روايات

رواية ليتك تغفرين الفصل الخامس 5 بقلم هدير محمد

رواية ليتك تغفرين الفصل الخامس 5 بقلم هدير محمد

رواية ليتك تغفرين الجزء الخامس

رواية ليتك تغفرين البارت الخامس

رواية ليتك تغفرين الحلقة الخامسة

احتضنها بحب و كانت ترتجف بين يديه مثل الورقة التي تأخذها الريح إلى كل مكان .. كانت تنتظر لمسات جريئة لكن مهلا لحظة !! ماذا الذي يحصل ؟؟؟
حضنها برقة….حضن اقرب للاحتواء منه إلى الرغبة و بعد مدة …ناااام !! نام من غير أي كلمة..نام بكل راحة و طمئنينة !
كان نور القمر الخافت يتسلل عبر النافذة المفتوحة نسبيا
بقيت تتأمل ملامحه و هو نائم بين احضانها بكل ارتياح و كأنه لم يذق طعم النوم منذ دهر !! شكله كان يوحي بأنه متعب جدا …لم تستطع النوم مادامت بين ايديه..
في البداية كانت ترتجف بشدة و متوترة و مجرد الفكرة انه سيل’مسها تانية كانت تجعلها تشعر بالغثيان و التقزز
لكن عندها وجدته يحتضنها فقط و لم يحاول حتى أن يق’بلها بدأت ترتاح و تطمئن تدريجيا … لم تتحرك ولم تخرج من بين يديه حتى لا يصحو ثانية
تسمرت داخل أحضانه و بقيت تتأمل ملامحه…
تعترف بينها و بين نفسها انها معجبة بكل شيء فيه ..عينيه و حواجبه السوداء شفتاه … شعره الاسود الكثيف ذقنه الخفيفة …لونه القمحي … تتمنى لو كانت ظروف زواجهما مختلفة …كان من الممكن حينها أن يكون لهما فرصة مع بعضهما البعض…لكن للأسف هو خسر فرصته معها …
بقيت تتأمله كثيرا و تتكلم في سرها إلى أن استسلمت للنوم
صحيت الصبح متأخر لإنها تقريبا ما نامتش طول الليل
بصت يمين و شمال ما لقتهوش قدامها و لقت ورقة قدام المخدة
فتحتها و ايديها بتترعش
” حبيبتي رنا .. عارف إنك هتتصدمي أول ما تقرئي الكلمة دي و عارف كمان إني مليش الحق ف اني اقولهالك لإني فقدت الحق ده من زمان …من أول ليلة 😔
بس مع كدة ما اقدرش اخبيها في قلبي و هقولهالك بأي حال
حبيبتي رنا :
انا النهاردة إتأكدت اني خسرتك لما لقيتك فورا وافقتي تقضي الليلة معاي مقابل اني اطلقك ، مش هقولك اني موتت حرفيا لحظة ما شفتك جايالي بقميص النوم و انتي بتترعشي كإنك شاة بتتقدم للذب’ح … و مع اني متأكد إن الفكرة لوحدها كانت بتحر’قك من جواكي إلا إنك وافقتي على طول انك تقدمي التضحية دي مقابل بس انك تخلصي مني !! ساعتها عرفت قد ايه انا كنت غبي لدرجة اني آذي وحدة في رقتك 😓
ايوة عارف اني أذيتك اوي و كسرت قلبك أكثر و خليتك فقدتي ثقتك فيا…اعترف اني غلطت غلطة فظيعة و لا تغتفر و اتسرعت لما اتصرفت التصرف الحق’ير ده معاكي …و بصراحة أستاهل منك اي عقاب الا انك تبعديني عنك يا رنا …انا عرفت قيمتك بعد ما سيبتيني و صدقيني في الوقت اللي قضيته لوحدي إكتشفت اني عمري ما حبيت سلمى و الدليل على كلامي اني نسيتها بكل سهولة …بس ما اعتقدش اني هأقدر أقول نفس الكلام ده عنك …
انا اكتشفت اني حبيتك من اول يوم ما بيننا يا رنا …ما تستغربيش اوي كدة !!…أيوة حبيتك !
انا بس كنت اعمى و اغبى من اني اعترف بكدة حتى قدام نفسي
و صدقيني عمري ما شفتك مجرد ج’سد ولا كنت من النوع الحق’ير ده أبدا..
و صدقيني كمان لو قلتلك اني من بعد الليلة اللي قضيناها سوا و انا مبقيتش عارف أنام مرتاح و النوم على طول مجافيني …. عارفة ليه ؟؟
لإني كنت كل ما احط دماغي عالمخدة افتكر حاجتين
أولا ذكريات الليلة اياها : ملمس بشرتك الناعمة ؛ ريحة شعرك الحلوة ؛ حضنك الدافي ؛ صوتك الحنون و انتي بتقولي جملتك الرقيقة اللي فضلت تتردد في وذاني مش راضية تفارقني من ليلتها ” انا ما طلبتش منك تبعد عن حضني على فكرة … بالعكس عايزاك تقرب اكثر ” … ياااااااه !! صدقيني الجملة دي لوحدها كان ليها تأثير السحر على قلبي !!
ثانيا كنت بفتكر الكلام الس’م اللي قلتهولك ثاني يوم الصبح و نظرات الانكسار اللي شفتها في عينيكي…. ساعتها بأفضل أحتقر نفسي جدا و بأكره الساعة اللي عرفت فيها سلمى و اقعد طول الليل اتمنى يرجع بيا الزمن لورا عشان امحي الذكرى البشعة دي من حياتنا للأبد و أرجع افوز من تاني بثقتك و يمكن بحبك كمان ليه لأ ! 😓.
المهم دلوقت عايزك تعرفي حاجة مهمة أوي يا رنا
إن ليلة امبارح كانت اسعد و اجمل ليلة في حياتي يمكن حتى
احلى من ليلة د’خلتنا نفسها… عارفة ليه ؟؟ لإني عمري ما نمت مرتاح و مبسوط في حياتي كلها زي ما نمت امبارح
هتسأليني ليه ؟؟ هاجاوبك بكل بساطة : لإنك لما كنتي معاي و بين ايديا كنت حاسس معاكي بإحساس الأمان مش الرغبة .. حسيت ساعتها اني ماسك القمر بين ايديا …هاعوز ايه من الدنيا بعد كدة ؟! حتى لو موتت تاني يوم الصبح ما يهمنيش
كنت هموت و انا اسعد انسان في الوجود لاني موتت بين ايدين ارق و أجمل بنوتة في الكون كله
في الاخير يا رنا… انا كذبت عليكي مرة لما طلبت منك تثقي فيا و خذلتك بعدها… عشان كدة ما اقدرش أكذب عليكي تاني
وعدتك مرة و اخلفت وعدي …مش هأخلف وعدي المرة دي ولاهأغصبك على انك تفضلي معاي بالعافية …
انا هاكون عند كلمتي المرة دي و أحررك من الإرتباط اللي بيخنقك ده …و لو اني حاسس إن روحي بتتسحب مني و انا بانطقها و باتمنى لو اني موتت قبل ما أعيش اللحظة دي بس أهم حاجة اشوفك إنتي مبسوطة و مرتاحة
” إنتي طالق يا رنا ” 😭
على فكرة مش محتاجة تسيبي البيت أولا لانك في العدة و ثانيا لإني كتبت لك البيت في إسمك
انا اخذت كل حاجتي و سافرت… و بعد إذنك انا أولا صورتك و انتي نايمة صورة هتفضل ذكرى حلوة تخفف عني ألم فراقك و شوقي ليكي و ثانيا انا اخذت التوكة بتاعتك عشان عليها ريحة شعرك اللي بأعشقها..و دول هيبقوا اغلى هديتين حصلت عليهم في حياتي
خليت لك مبلغ محترم في الدولاب مش هيخليكي تحتاجي لحد
و اي حاجة هتحتاجيها هيبقى سليم يجيبهالك لحد عندك
على فكرة انا طلقتك مرة وحدة و من هنا لحد ما تخلص عدتك هأفضل أستنى على أمل انك تسامحيني و توافقي نرجع نبتدي من جديد … لو ده حصل انتي عارفة هتلاقيني ازاي …
بس لو عدت المدة و مفيش حاجة اتغيرت يبقى ساعتها انا هأعرف الرد و باتمنالك من كل قلبي السعادة اللي انتي تستاهليها بعيد عني
و أنا استحق التعاسة اللي اتسببتها لنفسي طول العمر .
“المخلص لحبك سيف ”
دموعها بللت الورقة بالكامل كانت بتقرأ بصوت عالي
صوت نحيبها و شهقاتها ملأ الاوضة كلها و جسمها كله بيترعش.
– طب أهو نفذ وعده و طلقك !! بتعيطي دلوقت ليه يا رنا😓؟؟؟مش حاسة بالحرية و السعادة اللي انتي كنتي مستنياها لييييه!!!😭 عاوزة ايه دلوقت مش انتي اللي طلبتي يطلقك ؟
بعد مدة طويلة مسحت دموعها و قامت لبست الروب و دخلت الحمام
أخذت دش و كل تفكيرها في ملامحه اللي اتحفرت في عقلها من امبارح مش راضية تفارقها
– يووووه يا رنا !! و بعدين معاكي !! انتي أخيرا بقيتي حرة المفروض تكوني مبسوطة و مرتاحة البيت كله بقى تحت امرك و هتعيشي فيه من غير خوف …مش ده اللي كنتي عايزاه ! فكي بقى !!
طلعت من الدش و لبست هدومها و اتصلت على سليم
– رنا ازيك النهاردة ؟؟
– تمام الحمد لله
سليم بمزاح – طب و الدبش اخباره معاكي ايه !!
– طلقني
سليم بدهشة : انتي بتقولي ايه !!! معقوووولة !!!
– مالك مستغرب كدة ؟؟ ما كدة كدة كنا هننفصل !!
سليم -طب ازااااي !! امبارح رفض يحضر الجلسة بس عشان الدعوة ما تتقبلش و كان متحمس اوي أنه يصلح غلطته !!
نرجع بالزمن لورا
– انا مش عايز اطلقها يا سليم
سليم- ليه ؟؟
– هو ايه اللي ليه ؟؟؟
سليم – ماهو انا لو هأساعدك يبقى لازم اعرف نيتك الأول ؟! رنا طيبة و ما تستاهلش اللي انت عملته فيها ده
سيف : معاك حق …انا كنت غبي لما ضيعت من ايدي جوهرة زي رنا عشان وحدة زي سلمى
– افهم من كدة انك مش عايز تطلقها عشان حاسس بالذنب بس و ندمان ؟؟
– لا يا سليم مش كدة …
– اومال ايه؟؟
– انا مش عايز اطلقها لإني بحبها …ايوة حبيتها و كنت بأكابر و مش راضي اعترفلها …بس خلاص انا مش هأخبي أكثر من كدة و هأحاول اعمل المستحيل عشان تسامحني و ما تبعدش عني
– طب حيث كدة يبقى ما تروحش جلسة المحكمة
– ازاي
– هو ايه اللي ازاي !! ما تحضرش جلسة الخ’لع و في الحالة دي القاضي هيرفض الدعوى من الأساس !!
– طب افرض طلعت غلطان و القاضي وافق ف غيابي ؟؟!
– انت نسيت ان انا بادرس حقوق ولا ايه ؟؟! طبعا …هو انت من امتى افتكرت حاجة تخصني !😒
– ااه صحيح ده انا نسيت ! انت عبقري يا سليم ..هات دماغك ابوسها
– يا عم حل عني و هات بس ما تبوظش الموضوع و ابقى بوس مراتك كفاية عليك 🙄😂
– حاااضر يا اخوي …. أوعدك هخليها تحبني ☺️
نرجع للواقع
– و الله ده اللي اعرفه … سيف كان متحمس اوي لرجعتك و انا كمان كنت فاكر المية رجعت لمجاريها !! ايه اللي حصل يخليه يغير موقفه بين ليلة و ضحاها !!
رنا بإحراج : تقدر تقول اننا عملنا أنا و هو اتفاق … و لو وافقت عليه ساعتها هيوافق يطلقني تاني يوم
– اتفاق ايه ده !!!
رنا : مش مهم ايه… المهم إني وافقت و هو نفذ وعده و طلقني
سليم بحزن : بس سيف إتغير بجد يا رنا …مش مصدق إنك بعد ما غيرتيه التغيير الجذري ده تتخلي عنه !! كان واضح اوي حبه ليكي من عينيه و تصرفاته يا ريتك كنتي وافقتي تديله فرصة تانية
رنا بضيق – صعب جدا أنسى اللي حصلي و اسامحه بالبساطة دي … صدقني مش هأقدر …يمكن كدة احسن لينا احنا الإثنين
– طب هو فين دلوقت ؟؟
– مش عارفة …لقيته سايبلي ورقة بيقول أنه سافر …ألا هيكون سافر فين يا سليم ؟؟
– يا عالم يكون سافر فين …. ماهو شغله كله اونلاين و من البيت يعني يقدر يشتغل من اي مكان في العالم من غير ما اي واحد يقدر يوصله
رنا بضيق : طب انا هاقفل دلوقت يا سليم
– أمانة لو احتجتي اي حاجة اطلبيها مني ماشي ؟؟
– تمام يا سليم ..سلام
قامت رنا و دخلت المطبخ و هي بتحضر عجة بيض و بتفتكر
فلاش
– ايه البيض الملزق اللي انتي عاملاه ده !! بقى دي اسمها عجة بيض دي ؟؟؟ علي النعمة كإنها فردة كويتش نايمة
رنا : نينيني…بطل خفة دم و وريني همتك انت و اعمل زيها !!
سيف بتحدي : و أعمل احسن منها …اقعدي و اتفرجي !!
قعدت و حطت ايديها على دماغها تتفرج عليه
لبس المريول و جاب بيض تاني حطه في الخلاط و قطع بصل ناعم و بقدونس و حطهم عليه و شوية شطة مع شوية قشطة و حبة خردل و رشة شطة و ملح و شوية سكر صغيرين اوي و ضرب الكل في الخلاط و سكبهم في المقلاية
و هو بيقول باعتزاز : العجة دي اتعلمتها من واحد صديقي هندي مش هتنسي طعمها الخرافي …و اهم حاجة فيها انك تكوني حاطة المقلاية على نار هادية و مدة الطهي مش بتعدي 3 دقائق يا اما ارميها احسن لك … لفيها كدة عشان تديكي شكل سندويتش☺️
طلعها و حطها في الطبق و رش عليها لمون و بقدونس
– خذي …ذوقي و قوليلي رأيك !!
أخذت رنا الشوكة و ذاقت شوية منها
انبهرت من طعمها كان مزيج متناغم ما بين الحلو و المالح و كمان القشطة عدلت طعم الشطة
رنا بتلذذ : الله !!! طعمها روعة …. بس مع كدة عجتي احلى 😜
و مسكت الطبق و جريت على اوضتها ..حاول سيف يمسكها اتكعبل و وقع
– تعالي هنا رايحة فين بالعجة !!!
رنا من جوة بتريقة : هاكلها و ابقى انت كل العجة اللي انا عاملاها ما كله بيض 🙄😂
سيف و هو بيجز على اسنانه:ااااه يا بنت المجنونة ! خايف يجي يوم و تاكليني بجد مش فاهم سر شهيتك المفتوحة دي !!
رنا من جوة بضحك – قول بسم الله ماشاء الله على الأقل
سيف بضحك : ماشي …ألف هنا و ربنا يعوض عليا في البيض
عودة للواقع
رنا بحسرة: عملت كل الخطوات اهو و برضو ما طلعتش تحفة زي العجة بتاعتك 😒..
يووووه بقى !!! مش قادرة أطلعك من دماغي ليه دلوقت !! حتى و انت بعيد مش سايبني ف حالي؟ ما تسافر ولا تغو’ر ف داهية انا مالي !!! 😓💔
أكلت و قامت تدور على شاحن افتكرت ان كان فيه واحد بس و اخذه معاه
لبست هدومها و طلعت تشتري شاحن و افتكرت حاجة تانية
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في مكان آخر
سيف – الو يا سليم
سليم – اخيييرا يا سيف !! فينك يا عم ؟؟ من الصبح باحاول أوصلك مش عارف !
سيف – و اديني اتصلت انا ….المهم ده رقمي الجديد سجله عندك و اوعة تديه لحد ولا حتى بابا ….
سليم : حاضر … هات فهمني ايه الكلام الغريب اللي مراتك قالتهولي ده!
– قصدك طليقتي !!🙄
– يعني بجد طلقتها !؟! انت عب’يط يالا!! هي دي اللي مستعد اعمل اي حاجة بس رنا ما تبعدش عني يا سليم ؟؟
سيف بحزن – ايه فايدة اني امسكها قريب مني و قلبها مش معاي !! انا خسرتها يا سليم و دي الطريقة الوحيدة اللي احفظ بيها الباقي من كرامتي …يمكن بالشكل ده تفتكرلي موقف حلو
– تبقى غبي و مهزوم …و جبان كمان…. مش ده سيف اللي كنت واخذه قدوتي… سيف اللي اعرفه كان هيحارب لآخر قطرة د’م
– يا عم اعتبرني حاربت و خلصت كل الد’م اللي فيا حلو كدة ؟؟
سليم : لا… دمك خفيف لدرجة اني هيغمى عليا 🤢
سيف بحزن- غصب عني يا سليم مش متحمل نظرات القر’ف و الخوف منها كل ما حاولت اقربلها
– يعني مش عيب تبقى شحط قد كدة و متجوز و انا اللي اسمي عيل و اعزب اعلمك حكاوي البنات ؟؟
سيف بتعجب – تقصد ايه يالا !!!
– يعني لما البنت تعمل انها بتكرهك معناها بتحبك بس مش عايزة تبين و لما تقولك مش طايقاك تبقى عايزاك بس مستنية انت اللي تعمل اول خطوة …لما تقولك انك مش فارق معها تبقى مموتة نفسها على نظرة منك بس بتخفي مشاعرها كويس
سيف بصدمة – انت بتخرف بتقول ايه ؟؟؟
سليم – بقول ان رنا كمان بتحبك يا اهبل…واضح من نبرة صوتها و هي بتقول انك طلقتها …. و بلاش تعمل فيها صاحب كرامة و اخلاق … انت اللي غلطت و هزقتها يبقى المفروض كنت تحاول تستحمل تهزيق انت كمان لحد ما تكسبها تاني
– و الله كلامك منطقي اوي ياظ… دماغك دي شكلها الماظ مش ذهب …بس ايه الفايدة انا طلقتها و سافرت خلاص !
– انت مش قلتلها لو غيرتي رأيك لحد آخر يوم العدة هتعرفي تلاقيني ازاي ؟؟
– ايوة قلتلها كدة
– كنت تقصد ايه الأول ؟؟
– ما هي تعرف حساب الفيس بتاعي ….ليه ؟؟
– حلو اوي …يبقى انا هقولك تعمل ايه عشان نخليها تسامحك
– هاااات قول يا عم سامعك
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
خلصت رنا مشوارها و راحت عند ريم صحبتها
– أهلا رنووون !! منورة و الله
رنا و هي بتنهج – هاتيلي كوباية مية و النبي هلكانة
دخلت ريم المطبخ جابتلها مية و حطت رنا الجاكت بتعب
ريم -:كنت فاكراكي مش راجعة تاني بعدما طلعتي امبارح على آخرك ! هااا احكيلي ايه اللي حصل اوعي تكوني مو’تتيه يا مجنونة ما انا عارفاكي لما تتعصبي 😂
رنا بحزن : سيف طلقني يا ريم 😔
ريم بدهشة : ايييييييه !!!
سيف – و الله فكرة عبقرية يا واد يا سليم !!
سليم بغرور – بجد !! معنى كدة المفروض تقولي سليم باشا مش واد!🙄
سيف – تستاهل لقب الباشا و الله …يا ريت بس خطتك تجيب نتيجة ساعتها هقولك السلطان سليم 😂
– طيب ماشي لما ترجعو لبعض هأفكرك
– المهم دلوقت يا سليم …انا مليش غيرك أأمنه على رنا …خلي بالك منها وشوف كل طلباتها ما تخليهاش تحتاج لأي حد او لأي حاجة
– من غير ما توصيني يا اخوي 💪
– تسلم يا رجولة .
رنا :زي ما بقولك كدة …. سيف طلقني يا ريم 😔
ريم – و الله !!! طب حلو اوي جات منه و احسن مليون مرة من الخ’لع و اهو تاخذي حقك منه و بالجزمة القديمة كمان
– مش عايزة منه حاجة … المهم أنه وافق 😔
كملت ريم بفرحة : ياااه…ده مراد هيطير عقله من الخبر ده 🥰
اتنهدت رنا بعمق و اطلقت زفرة طويلة
– على فكرة هو سابلي البيت باللي فيه و سافر 😔
قعدت ريم جنبها و حضنت كتفها بإيدها
– طب و مالك بتقوليها من غير نفس كدة !! هو انتي مش مبسوطة انك خلصتي منه أخيرا ؟؟؟
رنا- مش عارفة 😓
ريم : هو ايه اللي مش عارفة ؟؟! مش ده سيف اللي اهانك و احتقرك و ذلٌك و ..و .. !! ايه اللي إتغير دلوقت !!
إنهارت رنا بالبكاء : مش عاااارفة مااالي يا ريم
– مش عارفة ايه انتي هتجننيني ؟؟؟
– مش عاااارفة بقووولك 😭😭
ريم: لااااا ده الموضوع فيه إن !!! اوعي تكوني حبيتيه ي هبلة
رنا ببكاء : مش عارفة …. فجأة حسيت اني مخنوووقة و عايزة اعيط… من لما لقيت رسالته الصبح و انا مش على بعضي و حاسة بحاجة كاتمة على صدري و مانعاني آخذ نفسي 😭
ريم بغيظ: رسالة !! يعني حتى لما قرر يبعد عنك شتت لك افكارك و حسسك بعذاب الضمير و منعك تستمتعي باللحظة ! منه لله البعيد …بوظلك فرحتك بالطلاق …طب أهدي يا حبيبتي. …اهدي
أخذت رنا نفس عميق و مسحت دموعها
– خلاص يا ريم…خلااااص مش هنقعد نتكلم عليه … اهي كانت مرحلة من حياتي و هتعدي
-على رأيك …. يالا قومي اغسلي وشك على ما أحط الغدا
– طابخة ايه ؟؟
– قوانص
– يععع ….لا مش عايزة آكل 🤮
– هتفضلي جعانة يعني !! و بعدين دي قوااانص يا بنتي !
– لا خلاص انا رايحة البيت و هابقى اعمل لنفسي سندوشات جبنة
– تروحي ايه هو انتي لحقتي تقعدي ؟؟ و بعدين بصي لنفسك هلكانة ازاي ! استني ترتاحي شوية و هنبقى نوصلك لما يرجع مراد
– لا ارجوكي اعفيني من الموقف البايخ ده ..انا اصلا عايزة اروح عشان ما اقابلوش و انتي عايزاه يوصلني !!
– ليه بس يا رنون !! و الله مراد اخوي طيب و ابن حلال اوي
رنا : يا ريم هو انتي هتعرفيني عليه ؟؟ ده انتو اخواتي و احنا متربيين مع بعض !!
-بس هو مش شايفك اخته
رنا بتذمر: ماهي دي المشكلة !! انا مش هاقدر اشوفه غير اخوي الكبير…. زي ما انا شايفاكي انتي اختي الصغيرة
– بس انتي دلوقت اتطلقتي يعني فيها ايه لو تفكري المرة دي ؟
– معلش يا ريم تقفلي ع الموضوع ده ما تنسيش اني لسة في العدة …انا هآخذ حاجتي بس و هأبقى ارجع لك يوم تاني
– حاضر … ما انتي عنيدة و مش بتعملي غير اللي ف دماغك .. خشي يا ختي خذي حاجتك اهي جوة
دخلت رنا بتثاقل و تعب و اكملت ريم في سرها
– هي مالها دي !! فيها حاجة متغيرة ايه هي مش عارفة !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليتك تغفرين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى