رواية ليتك تغفرين الفصل الثامن 8 بقلم هدير محمد
رواية ليتك تغفرين الجزء الثامن
رواية ليتك تغفرين البارت الثامن
رواية ليتك تغفرين الحلقة الثامنة
رنا بعصبية – لا مش من حقه يا ريم … ولا يستاهل يبقى أب اصلا عارفة ليه ؟؟؟ عشان هو كان واخذ الموضوع تسلية مش اكثر …. مش عارف انا اتعذبت قد ايه عشان اتقبل الطفل ده …
مش عارف انا كنت محتاجاله قد ايه طول الفترة اللي فاتت ! كإنه ما صدق يخلص مني ! 😭😓
انهمرت دمعتها رغما عنها و اقتربت منها ريم بحنان
-رنا يا حبيبتي هو مش قادر ياخذ اي خطوة و مستني منك رد … بس انتي اللي مش عارفة لحد دلوقت انتي عايزة ايه ؟ صدقيني سيف بيحبك بجد ده اللي اتأكدت منه من اخوه
انتي بس لو تديله فرصة قبل ما تخلص العدة تلاقيه مستنيكي على نار
رنا – خلاص يا ريم فكيني من السيرة دي ارجوكي !!
ريم بتذمر: اهو ده اللي انتي فالحة فيه ….ماشي يا ستي اما نشوف اخرتها معاكم انتي و هو .. يالا انا رايحة
– مش هتستني لحد ما تاكلي من الكيكة؟
– لا الف هنا على قلبك و كل سنة و انتي طيبة .
بعد ثلاث ايام
اتصلت ريم برنا :
– الو رنون… اتصلت اقولك حاجة مهمة
-اتفضلي بس اوعي تنطقي اسم سيف!!
– لا مش سيف … سليم
رنا – ماله؟
ريم – راح لمراد المستشفى و طلب منه معاد عشان يجو يزورونا هو و ابوه يوم الجمعة
– اللي هو بعد بكرة قصدك ؟؟
– ايوة .
رنا بحماس- بتتكلمي بجد !! – طب انتي ايه رأيك ؟؟
ريم بخجل : بصراحة … انا معنديش مانع ☺️
– قلتلك سليم طيب و يتحب …ربنا يتمم بخير
ريم بتساؤل : طب انتي مش هتجي معاي ؟؟
-للأسف يا ريمي مقدرش …انتي عارفة
ريم بزعل : هتسيبيني لوحدي في يوم زي ده،؟😔
– معلش يا روحي .. اعوضك في الفرح بإذن الله
ريم بقلة حيلة: امري لله …. ماشي ممكن اطلب منك طلب يا روحي ؟؟
رنا – خير يا ريمي
– انا عايزة فستانك الكحلي اللي فيه خرزات ذهبي ده
– بس كدة !! معنديش اغلى منك …عدي عليا المساء و خذيه
الجمعة
راح سليم و ابوه عند بيت مراد و طلبوا ايد ريم رسميا
بقدر ما كانت رنا فرحانة لفرح صاحبتها بقدر ما كانت مقهورة على حالها هي .
بعد يومين
خلصت أيام العدة و اتبخرت آمال سيف مع آخر يوم منها
مسك تلفونه و فتح حسابها الشخصي و فضل يبص للمنشورين اللي حاطاهم الاول منذ 16 ساعة و الذي يليه قبل 5 ساعات
بداخلي قصة تبكيني، غصة تحرقني ، تنهيدة تخنقني و توجع قلبي
بداخلي عواصف و ضجيج لا يهدأ : أحاديث غير مكتملة، أسئلة لا اجابات لها، دموع محتبسة ،أماني موؤودة
بداخلي شعور متناقض ..أريد و لا أريد تناقضات عدة، ذكريات لا خلاص منها ابدا
بداخلي قصة وداع غير مكتملة، اطياف راحلين دون وداع
بإختصار !! ممتلئة انا باشياء لا يشملها قانون الفضفضة
أردت أن اخفف عن نفسي بكلمات ،و لا أكتب كي أتوسل الشفقة من أحد ..ولكن فاض القلب بما عانى من الوجع ..
أكتب فقط كي لا أختنق في صمت
أشعر أني مكبّلة اليدين
ليتني أستطيع النهوض ثانية
ليتني أستطيع المضي قدما
ليتني أستطيع الإنفجار
ليتني أستطيع أن أغفر
حبس سيف دموعه و هو يقرأ آخر سطر و أكمل الذي يليه:
لقد كنا درساً لبعضنا البعض
أنتَ علّمتني أنْ لا أمنح الثّقة إلى أحد
و أنا علّمْتكَ أنّ الشُّعور الجميل إذا غادر فإنه لن يعود أبداً..
امسك هاتفه و دموعه تنهمر رغما عنه و كتب
” إن أبشع ما قد تفعله بشخص هو أن تطحن آماله ..
أن تُفتت محاولاته الصغيرة…. أن تدهس رجاؤه الأخير…
إن ذلك أبشع من أن تقت’له…”
ارفقه بصورة لقلب مطعو’ن ثم ضغط على زر النشر .
مسح دموعه و أمسك علبة الدواء تناول منها حبتين
فتح خزانته و اخذ حقيبة سفر و هو يتصل
– s’il vous plaît j veux réserver une place au premier vol à Égypte
– من فضلك أريد أن احجز مقعدا في أول طائرة متجهة لمصر .
اقفل الخط ثم فتح حسابه و كتب
اليوم الأخير
أيام طويلة مضت وأنا مازلت اتسائل
لماذا ينهمر دمعي كلما سمعت أسمكِ
ولماذا يوجعني قلبي كلما تذكرتكِ
تذكرتك ؟!!
وهل تراني نسيتك يوماً كي أتذكركِ ؟
انتِ هنا بداخلي … مابين النبض والنبض
وأنا هناك. عندكِ… مابين الحسرة والحسرة
اتنهدكِ، كأن روحي تفارق جسدي .. ولا تفارقكِ
فوا أسفي كم كان سهلا عليكِ فراقي
وكم هو عصّيٌ عليَّ نسيانكِ 💔
وضب حقيبته و سحبها خلفه و غادر و هو يتصل بسليم
– ايوة يا سليم …أنا جاي في أول طيارة هأوصل الساعة 5 الصبح يا ريت تستناني في المطار ..
غدا موعدها مع الطبيبة … رفضت أن تعرف جنس الجنين لذا فقد ابتاعت كل مستلزماتها و ما يحتاجه الرضيع باللون الأبيض و البنفسجي لونها المفضل .
تقول الطبيبة ان حملها كان مستقرا في أسفل الرحم منذ بدايته لذا من المحتمل أن تلد في الشهر السابع أي بعد أقل من شهرين من الآن لكنه يبقى مجرد احتمال
وضبت حقيبتها كما اوصتها الطبيبة تحسبا لأي طاريء و جلست تستمتع بطبق من الفاكهة حين وصلها اشعار بمنشور جديد
رنا – النهاردة آخر يوم عدة … عارفة أنك مستني خبر … بس لو كنت بجد باقي عليا مكنتش تطلقني بالسهولة دي اصلا 😣
تعال يا حبيبي نشوف بابا كاتب ايه !!
جلست تقرأ ذلك المنشور مرارا و تكرارا
تحاول جاهدة أن تقاوم رغبتها في البكاء … تتظاهر بأنها بخير
لكنها ليست كذلك . . تضع يدها على بطنها و تهمس بصعوبة
-شكل بابا مخنوق أوي … أكيد قرأ منشوراتي
تنهدت بحزن و أكملت و قد انهمرت تلك الدموع المحتبسة : غصب عني يا حبيبي 😓… بس ابوك اناني و قاسي… سابني ف أكثر وقت أنا محتاجاه فيه و دلوقت مستني اسامحه عشان يرجع ولا كإن حصل حاجة !! ابوك اكثر حد اذاني باحاول اسامحه مش عارفة ازاي .. كل ما افكر ابعثله و نبتدي من جديد افتكر يوم الصباحية ، كلامه اللي زي اسياخ الحديد الساخن فضل معلم في قلبي و حرقته مش راضية تخف 😓
رن هاتفها و كانت المتصلة ريم
– الووو رنون … اخبارك ايه
– ايوة يا ريم …كويسة الحمد لله
– مش باين !! هو انتي كنتي بتعيطي تاني !!!
– لا طبعا …انا بس كنت ..
– كنتي بتقري المنشور اللي حاطه قبل شوية مش كدة ؟؟؟
رنا بحزن – مش عارفة اذا كنت صح فقراري ولا لا يا ريم 😔
– بقولك ايه ؟؟ بدل ما انتي متلخبطة و افكارك مشوشة ما تجربي تصلي ركعتين و تقري آيات السكينة اللي علمتهملك و تطلبي من ربنا يوجهك … أكيد نفسيتك هترتاح بعدها .
-معاكي حق يا ريم …طب انا اقفل و اطلع اتوضأ …ما تنسيش معاد بكرة مش عايزة اروح لوحدي
– حاضر من عيوني … و على فكرة مراد بكرة عنده اجازة ايه رأيك يوصلنا هو الدكتورة بدل التاكسي ؟؟
– لا يا ريم ارجوكي بلاش … هنروح بتاكسي
– خلاص براحتك هجيلك بكرة الساعة 8 و نص تكوني جهزتي
– ماشي ..اتفقنا
بالفعل قامت اتوضت و لبست الاسدال و هي بتفتكر
– هي قالت لي آيات السكينة ايه ؟؟ اااه افتكرت
“الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” سورة آل عمران 173:175
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” سورة الفتح
فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ” سورة الأنعام125.
“أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ” سورة الزمر22.
أواخر ابراهيم من ٤٦ ل ٥٢
تمام كدة … يا رب تهديني للي فيه خير ليا بعد كدة
و قامت للصلاة و دعت بعدها كثيرا و قد بللت دموعها السجادة بالكامل
فور ان فرغت من الصلاة و الدعاء شعرت بهدوء و راحة نفسية كبيرة و كأنها اصبحت اخف من الريشة
توجهت الى سريرها و نامت فورا
سليم : على فكرة يا بابا عايز مفاتيح عربيتك عشان محتاجها
– خير ؟؟ رايح فين ؟؟
– سيف أتصل بيقول راجع الصبح في طيارة الساعة 5
– لا و الله ؟؟ ماقالش ايه اللي خلاه يرجع ؟؟
– و الله شكله كان مخنوق أوي محبتش اطول في الكلام
قلت لما يوصل هأبقى افهم منه ايه الحكاية
عبد الله بحزن – بس انا عارف الحكاية
سليم بتعجب : عارف ايه يا بابا ؟؟
عبد الله -فاكر لما قلتلك اني موصي صاحبي رأفت المحامي يبلغني بأي خبر بخصوصه؟
– أيوة فاكر ..ليه ؟؟
– أتصل بيا و قال ان سيف طلب منه يجهز اوراق الطلاق
سليم – طلاق ايه ؟؟! هو اتجنن !!
– النهاردة آخر يوم في عدتها … أكيد راجع يطلقها .
سليم بصدمة : انت بتقول ايه ؟؟؟؟
كانت تطرق ابوابا كثيرة و تنتقل من بيت لبيت
فتح الباب الاول وجدت امها و ابوها الذين ربوها كانت تهم بان تكلمهم لكنهم رفضوا أن ينظروا إليها
طرقت الباب الاخر فوجدت عبد الله و سليم
قبل أن تنطق بكلمة اغلقا الباب و هما يشيحان برأسيهما عنها
ظلت تطرق ابوابا و في كل مرة لا أحد يكلمها و الكل يخاصمها
انهكها الجري فدخلت بيتها و اغلقت الابواب واحدة تلو الآخر
اندست في سريرها تحاول أن تنام و هي ترتدي فستانا ابيض فجأة وجدت احدهم يحتضنها من الخلف انتفضت من مكانها لتجد احدهم يلبس كنزة برداء للرأس لم تتعرف عليه وسط الظلام
– انت مين !!
ازاح الرداء و هو يقول بحب : ششششش أهدي ده انا
احتضنته بشوق كبير و هي تبكي : اتأخرت ليه ؟؟
– ما اتاخرتش ولا حاجة .. كنت مستني بس الوقت المناسب
بص للباب و قالها : قافلة الباب ليه!! الدنيا حر ..
كان هيقوم يفتحه مسكت فيه و منعته و هي تنكمش بداخل احضانه : لا خليه مقفول.. بردانة اوي 😣😓
اخذها في حضنه : مش هتحسي بالبرد طول ما انا معاكي
اخذه بين احضانه و راحت في النوم و هي تشعر بفرحة طفولية
في اليوم الموالي
استيقظت و هي تتقلب يمنة و يسرة تبحث عنه
تفقدت ملابسها فوجدت انها ترتدي بيجامة قطنية نظرت الى الباب فوجدته كما تركته مقفلا
رنا : يعني كل ده كان حلم بس !!! 😥
في المطار
سليم : أهلا يا اخوي نورت بلدك
– ازيك يا اخوي وحشتني اوي
احتضنا البعض : و انت كمان يا سليم ليك وحشة كبيرة أوي
– أكيد مش انا بس اللي واحشك 🙄
– مش وقت الكلام ده يا سليم …أنا تعبان عايز ارتاح امشي بينا يالا
– حاضر يا سيف ….يالا بينا
امسكت هاتفها فوجدت الساعة 6 و النصف
– يااااه ده انا اتأخرت اوي في النوم و ما صحيتش للفجر !!
قامت اتوضت و صلت فرضها و رجعت اتمددت و هي بتفتكر في الحلم الغريب ده و في الإحساس اللذيذ اللي حسته و هي في حضنه …و الأغرب إنها كانت حاسة نفسها مرتاحة و مبسوطة اوي كأنه بجد مش مجرد حلم .
وصلت ريم بعد مدة لقتها جاهزة و لابسة و مستنياها
حكت لها الحلم الغريب اللي شافته
رنا : مش انتي بتعرفي تفسري احلام يا ريم ؟! ايه رأيك
ريم بأمل : مادام شفتي نفسك انتي و هو في بيت واحد و الباب مقفول يبقى ده معناه الستر
– يعني ايه ؟!
– يعني هترجعو لبعض ..دي بشرة خير يا رنا ☺️
رنا بتوجس – ربنا يسهلها يا ريم . .. يالا عشان ما نتأخرش .
في منزل عبد الله
عبد الله – انت اتجننت يا سيف ؟؟
سيف : اتجننت ليه ؟؟ رنا اخذت قرارها … مش عايزانا نكمل مع بعض …عايزني اعمل ايه بعد كدة ؟؟؟
عبد الله : تستنى كمان يا طو’ر…مش انت اللي رحت هببت العلاقة ما بينكم ؟؟! يبقى تستنى كمان و كمان !!
– بس العدة خلصت اصلا استنى ايه تاني ؟؟ الطلاق بقى بائن
ما اعتقدش هتتغير اي حاجة يا بابا …و انا مبقاش ليا طاقة خلاص …تعبان اوي و عايز أخلص من الموضوع ده بقى 😓
في هذه اللحظة وصل سليم
سليم – طب صبرك اسبوع كمان و انا هأكلم ريم يمكن تحاول تقنعها
– ريم مين اللي تقنعها …الظاهر محدش يعرف رنا زي ما انا اعرفها …لو كانت هتقتنع كانت اقتنعت طول الثلاثة اشهر اللي فاتت مش هتستنى لحد دلوقت يا سليم .
عبد الله: سليم معاه حق …لو تستنى كمان اسبوع على الله تحصل حاجة تحنن القلوب .
تنهد سيف بتعب : حاضر يا بابا …هأستنى كمان
بعد اسبوع
أخيرا بعد تفكير كثير و افكار متصارعة بداخلها قررت انها تسامحه و تبعثله رسالة فهي تشتاق اليه كثيرا ولا تطيق البقاء بعيدة عنه اكثر .
نازلة السلم رايحة المطبخ متحمسة و يا دوب هتمسك التلفون
سمعت جرس الباب
– مين ؟؟
– جواب
– لحظة بس
لبست طرحتها بسرعة و طلعت تفتح الباب
– عندك جواب اتفضلي امضي هنا من فضلك .
امضت و استلمت الظرف و هي مستغربة
اقفلت الباب و فتحته
شهقت من الصدمة : ط…ط… طلقني !!!!
امسكت هاتفها و هي ترتعش و اتصلت بريم
رنا بصوت مهزوز : ريييم … س ..س سيف. ط ..ط..طلقني رس….
قبل أن تكمل الجملة كانت قد وقعت ارضا مغمى عليها
– رنا ….رنااااا …..يا خبر مالها دي !! إلحقني يا مراد !
عند سيف
كان محبطا و مدمرا بالكامل و هو يقود سيارته بدون وجهة محددة و يفكر بصوت عال
– مش عدل اللي بيحصل ده … اعمل ايه اكثر من كدة طيب ؟؟
ما انا اعتذرت بدل المرة ألف و بكيت بدل الدموع د’م ! عايزة مني ايه عشان تسامحيني !! انا غلطت صحيح بس ما استاهلش كل القسوة دي … على الأقل قوليلي ليه …اقنعيني بس و انا هبعد عنك للأبد 😓….
ضرب الدركسيون و هو بيقول
– لازم اشوفها … و لو هتبقى آخر مرة بس من حقي اعرف سبب سكوتها ده !! ايوة هشوفها…لازم اشوفها
انطلق بحماس نحو منزلها
وصلت ريم و مراد الى البيت و كالعادة تعرف ريم مكان المفتاح
توجهت الى احدى اواني الزهور و رفعتها و اخذت المفتاح مسرعة
فتحت و دخلت أولا حين وجدتها ترتدي طرحتها نادت مراد بصوت عال …دخل مسرعا و ساعدها على وضعها فوق الكنبة
قاس نبضها و ضغطها و فحصها
– شكلها ضعيفة اوي الظاهر بتعاني انيميا و كمان اتعرضت لصدمة
– طب اعمل حاجة ..فوقها يا مراد … ارجووووك
بعد شوية كانت رنا فاقت لكنها تشعر بألم في بطنها
– حاسة ب ايه يا رنا
رنا بألم : وجع…وجع كبير ….الحقني يا مراد ….ابني 😓
تفقدت ريم ملابسها و شهقت : إلحق يا مراد دي بتنزف !!
مراد : لا انا مش هاعرف اعملها حاجة هنا …احنا لازم ناخذها عالمستشفى !
ريم : طب انا هأغيرلها هدومها بسرعة اطلع انت استنانا لما نجهز نطلع .
– ماشي
دخلت ريم و هي تسند رنا نحو الغرفة و في هذه الآثناء سمع مراد خبط على الباب
وصل سيف الى المنزل تردد قليلا. قبل أن يدخل …تعجب حين رأى السيارة أمام المنزل لكنه طرق الباب على كل حال
تفاجأ برجل يفتح الباب
مراد : افندم !!
سيف بإختناق : مش .. ده بيت ..رنا ؟
– ايوة حضرتك مين ؟؟
سيف بغصة: انا …انا … سيف طليقها
مراد : ااااه …انت سيف ! تشرفنا بس رنا ما تقدرش تقابلك دلوقت
سيف : فهمت … آسف
مشي سيف من غير ان ينطق كلمة اخرى
لم يعرف ما الذي اصابه حتى !! كأن داخله تعرض لزلزال عميق
انطلق نحو سيارته بتثاقل و ركب و هو كالمغيب
– يعني نسيتني بالسرعة دي و رجعت لحبيبها الاولاني !! كل ده و انا قاعد مستنيها !! عشان كدة مستنية العدة تخلص بفارغ الصبر !! و أنا زي العبي’ط مديها فرصة ورا التانية !
عشان كدة كانت بتتهرب من بابا و سليم !!
فلاش لما سابت رنا البيت
سيف في بيت والدا رنا
– آسف يا عمي بس انا كنت بادور على رنا طلعت من البيت و ما قالتش رايحة فين
الرجل – ماجاتش هنا يا ابني ..هو انتو متخانقين لا سمح الله ؟؟
– لا طبعا يا عمي …هي بس نسيت تلفونها و مش عارف اوصلها
المرأة : طب شوفها عند صاحبتها ريم هي ما تعرفش حد غيرها بعدنا
سيف – طب بعد إذنك يا طنط اديني العنوان
– طبعا يا ابني … اتفضل ..
راح للعنوان اللي كتبته والدتها وصل و سأل و انتظر حتى شافها نازلة هي و ريم و شاف معاهم واحد واقف بيكلمهم
سيف في سره: بقى انت مراد اخو ريم صح ؟؟ انت اللي كنت بتحبها من زمان ! تشرفنا يا سي مراد
عودة من الفلاش
– ايوة هو …عرفته ….هو مراد الگلب !! انا هوريكم 😤
انطلق و بداخله بركان يغلي … يكاد يحرقه من الداخل الى الخارج … كان ينطلق بسرعة جنونية و غضب جحيمي لا يكاد يرى أي شيء امامه فجأة خرجت شاحنة بإتجاهه لم يستطع السيطرة على سيارته و انقلب خارج الطريق ليقع أسفل الجسر
و سرعان ما تجمع حاوله حشد من الناس و اخرجه اثنين منهم من السيارة و الدماء تنزف من رأسه بشدة و أتصل احدهما بالإسعاف فورا بينما بحث الاخر عن هاتفه و اول رقم وجده مكتوب سليم
– الو فينك من الصبح يا سيف ؟؟
– تعرف صاحب التلفون ده حضرتك ؟؟
سليم بتعجب : ده رقم اخوي انت مين ؟؟
– اخوك عامل حادثة خطيرة على الطريق …. يا ريت تلحقوه
و
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليتك تغفرين)