روايات

رواية ليتك تغفرين الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية ليتك تغفرين الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية ليتك تغفرين الجزء الثاني

رواية ليتك تغفرين البارت الثاني

رواية ليتك تغفرين الحلقة الثانية

البارت 2 🔥
الكلام نزل على رنا زي الصا*عقة عليها… دموعها ظهروا جوه عيونها و قالت بعدم تصديق
‘ أنت بتهزر صح ؟؟
” لا مبهزرش… أنا مش عارف عقلي كان فين امبارح لما نمت معاكي على سرير واحد… بس وعد مني مش هقر*بلك تاني لغاية ما امو*ت
اتصدمت رنا وقالت
‘ ليه ؟ أنا عملت ايه لكل ده ؟
”ولا حاجة … كل الحكاية إني مش عايزك
‘ والله ؟؟ اتجوزتني ليه طالما مش عايزني ؟ لمس*تني ليه ؟؟
” اقفلي على الموضوع ده احسن
زعقت رنا و قالت بعياط
‘ لا مش هقفل و مش هسكت… أنت اتجوزتني امبارح… و عملنا علا”قة أنا و أنت… و جاي دلوقتي تقولي بكل بساطة انسي كل ده ؟؟
” و انتي كان عقلك فين لما قر*بتلك ؟؟ ممنعتنيش ليه ؟ متكلمتيش ليه و معترضيتش ليه ؟
كمل كلامه بخ*بث وقال
” اااه نسيت .انتي كان عاجبك اوي الحوار و سبتيني اقر*بلك عادي
بصتله رنا بتفاجىء شديد و مش مصدقة إن ده هو نفسه سيف الحنون اللي كان معاها امبارح !!
بصت للأرض و قالت بإحراج و غضب
‘ كنت مفكرة إنك بقيت جوزي بجد و هتحترمني… بس أنت عاملتني كأني لعبة اتسليت بيها و رميت*ها لما زهقت منها !!
” اللي حصل حصل خلاص… قولتلك اقفلي الموضوع و بطلي كلام كتير لأني بجد اتصد*عت منك !!
بصتله رنا بغضب و قالت
‘ مفيش فرق بينك و بين المتحر*ش !!
قال ببرود
” لا فيه فرق… المتحر*ش بيغ*تصب البنت بدون بإرداتها… اما أنا فلمس*تك بإرادتك… محدش ضر*بك على ايدك و غص*بك على حاجة انتي مش عيزاها… كله كان برضاكي انتي
متنسيش كَم السعادة اللي كنت فيها و احنا مع بعض امبارح !!
اتفاجئت رنا من رده… و اتعصبت أوي … فجأة ضر*بته بالق*لم و قالت بصر*اخ
‘ اياك تحاول تشو*ه اخلاقي عشان تداري على قذا*رتك و قر*فك !! ضحكت عليا و قولت ثقي فيا كل ده عشان تحقق شهو*اتك القذ*رة… و لما زهقت بتحاول تر*ميني كأني حشرة مش انسانة !! ده أنت طلعت قذ*ر لدرجة مكنتش اتخيلها !!و مفيش فرق بينك و بين الحيو*ان !! اخرج بره… اخرج بقولك !
بصلها سيف بغضب و أخد هدومه و خرج
قفلت الباب وراه بالمفتاح و قعدت على الأرض حاطة ايدها على بوقها و بتعيط بشد*ة… مسكت في هدومها و بتاخد نفسها بالعافية
‘ الحيو*ان استغلني !! و في الآخر يتهم*ني في شر*في إني وحدة رخي*صة و سه‍*لة !!
قامت وقفت قدام المراية… بصت على نفسها و هي بقم*يص النوم و بتعيط
مسكت علبة البرفان و رمت*ها على المراية بقوة… المراية كلها اتكس*رت و الازاز وقع على الأرض !
قالت لنفسها بسخرية
‘ كُنتي مفكرة أنه هيحبك ؟ اد ايه انتي وحدة غبية يا رنا ؟ اصلا مين حَبِك قبل كده ؟ واجهي الحقيقة يا رنا… مفيش حد بيحبك اساسا !! حتى أهلك رموكي عايزة الأغراب يحبوكي؟؟
أهو اللي ربوكي عند أول فرصة رموكي و اللي كنتي فاكراه هيبقى جوزك و يحن عليكي اتسلى بيكي و رماكي زيك زي اي لعبة مالهاش اي ستين لزمة 😭
سيف اخد دُش و خرج… قعد في البلكونة
كان بيفتكر نظرة الانكسا*ر اللي شافها في عيون رنا و حاسس بالذنب
” كده احسن… مش عايز اديها أمل اننا هنبقى زوج و زوجة عاديين… هتزعل شوية و بعد كده ترجع زي ما كانت
زفر زفرة طويلة و قال : همو*ت و اعرف عقلي كان فين لما قر*بلتها ؟ عملت كده ازاي ؟ اووف أنا زهقت من نفسي بجد !!
لَمِت رنا الازاز المكسو*ر… و غيرت و لبست بيجامة عادية
فتحت الباب و راحت على المطبخ و بدأت تعمل فطار ل نفسها
عملت كوباية كابتشينو بالكراميل… و سندويتشات جبنة رومي و لانشون
قعدت في الصالة و فتحت التليفزيون و بدأت تاكل
سيف خرج من البلكونة لقاها قاعدة بتتفرج على مسلسل
مبصتش عليه ولا حتى كلمته كلمة وحدة
قعد على الانتريه و قالها
” لو عايزة تاخدي اوضة النوم لوحدك… خديها معنديش مانع
مردتش عليه و كملت بتاكل عادي
” عارف إنك مضا*يقة مني… مع مرور الوقت هتعرفي ان كده صح
برضو مردتش عليه فقالها
” صدقيني ده هو الصح لينا احنا الاتنين مش أنا بس !!
سابت السندويتش من ايدها و قالت بحدة
‘ اصدقك ؟؟لا و الله ؟ هو أنت مفكر إنك بعد القر*ف اللي حضرتك عملته معايا هصدقك تاني ؟
” رنا احترمي نفسك بدل…
قامت و قالت
‘ بدل ايه يا سيف ؟ هو أنت فيه حاجة تاني لسه معملتهاش ؟
اه صح أنت نسيت تضر*بني… اتفضل اضربني اهو !!
” مش بمد ايدي على بنات
‘ ااااه…. لكن تتسلى بيهم عادي !
” ما تقفلي الموضوع ده و خلاص يا رنا ؟!!
قرب رنا منه و قالت
‘ حاضر هقفله
كملت كلامها بعصبية
‘ من اللحظة دي أنت ملكش دعوة بيا ولا تتدخل في اي حاجة تخصني… متتكلمش معايا ولا كلمة وحدة حتى… اعتبرني مش موجودة هنا… تمام ؟
مسكت رنا الريموت و قفلت التليفزيون و قالتله
‘ لو عايز تتسلى تاني زي امبارح… روح اتجوز و قولها ثقي فيا و تاني يوم قولها انسي اللي حصل ده كله و اخل*ع من الحوار و اهر*ب… طالما مفهومك عن الجواز هو ” التسلية ”
مشيت من قدامه و دخلت اوضتها و سمع صوت المفتاح و هي بتقفل بيه باب الأوضة
سيف حط ايده على وشه و قال بيأس
” منك لله يا سلمى… ربنا ياخد*ك انتي و جوزك !!
رنا نامت على السرير و حاضنة المخدة بقوة و بتعيط بهدوء
‘ طلع و*حش و أنا*ني لدرجة مش اتوقعها… عايز يكلمني عادي كأن مفيش حاجة حصلت و اتعامل معاه عادي !!
بعد شهر
ابو سيف ( عبد الله ) عزم سيف و مراته رنا على العشاء عنده
طبعا مقدروش يرفضوا و راحوا بدري عشان يلحقوا يقعدوا مع بعض قبل معاد العشاء
سليم شاف سيف ف فتح ايده الاتنين و قال بإبتسامة كلها محبة
– اخويا حبيبي… تعالى في حضن اخوك يا واااد وحشتني جدااا
سيف بصله بلامبالاه و زقه بعيد عنه و مرضيش يحضنه
رنا لاحظت رد فعل سيف الغريب ده اتجاه اخوه سليم و الغريب أكتر ان سليم مزعلش و كلمه عادي و قالت في سرها
‘ مطلعش و*حش معايا أنا بس… حتى اخوه اللي من دمه و لحمه مش بيحبه… واحد اهب*ل مش حاسس بقيمة الناس اللي حواليه !
سيف سلم على ابوه و حضنه و رنا سلمت على حماها
فضلوا قاعدين مع بعض بيحكوا بإصطناعية عشان عبد الله ميلاحظش ان فيه بينهم مشاكل
رنا قالت
‘ هروح المطبخ اشرب مية
* اتفضلي يا بنتي… البيت بيتك
قامت رنا و راحت على المطبخ
ابو سيف قاله بصوت وا”طي
* سيف… هو أنت مضايق مراتك في حاجة ؟
” طب والله كويس إنك فتحت الموضوع… بقولك يا بابا… أنا عايز اطلق رنا !
قال عبد الله بصدمة
* نعم أنت بتقول ايه ؟
” زي ما سمعت… بُص يا بابا أنا اخدت قرار جوازي منها بتسرع بسبب غضبي من سلمى… حاسس إن أنا ظالمها معايا… ف كفاية كده
قال عبد الله بعصبية
* دلوقتي حسيت إن قرارك كان متسرع ؟ ولا خلاص غضبك من سلمى راح دلوقتي ؟
” يا بابا رنا مش عيزاني… حرام لما تفضل مع واحد هي مش عيزاه
* على جث*تي انكم تتطلقتوا… ايه يا سيف هو أنت مفكر إن الجواز لعبة ؟ بعدين ده مش كلامها هي… ده كلامك و انا متأكد من إنك أنت اللي مزعلها و هي بتخبي عليا… و مفيش حاجة اسمها طلاق… اتأقلم مع مراتك و جوازك ده لأن ده اختيارك أنت… أنت اللي اتسرعت… محدش اجبر*ك على حاجة !!
اتعصب سيف من كلامه و سكت
اما ابوه مسك ايده و طبطب على ظهره بحنية و قال
* بُص يا سيف… رنا ملهاش ذنب إن سلمى اتخلت عنك… بلاش تعاقبها على اساس إن هي سبب كل اللي حصلك زمان… حاول تحبها او حتى على الأقل تعاملها كويس… لأن أنا عارف رنا كويس من ايام ما كنت بديها دروس في المدرسة… رنا لو وثقت فيك و حبتك صدقني بجد مش هتلاقي حد يحبك زيها !! حاول تقرب منها اكتر و اعرف حاجات عنها اكتر… بُص اعتبروا نفسكم في فترة خطوبة و اتعرفوا على بعض… مش يمكن تبقوا كويسين ؟ ليه لا ؟ اهم حاجة تخليها تثق فيك و الباقي سهل والله !!
قال سيف
” حاضر هحاول… عن اذنك لحظة و جاي
راح سيف على البلكونة حط ايده في جيوبه و بيفكر
افتكر كلام ابوه كلمة كلمة… و جملة معينة من كلامه لزقت في دماغه
* اهم حاجة تخليها تثق فيك و الباقي سهل والله !!
افتكر الجملة دي و قام بند*م
” كانت واثقة فيا… بس أنا مس*حت الثقة دي بنفسي !!
كانت مطمنة معايا… بسببي بقت لما تشوفني تجري على الأوضة و تقفل على نفسها
كان ممكن ابدأ معاها صح… كان ممكن احبها… بس بسببي بقت تخاف تبصلي حتى !!
رنا كانت بتدور على مكان المطبخ و اخيرا لقته… دخلت لقيت سليم قاعد و بياكل بسكوت بالشاي
لما شافها قام و قالها
– عايزة حاجة يا رنا ؟
‘ اه… عايزة اشرب مية
فتح سليم التلاجة و اداها ازازة مية… و رجع قعد يكمل أكل البسكوت… رنا بصتله بإستغراب أنه قاعد عادي بعد الموقف اللي عمله سيف معاه
‘ ممكن اسألك سؤال ؟
– اها اتفضلي
‘ هو… هو ليه سيف مضا*يق منك ؟
ضحك سليم و قال
– دي قصة طويييلة بس هختصرها
جابت رنا كرسي و قعدت تسمعه
مسح ايديه بالمنديل و بصلها و قال
– بُصي… أنا و سيف اخوات بس مش من نفس الأم
‘ ايه ده… ازاي ؟
– بابا متجوز اتنين… وحدة أم سيف و التانية أمي أنا … لما ابويا اتجوز أمي… ام سيف طلبت الطلاق منه و اتطلقوا… المهم ام سيف اخدت سيف معاها تربيه… أنا اصغر من سيف ب 7 سنين… ام سيف بعد الطلاق ب سنة اتو*فت عشان كانت عندها غيبو*بة سُكر مزمنة… ف سيف لما كبر و بقى شحط كبير زي ما انتي شايفة جه عاش مع ابوه و أنا برضو أمي ما’تت و سيف مُعتقد لحد الآن إن سبب وفا*ة مامته هو أمي … ف بيكر*هني جداا…
بس أنا بحبه لأن هو اخويا الوحيد و مليش غيره… لكن هو دايما متعصب مني و كمان مش بيطيق يقعد معايا تحت سقف واحد
رنا بتعجب ‘ طب أنت مش زعلان على اللي بيعمله معاك و المعاملة اللي بيعاملهالك ؟
– اكيد طبعا زعلان بس مش ببين قدامه كده و باخد إن الموضوع هزار لكن من جوايا بزعل جداا… بس اعمل ايه يعني ؟ سيف هو سيف و مش هيتغير !
رنا بضيق ‘ عندك حق فعلا..سيف هو سيف
سليم – بس تعرفي… سيف طيب و يتحب والله… اي نعم مش بيحبني بس أنا بحبه و عارف كويس إن قلبه مفيش أبيض منه
قالت رنا بلامبالاه
‘ اه فعلا… عن اذنك
قام سليم و قال
– استني !!
‘ ايه ؟
– أنا عارف إن علاقتك ب سيف مشتتة… و هقولك السبب اللي خلى سيف كده… بس هنتفق اتفاق انا و انتي و ياريت تنفذيه !!
‘ اها… قول ؟
ابوه قاعد في الصالة بيفكر في مواقفهم هوما الإثنين مع بعض طول الوقت و اتنهد بحسرة
– رنا شكلها شايلة اوي ف قلبها و أكيد مش من دلوقت … واضح إن الطور ابني مزعلها من ليلة الفرح … آسف يا بنتي اضطريت احط في موقف زي ده ..بس متأكد محدش يقدر يغير سيف غيرك
رنا في المطبخ تبكي و هي في حالة صدمة
‘ كنت حاسة… كنت حاسة ان فيه سبب خلاه يعمل معايا كده… بس هو مقالش ولا اتكلم !!
– اديكي عرفتي كل حاجة اهو… رنا بصي حاولي تبعدي سلمى عن سيف بأي طريقة… لان هي اتصلت عليا امبارح سألت عليه لما عرفت انه اتجوز من شهر بس أنا قولتلها ان سيف بيحب مراته و اتعصبت اوي…. طبعا هي مش قادرة توصل ل سيف عشان غَيَر رقمه و انا مرضيتش اديها رقمه لاني عارف اللي في دماغها …
صدقيني سلمى عمرها ما حبت سيف و انا قولت له كده وهو مصدقنيش و اتخا*نق معايا ساعتها… سلمى هتحاول دلوقتي تفر*قكم… أديني حذرتك اهو يا رنا لأني مش هتدخل تاني في حوار سيف و سلمى ده
‘ تمام… اشكرك يا سليم
مشيت رنا دخلت الحمام و فضلت تعيط
هديت شوية و غسلت وشها و خرجت قعدت معاهم
اتعشوا مع بعض و عدى اليوم و سيف مشي مع رنا راجعين ل بيتهم
في العربية ……..
طول الطريق كانوا ساكتين
رنا فاتحة الشباك جمبها و سرحانة و سيف ملاحظ سكوتها الدائم ده
” بقولك يا رنا… أنا بفكر أغير لون الجدران بتاعت الصالة… ايه رأيك اعملها بنفسجي فاتح ؟
‘ مليش دعوة
”بقولك فكري معايا لأني محتار الصراحة
‘ أفكر ليه ؟ هو البيت ده يبقى بيتي اصلا ؟
” ايوة طبعا بيتك
ضحكت بسخرية و قالت
‘ البيت ده عمره ما هيبقى بيتي… ده مجرد مكان عادي لإقامة مؤقتة بس !!
سيف فهم من كلامها انها ناوية تسيبه و بتفكر هي كمان في الطلاق و فضل ساكت طول الطريق
وصلوا البيت… نزلت رنا من العربية من غير كلام و طلعت لفوق
سيف راح وراها بس هي جريت على اوضتها… دخلت و قفلت الباب وراها بالمفتاح كالعادة
غير هدومه و قعد في الصالة مستنيها تخرج لأنه عايز يحكي معاها
لبست البيجامة بتاعتها و فضلت تلف في الأوضة تفكر في كلام سليم
فجأة خبط باب اوضتها و قالها
” ممكن تفتحي يا رنا ؟
فكرت شوية و فتحت الباب
‘ اتفضل
دخل و وقف قدامها و قال
” عايز اتكلم معاكي شوية
رنا بإصطناعية
‘ اه طبعا طبعا اتفضل
استغرب سيف طريقتها دي سكت شوية و قال
” عارف إنك مش طيقاني… عندك حق… بس تعالي نتجاوز كل ده او على الأقل نبطل…
قاطع كلامه رنة تليفونه… طلعه من جيبه… كان رقم بيتصل و مش متسجل عنده… بس هو عارف صاحب الرقم !!
ظهر عليه توتر و رنا لاحظت توتره ده
‘ ها يا سيف ؟ قولتلي نبطل ايه بالظبط ؟
قال بتوتر ” قصد… قصدك على ايه ؟
رنا ‘ كمل كلامك اللي كنت بتقوله حالا… ولا هو الاتصال اللي جالك ده مهم لدرجة إنك نسيت كنت هتقولي ايه ؟
سيف بتوتر ” طب ثواني ارد و اجيلك
لسه هيخرج من باب الأوضة ف رنا قالتله
‘ هي وحشاك للدرجة دي…
وقف سيف مكانه متسمر و قربت منه رنا وقالت
‘ وحشاك لدرجة إنها لما رنت عليك مش قادر تصبر حتى دقيقتين لغاية ما تخلص كلامك معايا الأول ؟
” تقصدي مين ؟
‘ قصدي على سلمى يا سيف !! هو انت مفكر اني معرفش حاجة عن قصة حبك العظيمة بينك و بين سلمى ؟
” رنا متفهميش غلط أنا بس كنت هرد و اقول….
‘ ترد و تقول ايه بالظبط ؟ اه رد عليها و اقولها لحظة بس كنت بتكلم مع مراتي في حاجة مهمة يا حييبتي… بعدين أنت مش مسجل رقمها ليه ؟عادي احنا كدة كدة زي الاخوات و هنتطلق !!
مسك سيف ايدها و قال
” رنا ممكن تسمعيني ؟ اديني فرصة و هقولك كل حاجة
شدت ايدها من ايده و قالت بعصبية
‘ اسمعك ليه ؟ سيف اخرج بره و روح كلمها بعيد عني… و متفكرش إني مضايقة عشان هي متجوزة و أنت متجوز و بتكلموا بعض…
و مش هستغرب طبعا لانكم لايقين بعض فعلا !!
” يا رنا اسمعي… والله من أول متجوزتك مكلمتهاش و قط*عت كل صلتي بيها…أنا خبيت عنك كده لانك كنتي مضايقة مني… والله كنت هقولك بنفسي على كل حاجة وجيت اقولك النهاردة على الموضوع ده اساسا !!
‘ سيف آخر كلمة ..روح عيش قصة حُبك معاها بعيد عني !!
” يا رنا ما تفهمي… أنا لو قصدي كده زي ما انتي مفكرة كنت هأنكر ان اللي بترن عليا دي هي و اقولك ده اي حد غلطان في الرقم !!
‘ هو انت بتحبها بجد ؟
سكت شوية سيف و بعد كده قالها
” هيفرق لو قولتلك يعني ؟
‘ بما إنك صريح يبقى قولي بتحبها ولا لا
رد ببرود
” اه بحبها !!
قربت رنا من سيف و قالتله وهي بتعيط
‘ يبقى أنت ساعتها لما لمس*تني… و كنت في حضنك… كنت متخيلني هي صح ؟؟
قال بنفاذ صبر
” اه برضو !!
رنا اتفاجئت من رده السريع عليها… ضر*بته بالق*لم و قالت
‘ أنا بكر*هك يا سيف… بكر*هك !! انت اقذ’ر بني آدم شفته فحياتي
خرجت رنا و دخلت الحمام… فتحت الحنفية و غسلت وشها و مش قادرة تبطل عياط و ايدها بترتعش بطريقة مش طبيعية !!
فتحت الدُش على المياة الباردة و قعدت تحتها بهدومها… ضمت رجليها و شبكت ايدها جوة البانيو و فضلت بتعيط و بتفتكر يومها الاول مع سيف
نرجع بالزمن لوراء شوية *
سيف وهو بيفتح سوستة فستانها… وقفته رنا و قالت
– مش هنصلي الاول ؟؟ انا اتوضيت و انت ؟؟
– اه طبعا هنصلي … اصبري اتوضأ انا كمان
بعد الصلاة و الدعاء
جيه يحضنها بحنان وقفته تاني
‘ أنا خايفة يا سيف ! مش شايف اننا هنتسرع لو عملنا كده ؟ احنا حتى ما اتعرفناش على بعض !! خلينا نعتبرها خطوبة الأول
با*سها في خدها و قال
” حبيبتي… اوعي تخافي طالما أنا موجود معاكي… اطمني و ثقي فيا !! انا جوزك و انتي مراتي ..يعني طبيعي يحصل كدة و بعدها نبقى نتعرف براحتنا
رنا بخوف : يعني لو وثقت فيك… مش هتسيبني أبدا ؟
لَمَس على شعرها بحنية و قالها
” اوعدك إني مش هسيبك… و حكايتنا تبدأ من اللحظة دي الى ما لا نهاية
رنا بإرتباك ‘ سيف… أنت وعدتني اهو !😟
ضحك بخ*بث
” وحياة شعرك الطويل ده اللي زي اميرات ديزني اوعدك إني مش هسيبك من النهاردة !! طب ايه رأيك هأشغلك اغنية تحفة بالتركي… هتوديكي ل عالم تاني خااالص تخليكي تنسي التوتر
هنرقص شوية لحد ما تقوليلي انك جاهزة
فتح سيف تليفونه و شغل الاغنية و ركع على ركبته و قالها
” تسمحيلي بالرقصة دي يا سمو الأميرة ؟
‘ اه طبعا !!
رقصوا هم الاتنين كتير أوي لغاية ما تعبوا… و غنوا كتير مع بعض
فتح سيف ايديه الاتنين و قالها
” تعالي في حضني يلااا
ابتسمت رنا و حضنت سيف بإرتياح و ….
الساعة 3 بالليل …..
‘ سيف… يا سيف !
‘ هو أنت نمت ولا ايه !
قال وهو مغمض عيونه
” نعم يا سلمى ؟
ضحكت رنا و قالت
‘ شكلك متأثر ب فيلم عُمر و سلمى صح !!
فتح عيونه بنعاس و شافها قام شدها ناحيته و حضنها و هو بيقول
” اياكي تخرجي من حُضني بدون اذني بعد كده يا سلمى!
رنا لمس*ت على دقنه بلُطف و با*سته
‘ حاضر … من عيوني يا سيف ☺️
سيف بنعاس ” ريحتك جميلة أوي حرفيا مش قادر ابعد عنك !!
رنا بفرحة ‘و انا مقولتلكش تبعد على فكرة … خليك قريب مني دايما !!
” ما ده اللي هيحصل طبعا !!با*س ايدها و حضنها أكتر و نام
* نرجع للواقع *
لما افتكرت رنا كل ده… فضلت تخبط برجليها الاتنين على الأرض من صدمتها و فضلت تصر*خ
‘ موفتش بوعدك زي ما قولت يا سيف… خد*عتني و استغ*لتني ابش*ع استغلال !! ليه ده كله… أنا عملتلك ايه عشان تعمل فيا كده ؟ حاسة نفسي رخي*صة اوي… كر*هت نفسي بسببك !!
كل غلطتي إني وثقت فيك و اعتبرتك بني آدم ! بس أنت طلعت حيو*ان درجة أولى !!
فضلت تعيط بشكل رهيب و جسمها بيرتعش كله من البرد
قفلت المية و خرجت وهي ضامة نفسها لانها بردانة
لقيت سيف بيتفرج على التلفزيون عادي ولا كأنه قالها كلام
جر*حها أكتر من جُر*ح السگين
جات وفقت قدامه… فتحت درج الكيمودينو بتدور على شاحن تليفونها
قال سيف ببرود
” خلصتي عياط ولا لسه فيه تاني ؟
قالت رنا وهي باصة ل بعيد
‘ أنت اصلا متستاهلش دموعي تنزل عشان واحد زيك !!
بص على شكلها وهي مبلولة و قالها بسخرية” ما شاء الله دموعك غزيرة لدرجة أنك من اولك ل آخرك مبلولة !!
رنا : دمك خفيف لدرجة إني هر*جع كل اللي في بطني !!
قام سيف و قرب منها و قال
” رنا… اتقبلي الواقع… احنا الاتنين مستحيل نبقى زوجين… حتى لو سلمى اتجوزت و أنا اتجوزت… انا ما أقدرش أحب غيرها و حتى لو هي سابتني أنا مقدرش انساها ولا احط وحدة غيرها جوه قلبي
ضحكت رنا بصوت عالي و قالت
‘ لكن تقدر عادي جدا تنام جمب وحدة غيرها بسهولة يا سيف باشا ؟؟ هو ده مفهوم الحُب بالنسبالك ؟
” و انتي تعرفي عن الحُب ايه اصلا ؟
‘ اعرف عن الحُب أنه جميل و نظيف و برئ… اعرف إن كل الناس اللي بتحب من قلبها مش بتخو*ن و بتوفي بوعدها إلا أنت بس… أنت فيك كل الصفات الو*حشة… بحاول ادور على حاجة وحدة بس كويسة فيك مش لاقية… صدقني دورت كتير و مفيش ولا حاجة وحدة فيك تتحب… أنت جواك اسو*د لدرجة بتأ*ذي اوي… بس اوعدك إني هأدوقك طعم كل القر*ف اللي دوقتهولي وحدة وراء التانية !! كا تتصورش أنا قرفانة منك قد ايه !! قرفانة لدرجة اني بجد عايزة ارجع كل الأكل اللي أكلته في بيت ابوك
سيف ببرود و هو بيجلس و يضع إناء المقرمشات فوق رجله
– انتي ولا تهميني ولا كلامك ده يهمني بحاجة… انتي اصلا شا*يطة و مو*لعة من جواكي لاني عرفتي إني بحب سلمى… اه بحبها فعلا و انتي برضو يا رنا مفيش فيكي ولا حاجة تتحب !! انتي على بعضك كدة متتحبيش من الأساس !!
قربت رنا منه و بصتله في عيونه بحظة و قالت بتحدي
‘ لا فيه يا سيف… و آه أنا اتحب عادي… و هتعرف كده كويس في اقرب وقت !!
اخدت رنا الشاحن و دخلت اوضتها و سابت سيف يغ*لي و متعصب جدا من كلامها
قفلت رنا باب اوضتها بالمفتاح
حطت الشاحن في الفيشة ووصلته ب تليفونها و راحت الحمام
بعد شوية غسلت وشها و هي بتبص لنفسها في المراية بخوف
– يا رب ما يكون اللي ف بالي
غيرت هدومها و قعدت على طرف السرير و فتحت تليفونها و حطت السماعات في ودانها
و اتصلت على حد و كلمته و بعد شوية قفلت معاه
سجلت رقم جديد في تليفونها و اتصلت عليه
و بعد شوية رد عليها اخيرا… رنا ابتسمت و قالت بثقة
‘ استاذ خالد مصطفى معايا ؟
* آه… ده انا !
‘ استاذ خالد… المدام بتاعتك اسمها سلمى أحمد صح ؟
* آه صح… حضرتك صحبتها ؟
‘بصراحة لا يا أستاذ … بس أنا عايزة اقابل حضرتك بكره عند كافيه الأمل الساعة 4 العصر ضروري !!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليتك تغفرين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى