم عنه كفااااية بقى كفااااااية 😭😭
احتضنتها ريم بتعجب
ريم بدهشة : الله !!! مالك يا بنتي فيكي ايه ؟؟! ما احنا كنا كويسين و بنتكلم و بنهزر في اي؟ ايه اللي قلب حالك فجأة؟؟
– مش عارفة يا ريم …. بس حاسة بفرااااغ كبير اوي…كإني فاضية من جوايا ….قلبي واجعني على طول 😭😭💔
– يمكن اتأثرتي باللي بيكتبه لإنك متابعاه مش اكثر !!
– لا يا ريم …. من قبل ما أفتح حسابه خالص و أنا حاسة قلبي هيتخلع من مكانه مفيش اي حاجة بتخفف عني الاحساس الفظيع ده …طول الوقت موجوعة و عايزة أعيط 😓😭
– طب و الله العظيم شكلك حبيته !! بعد كل اللي عمله فيكي ضحك عليكي بكلمتين حلوين عالفيس !!
– بس…كفاية يا ريم انا مش طايقة نفسي اصلا !! 😥😭
-على فكرة الإحساس اللي انتي مش فاهماه ده اسمه “إشتياق”
رنا ما ردتش و فضلت تعيط
ريم – يعني انتي مشتاقة له… دي كل الحكاية
رنا : لا رد
كملت ريم: و على فكرة انتو الإثنين اغبى من بعض ! 😤
ما دمتي بتحبيه انتي كمان ما تسامحيه و تطلبي منه يرجع لك!! قاعدين انتو الإثنين بتتعذبو من البعد ليه ؟
رنا بإنهيار – لان اللي عمله معايا مكانش قليل !! و اي وحدة مكاني مكانتش هتسامحه يا ريم. .. أحبه ازاي بعدما حسسني بإني وحدة رخيصة و سهلة ؟؟ هااا احبه ازاااي ؟!😭😤
– خلاص أهدي يا حبيبتي …أهدي خلاص مش هأتكلم عنه
فضلت حاضناها و بتربت عليها لحد ما نامت
ريم في نفسها بحزن : هتفضلي تقاومي في أحساسك ده لحد امتى ؟؟ انا صحيح مش عارفة إذا كان هو بيحبك بجد أو لا بس أنا بقيت متأكدة انك بتحبيه…بس مش قادرة تنسي اللي عمله فيكي مش اكثر 😟
بعد شهرين آخرين
– آنسة ريم
التفتت ريم وراءها لتجد سليم يقف بإبتسامة جذابة
– خير عايز ايه ؟؟
– عايز حضرتك ف موضوع مهم
ريم بإستعجال: آسفة ما أقدرش اتكلم معاك
– الموضوع يخص رنا …ارجوكي …مش هآخذ من وقتك كثير
وقفت ريم تفكر ثم قالت بتساؤل : مالها رنا ؟!
– مينفعش كدة …عايز مكان نتكلم فيه براحتنا
بصت للساعة و قالتله : عندي محاضرة…بعد ساعة في كافيتريا الجامعة
سليم : تمام هستناكي
دخلت ريم بتوتر و هي بتتصل بحد
– الو يا رنا …سليم جيه الجامعة و عايز يتكلم معايا
– طب و فيها ايه ؟؟ ما تديله فرصة
ريم بإرتباك – ماهو ده اللي حصل .. اديته معاد !!
– طب و مالك مرعوبة ؟؟ كلميه. و شوفي هيقول ايه
– طب اقفلي داخلة المحاضرة
– تمام طمنيني لما تطلعي من عنده ماشي ؟!
– تمام
بعد ساعة
سليم : اشكرك على قبول دعوتي… تحبي تشربي ايه
ريم بجمود – مش عايزة حاجة ….هاااا ادينا بقينا براحتنا …قل لي مالها رنا بقى ؟؟
سليم – بتتهرب مننا انا و بابا مش عارف ليه …مش قادر اوصلها أبدا و انتي الوحيدة اللي تقدري تساعديني ….سيف قلقان عليها اوي
ريم بدهشة – سيف ؟؟؟
– ايوة سيف ….. سيف عمره ما اتخلى عنها ولا سابها
– اومال مش بيسأل عنها ليه ؟؟
– هو بيسأل عنها في اليوم ألف مرة بس محلفني ما اقولهاش
– ليه ؟؟؟
– مكانش عنده جرأة يرجع يواجهها بعد ما انفصلوا و بعد اللي حصل ما بينهم آخر مرة …فاكر أنه بكدة بيريحها بس صدقيني هو بيموت حرفيا …خصوصا انها بتحاول تبعد عننا طول الفترة اللي فاتت من غير اي سبب مقنع
ريم بتوتر : مش عارفة اقولك ايه
– تقوليلي الحقيقة ! رنا مالها ؟؟!
-ما اقدرش أقولك حاجة و محدش هيقدر يجاوبك غيرها
تنهد سليم و قال : العدة بتاعتها قربت تخلص و سيف بقى على اعصابه و كل ثانية بتعدي بتأكدله أنه خسرها للأبد
ريم : اللي عمله اخوك مش هين على أي وحدة
– مش هأدافع عنه و أقول انه معذور و غصب عنه … انا معاكي ان اخوي غبي و اتصرف بقسوة . . بس و الله العظيم ندمان اوي و عايش بس على أمل انها تسامحه …يا ريت تقدري تساعدينا في الموضوع ده
ريم بإستسلام : هأحاول .
سليم : طب عن اذنك و شكرا لوقتك
قام و مشي و هي متابعاه بنظراتها
– معاها حق رنا …طلع محترم اوي.. ده حتى ما قالش نص كلمة خارج موضوع رنا…ولا لمح بموضوعه حتى !!
اتصال بين سيف و سليم
– طمنني يا سليم مفيش اخبار ؟؟
سليم : زي العادة … بتقول انها بخير و كويسة بس رافضة تقابلني و كل مرة بتتحجج لي بحجة
– كدة ابتديت اقلق بجد يا سليم …ما تروح انت و بابا أكيد مش هتكسفكم ؟
– حاولت صدقني …بس بتبقى اما مش في البيت و عند ريم اما نايمة اما مش عارف فين…حتى الطلبات بتاعتها بقت بتجيبه لها ريم ..
– مش عارف ليه حاسس انها بتوزعكم…
سليم – انا كمان فهمت كدة ..و مش عايز اضغط عليها و سايبها براحتها …
سيف : لو بس تراقبها يمكن ساعتها تعرف الحكاية ؟؟
– جرى ايه يا سيف هي مش في سجن عشان نراقبها !
سيف بضيق : مش عارف ليه حاسس ان الحكاية فيها الجدع اللي اسمه مراد ده !! مش عارف طلع لي منين ده كمان !!
– مادمت بتغير عليها طلقتها ليه يا دب’ش؟؟؟
– خلاص .. معادش فيه فايدة من الكلام ده يا سليم .. المهم ..تفتكر انها بتشوف المنشورات ؟؟
– طبعا متابعاها…ليه ؟؟
– عشان هي حسابها بتاع نفحات الجنة معطل من زمان
– لا ماهي فاتحة حساب تاني مسمياه طائر الكركي و بتحطلك قلوب على طول
– بجد يا سليم ؟؟
– هو ايه اللي بجد ماهي عاملالك متابعة تقدر تتأكد بنفسك
– مش واخذ بالي بصراحة…فيه كثير بيعملوا لايكات و قلوب
– بقولك ايه يا سيف
– ايه
– انت مش عايزني اقولها انك بتسأل عنها ليه ؟؟
– ما انا قلتلك ليه ؟
سليم – بس بصراحة انا حاسس ان الموضوع ده مضايقها
– مضايقها ازاي !!
– يعني حاسس انها متلخبطة ما بين المنشورات و الواقع !
سيف – يا عم متلخبطة ايه دي عايشة حياتها ولا كإني موجود فيها خروجات و فسح مع صاحبتها … اهي العدة قربت تخلص و هي لحد دلوقت مش مبينة موقفها
سليم – صبرك يا عم العاشق…صحيح مش فاضل كثير على ما تخلص العدة بس ما تستعجلهاش قلتلك قبل كدة انت غلطت غلطة كبيرة اوي و لازم تتحمل عواقبها
– معاك حق … ..هانت .
– على فكرة انا قابلت ريم
– بجد !!! و ده خبر يتأجل يا گلب ؟؟ هااا قلتلها ايه و طلبت منها معاد مع اخوها؟!
– لا طلبت منها تساعدنا ف موضوع رنا
– لا و الله ؟؟؟ هااات احكيلي بالتفصيل
رنا قاعدة في المطبخ بتقلب في البيض و الطحين و بتتفرج على التلفون في الوصفة بتاع اسهل كيك و بتكلم نفسها
– بتعملي كيكة لعيد ميلادك ليه ؟؟ مين بيحتفل بعيد كئيب زي ده … بتحتفلي بمناسبة قعدتك لوحدك بين اربع حيطان !
الواحد بيحتفل لما بيكون وسط اهله و احبابه يا رنا انتي ملكيش اهل ولا احباب … اهو ما سألش عنك من لما سافر عاجبك كدة
فجأة جاء اشعار بمنشور جديد للملك الحزين
حطت الخلاط من ايدها و فتحت بسرعة و هي بتقول في نفسها : مش عوايده ينشر في الوقت ده !!
حاطط ايه يا ترى ؟!
الرابع من ابريل
اليوم عيد ميلادكِ صغيرتي
كأني أراكِ تحضرين كعكة الميلاد
و ارى أن المسافات بينـنـا مجرد كـذبة
فأنا أشــعر بــكِ فــي داخـلي
بجانبي …..بجــوار قــــلبي
اقرب لي من روحي
بل أنت الروح … و النور لأيامي
ليتني أمامكِ لأهديكِ وردة و معها قلبي
ليتني أمامكِ لأقول كل عام وانت نبضي…
ليتني أستطيع أن أقول كل عام و أنتِ لي
صدمت رنا و امسكت هاتفها تتصل بسليم
سليم : رنا !! أخيرا سمعنا صوتك
– بقولك ايه يا سليم … هو أنت عارف النهاردة ايه ؟؟
– 4 ابريل ليه ؟؟
– لا ولا حاجة …انا بس افتكرت انك …
– فيه ايه يا رنا …هو المفروض النهاردة فيه حاجة معينة ؟؟
– لا خلاص مفيش حاجة
اقفلت رنا و لكن و هي تضع الهاتف على قلبها : سليم ما يعرفش عيد ميلادي هيقوله ازاي عنه ؟؟ يعني …يعني هو مش ناسيني !! يعني الكلام ده ليا انا ؟!! مش زي ما ريم فاكرة !!
في هذه اللحظة رن جرس الباب
فتحت رنا بتثاقل و هي تمسح دموعها و دخلت ريم و هي تنظر إليها بشكل
-هو القمر كان بيعيط ولا ايه؟! ده حتى النهاردة عيد ميلادك يعني المفروض تهيصي
رنا بحزن : مفيش يا ريم…مكنتش بعيط ..يمكن من البصل بس
بصت ريم للمطبخ و رأت تحضيرات الكيكة ف قالت بمزاح : هو انتي بتحطي بصل في الكيك ؟؟! 🙄😂
– دمك س’م 😏
– على فكرة انا قابلت سليم زي ما قلتلك بعد المحاضرة
– ااه ده انا نسيت ؟؟ و اتكلمتو ف ايه ؟؟
– اتكلمنا عنك انتي و سيف
رنا بحزن : مفيش حاجة بيننا انا و سيف عشان تتكلمو عنها
– ايوة افضلي كدة تكذبي على نفسك كذبة و تصدقيها
– بقولك ايه يا ريم انا النهاردة على اعصابي و اللي فيا مكفيني كلمة زيادة هأسيبلك المطبخ وادخل اوضتي …فاهمة!! 😤
ريم -على فكرة المهلة اللي هو مستنيها قربت تخلص
رنا بتصنع اللامبالاة : و ايه يعني 🙄
-انا النهاردة كان موقفي بايخ اوي قدام اخوه و هو بيسألني بتهربي منهم ليه من غير سبب
رنا بتحدي -بس انا حرة و مش محتاجة أبرر لحد أي حاجة
– ماشي سيبك من سليم و ابوه ….. طب سيف ؟؟!
رنا – ماله !!!
-هتفضلي مخبية عنه لحد امتى !! ما هو من حقه يعرف أنه يبقى أب !!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليتك تغفرين)